منظور الشرير - الفصل 84
لاتنسو الدعاء لأخوتنا في غزة ❤️
الإعدادات
Size
A- A+Font
لون الخلفية
-منظور فراي ستارلايت-
هناك أشياء يجب أن ندفعها كثمن مقابل الحصول على القوة .
لا يوجد شيء مجاني بهذا العالم حتى لغشاش من أمثالي ..
مثل محرك نفاث على وشك الإشتعال واصلت نفت الهواء الساخن من فمي ، كنت خاضعا أرضا باسطا كلتا ذراعي أرضا بينما أحسست بالتغييرات التي طرأت على جسدي بشكل مستمر ..
جسدي كان يبدو صحيا أكثر من أي وقت مضى مليئا بالقوة.
3 أيام مستمرة .. مئات الجرع العلاجية و جسد تم تدميره 17 مرة و إعادة بناءه بنفس العدد ..
لن تعمل الجرع العلاجية علي بعد الأن ، وحتى لو عملت فلن تعطي نفس التأثير .
بالمقابل ، حصلت على هذا.
كان وشم الافعى الخاص بباليريون يتمدد فوق جلدي بشكل واضح لدرجة أنه كاد يلمس كتفي ..
“هذا لا يصدق .. لقد فعلتها حقا ..”
كارمن كانت تواجه صعوبة بتقبل ما كان يحدث ..
إخترقت الفئة C باقل من نصف شهر ..
حتى سنو صاحب الموهبة SSS لن يستطيع فعلها بنفس المدة ..
كان هذا ممكنا فقط بفضل الخصائص المميزة التي حصلت عليها داخل طائفة الظلال ..
و الأن ، حصلت على فرصة حقيقية للقتال لا البقاء متفرجا ..
اليوم هو الأخير.
أيا كان ما سيحدث ضدي ، فهو اليوم.
حان الوقت لإنهاء كل شيء ..
…
…
…
اليوم الاخير داخل قلعة مونلايت.
إستعرض جميع طلاب المعبد تقدمهم خلال الشهر الأخير أمام مدربيهم .
شهدت ساحة تدريب عائلة مونلايت إكتضاضا لا مثيل له ..
يمكن القول أن محاربي المعبد قد إكتسبو الكثير خلال الشهر الأخير..
من بين المتدربين ، كان هنالك شاب من بين السنوات الأولى قد صنع الفارق بشكل خاص .
مدربه كان في الفئة A+ لذلك كان من المستحيل عليه هزيمته .
رغم ذلك كان المستوى الذي أظهره ذلك الشاب يسبق سنه .
دانزو كان يمطر خصمه بمئات اللكمات بينما كان جسده يشع بضوء مهيب .
بجانب فراي ، كان هذا الأخير لا يفعل شيئا منذ وصوله إلى قلعة المونلايت سوى التدريب .
بدا و كأنه كان على وشك محو كل تلك السذاجة ليصبح ذلك المحارب الكامل أخيرا..
كان تطوره سريعا حقا و لم يكن ليحدث لولا تفانيه المستمر و جسده الصلب الذي تحمل تدريباته ..
لكن لسبب ما هو لم يكن يبدو سعيدا ..
بعد القيام بتدريبه الأخير ، لم يغادر دانزو بل فحص ساحة التدريب بحثا عن شخص معين..
“ها أنت ذا”
إستغرق الأمر من دانزو بعض الوقت ليميز غوست من بين جميع الحاضرين ..
لقد كان حضروه ضعيفا لدرجة أنك لن تلاحظه حتى و لو مر بجانبك ..
لاحظ غوست قدوم شخص مزعج ناحيته ..
“مالذي تريده ؟”
حدق الإثنان ببعضهما البعض لثانية قبل أن يدخل دانزو إلى صلب الموضوع مباشرة ..
“أين هو فراي ستارلايت ؟”
“…”
تحرك غوست بشكل سلس متجاوزا دانزو بفضل مهاراته كمغتال ..
لم يكن ينوي الإجابة على هذا السؤال لذلك قرر تجاوزه بكل بساطة..
كان غوست سريعا ، لكنه توقف عندما أمسكت قبضة يد قوية بذراعه ..
تفاجأ غوست للحظة ..
“إلى أين تظن نفسك ذاهبا ؟”
أعين دانزو كانت تبرق بلون أبيض مشع ، هو بكل وضوح تمكن من تتبع حركة غوست ..
لو حدث هذا قبل شهر من الأن ، فلم يكن ليراه حتى..
أبعد غوست نفسه عن دانزو بسرعة .. نوعا ما هو بدأ يأخذ الشخص أمامه بجدية..
“لماذا تفترض أنني أعلم مكانه ؟ و حتى لو فعلت .. مالذي يدفعني لإخبارك ؟”
“لا داعي للعب ألاعيبك أيها القاتل .. أعلم أنك أكثر شخص ينتبه لمحيطه ”
إستدار دانزو ناحية الساحة الكبرى من خلفه ..
