منظور الشرير - الفصل 92
لاتنسو الدعاء لأخوتنا في غزة ❤️
الإعدادات
Size
A- A+Font
لون الخلفية
-منظور فراي ستارلايت –
أصبحت رؤيتي ضبابية عندما شعرت بجسدي يهوي شيئا فشيئا بعد بلوغي للحد الاقصى .
كنت الآن على وشك الخروج من هيأة الدم بالقوة .. حينها سأكون مجبرا على تحمل الإرتداد الذي سيأتي مباشرة بعد ذلك ..
إذا حدث هذا ، فأنا لن أستطيع القتال أكثر من هذا ..
“هو يتجه نحوي ..”
رغم إصابتي له و قطعي لإحدى ذراعيه ، إلا أن فروست لا يزال قادرا على القتال خصوصا بإستعادته للريمشارد ..
‘مالعمل الآن ؟’
الدم لم يكن ينوي أن يتوقف ..
حتى أنه خرج من الفجوات بين عيني ..
ملقا على ركبتي ، أنا كنت تحت رحمته تماما ..
أعين فروست كانت باردة جدا عندما حدق بي بالقرب ..
لعله كان يفكر بأي طريقة كانت مناسبة لقتلي ..
لقد شعرت بكراهيته من مكاني هذا بكل وضوح ..
“أحسنت .. لقد أثبت أنك لست مجرد جرذ قدر ..”
حمل فروست رمحه أمام وجهي ..
“بل أنت شيطان قذر يخفي الكثير تحت أكمامه .. فراي ستارلايت.. سلوكك .. قوتك .. وجودك .. أنا أبغض كل شيء ”
“لا يمكنني السماح لشخص مثلك أن يظل على قيد الحياة.. ليس بعد أن رأيت ما تقدر عليه ”
بتعبير مشمئز انتشرت هالة فروست بينما جهز لإنهاء الامر..
من جهة أخرى ، حدقت به بوجه خالي من التعابير كانت الدماء قد غمرته تماما ..
“وجودك منذ البداية .. كان لعنة طاردت عائلتي حتى الآن.و هنا سينتهي كل شيء ”
توهج الريمشارد ..
أنا مندهش ..
هو ينوي على أن ينهيني بضربة واحدة..
ظهرت إبتسامة على وجهي على الفور .. من ظن أن فروست المتعجرف لن يقوم بتعذيبي ..
الموت نتيجة طلقة واحدة ..
هذا يبدو موتا رحيما ..
ضرب الضوء الازرق الجليدي لذلك الرمحي وجهي مضيئا المكان بأكمله ..
هو إنعكس بشكل خاص على وجهي المبتسم ..
“هاي .. لماذا بحق.. لا تزال تبتسم ؟”
يبدو أن سلوكي الغريب قد أزعج عزيزي فروست ..
“لا شيء .. إنه فقط ..”
بدأ أعين فروست تتوسع عندما رأى جسدي يتشقق ببطء .
من تحت جلدي الأبيض ، لمع ذلك الضوء البنفسجي الحارق الذي حرك الاورا بداخلي بجنون ..
فروست كان يعلم أنني انوي على شيء ما ، لذلك هو طعن نحوي بكل ما لديه على الفور .
لكن رمحه توقف أمام وجهي .. الطاقة التي كانت تتدفق من داخل جسدي قد منعته ..
ببطء أنا رفعت سيفي الذي إجتاحته تلك الخطوط البنفسجية هو الآخر مشيرا الى فروست…
بنفس الإبتسامة أنهيت كلامي ..
“الإنبعاث”
…
منذ زمن طويل ، و قبل أن أتناسخ داخل هذا العالم اللعين حتى .
كنت من حين لآخر أقرأ بعض الروايات التي تكلمت عن تلك الشخصيات خارقة القوى ..
ذات يوم، قرأت عن شخص كان يحاكي القنابل النووية وقد حول نفسه إلى واحدة بطريقة ما ..
هذا لوحده الهمني لكي آتي بمهارتي الرابعة و النهائية .. السلاح الأخير الذي كنت انوي إستعماله ضد سنو بالفيكتورياد ..
