منظور الشرير - الفصل 50
لاتنسو الدعاء لأخوتنا في غزة ❤️
الإعدادات
Size
A- A+Font
لون الخلفية
تخللت رائحة الدم ساحة المعبد عدما سقطت الأطراف واحدة تلوا الأخرى..
“آه أليس هذا رائعا ؟”
كان سيد سحرة المعبد ، كاي لوك يقف حاليا فوق المنصة التي منحته أفضل مقعد للمشاهدة ..
هو لم يبالي بالمجزرة التي كانت تحدث في الأسفل بل فقط عبث بساعته ..
“إكتمل الشمال”
“الجنوب أيضا”
“الشرق جاهز ”
“إنتهى الغرب ”
كانت التقارير تصله واحدا تلوا الاخر ما جعل إبتسامته تزداد إتساعا ..
“أحسنتم يا تلاميذي الاعزاء … أبهرو العالم بسحركم ~”
كرد فعل و على غرار ساحة المعبد ، ظهرت عشرات الدوائر السحرية الحمراء بأماكن متفرقة ليواصل الأشخاص الملثمون بالأسود الظهور ..
حتى أن بعض مخلوقات الكابوس قد ظهرت بأحد الدوائر ..
لم يسلم أي مكان داخل المعبد من الضرب المستمر الذي تعرض له ..
كان الأساتذة يقاتلون في الأسفل بضراوة ..
تلاعبت الأستاذة العجوز سينيثيا آدمز بالأورا عندما تشكلت حلقة من الماء حولها …
“تنين الماء”
هي أطلقت ضربة هائلة إتخذت هيأة تنين شرقي غاضب جرف كل شيء أمامه..
منذ البداية هي أبعدت كل من وقف بطريقها بينما كانت تركز أعينها على ذلك الرجل الواقف فوقهم ..
وسط شرودها هي تلقت هجوما مباغتا من الخلف ، لكن تم حظره قبل أن يصلها بفضل نار زرقاء شديدة القوة ..
ظهر ألكسندر فيلمينغ خلفها و بجانبه باقي أساتذة المعبد ..
القوة المشتركة لمستيقظين تجاوزت قوتهم الفئة A قد طغت بشكل كاسح على الغزاة من حولهم ..
“إذهبي ! سنتولى الأمر هنا ”
وضع مختلف الأساتذة أنفسهم على الخط محاولين إنقاذ ما يمكن إنقاذه بينما فتحو الطريق للسيدة العجوز ..
هي لم تشتكي بل إندفعت وسط موجة زرقاء لتظهر فوق الساحر كاي لوك..
“هممم ؟”
هو رفع رأسه بملل ليرى تلك العجوز الغاضبة ترفع كلتا يديها نحوه ..
على الفور ظهرت عشرات الأجرام السماوية من حولها لتطلق عشرات القذائف المائية نحوه ..
إبتسم كاي لوك بخفة ، لم ياخذ الأمر منه سوى نقرة من أصابعه لتتجمد تلك القذائف في الهواء من حوله و تختفي و كأنها لم تكن ..
“سينيثيا إذا ؟ أتريدين الإنضمام إلى الحفلة ؟”
شدت العجوز قبضتيها عندما تضخمت الأجرام أكثر فأكثر لتصل إلى حجم كويكبات صغيرة تدور حولها ..
“منذ متى يا كاي … منذ متى و أنت تخطط لهذا ؟ و لماذا ؟”
“لا داعي للقيام بهذا الحوار العقيم فنحن لن نفهم بعضنا على أية حال ”
هو مد يده نحوها ..
“بدلا من ذلك فالتشاركيني هذه الرقصة ~”
توهجت الأجرام بالمقابل لتمطر كاي لوك بمختلف الهجمات…
“فالتمت فحسب ..”
حطمت أمطار الأورا المنصة بأكملها محولة إياها الى قطع ..
لكن كاي لوك لم يكن في أي مكان ..
“أتصدقين أنك تستطيعين فعل شيء أمامي الان ؟ سينيثيا؟~”
هي سمعت الصوت من خلفها لذلك كان رد فعلها سريعا عندما أطلقت الأجرام نحوه ..
لكنها لم تستطع لمسه ..
