منظور الشرير - الفصل 38
لاتنسو الدعاء لأخوتنا في غزة ❤️
الإعدادات
Size
A- A+Font
لون الخلفية
منظور فراي ستارلايت
بالكاد حصلت على الوقت الكافي لأخذ حمام سريع بعد النزال ضد كتل العضلات راغنا و دانزو ..
على عكسي هم ذهبوا إلى الفصل فور إنتهائنا غير آبهين بالإستحمام … لذلك وجدت نفسي اركض للحاق بالحصة التالية ، و لحسن الحظ وصلت بالوقت المناسب ..
كانت القاعة مختلفة عن باقي الفصول الأخرى… أشبه بالمتحف حيث تواجدت مختلف القطع الاثرية ، جثث الوحوش و المخطوطات القديمة هنا..
وجدت زملائي بالفصل B إضافة إلى الفصل A هنا ما ذكرني بحقيقة أن هذه الحصة كانت مشتركة بين الفصلين ..
في تلك اللحظة رأيت سنو قادما إلي..
“قررت الظهور أخيرا ، أنت متأخر ”
هززت كتفي بلا مبالاة كرد الفعل ..
“الأستاذ لم يصل بعد لذلك أفترض أنني بخير ..”
بسماعه لمنطقي أومأ سنو ..
“أظن أنك محق ”
إبتسمت له بينما مددت يدي ..
“أخبرني ، ما رأيك بلعبة حجر ورقة مقص بيننا ؟”
هو عبس ..
“حجر ورقة مقص؟ لماذا ؟”
“لنفعلها فقط … لقتل الوقت ”
نظر إلي سنو بنظرة شك لثانية قبل أن يوافق على مضض ..
“لا أفهم كيف سيساعدنا هذا على تمضية الوقت لكن لنفعلها ..”
برؤيته يوافق على طلبي أظهرت إبتسامة واسعة بعدما تمكنت من تحقيق هدفي ..
سابقا عندما واجهت سيرس بمبارزة سيوف ودية و فزت بالنهاية تم إحتساب ذلك على أنني تمكنت من هزيمتها و حصلت على مكافأة النظام ..
هذا جعلني أتنبه لشيء مهم ..
لا يجب علي هزيمتهم بقتال حقيقي .. كل ما علي فعله هو هزيمتهم بأي شيء… حتى ولو كانت لعبة سخيفة كهذه ..
خانتني تعابير وجهي عندما فكرت بالألف نقطة إنجاز المجانية التي سأحصل عليها قريبا ..
في تلك اللحظة لوحت بيدي و قام سنو بالمثل ..
“حجرة”
“ورقة”
“مقص!”
عبست عندما رأيت سنو يختار الحجر بينما إخترت المقص ..
“مجددا !”
أعدنا الكرة .. هذه المرة سأفوز ..
“حجرة”
“ورقة”
“مقص!”
هذه المرة إخترت الورقة بينما إختار هو المقص ..
“مجددا !”
أعدنا نفس اللعبة للمرة الثالثة ، ثم الرابعة ثم الخامسة ..
“أتمزح معي ؟”
خسرت ثانية ..
“مالذي يحدث هنا ؟”
واصلنا اللعب … و واصلت الخسارة
“مجددا !”
كنت على وشك الإعادة لكن سنو أوقفني..
“امم فراي ، أظن أن هذا كافي إلى متى تريد مواصلة اللعب ؟”
كلامه ذكرني بحقيقة أنني خسرت امامه 10 مرات بالفعل ..
“كيف تمكنت من مواصلة الفوز ؟”
إنضم كلانا لبقية الفصل بينما رد سنو دون مبالاة ..
“أستطيع توقع حركاتك ..”
“تتوقعها ؟”
بدأت أفقد الأمل… أنا لم أستطع هزيمته بلعبة بسيطة كتلك … كيف سأهزمه بقتال حقيقي ؟
بدأت اندم على جعله بهذه القوة ..
كان الجميع يتجول حاليا داخل القاعة … حاول أحدهم لمس إحدى التحف التي كانت على شكل تمثال لكن قبل أن يتمكن من فعلها دوى صوت صراخ من الأعلى..
“توقف ! إياك و لمسها !”
فجأة سقط رجل عجوز من السقف ليصطدم بذلك الشاب من الفصل A و يطرحه أرضا..
هو هرع على الفور نحو التمثال عندما بدأ يلمسه بعناية ..
