منظور الشرير - الفصل 57
لاتنسو الدعاء لأخوتنا في غزة ❤️
الإعدادات
Size
A- A+Font
لون الخلفية
منظور فراي ستارلايت
“اللعنة ، اللعنة ، اللعنة !”
كنت أجري بين أروقة المعبد ممسكا بحاسوبي ..
حدقت بشدة في ذلك الرقم الذي كتب على الشاشة ..
“نقاط الإنجاز الحالية: 9650 نقطة ”
كارثة ..
هذه كارثة !
رغم أنني فزت على غوست و سحبت منه 750 نقطة إلا أنها لم تكن كافية ..
كنت مجبرا على إمتلاك 10 آلاف نقطة بطريقة ما ..
المكان الذي كنت أتجه حاليا هو المكان الذي يستهدفه اللعين كاي لوك ..
دون مضاد السحر ، فسيمحيني من الوجود ..
ماذا افعل الأن ؟ ..
لقد بدأ جنود البلاط الإمبراطوري يظهرون بكل مكان ، هذا يعني أن إيغون قد قام بخطوته بالفعل و أطاح بكاي لوك ..
الوقت محدود أمامي ..
ألقيت بنظرة سريعة على المهام ، و الكارثة كانت أنه لم يتبقى سوى مهمة التقبيل ..
لقد أخطأت ..
لربما كان يجب أن أقوم بتقبيل سانسا فقط و أنهي الأمر..
لقد أنقذت حياتها ، و بالنظر إلى علاقتها مع فراي هي كانت ستغفر لي بكل تأكيد ..
ماكان يجب أن أرسلها مع غوست …
أثناء تحركي بين ممرات المعبد ، متجها إلى المكان الموعود كنت أصطدم بالعديد من الأعداء هنا و هناك ، لكنهم فقدو أفضليتهم تماما الأن بعدما ظهر جنود الإمبراطورية..
تفاديت قذيفة نارية طائشة كادت تزيل رأسي من مكانه ، ثم واصلت التحرك مع تجنب القتال إلى أقصى حد ممكن ..
إكتشفت مؤخرا أنني لازلت أتردد عندما ينتهي بي الأمر مضطرا إلى قتل أحدهم ، لربما هو نفاق مني لكنني لم أكره هذا الجانب مني ..
لربما كان هذا هو أصح شيء يجب أن أقوم به حاليا ما إذا أردت الحفاظ على إنسانيتي إلى أن يحين موعد عودتي إلى عالمي ..
قد يكون هذا السبب الذي جعلني أعتمد على غوست للقيام بالضربة الأخيرة في القتال ضد فيريث سابقا ..
إعتبره جبنا ، أو ضعفا … لكن هذا ما كنت عليه ..
أثناء هربي من ساحات المعركة الواحدة تلوا الأخرى ، كنت أفكر بشكل محموم بطريقة تتيح لي قلب الوضع..
إحتجت شيئا واحدا فقط..
فتاة تدرس بفصل النخبة ..
بعد كل تلك المعاناة من أجل القوة ، و كل الهراء اللعين الذي واجهته بحياتي … أصبحت شفاه فتاة معينة كفيلة بإنقاذي الأن ..
لعنت النظام الذي قذف بهذه الأشياء في وجهي حتى النهاية..
إصطدمت بالكثير من الطلاب في طريقي ، لكن ولا واحد منهم قد لبى إحتياجاتي ..
ظننت أنني سأفشل ، لكن حظي لم ينفذ بعد على ما يبدو ..
بفضل عين الصقر التي كانت تمسح المكان بشكل محموم 360 درجة ، رأيتها أخيرا ..
الورقة التي ستقلب حظي تماما ..
بإبتسامة واسعة إندفعت نحوها ..
“وجدتك”
…
…
…
وسط ساحة معركة أكبر نسبيا ، ناضل أخوان ضد العديد من الأعداء ..
كانوا يقاتلون داخل ما كان أشبه بالقاعة ذات حجم أكبر بقليل من نظائرها ..
رغم قوة الثنائي ، إلا أنه تم محاصرتهم تدريجيا ..
