منظور الشرير - الفصل 58
لاتنسو الدعاء لأخوتنا في غزة ❤️
الإعدادات
Size
A- A+Font
لون الخلفية
منظور فراي ستارلايت
“حان وقت العمل ..”
أمسكت بشفرة حادة بين يدي بينما إبتلعت لعابي ..
“لننهي هذا ..”
بعدما إستجمعت شجاعتي ، طعنت الشفرة الحادة داخل الجانب الايمن من جسدي…
بدأت دماء جديدة بالسقوط على الأرض ، في مشهد غريب كنت أواصل جرح و إصابة نفسي بتعبير فارغ على وجهي..
بعد كل تلك المعاناة داخل أراضي الكابوس أصبح الألم من هذا المستوى لعب أطفال بالنسبة لي ، كما أنني كنت أعرف أين يجب أن أطعن مع تفادي أعضائي الحيوية ..
كنت بحاجة إلى أن أبدو بحالة مزرية ، و كأنني على حافة الموت ما إذا أردت خداع خصمي ..
بعدما سالت ما يكفي من الدماء فوق الأرض ، إبتلعت القليل من الجرعة العلاجية التي حضرتها سابقا لكي لا أصاب بالدوار من فقدان الدم ، لكن ليس لدرجة أن أشفى من إصاباتي ..
رميت بجسدي فوق بركة الدماء و تمرغت فوقها و كأنني ألعب فوق حقل ثلج ..
و ماهي إلا ثواني لأقف و الدماء و القذارة فوق جسدي بأكمله…
قمت بشد شعري إلى أن أصبح فوضويا بالكامل ، ألقيت بنظرة على نفسي للتأكد فإذا بي أضحك من المنظر الذي رأيته ..
“أبدو في حالة مزرية حقا ..”
لكن هذا سيكون كافيا … الأن ، كل ما علي فعله هو الإنتظار و التمثيل بشكل جيد..
أمسكت حاسوبي للتأكد مرة أخيرة …
القدرات :
رقصة الظلال: 0/7
مضاد السحر المستوى الأول : إبطال السحر عن طريق لمس الهدف .
“جيد جدا ..”
لنأمل أن يكون هذا كافيا ..
لقد كلفني 10 آلاف نقطة لعينة ..
مرت الثواني ، و الدقائق و أنا أنتظر فريستي لتقع بشباكي ..
جالسا بجانب ذلك الجوهر الذي أرسل تقلبات اورا مرعبة و مستفيدا من إيغون الذي ابعد الحراس ..
كان التسلل أمرا سهلا ..
على ما يبدو ، إنتظاري لم يدم طويلا ..
سمعت صوت خطوات ، قبل أن يفتح الباب رجل بدا بمنتصف العمر مع ملامح حادة ، شعر بني و أعين حمراء ..
كاي لوك..
بدأت بالنحيب على الفور متظاهرا بالضعف ..
شعرت بنظراته مثل السكاكين الحادة تحاول النهش بجلدي من الخارج و الرؤية من خلالي ..
لابد أنه كان يحاول تحليل الوضع ، و هذا لم يكن بصالحي ..
“أستاذ ! ساعدني! أرجوك !”
نهضت من مكاني و رميت بنفسي عليه..
هذا سيجبره على تسريع أفكاره ..
مددت يدي نحوه ، قد يبدو مشهدي الأن مؤسفا لكنني كنت أترقب هذه اللحظة بأعصاب مشدودة ..
هناك إحتمالان لا ثالث لهما ، إما أن يأخذ بيدي الأن ، أو ينهيني بهجوم واحد..
الأول أو الثاني … كنت على وشك معرفة الإجابة الأن..
“مالذي تفعله هنا يافتى ؟ هل أنت بخير ؟ هل أتيت بمفردك؟”
هو مد يده إلي…
لم أستطع كبحها ..
لم أستطع إخفاء تلك الإبتاسمة التي إمتدت من الأذن إلى الأذن عندما لمسته أخيرا ..
