منظور الشرير - الفصل 69
لاتنسو الدعاء لأخوتنا في غزة ❤️
الإعدادات
Size
A- A+Font
لون الخلفية
“هووف~”
نفخ دانزو سحابة من البخار الساخن بينما شعر بالوخز على جلده القاسي ..
“الجو بدأ يصبح أبرد مما توقعت ..”
قبل قليل هم كانو وسط أرض باردة هطلت عليها الثلوج باستمرار ، لكن الوضع الأن أسوء بمراحل ..
سرعانما غير الجميع لملابس أكثر دفئا ..
“يقال أنه عليك التحرك باستمرار إذا لم ترد أن تتجمد اشياءك هنا .”
سيلينا كانت تسخر بوضوح من دانزو ، رغم أن هذا الأخير قد إمتلك للجسد الاقوى بينهم إلا أن سيلينا كانت أكثر من قاوم البرد ..
“هوه الحركة تقولين ؟ أعرف شيئا آخر سيعمل بشكل أفضل إذا كنتي مهتمة .. ”
أمام نظرة دانزو المشبوهة إنقلب وجه سيلينا إلى الإشمئزاز ..
“ياللوقاحة ..”
و كأنه كان ينتظر كلمتها تلك ، ضرب دانزو كلتا يديه مع بعضهم البعض ..
“أنا أتكلم عن القتال بالطبع .. لا شيء أفضل من تحريك قبضتيك و الشعور بنيران المعركة .. ”
برؤيته للمحة من الخجل على وجه سيلينا ، أدرك دانزو أنه نال منها بالفعل ..
“لماذا هذا الوجه ؟ هل لربما كنت تفكرين بشيء آخر ؟ تسك تسك ياللوقاحة”
“فالتخرس”
قاومت سيلينا بشدة الرغبة مواجهة ذلك الشاب امامها.. كان عليها الصبر ، كانو على ظهر وايفرن بعد كل شيء..
ذلك النقاش الطريف قبل قليل قد تم تسجيله من طرف أعين غوست الميتة ..
لم يكن متحمسا كثيرا للمشاركة بمحادثتهم تلك .. بل ركز إنتباهه على شخص آخر..
و الحديث هنا عن فراي ستارلايت..
منذ بعض الوقت كان هذا الأخير يجلس بوجه مرعب و كأن زوبعة من نوع ما تحدث داخل عقله ..
هذا ما إستنتجه غوست عندما رآه يقضم أظافر يده بشدة إلى أن سالت الدماء منهم ..
كمغتال هو كان بارعا بقراءة الجو ، لذلك هو أحس نوعا ما بما كان يعيشه فراي ..
لكن أي من هذا لم يعنيه .. كان الوضع الحالي مناسبا لاختبار نظرته .. و رؤية ما إذا كان إختياره لفراي بدل سنو صحيحا ..
شهر واحد كان كافيا لإعطاء الإجابة..
…
…
…
بما أن نقاش عائلة ستارلايت قد إنتهى فلم يعد هناك داعي لتفريق الجميع بعد الأن..
كانت رحلتهم تبلغ مراحلها الأخيرة بعد دخولهم إقليم وينترفيل بالفعل ..
الوايفرن العملاق الخاص بعائلة ستارلايت طار بالمؤخرة قريبا من سرب عائلة مونلايت..
هذا المنظر أتار بعض التساؤلات بعقل سيلينا التي كانت تراقب منذ بعض الوقت ..
“أمم ، أعلم أن الوقت متأخر قليلا للسؤال عن هذا ، لكن أليس من الخطير الطيران على هذا الإرتفاع ؟ بعد كل شيء السماء هي أرض كابوس بحد ذاتها ..”
كلام سيلينا كان صحيحا ، لا أحد كان يتجرأ على العبث مع تلك المخلوقات التي سكنت السماء..
