منظور الشرير - الفصل 96
لاتنسو الدعاء لأخوتنا في غزة ❤️
الإعدادات
Size
A- A+Font
لون الخلفية
شيئا فشيئا ، كانت الشمس تختفي في الافق .. معلنة نهاية يوم طويل ..
يوم شاق شهد الكثير من الأحداث داخل قصر عائلة مونلايت العريق .. أحداث لم يشهدها من قبل ..
بعد معركة مدوية ، بايلور واجه الجميع لوحده و بعد معركة الاخذ و الرد تلك .. كان على وشك السقوط .
لكن الامر لم يكن سينتهي بأي وقت قريب على ما يبدو … فاليل لم يأتي بنهاية هذه القصة الكئيبة .. بل فقط أعلن بداية رعب آخر..
“هممم ❣️”
المادام آي فحصت المكان باهتمام .. الفجوة التي دخلت منها قد أغلقت بالفعل ما جعلها مهتمة أكثر..
“ياله من مكان غريب ~”
كانت تملك بالفعل فكرة عما حدث هنا .. رغم أنها لم ترى الصورة الكاملة إلا أنها إستنتجت أن بايلور قد هزم و هذا كان كافيا ..
من جهة أخرى ، تباينت ردود الافعال من دخول المادام .. إسود وجه ريم تماما بتعرفها على عدو جديد قوته تضاهي بايلور بنفسه ..
“تلك السافلة !”
من جهة أخرى أحترقت النجوم الثمان فوق قلب كارمن التي أطلقت نية قتل عارمة تجاه المادام ..
على ما يبدو ، كان الإثنان على معرفة ببعضهما البعض ..
“اوه اليست هذه عزيزتي كارمن ؟ لقد أصبحت أقوى! كم هذا رائع .. لم اتعرف عليك للحظة ~”
فجأة إنحنى جسد المادام للخلف بزاوية غريبة متفادية ركلة كارمن المباغتة ..
إنتشر صدى الركلة ، بينما توسعت إبتسامة المادام .
“نعم ، لا تزالين عدائية كما عهدتك .”
“أطبقي فمك ”
شخرت كارمن بينما شرعت باللكم بسرعة ، لكن خصمها قد كان يتفادى ضرباتها بسهولة ..
“كيف وصلت سافلة مثلك الى هذا المكان في المقام الأول!”
رغم النبرة العدائية لكارمن إلا أن المادام لم تنزعج على الإطلاق بل كانت مستمتعة بالامر ..
“الفئة SS- ؟ من ظن أن عجوز مثلك لا تزال قادرة على زيادة قوتها .. أنا منبهرة ❣️”
من طريقة حديثهما ، يمكن إستنتاج انهما قد تقاتلا من قبل و هذا كان صحيحا ..
قبل 15 سنة ، و أثناء الحرب سحقت المادام آي كارمن تماما و لولا آبراهام بذلك الوقت لكانت اسدة عائلة ستارلايت الفخورة قد ماتت منذ بعض الوقت الآن..
هذا كان يحرق قلب كارمن منذ مدة طويلة …
حاولت إصابة خصمها لكن سرعة المادام آي كانت على مستوى آخر تماما .. بعد كل شيء هي كانت الأسرع بين اللوردات الاربع..
“مؤسف كارمن ، لكن هذا لا يزال غير كافي~”
تضخمت مخالب المادام لتقوم بهجوم مباغث من خلف كارمن ..
تلك المخالب كانت مغطاة بمادة لزجة .. هجومها استهدف قلب كارمن مباشرة ..
لكن حاجزا جليديا قد منعها من إتمام هجومها ..
“لن اسمح لك ”
كانت ريم من تدخل ، و لا يبدو أن المادام قد إنزعجت على الاطلاق..
“هل يجب أن أعتبرك إنسانا في المقام الأول ؟~”
كانت أمام وجه ريم بالفعل الآن..
“لا تتكلمي معي ايها المخلوق القذر ”
“ياللوقاحة ~”
بثانية واحدة ، برزت العروق فوق جسد المادام آي المثالي لتقوم بالضرب آلاف المرات بمعدل قياسي لدرجة أنها لم تترك سوى الصور اللاحقة و هي تضرب من مكان واحد ..