“مضاد السحر ”
تمتمت بهدوء ، ما جعل الرجل أمامي يعبس قليلا ..
“مالذي قلته للتو ارغغغغ”
لم يستطع كاي لوك إنهاء جملته عندما تعرض لضربة هددت بجعله يتقيأ ..
أمسكت به بشدة لدرجة أنني كدت أكسر يده ، بركلة مركزة ضربت بطنه بقوة لدرجة أنه أخرج لعابه ..
زخم الضربة هدد بجعله يطير بعيدا ، لكنني قمت بتثبيته ..
وجهه كان يصنع تعبيرا فارغا الأن…
لابد أنه لا يفهم ما يحدث ..
لماذا لا يعمل سحري ؟
أتوقع أنه أراد طرح هذا السؤال ..
“مازال هناك المزيد !”
بقبضتي الغارقة وسط الظلام ، ضربت وجهه ذاك مرسلا إياه يترنح ..
“أيها اللعين … مالذي تفعله !”
“إخرس ”
بلكمة ثانية و ثالثة ، بدأ وجه كاي لوك ينهار تدريجيا ..
“الا تعلم من أكون ؟ توقف أىرغغ ”
“أغلق فاهك اللعين ذاك ..”
دفعت به نحو الحائط بينما إنهلت عليه باللكمات ..
“تبدو محتارا .. كاي لوك..”
بعد الضرب المستمر الذي تلقاه ، بدأ وجه كاي لوك ينتفخ شيئا فشيئا بينما سالت الدماء من أنفه و فمه ..
“سحرك لن يعمل هنا ..”
“أي لعنث هي هثه … ”
لابد أنه كان يعاني لدرجة أنه لم يستطع إخراج الحروف بشكل صحيح ، لكن أي من هذا لم يعد مهما ..
“10 آلاف… كاي لوك ، لقد كانت 10 آلاف نقطة”
واصلت ضربه بينما تكلمت بصوت واضح لكي يسمعه حتى بوضعه هذا ..
“دون أن ننسى اللعنة الغبية التي ألقيتها علي سابقا ..”
سقط كاي لوك ، لكنني أعدت رفعه من يده بينما دست على وجهه ..
“هل أنت جاهز لدفع ديونك ؟”
نظرت إليه ببرود … هو لم يعد ذلك الساحر الفخور بعد الأن…
“هوف … هوف … هوف… أنا… انا لا أعلم عما ، لا أعلم عما ثثكلم حثى ..”
“لا داعي لتعرف .. لا داعي ”
أمسكت بوجهه مثبتا إياه هامسا بجانب أذنه ..
“إسمعني جيدا … لديك شيء أريده ، سنلعب لعبة أنا و أنت الأن ، ستلتزم الصمت بينما أحطم وجهك الغبي ذاك … عندما تكون مستعدا للتنازل عنه عندها فقط سيكون لديك الإذن لتفتح فمك القذر ..”
“انا”
دفنت وجه كاي لوك بلكمة أخرى داخل الحائط مانعا إياه من إنهاء كلامه ..
“لا حديث الأن … ليس بعد..”
رغم حالته المزرية ، أعين كاي لوك كانت لا تزال حادة مثل أي وقت مضى … هذا يعني أنه لم يفقد الأمل حتى الأن .. ثم كل ما علي فعله هو تدمير آماله ..
ما تلى ذلك كان ساعة كاملة من الضرب المستمر … بمرحلة ما إختفى وجه كاي لوك تماما و لم يترك خلفه سوى عجينة لحم دموية ..
لكنني لم أكن أريد قتله … تعذيبه كان مزعجا بما يكفي ..
كلما أوشك كاي لوك على فقدان الوعي و الذهاب بعيدا ، كنت أعطيه بعضا من الجرع العلاجية التي حملتها معي ..
هذا ضمن إستمرار لعبتنا الصغيرة …
رغم كل الدم ، و الرائحة القذرة التي كانت تحوم حول أنفي الأن إلا أنني لم أشعر بالذنب أو التردد أبدا ..