“إيموند ! على يمينك !”
“أعلم !”
لوح إيموند بسيفه الذي إستعمل ميزة الضوء لصد هجوم إستهدف نقاطه العمياء .
من جهة أخرى ، كانت أخته كلانا ستارلايت تقاتل 3 أشخاص دفعة واحدة ..
لم يكن أعداؤهم أقوى منهم ، لكن فرق الأعداد كان ساحقا حقا ..
عضت كلانا شفتيها أثناء إطاحتها بالشخص الموجود أمامها ..
“لا نهاية لهم ..”
بعد القتال لساعات طويلة ، بدأت تصل إلى حدودها ، و نفس الأمر مع إيموند … مع قدرة التحمل لديهم و سعة الأورا الضئيلة نسبيا كان يستحيل أن يستمروا طويلا..
هي كانت على وشك إستنزاف قوتها حتى آخر رمق ، لكنها تفطنت لشيء غريب كان يحدث ..
فجأة ، بدأ الضغط يقل بينما حدث إضطراب من نوع ما في الصفوف الخلفية لأعدائهم ..
“مالذي يجري ؟”
سواءا هي أو إيموند ، تفاجأ الإثنان برؤية الملثمين أمامهم يسقطون واحدا تلوى الأخرى بطريقة عجيبة ..
“مالذي يحدث في المؤخرة ؟ ”
صرخ أحد الملثمين الموجودين في الأمام بعدما لم يفهم ما كان يحدث ، لكن مسلسل سقوط الجثث إستمر ..
ما وجده قائد الملثمين غريبا ، كان حقيقة أن جميع من سقط لم يكونوا موتى بحيث أن الكيان الذي أطاح بهم كان يخرجهم من المعادلة دون قتلهم ..
“عديمو الفائدة ..”
صرخ قائدهم بينما إندفع إلى الخلف و خطوط البرق تتراقص من حوله ..
“هنا !”
بفضل هجوم قائد الملثمين ، تمكن كل من كلانا و إيموند من لمح شاب بشعر أسود بالكاد ..
رغم أنه تباطأ قليلا إلا أنه كان لا يزال أسرع من أن يروه بشكل كامل ..
سرعانما أطاح الظل الغريب بقائد الملثمين ،ثم مثل قطع الدومينو سقطوا جميعا واحدا تلوى الأخر..
كلانا دققت النظر بينما تمتمت بتردد ..
“هل هذا … فراي ؟”
“ها؟”
شهق إيموند بطريقة توحي و كأنه سمع أغبى شيء على الإطلاق ..
لكنه لم يستطع رؤية ذلك الشخص يظهر خلفه ..
بضربة واحدة سقط إيموند ستارلايت فاقدا للوعي ..
“اللعنة ، لقد خلطت بينه و بين الملثمين ..”
إنكشف كل شيء عندما توقفت عن إستعمال خطوة الشبح..
القاعة التي كانت مكتضة بشكل كامل قبل لحظات قد أصبحت فارغة تماما الأن و لم يقف فوق أرضيتها سوى شخصان ..
“فراي .. مالذي تفعله هنا ، من أين أتيت ؟”
أعدت إنتباهي إلى الفتاة أمامي بينما تقدمت خطوة إلى الأمام ..
“أتيت من أجلك ”
“من أجلي ؟ ..”
توقفت كلانا لثانية لكي تستوعب الأمر ، و سرعانما أومأت ..
“أشكرك على إنقاذك لنا … لكن لماذا هاجمت إيموند … إنتظر ، لماذا تواصل الإقترا ”
هي توقفت عن الكلام عندما محوت المسافة بيننا تماما و أمسكت بها بقوة ..
“فالتبقي ثابتة للحظة ..”
“فراي مالذي ..”
لم يكن من الصعب معرفة ما حدث تاليا..
قمت بكل شيء بطريقة آلية بما أن كل تفكيري كان منصبا على نقاط الإنجاز ، قمت بتقريب وجهي بينما ألصقت شفتي بشفتيها ..
لم أستطع الإستمتاع بتلك الشفاه الناغمة التي إمتلكتها الفتاة أمامي بما أنني كنت قلقا من أن لا أحصل على ما يكفي من النقاط ..
