منظور الشرير - الفصل 46
لاتنسو الدعاء لأخوتنا في غزة ❤️
الإعدادات
Size
A- A+Font
لون الخلفية
“نحن مقبلون على العديد من التغيرات ”
كان أشول إدوارو يراقب الحشود الضخمة من الناس الذين أعماهم إيمانهم ..
قام بإلقاء نظرة على الرجل بجانبه … هذا الاخير كان هادئا و حتى عيناه لم تحملا أي ضوء ..
“للأفضل ، أو الأسوء ..”
بسماعه لإجابة بلودمادير تعجب أشول..
“أليس هذا ما أردته يا رافاييل ؟ ستحدث الحرب التي أردتها أخيرا..”
هز بلودمادير رأسه ..
“لم أرد الحرب يوما .. أشول ، لكن في بعض الأحيان تكون هي الحل … ”
إستدار بلودمادير مغادرا المكان … من نايحة أخرى صاح أشول عليه ..
“إلى أين ذاهب ؟”
توقف المدير للحظة ..
“سأواصل ما بدأته و أكون الطليعة … أنا عائد إلى الحدود ..”
“أواثق أنك تريد هذا ؟”
واضعا يديه خلف ظهره تحدث أشول دون مبالاة ..
“المعبد في وضع سيء حاليا ، لربما ستندم لاحقا ما إذا ذهبت الأن”
إبستم بلودمادير قبل أن يختفي تاركا صوته يتردد في المكان ..
“لا تستخف بالمعبد … أشول”
…
…
…
منظور فراي ستارلايت
كنت أجلس حاليا فوق مكتبي انقر عليه بإصبعي …
قبل قليل تلقيت مكالمة من أختي آدا ، لم أعتقد أنها ستحمل لي أي أخبار مهمة … لكن مرة أخرى ، كنت مخطئا .
“كارثة ”
هذه كارثة حقيقية …
كنت أعلم أن أي متغير مهما كان صغيرا سيؤثر بشكل كبير على سير القصة لكنني لم أتوقع أن يصل إلى هذا الحد ..
الأن تحركت الكنيسة أبكر بكثير مما كان مخططا ..
بالمقابل ، الحرب التي كنت خائفا منها ستحدث قبل وقتها ..
لربما سأجد نفسي جزءا منها على هذه الحال ..
وسط زوبعة الافكار هذه صفعت نفسي بشدة مستعيدا هدوئي ..
“إهدأ … ليس و كأن الحرب ستبدأ على الفور ..”
على الأرجح سيأخذ منهم الأمر أكثر من سنة للتحضير و إيجاد البطل ..
بعد كل شيء هذا الأخير موجود معي هنا بالمعبد …
ثم سيكون علي الإسراع و الهرب من هذا العالم ..
حسمت قراري قبل أن أخرج من الغرفة بعدما قتلني الجوع…
كنت سأقوم بزيارة شاهين لكن الإكثار من المأكولات الحارة سيسبب حربا أخرى داخل معدتي لذلك قررت التغيير ..
أثناء سيري وسط شوارع المعبد التي كانت فارغة حاليا بعد الأحداث الاخيرة وجدت نفسي أستمتع بالهواء البارد و الهدوء ..
“سأترك أمر حماية الإمبراطورية للأقوياء و أركز على ما علي فعله ..”
هناك الكثير من الأعين علي ..
إذا واصل الجميع الشك بي فلن يطول الأمر قبل أن يتم إقصائي ..
ثم يجب أن أجد المتعاقد الحقيقي بنفسي..
لحسن الحظ… ظهر إسم داخل رأسي .. إذا كان هو أو لا … ستكشف الأيام القادمة كل شيء .. أما الأن..
“حان وقت ملئ هذه المعدة ..”
بعد الوصول إلى شارع المطاعم ، قمت باستغلال الفرصة لدخول أحد المطاعم الفرنسية المشهورة هنا ..
في العادة كنت سأجد طابورا لا ينتهي أمامي ، لكن الان كان الطريق سالكا ..
بمجرد دخولي دغدغت رائحة لطيفة أنفي ، أمامي تواجد قاعة واسعة بطاولات مفروش فوقها أغطية بيضاء ..
الإضاءة كانت ذهبية و كل شيء كان فاخرا ..
كان المكان فارغا تماما لذلك أخذت راحتي و دخلت مباشرة لكن في تلك اللحظة وجدت فتاة تجلس في الطاولة الأولى..
