منظور الشرير - الفصل 86
لاتنسو الدعاء لأخوتنا في غزة ❤️
الإعدادات
Size
A- A+Font
لون الخلفية
الفصل 86 – تخطي العقبات
-منظور فراي ستارلايت-
“كارمن ، فالتحددي مكاني بسرعة ..”
أرسلت لكارمن ، لحسن الحظ فروست لم يقطع الإتصالات ..
“أنا بطريقي إليك .. لم أتوقع أن يتم رميك إلى مكان كذاك .. أنت الأن موجود تحت القلعة هذا المكان أكبر مما ظننت ”
بعد جعل كارمن تابعة لي أصبح كلانا يشعر بالآخر عندما نكون بالقرب من بعضنا البعض.
هذا سمح لها بمعرفة مكان تواجدي الحالي .
فجأة سمعت صوت تحطيم من جهتها ..
“كارمن.. مالذي تفعلينه ؟”
“…”
“كارمن ؟”
“هاه ؟ اه اجل اجل ، لم أجد طريقا للأسفل لذلك أنا بصدد صنع واحد بنفسي ”
تلك المرأة..
هل ستقوم بتحطيم الارضية وصولا إلى هنا؟ ..
“إفعلي ما يحلو لك لكن لا تتأخري ، و لا تظهري مستواك الجديد حتى النهاية ”
“هاي منذ متى تظنني أقاتل ؟ أنا ادرى منك بالأوراق الرابحة و كيف يمكن أن تقلب مد المعركة..”
“واثق أنك تفعلين ..”
“أراك قريبا ~”
أقفلت الخط بينما شرعت بفتح باب الغرفة الموالية ..
تجاوزت 4 غرف حتى الأن ، توقف آل مونلايت عن الظهور منذ الغرفة الأخيرة ، و على ما يبدو كانت التالية على نفس الشاكلة ..
“لابد انهم أدركو أن شيئا ما خاطئ.”
خرج غوست جزئيا من الظل بعد حجبه للرؤية داخل الغرفة .
منذ دخولي قمت بقتل العديد منهم حتى الأن.
بالتالي أيقن فروست أن إرسال المزيد من الضعفاء لن يؤدي إلا لمزيد من الوفيات .
ألقيت بنظرة على الدماء العالقة بباليريون..
لربما سأقتل اليوم أكثر مما فعلت منذ وصولي إلى هذا المكان..
“سنستقبل بعض الاقوياء قريبا ..و لربما فروست بنفسه ..”
أومأت لغوست ..
“لا بأس معي بكل الأحوال ، أفضل الا أتعب نفسي كثيرا قبل مواجهة فروست ..”
مشينا انا و غوست جنبا إلى جنب نحو المكان الموالي..
“دعني أراجع الخطة مرة أخيرة ، نحن بحاجة إلى إخضاع فروست و أخذه بأي طريقة أليس كذلك ؟”
“هذا صحيح ”
عدوي النهائي هنا لم يكن فروست ، بل بايلور .
هذا الأخير يملك وسيلة ضغط حاسمة ضدي و هي اللعنة .
لذلك أحتاج لورقة تتيح لي المساومة ضده من أجل التخلص منها.
و لا يوجد ورقة أحسن من إبنه من لحمه و دمه .
لذلك كنت بحاجة إلى تدمير فروست بأي طريقة ممكنة ..
…
…
…
داخل قاعة المراقبة ..
“لم أتوقع زيارتك … سيرس ”
دخلت سيرس ملقية بنظرة على ما كان يقبع خلف فروست ..
الشاشات التي عرضت ما كان يجري في الأسفل كانت تتحول إلى الأسود واحدة تلوا الأخرى قبل أن تعود للعمل بعد بضع دقائق ، لكن ما كان يظهر عليها بعد ذلك كان مجموعة من الجثث فقط .
كلها كانت نتيجة لمحاولتهم القتال ضد شابين في 17 من عمرهم ..
“فروست ..”
“لا تبدئي بالشكوى الأن … سيرس أنا لن أتوقف و قد حصلت على اذن والدي بالفعل”
مداخلة فروست السريعة جعلت سيرس تصمت تلقائيا ..
“في المقام الأول أنا أفعلها من أجلك .. إبتهجي ”
كلمات فروست الاخيرة كانت تثير حنق سيرس بشكل خاص ..
“متى طلبت منك فعل هذا من أجلي ؟”
في المقام الأول ، كانت هي ضحية ما حدث قبل عدة سنوات..
لكن هل كان من المنطقي أن يحمل غيرها الأحقاد بعد كل هذا الوقت ؟
هي نفسها كانت مترددة بهذا ..