الامر تطلب مني التضحية بكل نقاط الانجاز التي جمعتها مؤخرا …
أنا اتحدث هنا عن آلاف النقاط .. إضافة إلى تقديم الكثير من التنازلات .. لكن النتيجة النهائية كانت على وشك أن تختبر على أرض الواقع .
منذ البداية كنت أمتلك مخزون فئة SSS من الاورا بداخلي ، لكنني لم أستطع إخراج الكثير منه بسبب ضعف مستواي .
لكن ماذا لو إمتلكت مهارة ؟.. مهارة تتيح لي اخراج كمية كبيرة من تلك الاورا و إطلاقها بهجوم واحد نهائي ..
قنبلة من نوع آخر تعصف بكل شيء ..
لكنها كانت فكرة غير واقعية .. بعد كل شيء القيام بهذا يعني أنني سأفجر جسدي حرفيا..
جسدي كان هشا ليتحمل شيئا كهذا ..
في المقام الأول هجوم كهذا سيدمرني أنا قبل خصمي ..
لكن ماذا لو لم أكن المفجر ؟ بل شيء آخر.. اصلب و أقوى ..
و هذا الشيء لم يكن سوى الرعب الأسود.. باليريون ..
لربما هو الوحيد الذي سيتحمل شيئا كهذا ..
ضربة واحدة تحمل بداخلها القوة المتفجرة لكمية هائلة من اورا الفئة SSS ..ضربة لن أستطيع القتال بعد القيام بها…
هذا هو ..
“الإنبعاث”
تحولت تعابير وجه فروست إلى قبر عندما أحس بها ..
مستفيدا من اللحظات الأخيرة لهياة الدم ..
أطلقت هجوما تجاوزت قوته الفئة S+ و لربما لمس ما هو أعلى من ذلك ..
من حافة باليريون ، تم إطلاق شعاع هائل من الاورا المظلمة .. ضربة ذات مدى تدميري مرعب محق كل شيء بطريقه .
لم أكن أنوي قتل فروست ، كان ورقة المساومة التي إعتدمت عليها من أجل التخلص من اللعنة الملقاة علي ..
لكنني لم أملك الخيار ، هنا والان سأنهيه !..
“فالتمت ، أيها اللورد المتعجرف ..”
حتى بواسطة الرمح العظيم الريمشارد كانت فرص نجاته من ضربة كهذه تساوي 0 .
لقد إنتهى .. أو هذا ما ظننته ..
ببطء ، تشكل الجليد وسط الظلام ..
جليد شديد البرودة .. تلك القوة ..
فتحت أعيني على مصرعيها عندما شعرت بشيء غريب …
هذه القوة ..
“هي لم تكن قوة فروست..”
تم رد هجومي النهائي بطريقة ما ، بجليد مرعب كان شديد القوة لدرجة أن جليد فروست كان مجرد لعب اطفال امامه .
لا أعرف متى فعلها ..
لكن يدا متجمدة كانت تمسح بحافة نصل باليريون ..
من وسط الظلام هو ظهر.. واقفا بيني و بين فروست .
تجمد باليريون ببطء نتيجة قوة ذلك الشخص بينما حدق بي بتلك الاعين الباردة ..
“اللعنة ..”
لعنت بعدما فقدت آخر أسلحتي ..
“كم هذا مرعب ..”
تكلم ذلك الشخص بوجه مهيب و هو ينظر إلي..
هو لم يكن سوى بايلور .. اللورد الحالي لعائلة مونلايت .
قام هذا الأخير بابعاد نصل باليريون و دفعني للوراء تاركا اياي اعاني من ارتداد قواي الخاصة غارقا وسط دمائي ..
عقلي كان في حالة فوضوى الآن..
لماذا تواجد بايلور بهذا القرب ؟
هل كان هنا منذ البداية ؟
التدفق المستمر لدمي و الم الارتداد الناتج عن استعمال كل تلك القدرات دفعة واحدة جعلني افكر بصعوبة ناهيك عن القيام بأي حركة ..
في المقام الأول ، مالذي أستطيع القيام به ضد هذا اللعين ؟
أثناء القتال .. سمعت العديد من الاصوات في الاعلى..