“ناهيك عن فراي ،المدرب كراوزر غير موجود ، فروست.. اللورد و زوجته .. هل هذه صدفة ؟”
وضع غوست غطاء الرأس الخاص برداءه ..
“يبدو أنك لست مجرد كتلة من العضلات … أجل ، هي ليست مصادفة ..”
سار غوست بعيدا و دانزو من خلفه ..
“أخبرني .. مالذي ستفعله حيال ذلك ؟”
لم يكن سرا ما سعت عائلة مونلايت إليه و إستهدافها لشاب واحد .
الكل كان يدرك ذلك بشكل أو بآخر ، لكن الفوارق بينهم كانت تكمن بمواقفهم تجاه ذلك .
غوست أراد أن يعرف موقف دانزو ..
من جهة أخرى ، وقفت فتاة بمثل سنهما بالزاوية تراقبهم بهدوء قبل أن تغادر أخيرا..
سيلينا قد انتهت لتوها من تدريبها الأخير وقد كانت تنوي البقاء بغرفتها لبقية اليوم .
بمجرد مغادرتها ، هي تلقت إتصالا من شخص معين ..
لقد كان زميلها الوحيد من فصل السحر .. إكزيفير ..
“كيف تجري الأمور عندك ؟”
سألت سيلينا دون مبالاة بينما إجاب نظيرها ..
“لا شيء خاص .. سنو ليونهارت ذاك وحش حقيقي ، لا شك لدي بأنه سيكون الفائز بالفيكتورياد القادم و لربما الذي بعده .. لقد أطاح ب 5 أشخاص من السنة الرابعة بسهولة ..”
“إذا ؟ أتظن أنه من نبحث عنه ؟”
هز إيكزيفر رأسه ببطء ..
“كان سيكون مرشحا مثاليا ، لكنه يملك حجة غياب قوية .. عندما وقع ذلك الحادث كان يقاتل بمكان منفصل تماما … أؤمن أن جانبك هو من يحمل الإجابة ..”
جلست سيلينا فوق سريرها متنهدة بضعف بعد انتهاء اليوم بالنسبة لها..
“أفترض ذلك ..”
عم الصمت لبعض الوقت قبل أن يتكلم اكزيفير مجددا ..
“في المقام الأول لماذا يعتقد إيغون أن ذلك الشخص الذي تحدث عنه أحد السنوات الأولى ؟ المعبد مكان ضخم ..”
كان كلام إكزيفير منطقيا .. كيف تمكن إيغون من إقصاء الجميع و تركيز الانظار على 20 شخصا فقط من السنوات الأولى ؟
بقدر ما كان الأمر غريبا و صعب التصديق ، إلا أن إيغون قد يكون محقا و هذا ما أدركته سيلينا ..
من احتمال 1 بالمئة ، إلى هذا ..
الأمر لم يزدها سوى يأسا .. بهذه المرحلة بالذات هي تخلت عن كل أفكار الإنقلاب عليه .. ناهيك عن عائلتها التي كانت بين يديه .. مالذي ستستطيع القيام به ضده ؟
شخص معلمها بنفسه لم يستطع حتى لمس شعرة من جسده ..
“لدى ذلك الرجل طرقه ..”
قرر كلاهما التوقف … ذكر ايغون أكثر من ذلك حمل المزيد من اليأس لكلاهما فحسب..
تكلم الإثنان لبعض الوقت عن أمور عشوائية ، في النهاية لاحظ إكزيفير أن سيلينا كانت تنوي البقاء منعزلة ما جعله متشككا ..
“أخبرتني بذلك اليوم أن X هو فراي ستارلايت بنسبة كبيرة .. الأن و هو على وشك الموت اليس هذا هو الوقت الامثل للتأكد من ذلك بدلا من البقاء دون القيام بأي شيء ؟”
“و من قال أنني لم أفعل ؟”
“المعذرة ؟”
بلا مبالاة أدارت سيلينا رأسها نحو النافذة على يمينها ..
“إذا مات ، فهو ليس من أبحث عنه .. إذا نجى .. فذلك سيكون خير دليل .. الأمر بهذه البساطة ..”
…
…
…
-منظور فراي ستارلايت-
وضعت اللمسات الأخيرة رفقة كارمن .. كلانا كان على دراية بالعاصفة القادمة ..
بعد التحضير بكل ما تم توفيره بين يدي .. أومأت لكارمن بينما تفقدت الدعوة التي وصلتني مؤخرا حول غيابي المتكرر عن التدريبات ..
كنت أنوي الذهاب اليهم الأن ، لم أكن قلقا لأنني تأكدت من أنهم لن يأخذوني على محمل الجد مع البداية ..
أردت إستغلال هذا لصالحي ..
قبل أن أفترق عن كارمن ، سألتها سؤالا اخيرا ..
