منظور الشرير - الفصل 85
لاتنسو الدعاء لأخوتنا في غزة ❤️
الإعدادات
Size
A- A+Font
لون الخلفية
-منظور فراي ستارلايت-
“هاي”
*صفع*
“إستيقظ !”
صوت مألوف .. و ألم خفيف قد أعاداني إلى الواقع الضبابي من حولي ..
لقد كان غوست ..
أخذ مني الأمر ثانية لأتدارك نفسي و أقفز من مكاني ..
“مالذي حصل ؟ أين ذهبت ؟!”
نهضت مفزوعا أبحث عنها ..
غوست نظر إلي للحظة ثم أشار إلى المكان من حولنا ..
“إهدئ .. هي لم تعد موجودة هنا ..”
بإلقاء نظرة فاحصة على المكان من حولنا وجدت نفسي داخل حجرة غريبة ، يمكنني رؤية العديد من الرماح و الأسلحة المحطمة بكل مكان ..
“تلك الإمرأة قبل قليل .. تمكنت بطريقة ما من حجزي داخل الظل لدرجة أنني لم أستطع الكلام حتى.. لحسن الحظ كنت مندمجا مع ظلك لذلك سقطت رفقتك إلى هذا المكان ..”
أشار غوست إلى الأسلحة من حولنا..
“هذه الحجرة هي فخ .. فور وقوعك هنا طارت العديد من الرماح نحوك ، أضطررت للخروج لكي أتمكن من صدها بما أنني لم أفقد الوعي على عكسك ..”
أصغيت لغوست باهتمام ..
حاولت تدارك ما حدث سابقا ..
لمست شفتي بطرف إصبعي و أحسست بذلك الدفئ ..
“كم بقيت فاقدا للوعي ؟”
“ليس كثيرا .. 15 دقيقة ؟ ..لا 14 دقيقة و 25 ثانية لأكون دقيقا ..”
كل شيء يحدث بسرعة ..
أثناء محاولتي إستعاب ما حدث انتشر صوت غريب بجميع أنحاء المكان عبر مكبر صوت من نوع ما ..
“حسنا حسنا ، عزيزي المغتصب و .. صديق ؟ يبدو أننا حصلنا على أكثر من لاعب واحد اليوم ”
هذا الصوت..
فروست مونلايت ؟
“تبدو في حالة مزرية سيد فراي ستارلايت ، هل أثر بك أتباعي لهذه الدرجة ؟ هاها .. على أية حال مرحبا بك بلعبة اليوم !”
“مالذي يقوله هذا اللعين ؟”
لعبة ؟
“للأسف لست الوحيد الذي يريدك ميتا ، سيكون من الهدر أن آتي و أقتلك الأن لذلك سمحت للجميع بالمشاركة بلعبتنا الصغيرة هذه .. كما ترا ، هناك باب صغير على يسارك سيقودك إلى المكان الموالي ..”
“كنت ستموت بالفعل قبل أن تبدأ اللعبة حتى لكن شكرا لصدقيك .. لازلنا قادرين على الإستمتاع .. أنجو فراي ستارلايت و أكمل العقبات بطريقك ثم تعال إلي.. حينها فقط لربما ستفوز و تنجو ”
“ههههههههه”
إنتشر صوت ضحك للعديد من الأشخاص أفترض أنهم كانو بجانب فروست ..
هل كانت إحتمالية نجاتي غير واقعية لدرجة أنهم يضحكون جميعا ؟
تنهدت بينما إستجمعت شتات نفسي ..
فروست قال أتباعه .. تلك المرأة قبل قليل كانت أحد لوردات الألتراس الاربعة .. يستحيل أن أفشل بالتعرف عليها . يقول أنها كانت أحد أتباعه ..
مادام آي ، سافلة مجنونة متعاقدة مع أحد شياطين الرتب العليا .. المقعد 12 سيتري ..
و قد وصمتني بالفعل .. هل تنوي على جعلي أحد دماها ؟
فقط التفكير بالأمر جعلني أصاب بالصداع .. وحش يستطيع هزيمة بايلور قد وصل ..
فقط أي نوع من الفوضى ينتظرنا ؟
*صفع*
أجبرت نفسي على الهدوء عن طريق ضرب نفسي ..
إهدأ .. هذه الفوضى ، يجب أن أستغلها لصالحي بطريقة ما ..
لربما ستصبح المادام آي متغيرا مهما لاحقا ..
بالوقت الحالي علي النجاة هنا ..
