منظور الشرير - الفصل 91
لاتنسو الدعاء لأخوتنا في غزة ❤️
الإعدادات
Size
A- A+Font
لون الخلفية
الفصل 91 – مادام آي
“يقال .. أن المصائب لا تأتي فرادى .”
…
…
…
داخل قصر عائلة مونلايت..
تدافع أفراد تلك العائلة العريقة فيما بينهم و الإرتباك بادي عليهم ..
“مالذي يحدث بحق ؟”
“لا أدري ! هناك شخص ما يثير الفوضى بأماكن متفرقة داخل القصر ”
“اللعنة”
تبادل أفراد العائلة أطراف الحديث أثناء إسراعهم الى مصدر الفوضى ..
“في البداية تلك الهزات الصادرة من تحت الأرض و الان هذا .. هناك شيء غريب يحدث هنا”
“حسنا أنت تعلم .. سمعت أنهم سيفعلونها اليوم .. أعني ذلك الفتى من ستارلايت..”
عبس أحدهم على الفور بمجرد سماعه لتلك الكلمات ..
“هل يعقل أن هذه الفوضى بالكامل بسبب ذلك الفتى ؟”
بعد كل شيء هو لم يكن سوى بالفئة C ..
“هاي”
فجأة توقف جميعهم عن الجري بمجرد سقوط ذلك الضغط الخانق عليهم ..
إنقلبت وجوه أفراد عائلة مونلايت 180 درجة بمجرد رؤيتهم لذلك الضخم لينحنو جميعا له ..
“سيدي هايزينبرغ .. لم نتوقع رؤيتك هنا”
ذلك الضخم لم يكن سوى غلين مونلايت الملقب بهايزنبرغ و الثالث من حيث القوة داخل العائلة ..
الشخص الذي كاد يقتل فراي منذ وقت قريب ..
هايزنبيرغ لم يهتم ب موقف أفراد عائلته بل إنتقل إلى صلب الموضوع مباشرة ..
“أين هو إبني ؟”
من بين الأشخاص أمامه ، تولى أحدهم زمام المبادرة و الكلام … كان من ذوي الشعر الأزرق السماوي مرتديا نظارة .. يمكن القول أنه كان وسيما نوعا ما … و ذو قوة لا بأس بها في المستوى B+ ..
“اه اتقصد السيد زيفير مونلايت ؟ إذا لم أكن مخطئا فقد تم توكيله رفقة اخرين بمهمة إستدراج فراي ستارلايت.. يفترض انه قام بمهمته بنجاح و قد عاد بالفعل الان .. ”
تزامنا مع كلمات صاحب النظارات حدث إنفجار آخر بالقرب منهم ..
“ثانية ..”
تذمر الشاب و سرعانما تدارك موقفه أمام الهايزنبيرغ ..
“إعتذاراتي ، يبدو أن شخصا ما يثير المتاعب بالأرجاء سنقوم بإقافه فورا و ”
“لا داعي ”
أوقف هايزنبيرغ كلمات الشاب المتحمس بينما كان ينظر ناحية مصدر الصوت و كأنه يرى من خلال الجدران ..
“الشخص الذي يقوم بهذه الجلبة ليس بدخيل ، كما أنه مجرد غر في الفئة C .. ”
إستدار هايزنبيرغ بينما شق طريقه بعيدا ..
“سأتولى امره بطريقي بما اني تأكدت الآن من وضع إبني ..”
في البداية هو كان يمشي ببطء .. لكنه سرعانما إختفى على الفور ..
و هدفه لم يكن سوى مفتعل كل تلك الفوضى بالأعلى ..
الشخص الثالث الذي تورط مع فراي ، دانزو ..
هذا الأخير كان يثير الفوضى هنا بالأعلى تزامنا مع بداية القتال في الأسفل..
و الان كان شخص أشبه بالدبابة يتجه إليه..
هايزنبيرغ كان هنا من أجل إبنه الذي فقد الإتصال معه منذ بعض الوقت الآن..
لربما تمت طمأنته قبل قليل .. لكن بمكان ما بقلبه هو كان لا يزال قلقا .. و كأن سكينا ما كان يدغدغ قلبه ..
لذلك هو أراد التركيز على إمساك مفتعل المشاكل لكي ينسى ذلك الشعور ولو قليلا ..
