منظور الشرير - الفصل 53
لاتنسو الدعاء لأخوتنا في غزة ❤️
الإعدادات
Size
A- A+Font
لون الخلفية
منظور فراي ستارلايت
“إهدأ … باليريون ..”
كان سيفي يرتعش بشدة متعطشا لدماء الرجل الواقف أمامي..
كنت أعلم أن فرص فوزي لم تكن جيدة ، لكن رغم هذا لم أكن قلقا ..
باليريون منحني تلك الثقة التي كنت احتاجها ، كما أنني إحتجت بشدة إلى إيقافه هنا ..
مهمة فيريث كانت نفسها مهمة فراي بالقصة الأصلية ، الا و هي تدمير الجوهر .
الجوهر كان مصدر الطاقة المسؤول عن إستمرار قبة السماء ذلك الحاجز الذي احاط بالمعبد…
هو أشبه بالمفاعل النووي الذي إذا تم تدميره أو العبث به بطريقة خاطئة فسيتسبب بانفجار هائل سيمحي المعبد من الوجود ..
بمعرفتي لهذا كان إيقاف المتعاقد دوما هو أولويتي القصوى منذ البداية…
لا كاي لوك ولا الملثمون السود ، لم يكن أي منهم الخطر الاكبر حاليا … بل كان فيريث ..
علي أن أعترف ، هو سبب لي بعض الصداع سابقا لكن شكرا لقدرة الصورة التي كشفت لي كل شيء ..
سابقا ظهر الجميع و هم يكافحون في الصورة الثانية ، كل من في فصل النخبة ما عدا شخصين ..
الأميرة سانسا ، و فيريث ..
هذا لوحده كان كافيا لي كي اتأكد من هويته كمتعاقد ..
واصلت نزيف نقاط الإنجاز عندما إستعملت النصيحة المباشرة سابقا لكي أصل إلى هذا المكان ..
و كالعادة ، وضعت تلك النصيحة الغبية عائقا بوجهي ..
عندما كنت أشق طريقي إلى هنا ظهرت دائرة سحرية من العدم ليخرج منها عشرات المقتحمون ..
وجدت نفسي أقاتلهم جميعا قبل أن أصل إلى هنا ، لكن يمكن إعتبار ذلك بمتابة الإحماء رغم انهم سببو بعض المتاعب لي ..
ما يقودنا للوضع الحالي ..
كانت الرياح تدور بعنف حول جسد فيريث ..
الضغط الذي ارسله كان ساحقا حقا..
الإبتسامة على وجهه لم تتزحزح ولو قليلا حتى برؤيته لباليريون ..
” بفتتت … أنظر إلى نفسك ، فراي .. هل تظن حقا أن ذلك السيف في يدك سيغير أي شيء ؟”
رفع يده ببطء مشيرا إلي و الأورا تتغلغل من حولها ..
“سأقوم بتمزيق ذلك الوجه المستفز الذي تملكه ثم ”
سلاش !
تطايرت الدماء بغزارة عندما ظهرت خلف فيريث ..
“أنت تتكلم كثيرا ”
بالتزامن مع كلامي سقطت يد مقطوعة فوق الأرض..
الحركة كانت سريعة جدا و قد اخذه الأمر بضع ثواني ليستوعب الأمر…
إستدار فيريث بعنف و الغضب بادي على وجهه الذي كان يضحك قبل قليل ..
بمجرد أن إستدار إلي وجد باليريون قد قطع نصف رقبته بالفعل بينما كان يهدد بقطع رأسه …
أخيرا هو أدرك مدى جدية ما كان يحدث عندما إشتعلت رموز سوداء فوق جسده ..
سيفي الذي قطع رقبته بسهولة قبل قليل قد توقف الأن بمنتصف الطريق عاجزا عن التقدم أكثر…
عبست من هذا و حاولت سحبه من رقبته لكنه كان عالقا ..
من اليد المقطوعة ظهرت يد سوداء غريبة بدل القديمة ، إمتدت من تلك اليد شفرة عملاقة تجاوز طولها المترين ..
كل هذا حدث بلمح البصر ، دوى صوت صراخ فيريث أثناء تلويحه بتلك الشفرة الهائلة في وجهي…
مستشعرا حجم الخطر أطلقت كمية مضاعفة من اورا الظلام لدعم باليريون لأتمكن من سحبه و صد الشفرة العملاقة التي كانت تهدد بقطعي لنصفين ..
زخم الضربة قد أبعدني عن فيريث عدة أمتار بينما شعرت ببعض الوخز على يدي ..
