منظور الشرير - الفصل 56
لاتنسو الدعاء لأخوتنا في غزة ❤️
الإعدادات
Size
A- A+Font
لون الخلفية
-المعبد-
بداخل أحد أروقة المعبد ناضلت شابة إرتدت نظارات مستديرة محاولة النجاة..
كانت آدريانا تمسك برمحها بشدة موجهة إنتباهها إلى محيطها ..
من حين لآخر هي كانت تتعرض للهجوم من الملثمين السود لكنها تمكنت من النجاة حتى الأن..
كما أنها كانت تجد الجثث بطريقها أينما حلت ، سواءا جثث الاعداء أو جثث لأشخاص كانوا زملاءها بالمعبد ..
“فقط مالذي يحدث ياإلاهي ..”
بدأت تلك الفتاة تبلغ أشدها وما زاد الطين بلة كان أولئك الأشخاص الذين ظهرو من الأمام … قادهم رجل عضلي بشعر رمادي مرتديا الأسود ، هذا الأخير إبستم عندما رآها ..
“أحضروها ”
في تلك اللحظة بدأت لعبة المطاردة ..
جرت الفتاة الشابة بكل مالديها بينما شعرت بأنفاسها الحارة تدغدغ وجهها ..
“ماذا افعل ماذا أفعل ماذا أفعل!”
القتال كان صفقة خاسرة … الضغط الصادر من قائدهم كان كافيا لإظهار الفارق بينهم ، والان كل ما إستطاعت القيام به هو الجري ..
“إلى أين ذاهبة يا عزيزتي ؟”
“تعالي و ألعبي معنا قليلا ”
إنهال عليها الإثنان من الخلف بمختلف الهجمات ، آدريانا صدت البعض برمحها لكنها لم تكن محظوظة بما يكفي للخروج دون إصابات ..
“إنتهى وقت اللعب ، أقتلوها ”
كان صاحب الشعر الرمادي يتابع من الخلف بنظرة ملل على وجهه ..
كانت الإثنان الأخران على وشك إنهائها ، لكن آدريانا فتحت الباب لأحدى القاعات بينما قذفت بجسدها إلى الداخل ..
الملثمون السود قد ضحكوا من حركتها تلك بحيث أنها حشرت نفسها بهذه الطريقة ..
لكن في اللحظة التي حاول فيها كلاهما الدخول من ورائها توقفت أجسادهم عن العمل عندما إخترقت أجسادهم عشرات الرصاصات السريعة …
سقط كلاهما ميتين جاهلين بما حدث حتى..
“مالذي ؟”
ظهرت هالة رمادية قوية حول قائدهم الذي إستشعر وجود شيء ما خاطئ ، لكن شعاعا مدمرا من اورا الماء قد حطم الجدار على يساره ليبتلع جسده بالكامل..
و ماهي إلا ثواني ليتحول جسده إلى عجينة لحم ..
آدريانا لم تصدق ما رأته ..
كانت ساقطة على الأرض تنتظر أجلها قبل قليل ، هي دخلت هذه القاعة دون وعي منها في محاولة للنجاة لأطول وقت ممكن ، لكن من تصور حدوث هذا ..
هي إستدارت ببطء الى الخلف لتجد رجلا عجوزا إرتدى بدلة سوداء يجلس بهدوء يتناول علبة النودلز بين يديه ..
“أستاذ لوقا ؟!”
بسماع إسمه نظر لوقا بوناطيرو إليها للحظة قبل أن يعود إلى طعامه ..
لم تستطع آدريانا إمساك دموعها عندما وجدت أخيرا بعض الأمل في هذا اليوم الكئيب ..
“أستاذ !~”
حاولت آدريانا الإقتراب منه لكن ضغطا غير مرئي قد أبقاها بعيدا ..
“أبقي بعيدا يا فتاة ، الا ترين أنني أتناول الطعام الأن ؟”
رغم إحتجاجه إلا أن آدريانا لم تعطي للامر بالا ..
“أستاذ لوقا ! هناك العديد من المقتحمين الذي دخلوا المعبد ! لقد قتلو الكثير منا ! يجب علينا أن”
“هلا سكتي للحظة ؟ أنت تتكلمين بسرعة … كما أنني مدرك لما يحدث بالخارج بالفعل ..”
سكتت آدريانا بعدما رأت موقف الاستاذ بوناطيرو المنزعج ..
كان المكان خاليا ، ما عداها هي و الأستاذ لم تتواجد سوى تلك التحف التي لطاما إفتخر بها بوناطيرو..
إستجمعت آدريانا شجاعتها لطرح السؤال التالي على الأستاذ الغريب امامها..