هل لأن كاي لوك كان شخصا سيئا ؟
لا … هذه لم تكن الإجابة ..
أنا ببساطة كرهته … حقدت عليه منذ اللقاء الأول ، كما أنه إمتلك ما أردته ..
القطع أكملت بعضها البعض ..
“هيهي ..”
ثم لا داعي للتراجع ..
“صدقني كاي لوك … لا ليندمان .. ولا أستاروث نفسه يمكن أن ينقذك الأن..”
ذكر تلك الاسماء جعل وجهه و لأول مرة يبدي تعبيرا جديدا غير الألم … هو كان متفاجئا..
“كيف !”
“إخرس”
دفنت وجهه بالحائط مجددا ..
“لا كلام إلى أن تصبح جاهزا لإعطائي ما أريد”
هو صرخ كرد فعل.
“مالذي تريده؟”
كنت لا أزال أمسك بيده لدرجة أنني لمست عظمه من شدة إحكامي لقبضتي عليه ..
ضربته مرة أخرى..
“هذه ليست الإجابة التي أريدها ..”
لكمة إلى الوجه ..
ركلة نحو البطن ..
“لا أريدك أن تعطيني سؤالا ..”
تعال… باليريون ، فالتحصل على بعض المرح ..
أمسكت بسيفي و طعنت يده اليسرى الحرة ..
“أريد أجوبة ..”
دوى صوت صراخ كاي لوك و نحيبه داخل القاعة بأكملها ..
أنا واثق من أنه جرب إطلاق سحره آلاف المرات بالفعل ..
واثق من أنه حاول الكثير ، لكن هيهات ..
أخيرا… بعد ساعة أخرى من الضرب المستمر ..
تمكنت من تحطيمه ..
“اه … اه .. معلومات … معلومات عن الألتراس ”
“أستطيع … اعطاءك المعلومات ، خططهم .. هوف ..
هوف ”
أمسكت بفمه بينما دفعت جرعة علاجية أخرى بحلقه ..
هذا ساعده قليلا على الكلام بشكل أفضل ..
“أستطيع .. أن أكون جاسوسك …أجعلك اقوى امنحك ”
وضعة قدمي على وجهه مانعا إياه من المتابعة ..
” ما حاجتي لمثل هذه الأمور الغبية ؟ ”
“معلومات ؟ جاسوس ؟ الالتراس ؟ … بفتتت … لا شيء من هذا يهمني ..”
كلماتي جعلته يرتجف ..
“أتظن أنني أنا ، الرجل الذي قمع سحرك تماما أحتاج لأمثالك ؟”
“إذا… مالذي … مالذي تريده ؟!”
نقرت بإصبعي على رأسه كإجابة ..
“أريدها .. تلك المهارة ”
“ماذا ؟”
إبتسمت له بينما واصلت الحديث ..
“المهارة التي أنقذت حياتك حتى الأن ، المهارة التي جعلتك تهزم خصوما أقوى منك … المهارة التي صنعت ما أنت عليه الأن ”
ربتت على رأسه برفق ..
“المهارة التي كنت تحاول قلب الوضع علي باستعمالها حتى الأن..”
بسماعه لكلماتي الأخيرة ، إنهار كاي لوك تماما ..
“أريدها … التعالي ، أعطني إياها ”
منذ البداية … أنا لم أقاتل لأجل المعبد ، ولا لأجل زملائي بالفصل..
كل ما أريده هو الهرب من كل هذا الهراء ..
هزيمة سنو ، الفوز بالفيكتورياد و إنهاء تلك المهمة الأخيرة …
و لفعل ذلك … إحتجت إلى المهارة التي إمتلكها هذا الرجل ..
“هل كلامي واضح ؟”
“انا … انا ”
برؤية إرتجافه و تردده تنهدت بينما رفعت جسده ثانية ..
“يبدو أننا بحاجة إلى جولة ضرب أخرى..”