داخل عائلة مونلايت و بين كل فترة و أخرى يتم إعادة إشعال النيران تجاه فراي ستارلايت و كأن أحدهم يفعلها عن عمد ..
جعل العائلة بأكملها تركز على كره شخص واحد ..
مهما فكرت بالأمر .. هو يبدو غير معقول ..
“دروغو مونلايت”
ذكر فروست اسم والدها ، الاسم الذي كرهت سماعه أكثر من أي شيء آخر..
“لا نريد أن يظهر دروغو آخر اليس كذلك ؟ وحش آخر يقوم بكارثة كتلك ”
نهض فروست من مكانه مرتديا معطفه الأبيض و حاملا رمحه العظيم .
“إبتهجي ، سيرس .. أنا من سيقوم بفعلها من أجلك ، أنا من ستتلطخ يداه بدمائه القذرة ”
مر بجانبها بينما ربت على كتفها ..
“عليك مشاهدته يموت ، أنت مدينة لنفسك بهذا ”
سيرس لم تجب ، بل فقط تذكرت الماضي .
و كيف تقدم فراي ستارلايت و حاول إنتهاكها ..
لولا تدخل بايلور لكانت عانت من مصير مشابه لأختها روز ..
شخص كهذا هل من الصائب مسامحته ؟ ..
هي نفسها لم تعرف الاجابة ..
…
…
…
-منظور فراي ستارلايت-
“هناك بعض الأشخاص يجهزون لفخ أمام الباب التالي .. سأتولى أمرهم ”
“علم ”
إختفى غوست مخترقا الغرفة الموالية على هيأة ظل ، بما أنه إختار الهجوم فلابد أنه كان متأكدا من فرص نجاحه ..
بعد بضع ثواني لم أسمع سوى صوت الصراخ و قطع اللحم البشري..
عندما فتحت الباب وجودت غوست قد إنتهى بالفعل من إغتيال 10 أشخاص بالضبط .
“إنتهيت بسرعة ”
مشيت نحوه متفقدا الجثث من حولي .. كلهم ماتو من ضربة واحدة .. بارع حقا ..
“هذا غريب ”
على ما يبدو ، شيء ما كان يؤرق غوست ..
“مالأمر؟”
تفحص غوست أحد الجثث ..
“إنهم أضعف بكثير من الذين واجهناهم داخل الحجرة الأولى”
بعد التفكير في الأمر … هو كان محقا ..
بالكاد شعرت بأي تقلبات منهم ..
“لنواصل”
بالمكان الموالي ، تكرر الامر ثانية ..
فور فتحي للباب إندفعت غير آبه بموقف أعدائي و قد أطحت بهم بسهولة ..
“مالذي يحدث هنا ؟”
ظننت أن فروست سيرسل الاقوياء فقط من الأن فصاعدا..
لكنه أرسل هؤلاء الضعفاء ..
مالذي ينوي عليه ؟
“لربما يريد إنهاكنا ؟ أستبعد هذه الفكرة ..”
مالذي سيستفيده من إنهاك شخص أضعف منه ؟ هذا ينافي شخصيته الفخورة ..
أثناء تفكيري بالأمر لاحظت أحد أولئك الذين قمت بقطعهم قبل قليل و هو ينظر إلي بصعوبة و وجه مشدود ..
“فراي .. ستارلايت ؟ .. لم يخبرني أحد.. عن هذا ”
بعد قوله لتلك الكلمات فارقته الحياة مباشرة ..
نظر كلانا أنا و غوست نحو ذلك الشخص الذي مات ..
“لم يخبره أحد بهذا ؟”
مالذي كان يعنيه بكلامه؟
إنتابني شعور سيء إزاء هذا ..
لا معنى من إرسال هؤلاء الضعفاء .. إلا إذا كان هنالك سبب مخفي لحدوث ذلك ..
“غوست ، من الأن فصاعدا لا تقتلهم .. ركز فقط على إبعادهم عن المعركة ”
أعين غوست المظلمة كانت تراقب بهدوء ..
“هل إكتشفت شيئا ما ؟”
“لا ، لكنني بصدد القيام بذلك ”
…
…
…
تكرر الأمر مثلما توقعت ..
فور دخولي للمكان الموالي سمعت صوت صراخ عالي ..
“الدخلاء هنا !”
“هاجمو !”
تلقيت عددا لا بأس به من الهجمات المتتالية البعيدة المدى .
سواءا من الآرشرز أو حاملي الرمح ..
لكنهم كانو ضعفاء على نفس شاكلة من سبقهم ..
