منظور الشرير - الفصل 43
لاتنسو الدعاء لأخوتنا في غزة ❤️
الإعدادات
Size
A- A+Font
لون الخلفية
جبال أوكلاس – شرق الإمبراطورية.
تحركت عشرات الظلال بسرعة هائلة مخترقين الجبال أمامهم ، إذا أمعنت النظر فستجد تلك الصفات المميزة لعائلة معينة بكل واحد منهم .
“سير دانكن مالذي سنفعله الأن ؟!”
صاح أحد الشبان المتواجدين بالخلف عندما لم يستطع التحمل بعد الأن..
هم كانوا على وشك تجاوز المنطقة الآمنة و دخول أراضي الكابوس الحقيقية..
في المقدمة عبس الرجل العجوز دانكن ..
لحيته الكثيفة و شعره الابيض الطويل فوق ذلك الوجه العجوز قد تناقضت بشكل صارخ مع بقية جسده العضلي ..
تنهد هذا الأخير..
“لا خيار أمامنا سوى دخول الكابوس ، إما هذا أو الموت ”
بسماع تصريحه تم تأكيد مخاوف الأشخاص من خلفه ..
ألقى دانكن العجوز بنظرة فاحصة على المجموعة خلفه بينما هز راسه ..
‘يالها من مضيعة ..فقط لو كنا أكثر حرصا لما تم إكتشافنا ..’
هو تحسر بينما تذكر ما حدث ..
منذ اجتماع القمة الأخير بدأت العوائل الكبرى حملة تطهير شاملة بعدما تأكيد وجود الخونة ..
كان السير دانكن أحد شيوخ عائلة ستارلايت ، و مستيقظ من الفئة S ..
وقتها هو لم يتوقع البتة أن يتم إكتشافه ، لكنه إستخف بعائلة ستارلايت و ما كانت قادرة عليه ..
بعدما تم حشرهم بالزاوية قرر دانكن الهرب مع حاشيته قبل أن تنفجر الامور و هذا ما يقودنا للوضع الحالي..
أراضي الكابوس الشرقية تعتبر الاخطر على الإطلاق بعد الجنوبية ..
العجوز كان يعلم … انه بين جميع الحاضرين هو الوحيد الذي يملك فرصة للنجاة … و لو كانت ضئيلة ..
هدفه كان قطع أراضي الكابوس و الإلتفاف حول البحر الشيطاني ليصل إلى أراضي الألتراس..
لكن الواقع لم يمنحه الفرصة للمحاولة حتى..
أثناء غرقه وسط أفكاره أحس دانكن بموجة مرعبة من الضغط تسقط عليه..
ظهر الذعر على وجهه عندما تعرف على تلك الهالة ..
“مستحيل! اهي هنا بالفعل ؟! ”
صر دانكن العجوز على أسنانه عندما حذر من كانو معه ..
“فاليتأهب الجميع! لقد تم اللحاق بنا !”
لم يكد ينهي كلامه عندما أضاءت السماء و تفرقت السحب ..
من هناك ، سقطت عشرات ، بل مئات القبضات المصنوعة من اورا الضوء في مشهد ساحق .
كل قبضة كانت بحجم منزل كامل… ناهيك عن وابل كامل منها ..
تلك القبضات قد ضربت المنقطة بأكملها بلا رحمة محدثة إنفجارا يصم الآذان ..
ما عدا دانكن الذي حمى نفسه بكل قوته ، تم محو حاشيته بالكامل لدرجة أنهم لم يتركوا جثثا حتى..
تنفس العجوز بصعوبة محاولا تمالك نفسه عندما سقط نيزك أبيض على شكل بشري من السماء ليضرب الأرض امامه.
من وسط الضوء ظهرت إمرأة بشعر أبيض و أعين سوداء قاتمة بينما كانت تغرق وسط ضغط مهيب من الأورا.
“كارمن ..”
هذه الأخيرة لم تستطع إخفاء تعابير الغضب من على وجهها في الوقت الحالي ..
