منظور الشرير - الفصل 55
لاتنسو الدعاء لأخوتنا في غزة ❤️
الإعدادات
Size
A- A+Font
لون الخلفية
“لنبدأ العرض”
بكلمتين إنتشرت إنفجارات الضوء من حول المعبد عندما ظهر فرسان الإمبراطورية من العدم ..
الساحة لم تكن إستثناءا حيث ظهر 4 أشخاص من حول إيغون ، كل واحد منهم إرتدى درعا أسود ثقيلا و حمل سلاحا مختلفا عن الثاني ..
ذلك المشهد عندما احاط أربعتهم بالأمير كان مذهلا و مفاجئا ..
كاي لوك وجد نفسه يتصبب عرقا عندما تعرف على هويتهم ..
“فرسان الطاولة المستديرة ..”
شوبو المرمي فوق الأرض كان مندهشا من المنظر امامه هو الآخر…
تمتم بضعف ..
“الأمير… هو تمكن من جعل فرسان الطاولة المستديرة تابعين له ؟”
لأول مرة و منذ بداية الإقتحام ، بدأ كاي لوك أخيرا يتحسس رقبته بعدما وجد نفسه في موقف اخطر من أي وقت مضى ..
“الرمح و السيف إلى الأمام ، الدرع و العصا يبقون في الخلف ..”
“حاضر!”
إيغون فاليريون كان يلقي الاوامر دون مبالاة ليستجيب الفرسان على قلب رجل واحد ..
كان هؤلاء الاربعة أحد أقوى أسلحة و مقاتلي الإمبراطورية لأن جميعهم كانوا بالفئة S+ ..
ما زاد الطين بلة هو حقيقة أن كل واحد منهم شغل مركزا مختلفا عن الآخر..
ماهي إلا لحظات ليظهر حامل السيف و يهاجم كاي لوك بشراسة ..
هذا الأخير حاول الهرب بعيدا ، لكن قوة ما كانت تقيد تعاويذه ما جعله بالكاد ينجو من الهجوم ..
حامل الرمح الذي تربص من الخلف لم يعطه المجال ليتنفس عندما طعن بدون رحمة نحوه…
كان الساحر في الخلف يلغي تعويذات كاي لوك بينما قام كل من السيف و الرمح بالهجوم و الدرع بحماية الأمير الذي تحكم بكل شيء من بعيد ..
تشكيلة مثالية من شبه المستحيل كسرها ..
كاي لوك كان في وضع مزري ..
لا يزال عقله يحاول فهم ما حدث ..
متى تمكن الأمير من قلب الوضع عليه ؟ و كيف اوقف دائرة الإعوجاج ؟.
أسئلة قرأها إيغون بسهولة من على وجهه ..
“هل يصعب عليك تصديق الحقيقة إلى هذه الدرجة ؟”
كاي لوك كان يقاتل الأن بسحره فقط ، و ماهي إلا ثواني لينهار تماما ..
حاول من حين لآخر مهاجمة الامير ، لكن هذا الأخير كان محميا من حامل الدرع..
و كما هو متوقع ، بعد دقائق قليلة … تم رمي شخص مثخن بالجراح أمام أقدام إيغون فاليريون…
قوة كاي لوك الشيطانية كانت تسابق الزمن لعلاجه لكن إصاباته كانت كثيرة جدا ..
“عمل جيد “
أومأ الفرسان الاربعة الذين كانوا يحيطون بكل من إيغون و كاي لوك في الوقت الحالي…
هم و بكل وضوح تعمدو الإبقاء على حياة كاي لوك و عدم قتله … ما أثبت أن أوامر إيغون كانت محددة ..
راكعا على ركبتيه و مبللا بالدماء و العرق اللذان جعلاه يبدو في وضع مؤسف و كأنه ليس نفس الشخص الذي قام بإخضاع كل أولئك الاقوياء..
من جهة اخرى ، شوبو موتينغ كان لا يزال مصابا بشدة و يحاول الزحف نحو مكان صوفيا التي كانت تلفظ أنفاسها الأخيرة..
