منظور الشرير - الفصل 72
لاتنسو الدعاء لأخوتنا في غزة ❤️
الإعدادات
Size
A- A+Font
لون الخلفية
داخل غرفة مظلمة و أمام مدفأة أضاءت المكان بشكل خافت ..
مشهد النيران التي إشتعلت وسط مدفأة صنعت من الجليد كان عجيبا حقا ..
قصر عائلة مونلايت قد بني منذ وقت طويل جدا منذ أيام الحرب الكبرى لذلك تمكن من الحفاظ على أجواء ذلك الوقت ..
أمام المدفأة جلست سيدتان بجانب بعضهما البعض ..
أعين آدا ستارلايت كانت منغمسة بشكل تام داخل تلك النيران ..
بدا و كأن الكثير يشغل بالها ، هي إستدارت إلى كارمن .. أخيرا كان الإثنان بمفردهما ما سمح لهما بالتكلم بحرية ..
“هل كل شيء جاهز ؟”
أمام سؤالها بقيت كارمن صامتة لبعض الوقت ، قبل أن تومئ بالإيجاب …
“لقد توليت الأمر… فراي ساعدني على فعلها بطريقة غير مباشرة .. ”
“جيد ..”
عم الصمت ثانية لبعض الوقت إلى أن تكلمت كارمن ثانية ..
“لقد رمينا السهم بالفعل ، لكن علي أن أسألك يا فتاة .. هل أنت متأكدة من هذا ؟ إذا ما ثبت أننا كنا على خطأ فسنتسبب بكارثة بين عائلتين ..”
إبتسمت آدا بضعف على سؤال كارمن
“لقد فات الاوان على هذا الكلام الأن الا تظنين ؟”
أغلقت كارمن عينيها متنهدة بخفة ..
“إذا ليحدث ما يحدث ”
…
…
…
-منظور فراي ستارلايت-
أسبوع بالفعل داخل منزل عائلة مونلايت ، و علي أن أقول..
لقد أستنزفت بالكامل ..
اولا التدرب صباحا مع دانزو ، أوقات جيدة..
رغم كل ما حدث ، لا يزال فروست مونلايت هو مدربي الخاص .. منذ حادثة اليوم الأول بيني و بينه أصبحت حصصنا المشتركة صامتة ..
فقط أتلقى الضرب المبرح منه دون كلام ، لكن أعيننا قالت الكثير ..
التطور الأول بمسلسل الضرب قد حدث اليوم عندما تخلى فروست لأول مرة عن القتال بيديه و بدأ بستعمال رمح جليدي ..
لكن هذا جعل إصاباتي أسوء بحيث أنني انتقلت من الكدمات إلى الجروح التي أخذت وقتا أطول للشفاء ..
في الوقت الذي يلي ذلك أمضيه إما مغشيا علي أو أترنح داخل منزل عائلة مونلايت أنفذ المهام الجانبية التي فرضها النظام ..
و هذا هو الوقت الأسوء على الإطلاق ، كنت أنوي تجنب أفراد عائلة مونلايت قدر الامكان نظرا للمشاعر السامة التي يكنونها لي ..
لكن النظام قد تصيد ذلك بالفعل ..
من المهام التي فرضيت علي التعامل معهم لفترة زمنية معينة إلى المهام الأكثر جرأة مثل التحرش وما إلى ذلك ..
مهام لم تساعدني على تحسين صورتي بأي شكل من الأشكال .. لكنها كانت ضرورية .. إحتجت لأكبر قدر ممكن من النقاط..
بعد الإنتهاء من التعرض للإزدراء و مشاعر الكراهية أتدرب رفقة كارمن ليلا و قد كان هذا أكثر وقت مفيد لي ..
الوقت الذي يتبقى لي أمضيه إما في التدريب الذاتي أو التأمل ..
كنت انام 4 ساعات فقط يوميا ..
لقد بدأت ألمس حدودي بالفعل ، يفترض أن ينهار أي شخص آخر بهذه المرحلة .. لكنني لازلت مستمرا .. و سأستمر دام جسدي يسمح بذلك ..