“انظر إلى نفسك .. دانكن ، أخبرني … لماذا لا تزال حيا؟”
خطوة بخطوة هي إقتربت منه بينما كان الضغط من حولها يزيد لدرجة أن الأرض نفسها قد تشققت ..
“لقد كنت هناك يا دانكن … لقد كنت حاضرا بحرب الضوء ”
هي شدت قبضتها لتشتعل 7 نجوم حول قلبها و تتوهج بعنف ..
“لكن ها أنت ذا … أدرت ظهرك لكل شيء !”
لكمت كارمن ليتم حظر قبضها بواسطة سيف رفيع ..
إشتعلت 6 نجوم من جسد دانكن ليستعد هو الآخر للقتال ..
“لن تفهمي يا كارمن … أنت لم تري ما رأيته ”
هي صرت على أسنانها في تلك اللحظة ..
“كلام فارغ ”
لكمة ، لكمتان ، ثم وابل من الهجمات المتواصلة .
كل لكمة كانت تغرق وسط اورا الضوء ، رغم أنها كانت تقاتل بيديها العاريتين إلا أن سيف دانكن لم يستطع جرحها ..
هو بالكاد تمكن من الصد بواسطة مهاراته المنقطعة النظير بالسيف .
خلفه ظهرت ندبات عملاقة على شكل قبضة يد فوق سطح الجبل ما أعطى لمحة عن ما أضطر لتحمله ..
كارمن الأن لم تكن بمزاج جيد ، مع كل ضربة كانت القوة تزيد عندما صرخت ..
“كنت تعرف أنهم كانو المسؤولين عن موت آبراهام ”
مثل عاصفة هوجاء إجتاحت كل شيء هي كانت تجرف العجوز أمامها بينما حطمت أقدامها الأرض..
“من أجل من هو مات برأيك ؟!”
بسلاشات خارقة السرعة قام دانكن بالرد مرسلا عشرات الأقواس المضيئة ..
“أخبرتك من قبل ، أنت لا تفهمين ! نحن لا نستطيع مواجهتهم !”
إخترق دانكن دفاع كارمن مرسلا عددا مدمرا من الضربات ..
“لا أمل لدينا … أنت تجهلين أي كيان هذا الذي تقبلون على مواجهته … هذه لم تعد بشر ضد بشر ..”
تمكن دانكن من دفع كارمن عندما إستعد للضرب بأقوى ضرباته ..
“إما هذا ، أو الموت … لن أكون الطرف الخاسر! ”
إجتاح الضوء جبال أوكلاس في اللحظة التي لوح فيها دانكن بسيفه مستهدفا رقبة كارمن بهدف إنهاء كل شيء ..
ضربة حملت القوة الكاملة لمستيقظ من الفئة S ..
قطع سيفه بسلاسة ، لكنه توقف عندما إصطدم بشيء شديد الصلابة ..
إتسعت أعين دانكن عندما وجد قبضة كارمن العارية تمسك بسيفه ..
الطاقة الزرقاء الغريبة حول ذراعها أثبتت أنها بدأت تأخذ الأمور بجدية عندما قامت بإطلاق خاصية النجم العلوية ..
“فالتذهب إلى الجحيم ”
بلكمة واحدة تم محق دانكن و الجبل خلفه على حد سواء ..
في تلك اللحظة ، غرقت جبال أوكلاس بضوء يعمي الأبصار..
…
…
من الضوء خرجت كارمن بينما كانت تجر خلفها عجوزا من شعره ..
تم محو ذراع ذلك العجوز اليمنى بالكامل ، بالإضافة إلى كتفه و القليل من صدره ..
إنفجرت نافورة الدم من جسده لتقوم بصبغ كل شيء بالأحمر ..
مغطاة بدمائه إشتعلت أيادي كارمن بقوة النجم مجددا ..
هي قامت بحرق جراحه بينما تمتمت..
“لا ، لن تموت … لن تفعل… لن أسمح لك ..”
كان الدانكن لا يزال واعيا ما جعله يحاول الصراخ لكن كلما فتح فمه هو أخرج الدم فقط ..