يفترض بأن الفوضى تعم عائلة مونلايت الآن..
إذا لماذا .
لماذا هذا اللعين هنا الآن بين كل الاوقات ؟!..
“تبدو متفاجئا .. فراي ستارلايت”
واصل بايلور النظر إلي بنفس الوجه المهيب ..
“لأصدقك القول .. أنا المتفاجئ هنا ..”
من خلف بايلور كان فروست ينظر إلى ظهر والده بمزيج من الاعين المختلطة المشاعر .
“أبي .. أنا”
حاول فروست قول شيء ما ، لكن بايلور لم يمنحه أي إهتمام .. بل هو واصل النظر إلي..
“أنا متفاجئ ، في هذا السن و بهذه القوة .. مطلقا هجوما كهذا كان ليصيبني أنا من بين كل الناس ..”
رفع بايلور راحة يده ليظهر خط من الدماء عليها ..
كان مجرد جرح صغير لكن هجومي الأخير تمكن من جرح مستيقظ فئة SS ..
هذا لم يزد الامور سوى سوءا ..
بايلور رفع يده نحوي بابتسامة حزينة.. ابتسامة ذئب حقيقي ..
“مثل الأب مثل الابن اليس كذلك ؟”
هل كان يتكلم عن ابراهام ستارلايت ؟
“كنت قطعة رائعة فراي ستارلايت.. لقد ساعدتني كثيرا حتى الآن.. لكنك لم تعد ذلك الساذج من قبل ..”
“لقد أصبحت وحشا لا يمكن ترويضه ..لذلك عزيزي فراي ..”
أغمض بايلور عينيه للحظة مستذكرا كيف تلاعب بهذا الطفل امامه..
كيف جعله يشارك بخططه ..
كيف أجبره على محاولة إغتصاب سيرس مونلايت ..
كيف تمكن من الحصول على ميزة ضد عائلة ستارلايت بفضله ..
كيف كان أداة مثالية ..
لكن ، الآن إنتهى كل شيء ..
فتح بايلور أعينه ببطء ..
“فالتمت ..”
كلمة واحدة ..
رنت بجانب أذني عدة مرات ..
“تم تنشيط اللعنة ..”
ضرب قلبي عدة مرات قبل أن تنتشر موجة من البرد داخل صدري مصحوبة بألم لا يطاق ..
متمسكا بصدري انا سقطت ارضا بينما خرج الصراخ المصحوب بالدماء باستمرار مزلزلا المكان..
كان لا يطاق .. الم لا يطاق بينما تسارعت ضربات قلبي ..
أحسست و كأنه ينهش قلبي بواسطة سكين شديد البرودة ..
بدأت الانفاس الباردة تخرج من فمي دون توقف ..
‘مالذي سأفعله ؟’
‘مالذي سأفعله ؟!!’
‘مالذي سأفعله الآن ؟!!!!!’
في المقام الأول خطتي كانت تقتضي بأن أقوم بأسر فروست أو والدته و سيرس ..
ثم إستعمالهم كورقة مساومة من أجل ازالة هذه اللعنة !.
لكنه رأى من خلالي .
لقد دمر كل شيء ..
مستشعرا ذلك الألم الحارق عرفت حقا أنني قريب منه..
قريب من الموت.
“بايلور !”
فجأة إصطدم شعاع من الضوء بالارض بعنف عندما ظهرت كارمن و هي تحترق داخل اورا النجم ..
لقد كانت غاضبة .. لقد هرعت الى مكاني هذا فور هزيمتها لإيليانور مونلايت ..
أثار المعركة كانت لا تزال بادية عليها..
“كارمن .. إذا لقد إخترقتي ..”
لم يتغير تعبير بايلور رغم إنفجار كارمن بوجهه ..
“أبعد يدك القذرة عنه !”
إنفجرت على الفور مئات القبضات العملاقة المصنوعة من اورا النجم ناحية بايلور .
كارمن لم تتراجع ..
“أنتم حقا .. تستمرون بمفاجأتي ”
رفع بايلور يده الثانية ناحية هجوم كارمن ..
على الفور توقفت تلك القبضات الجبارة متجمدة أمامه ..