“إذا ؟ فراي ما هي خطتنا ؟”
عدت إلى غوست الذي كان بجانبي ..
“الأحداث الأخيرة جعلتني اكشف عن نفسي و قد دمر جزء من الخطة بالفعل .. لن أستطيع الإختباء بعد الأن و هذا يقلل من فائدتي كثيرا .. غير أننا مضطرون لمواجهة فروست و ربما من هم أقوى منه .”
إبتسمت له إبتسامة ضعيفة كرد فعل ..
“فرص فوزنا شبه معدومة هاه ؟”
“بالضبط ”
“أجل .. أنا قد اموت هنا بشكل مؤكد ..”
“…”
بقي كلانا ساكتا عندما كنت أعيد ضبط الأورا بداخل جسدي ..
“ماذا عنك .. غوست ؟”
“ماذا ؟”
“لربما موتي سيكون الخيار الأفضل لمغتال مثلك أليس كذلك ؟”
غوست لا يملك أي سبب يجعله يحشر نفسه معي بهذه الزوبعة .. إتفافنا السابق لم يكن سببا كافيا يدفعه للإستمرار ..
تبادل كلانا النظرات لبعض الوقت قبل أن يشيح غوست بعينيه .. كان يرتدي رداءا أسود طويلا و يغطي رأسه و فمه لذلك كانت أعينه هي كل ما كان يظهر على أية حال ..
“عندما كنت أتدرب رفقة والدي ، أتعلم ماذا كان أول ما تعلمته منه ؟”
بقيت ساكتا للحظة ..
غوست يتحدث عن والده و هذا كان نادرا ..
كنت أعرف الإجابة بالفعل ..
“الهرب ”
أومأ غوست غير متفاجئ من معرفتي بالأمر ..
“كمغتال ، عندما يتم كشفك و جعلك بموقف صعب فعليك بأحد الإثنين ”
“الهجوم بكل شيء كملاذ أخير مضحيا بكل شيء ، هجوم إنتحاري لكن فقط ما إذا أحسست بوجود إحتمالية حقيقية للنجاح .. أقتل هدفك و مت ..”
“أما إذا كانت فرصك ضئيلة جدا .. فأهرب و غادر ساحة المعركة ..”
“هذه هي كلمات مسيت اومبرا أقوى مغتال ..”
إقترب غوست مني بتعبير حازم ..
“إذا أخبرني فراي ستارلايت ، ما هي إحتمالاتنا هنا ؟ 1 ضد 1 أنت و فروست كم فرص فوزك ؟ إجابتك هي ما ستحدد إذا ما كان الأمر يستحق الهجوم و الإنتحار ”
بقيت ساكتا للحظة ..
غوست لم يكذب بكلماته الأخيرة..
إذا ما أعطيته ولو القليل من الضوء للنجاح فسيقدم كل ما لديه ..
كنت أحترم هذا الجانب منه ، لذلك كنت صادقا معه..
“1 ضد 1 أمام فروست هاه ؟ لنرى ..”
“لكي تكون لدينا فرصة حقيقية فيجب أن نجرده من سلاحه الخاص ” الريمشارد” لأن هذا الأخير يزيد قوته بشكل هائل لذلك وجود الريمشارد يساوي نهاية مغلقة أمامنا”
“لكن ، إذا ما تمكنت بطريقة ما من تجريده من سلاحه و قاتلت بكل ما لدي دون قيود فدعنا نقل ”
توقفت للحظة بينما كان غوست ينتظر الإجابة..
“50-50”
إتسعت أعين غوست بشكل واضح بعد كلماتي الأخيرة لدرجة أنه تمتمها هو الاخر..
“50-50؟؟”
أومأت له ..
“نعم معركة حتى الموت ”
توقف غوست للحظة من اجل استعاب الأمر..
“ضد شخص في الرتبة S- ..”
لم أكن امزح ، و هو علم أنني لن أكذب في موقف كهذا خصوصا بحياتي على الخط ..
بدأ القاتل يوازن الإحتمالات برأسه .. ما هو المسار الافضل ؟ أين تكمن المكاسب ؟
بعد دقائق قليلة حصلت على الإجابة ..
…
…
…
الحجرة الثانية .
نفق طويل و ضيق ..
أغلقت الباب خلفي و تقدمت وحيدا ..
ما قبع أمامي كانت وجوها لم أرها من قبل ..
“ها نحن ذا فراي ستارلايت”
“لا تعلم كم إنتظرت هذه اللحظة ”
“اليوم ستموت أيها القذر ”
عاينت جميع من كانو أمامي..