من تولى الإجابة عن سؤالها لم يكن سوى كارمن التي كانت لا تزال تقف فوق رأس الوايفرن دون مبالاة ..
“كلامك صحيح يا فتاة ، لكن هناك إستثناءات دوما ..”
أشارت كارمن إلى حشد عائلة مونلايت لتوضيح الفكرة ..
“في العادة يكون من الخطير الطيران على هذا الإرتفاع ، لكن أمام قوة كبيرة كهذه التي أتينا بها فلا أعتقد أن أي رجس قد يعبث معنا .”
تفسير بسيط ، لكن منطقي ..
الوحوش تعمل بالغريزة المطلقة من أجل البقاء ، لذلك من الطبيعي بقاءهم بعيدا عن قوة كبيرة كهذه ..
إستفاد الجميع ماعدا فراي من الكبار الذين كانو بجانبهم عن طريق طرح أسئلتهم عن مختلف الأمور..
فراي لم يكن بحاجة إلى هذا النوع من المعلومات لأنه كان يعرفها بشكل غريزي كمؤلف ، فقط نظرته كانت تزداد قتامة كلما تقدمو أكثر .. و هذا ما جعل آدا قلقة بشكل خاص ..
و ما هي إلا دقائق لتأتي تلك الكلمات ..
“لقد وصلنا ..”
أطل الجميع من على جانب الوايفرن للحصول على نظرة لما تواجد في الأسفل ، و كان المشهد مهيبا بالفعل ..
“مذهل ..”
نظر الجميع بإعجاب إلى جوهرة الغرب .. وينترفيل..
وسط حقل أبيض من الثلوج البيضاء و الأشجار المتفرقة ، إرتفعت أسوار عالية بلون مائل إلى الأسود ..
بالداخل تواجدت مختلف المباني التي غطتها الثلوج بالكامل ، و مختلف الأضواء تنبثق من كل حدب و صوب ..
لكن المشهد الأكثر إثارة للإعجاب كان ذلك القصر الأزرق الواقع بالخلف الذي بني بشكل كامل من الجليد..
كان حجمه هائلا لدرجة أنه إخترق السحاب ما جعل الجميع يفتحون أفواههم ..
“أعجوبة عائلة مونلايت ، الباراديسو .. يقال أن مؤسسة العائلة سميراميس مونلايت قد بنته بشكل كامل بواسطة جليدها .. و هو شامخ هنا منذ ذلك الوقت ..”
فولكان لم يستطع منع نفسه من إعطاء لمحة تاريخية عن المكان ..
بناءا على كلامه فكر الجميع لبعض الوقت ..
كم كان جليد المؤسسة قويا ليبقى شامخا لما يقارب 400 سنة ؟ ..
بعد أخذ لمحة على أحد التحف الفنية لهذا العالم .. بدأت الوايفرن تنزل الواحدة تلوى الأخرى فوق ساحة ضخمة تواجدت أمام قصر الجليد مباشرة ..
طبعا هم تمكنو من الهبوط بحرية لسببين ، الأول كان تواجد إبن اللورد نفسه ، فروست مونلايت..
و الثاني كان تواجد ضيف ثقيل من عائلة ستارلايت.. آدا ..
أعين فراي قد أغلقت بشكل كامل على ذلك المشهد أمامه ..
…
…
…
-منظور فراي ستارلايت-
‘لقد وصلنا ..’
البرودة التي لمست قلبي قد زادت أكثر من أي وقت مضى..
إذا عنى هذا شيئا فسيكون حقيقة إقترابي من ملقي اللعنة..
لقد كان أحد أفراد عائلة مونلايت ، لكن السؤال هو من ؟
هذا السؤال سيسبب لي الارق لبعض الوقت ..
والان مع هذا ..
فور ضرب قدمي للأرضية الباردة الثلجية ..
وجدت أمام الكثير من الوجوه التي لم أراها من قبل ..