“التمثال الذي يحتوي على نسبة تجاوزت 90 بالمئة من الأورا و 10 بالمئة مواد اخرى ، تحفة فنية تم إيجادها داخل أراضي الكابوس… لا يوجد الكثير منها بهذا العالم. لا يجب أن تلمسها أياديك القذرة !”
هو صرخ بينما عانق التمثال و كأنه يعانق إمرأة مثيرة ..
ضربت جبهتي عندما رأيته ..
عجوز بشعر رمادي مائل إلى الأبيض ، له شارب مضحك و بشرة مترهلة … قصير القامة و يرتدي نظارات ..
ملابسه كانت عبارة عن بدلة توكسيدو فاخرة ناقضت شكله تماما …
كومة من الفوضى على شكل رجل ..
نظر الجميع إليه بعبوس … هو أدرك ذلك بطبيعة الحال..
هو ألقى نظرة فاحصة بينما بدأ العد ..
“واحد إثنان ثلاثة … عشرة … واحد و عشرون ، آه ! إنتظر لا يجب أن أعد نفسي معهم … عشرون طالبا اذن ”
هو ضحك بمرح سعيدا بما رآه ..
“أخيرا عدد كافي من الطلاب !”
برؤيتهم للعجوز المجنون يحدث نفسه تقدم الامير ممثلا الفصل ..
“المعذرة ، هل أنت أستاذ هذا الفصل ؟”
نظر العجوز إلى إيغون بعبوس بينما قرب وجهه منه ..
“و من تظنني يا هذا ؟’
تفاجأ الأمير من سلوكه الغريب ليتراجع عدة خطوات للوراء..
“أعتذر … كما ترى كان الجميع مرتبكا عندما لم نجد أحدا بالداخل …”
في المقام الأول كيف ظهر من السقف ؟
شد العجوز شاربه بينما تجاهل إيغون و ذهب الى مقدمة القاعة ..
“يالها من طريقة كلام مبتذلة تمتلكها …على أية حال نعم أنا أستاذكم لأهم حصة ستدرسونها هنا بالمعبد ، فنون البقاء على قيد الحياة ”
بدأ العجوز يتمايل بغضب عندما ضرب الحائط ..
“لطالما تجاهل الحمقى حصتي و لم يحضر الكثيرون طوال السنين الماضية … كله بسبب تلك الادارة الغبية ! لماذا يضعون حصتي بين الحصص الإختيارية ؟”
كنت أعرف ما كان يقصده … إنقسمت الحصص إلى نوعين ، إجبارية و أخرى إختيارية … بطبيعة الحال كانت الثانية تمنح الحرية للطلاب ما إذا أرادوا الحضور من عدمه ..
“أصغوا إلي أيها البراعم ، انا لوقا بوناطيرو أستاذ هذا الفصل أتعرفون مالذي نفعله هنا ؟”
في تلك اللحظة تمتم شاب بشعر أسود يرتدي نظارات من الفصل A
“طرق البقاء على قيد الحياة ؟”
أشار الأستاذ لوقا بوناطيرو نحو ذلك الشاب بينما تكلم بوجه جدي ..
“وهو كذلك ”
ظهر قلم في يده عندما بدأ يخربش على اللوح امامه ..
“أراضي الكابوس الشرقية ، أراضي الكابوس الجنوبية … الشمالية ، البحر الشيطاني … السماء التي حكمت من قبل مخلوقات مجهولة ”
ضرب بوناطيرو قلمه بينما صرخ ..
“العالم شاسع ! مليء بالمجهول ! أنتم من لم تحركوا مؤخراتكم اللعينة تنامون بسلام داخل الإمبراطورية الضئيلة … ماذا لو وجدتم أنفسكم يوما ما داخل تلك الاراضي ؟”
“ماذا لو واجهت بنفسك الرعب الذي يسكن هناك ؟ ما نحن سوى جزء صغير ! صغير داخل هذا العالم كيف تريدون إنقاذ مؤخراتكم وقتها و أنتم لا تفقهون شيئا ؟”
سكت الجميع برؤيتهم لصراخه … في هذه المرحلة أي كلمة نقولها سترتد علينا و قد أدرك الجميع هذا ..
في تلك اللحظة هو جاء الينا ..
“حسنا يجب أن أعدل على تصريحي الأخير..”
رأيت بوناطيرو يشق طريقه نحوي بينما الصق وجهه بوجهي ..
“صديقنا هنا نجى لسنة داخل أراضي الكابوس! أخبرني مالذي رأيته هناك ؟ مالذي واجهته ؟ مالذي إكتشفته ؟”
أمام اعينه الضخمة التي كانت تحدق بي تراجعت بشكل لا إرادي ..