“سأعطيها لك ! سأعطيها لك ! لذلك أرجوك… ارجوك توقف ..”
“الأن نحن نتكلم … كان عليك قول هذا منذ البداية و توفير العناء علينا..”
لم يملك كاي لوك أي فرصة …
لقد أبطلت سحره ، عقده الشيطاني الذي دعم سحره أصبح دون فائدة ..
هو يملك مهارتين فقط تحت حزامه ..
“الوميض” … مهارة تتيح له الإنتقال آنيا و لها فترة تهدئة ، هو إستعملها ضد إيغون سابقا لذلك أصبحت دون فائدة ..
أما مهارته الثانية … “التعالي” فهي لم تفده أبدا بوضعه ذاك بما أنني ملم بها ..
و ما هي إلا بضع دقائق … ليظهر كتاب غريب بيد كاي لوك بينما بدأ باقتلاع مهارته الخاصة بالقوة ..
نقل المهارات و التخلي عنها كان أمرا سهلا ، لولا ذلك لما تم توريثها بين الاجيال و العصور …
أن تموت مهارات الفئة العليا مع موت صاحبها لهو خسارة كبيرة للجنس البشري .. لحسن الحظ كان القدماء أذكياء بما فيه الكفاية لتسهيل عملية نقلها ..
رغم أن هذا أتى بنتائج عكسية عندما إنتشرت عمليات سرقة المهارات قديما ..
لكن أيا من هذا لم يكن يهم الأن…
أخذت الكتاب من يد كاي لوك ..
“هل هذا كل شيء ؟”
“اجل … لقد تخليت عنها ، أقسم أنني فعلت !”
أومأت له ..
“لا بأس ، لا بأس … أنا أصدقك ”
لأول مرة منذ لقاءنا هنا ، ظهرت علامات الإرتياح على وجهه المتعب ..
لكنها إنقلبت ببطء إلى الصدمة … ثم الخوف ، و أخيرا … البرود ..
“لكنني … أعطيتها … لك ”
سحبت باليريون من صدر كاي لوك ..
ألقيت بنظرة أخيرة على أعنين كاي لوك الحمراء التي كانت تحدق بالفراغ ..
لقد مات كاي لوك..
“آسف ، لكنك رأيت الكثير … منذ البداية أنا لم أنوي تركك تذهب حيا ”
أخذت نفسا عميقا بينما إبتعدت عن جثته ، الأن بعدما إختفى ذلك الأدرينالين الذي دفع جسدي سابقا ، بدأت تدريجيا أستعيد حواسي ..
قمت بقمع مشاعري بالقوة موجها إنتباهي نحو الكتاب بين يدي ..
“كل هذا من أجلك ..”
سرعانما قرأت محتويات الكتاب ..
التعالي : مهارة فئة S
مهارة بسيطة ، لكن تأثيرها مدمر …
هي تدخل المستخدم بحالة نشوة يدعوها الرياضيون “بالزون” .
طوال فترة إستعمالها ، سيطلق جسد المستخدم نسبة تتجاوز 100% من إمكانياته مع ثبات عقلي و قمع كلي للمشاعر و الأفكار الغير ضرورية لضمان مسار العمل الأفضل .
هي تضع ضغطا عاليا على عقل الإنسان ، لذلك ينصح بعدم إطالة فترة الإستخدام .
…
إكتمل نقل المهارة أخيرا … أول مهارة فئة S أحصل عليها ..
كنت سعيدا جدا بامتلاك هذا النوع من المهارات … هي لم تكن مفيدة للتخطيط و القتال فحسب ..
بل ستجعلني ذلك الوحش الذي أردت أن أكونه ، دون مشاعر تثقل كاهله …
-تنهد-
أخيرا… إنتهى كل شيء …
أمسكت بحاسوبي متفقدا قائمة المهام ..
مهمة رئيسية : النجاة حتى نهاية الإقتحام.
مكافأة : 1000 نقطة إنجاز (مكتمل)
مهمة رئيسية: إيقاف الألتراس .