بالفعل .. كانت هناك فرقة ارسلت من اجل استدراج فراي ..
لكن هذا الأخير لم يلتقي سوى بامراة واحدة .. إمرأة أشبه بالشيطان ..
بالطبع لم يكن من الصعب معرفة ما حدث لتلك الفرقة في ظل تواجدها بدلا منهم ..
كان هايزبيرغ يقترب بشكل ينذر بالخطر من مكان دانزو ..
لكن قبل بلوغه مكانه .. و داخل أحد اروقة القصر الشاسع ..
هو توقف فجأة بينما تغيرت تعابير وجهه تماما ..
كانت أعينه مفتوحة على مصرعيها بينما شد قبضته بإحكام ..
هناك أمامه كانت ترقد عشرات الجثث من أفراد عائلته ..
و من بينهم ، كانت رأس إبنه المقطوعة تزين المكان و كأنها لوحة فنية لرسام مجنون .
مشهد لم يتصور ذلك العجوز بأنه سيراه بأسوء كوابيسه ..
إنفجرت الاوردة من تحت جلد هايزينبيرغ السميك مطلقا ضغطا هائلا مس القلعة بأكملها ..
جميع من تواجد بالداخل أجبر على التوقف عن الحركة مؤقتا ..
من بينهم تعرف البعض على تلك القوة ..
“ضغط الجاذبية … السيد هايزنبيرغ ؟!”
حتى داخل عائلة مونلايت ، لم يعلم الكثيرون عن شكل هايزينبيرغ الذي كان يعمل بالخلفية فقط ..
لكن ضغط الجاذبية من هذا المستوى كان ممكنا فقط لشخص مثله بلغ الفئة SS- ..
على الفور مسح العملاق الغاضب المكان بأكمله مستشعرا مكان آلاف الأشخاص..
هو رأى من خلالهم جميعا ..
تمكن من معرفة كل شيء عنهم حتى من هذه المسافة البعيدة .. ما عدا شخص واحد ..
كانت بعيدة..
فتاة مشت بهدوء متوارية عن الانظار..
لكنه لم يستطع معرفة مستواها ولا خلفيتها..
هذا لوحده كان كافيا …
كافيا لهايزنبيرغ ليستنتج أنها كانت هي ..
هي من فعل هذا ..
هو حطم كل شيء في طريقه ، الجدران و كل شيء ليشق طريقه نحوها ..
كان قصر عائلة مونلايت الباراديسو قويا جدا لأنه بني بجليد اللورد الأول “سميراميس مونلايت”
لكنه كان صلبا بشكل خاص من الخارج إضافة إلى الدعامات التي حملته و ليس من الداخل ..
هذا ما مكن وحشا مثل هايزنبيرغ من تحطيم كل شيء وصولا إليها..
كانت مجرد فتاة غريبة تمشي مستمتعة ..
بدت في 17 من عمرها ، شعر أبيض و أعين زرقاء مع لمحة من الخجل فوق خديها ..
فتاة عادية من عائلة مونلايت..
لكن في أقل من لحظة هي أدارت رأسها للخلف مستشعرة شيئا ما..
“هممم؟~”
في أقل من ثانية .. إستقبلت الفتاة المسكينة لكمة حملت القوة الكاملة للهايزنبيرغ ..
هي طارة بسرعة مذهلة مصطدمة بالحائط و تاركة ندبة عملاقة عليه..
هايزينبيرغ لم يتوقف هنا، بل واصل الهجوم ..
لم يهتم ما إذا كان مخطئا ام لا ..
لقد كان واثقا بحدسه و احساسه ..
كما أنه كان بقمة الغضب الآن..
هو إنهال على المكان الذي تحطمت به تلك الفتاة بعشرات ، بل مئات الضربات..
هو واصل الحفر عميقا داخل الجدران الواحدة تلوا الآخر محطما جسد تلك الفتاة ..
كانت مجزرة من طرف واحد ..
البعض شاهد ما كان يحدث ما تركهم مصدومين ..
لماذا كان الجنرال الاعلى هايزينبيرغ يتحامل على فتاة ضعيفة كهذه ؟
لكن ما خفي كان أعظم ..
بعدما حول كل شيء إلى كتلة من الأنقاض .. توقف الهايزنبيرغ مطلقا سحابة عملاقة من البخار الحار من أنفه ..