برؤيته لموقفي توقف الاستاذ هو الآخر..
“بوب … بالتأكيد الحديث عن الأمر سيكون صعبا عليك لذلك لنتركه لوقت لاحق ”
عبست بعد سماعي لكلماته الأخيرة … نتركه لوقت لاحق ؟ هل سيأتي هذا المجنون إلي لاحقا ؟
هو لم يعد مهتما بي على ما يبدوا عندما واصل الكلام..
“إسمعوني ايتها البراعم … هنا ستتعلمون كيفية النجاة… من مختلف التضاريس داخل أراضي الكابوس إلى أنواع الوحوش و المخاطر وصولا الى كيفية البقاء على قيد الحياة ، جمع الطعام الخ ”
ضرب بوناطيرو قبضته بينما أشار الينا لنتبعه ..
“و سنبدأ هذا بتعليمكم الأساسيات ! هيا الى المسبح !”
عبس الجميع بعد سماعهم لكلامه ..
“المسبح ؟”
…
…
…
كنا نسير حاليا بين أروقة المعبد بطريقة فوضوية متبعين الاستاذ الذي واصل الكلام دون توقف ..
“البحر الشيطاني يتميز بكثافة عالية و كمية هائلة من ضغط الأورا بالداخل ما يصعب الحركة , لذلك ستتعلمون السباحة و القتال تحت ضغط مشابه … أنتم النخبة بعد كل شيء ”
فتح بوناطيرو البوابة التي أدت إلى قاعة عملاقة ضمت 3 مسابح ضخمة ..
كانت أشبه بقاعات الرياضة العالمية التي رأيتها بعالمي السابق ..
لوح بوناطيرو بيده دون مبالاة ..
“لديكم 10 دقائق لتغيير ملابسكم و التجهز … تحركوا يا براعم النخبة !”
فجأة تحول درس طرق البقاء على قيد الحياة إلى درس سباحة لأجد نفسي أتجه الى غرفة تغيير الملابس ..
لقد حصلنا على حلقة الشاطئ مبكرا ..
كانت غرفة تغيير الملابس مجهزة بأسمائنا و كأننا لاعبوا كرة قدم … وجدت ملابس السباحة الزرقاء الخاصة بالمعبد تنتظرني ..
قمت بخلع ملابسي بينما إرتديت الشورت القصير الضيق الذي تم تجهيزه ..
“اللعنة الا يوجد شيء أستطيع إرتداءه من الأعلى ؟”
من المفترض توفر شيء كهذا ، لكن لربما أزالوه عن عمد ليحصل على نظرة أفضل على أجسادنا..
“أين المنطق بهذا ؟”
بينما كنت مشغولا بإلقاء ملاحظاتي على ما كان يحدث شعرت بعدة مقل عيون تنظر إلي بالوقت الحالي ..
إستدرت لأجد الجميع ينظرون الي ..
“ماذا ؟”
سألت عندما تقدم راغنا و دانزو ليحيطو بي بينما ركزت نظراتهم على يدي اليسرى ..
“يا رجل ، لديك وشم ”
‘اه’
نسيت تماما … كان وشم الأفعى الخاص بباليريون مكشوفا تماما بالوقت الحالي ..
“هذا رائع ! هل هذا حقيقي ؟”
عبست عندما رأيتهم يمدون أياديهم ..
“لا تحتكوا كثيرا يا رفاق إنه مجرد وشم ”
أعلم أن باليريون كان رائعا لكنني كنت الوحيد المخول له بلمسه ..
ضحك إيغون الذي كان يغير ملابسه من الجانب ..
“أنت تفاجئني دوما يا فراي ستارلايت ”
تنهدت بينما شققت طريقي للخروج ..
“إذا كنتم منبهرين لهذه الدرجة فاحصلوا على واحد فحسب ”
خرج جميع الفتيان من غرفة التبديل بينما فعلت الفتيات المثل ..
و بطبيعة الحال كان الجميع ينظر اليهم حاليا…
إرتدت الفتيات ملابس سباحة زرقاء من قطعة واحدة بينما شققن طريقهن نحو المسبح ..
كان هذا منظرا يسر العين حقا ..
كانت الأعين موجهة نحو سيرس مونلايت بشكل خاص نظرا لذلك الجسد المثالي و البشرة الشاحبة التي إمتلكتها ..
تأثر البعض لدرجة أنني رأيت لعاب فيريث و حاشيته يسيل من الجانب ..