مكافأة : 3000 نقطة إنجاز (مكتمل)
نقاط الإنجاز الحالية : 4050 نقطة .
أجل … لقد إنتهينا ..
إبتسمت بتكلف بعد رؤيتي لنقاط الإنجاز لدي ..
“على الأقل ، لم أعد تحت خط الفقر ..”
فقدان 10 آلاف نقطة كان كثيرا ، لكن مضاد السحر و التعالي إستحقا ذلك ..
هذا يكفي للأن ..
ألقيت بنظرة أخيرة على الجوهر المشع بجانبي ..
“آسف… إيغون ، تم تدمير خططك هذه المرة ..”
يفترض بهذه المهارة أن تنتهي بيد الأمير ، كما أن كاي لوك لم يكن يفترض أن يموت هنا …
إقتربت من الجوهر بحذر ..
في اللحظة التي كان سيضع بها كاي لوك يده هنا ، كان سيتحول إلى عبد لإيغون …
أن تقوم بحقن الأورا الخاصة بك داخل هذا الفخ … لهي نهاية أسوء من الموت ..
حتى بعين الصقر المعدلة ، أنا لم أستطع رؤية الهدية التي تركها إيغون من أجل كاي لوك…
هذا ذكرني مرة أخرى الا أعبث مع ذلك الشخص … إيغون فاليريون..
لقد دمرت كل شيء و غيرت مسار القصة تماما ..
الأن ، القصة التي كتبتها ستذهب إلى المجهول أكثر مما هي بالفعل…
لكنني حسمت قراري ..
لن أهتم بما يحدث لهذا العالم … أنا لا أنتمي إلى هذا المكان ..
لذلك لن أزعج نفسي بمحاولة إصلاح أي شيء ..
كنت غارقا داخل أفكاري ..
علمت أنني يجب أن أغادر قريبا ، والا سيتم الإمساك بي ..
لذلك كنت على وشك أن أستدير لأغادر ..
لكن لسبب ما ، أنا تجمدت مكاني ..
سمعت صوت ضرب عنيف داخل صدري ..
بالكاد حملت يدي لتحسس صدري و الشعور بنبضات قلبي الذي كان على وشك الإنفجار ..
أخذت وقتا طويلا لأدرك أن يدي كانت ترتعش منذ بعض الوقت الأن..
“مالذي… يحدث ؟”
كل شيء كان رماديا من حولي ، أصبت بعمى ألوان غريب بينما تحسست رقبتي ..
إستدرت ببطء نحو مصدر هذه الأحاسيس الغريبة ..
“هوف .. هوف ”
تنفست بصعوبة ..
عندما إستدرت ، أنا وجدته يجلس هناك بهدوء ..
وجهه كان نظيفا خاليا من الإصابات ..
أعينه القرمزية أصبحت اللون الوحيد الذي إستطعت التعرف عليه وسط هذا الظلام ..
كاي لوك كان يحدق بي الأن بإبتسامة جليلة على وجهه
كنت أعلم مالذي كان يحدث لي ..
لقد كان الخوف .
خوف لم أختبره من قبل بحياتي كلها ..
لم أكن غبيا …
هذا لم يكن كاي لوك … و لم يكن أستاروث … يستحيل على شيطان الرتبة 19 فعل شيء كهذا ..
بالكاد فتحت فمي ..
“من أنت ؟”
أيا كان الكيان أمامي ، فقد كان الموت بنفسه..
شعرت بكل حبة عرق و هي تتحرك فوق جلدي … قلبي لم يهدأ أبدا
تلك الثواني التي أخدها ليجيبني كانت طويلة جدا … و ياليته لم يجبني ..
“مرحبا … **** ، نلتقي أخيرا ..”
صوته كان عميقا … ملكيا حفر بروحي نفسها ..
لكن كلماته كان لها الوزن الاكبر…
“ما-مالذي قلته ؟”
ذلك الإسم … من المفترض الا يعرفه أحد أبدا …
لكنني الأن سمعته من فم شخص ميت ..