كان كاي لوك يظهر و يختفي باستمرار بينما إستمر صوته في الصدى بكل مكان ..
“دعيني أعلمك شيئا أو شيأين عن السحرة ”
“على عكسكم أنتم يا من تقاتلون بشكل اعمى ، نحن نهتم بالكثير من العوامل ..”
و كأنه يقوم بحصة أمام طلابه ، واصل كاي لوك الكلام غير منزعج من مهاجمة العجوز له ..
“كما ترين .. سينيثيا ، المنطقة التي يقاتل بها الساحر تلعب دورا مهما ، لطالما وجدنا أنفسنا بالمؤخرة عندما لم تجهز تعاويذنا ..”
في تلك اللحظة هو توقف ..
“برأيك ، كم يوما مر وأنا أجهز هذا المكان ؟ كم شهرا … و كم سنة مضت و أنا أحضر لهذا ؟”
“حياتي كلها كانت من أجل هذا اليوم فقط … لذلك ، لتكوني الشاهد الأول على كفاحي … سينيثيا ..”
غرقت تعابير العجوز عندما ظهرت الدوائر السحرية بشكل مستمر مثل التموجات التي تعكر هدوء النهر ..
تلك التعاويذ السحرية المجهزة مسبقا قد غطت المعبد بأكمله الأن في عرض مرعب للقوة ..
“المعبد بأكمله … هو منطقتي.. ”
تجاوبت تلك القوة الجبارة مع كلماته عندما ظهرت قذائف نارية من العدم مستهدفة سينيثيا ..
هي قامت على الفور بتشكيل حاجز من الماء لتصد الهجوم بالكاد ..
لكن ما خفي كان أعظم..
الصواعق ، الرياح ، النار ، قذائف حجرية ، أجرام سماوية ، أفاعي من الماء ..
ظهرت مختلف الهجمات من كل مكان محيطة بالسيدة العجوز..
“أنت داخل مجالي … داخل هذا المجال … أستطيع القيام بأي شيء … و ما أريده حاليا … هو رؤية دمك ”
للحظة فقدت سينيثيا الأمل عندما تضخمت تلك الهجمات أمام عينيها ..
لكن في اللحظة الأخيرة هب إعصار هائل ليحجب الهجمات بالكامل و ينقذ السيدة العجوز..
ظهرت صوفيا بجانب سيدتها القديمة لتدعمها بوجه محموم ..
“فالتعودي إلى رشدك ! سيدة سينيثيا!”
ظهرت المئات من الشفرات الحادة المصنوعة من الرياح حول صوفيا قبل أن تدفع بهم أمام كاي لوك ..
“كنت أنت من علمني الا أستسلم مهما حدث ! ما الذي سأفعله عندما أراك على هذه الحال ؟”
“صوفيا ..”
رغم حظر هجماتها بسهولة من طرف كاي لوك إلا أنها واصلت الهجوم..
في تلك اللحظة أنزلت سينيثيا رأسها خجلة من نفسها قبل أن تظهر بجانب تلميذتها القديمة ..
“من هذا الذي تقولين أنه إستسلم … أنا لم أبدأ حتى الأن..”
برؤية الفتاة التي لقبت بمعجزة المعبد صوفيا تان و خلفها أحد اقدم أساتذة المعبد سينيثيا آدمز يهاجمونه ضحك كاي لوك مستمتعا بالأمر..
“أعداء ممتعون”
…
…
…
على غرار الساحة التي كانت هي الطبق الرئيسي … تم مهاجمة أماكن متفرقة من المعبد عندما ظهر المزيد و المزيد من الغزاة ..ما جعل المعارك تحدث على نطاق واسع ..
من بين كل الذين ظهرو حتى الأن ، كان هناك شخص غريب يقف الأن يشاهد بهدوء … خلفه وقف رجل آخر كان ضعف طوله ثلاث مرات ما جعله يبدو كجبل على هيأة رجل ..
الأول إرتدى قناعا أبيض مع لطخات من الدم عليه ..
أعينه الضبابية قيمت بعناية كل ما كان يحدث من حوله ..
و ماهي إلا لحظات ليصدر صوت بارد من خلف القناع ..