لسبب ما ، إيغون لم يهتم بأستاذته التي كانت تحتضر بحيث أن جل تركيزه كان على الشخص الراكع امامه..
كاي لوك رفع رأسه بضعف مقابلا أعين إيغون الذهبية ..
“كيف ؟”
هو طرح سؤالا واحدا مختصرا …
إيغون كان ينتظر هذا السؤال ، بل تمنى أن يطرحه كاي لوك ..
هو هز رأسه يمينا و يسارا مستهزئا بالشخص الماثل أمامه..
“إنه خطأك بالكامل … كاي لوك”
“خطئي ؟”
“منذ البداية أنت حددت أولوياتك بشكل خاطئ ، و أوهمت نفسك بأن أي من السنوات الأولى لن يشكل أي خطر عليك ..”
“ظننت أن التعامل مع الأساتذة سيكون كافيا و ها أنت ذا تركع أمامي ، لا يمكنني سوى أن أشير لمدى غباءك ..”
“اللعين “
كان كاي لوك على وشك النهوض من مكانه و مهاجمة إيغون لكن رمحا مرعبا قد طعن ساقه بدون رحمة ليجعله يعود مكانه ..
“إهدأ ، نحن لازلنا ببداية محادثتنا اللطيفة … لا داعي لإستعجال موتك ألا تظن؟”
بسماع سخرية شاب لم يبلغ 18 من عمره حتى ، لم يستطع كاي لوك سوى إخفاض رأسه بشدة بينما حاول التفكير بحل مناسب ..
هو تمتم تحت انفه..
“التعالي”
هو حاول تنشيط مهارته ، لكن للأسف بعد الاستخدام السابق هي دخلت بفترة تهدئة ما جعله يعتمد على نفسه بشكل كامل ..
كقرار أول ، هو حاول شراء الوقت لذلك سرعانما أعاد إنتباهه إلى الأمير..
“أنت لم تجبني .. “
“هممم؟”
إيغون كان واعيا بما حاول الساحر امامه القيام به ، لكنه رغم ذلك قرر التماشي معه ..
“إذا كنت تقصد كيف تمكنت من عكس سحرك ضدك ، فالأمر بسيط … لقد كنت أعرف عن ما كنت تحاول القيام به منذ البداية ..”
وضع إيغون إصبعا على عينه ، ثم أذنه و أخيرا بمنتصف جبهته و الإبتسامة لا تزال تعلو وجهه ..
“أنا أرى كل شيء ، و أسمع كل شيء ، و أعلم كل شيء يحدث داخل هذه الإمبراطورية…”
“كأمير ، من واجبي مراقبة القطع داخل أرضي و التجهز لأي شيء قد يحدث … هذا ما يعنيه أن تبقي كل شيء تحت السيطرة ..”
كاي لوك لم يصدق ما كان يسمعه ..
“أتخبرني أنك..”
“هذا صحيح ..”
أومأ إيغون بشدة ..
“أخبرتك … أنا أعلم عن كل شيء يحدث داخل الإمبراطورية ، و بطبيعة الحال تحركاتك السخيفة تلك طوال السنوات الماضية كانت جزءا من هذا .. كل ما كان علي فعله هو العبث قليلا بتلك الدائرة السحرية المثالية التي أمضيت وقتا طويلا و أنت تقوم بتجهيزها “
“و بوم ، تم تدمير مخططك بالكامل … لكن علي أن أعترف ، يالها من خطة ملتوية هذه التي جئتم بها ..”
كان إيغون مستمتعا بالحديث لكن تعابير الجهل كانت تظهر اكثر و أكثر على وجه كاي لوك..
“أنا لا أفهم … إذا علمت أن هذا سيحدث … إذا لماذا لم تفعل شيئا لإيقافه ؟ لماذا إنتظرت اللحظة الأخيرة للتدخل ؟”
كرد فعل على أسئلة كاي لوك ، أظهر إيغون تعبيرا غريبا و كأنه سمع أغبى سؤال في حياته ..
