منظور الشرير - الفصل 93
لاتنسو الدعاء لأخوتنا في غزة ❤️
الإعدادات
Size
A- A+Font
لون الخلفية
-منظور فراي ستارلايت-
“آدا ؟”
بالكاد كنت قادرا على البقاء واعيا الآن..
كل ما أعلمه كان حقيقة أنني خسرت تماما .. منذ البداية كانت معركة غير متكافئة ، لقد قدمت كل ما لدي و خسرت ..
لكن بطريقة ما ، ها انا ذا لا ازال حيا ..
و الفضل يعود لها ..
أختي ..
“لورد ستارلايت ، مالذي يعنيه هذا ؟”
بايلور لم يكن سعيدا .. يبدو أن خروج الأمور عن سيطرته كان امرا غير مألوف له ..
واقفا هناك بينما عانى إبنه و إبنة أخيه على حد سواء .
بفضل هذا هو أوقف اللعنة التي إلتهمتني من الداخل مؤقتا ..
كنت لا ازال أعاني من ذلك الألم الشديد .. لكنه أفضل ب 100 مرة من الجحيم قبل قليل .
“إنه كما ترى تماما لورد بايلور ..أفترض أنها شيء مألوف لشخص مثلك ..”
رغم كلمات آدا الشائكة ، إلا أن بايلور بقي هادئا ..
“يالها من كلمات لاذعة ، لورد ستارلايت..على ما أظن يوجد سوء فهم من نوع ما هنا.”
“إعفني من هرائك ”
قاطعت ادا على الفور ..
“لست مهتمة بسماع كلمات شخص قذر من أمثالك يستمتع بتعذيب الآخرين بينما يرتدي أقنعته الخاصة ..”
شيئا فشيئا ، بدأت تعابير وجه بايلور تصبح أكثر برودا .
“اوه لورد ستارلايت”
حاليا يمكن الشعور بضغط خفيف ينتشر في الجو ..
“مالذي تعرفينه بالضبط ؟”
من الجو السائد ، كنت أعرف أن بايلور يستطيع جعل آدا تموت بهجوم واحد ، لكنه لم يفعلها نظرا للوضع الحالي ..
آدا الشاحبة لم تتوانى امامه..
حاملة للعنتين داخل جسدها ، هي نظرت نحوي ثم سيرس على التوالي قبل أن تعيد إنتباهها إليه..
هي إبتسمت بوجهه ..
“على عكسك ، لدي علاقة رائعة مع اخي الصغير .. قد يكون مزعجا أحيانا لكن أنت يامن تخليت عن إنسانيتك و قتلت من هم من دمك ..”
كلمات آدا كانت شائكة ، و بايلور كان يعرف جيدا ما كانت تعنيه ..
“لورد ستارلايت مالذي ”
“لابد أنك راضي أليس كذلك ؟ ايها المنافق اللعين ..”
آدا إحتقرته بالكامل …
“لا بأس طالما لم تفعلها بيدك ، لا بأس طالما انه ليس أنت.. هذا هو منطقك الدنيء اليس كذلك ؟”
“حذاري الآن آدا ستارلايت.. إنني احذرك .. لقد بدأتي تقطعين آخر الخطوط نحو المحظور ”
“بفتت ”
ضحكت آدا على كلامه ..
“أحذر ؟ هل يجب أن أخاف من أحد ؟ لورد مونلايت ؟”
“تريدني أن أخاف من مجرد جبان لعين يحب اللعب في الخلفية ؟ أولا اللورد السابق دروغو مونلايت و الأن اخي الاصغر فراي ستارلايت.. هل كان الامر مرضيا لرغباتك المريضة ؟ ”
كانت آدا تقول ما تشاء ..
كلماتها الاخيرة أثبتت لي أنها كانت تعلم الكثير بالفعل ..
حول أسرار عائلة مونلايت القذرة ..
لكن هل كان من الحكمة أن تستفزه هكذا ؟
كنت محتارا ..
مالذي تنوي آدا القيام به ؟
كلماتها كان لها تأثير أكبر مما توقعت ..
من سيرس التي كانت تصغي من الجانب اثناء تحملها للعنة ، الى فروست الذي لم يكن يفهم شيئا ..
بايلور كان يمسك نفسه بالكاد لكي لا يهاجم ..
“لورد ستارلايت.. أنت تعرفين مالذي يعنيه هذا اليس كذلك؟”
أومأت آدا..
“بالطبع ..لا مجال للتراجع الآن.. سيسقط أحد لوردات العوائل الكبرى ميتا اليوم .”
رفع بايلور ذقنه بينما خطى خطوة نحو آدا..
“إذا لننهي الامر بيننا هنا ..”
أشار بايلور ناحية كل من فروست و سيرس ..