هو حدق بالمكان الذي دفن به تلك الفتاة وسط الغبار و الدمار ..
لم يبدي أي تعبير ، بل حدق بجدية بذلك المكان ..
مجزرة من طرف واحد ؟ ما هذا الهراء ..
كان يعلم أن كارثة كانت قادمة بالطريق ..
بعد كل شيء ، و رغم كل تلك الضربات الوحشية قبل قليل ..منذ البداية حتى النهاية
لم تسقط و لو قطرة دماء واحدة حتى ..
“أوه عزيزي ، اوه عزيزي ~”
شد هايزينبرغ قبضته عندما رآها ..
تلك الفتاة خرجت من تحت الانقاض…
لكن شكلها كان غريبا..
بكل وضوح ، تمزق الجلد بالنصف العلوي من وجهها بالكامل بينما تمزقت ثيابها ..
منظرها كان غريبا ..
من تحت ذلك الجلد الممزق، ظهرت البشرة الشاحبة الحقيقية لتلك المرأة ، و عينها القرمزية تطل على هايزينبرغ مرسلة موجة من القشعريرة لعمود ذلك العملاق الفقري ..
“مالأمر ؟ هل أزعجك حضوري بطريقة ما ~”
*ضحكة مكتومة*
مشت تلك الفتاة بسعادة ناحية العملاق امامها ..
“لربما أنت غاضب ؟~”
تعالى صوت الضحك لتلك السيدة المجنونة بينما واصلت الكلام
“أو ربما ، أنت تحبني فقط ؟❤️”
ردا على كلماتها أخذ هايزنبيرغ وضعية قتالية مباعدا بيت قدميه بينما ضرب بقبضتيه ناحيتها ..
“فالتموتي فحسب ”
نتيجة لحركته تلك تم إطلاق شعاع من الطاقة الشفافة التي حولت الصخور إلى غبار .
موجة من طاقة الجاذبية حطمت كل شيء بطريقها ، كرد فعل غطت اورا شديدة السواد جسد الفتاة كحاجز دفاع ضد تلك الهجمة .
نتيجة لذلك تحطم كل شيء بذلك المكان ما عداها ..
مواصفات تلك المرأة ، صمودها امامه حتى الآن..
برؤيته لذلك بدات مخاوف هايزنبيرغ تتحقق ..
هو صر على أسنانه بينما صرخ بأعلى صوت تمكن من حشده
“لماذا أنت هنا بحق ؟ مادام آي !!”
خصمه ، كان أحد لوردات الالتراس الأربعة .. القوة الاعلى لعدوهم الأزلي ..
هايزنبيرغ أخذ نفس الوضعية من السابق لكن هذه المرة قام بضرب الأرض بكلتا يديه بينما أطلق قواه الكاملة ..
“القوة المخرجة : 120%!”
كنتيجة لذلك ضرب زلزلال مرعب القصر بأكمله بينما سقط السقف فوقه رؤوسهم و كل شيء من فوقه ..
بدأت قوة الجاذبية لهايزنبيرغ تدفن كل شيء من حولهم و كأنه مفاعل نووي غاضب قد فقد السيطرة ..
كل شي ء تحطم ما عدا المكان الذي وقفت به المادام آي .. هو كان سليما ..
هي ضحكت بينما ظهرت أمام هايزنبيرغ..
“انا هنا من أجلك يا عزيزي ~”
غرقت يد المادام اليسرى وسط سائل أسود غريب بينما طعنت ناحية صدر هايزنبيرغ ..
“من أجل قتلك و الإستمتاع بدمك ❤️”
ذراع المادام آي كانت أشبه برمح مظلم ، هي كانت على وشك إختراقه لكنها توقفت مكانها عندما أطلق هايزنبيرغ موجة غاضبة من قوة الجاذبية ..
تلك الدفعة قد رمت بها بعيدا نظرا لأنها كانت قريبة منه عندما أطلقها ..
“أنا من سيقوم بقتلك أيتها السافلة !”
مستذكرا مشهد رأس إبنه المقطوع ..
غرفت أذرع هايزنبيرغ الضخمة وسط موجة مرعبة من الاورا بينما قفز ناحية المادام .
طارت القبضات المتوهجة ناحية جسدها النحيل دافنة إياها بعنف داخل الأرض .