…
…
…
“هل أنت بخير ؟”
تراجعت بضع خطوات بعيدا عن دانزو الذي توقف هو الآخر..
“أنا بخير .. يجب أن أسألك نفس السؤال فقبضتك لم تلمسني و لا مرة مؤخرا ..”
كان الوقت مبكرا و كنت أتدرب رفقة دانزو الذي كان ينظر إلي بشكل جدي ..
“أنت أقوى من أي وقت مضى أجل ، لكن هناك بعض الفتور بتحركاتك و كأنك ..”
توقف دانزو على آخر كلمة ..
“و كأنني ماذا ؟”
“لا شيء .. لنواصل ”
إندفع كلانا إلى الآخر ثانية .. كان دانزو يصد سيفي بواسطة ظهر يده محاولا إختراق دفاعي ..
لكننا لم نستطع الحصول على أفضلية ضد بعضنا البعض بما أن كلانا قد تراجع كثيرا .. خصوصا من جانبي..
“قد تبدو طريقة تدريبي غير طبيعية .. دانزو ، لكن في النهاية أنت الأخر لا تختلف كثيرا عني .. بعد كل شيء أنا لم أصل الى هنا قبلك مهما حاولت المجيء مبكرا ”
تجنب دانزو ضربة مني ليدفع نحوي مضيقا الخناق علي ..
“قد نبدو متشابهين .. لكننا لسنا كذلك ، أنت تقاتل على الكثير من الجبهات ”
توقفت للحظة مفكرا بكلماته ..
“ماذا تعني؟”
“ستفهم قريبا”
على هذه الحال و بعد ساعة أخرى من الضرب المستمر توقفنا أخيرا..
إتكأ كلانا على الجدار الجليدي لساحة التدريب الهائلة محدقين بالمكان من حولنا ..
من حين لآخر كان يمر بعض أفراد عائلة مونلايت الذين بدو بسن قريب منا ..
دانزو شخر برؤيتهم لذلك المشهد المتكرر ..
“ما خطب هذه العائلة الغريبة ؟ لماذا كل هذا العدد من الأبناء ؟!”
سؤال دانزو كان في محله ..
“اللورد السابق لهذه العائلة ، دروغو مونلايت كان له الكثير من الزوجات و قد كان .. نشيطا .. النتيجة كانت كل ما تراه أمامك”
تغيرت تعبيرات وجه دانزو إلى شكل سخيف عندما تخيل رجلا واحدا يخلف كل هؤلاء و الأسوء من ذلك كانت حقيقة اعمارهم المتقاربة ما يعني أنه فعلها كثيرا بفتران زمنية قصيرة ..
“لنقل أنه كان وغدا فاسقا محبا للجنس ، ثم لماذا كل أطفاله إناث ؟ أين هم الذكور ؟ لم أرى أبدا فتى ينادي سيرس بأختي ، بنفس الوقت مئات الفتيات يفعلن .. ماهذه اللعنة ؟ ”
“هذا”
تجمدت مكاني على سؤال دانزو ..
” لا أعلم ”
هذا شيء لم أكن أستطيع الإجابة عليه ..
أسرار هذه العائلة القذرة كانت تثقل كاهلي .. و تلك اللعنة الملتفة حول قلبي قد صعبت الأمور أكثر بكثير ..
لقد تجاهلت الأمر لبعض الوقت الأن بسبب إنشغالي طوال الوقت، لكن حان الوقت أخيرا من أجل البحث عن ملقي اللعنة ..
لم يتبقى لي سوى 3 أسابيع .
كل يوم أشعر و كأن جسدي على وشك التجمد من الداخل .. و كأن سكينا باردا ينهش قلبي ببطء .. كان هذا شعورا مزعجا ..
“لقد حان الوقت”
أيقظتني كلمات دانزو لتنبهني بالأشخاص الذين دخلو الساحة واحدا تلوا الأخر..
ستبدأ التدريبات قريبا ..