“أوه ، إعذرني على وقاحتي يا **** لربما يجب أن أناديك بفراي ستارلايت الأن ؟”
*هوف *
*هوف*
تنفسي أصبح أضيق بينما واصل الكيان أمامي الكلام ..
“لم أتوقع أبدا ، أن أقابل الشخص الذي أنشأ هذا العالم … و صنعني ”
“أرجوك ..”
“لا يمكنك تخيل مدى سعادتي ، الكيان الذي صنعني ظهر بكوكب ضعيف مثل الأرض ”
“توقف”
“وددت لو آتي إليك الأن ، هناك الكثير من الأمور التي أود الحديث معك عنها … لكنني مقيد بقوى عديدة للأسف ..”
كان قلبي على وشك الخروج من صدري الأن و الهرب بعيدا ..
شعرت بالإختناق لدرجة أنني نشطت مهارة التعالي ..
لكنها لم تعمل …
تم قمعها بمهارة أقوى بكثير ..
لقد بدأت أدرك الأن من كان الكيان أمامي…
ما جعلني أجن أكثر ..
“لماذا لا تقول أي شيء ؟ فراي ستارلايت ؟”
لا يجب أن تكون هنا ..
في الحقيقة ، هذا مجرد تجسيد ضئيل له ..
هو بعيد جدا عن هذا المكان … بل بعيد عن الأرض نفسها ..
كنت وسط زوبعة أفكار أثارها ذلك الخوف الذي هدد بابتلاعي ..
هو توقف لثواني لينظر إلي مدركا ما كان يحدث معي ..
“سألتني سابقا … “من أنت” أليس كذلك ؟”
لم أجب ب نعم أو لا ..
أنا فقط إرتجفت مكاني ..
“فالتقل إسمي … فراي ستارلايت”
فتحت فمي ، لكن لم يخرج شيء سوى طقطقة الأسنان ..
“قله !”
بتأكيد منه قذفت بتلك الكلمة ..
“آغاروث”
بسماع إسمه إبتسم ملك الشياطين لي أخيرا ..
“هذا صحيح ”
*هوف*
*هوف*
“أتطلع للقائنا ”
*هوف*
*هوف*
“فراي ستارلايت”
“هاااااااااااا”
أخيرا ، صرخت من أعماق قلبي بعدما أدركت أنني سأموت من الخوف بهذه الطريقة … حرفيا ..
لم أستطع تمالك نفسي بعد الأن ، أخرجت باليريون و قذفت بسلاش مدمر حمل كل شيء إستطاع هذا الجسد إطلاقه ..
تلك الضربة العنيفة حاولت جسد كاي لوك إلى غبار دموي بينما إختفى وجود ملك الشياطين تماما ..
وسط غيمة حمراء إنهرت على الأرض محاولا قمع الإرتجاف بجسدي ..
“آغاروث .. ملك الشياطين”
“سيد الشياطين العليا ال 72 ”
“الكيان الذي لم أعرف كيف أهزمه حتى عندما كنت أكتب كمؤلف ”
هو … إنتبه لي ..
هو عرف من أكون …
هو يعرف مكاني …
كيان لا يجب أن يظهر بهذا الوقت من القصة ..
نهضت من مكاني بينما بدأت الجري ..
“يجب أن اهرب”
“يجب ان أهرب”
“يجب ان أهرب!”
من هذا المكان .. من هذا العالم ..
” يجب أن أهرب ”
…
…
…
ملاحظة المؤلف:
لا تفهمو الامر بشكل خاطئ ، النهاية بعيدة جدا … نعم لقد ظهر.
الشخصية التي تسبب الصداع سواءا لي أنا أو فراي ..
أردت جعل فراي يعلم معنى ” الرعب ”
رعب حتى بقوته كمؤلف لا يستيطع هزيمته ، ليمتلك بذلك سببا آخر لمغادرة هذا العالم .
إستمتعوا .