لم تهتم تلك المرأة بمعاناته ، هي فقط واصلت تعذيبه ..
“لم أنتهي منك بعد ..”
هي تركته حيا عن عمد … رغم رغبتها العارمة بقتله ، إلا أنها قامت بكبح نفسها..
بعد كل شيء العجوز المحتضر امامها قد يكون مصدر معلومات قيما جدا ..
في حالته الحالية ، كان دانكن أضعف من طفل في الخامسة من عمره ..
لكن لسبب ما ، غرائز كارمن التي تجاوزت الحيوان البري بمراحل قد صرخت محذرة من خطر قادم ..
ظهر تعبير محير على وجه كارمن … جسد دانكن قد تخبط بشدة محاولا الإفلات من قبضتها ..
في البداية هو تقيأ الدماء القرمزية ، لكن الأن كل ما خرج من فمه كان قيئا بلون أسود مقرف ..
أعينه كانت تتحرك بجنون و كأنها تحاول الهرب من محجريها ..
هو تمكن من إبعاد يدها عندما إجتاحت يده قوة غريبة ..
إتسعت أعين كارمن عندما رأت ذلك المشهد الوحشي أمامها ..
هي رأت جسده يتحور بطريقة غريبة عندما زحفت عشرات الأشياء الشبيهة بالديدان من تحت جلده لتصنع رموزا سوداء في مختلف أنحاء جسده ..
من الكتف الذي تم محوه سابقا ظهرت ذراع سوداء بمخالب طويلة..
دوى صوت صراخ دانكن بالجبال بأكملها عندما إنقض على كارمن ..
“أخبرتك أنك لن تفهمي ! لا أحد يفعل ! الأن أنظري إلى مالذي فعلته ”
جمعت كارمن يديها على شكل x محاولة صد لكمة
دانكن لكن الذراع الجديدة الخاصة به قد أرسلتها طائرة لتصطدم بعنف بجبل قريب…
هي كانت مصدومة من تقلبات الطاقة المدمرة التي تجاوزت ال S+ الصادرة منه ..
إختفى الضوء و ظهر الظلام حول دانكن ..
كارمن تمتمت ..
“هذا مستحيل..”
كان الضوء و الظلام خواص متضادة … يستحيل أن يتمكن الجسد من استقبال كلاهما ..
لكن الرجل أمامها قد حطم القاعدة ..
أمام هجماته المستمرة دارت النجوم السبع بعنف لتبدأ معركة طاحنة وسط جبال أوكلاس .
…
…
…
منظور فراي ستارلايت
واصلت صوفيا منح النتائج محاولة تجاهل ال سيييي التي قمت بها سابقا..
هي قرأت من لوح النتائج لشرح نظام منح النقاط ..
“المرتبة الأولى يحصل على 1000 نقطة فردية ، المرتبة الثانية 500 ، الثالث 250 ، أما بقية الناجين فيأخذون 100 ، أضف 50 نقطة لكل عملية إقصاء ناجحة تقوم بها و تحصل على نتيجتك النهائية . الذين تم إقصاؤهم يحصلون على 0 بطبيعة الحال ما عدا في حالة قيامهم بإقصاء شخص ما قبل خروجهم فسيأخذون ال 50 نقطة الخاصة بهم .”
رفعت صوفيا رأسها لتنظر إلى الجميع ..
“ستسألونني الأن ما فائدة النقاط الفردية ، الإجابة بسيطة… هذه النقاط تحمل قيمة كبيرة داخل المعبد ، بمكنكم إستبدالها بالأسلحة ، المهارات ، إستعمالها بدل المال …أي شيء… ما دمت داخل المعبد فقيمة هذه النقاط أعلى من أي شيء اخر”
تفاجأ الجميع من كلام صوفيا الأخير… و هذا شيء طبيعي بالحكم على ما سمعوه ، هي حرفيا أخبرتهم أنهم يستطيعون شراء أي شيء بهذه النقاط و هذا ما يفسر نظرتهم الغريبة لي أنا الذي حصل على 1000 ..