“أخرجيهم من المعادلة .. أنا من تريدين .”
إبتسمت آدا كرد فعل ..
“لا تقلق ، أنا لم أكن أنوي مواجهتك باللعنات في المقام الأول.. لكنها كانت ضرورية من أجل إنقاذ اخي كما ترى .. بايلور”
“حرر اخي فراي و بالمثل سأخلص إبنك إضافة إلى إبنة دروغو ”
كلمات آدا كانت واضحة و صريحة ما جعلني أواجه صعوبة للفهم ..
“لا تفعليها ! آدا”
بالكاد صرخت عليها ..
هل كانت تنوي الآن على التخلص من ميزتها الوحيدة مقابل تحريري ؟
خصمها كان في الفئة SS ! كيف تنوي مواجهته بالظبط ؟
كرد على صرختي الضعيفة قبل قليل ، آدا تمتمت لي بابتسامة متعبة ..
“لا تقلق .. ثق بي ”
هذا ما قالته ..
بايلور لم يأبه للأمر ..بل دخل إلى صلب الموضوع مباشرة ..
“كيف أتأكد من أنك لن تقومي بخداعي فور إلغاء لعنة فراي ستارلايت ؟ ”
هزت آدا رأسها ضاحكة على سؤال بايلور .
“ليس الجميع مخادعا قذرا مثلك لورد مونلايت..ماذا عن هذا إذا؟”
أضاءت الاوشم من على يدي آدا بينما أمرت .
“في اللحظة التي يتم بها تحرير فراي ستارلايت ، ستكون تلك هي نهاية لعنة فروست و سيرس مونلايت ”
تم تمرير أوامر آدا و أصبح من المحتم أن تختفي لعنة الإلياذة في اللحظة التي سيتم تخليصي بها ..
في المقام الأول لم أكن اعلم حتى كيف تمكنت آدا من فعلها ..
يفترض أن لعنة الإلياذة كانت تشترط على الملقي أن يكون أقوى من الضحية على أقل تقدير ..
لكن آدا كانت اضعف بكثير من فروست..
إلا إذا..
في تلك اللحظة أنا لمحت كارمن التي كانت لا تزال عالقة داخل الجليد ..
بدت غير قادرة على الحركة ، لكنني كنت مدركا أنها تحررت بالفعل و الآن هي تنتظر اللحظة المناسبة للهجوم ..
في تلك اللحظة عادت بي الذاكرة للوراء ..
أجل هذه هي ..
الذي القى اللعنة لم يكن آدا.. بل كارمن ..
في اللحظة التي عذبني بها فروست و نزلت من أجل مواجهته ..
عندما إقتربت من سيرس سابقا ..
كل ما في الامر أنها نقلت الملكية لآدا لاحقا و هذا كان ممكنا إذا ما تحدثنا عن لعنة الإلياذة..
منذ البداية ، كارمن لم تصبح تابعة لي إلا مؤخرا .. هي كانت طوال الوقت موالية ل آدا..
لكن هل هي جادة الآن ؟
بايلور أومأ على الفور بمجرد سماع كلمات آدا..
“جيد جدا ”
هو رفع راحة يده نحوي دون أن يتكبد عناء النظر إلي حتى..
كرد فعل أضاءت يده بينما توهج صدري لتخرج عشرات الخطوط الزرقاء شديدة البرودة مني عائدة الى بايلور ..
و كأنهم قامو باستئصال أحد أعضائي الداخلية بالقوة ..
شعرت و كأن جزءا رافقني لوقت طويل كان يختفي الآن..
هو خلصني … تخلصت من لعنة القلب المتجمد أخيرا..
بالمقابل.
إحترقت الاوشم فوق راحة يدي آدا لتعود بشرة كل من فروست و سيرس التي كانت مغطاة بالخطوط السوداء الى طبيعتها شيئا فشيئا..
الآن.. لا توجد لعنات ..
إختفت كل الاوراق الرابحة تماما و سيعتمد الجميع على قوته من الآن فصاعدا ..
و هذه كانت المعضلة ..
إبن السافلة بايلور كان في الفئة SS ..
على الفور ، بدأ الفراغ يتجمد من حول بايلور ..
لقد كان متلاعبا بالموجات و لربما أقوى متلاعب داخل الإمبراطورية.
تشكلت الاجرام السماوية بأعداد مرعبة محيطة المكان بأكمله ..
“الآن ، لورد ستارلايت..”
مشى بايلور ببطء .
“أولا فراي ستارلايت وحش على ما يبدو يسير على خطى والده .. و أنت ، لورد ستارلايت تعلمين الكثير و قد حاولتي إبادة عائلتي ..”
على ما يبدو كان ينوي اللعب حتى النهاية ..
“للأسف ، انا مضطر لإبادتكم هنا والان .”