بملامحها الطفولية و شعرها الأخضر كانت هناك تلتهم قطعة لحم مطبوخة جيدا بنهم ..
هي رفعت رأسها في اللحظة التي سمعت فيها صوت خطوات تأتي من بعيد ..
إلتقت أعيننا لثانية … كانت لا تزال تحمل قطعة اللحم في فمها قبل أن تسقطها ..
“ف ف ف ف ف فراي ستارلايت ؟!!”
تحول وجهها إلى الأزرق عندما تراجعت عدة أمتار للخلف ..
عبست برؤيتي لهذا ..
“من تكون هذه ؟”
عبثت الفتاة بجيوبها بأيادي مرتعشة قبل أن تخرج كتابا غريبا ..
“لا تقترب !”
أنا تعرفت على الكتاب … أليس ذلك هو الكتاب المقدس الخاص بالكنيسة ؟
ثم هذه الفتاة … إيميليا آتاراكس ؟؟
أحد طلاب الفصل A ..
تنهدت برؤية رد فعلها المبالغ به ..
“لماذا ترفعين كتابك الغبي بوجهي ؟”
تقدمت خطوة و بالمثل هي تراجعت
“إبقى بعيدا !”
و أنا الذي ظننت أنني سأحصل على وجبة هادئة ..
“إعفني من هرائك … انا هنا لتناول الطعام فقط ..”
لا يبدو أنها قد إقتنعت بكلامي … و التوهج البسيط بين ذراعيها قد أثبت هذا ..
“أرجوك … لا تقم بقتلي ”
تجمعت بعض الدموع بزوايا عينيها أثناء قولها لذلك ..ما جعلها تبدو اشبه بطفلة صغيرة ..
ضربت رأسي ..
هل حقا صنعت شخصية غبية كهذه ؟
“من يقتل من ؟ أحقا تظنين أنني أحد المغتالين ؟”
هذه الفتاة الغبية كانت تصدق أي شيء .. لابد أنها سمعت الإشاعات عني ..
هي لم تبدي أي تغيير بموقفها ، أردت إنهاء هذا سريعا قبل أن يتم طردنا من المطعم..
“لا تصدقين ؟ ثم لنفعل هذا ..”
شققت طريقي نحو مكان وقوفها .. زاد الضوء حول جسدها بدرجة كبيرة ..
“لا !”
“توقف !”
لم أستمع ، عندما وقفت أمامها على بعد خطوة واحدة قامت أخيرا بإطلاق موجة من الضوء الغريب من بين يديها ..
غمرتني هالة ذهبية غريبة … أحسست بها بوضوح و هي تطهر جسدي .. لكن لم يأتي رد الفعل الذي توقعته إيميليا ..
إذا هذه هي قوة حاكم الضوء الذي إتبعه أولئك الحمقى ..
تنهدت مرة أخيرة مشيرا إلى جسدي .
“أرأيت ؟ لم يحدث شيء ..”
هي كانت مرشحة قديس لدى الكنيسة … قوة حاكم الضوء متناقضة بشكل صارخ مع قوة الشياطين ، لو كنت متعاقدا حقيقيا لظهرت العلامات على جسدي بالفعل..
هي تفاجأت برؤيتي أقف دون إنزعاج داخل الهالة الذهبية لتتمتم ..
“لم يحدث شيء حقا..”
فتاة غبية ..
…
…
…
بعد تلك الحادثة الغبية جلست بعيدا عن إيميليا ..
إستمتعت بوجبة متنوعة من مختلف أطباق هذا المطعم… هي لم تكن مزحة ، لربما سيتم تصنيف هذا المطعم بثلاث درجات ميشلان لو كان موجودا بعالمي…
لكن يبقى ما يعده شاهين الأقرب إلى قلبي ..
كنت منهمكا بتناول الطعام إلى أن لاحظت نظرات تلك الفتاة من بعيد ..
عندما إلتقت أعيننا مرة أخرى هي تكلمت دون وعي ..
“أحقا لست واحدا منهم ؟”
أخذت ملعقة من الحساء أمامي قبل أن أرد بلا مبالاة ..
“إقتربي أكثر ما إذا أردت الكلام ”
هي كانت تجلس بالزاوية بعيدا عني … في الحقيقة لولا حواسي المعززة لما سمعت ما قالته للتو خصوصا أنها تتكلم بصوت يكاد يكون مسموعا ..
واصلت تناول طعامي ، كانت إيميليا تتململ لبعض الوقت الأن محاولة أخذ قرار ..