الإرتجاف و المقاومة التي حصلت عليها من جسدها قد أثبتت أنني أنهيت عملي لذلك سرعانما أبعدت وجهي ..
متجاهلا كلانا التي كانت تنظر إلي بعصبية الأن و وجه أحمر لم يستطع تكوين كلمة ، حملت حاسوبي غير المرئي بيد واحدة مترقبا الرقم الذي سيظهر ..
نقاط الإنجاز الحالية : 10050 نقطة .
ظهرت أكبر إبتسامة سعيدة إستطعت حشدها على وجهي بينما نشطت خطوة الشبح ..
“شكرا لك .. كلانا ، أدين لك بواحدة ”
لتفادي الموقف الغبي الذي كان سيحدث تاليا ..
إختفيت تماما من ذلك المكان تاركا إبنة عمي مصدومة بعدما تم سرقة قبلتها الأولى بأغرب طريقة ممكنة وسط العديد من جثث الأشخاص المغشي عليهم ..
حان الوقت لإنهاء كل شيء … كاي لوك ..
…
…
…
منظور سنو ليونهارت
“ضربة جيدة ”
شاب بنفس سني … بهذا المستوى من القوة ..
أمسكت بمقبض سيفي بشدة لدرجة أن الاوردة كانت تتشكل فوق بعضها البعض و كأنها مجموعة من الأفاعي الغاضبة ..
لقد قمت بنزع الخاتم حتى… و قمت بأقوى هجوم إستطعت حشده حتى الأن ، لكنه لم يقم سوى بتدمير قناعه و جزء من ملابسه ..
المقنع لم يأبه بحرب الأفكار التي كانت تحدث داخل عقلي ، بل واصل ما كان يفعله ..
“دوري ”
إشتدت النيران من حوله عندما إستعد للهجوم ما جعلني أستعد للأسوء ، لكنه توقف في اللحظة الأخيرة عندما ظهر صوت غريب من العدم ..
“توقف .. V .. إنسحب على الفور”
بعدما تم إيقافه من قبل طرف ثالث مجهول ظهر الغضب على وجه المقنع … الذي لقب على ما يبدو ب V ..
“أنا على وشك قتله … لماذا الإنسحاب الأن ؟”
“لقد هزم كاي لوك ، كما أنك لن تستطيع السيطرة على سيف ضوء القمر أكثر من ذلك ..”
بالتزامن مع كلمات الطرف الثالث ، سقطت قطرات الدماء من يد V التي كانت تحمل السيف ..
تغلغل الضوء الفضي المشؤوم داخل يده ملتهما نيرانه السوداء نفسها ..
بعدما تم الرؤية من خلاله بشكل كامل لم يستطع V سوى الإنزعاج أكثر و أكثر ..
“كاي لوك … عديم الفائدة..”
وسط حواره ذاك … أنا لم أستطع تجاهل ما سمعت ..
حواسي لم تسمح لي ..
بعيدا عن حقيقة أن جانبنا فاز … هو الاخر بلغ حدوده ..
لم تكن تلك المعركة دون فائدة ..
في هذه الحالة ..
“خطوة الفراغ”
أصيب الجميع بالذعر عندما ظهرت أمامه ملوحا بشكل سريع مستهدفا رقبته ..
“سنو!”
لم أهتم بأي شيء الأن… أردت فقط قياس الفرق … الفرق بيني و بين هذا الشخص الماثل أمامي ..
يبدو أنه رآني قادما و هذا ما يفسر الطريقة التي تحرك بها جسده ردا ..
“لازلت أستطيع إنهاءك حتى بدون سيف ضوء القمر أيها الغر ..”
هذه المرة ، هو صدني بيده فقط و شعلة سوداء منبثقة منها ..
إختفى ذلك السيف المشؤوم من يده و ظهر محلها سيف آخر عادي ..
تبادل كلانا عشرات الضربات بسرعة هائلة ، بدأت الإصابات تتراكم على جسدي بشكل تلقائي ..
لكن هذه المرة و على عكس السابق ، أنا تمكنت من قتاله بشكل متساوي ..