أمام هجوم وحشي كهذا ، قامت شظية الجليد برفع كلتا يديها محاولة تقوية الحاجز بينها و بين خصمها قدر المستطاع ..
نتيجة لذلك انتشر صدى المخالب و موجات الاورا بكل مكان .. كانت الضوضاء عالية لدرجة أن طبلة اذن اي شخص قريب ستنفجر الآن..
“رائع ! مذهل ! لقد نجحتي بصدها حقا !”
معانقة جسد ازورا ، لم تكن ريم بحال جيدة الآن.. أو بالأحرى لم تستطع القتال بحرية لأنها كانت قلقة من اصابة الفتاة بين يديها ..
جميع الحاضرين الآن كانو مقاتلين محترفين ، خبرتهم الطويلة علمتهم أن يكونو مستعدين دوما للتعامل مع أي موقف كان .. و هذا ما يفسر تصرف كارمن السريع رفقة ريم ..
لكن رغم ذلك ، كلاهما تساءل بشدة عن سبب وجود شخص كهذا امامهم الآن…
كانت المادام آي على وشك تحطيم دفاع ريم تماما لولا مساندة كارمن من الخلف ..
“ياله من فريق جميل ~”
كارمن تولت القتال القريب ، بينما هاجمت ريم من بعيد ..
فراي ستارلايت قد اعاد كارمن الى قمة مستواها ، و بالمثل فعلت ازورا مع ريم ..
لكن رغم ذلك ، لم يستطع كلاهما التعامل مع سرعة المادام آي التي كانت ضربا من الجنون ..
“تحركاتها تلك ليست لبشري ..”
منزعجة من الامر برمته ، لم تفهم ريم من أين اتت المادام بهذه الرشاقة..
“لا تخيبا ظن هذه السيدة الآن ~”
لم تعرف كارمن متى تم طعنها حتى .. لم تنتبه إلا في اللحظة التي رأت بها مخلبا هائلا يخترق بطنها ، و ابتسامة مرعبة على وجه المادام ..
“مالذي ؟!”
على الفور تراجعت كارمن للخلف محاولة سد جرحها ، لكن مادة غريبة تشبه الحمض كانت تتآكل من إصابتها ..
هذا المشهد اعاد ذكريات مزعجة لها..
من جهة أخرى ، قامت المادام بلعق دم كارمن من فوق مخلب يدها ..
“آه .. لقد بدأت أستمتع بالامر حقا ❣️”
“السافلة ..”
صرت كارمن على أسنانها محاولة ردع تلك المرأة المجنونة ..
من جهة آخرى..
بجسد مليئ بالإصابات و الحفر نتيجة هجوم ريم الأخير ، زحف بايلور ببطء بعيدا عن مدى المعركة ، بينما كان عقده الشيطاني يحاول معالجته ..
“اللعنة .. اللعنة عليهم جميعا ..”
كان متيقنا من أنه يملك ما يكفي للفوز .. هذا ما كان سيحصل في الأحوال العادية ..
لكن سلسلة من الأحداث الغير متوقعة قد غيرت الواقع تماما ..
بدآ من هيجان سيرس الغريب ، عودة كارمن بطريقة ما للقتال ، ثم إنعاش شظية الجليد بواسطة طفلة غريبة ..
و كأن قوى خفية كانت تحاول لعنه و منعه من تحقيق ما يريد ..
لكن لربما لم ينتهي حظه بعد ..
الآن بوجود المادام لربما عادت فرصه .. هذا ما كان يفكر به بايلور..
لكنه لم يكن واثقا ، فالمادام آي كانت قنبلة موقوتة لا يمكن التنبؤ بها.. من يدري مالذي جاءت من اجله ..
فقط حقيقة أنه لم يكن يعلم أنها كانت بالجوار كانت كافية لإثبات أن الأمر لم يكن في صالحه تماما ..
فجأة تفاجأ بايلور بصوت خطوات تقترب منه ..
بأعين متعبة تفقده ، ليجد أنه لم يكن سوى إبنه ..
فروست مونلايت..
متمسكا بجذع ذراعه التي قطعها فراي ستارلايت ، حدق الإبن الفخور بوالده ..
“اه فروست .. من الجيد أنك أتيت .”