نهض كلانا من مكانه ، لوح دانزو لي بيده بينما غادر بإبتسامة..
“حظا موفقا مع ذلك المدلل”
“شكرا .. سأحتاج ذلك الحظ”
ماهي إلا دقائق لأجد نفسي أقف أمام فروست مونلايت..
كنت سأبدأ البحث بشكل جدي عن ملقي اللعنة اليوم ، لذلك إحتجت بشدة للحفاظ و لو قليلا على سلامة جسدي..
لهذا إخترت أن أدفع بأحد أوراقي امامه رغم محدودية ما أستطيع القيام به ..
تقابلت أعيني مع اللورد المتعجرف لعائلة مونلايت .. تم إعلان بداية التدريب بالفعل لذلك أطلقت كل شيء من البداية ..
“التعالي”
الهدف ليس الفوز على فروست ولا التأثير عليه ، بل الخروج من هذا القتال بأقل الأضرار..
أصبحت النظرة على عيني أضيق بينما تحول وجهي إلى تعبير خالي من المشاعر..
ذهبت كل المشاعر الغير ضرورية و حاول عقلي التفكير بأفضل مسار ممكن .. و سرعانما وجدته ..
فروست كان مقاتلا متمرسا بالفطرة و قد تعلم بالفعل قراءة ساحة المعركة بشكل كامل إضافة إلى تحليل خصمه حتى ولو كان أضعف منه بكثير..
لذلك هو قد إنتبه لوجود شيء مختلف بخصمه اليوم ..
لكنه كان حاسما .. على الفور تشكل رمح جليدي عملاق بين يديه ، بخطوة واحدة هو محى المسافة بيننا بينما طعن نحوي بسرعة تعتبر كبيرة بمعاييري ..
لحسن الحظ هو كان يضع معيقات قوية على نفسه ، لذلك تمكنت من رؤية مسار رمحه بفضل عين الصقر و الكمية المضاعفة من الأورا التي إستطعت تسخيرها بفضل التعالي..
ثم لم يتبقى سوى القيام بخطوتي الخاصة ..
دفعت بجسدي نحو رمحه بدل محاولة تفاديه ..
حركتي قد أربكت فروست لكنها كانت لا تزال غير كافية لثنيه و هذا ما راهنت عليه ..
رأس رمحه كان على بعد سنتيمترات قليلة الأن من طعن بطني .. إصابة قد تقتلني ..
وسط ساحة المعركة ، سمع الجميع صوت إختراق اللحم و تقطير الدماء على الأرض..
رغم أن من كرهوني سيسعدون بهذا ، إلا أنهم لم يقولو أي كلمة عندما إخترقني رمح فروست ..
أمسكت برمحه الذي كان لا يزال مغروزا بي مانعا إياه من التقدم أكثر و إلا فسيكون الضرر أكثر بكثير مما أردته ..
كارمن كانت على وشك التدخل في البداية ، لكنها توقفت عندما رأت أنني كنت لا أزال في الصورة ..
“هذه نهاية تدريبنا اليوم ..فروست”
فروست قد عقد حاجبيه بشدة .. لقد طعنني بشكل واضح .. لكنني لم ابدي أي ردة فعل على وجهي ما جعل كل شيء يبدو و كأنه مزيف ..
لكن الدماء التي سالت بشكل غزير بعد إخراجه للرمح من جسدي قد أثبتت العكس ..
“هذا كافي أليس كذلك ؟ مدرب كراوزر ”
المدرب لم يقل أي كلمة ، هو نظر إلى وجهي ثم الجرح على جسدي تواليا قبل أن يومئ لي بتردد ..
هذا كل ما كنت بحاجة لرؤيته ..
متمسكا بالجانب الايمن من معدتي الذي تم طعنه ، قمت بجر جسدي بعيدا عن الساحة .. تحت انظار الجميع المستغربة ..
بعد إبتعادي بشكل كافي الغيت تنشيط التعالي متكئا على الجدار بجانبي ..
“هذا مؤلم ايها اللعين ..”