دون سيفه ذاك … لدي فرصة !
يبدو أنه هو الآخر قد إستشعر ما كان يحدث ..
خصوصا برؤيته لكل من في فصل النخبة يهجمون الأن بعدما رأوني أتمكن من صده ..
“اللعنة ”
كانت عشرات الضربات على وشك السقوط عليه ، لكن نفس الصوت الخشن من السابق قد عاد مجددا ..
“يبدو أنك بحاجة إلي لإنقاذ مؤخرتك تلك ..”
لا أعلم متى ، أو كيف ..
لكن الظل خلف V قد تضخم بشكل هائل ليخرج رجل … لا بل كان وحشا ..
رجل عملاق شبيه بالبرج الأسود ، مغطى بالضماضات السوداء التي لفت جسده تماما و تركت قرنا غريبا يشع من خلف رأسه ..
بأعينه الرمادية هو أبعد كل الهجمات التي كانت على وشك ضرب V بينما لوح بتلك الذراع التي كانت بحجم عربة في وجهي ..
قمت بمحاولة لصد الضربة ..
لكن صوت التحطم النابع من جسدي قد أثبت ما حدث..
و كأنه سحقني بجبل ، رأيت كل شيء يتحول إلى نقاط صغيرة بينما فقدت الوعي جزئيا ..
“هل تعاني أمام هؤلاء الضعفاء ؟ و تسمي نفسك مرشحا للسيادة ..”
“إبتعد عني! غفارديول ! أستطيع إنهاء الأمر بنفسي !”
“هاها ، يمكنني تركك للموت ، لكنني لن أستطيع تحمل فقدان سيف ضوء القمر لذلك فالتتقبل الوضع ”
بالكاد وقفت من كومة الدمار التي أرسلني إليها ذلك الشخص الغريب مقاوما الدوخة التي ضربت عقلي ..
رأيت العملاق يمسك ب V بينما تضخم الظل من تحتهم ..
“للأسف ، هذه الحفلة مضطرة للإنتهاء ، لكننا سنلتقي ثانية ..”
ضحك العملاق بشراسة ، لم يجرؤ أحد على التحرك ضده مدركين حجم الخطر أمامنا لذلك لم نستطع سوى المراقبة من بعيد…
وجدت نفسي أسقط تلقائيا ، بلكمة واحدة هو حطم عشرات القطع العظمية داخل جسدي ..
إذا ما أراد قتلنا ، فلن يوقفه أحد ..
هو كان على وشك الإختفاء لكن موجة صوتية مدمرة قد ضربت المكان..
“توقف !”
قيدت قوة غريبة جسد ذلك الضخم ..
إستدار الجميع على عجل ليرو فتاتا قصيرة القامة بشعر أبيض تظهر من الخلف ..
رئيسة مجلس الطلبة … إيلين وايت ..
بناءا على أمرها ، توقف جسد الرجل العملاق مكانه بينما ضحك ..
“ماذا الأن ؟ مزيد من الأطفال ؟”
لكن النظرة على وجه إيلين كان غريبة بشكل خاص ..
تعابير قد أظهرت بشكل كامل مدى غضبها ..
“هل تتذكرني ؟ يابن السافلة ”
إنتشر صدى الصوت مدمرا المكان بأكمله ..
سد الجميع آذانهم بينما سقط البعض مغشيا عليه عندما تم أطلقت إيلين وايت الغاضبة قوتها بشكل كامل ..
رغم الموجات الصوتية الهائلة التي هددت بتفجير رؤوس الجميع ، إلا أن البرج الأسود ضحك فقط ..
“آسف يا فتاة ، أنا لا أعلم من تكونين حتى..”
إجابته اللامبالية جعلت الأرض من حول إيلين تتحطم تماما بينما مدت يدها إلى الأمام…
“فالتمت فحسب ”
الموجات الصوتية التي تم إطلاقها تاليا كانت كافية لسحق الفولاذ ، لكن ذلك الرجل لم يظهر أي علامات على التأثر ..