إجتمعت عائلة مونلايت بفروعها الرئيسية و الفرعية هنا على ما يبدو في إستقبال مذهل ..
ستميزهم من لون شعرهم الأزرق السماوي و أعنيهم الياقوتية ..
هم كانو ينظرون إلينا بفضول لبعض الوقت ..
لكن مركز الانظار كان ذلك المشهد عندما ركضت عشرات الفتيات نحو سيرس مونلايت..
“أختي !”
“أهلا بعودتك !”
“أختي ! إفتقدتك ..”
كلهن كن بسن قريب منا .. و بعضهن أكبر بكثير ..
بعضهن أتين معنا من المعبد ..
ذلك المشهد الذي قد يراه البعض جميلا ، رأيته كئيبا ..
“ما قصة أولئك الفتيات ؟ اخت اخت اخت .. هل هي تعمل بكنيسة دون علمنا ؟”
دانزو لم يفهم ما كان يراه .. بعد كل شيء ما يقارب 100 فتاة نادو سيرس بنفس اللقب ..
هو إعتقد أنها طريقتهم للتعبير عن المودة و الصداقة بينهم لكنني هززت رأسي فقط على توقعاته البريئة ..
“هذا طبيعي .. هم أخوات بالفعل ..”
ليس فقط دانزو ، إستدار الجميع نحوي بطريقة مفاجئة ..
“أخوات ؟ مالذي تتحدث عنه ؟”
“أعني أنهن جميعا أخواتها .. من نفس الدم ”
ما حصلت عليه كان تعابير وجه فارغة تسألني ما إذا كنت أمزح ، لكن من الواضح أنني لم أكن ..
“هاي .. إنهن 100 على الأقل..”
“أفترض أن أحدهم كان نشيطا جدا ..”
أحيانا تحدث مواقف غريبة كهذه هنا و هناك ، ألوم نفسي ككاتب على هذا ..
رغم أنهن لسن من نفس الأم ، لكن الأب شخص واحد ..
للأسف ذلك الشخص ليس موجودا بعد الأن..
“لورد ستارلايت ، مرحبا بعودتك ”
توقف الجميع عن الترحيب بينما إنفصل الحشد إلى إثنين ليفسح المجال لدخول شخص مهيب ..
“لورد بايلور .. ”
آدا أخذت خطوة إلى الأمام بابتسامة لمقابلة ذلك الرجل الذي بدا شاحبا جدا بشعر أزرق و أعين مضيئة زرقاء ..
“لم يكن عليك تكبد عناء الترحيب بنا بنفسك .. سماحك لي بالبقاء كان كافيا ..”
“هاها كيف أكون وقحا معك آنستي ، أنت مرحب بك دوما داخل الباراديسو ”
“لك إمتناني ”
إذا كان الجو باردا سابقا ، فقد كان خانقا الأن بوجود لورد الفئة SS هذا بالجوار ..
خلفه وقفت إمرأة غريبة بوجه فارغ ، فستان أزرق و شعر أسود ، لكن حضور جبار ..
هي إنحنت لآدا أولا ثم وجهت إنتباهها نحو كارمن..
“مضى بعض الوقت .. كارمن ..”
هذه الأخيرة إبتسمت بعد رؤيتها لصديق قديم ..
“إيليانور .. مالذي تفعلينه ؟ هذا الفستان لا يناسبك ”
القت تلك الامرأة.. إيليانور بنظرة على فستانها قبل أن تومئ بوجه فارغ..
“ظننت ذلك أيضا ، لكن بايلور أصر”
ضحك بايلور بوجه حيوي لم يعكس موقفه كلورد ردا على كلمات زوجته ..
“أحقا تظنين هذا ؟ أنا اراه جميلا جدا عليك”
“…”
حدث تبادل لطيف بين اللورد و زوجته ..
الثنائي الأقوى ، هكذا يلقبونهم ..
