منظور الشرير - الفصل 97
لاتنسو الدعاء لأخوتنا في غزة ❤️
الإعدادات
Size
A- A+Font
لون الخلفية
“من الجيد أنني أتيت مسرعا ..”
حاملا إثنين من الخناجر المشتعلة ، شق اوليفر خان طريقه خطوة تلوا الأخرى..
“لو تأخرت لثانية واحدة لهرب مني هذا الجرذ المزعج ”
هو و بكل وضوح كان يشير إلى المادام آي..
هذه الأخيرة قد عادت خطوة للوراء بابتسامة متكلفة ..
“أن تنادي سيدة مثلي بالجرذ .. ياللوقاحة ”
“…”
عم الصمت فجأة ..
أوليفر خان لم يكن كثير الكلام .. تصرفه الآن قد أثبت أن المعركة قد بدأت بالفعل ..
و هذا ما أدركته المادام آي .. لم يأخذ الامر ثانية حتى ليتجمد الزمن نفسه عندما تحركت لورد الألتراس الأسرع على الإطلاق ..
‘هذا ليس بالقتال الذي قد تأمل الفوز به ..’
تلك الفكرة كانت تسيطر على عقلها الآن ، ناهيك عن اوليفر خان الرجل الثاني داخل القصر الإمبراطوري .. هناك رجل آخر يتجه نحوها الآن..
البقاء كان أشبه بالإنتحار ..
بهذا الوقت الوجيز ، تمكنت المادام من تنظيم أولوياتها بشكل كامل ..
أولا ، الغرض بين يديها و الذي إستعادته منذ بعض الوقت يحمل أهمية اكبر من حياتها حتى ، لذلك تأمينه يملك الأولوية القصوى .
ثانيا ، لورد عائلة مونلايت .. رغم أنها لم تكن تحبه إلا أنه قوة لا يستهان بها بنفس مستوى اللوردات .. لا يجب تركه في الخلف ..
في أسوء الاحوال ، يجب أن تعود بأحد الإثنين ..
و قد إعتمدت على سرعتها الخيالية ، حاليا كان الجميع متجمدا بمكانه ما عدا المادام التي تحركت بسرعتها القصوى ..
كانت على وشك إلتقاط بايلور لكن أعينها القرمزية تلك قد إنفتحت على مصرعيها عندما رأت ذلك المقنع يظهر أمامها ..
“جديا ؟!”
أويفر خان كان يجاري سرعتها ..
*سلاش*
ضربت خانجر اوليفر بسرعة مرعبة و كأنها أفاعي غاضبة أرادت تمزيق هدفها ..
المادام إستعملت مخالبها لتقوم بالكاد بحرف هجوم اوليفر ، ثم بنفس السرعة قامت بالقفز بعيدا ..
ظنا منها أنها فتحت المسافة بينهما ، حاولت المادام تنفس الصعداء ، لكن اوليفر كان ملتصقا بها بالفعل و خنحره على رقبتها ..
“لن تفعل !”
تمددت العروق و الاورا المتفجرة لصنف SS … أقدام المادام حفرت الارض محاولة الوصول إلى سرعة كانت على مستوى آخر تماما ..
و بالمثل ، فعل المقنع اوليفر خان.
إذا حاولت متابعة هذا القتال من بعيد فلن ترى سوى بعض الأشباح تتحرك بشكل فوضوي مرسلة موجات الاورا المدمرة مع كل إشتباك ..
صوت تحطيم المعادن و تهشيم العظام ..
و فجأة توقف صوت التحطيم المستمر بل بدلا من ذلك دوى صوت تفجير عالي ..
لا أحد يدري من اين ظهر لكن اوليفر خان كان يقف وسط ساحة المعركة خاليا من الإصابات يتفجر بقوى الاورا النقية ..
من جهة أخرى و بعيدا بعد أن ارسلها اوليفر طائرة ..، خرجت المادام آي من الحطام و عشرات الجروح على جسدها لدرجة أن إحدى الإصابات أظهرت عظام وجهها ..
مشهد دموي بامتياز لم يمحي إبتسامة المادام آي..
“أن تفعل هذا بوجه سيدة فاتنة مثلي .. يالك من شخص وقح .. أوليفر خان ❣️”
تجددت إصابات المادام محاولة تدارك موقفها الصعب ..
قد لا يدرك الكثيرون خطورة ما حدث قبل قليل ، لكنها كانت تعلم أكثر من أي شخص آخر..
أوليفر خان قد تجاوزها باختصاصها قبل قليل .. هو و بكل وضوح كان أسرع منها ..