تنهدت بينما شققت طريقي نحو المسبح الأول حيث وقف بوناطيرو ..
أعترف أن الأمر كان مثيرا بعض الشيء ، لكن لماذا رد الفعل المبالغ به ؟
كنت سأتفهم لو كانت صوفيا هنا و إرتدت شيئا كهذا ، لكن مجموعة فتيات في السابعة عشرة من عمرهن ؟ … لم يكن الأمر مثيرا لتلك الدرجة ..
وقفت أمام بوناطيرو بنيما تجمع البقية واحدا تلوى الاخر..
في تلك اللحظة لمحت سانسا من بعيد ..
نظرا لشخصيتها القيادية هي كانت تقف بالمقدمة ..
وجدت نفسي أنتبه لتفاصيل جديدة دون وعي مني ..
” هي نحيلة حقا ..”
رغم أن جسدها كان جيدا نسبيا إلا أنها كانت انحل بشكل واضح من بقية الفتيات …
منذ سماعي لقصتها من آدا وجدت نفسي أمنحها إهتماما إضافيا دون وعي ..
لابد أنني حدقت لوقت أطول من اللازم و هذا ما أدركته عندما قامت بمبادلتي النظرات ..
ظهرت نظرة شك على وجهها بتعبير من الإشمئزاز ما دل على حصول سوء فهم ..
أدرت وجهي على الفور قبل أن يتفاقم الأمر و لحسن الحظ بدأ الاستاذ الحديث ثانية ..
“سيستمر هذا لساعة ، لديكم ثلاثة مسابح أمامكم ”
أشار بوناطيرو بينما بدأ الشرح ..
“الأول هو أقرب ما يكون إلى المياه قبل حادثة البوابات … بنسبة اورا شبه منعدمة و ضغط قليل لذلك سيكون الأسهل و الانسب لأولئك الذين لا يجيدون السباحة ”
واصل بوناطيرو الكلام ، هو كان لا يزال يرتدي بدلته الفاخرة ما جعل مظهره أمام المسبح يبدوا غريبا ..
“الثاني مشبع بالأورا و يحتوي على ضغط لا بأس به لذلك يمكن إعتباره الصعوبة المتوسطة ، أما الثالث فتلك المياه من البحر الشيطاني نفسه… ضغط الأورا شديد جدا هناك ما يجعل التحرك مهمة شاقة في حد ذاتها ”
هو أشار إلى الواقفين بالمقدمة بينما أعلن ..
“ستبدأون جميعا من المسبح الأول ثم ترتفعون خطوة تلوى الاخرى إلى أن تصلوا للثالث … في حال الإعياء يمكنكم العودة إلى المسبح الأول دوما و سأكون مسؤولا عن مراقبتكم و إعداد تقرير عن ادائكم بالنهاية لذلك أبذلوا جهدكم … الأن ليتقدم أول عشر اشخاص ”
بسماع كلامه تقدمت بينما فعل كل من سنو ، دانزو و راغنا المثل ..
ضحك هذا الأخير عندما اعلن ..
“لنجعلها منافسة ! من يصل و يبقى أطول فترة داخل المسبح الثالث ”
برؤيته متحمسا وافق دانزو على الفور بينما أومأ سنو دون مبالاة ..
فعلت المثل عندما إستعددت للقفز ..
لا ضرر من بعض المنافسة..
برؤية الإشارة قفزت داخل المياه الزرقاء ..
كانت أثقل بقليل من المياه التي إعتدت السباحة داخلها بعالمي القديم لكن أمام جسدي الحالي كان الأمر سهلا ..
إندفعت وسط المياه محدثا فوضى عارمة و قد فعل الأشخاص من حولي المثل ..
سرعانما أنهى جميعنا المسبح الأول لنذهب راكضين نحو الثاني ..
تعثر راغنا أثناء جريه فوق الأرض الزلقة ليتزحلق مصطدما بدانزو الذي أوقع كل من سنو و أنا بدوره …
“اللعنة إنتبه لخطواتك !”
“مالذي تفعله بحق ؟”
صاح الجميع محدثين جلبة بالمكان ما أغضب بوناطيرو ..
“أيها الحمقى هل نحن نلعب هنا؟ فالتتعاملوا مع الأمر بجدية !”
صوته المدعم بالأورا كان مزعجا بشكل خاص لذلك سرعانما تمالك الجميع أنفسهم…
قفزنا داخل المسبح الثاني و قد أحسست بالفرق بوضوح …
أصبحت حركتي أبطأ بكثير بينما أحسست ببعض الضغط على جسدي …
ظهر بوناطيرو واقفا في السماء فوق المسبح بينما أعلن و هو يضع يديه خلف ظهره ..