“أستاذ … إذا كنت تعرف عما حدث بالخارج ، لماذا لا تزال هنا ؟”
“و لماذا أغادر ؟”
إجابة فورية …
لم تتوقع آدريانا أن يتم الإجابة على سؤالها بسؤال آخر لذلك هي جفلت بمكانها ..
“ألا يفترض بالأساتذة حماية الطلاب ؟”
تنهد بوناطيرو بعدما أنهى طعامه ثم إستدار ناحيتها ..
“كل ما علي حمايته بهذا العالم اللعين يقع داخل هذه القاعة ”
أشار لوقا إلى المكان من حولهما … إلى كل تلك الآثار و القطع الغريبة تحديدا ..
“كل واحد منها يحمل قيمة أعلى بكثير منكم أيها الطلاب عديمي الفائدة ، أنهم أطفالي الأعزاء ! … أنا لم أكن أقوم بمساعدتك سابقا ، بل فقط قضيت على من هدد أطفالي ”
نهض لوقا من مكانه بينما بدأ يتجول داخل قاعته العملاقة ..
“سيتم حل الوضع بالخارج عاجلا أم آجلا ، ما إذا أردت البقاء و الإختباء هنا أو المغادرة ولعب دور البطلة … الأمر يعود اليك..”
إرتجفت آدريانا للحظة عندما تذكرت تلك الجثث بالخارج ..
في النهاية هي لم تستطع دحض حجج بوناطيرو ، هي إختارت أحد الزوايا و جلست بها بينما عانقت كلتا ساقيها ..
ضحك بوناطيرو بعد رؤيته لهذا..
“قرار حكيم ..”
تاليا مر الوقت ببطء كالجحيم ..
الدقيقة تلوا الأخرى ، من حين إلى آخر كان يصل المزيد من الطلاب ، لوقا بوناطيرو لم يمنعهم من الدخول ليصطفوا جميعا بجانب آدريانا ، و على غرار الطلاب جاء الملثمون السود هم الآخرون لكن مصيرهم كان أن يتحولوا إلى قطع إسفنج مثقوبة فورما تطأ أقدامهم القاعة…
أحيانا كان لوقا يعبث بعينه اليسرى ..
كانت تعابير وجهه تتغير عندما يفعل ذلك ما جعل الطلاب متوترين أكثر…
بعد عدة ساعات هو أطلق تنهيدة بوجه فارغ لأول مرة ..
‘انت الآخر قد هزمت … شوبو ..’
هو كان يراقب كل ما كان يحدث داخل المعبد حتى الان ، و الأحداث الأخيرة فاجأته بشكل خاص ..
كانت قدرته هي التحكم بكل المياه الموجودة بمجاله و جعلها إمتدادا لجسده ..
لذلك لم ينتبه أحد لمقل العيون المصنوعة من الماء التي كانت تحوم من حولهم ..
‘لربما يجب أن أهرب مع آثاري ..’
في اللحظة التي إعتقد فيها بوناطيرو أن الوضع سيصبح أسوء ، هو تمكن من رؤية ذلك الشاب يشق طريقه لمواجهة كاي لوك ..
‘اليس هذا هو الأمير إيغون ؟’
بمجرد أن تدخل الأمير إنقلب الوضع رأسها على عقب عندما تم تدمير أعين بوناطيرو بواسطة قوى خارجية ليفقد كل حواسه من حول الساحة ..
بالتزامن مع ذلك ظهر جنود الإمبراطورية بكامل المعبد ..
بقي لوقا متفاجئا لثانية قبل أن يضحك بشدة ..
“أمور مثيرة للإهتمام بدأت بالحدوث”
لم يفهم الطلاب سبب تصرفات الأستاذ أمامهم و إعتبروه أحد المجانين ..
بقي لوقا يضحك لبعض الوقت الأن ، و بعد بضع دقائق أضاءت قاعة لوغا بضوء أزرق يعمي الأبصار..
ظهرت العديد من كرات الماء حول بوناطيرو الذي إستعد لأيا كان الشيء الذي يظهر امامه..
لكن ما سقط من ذلك الضوء كان إمرأة محطمة بثقب عملاق وسط صدرها ..
هي سقطت بعنف فوق الأرض بينما سالت دماءها بشدة…
“هوه؟ ماذا لدينا هنا ؟”
تكلم لوقا بهدوء كالعادة لكن صرخة آدريانا زلزلت المكان بأكمله ..
“أستاذة صوفيا !’
…
…
…
بعيدا عن قاعة بوناطيرو و بالتزامن مع هروب آدريانا ..