كان القطع النظيف الذي قمت به له يشفى بالفعل بينما تحولت بشرة فيريث البيضاء إلى الأحمر الغامق بالتدريج ..
ظهرت إبتسامة متكلفة على وجهي باستشعاري لذلك الضغط المتنامي ..
“هذا لن يكون سهلا ”
“فراي! فراي! فراي! فراي!!!!!!”
“لا تصرخ باسمي بصوتك المزعج داك ، أنت تقوم بتشويهه ”
إرتعش جسد فيريث بشدة عندما ركل الأرض و إندفع نحوي بلمح البصر ..
شفرته الأن كانت معززة باورا الرياح الحادة..
ضربته جاءت من الأعلى ، لحسن الحظ تمكنت من رؤيتها بفضل عين الصقر لأقوم بحظر الهجوم بواسطة باليريون…
سيفي كان قويا جدا ، لكن جسدي لم يكن بيحث أن الضغط قد دفن قدمي داخل الأرض ..
“دوما ما تكون أنت! أجل لابد أن تكون أنت! ”
بركلة مخادعة هو قذف بي نحو المدرجات قبل أن يقفز عاليا و يرمي بنفسه علي ..
“دوما ما تظهر أمامي لإفساد كل شيء !”
تلك الشفرة العملاقة كانت تستهدف وجهي ، قمت بحرفها بسيفي بحيث أن الشرر الناري قد إنتشر من حولنا بسبب قوة الإحتكاك ..
دفنت الشفرة عميقا داخل الأرض بجانبي … لكن الإرتعاش الغريب بيده الثانية قد سبب لي المشاكل عندما ظهرت شفرت ثانية بحجم أكبر من الأولى..
“فالتمت !”
كانت الشفرة على بعض سنتميترات قليلة مني … لكنني إستغليت ذلك الوقت الوجيز لسحب كمية هائلة من الهواء من حولي لتضيء أعيني بضوء بنفسجي ..
تلا ذلك إنفجار مدوي أرسل موجات من الأورا السوداء عندما قذفت بفيريث نحو السماء ..
ألقى هذا الأخير بنظرة سريعة على ذراعه ليجد تلك الشفرة الهائلة مصابة ببعض الشقوق الصغيرة ..
تاليا هو إستشعر تدفقا غريبا للاورا فوق رأسه ليجدني فوقه ..
“النيزك الأسود”
قاطع فيريث كلتا الشفرات العملاقة لحماية صدره لكن باليريون قد حطمها بل و توغل داخل لحمه السميك ليصطدم كلانا بالارض…
“تريد قتال وحشيا ؟”
“السراب ”
ظهرت 20 نسخة مني حول فيريث لتقوم جميعها بتقطيع جسده بنفس الوقت ..
“تعال … سأريك ما تعنيه الوحشية !”
“لا تعبث معي !”
ضربت موجة من الرياح العاصفة من العدم لتقوم بدفعي بالقوة ..
فيريث قد تمكن من تحديد مكاني بدقة عندما حدث هذا ..
هذه المرة هو قرر القتال بكلتا يديه بينما عشرات الأجرام السماوية تدور من حوله ..
هو أطلق العديد من الأعاصير إضافة إلى اللكمات المشبعة بكل من اورا الظلام و الرياح…
وجدت نفسي أعاني للدفاع بحيث أن خصمي تمكن من ضربي سواءا من المدى القريب أو البعيد ..
توالت اللكمات ، كل واحدة منها كانت كافية لإخراجي من هذا القتال ..
بالكاد قمت بصدها ، باليريون كان يترك جروحا جديدة على جسده بكل مرة لكنه كان يتعافى منها على الفور ..
والأسوء من هذا كان القذف المستمر لتلك الاجرام السماوية ..
بدأت الإصابات تتراكم على جسدي ببطء بحيث أنني تركت تلك الضربات الاضعف تصيبني كتضحية مني لأتمكن من صد أقواها..
لكنني كنت أعلم أنني لن استمر لوقت طويل على هذه الحال ..
حاولت اللجوء إلى سرعتي باستعمال خطوات الشبح لكن فيريث تمكن من مجاراتي ..
كنت أحاول الخروج بحل يتيح لي تخفيف هذا الضغط …
التعرض للقصف المستمر لم يسهل الأمر بأي شكل من الأشكال..
“هذه النهاية ! فراي ستارلايت”
عندما صرخ فيريث بهذه الكلمات تم تدمير أجرامه السماوية بهجوم سريع من طرف ثالث ..