إقترب بايلور ببطء ..
“تعال .. ساعدني لننهي هذه المهزلة ..”
مد بايلور يده ، لكن فروست لم يقم بأي حركة ..
“أبي ..”
بدا مضطربا ، و هذا كان جليا على وجهه ..
“اه ، لقد قطعو ذراعك … بني ”
“أبي .. أنت”
“لا بأس ، يمكننا إعادتها بسهولة بينما ننتقم من الذي فعلها بمئات الأضعاف من الألم ”
“…”
عم الصمت لبعض الوقت بين الاب و ابنه..
“مالأمر ، فروست ؟ لماذا لا تمسك يدي؟”
“انت حقا تعاقدت معهم … شيطان”
عم الصمت ثانية ..
“فروست .. والدك يعلم بالحقيقة التي تحاول الإمبراطورية بالإضافة إلى العوائل الكبرى إخفاءها ”
“الحقيقة ؟”
“اجل!”
تخبط بايلور ببطء واقفا على قدميه ..
“هذا المكان محكوم عليه بالهلاك ، ثم مالذي علمته لك طيلة هذا الوقت حتى الآن ؟ نحن منتصرون .”
أخذ بايلور نفسها عميقا بينما واصل الكلام بصبر ، لم يكن ليتكبد هذا العناء مع أي شخص لو لم يكن إبنه ..
“نحن المنتصرون دوما ، لذلك سنقف بالجانب الفائز … هناك سنحصل على القوة لتحقيق أي شيء … لقد ولدت بموهبة عظيمة .. بني”
“موهبة ؟”
سأل فروست بتعبير فارغ ..
“أجل .. الموهبة لتتجاوزني و تتجاوز الجميع .. تعال معي .. لنعد بناء كل شيء .. أقوى و بطريقة صحيحة ”
“معك ؟ تلك السيدة هناك ؟ .. الالتراس ..”
تردد فروست للحظة ..
“الشياطين ..”
“…”
تحول تعبير بايلور إلى جدي .
“هذا صحيح .. هناك ستحصل على كل شيء ”
“أي شيء اريده”
“أجل”
“أبي ..”
مد فروست يده لوالده هو الآخر..
“تعال إلي.. بني ..”
*إختراق*
صبغت دماء جديدة الارضية بينما إنتشر صوت إختراق اللحم ..
“مالذي..”
بأعين محقنة بالدماء سأل بايلور و هو ينظر إلى الرمح العظيم الريمشارد و هو يخترق جسده ..
في تلك اللحظة صرخ بأعلى ما لديه والغضب بادي عليه أكثر من أي وقت مضى ..
“مالذي أنت بفاعله ! فروست !!”
“بل أخبرني مالذي أنت بفاعله ! أبي !”
“هاه ؟”
وجه فروست كان يتلوى بمزيج معقد من المشاعر الان..
“لطالما ظننت اننا انقى من أي أحد آخر ، لا نخضع لأحد و نفعل ما نشاء .. لطالما كنت أنت القمة التي أردت بلوغها .. ثم ماذا ؟ ”
“فروست ..”
“تعاقدت مع شيطان ؟ جعلت من نفسك عبدا ؟ .. تخليت عن كبرياءك من أجل هذا .. هذه الهيأة القذرة ..”
“طفل جاهل ..”
“أنت لست والدي ..”
زادت قوة الرمح بينما بدأ بتجميد جسد بايلور ، نظرا لإصابات هذا الأخير هو لم يستطع المقاومة ..
“إفتح عينيك ! فروست .. لا تجعلني أقوم بشيء أندم عليه .. أنا والدك .. أنا من صنعك .. كل شيء قمت به .. كل ما بلغته !”
ناضلت القوة الشيطانية من داخل بايلور محاولة التصدي لجليد فروست ..
“هذه المثالية التي تتكلم عنها .. أنا من صنعها.. بالقوة ! القوة التي حصلت عليها منهم..”
“أبي”
تضاربت المشاعر و الأفكار داخل عقل فروست ما جعل تعبيره الفخور المعتاد يختفي تماما لدرجة أن إنهار بالبكاء بينما زاد من شدة تمسكه برمحه ..
“فقط مت ”
يصعب فهم أحاسيس البشر في بعض الأحيان..