بعد بضع دقائق هي إستسلمت أخيرا و جاءت لتجلس في المقعد المقابل لي ..
في تلك اللحظة أشرت إلى الطاولة المليئة بمختلف الأطباق ..
“يمكنك أكل ما تريدين ”
هي تفاجأت من تصرفي لكن حتى الاحمق سيعرف أنها كانت تنظر الى الطعام سابقا و ليس إلي..
ضحكت بخفة عندما رأيتها تتردد ..
“يبدو أن الكنيسة لا تدفع لكم بشكل جيد ”
“إخرس ! نحن لا نأكل أكثر من حقنا … الإسراف خطيئة ”
من الواضح أنها لم تكن مقتنعة بكلماتها الأخيرة … لذلك عبثت معها أكثر..
“إسراف هاه ؟ لكنني لا أظن أنني سأتمكن من إنهاء كل هذه الأطباق ، ألن يكون من التبذير التخلص من كل هذا ؟”
بإعطائها سببا للأكل هي أمسكت الشوكة بينما مدت يدها. .
“إذا قلت هذا … لا خيار آخر .. نعم التبذير خطيئة هو الاخر..”
برؤية الإحمرار بوجهها و ملامحها الطفولية شعرت برغبة العبث معها أكثر…الفتاة أمامي كانت أقرب شيء للأطفال ما جعلها لطيفة بشكل خاص..
جلسنا لبعض الوقت نتناول الطعام ، في البداية هي كانت تأكل بخجل لكنها لم تستغرق وقتا طويلا لإظهار طبيعتها الحقيقية بعد تذوق الطعام اللذيذ ..
لم أكن قلقا بشأن التكاليف نظرا لوضعي داخل عائلة ستارلايت لذلك تركتها تأكل بقدر ما أرادت ..
لربما إنزعجت من نظراتي المستمرة لذلك هي حاولت القيام بشيء ما ..
“أخبرني ، هل تؤمن بحاكم الضوء ؟”
بسماع سؤالها إتكأت على يدي اليسرى ..
“و لماذا تسألين ؟”
هي نظرت إلى الجانب بعدما لم تتحمل البقاء بنفس خط النظر لوقت طويل ..
“حسنا… أنت لم تنزعج من القوة المقدسة التي أطلقتها عليك سابقا لذلك إعتقدت لربما أنك أحد المؤمنين في الخفاء ..”
“هممم ”
كلماتها جعلتني أتوقف قليلا للتفكير في اشياء كتبتها منذ وقت طويل ..
إتكأت على كرسي بينما أجبت على سؤالها ..
“حسنا … حاكم الضوء موجود بكل تأكيد ، لكنني لست تابعا للكني”
كنت على وشك مواصلة كلامي لكن تلك الفتاة قاطعتني فجأة .
“إذن أنت شخص جيد بعد كل شيء !”
“هاي لا تقاطعيني ”
عبست من رد فعلها لكنها تجاهلتني تماما بينما إختفى حذرها من السابق..
هل حقا هي تثق بشكل اعمى بكل من يتبع الكنيسة ؟ ..
إذا كانت الإجابة نعم فمستقبلها مظلم جدا ..
القيت بنظرة من النافذة بينما تمتمت ..
“حاكم الضوء هاه ؟”
بالفعل ، هو كيان حقيقي … السيف المقدس فيرميثار أكبر دليل على ذلك ، لكن أن تتم عبادته و إعتباره كيانا اعلى ؟
كان هذا هو أكبر هراء سمعته ..
في المقام الأول ، لم نكن نحن و الشياطين المخلوقات الوحيدة التي سكنت هذا الكون الشاسع..
في مكان ما خارج الأرض التي كنا نعيش بها توجد كيانات أخرى مثلنا تماما … تناضل للحياة و هم من يكبحون شياطين المقاعد العليا..
لذلك لا تزال الأرض مستمرة حتى هذه اللحظة ..
حاكم الضوء ذاك كان أحد تلك الكيانات ..
لا أكثر و لا أقل ..
و هذا ما يجهله سكان هذه الإمبراطورية..
كنت غارقا داخل أفكاري متجاهلا الفتاة أمامي ، لكن بضع كلمات خرجت من فمها أعادتني إلى الواقع بالقوة ..
“على الأقل أنت أفضل من فيريث ..”
“هاه ؟”
إستدرت على الفور ..
“مالذي قلته للتو ؟”
عبست إيميليا قليلا عندما رأت رد فعلي المتفاجئ لذلك هي أعادت كلامها بتردد ..