“إذهب”
بسماع تلك الكلمة ظهرت إبتسامة واسعة على وجه الرجل العملاق الذي قام برمي ردائه ليكشف عن جسد ضخم بوجه إحتوى على لحية كثيفة غزت ذقنه ..
كانت الدهون تملؤ جسده كما أنه كان أصلعا بإثنين من الفؤوس خلف ظهره ..
في تلك اللحظة هو صرخ صرخة حرب مدوية ليندفع مثل الدبابة التي تدمر كل شيء ..
كان العديد من الطلاب يحاولون الهرب حاليا لكنهم لم يفهموا ما حدث عندما إخترقهم عملاق بفأس بكل يد..
فأسه العملاق كان يحول جثث من حوله إلى عجينة دموية مستحما وسط ذلك السائل الاحمر الذي سال من جثتهم.
فهم الطلبة حجم الخطر امامهم عندما تبول العديد منهم على نفسه من شدة هول المنظر ..
كان هذا طبيعيا بالنظر إلى سنهم الصغير بحيث انهم لم يرو شيئا مماثلا طوال حياتهم ..
بأماكن متفرقة ظهر العديد من أشباه حامل الفؤوس ما جعل الطلاب يهربون كالذباب محاولين الخروج من المعبد ..
إجتمع العديد منهم أمام البوابات التي قادت إلى الخارج املا منهم في إنهاء هذا الكابوس … لكن هيهات ..
في اللحظة التي كادت أقدامهم تطؤ بر الأمان وجدو أنفسهم يصطدمون بحاجز غير مرئي ..
توالت الصرخات عندما تدافع المزيد و المزيد أمام الحاجز الغريب عندما لم يفهمو ما حدث ..
“مالذي يحدث هنا ؟”
“لماذا لا نستطيع الخروج ؟!”
قام العديد منهم بمهاجمة ذلك الحاجز الغير مرئي ..
ضربت القذائف سطحه الشفاف … لكن دون فائدة .
هم لم يكونو يملكون ما يكفي من العقلانية الأن للتفكير بشكل صحيح ..
لكن على عكسهم كان أحد حراس المعبد ينظر إلى السماء بوجه مذعور ..
هو تمتم بشفتيه الجافتين ..
“قبة السماء ..”
ذلك الحاجز الذي إفتخر به المعبد و حماه على الدوام ..
الحاجز الذي كان كافيا لصد هجمات مستيقظين من الفئة S ..
“مستحيل ..”
خيم اليأس أخيرا عندما بدأ العديد من الأشخاص يدركون الحقيقة…
الحاجز الذي من المفترض أن يحميهم من الخارج … قد تحول بطريقة ما إلى سجن لهم ..
كيف ؟ و متى ؟ ..
لا أحد تمكن من معرفة متى حدث هذا ..
مثل سمكة محتجزة داخل حوض زجاجي … وجد الطلاب أنفسهم محتجزين في إنتظار أن يتم أخذ أرواحهم بهدوء ..
ظهر حامل الفؤوس خلفهم عندما ضحك بصوت عالي ..
“آه .. يالكم من أرواح مسكينة ..”
ظهرت الاوردة فوق عضلاته الضخمة عندما ضرب وهج أحمر فوق أسلحته ..
“دعوني انهي معاناتكم ..”
حطم الرجل العملاق الارض نفسها عندما مسح عشرات الأشخاص بهجوم واحد ..
فجأة أصبح المعبد الذي قيل عنه ذات يوم أنه أكثر الاماكن أمانا ، مكانا أسوء من الجحيم نفسه ..
…
داخل إقامة النخبة ..
ركضت لارا كروفت بشكل محموم داخل أروقة الإقامة … كانت تحمل قوسها الأزرق الأنيق بعصبية إستعدادا لضرب أيا ما يظهر امامها..
في تلك اللحظة هي بلغت ميدان التدريب لتجد الشخص الذي كانت تبحث عنه ..
“سنو !”
غارقا وسط عرقه هو إستدار نحوها بينما كانت أعينه تلمع ذهبا ..
“مالذي يجري ؟”
هو الذي كان منعزلا حتى الأن تلقى شرحا سريعا لما كان يحدث بينما أظلمت تعابير وجهه بشكل تدريجي ..
