القصة
منذ خمسةٍ وثمانين عامًا، اتّحد مصير الأرض-11 بجذور “يغدراسيل”، ومنذ ثلاثةٍ وسبعين عامًا بزغ “آيكون” كأول نصف سَّامِيّ يولد من تراب هذه الأرض. مُنح وحده سلطة نسج أقدار البشر جميعًا، وكان المنتظر منه أن يقطع الصلة بين الأرض وشجرة العوالم “يغدراسيل”، ليحرّرها من هيمنة العوالم الأخرى وآلهتها المتسلّطة. لذلك اصطفّ الجميع لمساندته في صعود برج القدر.
لكن ما حدث كان خيانة للمصير: بدلًا من قطع أغلال “يغدراسيل” وتحرير البشرية، صاغ “آيكون” للبشرية سبع حلقات من الخلود.
كانت أولى الحلقات خلودًا للقوة، والثانية للمعرفة. تبعتها حلقات العقل، والطاقة، والجسد، والروح. أما الحلقة السابعة، حلقة المثل الأعلى، فقد وجدت لتحكم البقية.
احتفظ “آيكون” بتلك الحلقة الأخيرة لنفسه، وراح يحكم كطاغية مطلق. بسط سطوته بالحديد والنار، في عهدٍ كُتب بالرعب والخوف. غير أن نهايته جاءت بفضل الجهد الجماعي للعالم.
مضت الآن اثنتان وستون سنة على سقوطه، لكن الجراح لم تلتئم. ما زالت الأرض-11 معلقة ب”يغدراسيل”، وألعاب برج القدر لا تزال مشتعلة، والحرب على حلقات الخلود لم تنتهِ.
أما “كلفن ثورن”، فقد استيقظت قدرته في لحظة حرجة، وهو يهرب للنجاة بروحه. أنقذته تلك القدرة، لكنها فرضت عليه ثمناً: عليه أن يصعد برج القدر أمام أنظار العالم، ويجمع نصيبه من القدر، وإلا فالموت مصيره.
ليس وحده في هذا، فالجميع تقريبًا – ممن يستيقظ فيهم القدر – يُجبرون على تسلّق البرج. تلك لعنة من بقايا “آيكون”.
لكن ما يجعل “ثورن” مميزًا… هو أن الحلقة السابعة هي من اختارته بنفسها.
في برج القدر، يتواجه البشر، وغير البشر، وأبناء العوالم الأخرى في معارك من القوة، والمهارة، والمعرفة… كلهم يسعون وراء قوة القدر.
إما أن يسقطوا موتى، أو ينجوا ويتجاوزوا الموت ذاته.
وكلفن؟ ما هو إلا آخر المنضمين لطابور طويل من المقاتلين، الذين خاضوا صراعًا لا ينتهي.
Musab Abdalhnan
قصه الرواية نار
المجهول
متى ستنزل الفصول؟