“هل أنت غبي ؟”
“هاه ؟”
“بفتتت”
ضحك إيغون بشدة قبل أن يمسك نفسه بالكاد ..
“أوقفك ؟ أتدخل ؟ بالعكس … أنا يجب أن أشكرك ..”
“أنا ممتن لك ، كاي لوك … بعد كل شيء فرص كهذه لا تأتي كل يوم ..”
بدأ كاي لوك يدرك أخيرا مدى جنون الشخص أمامه ..
“لقد قمت بإبادة الكثير من القطع عديمة الفائدة التي كنت في غنى عنها ، قمت بالعمل القذر من أجلي و منحتني الفرصة لأجعل قصتي أكثر كمالا…”
“قصة ؟”
“هذا صحيح ، في نهاية اليوم سيتذكر الناس الشخص الذي أنقذ المعبد في النهاية … إيغون فاليريون بينما يتلقى المعبد كل اللوم ما يمنحني الصلاحية للتدخل بشكل أكبر مستقبلا … لذلك نعم كاي لوك “
إبتسم إيغون بشكل أكبر بكثير هذه المرة ..
“لقد كنت قطعة رائعة … قطعة مدهشة قامت بمهامها على أكمل وجه ..”
ربت الأمير على رأس كاي لوك و كأنه يتعامل مع حيوانه الأليف قبل أن يقرب وجهه منه ..
“لكن دورك لم ينتهي بعد .. نحن لا نحصل على سمكة كبيرة كهذه كل يوم ..”
كاي لوك لم يستطع الرد ، هو كان عاجزا عن التعبير عن مشاعره الأن ..
لقد إكتشف للتو أن الشاب امامه قد رأى من خلاله تماما ، منذ البداية هو كان يلعب على راحة يده ..
أسوء ما في الأمر كان حقيقة أنه لم يعرف ذلك حتى النهاية الأليمة ..
هو صر على أسنانه قبل أن يضيء جسده بضوء أحمر..
“أنا لن أنسى ما حدث هنا … إيغون فاليريون..”
برؤيته ينوي على شيء ما تدخل الفرسان الاربعة على الفور في محاولة منهم لمنعه ، لكن دون فائدة …
بأقل من ثانية واحدة هو إختفى تماما و كأنه لم يكن موجودا في المقام الأول ما جعل الفرسان منبهرين للحظة ..
لكن تعابير وجه الأمير لم تتغير و لو قليلا ..
“هل نطارده ؟”
سأل أحدهم بخشوع لكن إيغون هز رأسه فقط كإجابة ..
“لا بأس ، أنا أعلم إلى أين قد ذهب بالفعل ..”
كلماته لم تكن مفاجئة للفرسان امامه … بعدما إتبعوه لبعض الوقت أيقن جميعهم مدى رعب الأمير و إلى أي مدى كان قادرا ..
لم يبقى سوى إيغون و فرسانه بالإضافة إلى القليل من الطلاب و الأساتذة الذين نجو حتى الأن داخل الساحة ..
كان الجيش يقوم بتصفية بقية الألتراس أثناء حديثهم ما جعل نهاية هذه المعركة أقرب من أي وقت مضى ..
شوبو موتينغ كان لا يزال يحاول الإقتراب من جسد صوفيا التي أغمي عليها بالفعل..
لسبب ما ، هو لم يستطع التخلص من ذلك الشعور السيء الذي كان يلازمه منذ بعض الوقت ..
من جهة تنهد الطلاب بارتياح بينما هتف بعضهم للأمير ..
كانو مفتونين بذلك الشاب الذي كان أصغر منهم جميعا لكنه تمكن من القيام بما لم يستطيعوا فعله ..
طبعا هم لم يسمعوا المحادثة التي دارت بين الأمير و كاي لوك منذ قليل بسبب الساحر الذي عزل كل شيء والا لكانت ردة فعلهم مختلفة ..
الكثير منهم كان مصابا ، خصوصا الأساتذة و على رأسهم شوبو موتينغ و صوفيا التي كانت نصف ميتة بالفعل ..