“كما هو متوقع من الرجل الثاني ..”
داخل القصر الإمبراطوري لا يوجد من هو أعلى منه ماعدا الإمبراطور نفسه ..
لذلك لا مجال للتراجع ..
“أسلوب سيتري : مخالب العذراء ”
ضيق اوليفر خان أعينه على أذرع المادام ..
تضخمت تلك المخالب لتتجاوز ال 3 امتار بينما تساقطت قطرات الحمض الأسود منها ..
“عقد شيطاني..”
المادام آي كانت على وشك المقامرة بكل شيء ..
متخدة الخطوة الأولى رفع أوليفر خان خناجره دون مبالاة ..
“هلمي إلي..”
تضخمت ابتسامة المادام ، كانت على وشك الضرب لكن فجأة ..
*بووووم*
من العدم ..
سقطت صاعقة هوجاء من البرق شقت السماء نفسها ..
دوى صوت صراخ المادام بينما إحترقت وسط طاقة البرق التي حرقت جسدها باستمرار..
رفع اوليفر خان راسه نحو مصدر الصاعقة …
ما هي إلا بضع ثواني ليتوقف البرق ، لكنها كانت البداية فقط ..
فعلى غرار الأولى ، جاءت الثانية و الثالثة ..
ثم الرابعة .. ما مجموعه 7 صواعق حرقت المادام التي ندمت أشد الندم على كشفها لظهرها تماما ..
ذلك الشخص قد إنتظر اللحظة التي ركزت بها المادام على أوليفر خان ليقوم بهجومه ..
ضربة غادرة حرقت المادام تماما ..
في السماء ، ظهر رجل و هو يقف محدقا للإسفل و كأنه ملك يراقب رعاياه ..
مرتديا رداءا ملكيا أسود .. بينما تفجر البرق باستمرار من حوله ..
أعينه الزرقاء و ذلك الشعر الاصفر الممشط على الجانب كان مميزا ..
“أنت بطيء على غير العادة .. أوليفر ..”
بابتسامة واثقة تحدث ذلك الرجل بينما هز اوليفر رأسه ..
“كلام كبير بالنسبة لشخص لم يصل سوى الآن.. لورد آيفار ..”
اللورد آيفار فاليريون .. الأخ الاصغر للإمبراطور مايكار فاليريون و القوة الثالثة داخل القصر الإمبراطوري..
رجل في الفئة SS ..
من بعيد ، بدأ المستيقظون من الفئة S و S+ يظهرون الواحد تلوى الاخر ..
كانو أقوى مقاتلي عائلة مونلايت..
بعد الفوضى التي حدثت سابقا و موت هايزنبيرغ ..
تم تحطيم أزيد من نصف قصر عائلة مونلايت الشامخ ..
المادام آي خاطرت بصنع كل تلك الفوضى ، و الآن هي كانت تدفع ثمن ذلك .
أخبار ما كان يحدث هنا قد وصلت إلى القصر الإمبراطوري نفسه ، و أول من تحرك في ظل هذه الحادثة التي شهدت ظهور لورد التراس بنفسه كانا اخ الإمبراطور و الحارس الاعظم اوليفر خان ..
المادام و بايلور كانا في موقف صعب حقا..
المادام آي نهضت بصعوبة ملقية بنظرة فاحصة على جلدها المحترق ..
إحتمالية النجاة من هذا بنفسها كانت تساوي 0 ..
ضحكت على الوضع الحالي بينما تمتمت ..
“أيها العجوز .. أنا سأموت حقا ..”
“…”
لم يأتي أي رد ..
*سلاش!*
ضربة خنجر سريعة قد مرت بجانب رأسها ببضع ملمترات .. بالكاد تمكنت المادام من تفاديها ..
أوليفر خان لاحقها مثل الظل ، و بعد العديد من المناوشات إستقر خنجر اوليفر داخل بطنها لتنفجر الدماء الحمراء بشكل مستمر ..
“اللعنة فالتجب أيها العجوز !”
صرخت المادام بينما تراجعت للخلف على الفور ، في تلك اللحظة ضربت العديد من الأسهم الكهربائية مكانها لتتعرض للمزيد من الإصابات ..
نظرا لسرعتها الهائلة ، كان آيفار فاليريون يستغل تشتيتها من طرف اوليفر ليصيبها بكل مرة ..
“أجب !”
قاومت المادام الألم بينما واصلت محاولة التواصل مع شخص ما ..
“مالذي تريدينه ؟”
جاء الرد أخيرا..