زلزل الضغط المرعب لبايلور الذي اخرج قوته الكاملة منفجرا بوجه كارمن ..
“الفا الأصل ”
بتلويحة واحدة ، تشكلت كتلة لا نهائية من الجليد بوجه كارمن .
إحترقت النجوم الثمان بعنف داخل صدر كارمن عندما حاولت حرق ذلك الجليد..
لكن حتى بمستواها في الفئة SS- و أسلوب غبار النجوم المتفوق خاصتها هي لم تستطع إبعاد ذلك الهجوم بل وجدت نفسها عالقة وسط كتلة عملاقة من الجليد الذي لم يتزحزح مهما حاولت التحرر ..
“اللعنة.. فراي !”
مادتا يدها المتجمدة نحوي ..
لم استطع سوى النظر إليها بصعوبة ..
الألم داخل صدري قد بلغ مستوى آخر تماما ..
واصلت الصراخ بكل ما لدي مطلقا المزيد من البخار الأبيض البارد بكل مرة ..
بشرتي كانت تصبح شاحبة شيئا فشيئا إلى أن إزرقت ..
دمي تجمد تماما بينما بدأت الحياة تهرب من عيني..
شعري الأسود الطويل كان يتحول إلى الابيض ببطء..
كل شيء كان على وشك أن ينتهي ..
في النهاية أنا فشلت .. لقد خسرت امامه..
بايلور مونلايت ، السبب الرئيسي لكل ما حدث حتى الآن..
الشخص الذي عذب فراي أكثر من أي أحد آخر..
لقد هزمني تماما ..
“أنا.. خسرت ”
في النهاية تحول شعري للأبيض بشكل كامل بينما أصبحت مجرد جثة شاحبة ..
بايلور راقبني حتى النهاية.. مراقبا إياي و أنا اموت ببطء . متجرعا كما لا نهائيا من الموت المؤلم ..
كان واثقا من أن كل شيء قد إنتهى ..
في تلك اللحظة .. دوى صوت صراخ حاد من مكانين مختلفين في نفس الوقت ..
بايلور إستدار على عجل ليجد إبنه يصرخ بشدة بينما بدأت خطوط سوداء تظهر تحت جلده بينما بصق الدماء بدون توقف ..
“مالذي ؟!”
تفاجأ بايلور من ما رآه ..
هو ذهب على الفور إلى جانب إبنه ..
“أبي … أبي !؟؟ .. مالذي يحدث لي ؟”
واصلت الدماء الانهمار من داخل مسام فروست ..
لكنه لم يكن الوحيد ..
بالقرب من مكانهم ، كانت سيرس مونلايت تعاني من نفس الاعراض بينما انتشر صراخها متزامنا مع فروست ..
“ما هذا ؟ مالذي يجري هنا ؟!”
بايلور و لأول مرة .. وجد نفسه لا يفهم ما كان يجري ..
هو كان محاربا قديما و قد رأى العديد من الأمور و الظواهر ..
لم يكن من الصعب عليه التعرف عليها..
“هذه ..”
بدأ بايلور يفهم ما كان يحدث اخيرا ..
“لعنة الإلياذة ..”
لعنة عائلة ستارلايت..
“لكن من ؟”
تزامنا مع سؤاله ، إنتشر صوت خطوات من بعيد عندما دخل شخص آخر إلى ساحة المعركة..
سواءا بايل
ور ..
أو أنا بذاتي ..
ملقا على الأرض وسط أنفاسي الاخيرة كنت انظر اليها عندما دخلت من بعيد..
كانت شاحبة اكثر مني .. بدت متعبة . لكنها كانت هي ..
“آدا ستارلايت”
تمتم بايلور بينما توقفت آدا امامه ..
“لننهي هذه المهزلة .. لورد مونلايت..”
رفعت آدا كلتا يديها ..
فوق كل يد ، ظهر رمز دموي ..
كل واحد منهم كان مسؤولا عن لعنة..
“هنا تنتهي أنت و عائلتك اللعينة .”
…
…
…
ملاحظة المؤلف : فراي حصل على شعر أبيض.. تهانينا .