حدثت معركة مدوية بمكان آخر..
معجزة المعبد ، و الأول بين السنوات الأولى..
سنو ليونهارت الذي لم يذق طعم الهزيمة بحياته ، مستعملا حقده الدفين ضد من سلبوه كل شيء كوقود كان وحشا بين الوحوش ..
من بعيد عالقة وسط حشد ضخم من وحوش الكابوس ، كانت لارا كروفت تستعمل أعينها من حين لآخر لإلقاء نظرة على ميدان المعركة التي حدثت بعيدا عن مكان وقوفها مئات الأمتار ..
“سنو ..”
تمتمت بصوت مرتجف ، لكن كلمات الفتاة أمامها قد أعادتها للواقع ..
“فالتعودي إلى رشدك ! لارا ”
كان كل شيء يقترب من مجال سيرس مونلايت يتحول إلى قطع جليد ، هي واصلت أخذ المقدمة ضد وحوش الكابوس التي حاولت محاصرتها ..
“لا جدوى من القلق على الآخرين عندما لا تستطيعين ضمان نجاتك حتى ..”
كان عدد مخلوقات الكابوس التي هاجمتهم كبيرا كما أنهم كانو بحالة هيجان ..
حاليا إنضم كل من في السنة الأولى من فصل النخبة إليهما للمساعدة…
سواءا راغنا و دانزو ، داون بولاريس و غيرهم ، كل منهم حاول إيقاف تلك الوحوش الهائجة ..
القتال ضد البشر كان قصة ، أما مخلوقات الكابوس فكانت قصة أخرى تماما ..
كانوا وحوشا لن تتوقف رغم الإصابات ، بطرق قتال تختلف عن البشر تماما … مع قدرات لا يمكن التنبؤ بها ..
لارا كروفت أيقنت من أنها ستطلب الموت لو واصلت على هذه الحال ..
هي أمسكت بقوسها بشدة بينما أطلقت على كل ما دخل مداها ..
هي تمتمت .
“سيكون بخير ..”
…
…
-منظور سنو ليونهارت-
سلاش من اليمين ، ضربة سريعة من الأعلى ، ثم ركلة مدوية ..
حاولت قدر المستطاع مجاراة الشخص الماثل أمامي..
أطلقت نمط ملك الحرب الذي عزز من قوتي بشكل كبير و منحني القدرة على ممارسة عشرات الفنون القتالية…
النار ، البرق ، الريح ، الصوت ، الضوء ، النجم… أنا جربت كل شيء ..
لكن رغم كل شيء ها أنا ذا أجد كل هجماتي يتم تدميرها بلا رحمة بواسطة الهالة التي غطت ذلك السيف الغريب ..
ضربات الرجل المقنع كانت ثقيلة جدا لدرجة أنني شعرت و كأنه يتم تحطيمي إلى قطع مع كل ضربة. .
“مالأمر ؟”
تعرضت لقطع مدمر أرسلني طائرا إلى الخلف بينما ظهرت المزيد من الشقوق على سيفي ..
“هل هذا كل شيء ؟”
حقيقة أن الرجل الماثل أمامي كان أحد الألتراس جعلت الأمر أسوء فقط ..
صررت على أسناني مطلقا اورا النجم إلى أقصى حدودها ..
“خطوة الفراغ”
محوت المسافة بيني و بينه بخطوة واحدة مطلقا العنان لكل قوتي عندما قطعت نحوه مستعملا اورا النجم ..
لكن المقنع قد تمكن من رؤيتي حركتي السريعة. .
هو رفع سيفه للدفاع ، لكن هذه المرة سيفه لم يكن يطلق تلك الأورا الفضية المشؤومة فحسب ، بل أخرج شيئا آخر تماما ..
“هل هذه … نار ؟”
ضربت السيوف بعضها البعض ليحدث إنفجار عنيف في المكان … رغم أن ضوء النجم الخاص بي قد كان طاغيا في البداية إلى أنني رأيت قوتي يتم إبتلاعها أمامي بواسطة نوع من القوى لم أرى مثيله بحياتي ..
“نار سوداء ؟”
كانت النيران السوداء طاغية لدرجة أنها هددت بحرقي حيا ما إذا بقيت قريبا ..
تراجعت على عجل بعدما أيقنت مدى خطورة الوضع ..
لكن خصمي قد رأى من خلالي بحيث أنه هاجم هذه المرة و لم يكتفي بالدفاع ..
“تبدو مرتبكا ..”
إجتاحت أقواس النار السوداء دفاعاتي تماما … وجدت نفسي أعاني من جروح جديدة مع كل تلويحة يقوم بها رغم أنني دافعت بأقوى أنواع العناصر على الإطلاق ..