ظهرت معالم الشعور بالألم على وجهي أخيرا..
سقطت ببطء و ظهري على الحائط ..
تنفست بشدة بينما تحكمت بالجرح على جسدي الى أن توقفت الدماء تماما ..
لم أستطع تحمل بقاء جسدي على هذه الحال لذلك سرعانما قمت بخياطة الجرح بنفسي ..
“هذا مؤلم كالجحيم ..”
لم يكن علي الإعتماد على التعالي .. هذه الأفكار المجنونة لم تكن شيئا سأفكر به حتى أنا الشخص الذي لطالما نعت بالمجنون ..
فور تنشيطي للتعالي أدركت أنني لن أخرج دون أصابات مهما حاولت ، ثم بدلا من ترك الأمر بيد فروست تحكمت بالضرر الذي اتلقاه بنفسي ..
باللحظة الأخيرة و قبل طعنه لي قمت بإمالة جسدي بطريقة تجعله يطعن بمكان بعيد عن نقاطي الحيوية .. ثم قمت عن عمد بتسريع جريان الدم داخل جسدي لأبدو و كأنني انزف كثيرا ..
مقامرة نجحت نوعا ما ، لكنها كانت أكثر من اللازم لي ..
لكن هكذا سأتمكن من التحرك بحرية أكثر ..
إنتهيت من خياطة الجرح ، مسحت الدماء من على جسدي و غير ملابسي ثم جلست بمكاني محاولا التعافي بأسرع وقت ممكن ..
إستمر هذا لبضع دقائق ، كان الرواق الذي جلست به كئيبا ، بعض الأشخاص كانو يمرون علي من وقت لآخر ..
في البداية هم إقتربو مني بعدما ظنو أنني شخص مصاب عشوائي لكن فور تعرفهم علي ‘فراي ستارلايت’ كانو يبتعدون على الفور بعد إما إهانتي أو الشخير بازدراء في وجهي ..
هذا تكرر كثيرا ..
تكرر لدرجة أنني تذكرت كلمات دانزو ..
“أنت تقاتل على الكثير من الجبهات ”
هل هذا ما عناه ؟ الضرر الذي كنت أتعرض له لم يكن جسديا فحسب .. بل كان نفسيا أيضا ؟
هذا كان كثيرا ليتحمله شخص واحد .. لكن لا بأس ..
لا بأس بالبقاء وحيدا ..
هذه الكراهية و هذا النبذ كانت مشاعر أرحب بها بصدر رحب ..
كانت تحفزني للمضي قدما .. و العودة إلى المنزل ..
لذلك لابأس ..
أغمضت عيني وحيدا متكئا على جدار..
“كل شيء بخير”
ركزت على التعافي .. الهدوء من حولي ساعدني بشكل كبير .. لم أشعر بأي أحد قريب مني .. لكن صوت الأنفاس الدافئة التي دغدغت جانبي الايمن قد أثبتت أنني لم أكن وحيدا ..
فتحت عيني ببطء مستديرا نحو مصدر تلك الأنفاس لأجد مخلوقا ضئيلا يقف بجانبي ..
كانت أشبه بالدمية .. طفلة صغيرة بشعر أبيض و أعين بنفسجية مع بشرة ناصعة البياض .. حتى بجلوسي على الارض كنت بنفس طولها ..
“طفلة صغيرة ؟..”
لربما لم تتجاوز 4 سنوات حتى ..
هي مدت يديها الصغيرتين لتلمس جانبي الأيمن تحديدا بالمكان الذي طعنت به ..
“مؤلم ؟”
صوتها كان لطيفا ..
كانت لمستها خفيفة لدرجة أنها دغدغتني فقط ..
لمست رأسها برفق بينما نهضت من مكاني بابتسامة متكلفة..
“لا .. هو ليس مؤلما .”
أخذت نفسا عميقا بعدما أغلقت جرحي بشكل كامل ثم إستدرت لتلك الفتاة التي كانت لا تزال تنظر إلي بوجه الدمية داك ..