“أنا على وشك الموت هنا ! ”
“إذا ؟”
“فالتفعل شيئا أيها اللعين !”
“..”
و هي على حافة الموت ، محاصرة بين إثنين من القوى العظمى ..
بمكان آخر بعيد جدا عن الإمبراطورية .. داخل قلعة إكتنفها الظلام ..
جلس رجل عجوز غريب .. كانت ملابسه فوضوية تماما و شعره الأسود الطويل قد غطى معظم وجهه ..
معانقا سيفه بيده اليمنى ، و ماسكا قنينة شراب بيده اليسرى .. واصل ارتشافه بنفهم مستمتعا بكل قطرة ..
صوت تلك المرأة المزعجة كان يتكرر باستمرار داخل عقله .. لدرجة أنه نوى قطع الاتصال عنها مباشرة ..
في تلك اللحظة ، إنتشر صوت كئيب غطى على القاعة التي تواجد بها بالكامل..
“مالذي تنوي عليه .. أيها العجوز ..”
“همم ”
حدق الرجل العجوز بنظيره الذي إرتدى تلك البدلة السوداء الفاخرة ..
على عكسه ، فهذا الأخير كان مرتبا و أنيقا تماما ..
“ليندمان .. أتريد إنقاذها ؟”
صاحب البدلة .. كان غافيد ليندمان..
هذا الأخير رد بصبر ..
“لا يمكننا تحمل فقدانها ..”
أمام هذه الكلمات ، واصل العجوز الشرب ..
“قيمة البشر محدودة .. عزيزي ليندمان ، إذا كان مقدرا لها أن تموت اليوم فهذا ما سيحدث .. اه لقد نفذ شرابي ..”
بعبوس ، و بضبط نفس غير معهود لكي لا يسحب سيفه الاثير أمام هذا العجوز اللامبالي .. رد ليندمان..
“أنا اخبرك أن تفعل شيئا ما … لمنع ذلك القدر من الحدوث..”
من بين جميع المتواجدين.. كان ذلك العجوز الخرف و على عكس مظهره أفضلهم من حيث التلاعب بالفضاء بفضل قدراته ..
نقل المادام آي من مكانها كان سهلا جدا له ..
لكن رغم ذلك هو هز رأسه ..
“آسف ، لا يمكنني إحضارها .. يوجد الكثير من المستيقظين الأقوياء من حولها .. سيشعرون بي في اللحظة التي أحاول بها ثم سيقطعون الإشارة مباشرة..”
النقل الفضائي كان أبسط مما يبدو عليه ..
هو فقط يقوم بالربط بين نقطتين و الوصل بينهما..
لفعل ذلك هو يحتاج إلى أرسال الاورا الخاصة به إلى ذلك المكان ، لكن نظرا لوجود أمثال اوليفر خان هناك .. سيتم إعتراضه على الفور ..
نقلها لم يكن خيارا ..
“هممم ”
فجأة تغيرت تعابير كل من ليندمان و الرجل العجوز بمجرد سماعهم لصوت همهمة ..
ذلك الصوت لم يكن بشريا ..
“لماذا … تميلون أيها البشر إلى الموت بسرعة ؟”
“…”
“ضعفكم هذا هو سبب تغاضي السيادة العليا عن هذا المكان لوقت طويل .. مخلوقات قبيحة .. شديدة الضعف لماذا تم إختياري لإنتهاك مكان كهذا؟..”
من الواضح أن ذلك الشيء كان يحاور نفسه ، لذلك لم يتكبد احد عناء الرد عليه ..
ليندمان كان منزعجا بشكل خاص لكنه لم يكن يستطيع فعل شيء أمام مخلوق كهذا ..
اما ذلك العجوز ، فأكبر همه كان شرابه الذي إنتهى قبل قليل ..
واصل ذلك الكيان محاورة نفسه .. و لم تستمر تلك المحادثة لوقت طويل ..
“لا يمكن خسارة قطعة كهذه .. نعم .. لا يمكن ..”
لقد إتخذ قراره ..
“ميرغو .. يا لورد القفير المظلم ..”
بمجرد سماع إسمه .. إمتثل الرجل العجوز..
“تحت أمرك”
“أنقذها”
أمر مباشر و صريح ، بابتسامة خفيفة حك العجوز ميرغو رأسه ..
“حسنا ..”
“لا تستطيع ؟”
“لم أقل هذا..”
تنهد العجوز ميرغو قبل أن يواصل ..
“لن أستطيع نقلها الى هنا .. لكن بالمقابل ، أستطيع القيام بالعكس ”
كلمات ميرغو .. كانت واضحة ..