القمة التي رآها بايلور بأخيه الاكبر دروغو ، رآها فروست بوالده ..
لكن على عكس بايلور الذي تخلص من تلك القمة بأبشع الطرق ، كان فروست يتطلع له ..
رؤية ذلك الكيان الذي عبده لوقت طويل يدنس .. لم تكن شيئا تقبله فروست ..
هذا الأخير كان قمامة حتى النخاع .. لكنه على الأقل و على عكس والده .. لم يتخلى عن مبادئه ..
كان حقا على وشك قتل والده .
“آسفة لكنني لا أستطيع تركك تفعلها أيها الوسيم ❣️”
مثل الشبح ، ظهرت المادام امام فروست ، ثم بمثل سرعة ظهورها أرسلت ركلة سريعة جعلت من فروست يطير بعيدا بينما بصق دلوا من الدم ..
“لا تقتليه!”
صرخ بايلور عندما رأى إبنه يصطدم بعنف بالإرض ..
سعل فروست هو الآخر محاولا تمالك نفسه ..
كانت مجرد ركلة واحدة ، لكنه شعر وكأنها حطمت نصف عظامه … هذا كان جنونيا ..
المادام إستدارت لبايلور المرمي خلفها ..
“مرحبا .. لورد مونلايت ، تبدو بحالة مزرية ~”
كانت المادام آي مرتاحة تماما ، بعيدا عنها كانت كارمن مصابة بشدة ، أما ريم فكانت بحال أفضل لكنها لم تستطع القيام بالكثير في الوقت الحالي ..
المادام بسرعتها تلك كانت العدو الاسوء على الإطلاق .. و رغم عودة قوتهم إلا أن كارمن و ريم لم تكونا قادرتين على إطلاق أي هجمات نهائية بحالتهم الحالية ..
الوضع لم يكن جيدا ..
اخذت بنظرة بين الأب و إبنه ، ضحكت المادام آي…
“عائلتك تعاني حقا.. بايلور هيهي ، و أنا التي كانت تظن بأن عائلتها في حالة مزرية ..”
بايلور قد إنزعج بشكل واضح من الكلمات الأخيرة..
“مادام آي.. ”
اخذ بايلور نفسا عميقا بينما سأل بصبر
” لم اسمع شيئا من السيادة .. مالذي تفعلينه هنا في المقام الأول ؟”
“همممم”
تكلمت المادام بينما كانت يدها تتحرك بسرعة محطمة هجمات ريم المباغثة ..
“بما أن آستاروث لم يخبرك بالسبب فهذا يعني أنك لست بتلك الأهمية اليس كذلك ؟ عزيزي بايلور ~”
“أنت!”
“اوه لا تغضب لا تغضب ..”
في تلك اللحظة توهج شيء من يد المادام آي اليسرى .. كان عبارة عن مفتاح ابيض صغير يحمل نوعا غريبا من الاورا ..
“لقد أتيت من أجل هذا ..”
كان مجرد مفتاح بسيط ، لكن تعابير وجه بايلور قد تغيرت 180 درجة بمجرد رؤيته له ..
“مفتاح الختم .. كيف .. من أين لك ؟!!”
“اوه ~ تتساءل كيف علمت عن وجوده هيهي .. يالك من محب للألاعيب لورد مونلايت.. أن تخفي وجود شيء كهذا بينما كان معك طيلة هذا الوقت .. لكن ياللأسف .. ”
“أنا ”
“هشششش”
وضعت المادام آي إصبعا على فمها ..
“من الآن فصاعدا ستلتزم الصمت .. إخفاءك له لوحده سبب كافي لاحطم رأسك الآن.. لكنني لن أفعل لأن الامر سيكون مملا .. سأتعامل معهم أولا ثم أنقذك لاحقا .. لا أظن أن أستاروث سيسعد بتركي لك بعد كل شيء أليس كذلك ؟❣️”
“…”
لم يقل بايلور أي شيء .. الحمض الغريب كان يعذب فروست الآن لذلك لم يكن سيشكل اي خطر ..
بالتالي اعادت المادام إنتباهها لكل من كارمن و ريم .
توهجت أعينها القرمزية بينما تضخمت إبتسامتها ..