أثناء توجههم إلى الخارج هم التقو بسيرس مونلايت التي صادف تواجدها بالقرب ..
تحرك ثلاثتهم معا ..
طوال الوقت ، كان سنو صامتا بينما حاولت سيرس التوصل لأفضل ما يمكنهم فعله ..
“علينا التجمع مع الآخرين الأن…”
أومأت لارا كروفت بشكل محموم على كلمات سيرس ..
لكن ما هي إلا ثواني لتظهر مجموعة واسعة من الملثمين السود حولهم … كاشفين أسلحتهم في وجوههم ..
قامت كلتا الفتاتين بتجهيز نفسيهما للرد …
لكن أعينهم سقطت على الشخص بجانبهم بشكل لا إرادي ..
الأورا المتفجرة من جسده قد قالت الكثير ..
قام سنو برفع رأسه و دموع الأورا الذهبية تطلق الشرر من بين عينيه..
“إذا … لقد ظهرتم أمامي أخيرا..”
في اللحظة التي ضرب بها سيفه من غمده ..
إنتشرت موجة صدى واسعة النطاق مزلزلة كل شيء ..
ظهر سنو خلف عشرات الاشخاص الذين هاجموه بينما كان سيفه يغرق وسط هالة متعددة الألوان..
خلفه … تحولت أجساد اولئك الاشخاص إلى ضباب دموي فقط لدرجة أنهم يتركو أي جثث خلفهم ..
سلوكه العدواني و نية القتل الخانقة قد صدمت رفاقه حتى…
هو لم يتوانى … و لم يلقي بالا للخطط ..
قدمه حطمت الأرض عندما إجتاح الأعداء امامه محولا كل ما وقف في طريقه إلى اشلاء..
“سنو!”
صرخت لارا كروفت محاولة اللحاق به لكن يد سيرس أوقفتها من الخلف..
“توقفي ”
“لكن!”
هزت سيرس رأسها..
“لنتابع من الخلف فقط … من الخطير الإقتراب منه الأن..”
لارا لم تستطع الدحض ..
بعد كل شيء هي لم تره هكذا من قبل … و لم تشعر بمثل نية القتل الهائلة تلك أبدا..
بعيدا عن سنو الذي جرف كل شيء امامه..
بدأ المعبد يتنفس أخيرا عندما نزل طلاب كل من فصول النخبة و الآبيس إلى ساحة القتال ..
كان كبار النخبة بقيادة إيلين وايت و العديد من أعضاء العوائل الكبرى أقوياء بما يكفي ليتم مقارنة بعضهم بأساتذة المعبد ..
خصوصا إيلين التي قتلت العشرات ببضع كلمات ..
من جهة اخرى كانت الرؤوس تتطاير بشكل غريب داخل جانب الغزارة عندما إجتاحهم مغتال تحرك أسرع من الصوت ..
بالكاد هم تمكنوا من رؤية شكله و هو يذبح رقابهم ..
آطلس أومبرا الإبن الاكبر لميست ..
كل هذا ساهم بمعادلة الكفة و لو قليلا ..
طبعا هذا كان صحيحا اذا ما تكلمنا عن كل الاماكن ما عدا ساحة المعبد الكبرى ..
حاليا إنضم العديد من الأساتذة للقتال ضد كاي لوك ، لكن النتيجة كانت كارثية..
تشوشت رؤية صوفيا عندما سالت الدماء فوق عينيها ..
كان شكلها مؤسفا الأن ما جعلها تبدو كملاك مجروح بعد التعرض للهجوم ..
الآخرون لم يكونوا أحسن حالا …
البعض فقدو أطرافهم ، و البعض الأخر قد مات بالفعل..
عضت سينيثيا شفتيها بشدة عندما تقابلت نظرتها مع ذلك الرجل الذي يقف في الهواء فوقهم ..
“فقط كم من الوقت أخذ منه الأمر لتجهيز كل هذا ؟”
سواءا هي أو بقية الأستاذة .
كان جميعهم مصدومين بشدة من عدد التعاويذ المتراكمة ..
هم كانو بالآلاف … إذا لم يتجاوزو ذلك بمراحل ..
كاي لوك الأن كان وجودا يكاد ينافس من هم في الفئة SS- على الرغم من أنه كان مجرد ساحر فئة S ..