سواء انا أو هو ، إستدار كلانا نحو الأميرة التي نهضت بالكاد من مكانها ..
من الواضح أنها كانت تحاول مقاومة الألم لكنها لم تسمح لذلك بأن يضعفها ..
“سأتولى أمر الهجمات البعيدة المدى … ركز فقط على هزيمته ..”
تعبيري خانني عندما ظهرت إبتسامة واسعة على وجهي…
فريق من مبارز و متلاعب بالموجات … هذا سيغير المعادلة بشكل كامل ..
“شكرا”
إنقلبت الكفة مجددا هذه المرة ، بوجود سانسا التي تعاملت مع تلك الأجرام المزعجة تمكنت من التركيز على خصمي ..
هو كان يستشيط غضبا حاليا عندما وجد سانسا تساعدني ..
تقلبات الأورا المظلمة التي كانت تنبعث منه كانت خير دليل على ذلك ..
إزدادت سرعة لكماته ، بينما لم يعد يخرج من فمه شيء سوى الصراخ ..
هو كان أقوى بكثير مني … لقد تجاوز الفئة B منذ بعض الوقت و هاهو الأن يطرق باب الفئة A ..
لولا سيفي لكان حطمني منذ بعض الوقت الأن..
لكن وسط كل هذا انا إلتمست فرصة ..
هو بكل وضوح كان هائجا ، تخلى عن مركزه كمبارز و هاهو يقاتل بشكل عشوائي ..
إذا نسقت بين سرعتي و ضربات باليريون المدمرة سأتمكن من الإطاحة به…
ظهرت إبتسامة مرعبة على وجهي أثناء إلتحامي معه وسط مئات الصدامات …
هذه معركة إستنزاف ..
كانت الأورا لدي لا نهائية ، لكن جسدي لم يكن كذلك… كما أن سانسا لن تصمد طويلا ..
إصابات فيريث كانت تلتئم بشكل فوري على عكسي أنا ، جسده تضخم بشكل كبير ليصبح بعيدا كل البعد عن شكله الأصلي…
“فالتمت ! فالتمت ! فالتسقط !”
بدأت الأرض من فوقنا تهتز كدليل على أن الحرب التي كانت تحدث في الخارج كانت قد بدأت تصل إلى أوجها و نفس الأمر كان يحدث هنا ..
يمكنك أن تراني من بعيد احارب نوعا غريبا من الوحوش الأن بدل البشري الذي كان عليه سابقا ..
لإنهائه ، إحتجت إلى إطلاق أقوى ضربات أسلوب 10 آلاف خطوة من الظل و إلحاق ضرر لا يمكنه التعافي منه ..
و هذا ما فعلته بالظبط ..
طوال الساعة التالية … إنهال كل منا على الآخر بأقوى ما لديه ..
كم مرة إخترق بها سيفي جسده ، و كم مرة صبغت الحلبة بدمائه التي كانت مزيجا بين الأحمر و الأسود…
لكن ولا واحدة من ضرباتي كانت كافية لإسقاطه تماما ..
بالمقابل ، بالكاد كنت أقف على قدمي مع عشرات الجروح و العظام المكسورة ..
وجهي الأن كان ملطخا بالدماء ، سواءا دمائي أو دماؤه … أحسست بكمية كبيرة من القذارة على وجهي ..
طعنت باليريون بقوة داخل الأرض متكئا عليه في محاولة مني لإسترجاع أنفاسي ..
من جهة أخرى كان فيريث يقف أمامي بينما تعافت جروحه بمعدل مرئي ..
تجدده كان أبطأ بكثير الأن ، لكنه لا يزال في حال أفضل بكثير مني ..
“لقد خسرت … فراي ستارلايت”
سانسا هي الأخرى كانت تلهث بشدة بعد مواكبتها لنا طيلة القتال المنصرم ..
فيريث كان يحاول ضبط نفسه قدر المستطاع بشكله الوحشي الجديد ليتمكن من إجراء محادثة صحيحة معي ..
لكن تعبيره قد خانه عندما ألقى بنظرة على وجهي..
هو أمسك بي من شعري ليسحبني نحو الأعلى و الغضب يعتريه ..
“أنت… أخبرني ، مالمضحك ؟ ”
خلف وجهي الدموي ، لم تختفي إبتسامتي منذ البداية ..
سانسا كانت حائرة هي الأخرى بحيث أنه كان من الواضح أننا خسرنا بشكل مؤلم ..
فيريث لم يستطع تقبل الأمر بشكل خاص لذلك هو واصل الصراخ و البصق في وجهي ..
“أجبني ايها اللعين ! أنظر !”