“حان وقت حصد المزيد من الدماء ❣️”
كانت مجرد لحظة واحدة ، شعر الجميع فيها بتغير الضغط في الهواء عندما اطلقت المادام آي قوتها الحقيقية..
أول من إستشعرها كانت ريم بفضل حواسها الخارقة .. هذا ما يفسر صراخها الفوري ..
“كارمن ستارلايت تعالي هنا الآن!”
لحسن الحظ كانت كارمن تمتلك سرعة إستجابة فورية ، لذلك هي إندفعت على الفور إلى جانب ريم ..
من جهة أخرى تجمعت اورا مظلمة من حول المادام آي..
“اسلوب سيتري : نطاق القلب ❣️”
بحركة واحدة ، تحولت ارضية المكتبة الجليدية الى شيء اخر تماما..
شعرت كل من ريم و كارمن بشيء يحرق أقدامهم ..
“من الأسفل ؟!”
“وداعا ❣️”
من تحت أقدامهم ، إنفجرت مادة سوداء إرتفعت عاليا على شكل عمود عملاق إبتلع كل من كارمن و ريم بداخله ..
كمية صغيرة من ذلك الحمض الأسود جعلت كل من كارمن و هايزنبرغ عاجزين عن إزالته في السابق كما أنه أصاب أجسادهم التي كانت في الفئة SS-
أما الآن فقد كانا وسط بحر منه ..
من وسط العمود ، خرج شعاع من الجليد بشكل فوضوي لينزل على الأرض بعيدا ..
على الفور إنهارت كارمن أرضا في منظر مرعب عندما تآكل نصف جسدها لدرجة أن العظام كانت بارزة من اماكن كثيرة .. نصف وجهها كان مجرد لحم الأن بينما تألمت بشدة جراء الحرق المستمر .. هي كانت ستموت لولا حماية ريم لها ..
ريم كانت أفضل حالا .. لكنها لم تكن بحالة جيدة هي الأخرى..
من وسط بحرية الحمض الأسود ، خرجت المادام بابتسامة..
“لقد نجوتم إذا… اه كم هذا رائع ❣️”
ريم كانت محتارة الآن..
كانت تملك بيانات عن الامر ، لكنه لا يزال مرعبا عندما تواجهه على أرض الواقع ..
هناك 6 خواص بالمجمل .. و مثلها توجد 6 خواص علوية أقوى..
النار و خاصية البرق العلوية .
الماء و خاصية الجليد العلوية.
الريح و خاصية الصوت العلوية .
الأرض و خاصية الجاذبية العلوية .
الضوء و خاصية النجم العلوية .
الظلام و خاصية الظلال العلوية .
يفترض بهذه أن تكون جميع أنواع الخواص الممكنة ..
لكن الحرب ضد الالتراس الاخيرة ، سجلت إستخداما جديدا تماما من طرف العدو ..
المادام آي كانت مثالا حيا هي و ذلك الحمض الأسود..
ريم إستنتجت أن هذا كان تفرعا غريبا من الماء و الارض بطريقة ما .. لكنه لم يكن مفهوما أبدا..
و الاسوء من ذلك .. لقد كان قويا ..
الوضع بكل وضوح .. كان مزريا ..
…
من بعيد .. و بعد التدخل الغير متوقع للمدام ، حملت آدا ستارلايت جسد فراي الذي أغمي عليه منذ بعض الوقت الآن و إتجهت ناحية غوست ..
هذا الأخير قد عاد بعد مساعدة كارمن لكي تتسلل ناحية بايلور سابقا ..
فراي الآن كان في حالة مرعبة .. يصعب رؤية مكان واحد سليم منه رغم إستعمال آدا لكل الجرع العلاجية من اجله لكنها لم تنفع و هذا ما أثار رعبها ..
للأسف ، بعد الاستهلاك المكثف من طرف فراي للعلاج الكميائي طيلة الشهر المنصرم هو لم يعد مؤثرا عليه ..
لذلك سارعت آدا لإنقاذه بأي طريقة ..
بمجرد وصولها إليه ، قام غوست بالفعل بتغطيتهم بواسطة ظله ..
“غوست أومبرا.. قلت انك تستطيع مغادرة هذا المكان بأي وقت تريد .. إذا خده .. خذه و أهرب إلى أبعد مكان ممكن ..”