هو كان يدرك بأن المادام كانت اقوى منه ، لذلك سعى لإنهاء الامر سريعا ، غضبه كان يقوده لإخراج كل شيء ..
بعدما طبعت قبضته عميقا داخل الأرض..
جمع هايزنبيرغ كلتا يديه بينما إنفجرت قوة الجاذبية حولها ..
في نفس الوقت تشكلت الأرض على هيأة سجن منع المادام من الهرب بفضل تلاعب هايزنبيرغ العالي بخاصية الأرض..
باعصاب مشدودة سحق بكلتا يديه مسببا إنفجارا هائلا وصل صداه إلى وينترفيل نفسها ..
“أسلوب المناورة السماوية: إنفجار البلازما !”
الضربة الكاملة للهايزنبيرغ ، قوة تفجيرية محقت كل شيء من حولهم ..
البعض كان غير محظوظ و قد علق بذلك الانفجار الهائل ..
لكن هايزنبيرغ لم يكن عاقلا الآن ليقوم بمراعاتهم ..
وسط حفرة عملاقة لم يتبقى بها سواه .. تنفس محارب عائلة مونلايت الصعداء بينما بحث عن جثة خصمه ..
“آه .. كم هو رائع ~”
لكنه تفاجأ بسماع صوتها من خلفه ..
مادام آي كانت تقف هناك و السعادة بادية على وجهها ..
تنكرها إختفى تماما .. ظهر شعرها الأسود الذي كان أشبه بالشلال بدلا من الشعر الأبيض.
بشرتها كانت شاحبة جدا ، أما أعينها فقد كانت قرمزية مرعبة ..
إرتدت الأسود من الاعلى إلى الاسفل ، مع زوج من المخالب العملاقة التي إمتدت من كلتا يديها ..
هي رفعت يدها اليمنى لتلعق تلك الدماء التي غطت ذلك المخلب المرعب ..
“دماءك لذيذة حقا .. سيد هايزنبيرغ ~”
تزامنا مع كلماتها هو القى بنظرة فاحصة على جسده ليجد جرحا دمويا هائلا قد تشكل على جانبه الايمن..
ليس هذا فحسب ، بل وجد مادة سوداء غريبة تتآكل فوق لحمه و تواصل نهشه من الداخل..
هو كان متفاجئا بشدة ..
“متى ؟!”
متى بالظبط قامت بذلك الهجوم ؟
و لماذا لم تصب بأي أذى رغم ضربه بكل ما لديه؟
حتى بفرق المستوى بينهم ، التعرض لمثل هذا الهجوم كافي لترك ضرر على بايلور نفسه لو إقتضى الامر ..
لكن الاجابة كانت بسيطة..
“انا اسرع مما ابدو عليه .. عزيزي هايزنبيرغ ~”
في اللحظة الاخيرة ، قامت المادام اي بتحطيم سجن الصخور ذاك تم تحركت بسرعة غريبة متفادية الهجوم .. بل قامت بهجوم مضاد من ناحيتها ايضا ..
“كما ترى … انا في غاية السعادة الآن ~”
“اللعنة ”
لعن هايزنبيرغ بينما أطلق عشرات الموجات من طاقة الجاذبية نحوها .
تلك الهجمات سقطت على المادام آي مثل الاعمدة .
لكنها تجنبتهم جميعا بفضل سرعتها الجنونية .
“مضى وقت طويل لم يقاتلني أحدهم بهذه الكفاءة ~”
كانت المادام تترك صورا لاحقة من شدة سرعتها بينما إنتشر صدى صوتها بكل مكان ..
“منذ أن تحداني اولئك الحمقى من أجل منصب اللورد ، أنا كنت وحيدة جدا ..~”
واصل هايزنبيرغ قصف المكان بقواه المتفجرة ، لكن المادام تفادت كل شيء ..
“لذلك أبذل جهدك ! ”
تمددت مخالب المادام آي بينما إنتشر ذلك السائل الأسود فوقها ثانية ..
“أبذل جهدك! عزيزي هايزنبيرغ!”
سلاش !
برمشة عين ، إنفجرت نافورة من الدم عندما طارت يد هايزنبيرغ اليسرى .
المادام قطعتها بينما واصلت التحرك بتلك السرعة الغير معقولة .