“لربما قتلت بعض المقربين منك ذات يوم أو شيء من هذا القبيل … هذا الموقف يتكرر كثيرا لذلك أصبحت معتادا على هذا ”
إنتشرت قوة سوداء من حول جسده بينما واصل ما كان يقوم به سابقا ..
“لكن عليك أن تعلمي شيئا … أنا لا أزعج نفسي بتذكر كل من قمت بقتله لذلك لا تستغربي عدم تعرفي عليك ..
”
أمام موقفه الإستفزازي ، لم تستطع الفتاة تمالك نفسها ..
لكن سواءا هي أو الرجل الضخم ، لم يرى أحد ذلك الشخص و هو يخترق كل شيء بطريقه ..
غرقت إثنان من المناجل متوسطة الحجم داخل جسد الرجل العملاق عندما طعن آطلس أومبرا بشكل مباشر صدره بسرعة خيالية ..
ضربة قاتلة ..
يفترض بهذا النوع من الضربات أن ينهي حياته ..
لكن الرجل الضخم قد واصل الضحك فقط ..
“هل أنت متأكد من رغبتك بالطعن هناك ؟”
ضربة آطلس مزقت بعضا من تلك الضمادات السوداء ما كشف عن ما قبع تحتها ..
فوق جسد الرجل الضخم تواجدت حفر سوداء غريبة على شكل نتوءات … آطلس كان على وشك التراجع بعدما تيقن من وجود شيء ما خاطئ ..
لكنه كان متأخرا ..
من تلك الحفر ، إنبثقت أشواك سوداء إخترقت بلا رحمة جسد آطلس الذي تحول إلى وسادة مسامير .
“لا !”
صرخت إيلين بينما ظهر خلفها باقي كبار النخبة ..
قام الرجل العملاق بإبعاد جثة آطلس بينما شد قبضته ..
“لقد ضيعنا ما يكفي من الوقت … لذلك ، فالتتقبلوا هديتي هذه قبل رحيلي ”
برؤية ما كان ينوي عليه صرخت إيلين بصوت عالي
“حماية الصغار !”
ما تلى ذلك ، كان إنفجار ذلك الظل الهائل من تحت قدمي العملاق مرسلا مئات المسامير السوداء المرعبة التي إمتشرت بشكل عشوائي مخترقة كل ما وقف بطريقها ..
من وسط ذلك الهجوم المرعب ، إختفى كل من الضخم و V و كأنهم لم يكونوا هناك…
لم أستطع البقاء واعيا أكثر من ذلك عندما غمرني السواد ..
…
…
…
بعيدا عن كل شيء … تحت أرضية المعبد الباردة ..
“تبا … تبا … تبا !”
ممسكا بالحائط … دارت قوة غريبة داخل جسد شخص معين بينما قامت بعلاجه شيئا فشيئا..
“الأمير… إيغون فاليريون… لن أنسى هذا … لن أنساه أبدا !”
كاي لوك كان في حالة مزرية أثناء دخوله إلى غرفة معينة ..
دمرت خططه بالكامل و تم دفعه إلى الحافة .. و الأسوء من ذلك … كان السبب فتى حتى لو قام كاي لوك بقسمة عمره إلى إثنين فسيظل أكبر منه ..
كانت ضربة مدمرة لكبريائه ، لذلك هو عقد العزم على الرد ..
لذلك كان هنا .. داخل هذا المكان ..
بالغرفة التي تواجدت بأدنى مستوى من المعبد … غرفة الجوهر ..
“فيريث … ذلك الشاب القذر عديم الفائدة..”
تمتم كاي لوك أثناء مسحه لخط الدم الساقط من جانب فمه ..
“فقط لو قام بمهمته بشكل صحيح!”
“لم يكن يجب أن نممحه دماء الكائنات الأعلى… يالها من مضيعة ..”
بعدما فشل فيريث بمهمته ، أضطر كاي لوك للقيام بالأمور بنفسه ..
كمية الأورا المخزنة داخل جوهر قبة السماء كانت أشبه بمفاعل نووي شديد القوة ..
في حال العبث به ، الإنفجار الذي سيتسبب به سيكون كفيلا بنسف المعبد و ما جاوره ..