“في السابق أنت لم تتوقف أبدا… لقد قتلت كل من وقف أمامك ..”
“فالتخرس ..”
حاولت الرد بأي طريقة كانت ، لكنني حشرت تماما من قبل الرجل المقنع مهما كانت الحركة التي كنت أحاول الإتيان بها ..
“لماذا لا تقوم بقتلي كما فعلت مع الآخرين ؟ لماذا لا تفعل ؟ لقد كان الأمر سهلا سابقا ..”
حاولت تجاهل كلماته قدر المستطاع ، ركزت على القتال بكل ما لدي لكن رغم كل هذا تمكنت إحدى ضرباته من إختراق دفاعي و طعن كتفي الايمن..
أحسست و كأنه قد طعنني بحمم بركانية و ليس مجرد سيف … إستعملت خطوة الفراغ للهرب على عجل ..
ظهرت بعيدا بعدة أمتار عنه و جرح عملاق على كتفي ..
ما زاد الطين بلة كانت تلك النيران السوداء التي كانت لا تزال تحرق جلدي محاولة التهام بقية جسدي ..
سرعانما قمت بقمع تلك النيران بينما أعدت إنتباهي الى المقنع ..
نهضت من جديد للقتال لكن سيفي تحطم إلى قطع بمجرد أن حاولت الحركة ..
“مالذي؟”
“يبدو أن هذا كل ما لديك لتقدمه ..”
قام صاحب القناع بالمشي إلي ببطء بينما تغلغلت النيران السوداء بسيفه أكثر بكثير ..
“أصدقاءك يقاتلون بجد هناك ضد مخلوقات الكابوس… ما رأيك ، هل أقوم بزيارتهم الأن قبل إنهائك ؟”
لم أستطع رؤية أي نوع من التعابير كان يقوم بها الأن ، كل ما ظهر أمامي كان تلك العيون القرمزية للتي حدقت بي …
لكن لسبب ما كنت أغلي غضبا مع كل كلمة كانت تخرج من فمه .
“لم ينتهي أي شيء بعد ..”
“همم؟”
من غمد سيفي المحطم ظهر سيف أبيض مصنوع من الأورا النقية ..
إجتاحت اورا النجم جسدي بالكامل عندما قطعت بقوتي الكاملة ..
“السيف الثاني : قاطع السماء ”
تضخمت موجة الأورا النجمية داخل أعين صاحب القناع … هو لم يبدي أي نية للتراجع ضد ذلك الهجوم الكاسح ..
“أنت لا تفهم ..”
هو ببساطة رفع سيفه أمام ذلك الهجوم…
كرد فعل إنفجرت موجة من النار المظلمة من طرف سيفه ..
“أنت لا تستطيع هزيمتي ..”
على غرار ما حدث سابقا ، قامت النيران السوداء بابتلاع كل شيء بطريقها محولا ضربتي إلى مجرد وجبة لتلك النيران …
“لا أحد يستطيع ”
رأيت النيران السوداء تتجه نحوي بسرعة كبيرة … لكن جدارا من الجليد قد ظهر من العدم في اللحظة الأخيرة ليصد الهجوم…
“همم؟”
لا أنا و لا المقنع توقع تدخلا خارجا ..
فجأة تمت محاصرة المقنع من طرف 3 أشخاص دفعة واحدة..
“قلت أنك تريد زيارتنا سابقا ..”
“لا تمانع إذا قمنا نحن بذلك أليس كذلك ؟”
دانزو بقبضته مغلفة بأورا بيضاء بدت مثل الفولاذ ، راغنا الذي طعن برمحه المعزز بالرياح ، و داون الذي غرق سيفه وسط النيران ..
هجوم من ثلاث جهات ..
كرد دار المقنع حول نفسه مرسلا موجة من النار المظلمة التي أبعدت ثلاثتهم ..
بمجرد قيامه بذلك سقطت عشرات الاسهم عليه من نقاطه العمياء ..
“عديم الفائدة”
تلك السهام القوية قد إحترقت بمجرد إقترابها منه …
“سنو ! هل أنت بخير !”
ظهرت كل من لارا كروفت و سيرس مونلايت خلفي ..
تفاجأت من وجودهم هنا الأن ، يدافعون عني ..
“يا رفاق …انتم ..”
المقنع نظر اليهم للحظة قبل أن يميل رأسه ..
“مخلوقات الكابوس ؟”
لم يجب أي منهم عن السؤال ، لكن عشرات الجثث في الخارج و وجودهم هنا أثبت أنه تم تصفيتهم بالكامل ..