هو أشار إلى جسده بينما واصل الصراخ ..
“ضرباتك الرائعة تلك قد تجددت بالفعل ، قوتك التي تناقصت شيئا فشيئا منذ البداية لم تستطع قتلي … على عكسك ، و مع كل ثانية تمر أنا ازداد قوة !”
“سيفك ذاك الذي تفخر به لم يفعل شيئا ! أمام النعمة التي وهبني إياها الشيطان الأعلى آستاروث أنت لا شيء !”
كلامه كان صحيحا … مستيقظ من الفئة A كان أكثر من اللازم لي … حتى بوجود باليريون ..
لربما أستطيع الدخول في مناوشات بسيطة ضدهم … لكن معركة حتى الموت ؟
هذا كان مستحيلا..
“أنت تعرف كل هذا بالفعل … إذا أخبرني لماذا تضحك بحق ؟”
“هيهي ..يا رجل اخبرتك من قبل ..”
أخذت ثانية لأخذ نفسا و اجمع ما تبقى لي من قوة ..
“أنت تتكلم كثيرا ..”
في تلك اللحظة أنا تحررت من يده … أخذت وضعية مركزة بإرجاع باليريون للخلف من اجل إطلاق كل شيء بهجوم واحد ..
“10 آلاف خطوة من الظل: ظلام لا نهائي”
وجد فيريث نفسه يغرق وسط الظلام عندما قامت ضربة مدمرة بتحطيمه سواءا هو أو المدرج الموجود خلفه ..
إرتعشت يدي بشدة و لولا إندماجه معها لسقط باليريون من قبضتي بالفعل ..
كانت تلك آخر ضربة لي … لازلت أملك مخزونا لا ينضب من الأورا بداخلي … لكن جسدي لم يعد يستطيع إطلاق المزيد ..
أمامي كان فيريث يرقد وسط الخراب و جرح عملاق قد إمتد من رقبته وصولا الى معدته ..
لو كنت أقوى بقليل … لربما تمكنت من قطعه إلى نصفين ..
لكن القدر كان قاسيا أحيانا ..
رأيت اللحم يتحد مع اللحم ، و أعضاء فيريث تعود ببطء إلى مكانها بفضل تلك الرموز السوداء فوق جسده ..
تجدده كان بطيئا جدا ، لكنني لم أعد أستطيع إستغلال ذلك بعد الأن..
“هاها .. أنظر إلى نفسك يا فيريث ، رغم كل هذه القوة التي حصلت عليها لا تزال ترقد أمام بهذه الطريقة … مثير للشفقة ”
ببطء ، نهض فيريث من جديد بينما لم تتعافى إصابته بشكل كامل ..
“لنرى إلى متى ستواصل الضحك هكذا … ”
ظهر نصل أحمر دموي بيد فيريث … هو كان عملاقا لدرجة أنه اضطر لجره وراءه أثناء سيره لي ..
برقبة مقطوعة نصفيا ، و جسد دموي هو بدا كالوحش أكثر من أي وقت مضى…
“مالخطوة التالية ؟ فراي ستارلايت ؟ هل لا تزال تخبئ نوعا آخر من الضربات ؟ ورقة رابحة ؟ ماذا الأن ؟”
كإجابة على سؤاله رفعت كلتا يدي عاليا ..
“الأن ؟ أنا أستسلم”
عم الصمت المكان ، سواءا فيريث أو سانسا… كان كلاهما ينظران إلي الأن بتعبير غبي…
“لماذا المفاجأة ؟ إنه الوقت المناسب الا تظن ؟”
“مالذي ت”
كان فيريث على وشك قول شيء ما لكنني اوقفته..
“ليس أنت… انا لم اكن اكلمك ..”
بالتزامن مع كلماتي إزداد ظل فيريث إسودادا قبل أن يخرج منه شخص بأفاعي مظلمة تتراقص من حوله ..
حاملا إثنين من الخناجر المرعبة التي غرقت بشكل كامل داخل قوة الظلال ..
بضربة واحدة من خناجره هو أرسل رأس فيريث تحلق عاليا في السماء مستفيدا من كل الضرر الذي الحقته به سابقا ..
“هاه؟”
أثناء تحليق رأسه في السماء ، هو لم يفهم شيئا ..
بدأت الذكريات تتدفق إلى رأسه … كيف كانت حياته … و كيف إنحرفت فجأة ليصل إلى حالته هذه ..
هو لم يعرف حتى من أين ظهر غوست و كيف سقط رأسه من على جسده ..