الزوج كان الأقوى داخل عائلة مونلايت ، و زوجته تأتي ثانية بعده داخل الفئة SS-
هذه الصورة التي كنت اراها أمامي الأن لهم لم تعكس أبدا حقيقتهم الوحشية داخل ساحة المعركة ..
الطريف في الموضوع كان مراكزهم .. بايلور كان الشخص الذي يقاتل بالخلف كمتلاعب بالموجات بينما كانت إيليانور محاربة تقف في الخطوط الامامية .
تباين غريب ، لكن قوي ..
و كلاهما قد لاحظني..
هذا ما يفسر نظرة و إبتسامة بايلور ..
“الشاب فراي ، لم أرك منذ بعض الوقت ..”
إبتسامته كانت لطيفة ، لكن مؤذية ..
فقط ذكر إسمي كان كافيا لصب عدد لا نهائي من نيات القتل نحوي ..
لم أحاول حتى معرفة مصدرها من كثرتها ..
يمكنك حتى سماع صوت الشخير من بين أفراد العائلة المتواجدين هنا ..
أمامهم لعبت بوجه البوكر خاصتي ..
إنحنيت بخفة واضعا يدي اليمنى على صدري أمام بايلور ..
“مضى بعض الوقت ، لورد بايلور تبدو متألقا كالعادة”
هو أعجب بموقفي على ما يبدو عندما أطلق قوته ليرفعني عندما كنت منحنيا ..
“هاها أنظر إلى كلماتك المعسولة تلك ، الوحيد الذي تألق مؤخرا كان أنت ، العائد من الموت بعد سنة كاملة داخل أراضي الكابوس أليست قصة مذهلة ؟”
ضحكت أنا الاخر كرد ..
“هي ليست بتلك الروعة ، لكنها قصة جيدة على الأقل ..”
“بالفعل أنا معجب ، ما رأيك باحتساء مشروب معي ؟ تعلم للحديث عن خبايا و أسرار رحلتك تلك ”
أعين بايلور كانت تضغط بقوة و كأنه ينظر تحت جلدي العاري ، لكن عودي لم يكن طريا أنا الاخر عندما إبتلعت نظراته تلك..
“الأسرار أصبحت شيئا شائعا ، لورد بايلور .. و يمكنك أن تجدها بأي مكان .. لكن مشاركتها لن تجعلها أسرارا بعد الأن الا تظن ؟ رغم أنني سأكون سعيدا بمشاركة ذلك المشروب ..”
إبتسم بايلور راضيا عن كلامي المنمق ..
“أحسنت القول يا فتى.. يمكنني رؤية التغيير .. تغيير ارحب به ..”
أعاد بايلور إنتباهه إلى الجميع ، آدا و باقي الحشد القادم من المعبد ..
“أجدد ترحيبي .. مرحبا بكم بالباراديسو ، جنة وينترفيل ”
بتصفيقة خفيفة إستدار لورد بايلور مرحبا بالجميع..
ذهب رفقة زوجته التي رمقتني بنظرة أخيرة نحو إبنهم الوحيد ..
“أبي ”
“أبليت حسنا ”
بانشغال بايلور مع ابنه ، قابلت أنا الأخر نظرات الازدراء التي طالتني .. خصوصا بعد المحادثة الجريئة مع لورد عائلتهم قبل قليل ..
ركزت بشكل خاص على اقواها ..
“فراي .. هذا ”
أمسكت بيد آدا التي كانت مراعية لي ببتسامة ..
“لا بأس ، آدا .. كل شيء بخير ..”
أحد هؤلاء الأشخاص قد يكون المسؤول عن لعن هذا الجسد قبل عدة سنوات ..
وجدت نفسي احلل وجوههم واحدا تلوا الأخر ..
رحلة جديدة تبدأ الأن..
…
…
…
بعيدا عن وينترفيل..
داخل العاصمة بلغراد ، مقاطعة كاستلفينيا ..