تزامنا مع كلماته .. إستعدت مئات الاجرام السماوية لاطلاق النار في اي لحظة قاتلة إياي رفقة آدا..
“مالذي ستفعله .. لورد ستارلايت ؟ ”
بايلور عاد إلى حالته الطبيعية ..
منذ البداية ، الشيء الوحيد الذي فاجأه كان لعنة الإلياذة.
الآن مع إختفاء ذلك المتغير الغير متوقع .
أصبح واثقا من التعامل مع أيا كان ما سترميه آدا امامه.
و كيف لا يكون ؟ … عدد الذين يستطيعون هزيمته داخل الإمبراطورية كانو يعدون على الأصابع .
لكن آدا لم تتزحزح هي الأخرى..
“يبدو أنك لا تعرف أين تقف الآن.. لورد مونلايت ”
تكلمت آدا بهدوء و كأنها لم تكن مهددة بأن يتم قصفها بمئات الطلقات بأي لحظة ..
في البداية لم يفهم بايلور مالذي كانت تعنيه آدا و هذا ما يفسر تعابير وجهه المحيرة ..
“مالذي تهذين به ؟”
و ما هي إلا بضع ثواني لتضيء الارض من تحت اقدام آدا بينما إنتشر الضوء بشكل مستمر ليتضخم أكثر و أكثر محيطا بالجميع .
“أنت تقف الآن فوق قبرك ”
ذلك الضوء تضخم ليبتلع الجميع ..
هذه المرة حتى كارمن نفسها لم تكن تعلم ما كان يحدث..
بايلور كان سريع البديهة نظرا لخبرته الطويلة..
“سحر ؟”
هذا ما إستنتجه بالتالي هو هاجم على الفور مطلقا مئات الأعمدة الجليدية نحو مكان وقوف آدا .
هجوم كاسح كهذا قد تبدد على الفور بواسطة نفس ذلك الضوء من قبل ..
مالذي يجري بالظبط ؟
و ماهي إلا ثواني ، لتتغير تعابير بايلور بشكل كامل .. عندما أدرك بشكل مبهم مالذي كان يحدث هنا ..
“مستحيل”
شيئا فشيئا ، بنيت أرضية جليدية من تحتنا .
تاليا إنتشر مجال غريب مشكلا مكانا كان مألوفا لي ..
“هذا ..”
شكوكي لم تتأكد إلا في اللحظة التي ظهرت بها تلك الأرفف التي حملت فوقها كتبا تواجدت منذ مئات السنين ..
المكان كان عتيقا ، و مهيبا .
بنيت المكتبة القديمة لسميراميس من ال 0 آخدة من آدا مركزا لها .
بجانب آدا ، ظهرت فتاة مألوفة ..
فتاة عمياء جلست فوق كرسي قديم ..
“لك خالص شكري .. لورد ستارلايت”
تكلمت ريم بينما إنفتحت كلتا أعينها الفارغة محدقة ب بايلور ..
“الآن ، أستطيع التصرف ”
بايلور بدأ يشعر بالخطر الأن ..
“شظية المؤسس ..”
أصبح تعبيره جديا جدا الآن..
نظر من حوله ..
إختفت أبواب المكتبة تماما ..
نحن الآن داخل مجال مغلق كان خاضعا لسيطرة ريم تماما ..
لا مجال للهرب.
ريم كانت لا تزال تحدق ببايلور بينما ضمت كلتا يديها ..
“نتقابل أخيرا ، أيها الخامس .. أنت لا تعلم كم إنتظرت قدوم هذا اليوم ”
بايلور شد قبضته بينما تراجع خطوة للخلف ..
هو كان يعلم عن وجود ريم إضافة للمكتبة القديمة .
ريم كانت تمتلك الكثير بيدها ، لكنها لا تستطيع القيام بأي شيء خارج جدران المكتبة القديمة .
لذلك هو لم يكن قلقا من ناحيتها فكل ما كان بحاجة للقيام به هو البقاء بعيدا عنها .
لكنها كانت تجلس امامه الآن..
“هل جننت يا شظية الجليد ؟ أتكرسين نفسك لمن هم دخلاء على جدران هذه العائلة ؟”
إبتسمت ريم بتكلف بعد سماعها لإدعاءات بايلور .
“اللورد ستارلايت هنا قد قدم لي الثمن المناسب ، كما أنها أحضرت لي جرذا قذرا لا يجيد شيئا سوى الهروب .. لذلك من أنا لأشتكي ؟”
تزامنا مع كلماتها ، بدأ ضغط الاورا من حول ريم يزيد بمعدل مرعب ..
“كنت مجبرتا على مراقبتك لسنوات طويلة و أنت تدنس كل ما بنته سيدتي ذات يوم .. حتى و لو لم أكن مع اللورد ستارلايت اليوم .”