“أميري … هل نقوم بمساعدتهم ؟”
سأل الساحر بعدما عرف مدى خطورة الإصابات التي أصيب بها بعضهم ..
إيغون كان لا يزال يبتسم عندما إستدار نحو الطلاب الذين كانو يهتفون له ..
“أوه … هم؟”
توقف إيغون للحظة عندما مرر أمره التالي ..
“أقتلهم جميعا … لقد ماتو أثناء المعركة ..”
هذه المرة حتى فرسان الطاولة المستديرة تجمدوا مكانهم ..
“المعذرة ؟”
سأل الساحر غير مصدق ما سمعه ، هذه المرة هو لم يكن يعزل الصوت لذلك كان الأمر الذي أصدره إيغون مسموعا للجميع ما جعل الكثير منهم دوي الحواس القوية يتجمدون للحظة ..
“لا تجعلني أكرر كلامي … أقتلهم جميعا ، لا حاجة لي بقطع عديمة الفائدة ..”
يمكنك الأن رؤية مدى الإضطراب الذي أحدثته هذه الأوامر ..
“أجل… سيدي “
إمتثل الفرسان ..
تقدم فيلمينغ الجميع عندما خاطب الأمير بشكل مباشر ..
“إيغون … مالذي يعنيه هذا ؟”
سلاش !
لم يستطع فيلمينغ إنهاء كلماته حتى عندما سقطت رأسه من على جسده لتسيل دماء جديدة فوق الأرض..
تحرك الرمح هو الآخر عندما طعن العديد من الأشخاص دفعة واحدة ..
توالت الصرخات و الآهات المكان عندما إنقلبت المعادلة مجددا ..
تلك الاسلحة التي كانت تحميهم قبل قليل ، قامت بقتلهم الأن ..
“لماذا ؟”
“لماذا تفعل هذا ؟”
“الست في صفنا ؟”
أسئلة تكررت كثيرا وسط الصرخات ..
يمكنك رؤية الإرتعاش بأيادي كل من حامل السيف و الرمح اللذان كانا يقودان المجزرة …
لكنهما لم يتوقفا أبدا ..
كان إيغون يشاهد بملل الأن..
“لماذا أفعل هذا ؟ .. ما الفائدة من أشخاص لم يستيطعوا التعامل مع رجل واحد حتى ؟”
حاول الكثيرون إستنجاد إيغون طالبين الرحمة ، لكن إيغون لم يستجب ..
في عينيه ، هم أصبحو دون قيمة بالفعل … لم يعودوا بشرا و لا أدوات ..
بل مجرد فضلات يجب التخلص منها ..
إذا كان هناك شخص كان مترددا بقتله فسيكون ذلك الرجل الذي كان ينظر إليه حاليا ..
“هذا مؤسف … شوبو موتينغ..”
سار إيغون بهدوء بينما سحب سيفه و أفاعي البرق تتراقص من حوله ..
“كنت قطعة مهمة … في الحقيقة لقد إمتلكت توقعات كثيرة لك ..”
هز الأمير رأسه بحسرة ..
“للأسف … لقد دمرت كل شيء ، فضلت حماية كل أولئك الأشخاص و هاهم يموتون أمامك الأن..”
“قرارتنا هي ما يصنعنا … و قرارك كان خاطئا ..”
شوبو موتينغ كان مقاتلا قويا ، لكنه دمر مسارات الأورا لديه عندما قام بصد ذلك الهجوم الكاسح سابقا ..
لو أنه ضحى بالأخرين وقتها لتمكن من الإطاحة بكاي لوك ، لكنه فضل إنقاذهم ما قاده لموقفه الحالي ..
شوبو موتينغ لم يهتم بكلمات إيغون ، حتى النهاية هو واصل الزحف نحو جسد صوفيا إلى أن بلغ المكان الذي كانت ترقد به ..
“حتى النهاية .. تحاول حمايتهم ..”