“قلت أنك أفضل من فيريث ”
كلامها فاجأني … لماذا ذكرت فيريث الأن بين كل الاوقات…
“لماذا فيريث بين كل الناس ؟”
كانت إيميليا طفلة ساذجة لذلك هي واصلت الكلام دون أن تدري ما إذا كان من المسموح لها قول هذا ..
“حسنا ، أنت و فيريث الوحيدان اللذان تم ذكرهما بالإشاعات ..”
تفاجأت بسماع كلامها… بالفعل كان فيريث هو الشخص الذي كنت أشتبه به أكثر من غيره … لكنني لم أتوقع أن يفعل الآخرون المثل ..
توقفت للحظة للتفكير قبل أن أسأل ..
“هل لربما جربتم القوة المقدسة عليه ؟”
هي أومأت برأسها ..
“أجل ، طلبت مني الآنسة صوفيا شخصيا ذلك بعد إختبار الهدف الأخير … لكن لم يحدث أي شيء ..”
وضعت إيميليا إصبعها على فمها بتعبير محير ..
“لكن هل أستطيع اخبارك هذا من الأساس ؟”
تركتها داخل عالمها الخاص بينما حاولت معالجة ما سمعته ..
إذا لم أكن الوحيد الذي كان يشك ب فيريث ..
حتى الاساتذة أنفسهم قد فعلو ..
لكن أن يتمكن من مقاومة القوة المقدسة الخاصة بإيميليا ، هذا ترك إحتمالين فقط ..
اما أنه كان بريئا حقا ، أو أن العقد الخاص به كان قويا لدرجة أن مرشحة قديس منخفضة المستوى مثل إيميليا لم تتمكن من كشفه ..
ابتسمت في تلك اللحظة ..
إنه الأخير… لابد أنه قائد الطلاب المتعاقدين داخل المعبد … نفس مكانة فراي بالأحداث الأصلية ..
لكن لا بمكنني تأكيد هذا بعد ..
نهضت من مقعدي مغادرا المكان ..
إيميليا كانت لا تزال تكلم نفسها عندما فعلت ذلك ..
“الى أين ذاهب ؟”
“سأغادر ، يمكنك أكل ما تريدين … الحساب علي”
لوحت لها قبل أن أشق طريقي ..
قمت بدفع الحساب ثم خرجت من المكان ..
كان الوقت متأخرا بالفعل لذلك سرعانما عدت إلى غرفتي ..
الوقت كان ضيقا أمامي لذلك دخلت قائمة المهام متأملا ظهور مهمات جديدة لإنهاء ال 10 آلاف نقطة إنجاز..
دخلت القائمة فإذا بي أتفاجأ مما رأيت ..
مهمة جانبية:
قم بتقبيل أحد فتيات فصل النخبة ، تزيد المكافأة حسب الفتاة المعنية .
…
هل هذا النظام بجدية يعطيني مهمة كهذه ؟ ..
تقبيل ؟ هل أنا أعيش قصة رومنسية للمدارس الثانوية ؟
تنهدت بينما فكرت في الأمر..
في الحقيقة صعوبة هذه المهمة تختلف حسب الفتاة المعنية ..
سيكون من السهل الخروج دون عواقب لو فعلتها مع أمثال آدريانا … لكن بالمقابل لا أظن أنه سيمنح الكثير من النقاط ..
من جهة أخرى لو حاولت مع سيرس أو سانسا…
لا أريد التفكير في الأمر حتى…
في الوقت الحالي سأترك هذه المهمة كملاذ أخير و أحاول هزيمة غوست فقط …
هذا الأخير هو الوحيد المتبقي و قد منح 750 نقطة بعد كل شيء ..
…
لم أستطع النوم بتلك الليلة لذلك وجدت نفسي أتوجه نحو ميدان المبارزة ..
و تفاجأت عندما وجدت العديد من الوجوه الجديدة بالداخل ..
كلانا ستارلايت ، بعض من طلاب الفصل A …و فيريث بنفسه …
تذكرت انني لم أكن آتي إلى هنا سوى بالصباح … عرفت أخيرا لماذا كانت فارغة دوما .
من المزعج التدريب وسط هذا العدد ، لكن لا بأس ..
أظنها فرصة مناسبة لمراقبة فيريث عن قرب..
قمت بحمل أحد السيوف و توجهت نحو فزاعة ..
كنت أواصل التدريب متجاهلا الجميع من حولي … لكن لسبب ما ، شعرت ببعض القشعريرة تعتري جسدي في ذلك اليوم..