بعيدا عنهم .. كنت أراقب من الجانب.
“مذهل ..”
الضغط الذي أطلقته ريم كان مرعبا .. لربما تجاوز بايلور نفسه ..
من تصور أن فتاتا عمياء كتلك كانت بهذه القوة ..
سابقا عندما دخلت المكتبة ، لا أريد حتى أن أفكر فيما كان سيحدث في حال ما كنت على جانبها السيء ..
“لقد خنت عائلتك و عرقك و إنبطحت لتلك المخلوقات الدنيئة مدنسا تاريخ عائلة إستمر لمئات السنين .. لماذا ؟”
“من أجل منصبك ذاك ؟ إشباع رغباتك القذرة تلك ؟”
شخرت ريم الهادئة بغضب ..
“أنت لا تستحق أن تكون لوردا لهذه العائلة ..”
“كل ما تستحقه .. هو الموت ”
لا أعلم متى بالظبط ..
لكن خلف ريم ، ظهرت أشياء غريبة لم تكن موجودة منذ ثانية مضت ..
بدو مثل الأشباح ..
فرسان ؟ شيء من هذا القبيل ..
بل إثنان من الكوارث على شكل فرسان ..
بصوت شبه آلي شديد الخشونة .. خطى أولئك العمالقة للأمام ..
“فاليبدأ الإعدام .”
الأول كان يحمل سيفا ضخما رفقة درع ، أما الثاني ف اثنين من السيوف بكل يد ..
ضحك بايلور عندما أحس بكمية الضغط الذي قامو بإطلاقه ..
“فهمت .. فهمت الآن سبب ثقتك تلك لورد ستارلايت..”
آدا كانت تقف خلف ريم بوجه متعب ..
لا يبدو أن بايلور قد إستسلم بأي شكل من الأشكال ..
“تعالو إلي جميعا إذا !”
فرد بايلور كلتا ذراعيه بينما أخرج كمية لا تصدق من الاورا التي تشكلت على شكل مئات الرماح الهائلة ..
بالمقابل شق الفرسان العمالقة طريقهم نحوه ..
تلك الرماح قد مزقت الهواء نفسه أثناء سقوطها عليهم .
الأول صد بدرعه ، أما الثاني فقد حطمها عبر سيوفه ..
كلاهما هاجم بايلور بدون رحمة ..
“مثير حقا !”
الرماح عجزت عن صدهم و قد كانو الآن على وشك تحطيمه لكن عشرات السلاسل الجليدية قد ظهرت من العدم مطوقة إياهم ..
“أروني ما لديكم !”
بضم كلتا يديه ، تشكل رأس تنين هائل يستطيع إلتهام كل من تواجد هنا دفعة واحدة .
فتح ذلك الوحش الجليدي فمه محاولا إبتلاع الفرسان ، لكن بحركة من ريم ، توهج الفرسان ليحطم كلاهما تلك القيود .
حامل الدرع قد تقدم أولا بينما تضخم درعه بشكل غير مسبوق .
و ماهي إلا لحظات ليصطدم التنين و الفارس المدرع لتبدأ حرب جر بينهما .
لكن الفارس الثاني قد قفز في الوقت المناسب بينما غرقت سيوفه وسط كم هائل من اورا الجليد .
في لحظة واحدة هو قطع عشرات المرات محولا رأس التنين الى شظايا متفرقة .
بل و واصل طريقه نايحة بايلور .
هذا الأخير لم يسمح له بالإقتراب و كسب ميزة ضده .
في اللحظة التي خطى بها الفارس حامل السيوف خطوته الأولى وجد نفسه محاطا بعشرات الاجرام السماوية التي إنفجرت بوجهه على الفور .
ضربة كهذه نسفت الفارس الأول بالفعل .
لكن الهجوم لم ينتهي هنا ، بل قام الثاني بالشحن للأمام على الفور متمسكا بدرعه و سيفه من الخلف .
“بلا فائدة ”
بسط بايلور كلتا يديه ، في تلك اللحظة .. طارت مئات القذائف الجليدية مستهدفة المدرع .
هذا الأخير صمد بقوة
ضدها رغم أنه تعرض للكثير من الإصابات..
لكنه لم يدرك أن بايلور قد قفز عاليا و أصبح فوقه الآن..
“من قال أن المتلاعب بالموجات مجبر على البقاء في الخلف ؟”
بابتسامة مرعبة ، مد بايلور يده مطلقا شعاعا هائلا من اورا الجليد محطما التمثال الثاني ..
بايلور نزل ببطء فوق الأرض نافضا الغبار من على ردائه. .
“هذا يكفي من أجل الإحماء أليس كذلك ”
ريم بالمقابل قد بادلته الإبتسامة..
“نعم.. الآن حان وقت موتك .”