من جهة أخرى واصل هايزنبيرغ الهجوم بكل ما لديه غير متأثر باصابته ..
بأعين محقنة بالدماء ارسل موجات الاورا المرعبة الواحدة تلوا الاخرى ..
“قاتل !”
ظهر جرح عميق على صدر هايزنبيرغ هذه المرة ..
“المزيد !”
كانت مثل الشبح ..
لا شيء تمكن من لمسها ..
تلك الهجمات التي كانت كفيلة لقتل مستيقظي الفئة S عدة مرات.
لم تلمس شعرة منها
“اللعنة !!!!!”
‘إذا لم استطع لمسها فلأدمرن كل شيء !’
إنفجرت قوة هايزنبيرغ ماسحة كل شيء من حوله .
لكن المادام إخترقت الهجوم على شكل شعاع اسود لتضرب بقوة جسد خصمها الضخم .
هي تركة حفرة عملاقة هذه المرة بجانب هايزنبيرغ ..
تدفقت دماؤه الحمراء بشدة بينما بدأت المادام تصاب بالجنون ..
“اهاهاها ! هذا رائع ! أنت الأفضل!”
هي إندفعت اليه من جديد..
“فالتقدم المزيد!”
إنتشرت تلك المخالب لتصبح ضخمة لدرجة أن حجمها تجاوز ال 4 امتار ..
بتلويحة واحدة منها انفجرت و انشقت الأرض من حولها موجهة ضربة خاطفة اخذت يد هايزنبيرغ الثانية تاركة اياه يغرق وسط دمه ..
انهار كل شيء من حول ذلك العجوز القديم الآن بينما سقطت يده الوحيدة المتبقية أرضا..
بحركة واحدة عادت مخالب المادام لحجمها الطبيعي بينما قفزت بسرعة ناحيته ..
معانقة جسده الضخم بكلتا ساقيها ، أمسكت المادام اي براس هايزنبيرغ بشدة بينما انتشرت موجة من الاورا المظلمة حول يديها ..
هايزنبيرغ كان ينظر اليها بأعين محقنة بالدماء ..
هو لم يستطع اصابة الشخص الذي قتل ابنه ابدا منذ البداية..
هل سيكون راضيا بذلك ؟
مثل اسد مجروح ..
صرخ هايزنبيرغ بكل جوارحه مطلقا موجة اقوى من اي وقت مضى ..
قوة الجاذبية تلك كانت كافية لسحق الحديد نفسه ..
لكن المادام آي بقيت متشبثة بجسده ..
ممسكة براسه واصلت مقاومة هجومه بينما ضغطت على راسه اكثر و أكثر..
“نعم! نعم ! هكذا فالتقاتل ”
وسط صراخ هايزنبيرغ ، و جنون المادام آي..
دفع الاثنان بكل ما لديه من اجل سحق الآخر..
أصطدمت اورا الجاذبية بتلك الاورا المظمة في معركة مدوية ..
و بعد حرب الجر تلك..
إبتسمت المادام آي عندما فصلت اخيرا راس هايزنبيرغ من على جسده ..
اخيرا ، سقط ما تبقى من جسد ذلك العملاق بعدما لم يتبقى له أية اطراف، مليئا بتلك الجروح المرعبة .و بدون رأس..
“آه هذا مؤسف ..”
جلست المادام آي ممسكة برأس هايزنبيرغ بين ذراعيها ..
“لقد إنتهى الامر بالفعل ~”
في النهاية ، نهضت المادام و رمت رأس خصمها بعيدا بعدما فقدت الإهتمام
به ..
“حسنا ، أظن أنني قوية جدا اليس كذلك ؟❤️~”
هي نفضت الغبار من فوق جسدها بينما غادرت المكان ..
معركتها ضد هايزنبيرغ دمرت جزءا كبيرا من الأرض الداخلية للقصر .. بقاءها هنا سيعرضها للكثير من الإنتباه .. لذلك هي غادرت على الفور .
“الآن أين قال الامير أن ذلك الشيء موجود ؟~”
اخذت لحظة لتتذكر كلمات ذلك الشخص قبل أن تتحرك ثانية ..
“إيغون فاليريون .. يستحسن أن تكون محقا ..~”
و كأنها لم تكن هناك ابدا.. إختفت المادام آي تماما ..