“فهمت ..”
رفع المقنع سيفه ، بالمثل إستعد الجميع من حولي للقتال…
“هاي أيها المخنث .. أكره قول هذا لكن هلا تعاونت معنا لإسقاطه ؟”
كان دانزو يتصبب عرقا أثناء إستعداده للإلتحام ..
المقنع جعله يشعر بشعور غريب… شعور لم يشعر به إلا عندما حاول مقاتلة أولئك الأشخاص الذين كانو أقوى منه بكثير ..
ما جعله يوقن … أن المقنع كان وحشا لن يستطيع هزيمته أبدا ..
كنت على وشك الرد عليه ، لكن المقنع كان أسرع ..
“لا داعي …أسلوب مارفاس : كوفن بلايس ”
بلمح البصر ، هو أطلق موجة عمودية من النيران السوداء التي دفعت بالجميع بعيدا عداي محتجزة إياي داخل قفص ناري رفقة المقنع ..
“منذ البداية ، كان هو هدفي الوحيد ..”
حاول الاخرون الدخول ، لكن سجن النيران السوداء قد أبقاهم بالخارج بالقوة ..
اه فهمت ، يبدو أنه كان يسعى خلفي أنا فقط ..
برؤيته يتجه نحوي بهدوء و الأبخرة السوداء تنفجر رفقة ضوء فضي حول سيفه ظهرت إبتسامة مرعبة على وجهي ..
“أنت قوي .. لابد أنك تمتلك منصبا جيدا بينهم ..”
تفاجأ المقنع من موقفي الغريب لدرجة أنه توقف لثانية ..
“مالذي تهدي به ؟”
“لا شيء ..”
أجبته بينما نزعت الخاتم من على إصبع يدي اليمنى ..
“هذا يعني أنني سأسبب الكثير من الضرر ما إذا قتلتك أليس كذلك ؟”
سقط الخاتم على الأرض ، بالتزامن مع ذلك إتسعت أعين المقنع بشدة عندما ضربت موجة من الضغط جسده ..
“أنت !”
رفعت سيفي المصنوع من الأورا نحوه ..
“الصفر المطلق ”
ضربت موجة مرعبة من الجليد الرجل المقنع ما هدد بابتلاعه …
هذه المرة نيرانه لم تلتهم هجماتي بسهولة بعدما زادت قوتي بشكل ساحق ..
تراجع المقنع ملقيا بنظرة على ذراعه التي تجمدت بشكل نصفي ..
لكنه رفع رأسه عاليا بذعر عندما وجدني أحلق فوقه ..
“دعني أريك القوة الحقيقية للنجم !”
“السيف الثالث : قاطع الأبعاد !”
ضربة هائلة تشكلت على رأس تنين أبيض ضخم قد هددت بإبتلاع المقنع ، هو أحس بشكل مباشر بخطورة ذلك الهجوم ما جعله يفجر القوة الكاملة لتلك النيران المصحوبة بالضوء الفضي للدفاع ..
عندما إصطدمت السيوف مع بعضها البعض تم تحطيم القفص من حولنا بالقوة …
الهجوم الأخير كان أقوى ما لدي حاليا … إذا نجى من هذا … فلا أدري مالذي سأفعله بعدها ..
لذلك من فضلك ..
“فالتمت”
طغت اورا النجم بشكل ساحق هذه المرة ..
تمكنت من إرساله طائرا بينما دفنته هو و كل ما قبع خلفه ..
سقطت على الارض بقوة بينما كنت أحترق وسط اورا النجم و بعض بقايا نيرانه السوداء عالقة بي ..
نظرتي ركزت بشكل كامل على ما كان أمامي محاولا إستشعار مكانه ..
نفس الشيء مع كل من حولي ..
حاول الجميع إلقاء نظرة فاحصة للتأكد ما إذا سقط المقنع بالفعل ..
لكن النتيجة كانت أقسى مما توقعت ..
هو خرج من الغبار و الدمار ، خاليا من الإصابات ..
لكن قناعه قد تحطم تماما بسبب الهجوم الأخير كما تم تمزيق جزء من ملابسه .
وجدت نفسي أنظر إليه مندهشا ..
ليس بسبب حقيقة نجاته دون إصابات … بل بسبب وجهه ..
شعر أسود ، أعين حمراء و ملامح شابة غير ناضجة ..
المقنع …ذلك الوحش الذي جعلني أعاني حتى الأن، كان فتى لم يتجاوز 17 من عمره … فتى بنفس سننا ..
هو إبتسم لي بطريقة مرعبة ..
“ضربة جيدة ”