تمكنت من صد ضرباتهم بسهولة ، لكنني لم أهاجم ..
هل قال للتو .. دخلاء ..
أثناء تفكيري بالأمر تعرضت لهجوم سريع من الدبابات و المبارزين بالمقدمة ..
الحجرة الحالية كانت عملاقة على عكس سابقاتها ، و قد كان عدد خصومي كبيرا بشكل خاص هذه المرة ..
تفاديتهم الواحد تلوا الأخر ، مفكرا بالأمر ..
لم أرد ضربهم بباليريون لأنه سينهيهم مباشرة لذلك جربت شيئا مختلفا ..
قمت بإنزال جسدي نحو الأسفل لتجنب رمح كاد يخترق رأسي بينما عززت صوتي بالأورا ..
“إسمي فراي ستارلايت ”
واصلت التحرك من بينهم مواصلا الكلام ..
“لقد تم إستدراجي و مهاجمتي داخل هذا المكان ، لن أقتل أولئك الذين سيتوقفون عن الهجوم ”
بشكل سحري تمكنت من التحرك بحرية بين عشرات الأشخاص الذي كانو يحاولون قتلي بشكل واضح ..
“لكنني لن ارحم من يقوم بالعكس ”
أرسلت موجة من ضغط الأورا لزيادة حدة كلماتي..
و على ما يبدو كان لكلماتي بعض التأثير .
توقف العديد منهم محاولين التدقيق بوجهي ..
“فراي ستارلايت ؟”
ما حصلت عليه ، كان تعابير دلت على الحيرة ..
بدأ العديد منهم بالكلام مع بعضهم البعض مستغربين من الوضع برمته ..
“مالذي يحدث هنا ؟ لقد تم إخبارنا بوجود دخلاء يحاولون التسلل داخل القلعة و بجب أن ”
كان أحدهم لا يزال يحاول قول كلماته لكن أفعى شديدة السرعة مصنوعة من الماء قد عصفت برأسه .
كانت سريعة جدا لدرجة أنني لم أستطع تتبع الهجوم ..
و قوية بما فيه الكفاية لمحو جمجمة بشرية ..
تراجعت على الفور إلى الخلف.. بالمقابل إندفعت عشرات الأفاعي الزرقاء مهاجمة كل ما تواجد هنا ..
رأيت العديد من الأشخاص يموتون أمامي بهجوم واحد..
أحدها كان متوجها نحوي لكنني أبعدته بالحظة الاخيرة بواسطة باليريون ..
رأسي كان يحاول إستعاب ما رأيته و سمعته .
هؤلاء الاشخاص أمامي.. لم يعرفو أنني قادم ..
“هذا سيء .. فراي”
تكلم غوست بمجرد إنتباهه لشيء معين ..
“إنه قوي ”
“أعلم”
شعرت بها بالفعل ..
هالة ذلك الشحص قد طغت على المكان بأكمله ..
لقد كان أقوى مني بكثير ..
ركزت بشدة على الطرف الآخر من الحجرة ..
سار رجل وحيد ليخرج من الظلام أخيرا..
رجل مألوف بندبة على وجهه و شعر أشقر بجسد عضلي ..
“مدرب كراوزر ؟”
كان نفسه الشخص المسؤول عن تدريبات المعبد بالشهر الأخير .. مقاتل في الفئة S .
كراوز ألقى بنظرة علينا ثم الجثث التي خلفتها الأفاعي قبل قليل..
“مرحبا بك ، جرذ ستارلايت..”
أرجح كراوزر قبضته ببطء محاولا القيام بعملية إحماء من نوع ما ..
“أنت حقا جعلتني أعمل أكثر مما طلب مني … لماذا لم تقتل من كانو امامك فحسب ؟”
بحذر أبقيت مسافة بيني و بينه .
“تتكلم عن أفراد عائلتك الذين أطحت بهم قبل قليل ؟ لابد أنك متعطش للقتل حقا.. مدرب كراوزر”
ضحك هذا الأخير قبل أن تغطي هالة زرقاء جسده ..
“بما أننا أقمنا هذه الحفلة الخاصة ، إرتأينا أن إزالة قمامة واحدة لا تكفي ”
عادت الأفاعي المائية مستهدفة إياي هذه المرة ..
“لذلك قررنا إزالة كل القمامة عديمة الفائدة دفعة واحدة ..”
إندفعت عشرات الهجمات نحوي من مستيقظ من الرتبة S..
قال قمامة .. هل إستغلو وجودي من أجل التخلص من أشخاص اخرين ..
صررت على أسناني محاولا النجاة من القادم..
هذه العائلة أسوء مما ظننت .