تاركة فراي بين يدي غوست .. أومأ هذا الأخير على مضض .. هو لم يكن مهتما .. لكنه سأل على كل حال .
“ماذا عنك ؟”
آدا قامت بالتمسك بشيء غريب بين يديها بينما جددت عزيمتها ..
“سأقوم بما يجب علي فعله ..”
غوست لم يفهم ما كانت تعنيه .. ولا ذلك الشيء الغريب بين يديها .. الاورا التي شعر بها منه لم تكن بالشيء المطمئن ابدا ..
لكنه لم يغص بالامر.. إنقاذ فراي و الخروج كان كل ما يهم الأن ..
“حظا موفقا ..”
شرع غوست على الفور بتوسيع ظله و محاولة صنع فجوة بالمجال ..
من جهة أخرى اخدت آدا نفسا عميقا محدقة بالأداة التي كانت عبارة عن رمز غريب أطلق توهجا من الاورا ..
مستذكرة لقاءها المشؤوم مع ذلك الشخص الغريب قبل أكثر من شهر الآن..
في ذلك اليوم هي تعرفت على مستقبل مرعب بدا أشبه بالخيال وقتها ..
قبل أن يختفي ذلك الرجل.. بل الشيء ..
هو ترك هذه الاداة معها ..
“ماذا هذا ؟”
هذا ما سألته آدا في ذلك الوقت ..
و الإجابة التي حصلت عليها من ذلك الكيان الذي لم ترى منه سوى تلك الاعين الزرقاء المتوهجة ..
“الملاذ الأخير.. في حال فشل كل شيء.. لا تستعمليه إلا إذا كنت مستعدة لدفع حياتك بالمقابل ..”
لم تكن تعلم ما سيحدث ..
لكن الوضع الحالي قد يدفعها للمخاطرة ..
هذا ما وصلت إليه آدا..
المادام التي إستمتعت بشدة ..
آدا التي كانت على وشك المخاطرة بكل شيء..
جميع المتواجدين كان غارقا بأفكاره الخاصة ..
من بينهم ، تغيرت تعابير ريم بشكل خاص ..
بفضل حواسها التي تواجدت بالفراغ نفسه تمكنت من التعرف عليها..
تلك القوة..
على الفور ،ضمت ريم كلتا يديها ليهتز الفراغ نفسه بعنف ..
الجميع شعر بشيء خاطئ ، بما في ذلك المادام آي..
“الآن الآن.. مالذي تحاول تلك الدمية فعله ؟”
ريم إبتسمت بتكلف..
“أحطم هذا المكان ”
تزامنا مع كلماتها ، بدأ المجال بالإنهيار تماما ..
“لقد نجونا”
مكتبة سميراميس كانت تتحطم الآن أمام اعين الجميع ، بعد سنوات طويلة إختفت المكتبة مظهرة كل شيء ..
ليجد الجميع نفسهم الآن داخل قصر عائلة مونلايت المحطم .. وسط اصوات الصراخ و الفوضى العارمة ..
“لماذا ؟”
هذا هو السؤال الذي طرحه معظم الحاضرين ..
أما الاجابة فجاءت من ذلك الضغط المرعب الذي سقط من بعيد..
المادام آي كانت الاقوى لذلك شعرت به اسرع منهم جميعا..
“واحد.. لا ”
ابتسمت المادام آي برعب ..
“شخصان في الفئة SS ؟”
بمجرد إنهائها لكلامها سقط شعاع مدمر امامها ..
من وسط ذلك الشعاع خرج رجل واحد بينما كان يطلق نية قتل مرعبة ..
“هذا سيء ~”
بشعره الرمادي الطويل ، جسده المصقول بشدة لدرجة الكمال و زوج من الخناجر المرعبة بكل يد ..
تلك الاعين الحمراء التي راقبت كل شيء من خلف قناع غطى وجهه بالكامل ..
سجل الوصي الاعظم و اقوى الحراس الملكيين … اوليفر خان دخوله ..
صوته العميق انتشر بشدة ..
“أن يتواجد لورد من الالتراس هنا .. ”
تضخمت عضلات اذرع اوليفر ..
“من الجيد أنني أتيت مسرعا الى هنا ”