هناك أمام بوابة هذه المقاطعة الملكية ..
وقف رمح شاهق بلغ طوله أزيد من 7 أمتار على شكل صليب …
علق عليه رجل عجوز وحيد ..
كانت الامطار تهطل باستمرار فوق جسده المنهار ..
يمكنك رؤيته يمد لسانه لإرتشاف قطرات المطر القليلة التي بلغته بينما كان شعره الرمادي مجعدا و متراميا بشكل فوضوي فوق وجهه ..
هناك إصابات متفرقة على جسده ، بوله قد جف فوق قدميه ..
لم يأكل جسده سوى الأورا النقية لعدة أسابيع الأن..
“تبدو بحالة مزرية يا فتى ”
فتح بلودمادير عينيه ببطء متأملا شكلا بسيطا ملثما وقف في الأسفل..
كان بعيدا ، لكن صوته كان قريبا ..
كان الناس يمرون من حوله ببعض الأحيان من أجل قذف بلودمادير بالحجارة و القاذورات ..
لكن و لا واحد منهم إستطاع رؤية الملثم ..
فقط بلودمادير من إستطاع فعلها لأن ذلك الشخص قد سمح له ..
كان بلودمادير على وشك قول شيء ما لكن الملثم أوقفه ..
“لا داعي للكلام يا فتى ، أنا أسمعك بالفعل ”
إبتسم المدير السابق بطريقة متكلفة مرسلا افكاره ..
“اذهب إلى الجحيم”
“يالها من كلمات يقولها رجل محطم ”
بالكاد ركز بلودمادير على تلك الهيأة الأثيرية للرجل بالأسفل ..
قرر عدم الكلام مع ذلك الشخص الأن..
“أخبرتك يا فتى .. لا تصدق دوما ما تراه ، و ما تسمعه ، العالم ليس ذلك الحيز الصغير الذي تراه أعينك تلك .. و ما تسمعه ليس صحيحا دوما بالضرورة ”
لم يستطع بلودمادير البقاء صامتا بعد هذه الكلمات ..
“لقد رأيت ما رأيت ، و سمعت ما سمعت .. و إخترت تصديق ما أردت تصديقه .. نادني بالمحطم نادني بالجاحد .. لكن ذلك المستقبل شيء يجب الا يأتي أبدا ..”
هز الملثم رأسه بطريقة بطيئة.
“المستقبل الذي تراه يا فتى ، ليس شيئا أنت من يتحكم به بأفعالك تلك ..”
بعدما سمع أكثر الكلمات التي لم يرد سماعها من ذلك الشخص إنفجر بلودمادير ضاحكا كالمجنون ..
“و من سيتحكم به ؟ أنت ؟ يا من تمتلك القوة لقلب هذا العالم لو أردت لكنك تقف ساكنا بعدما كنت تقف بالقمة ذات يوم ؟ لا تجعلني أضحك..”
بقي الملثم صامتا لبعض الوقت قبل أن يزيل غطاء رأسه كاشفا عن وجه عجوز و أعين مشطوبة عميقا بندبات مرعبة..
“هناك الكثير من القوى التي تقود التيار .. تدخلي الأن سيزيد من سرعة ذلك التيار فحسب كما قد يقود تلك الكيانات للنزول .. الشخص الذي أراك ذلك المستقبل هو أحدهم ..”
إختفى الملثم تاركا كلماته فقط في الهواء .
“أعطيتك نصيحة سريعة بما أنك من دمي يا فتى .. لا تصدق كل ما تراه .. مصيرك بين يديك نعم ، لكن مستقبل هذا العالم يقبع بمكان آخر .. إعتبرها نصيحة أخيرة لرجل … رجل عفى عنه الزمن .. ”
بقي بلودمادير ينظر الى المكان الذي وقف به ذلك الرجل قبل قليل ..
بعد ذلك اغلق اعينه من جديد بانتظار الوقت المناسب ..