تجاهلت صوفيا ردود الافعال من حولها عندما واصلت العبث بلوحها لتنبثق منه شاشة أكبر قامت بإظهار الترتيب الكامل ..
1- فراي ستارلايت : 1000 نقطة
2- سنو ليونهارت : 500 نقطة
3- إيغون فاليريون : 350 نقطة
4- غوست أومبرا : 200 نقطة
5- فيريث إيرليت : 200 نقطة
6- لارا كروفت : 200 نقطة
.
.
.
20- آرون سميث: 0 نقطة
قام الجميع بتفقد نتائجهم … فقط 4 أشخاص تمكنوا من الحصول على نقاط في الفصل B …أنا و فيريث ، إضافة لسيرس التي جلبت 150 نقطة و كلانا ب 50 نقطة ..
منحتنا صوفيا بعض الوقت لتفقد النقاط قبل أن تعلن نقاط الفصل و الترتيب الرسمي ..
“نقاط الفصل هي مجموع نقاطكم قسمة 10 … لا تنسو .. كل إقصاء يجعلك تخسر 5 نقاط … ثم المجموع كالآتي ..”
“الفصل A ”
“130 نقطة”
من بين الجميع ، هذه النقاط كانت تعني الأمير و الاميرة بشكل خاص ..
كان هذا عاملا حاسما في سباق العرش … مايكار نفسه يطلع على هذه النتائج …
منذ نهاية الإختبار … سانسا لم ترفع رأسها ولا مرة… تساءلت ما كان يدور بعقلها في الوقت الحالي .. لكن مما سمعت هي خسرت بشكل مباشر أمام إيغون ..
من جهة أخرى ، لربما سار كل شيء كما خطط هذا الأخير..
غوست هو من أقصى الثنائي دانزو وراغنا …
و بمعرفتي به … هو لن يقوم بشيء كهذا من فراغ ، لابد أن إيغون قد إتفق معه على شيء ما ..
هو من أرسل سنو و داون إلى سيرس ، أقصى سانسا و كان أول من عرف عن حقيقة الهدف ..
لكنه لم يستطع توقع متغيرين ..
أنا … و فيريث الذي نجى حتى النهاية بطريقة ما ..
ما يقودنا للموقف الحالي ..
واصلت صوفيا كلامها ..
“الفصل B ”
“105 نقاط”
هي إستدارت للفصل B..
“تفاديتم الكارثة بفضل فطنة فراي ستارلايت ، لكنني أنتظر منكم أداء أفضل… فصل B ”
ألقت صوفيا بملاحظتها قبل أن تصعد الحافلة و نفعل المثل..
فطنة ؟ للأسف لا فطنة و لا أي شيء … كما قلت من قبل ، أنا مجرد غشاش ..
لكنها محقة بكلامها .. لقد نجا الفصل بسببي …بعد كل شيء 1000 نقطة خاصتي يعني أنني ساهمت ب 100 نقطة من نقاطنا 105 …
تخيل لو إنتهت ب 130 – 5
كانت ستكون كارثة ..
أخذت مقعدي متجاهلا مختلف ردود الافعال من حولي ..
أتوقع أن إيغون سيطرق بابي قريبا بعد الذي حدث اليوم…
حصلت على مصدر إزعاج آخر…
…
كانت الرحلة سلسة … على غير المتوقع كان الثنائي راغنا و دانزو هادئين ..
إبتسمت برؤيتهم كهذا … لابد انهم كانو محبطين ..
هم لم يكونو أضعف من غوست ، لو واجهوه بطريقة مباشرة لما هزمهم هكذا …
لكن بسبب إستهتارهم و تسرعهم تلقو ضربة قاتلة منه ..
ستكون تجربة مهمة لهم ..
إنتظر ..
لماذا أهتم ما إذا أفادتهم في المقام الأول ؟!
ضربت وجهي ..
“يجب أن أضبط نفسي أكثر..”
ألقيت بنظرة أخيرة على سانسا ..
‘لقد قمت بمساعدة فراي على الدوام… إعتبري هذه 100 نقطة كمقابل بسيط ‘
حسنا ..على اللرغم من أنني كنت سأحصل عليها في كل الاحوال..