“ماذا عن آدا ؟”
هزت كارمن رأسها بالنفي ..
“إختفت هذا الصباح ..”
تنهدت ردا على ذلك ..
الجميع يتحركون هذا اليوم..
“إذا أراك لاحقا ..”
خرجت من الغرفة و شققت طريقي نحو المكان الموعود ..
بعد المشي لبعض الوقت بمفردي ، وجدت طريقي فارغا تماما دون أي نفس آخر..
ثم فجأة ظهر ظل غريب على الحائط ليندمج مع ظلي ..
“لقد تأخرت ..”
إنبثقت زوج من الأعين عبر ظلي ..
“حدثت بعض الامور..”
غوست قد عاد إلى جانبي أخيرا ..
“لا بأس ، نحن على وشك البدأ ..”
كنت متأهبا تماما حاليا..
كان إحتمال أن تتم مهاجمتي الأن عاليا جدا ..
لكن مهما مشيت و مشيت فلم يحدث شيء ..
لوهلة فكرت حقا بأنني سأصل بسلاسة الى نقطة الإلتقاء التي تم توضيحها لي بالرسالة لكنني أدركت فجأة شيئا مهما ..
“هل كان الطريق طويلا هكذا دوما ؟”
أعني … لقد كنت أسير لبعض الوقت الأن..
“ما رأيك ؟ غوست ؟”
سألت لكن لم تأتي أي إجابة ..
“غوست ؟”
عم الصمت .. صمت لم أكن مرتاحا له ..
بدأت أدرك بشكل غامض ما كان يحدث .. هناك من يعبث بحواسي ..
“عين الصقر”
حاولت كسر أيا كان ما تم استعماله علي لكنني لم أتمكن من ذلك حتى باستعمال مهارة الفئة A خاصتي..
هذا يعني أن خصمي امتلك شيئا أقوى..
بدأت أشعر بالخطر من ذلك..
بسبب التوتر الذي أصابني لثانية فشلت بالإنتباه إلى الشخص الواقف أمامي..
“مرحبا ~”
بخطوات خفيفة ، شقت فتاة غريبة طريقها إلي..
لم أرها من قبل ، لكن من شعرها الابيض و ملامحها الفريدة فهي كانت من عائلة مونلايت..
أردت التحرك على الفور لكنني لم أستطع ..
“إذا أنت هو الفتى الذي بدأ كل هذا من أجله ”
هي إقتربت لدرجة أن المسافة بيني و بينها لم تكن الأن سوى بضع سنتيمترات ..
“لا داعي للتوتر ، لن أؤذيك فأنت هو الشحص الذي أتاح لي مثل هذه الفرصة ~”
كان الوضع خطيرا ..
بل كلمة خطير كانت قليلة ..
لا أستطيع الحركة !
شعرت بالعرق البارد على ظهري .. هذه الفتاة كانت قوية .. قوية جدا ..
لكن من كانت ؟ لا أتذكر وجود شخص من هذه العائلة بقوة و مواصفات كهذه.. يستحيل أن لا أتعرف عليها !
“هممم أنت يافع جدا ، لا تزال مجرد طفل لألعب معك ..”
كانت تفحصني عن قرب ..
مالذي عنته بيافع ؟ طفل ؟ مهما نظرت إليها فنحن نبدو بنفس السن ..
إلا إذا..
بدأت فكرة مرعبة تراودني ..
الشخص أمامي كان متنكرا ..
“وسيم نوعا ما ~”
مع كل كلمة قالتها، بدأت أشعر بالدوار و كأن وعيي يذهب بعيدا ..
بدأت أدرك من كانت بشكل غامض..
“لماذا أنت خائف ؟”
للحظة ، تغير لون عينيها من الازرق .. إلى الأحمر..
لحظة سريعة .. لكن رأيتها بوضوح ..
“وكأنك رأيت شبحا ”
لماذا هذه السافلة هنا ؟
مالذي حدث لغوست ؟
كان كل شيء بحالة فوضى ..
“حسنا لا يهم .. سألعب معك قليلا~”
هي إقتربت مني بسرعة لدرجة أنني لم أدرك الأمر سوى باللحظة التي تم بها إمساك وجهي و شده نحوها لتقوم على ما يبدو بتقبيلي ..
“هاه ؟”
من شفتيها إنتشرت عشرات الخطوط السوداء تحت جلدي لتغزوني بشكل غامض ..
شعرت بالعجز و الظلام يكتنفني ببطء .
في النهاية هي إبتعدت عني ثم بنقرة خفيفة قامت بدفعي ..
في العادة يفترض أن أسقط على الأرض..
لكنني وجدت نفسي أسقط من مكان عالي و هي بالأعلى ..
“حظا موفقا ، لا تخيب ظني ~♥”
في تلك اللحظة فقدت الوعي تماما ..
اه .. لقد خسرت قبل أن أبدأ حتى..