راقدا فوق الأرض الباردة ، قابلت أعين فيريث فتاة معينة ..
“سان …سا”
و ماهي إلى لحظات لتغادر الحياة أعينه ..
جلست بعنف فوق الأرض أحاول تمالك نفسي ..
“يا رجل … لو لم ينجح هذا فلا أعلم مالذي كنت سأفعله ..”
كانت هذه خطتي الأخيرة… منذ البداية علمت أنني لن أستطيع هزيمة فيريث الذي كان أقوى بكثير من فراي الأصلي..
لكنني لم أكن بمفردي .. نحن لسنا مجرد مبارز و متلاعبة بالموجات… بل إمتلكنا مغتالا بصفنا ..
منذ البداية هو كان يختبئ داخل ظل فيريث يتربص من أجل اللحظة المناسبة … اللحظة التي جهزتها له ..
غوست قوة ضاربة إذا ما هيأت له الساحة … حاولت إضعاف فيريث قدر المستطاع ليقدر هو على توجيه الضربة القاضية في غفلة منه و فعل ما لم أستطع فعله ..
و ها نحن ذا ..
كان الجميع ساقطا أرضا ما عدا غوست الذي واصل مراقبة جثة فيريث المشوهة … قبل أن يستدير و ينظر الى يدي اليسرى ، أو علي القول … باليريون ..
في تلك اللحظة عاد سيفي إلى شكل الوشم بينما وضعت إصبعا على فمي …
“أبقه سرا رجاءا ..”
أومأ غوست بينما جاء لدعمي ..
“لم أتوقع أبدا أنك ستفهم الإشارة..”
“كيف لا أفعل في ظل نية القتل التي كنت ترسلها لي طوال الوقت ؟”
“لست بسيطا على عكس ما تبدو عليه .. فراي ستارلايت ”
جلست بجانب الأميرة التي كانت بالكاد تحافظ على وعيها ..
غوست كان متنبها لهذا لذلك هو أخرج بعض جرعات العلاج ..
سواءا أنا أو سانسا ..
شرب كلانا بنهم بينما بدأت أجسادنا تتعافى بمعدل مرئي ..
أخيرا إستطاعت سانسا الحديث بشكل صحيح …
هي إستدارت إلي على الفور بوجه متعب ..
“شكرا لك فراي… على إنقاذي .. و على كل شيء ”
لم أحب سماع هذه الكلمات لذلك حاولت تخطي الموضوع بسرعة ..
“لا داعي لذكر الأمر ، لم أكن الوحيد الذي أنقذك كما أننا هزمناه معا ..”
“لكن-”
“لا أريد سماع كلمة لكن … أوه و إذا كنت ممتنة لهذا فأنسي ما رأيته هنا … أتحدث عن هذا ..”
أشرت إلى الوشم فوق يدي … لتجيب سانسا بإماءة سريعة ..
“إذا كل شيء جيد للأن ..”
كنا لا نزال نسمع أصوات الإنفجارات في الخارج ما أثبت أن المعارك كانت لا تزال مستمرة ..
“الوضع لا يبدو جيدا في الأعلى..”
بسماع تعليق غوست قمت برفع رأسي قبل أن اعيد إنتباهي إليه..
“مالذي ستفعله الأن ؟”
“سأصعد … يجب أن أذهب لدعم اخي الاكبر في الأعلى ، ماذا عنك؟ ..”
أشرت إلى سانسا كإجابة. .
“لدي عمل يجب علي القيام به … لذلك هلا إعتنيت بالأميرة ؟”
“أنا لا أحتاج إلى حماية ”
برؤية عبوس سانسا أنا ضحكت بينما أرسلت بعد الضغط على جسدها ..
“لا داعي للتظاهر … رغم تعافي إصاباتك إلا أن قوتك لم تفعل ، هذه ضريبة القتال لساعات طويلة بمخزون الأورا لديك ..”
وجدت كل من سانسا و غوست ينظران إلي الأن بتعبير غريب بحيث أن كلماتي الأخيرة كانت تنطبق علي بشكل خاص ..
“لا داعي لهذه التعابير … لازلت قادرا على القتال لوقت طويل قبل أن أسقط ..”
“فراي… هل أنت متأكد من أنك لست متعاقدا متخفيا أنت الأخر؟”
تجاهلت السؤال الأخير و رفعت قبضتي نحو غوست ..
“دعك من هذا … غوست ، ما رأيك بلعبة حجر ورقة مقص الأن ؟”
ما تلا ذلك كان وجه غوست الذي بدا و كأنه على وشك التقيؤ ..