“أستطيع إرسال شخص واحد ليقوم بدعمها .. لأكون واضحا فلن أكون الشخص الذي سيذهب .. بما أنني من سيقوم بعملية النقل ”
هذه كذبة ، من الغبي الذي قد يتطوع للقيام بمهمة شاقة كهذه؟..
العجوز كان مخادعا حقا ..
“إذا .. نحن بحاجة لشخص لكي يذهب و ”
“سأذهب”
هذه المرة ، تكلم شخص رابع ..
صوته العميق .. و تلك الدروع التي أصدرت ذلك الضجيج ..
كان يجلس بهدوء في الزاوية طيلة هذا الوقت.. لكنه إستيقظ بمجرد سماعه لوجود معركة يستطيع المشاركة بها ..
وقف ذلك الوحش الذي زاد طوله عن ال 4 امتار محدقا بالجميع من الأعلى .
جسده الطاغي ذاك المدرع بالذهب الاسود كان برهانا على مدى قوته الطاغية ..
لم يعترض أحد ..
كيف ستوقف وحشا كاسرا يريد الذهاب للصيد؟
تزامنا مع ما كان يحدث داخل قلعة عائلة مونلايت.. أضاءت السماء في الأعلى..
“همم؟”
أول من لاحظها كان شقيق الإمبراطور .. آيفار ..
ذلك الضوء تضخم باستمرار ..
“سأقوم بنقلك فوقهم مباشرة ..”
الضوء غطى ذلك الوحش بشكل كامل .
“تذكر .. أنت لست ذاهبا للقتال .. بل توفير الوقت لكي أتمكن من نقلكم إلى هنا.”
“…”
لم يحصل العجوز ميرغو على رد ..
عرف أن كلماته دون معنى لذلك تنهد مكملا عمله ..
“فقط قم بما تجيده .. لورد غودفري ..”
فوق قصر عائلة مونلايت..
تلك السماء المظلمة قد شهدت سطوع نجم .
رفع الجميع رؤوسهم محدقين به ..
نزل عليهم من السماء مشتعلا ..
“نيزك ؟”
هذا ما قاله أولئك المتواجدون في الاسفل ..
سقط عليهم ذلك الوحش على هيأة نيزك..
“اللعنة ”
بالكاد تفاداه آيفار ، بينما تراجع اوليفر خان بسرعة ..
بمجرد لمسه للأرض ، حدث إنفجار زلزل وينترفيل بأكملها ..
نزل أمام المادام آي بالظبط ..
أوليفر خان كان الاقرب .. و أول من واجهه وجها لوجه ..
جسد تجاوز طوله 4 أمتار ..
مدرع بالكامل مع شعر أبيض طويل إنسدل خلف خوذة على شكل جمجمة ..
الشيء الغريب به.. كان تلك القرون السوداء فوق رأسه ..
تلك لم تكن للزينة ..
أوليفر خان لم يتعرف عليه ..
“أنت..”
مشى الحارس الملكي بهدوء نحوه ..
الوحش امامه كان يحمل إثنين من الخناجر العملاقة هو الآخر… لكنها كانت عملاقة لدرجة سخيفة ..
“ماذا تكون ؟”
اوليفر خان كان يعرف جميع لوردات الالتراس الأربعة.. وهذا بكل تأكيد لم يكن منهم ..
لكن المرعب بالأمر كان حقيقة أنه و بكل وضوح أقوى من المادام آي..
في تلك اللحظة .. أطلق ذلك الرجل صرخة معركة جعلت أوليفر خان نفسه يغطي آذانه ..
“سجل أسمي على أنه غودفري !”
إنفجر البرق فوقه بينما شحذ خناجره و قوة الجاذبية تضغط الارض بنفس الوقت من حوله ..
“لورد الالتراس و الشخص الذي سيقتلك !”
شحن الدبابة غودفري إلى الأمام بسرعة عاكست حجم جسده ..
“إنتبه ! أوليفر !”
تلك الخناجر ضربت الأرض حيث وقف اوليفر بينما أطلق كل من البرق و الجاذبية على حد سواء..
تلك الضربة سببت زلزالا آخر بالمكان ..
لكنه لم يصب شيئا ..
“من قلت ..”
فوق غودفري ظهر المقنع اوليفر و هو يتوهج بالاورا البيضاء النقية ..
“أنك ستقتل أيها الغر ؟”
توهج أوليفر مضيئا المكان بالكامل وسط ظلمة الليل ..
أوليفر خان عرف أن خصمه لم يكن مزحة ..
لذلك بدأ بالرد بكل ما لديه على الفور ..