صوفيا كانت فاقدة للوعي لبعض الوقت الأن ، هي لم تكن تعلم بما كان يحدث من حولها … كانت فقط تتخبط بين الحياة و الموت بجرح هائل على صدرها ..
شوبو موتينغ قد صر على أسنانه بينما حمل جسده المتهالك ليقف ثانية متكئا على عصاه ..
“أنت محق … قرارتنا..الإختيارات التي نقوم بها بحياتنا هي ما يحدد هويتنا ..”
شوبو أخرج أداة غريبة من جيبه بينما وضعها فوق جسد صوفيا ..
“لقد بلغت مفترق الطرق ، و قمت باختياري بالفعل … لا ندم لدي ..”
كان شوبو ينظر بأعين حمراء نحو صوفيا قبل أن يرمي بتلك الأداة فوق جسدها ..
‘على الأقل… لن أدعه يقرر مصيرك ..’
فور لمسها لجسد صوفيا ، أضاءت الأداة بضوء أزرق قبل أن تختفي تماما و كأنها لم تكن هناك بالمقام الأول..
إيغون لم يقم بأي شيء .. هو فقط راقب ذلك الرجل الأسود البشرة و هو يقوم بحركته الأخيرة ..
“جيد جدا ..”
إبتسم الأمير له قبل أن يرفع سيفه ..
برؤيته لذلك الشاب و هو يلوح بسيفه ببطء ، تمتم شوبو بهدوء بعدما أدرك ما سيحدث تاليا ..
“الجيل الجديد … مخيف حقا ..”
بتلويحة واحدة ، قطع جسد شوبو إلى نصفين … ليسقط النصف العلوي لجسده بطريقة وحشية على الأرض بينما بقي النصف الثاني واقفا ..
بلا مبالاة مسح إيغون سيفه بينما عاد إلى مكانه ..
“وداعا … شوبو موتينغ”
بالتزامن مع ذلك … إنتهى السيف و الرمح من القضاء على الباقين ..
كان الساحر يقوم بعزل المكان بالكامل حتى الأن ليمنع أي أعين من الخارج أن ترى ما حدث هنا …
“إلتقط الداون غارد … ستكون مفيدة مستقبلا ..”
“حاضر “
هرع الدرع لإحضار العصا … إيغون لم ينوي أبدا أن يحترم آخر ما تركه سيد الحلبة … بل إستفاد من كل ما كان أمامه ..
“سيدي … لقد تمكن ذلك الشخص من إبعاد تلك المرأة ، لكنه لم ينقلها بعيدا … أستطيع إيجادها الأن و .”
“لا بأس “
أوقف إيغون الساحر بينما هز رأسه ..
“صوفيا … هي على حافة الموت بالفعل لذلك لا ضرر من اللعب مع القدر قليلا ..”
“إذا ماتت فاليكن ، أما إذا عاشت فستواصل لعب دورها كالعادة … هي لم ترى شيئا ..”
“سيدي … قد ينقلب الأمر علينا لاحقا ما إذا بقيت على قيد الحياة و عرفت عما حدث هنا …”
إبتسم إيغون بسماعه لذلك ..
“عندها سأكسب المزيد من الأعداء الممتعين ..”
ضحك الأمير بينما إلتزم فرسان الطاولة المستديرة الصمت ..
كان لديهم إيمان لا يتزعزع بالشاب الواقف امامهم..
لم تكن هذه لا أول ولا ثاني مجزرة يقوم بها ..
رغم مدى وحشية قراراته ، إلا أنها قادت دوما لمستقبل أفضل و هذا ما شهدوا عليه بأم أعينهم ، لذلك هم قرروا إتباعه حتى النهاية تاركين كل شيء للمستقبل ..
مشغولين بتحمل ذلك الذنب … كان إيغون قد بدأ يفكر بالفعل … أي قطع جديدة ستحل محل تلك التي قتلها اليوم ..
هو بالفعل … كتب إسمه كمنقذ المعبد … معززا من مكانته ، و قاطعا شوطا كبير بسباق العرش ..
بهذا ، إقتربت معركة المعبد من النهاية أخيرا…