بطريقة ما ، كانت الحراسة منعدمة على هذه الغرفة و هذا ما إستغرب منه كاي لوك..
لكنه لم يستطع إهمال هذه الفرصة ..
“هذه فرصتي الأخيرة..”
دخل كاي لوك غرفة الجوهر أخيرا بينما تمتم ..
“اما هذا … أو الموت ..”
إذا فشل هنا … فمن يعلم مالذي سيحدث له في حال العودة خال الوفاض إلى غافيد ليندمان..
بعدما حسم كاي لوك قراره وخطته ، تفاجأ من منظر لم ينتظر رؤيته أبدا ..
بجانب الجوهر الأزرق المشع ، جلس شاب ..
شاب كان في حالة مزرية ، بل مرعبة ..
جروح مفتوحة بكامل جسده ، محاط ببركة من الدماء بينما بكى بهدوء ..
شعره الأسود الطويل كان متراميا بشكل فوضوي فوق وجهه و الأوساخ و الدماء تغطي كل شبر من جسده ..
إستدار ذلك الشاب المثير للشفقة إلى كاي لوك و كأنه رأى ملاكا يسقط من السماء ..
“أستاذ !”
صرخ ذلك الفتى بينما ظهرت دائرة سحرية فوق يد كاي لوك..
“أستاذ ساعدني ! أرجوك !”
برؤيته لهذا الموقف الغريب ، كان كاي لوك على وشك قتل الشاب أمامه ..
لكنه توقف عندما فكر بالأمر أكثر..
تباطأ الوقت داخل عقل كاي لوك عندما فكر بعمق ..
من أين أتى هذا الفتى ؟ هل هرب بطريقة ما و وصل إلى هنا ؟ ليختبئ ؟
لا … إذا تواجد هذا الفتى هنا فلربما يفعل غيره ..
موقفي الحالي لا يسمح لي بالقتال ضد خصوم أقوياء ..
هل أقتله ؟ .
عاينت أعين كاي لوك الشاب أمامه … الفئة D …و مصاب بشدة … ضعيف جدا .
لا ! ، لن أقتله … سأستعمل هذا الفتى للتأكد من المكان .. لربما هو فخ … لربما هذا هو سبب إنعدام الحراس ..
“مالذي تفعله هنا ؟ هل أنت بخير ؟ هل أنت بمفردك؟”
فورما يجيبني على هذا السؤال … سأقوم بقتله ..
نعم … هذا ما سأفعله ..
مد كاي لوك يده ، بينما قام الفتى بنفس الشيء ..
أمسكت الأيادي ببعضها البعض ، ببطء و بهدوء ..
في تلك اللحظة..
لم يستطع الشاب إخفاء إبتسامة المتفرس الذي تمكن من إستدراج فريسته إلى الفخ أخيرا…
“مضاد السحر”
“مالذي قلته ؟”
سأل كاي لوك … لكن قبضة ذلك الفتى قد أمسكت به بعنف لدرجة أنه هدد بتحطيم يده ..
“أمسكت بك ”
هو سحبه إليه بينما ركله نحو بطنه بركلة صاروخية جعلت كاي لوك يبصق لعابه ..
“اللعين !”
حاول كاي لوك تنشيط دائرته السحرية ، لكن و لأول مرة هو لم يستطع فعلها ما جعل تعابير وجه تنهار ..
“متفاجئ؟”
هذه المرة ، إنهال الفتى عليه بعشرات اللكمات التي حولت وجه كاي لوك الى عجينة دموية ..
“مازال هناك المزيد!”
كاي لوك لم يستطع التعرف على فراي ستارلايت…
في الحقيقة هو لن يستطيع تذكر وجه هذا الأخير حتى لو أراد ذلك ..
لم يكن فراي ستارلايت موجودا بقائمة الأشخاص الذين يجب عليه الحذر منهم ، لذلك هو لم يتكبد عناء تذكره ..
لكن هاهو الأن يجد نفسه يتعرض للضرب بلا حول ولا قوة من طرف شاب آخر بعدما هزم أمام إيغون …
تلك لم تكن سوى البداية لمعاناته ..
…
…
…