من جهة أخرى إبتسم غودفري ..
“هلم إلي !”
في تلك اللحظة حدثت معركة لن ينساها من تواجد بها و بقي على قيد الحياة..
…
…
…
-منظور فراي ستارلايت –
وسط الظلام ..
صمت مستمر ..
لاشيء ..
لم أكن أشعر .
لم أكن أرى أو أسمع أي شيء..
“مالذي حدث؟”
هل مت هناك ؟ داخل قصر عائلة مونلايت التي أرادت موتي على الدوام ؟
هل هي نهاية نظالي اليائس ؟
سنة من العذاب و التخبط بكل مكان ..
بجسد شخص أراده الجميع ميتا .. متكبدا كل أنواع العذاب الجسدي و المعنوي ..
هل سينتهي الامر هنا ؟
هذا ليس مضحكا أبدا ..
بل هو مجحف ..
و مثير للشفقة ..
“أهو كذلك حقا ؟”
فجأة سمعت صوتا ضبابيا بجانب أذني ..
كان مشوشا و بالكاد فهمته .
عندما تتبعته .. رأي شبح شخص ما يحدق بي وسط الظلام..
“من .. تكون ؟”
…
“مازال الوقت مبكرا ..”
فجأة .. رأيت الضوء ..
“عد .. إلى حيث تنتمي..”
فجأة إختفى ذلك الشبح تماما بينما غمرني الضوء تماما ..
و ماهي إلا بضع لحظات لأجد نفسي أفتح عيني و سقط مألوف فوقي ..
“هاه ؟”
بالكاد رفعت النصف العلوي من جسدي ..
رأيت كل أنواع الضمادات ملفوفة حولي ..
المشهد من حولي .. كان مألوفا ..
سرير ضخم .. أم أيجب أن أقول سرير الملعب ؟
لقد عدت ..
“الى حيث بدأ كل شيء ..”
غرفة فراي ..
أنا داخل منطقة عائلة ستارلايت..
بجانبي وجدت شخصا مألوفا ..
“آدا ..”
كانت نائمة بجانبي ..
“هاي ..”
“امم”
“إستيقظي ”
لم تأخذ آدا سوى بضع ثواني لتستيقظ تماما ..
برؤية كم كانت في حالة فوضوية .. حاولت الإبتسام قدر المستطاع..
“صباح الخير”
“فراي ! لقد إستيقظت أخيرا..”
على غير المتوقع .. دخلت أختي بحالة هلع ..
و كأنني لم أتوقع ذلك ..
بدأت تتفقدني بشكل محموم و كأنها كانت تنظر الى شبح ..
ردة فعلها كانت مبالغة بعض الشيء ..
“لكم من الوقت بقيت نائما ؟”
لسبب ما ، أردت أن أعرف الإجابة حقا ..
برؤية كم كانت آدا تواجه صعوبة للرد حتى .. أدركت أنني لربما كنت على الحافة حقا هذه المرة ..
أنزلت آدا رأسها ممسكة بكلتا يدي ..
“ظننت أنك لن تستيقظ أبدا .. لم أعلم حينها مالذي يجب أن أفعله بالظبط ..”
“…”
“ظننت أنني أملك ما يكفي لإنقاذك .
. لكنني جعلتك تعاني فقط .. اسفة.. أنا آسفة حقا .. فراي..”
“آدا..”
برؤية كيف كانت تترنح .. أمسكت بيدها بشكل أقوى..
“انا حي .. و لم أكن لأنجو لولا تدخلك هناك .. لا أريد سماع هذه الكلمات منك الآن..”
“امم”
“أخبريني.. لكم من الوقت كنت غائبا عن الوعي؟ ..”
أخذت آدا بضع ثواني قبل أن تجيب ..
“شهر ”
“هاه ؟”
كنت غائبا عن الوعي لشهر كامل ..
“هل سمعت خطأ ؟”
لا يبدو أنها كانت تمزح ..
إذا كان هذا صحيحا ..
“اللعنة !”
قفزت على الفور من على سريري ..
“هذا يعني أنه لم يتبقى سوى شهر واحد !”
شعرت بدمي يغلي ..
“للفيكتورياد !”
…
…
…
هذا الفصل ، هو نهاية ارك طويل و شاق شهد الكثير من الأحداث سواءا داخل الرواية نفسها أو بحياتي الشخصية .. و الآن نسدل الستار على ارك عائلة المونلايت ..
شكرا على متابعتكم للرواية حتى الآن .. و هيا بنا الى الارك المنتظر .. الفيكتورياد.