كنت أرغب بتفقد المهام الأن لكن إخراج حاسوبي و النقر في الهواء كالمجنون سيجلب أنظارا كنت في غنى عنها ..
تنهدت بينما إتكأت على مقعد الحافلة ..
كانت رحلة العودة هادئة
…
…
…
بعد بضع ساعات بلغنا أراضي المعبد أخيرا ..
كانت الشمس القرمزية تغرب حاليا … كنا على وشك دخول أجواء الشتاء الباردة لذلك إستطعت رؤية أنفاسي الدافئة عندما خرجنا من الحافلة ..
بنزولنا جميعا كانت صوفيا على وشك إلقاء كلمة ختامية ، لكن في تلك اللحظة تمكنا أخيرا من سماع الضجة التي كانت تحدث عن قرب ..
توافد طلاب المعبد نحو نفس المكان قد أظهر وجود أن شيء ما يحدث ..
بعبوس شقت صوفيا طريقها لمعرفة ما كان يحدث ، و بالمثل ذهب الجميع لإلقاء نظرة ..
في البداية أنا لم أهتم كثيرا لكن كلما إقتربنا من حشد الطلاب ظهر مشهد لحدث معين برأسي ..
“لا … لا يزال الوقت مبكرا على حدوث هذا ..”
لكن الواقع قال العكس ..
إنفتحت أعيني على مصرعيها عندما وصلنا إلى الساحة الرئيسية للمعبد ..
أمامنا تواجد حشد كبير من طلاب المعبد ، كلهم كانوا ينظرون إلى مكان واحد ..
وسط مبنى عملاق بني بالرخام الأبيض … رسم خط أحمر…
خط كان صادرا من جثة بشرية معلقة هناك عاليا ..
ظهرت مختلف ردود الافعال في الساحة … البعض ظن أنه مقلب ، بينما أصيب البعض الأخر بالخوف ..
أما أنا فلعنت فقط ..
من جهة أخرى صرخت صوفيا بعد رؤيتها للمشهد ..
“مالذي تفعلونه ؟ فاليبتعد الجميع !”
هي سارعت مذعورة عندما قفزت بضربة واحدة لتصل إلى جانب الجثة المعلقة …
بالمثل ظهر العديد من الأساتذة و عمال المعبد ليفرقوا الحشد ..
ضحكت بينما غادرت المكان ..
لا فائدة يا صوفيا ..
كنت أعلم ما كانت تحاول القيام به … هي تحاول التستر عن الأمر بطريقة ما ..
حادثة كهذه ستدمر سمعة المعبد ..
لكن للأسف ..
إذا حدث هذا مثلما كتبت ، فهذه ليست الجثة الوحيدة ..
بأماكن متفرقة من المعبد ، ستظهر جثث الطلبة بكل مكان إلى أن يضطر المعبد للإعتراف بالأمر ..
ما سيسبب فضيحة كبرى ..
ألقيت بنظرة أخيرة على الجثة المعلقة التي كان يتم إنزالها حاليا ..
لقد بدأنا ..
…
…
…
بعيدا بجبال أوكلاس .
أمام جثة إنبعثت منها أبخرة سوداء وقفت إمرأة ..
زفرت كارمن سحابة من الهواء الساخن بينما ظهرت نظرة
معقدة على وجهها ..
هي رفعت يديها ملقية نظرة عليهم ..
كلتا ذراعيها كانتا مغلفتان بقفاز أسود مشؤوم غطى يديها بالكامل ..
دوى صوت المعدن عندما شدت قبضتها ..
لقد مات دانكن بالفعل … لقد تلقى الضرب لدرجة أنك لن تستطيع التعرف عليه بعد الأن..
جثته لم تكن لبشري … كانت شيئا آخر تماما..
واصلت تلك الرموز السوداء فوق جسده الوميض مرسلة موجات من الطاقة الخبيثة ..
تنهدت كارمن ..
“فقط … مالذي يحدث هنا بحق ؟”