7 أشخاص .. أقواهم بين الرتب B و B+ ..
البقية قريبون من ذلك ..
تقدم أحدهم أمامي و تعبير مختل على وجهه ..
كان شابا بشعر أبيض و جسد نحيل يحمل خناجر ذات حافة ملتوية ..
بدا سعيدا ..
“اليوم سأضاجعك و أحقق لك ذلك الحلم الذي لم تحققه ذلك اليوم ”
هو رفع خنجره أمامي .
“لكنني سأستعمل هذا لأمتعك أكثر ”
ضحك من كانو خلفه على نكتته الغبية ..
إبتسمت أنا الأخر عندما بدأ وشم الافعى يحترق فوق بدي ..
“لماذا ؟ هل قضيبك أصغر من أن تظهره للعلن ؟”
تغيرت التعابير على وجهه ، من جهة أخرى انتشر ظلي بشكل واسع ليحجب الرؤية عن مكان معين ..
“هيا بنا .. غوست ”
هو لا يزال معي.. لذلك سأذهب بكل ما لدي ..
“تعال .. باليريون ”
حياتي الأن على المحك .. يدي ملطخة بالفعل ..
أقفل قلبك ، و أخرج كل شيء ..
باليريون .. تلك الشفرة السوداء كانت تبدو أكثر سوادا اليوم .
هذا أول قتال لي منذ بلوغ الفئة C ..
لذلك اردت إختبار ما كان بإمكاني القيام به ..
أمام العتمة التي فرضتها ظلال غوست ..
أصبح خصومي متيقظين أكثر..
لكنني رأيت كل شيء ..
” أعين الصقر + خطوات الشبح + باليريون ”
بنقرة واحدة إندفع جسدي وسط وهج بنفسجي ..
ذلك الشاب من السابق عرف أن الهجوم قادم لذلك رفع شفرته من أجل صد الضربة..
لكن باليريون قطع المعدن و اللحم على حد سواء ..
إندهشت من حقيقة أنني حولت الأول بالفعل إلى جزأين ..
تجاهلته تماما ..
إلتفتت إلى الثاني ثم الثالث..
كانو مقاتلين بوظائف و تخصصات مختلفة ..
أحدهم له دفاع قوي ، و آخر متلاعب بالموجات ، و الثالث حامل رمح ..
لكن باليريون قطع كل شيء ..
بعد بضعة دقائق ..
إختفت العتمة و الظلال من النفق ..
خرجت من هناك وحيدا مخلفا 7 جثث من خلفي .. بعضهم كان يموت ببطء دون النصف السفلي من جسده ، و اخرون بحالات اسوء ..
أمام كل هذا ، أنا أغلقت المجال أمام أي مشاعر غير ضرورية ..
حان الوقت لطمس تلك الانسانية..
…
…
…
داخل غرفة مراقبة معينة ، جلس لورد شاب متغطرس .. كان يحدق بعبوس بالشاشات امامه.. لقد كان فروست مونلايت
فراي ستارلايت دخل النفق ، ثم إنتشر الظلام ليطغى على كل شيء .. كانت حركة المغتال غوست ..
لكن بعد عودة الضوء ، خرج فراي خاليا من الاصابات و الجثث الدموية خلفه ..
لا يبدو أن غوست اومبرا قد ساعده ، لأن الإصابات التي تعرضو لها كانت ناتجة عن ضربات السيف ..
“مالذي يحدث ؟”
لربما كان فراي أقوى مما توقع .. لا .. ربما لجأ إلى نوع ما من الحيل..
من خلف فروست ظهر شابان من العدم ..
“سيدي لقد فقدنا الاتصال مع الفريق المكلف باستدراج فراي إلى الحجرة منذ بعض الوقت ..”
“ماذا ؟”
فروست بدأ يسمع الأخبار التي لا يحب سماعها ..
هو أرسل فريقا من أجل جر فراي إلى لعبته الخاصة ..
من بينهم كان مستيقظ من الفئة S لتأكيد إحضار فراي ..
لكن ذلك الفريق كان مفقودا الأن..
“مالذي يحدث بحق ؟”
امامه كان فراي يتقدم للحجرة الثالثة ..
في تلك اللحظة ، دخلت فتاة معينة على فروست ..
بمجرد رؤيتها اختفى عبوسه ليستبدل مباشرة بابتسامة ..
لقد كانت سيرس ..