“أذهبي بعيدا يا فتاة ، أنا لست بشخص جيد ، أنا هو فراي ستارلايت الذي يكرهه الجميع لذلك لا تقتربي مني”
إستدرت مغادرا لكنني توقفت ثانية عندما أمسكت بقميصي ..
“ماذا الأن ؟”
رفعت الفتاة كلتا يديها نحوي ..
“اب اب” (بالإنجليزي Up أي أعلى و ليس أب بالعربي)
بقيت أنظر إليها لبضع ثواني ..
“تريدنني أن أحملك ؟”
يبدو أنها كانت تفهمني و هذا ما يفسر إيماءها بالإيجاب ..
“ألم أخبرك أنني شخص سيء ؟”
هي أومأت ثانية ..
“رغم ذلك لا تزالين تريدين مني أن احملك؟ ”
إيماءة ثالثة ..
لماذا كنت الشخص الذي يتكلم كثيرا بدلا من الطفلة أمامي؟
هي كانت طفلة غريبة بكل تأكيد ..
بعد مسابقة تحديق صغيرة إمتثلت لها متنهدا ..
رفعت جسدها الذي كان أخف من الريشة ، تمسكت بي على الفور معانقة إياي من رقبتي ..
“ها قد حملتك ، سعيدة الأن ؟”
إيماءة رابعة ..
انلعب مسابقة من نوع ما هنا ؟
لا يبدو أنها كانت ستفلتني باي وقت قريب ..
كنت على وشك سؤالها ثانية لكنني لم أرد الحصول على إيماءة خامسة لذلك بدأت امشي حاملا إياها..
فقط مالذي أقوم به ؟ الا يفترض بي البحث عن ملقي اللعنة الأن ؟
عندما كانت تراودني هذه الأفكار كنت أخفف من قبضتي عليها لإنزالها لكنها كانت تعانقني بقوة أكبر كلما حدث هذا..
و كأنها تقرأ أفكاري..
بقيت أتجول لبعض الوقت على هذا الحال لدرجة أن رأسي قد أصبح فارغا ..
من حين لآخر كنت أتلقى بعد النظرات الغريبة أو المتفاجئة هنا و هناك ..
لكن الفتاة بين يدي قد شاركت تلك النظرات معي ..
و فجأة وجدت نفسي أقف أمام بوابة كبيرة ..
“هاه ؟”
كيف وصلت الى هنا ؟
مع طرحي لهذا السؤال أفلتتني تلك الفتاة فجأة..
لبيت لها ما أرادت و أنزلتها أرضا..
فور قيامي بذلك هي ركضت نحو تلك البوابة و دخلت من باب أصغر جانبي ..
بقيت أنظر إليها لبعض الوقت .. قد أبدو و كأنني كنت أمشي عشوائيا سابقا لكن هذا لم يكن صحيحا ..
شيء ما كان يقودني .. إلى هذا المكان ..
إتبعت تلك الفتاة و دخلت من نفس البوابة ..
ما قبع بالداخل كان .. مكتبة ؟
أرفف الكتب الشاهقة الدائرية على شكل حلزوني ، و الطوابق المتعددة للمكان الضخم بالداخل ..
كانت فاخرة لأبعد حد ، حقيقة أن كل شيء كان مصنوعا من الجليد قد زادت من جمالية المكان ..
عدد الكتب هنا كان هائلا لدرجة يستحيل إحصاءهم ..
“مرحبا بك داخل مكتبة السيدة سميراميس”
صوت ترحيب قد أخرجني من ذهولي ..
مصدر الصوت كان فتاتا تجلس فوق كرسي متحرك .. كان لها شعر أزرق سماوي و قد إرتدت فستانا أبيض نقيا ..
الفتاة الصغيرة من السابق كانت تعانق خصرها بشكل حميم ..
رغم أنها كانت تنظر نحوي إلا أن أعينها كانت مغلقة .. هي عمياء ..
بقيت أنظر إلى المكان بوجه فارغ ..
لماذا أنا هنا ؟