هو واصل الضحك فقط عندما واجه نظرات خصومه ..
“لماذا تنظرون إلي هكذا ؟ هل أنتم متفاجئون ؟”
ظهرت مئات الرماح المصنوعة من النار من حوله هذه المرة عندما صفق بيديه ..
“علاقة التلميذ بأستاذه … تفانيكم و مساعدتكم لبعضكم البعض …هل ظننتم حقا أنكم ستهزمونني بهذا الهراء ؟ قوة الصداقة ؟ ”
سقطت أمطار النار فوق رؤوسهم بشدة بينما واصل كاي لوك اللعب معهم ..
كان مرتاحا بالقتال لدرجة أنه أباد كل التلاميذ الذين كانو يقفون فوق الساحة كشيء جانبي اثناء القتال ..
حتى أنه قتل رفاقه ..
وسط هذا الجحيم ، كان يمتلك اليد العليا ..
برؤية الأستاذة يكافحون امامهم هو واصل قصفهم بكل أنواع الهجمات ..
“أنظرو إلى أنفسكم … لم أستعمل العقد حتى الأن.. لكنكم بلغتم هذا الحد بالفعل..”
أخيرا ظهر الملل على وجهه عندما أراد تسريع الأمور..
هو أشار بإصبعه … و الهدف لم يكن سوى صوفيا ..
ظهرت أحد تعاويذ البرق التي جهزها أمامه لينطلق شعاع ذو سرعة هائلة مستهدفا إياها…
“صوفيا !”
هذه الأخيرة كانت مشغولة بالدفاع ضد القصف المستمر لدرجة أن حواجز الرياح من حولها لم تستطع منع الضربة المخادعة التي تعرضت لها ..
لوهلة … ظنت صوفيا أن كل شيء إنتهى ، لكنها تفاجأت برؤية تلك السيدة العجوز تظهر امامها..
“هاه ؟”
هربت شهقة من فم صوفيا عندما صبغ وجهها بالدم .. لكن ليس دمها ..
إبتسمت سينيثيا بضعف عندما سقطت فوق تلميذتها القديمة و حفرة بحجم كف اليد فوق صدرها ..
“سيدة سينيثيا ! لا !”
أمسكت صوفيا بأستاذتها القديمة بشدة لكن هذه الأخيرة ضحكت فقط ..
“أتعلمين يا صوفيا … سابقا عندما قلت أنه يجب علينا حماية الجيل القادم … ”
“لا تتكلمي ! يجب أن نعالج هذا ..”
يبدو أن سينيثيا لم تعد تستطيع سماع أي شيء الان … هي بالكاد تمسكت بما تبقى من حياتها لقول هذه الكلمات الاخيرة..
“في النهاية … أنتي لا تزالين تلميذتي … لذلك يتوجب علي … ”
“حمايتك ”
إختفت الحياة من أعين سينيثيا تاركة صوفيا مصدومة هناك ..
من الأعلى راقب كاي لوك بإبتسامة على وجهه ..
“كم هذا مؤثر ”
…
…
…
بعيدا عن مكانهم إنتهى حامل الفؤوس من تنظيف الجثث … كان عابسا عندما دهس أحد رؤوس الطلاب ..
“كم هذا ممل ”
هو ألقى بنظرة على أحد رفاقه قبل أن يصرخ بصوت عالي ..
“هاي أنت ، كيف التحضيرات من اجل دائرة الإنتقال الثانية ؟”
بسماع ذلك إرتعش الملثمون السود قبل أن يحاولو الإتيان بإجابة ..
“كل شيء يسير بسلاسة سيدي … لكن العملية تأخرت عن المخطط قليلا ..”
“تأخرت ؟”
كان صوت حامل الفؤوس مخيفا ما دفع الآخرين للمسارعة بإخباره ما أراد و الهرب من امامه .
“أجل يا سيدي … لقد ظهر شاب غريب بشعر أبيض و قد تمكن من قتل الكثير منا ..”
في تلك اللحظة ظهرت إبتسامة من الأذن إلى الأذن على وجه حامل الفؤوس عندما إرتعش جسده بأكمله ..
“أين هو ؟”