“لإجتياز هذا المكان و الوصول الى المسبح الاخير أنتم مضطرون للقيام ب 50 لفة ذهابا و إيابا لذلك لا تفرحوا كثيرا بإنهائكم للأول ”
بسماع كلامه لعن الجميع بينما إنفجرت الأورا من أجسادهم .
غطت قوة سوداء جسدي أنا الأخر..
إنطلقت كالسهم مخترقا المياه التي كانت أشبه بالهلام ..
في مرحلة ما … بدأ جسدي يسخن بشدة بعد القيام بنفس العملية ذهابا و إيابا لكنني لم أستطع التوقف برؤية كتل العضلات تلك دانزو و راغنا يسبقونني …
بعد نصف ساعة كاملة من ضرب المياه و الدفع يجنون تمكنت أخيرا من إنهاء الخمسين لفة …
كانت عضلاتي تصرخ بعد السباحة باستمرار بالقوة القصوى لفترة طويلة…
للأسف… تمكنت كتل العضلات تلك إضافة لسنو من الإنتهاء قبلي ببضع ثوان ..
رفعت جسدي بينما جلست على حافة المسبح ..
“يا رجل هذا مرهق ..”
تفاجأت بشكل خاص برؤية كل من دانزو و راغنا يتوجهون نحو المسبح الثالث…
يبدو أن دانزو لم يكن راضيا عندما حل ثانيا خلف راغنا ..
تنهدت عند النظر إليهم ..
من أين حصلوا على كل هذه الطاقة ؟
كنت أجلس وحيدا إلى أن أتت فتاة بشعر أبيض و أعين سوداء لتجلس بجانبي ..
“مرحبا … فراي ”
“كلانا ؟ إذن أنت هنا أيضا ؟”
هي أومأت بنيما ضربت المياه بقدميها ..
“أجل ، متفاجئ ؟”
“ليس تماما … أنت مبارزة بعد كل شيء لذلك من الطبيعي إمتلاكك لبعض القوة الجسدية ”
هي أومأت ردا ..
“هذا صحيح ، لكن على عكسك أنا لم أنهي ال 50 لفة بعد … لقد قمت بالنصف بالكاد ”
“هوه ؟ ثم لماذا تجلسين هنا إذن ؟”
هي هزت كتفيها ..
“يمكنني إنهاؤها متى ما أردت ، لست مستعجلة ..”
“حقا ؟ ثم هنيئا لك ”
بقيت أنظر إلى الأمام بوجه فارغ بينما مدت كلانا يدها ممسكة بذراعي اليسرى ..
“أنظر إلى نفسك يا فراي ، من أين حصلت على هذا الوشم؟”
عبست عندما رأيتها تلمسه ..
“أمازلت تفعلين هذا ؟ ماذا لو تكرر ما حدث سابقا؟”
هذه المرة هي لم تصب بالذعر بل ضحكت فقط ..
“نحن محاطون بطلاب النخبة بينما يقف الأستاذ فوقنا … لا أظن أنك ستقوم بأي حركة جريئة بظروف كهذه ”
لقد نالت مني … هي محقة…
أبعدت ذراعي من بين يديها بينما نأيت بنفسي بعيدا عنها ..
“إذن لا تلمسيني كثيرا”
“اوه هيا ، ألن تخبرني من أين حصلت عليه ”
نهضت بعبوس متجاهلا إياها
“هذا ليس من شأنك ، أنا ذاهب ”
أمالت كلانا بجسدها عندما رأتني اتوجه نحو المسبح الثالث..
“فراي أيها الوقح ، هل ستترك سيدة مثيرة بمفردها هكذا ؟”
“أين هي المثيرة أنا لا أراها ”
تجاهلت إبنة عمي التي حاولت الإنتقام مني بكل فرصة سنحت لها و توجهت نحو المسبح الثالث..
كان المسبح الثالث فارغا مقارنة بالمسابح الاخرى … تواجد فقط 5 أشخاص هنا ..
بمن فيهم أنا ، راغنا و دانزو إضافة الى سنو و داون ..
ثلاثة ل إثنين لصالح الفصل B
كان بوناطيرو يمشي في الهواء بينما ضحك ..
“لديكم 10 دقائق للإعتياد على المياه قبل أن أبدأ مهاجمتكم … هذا أقرب إختبار إلى الواقع ”
عبست عند سماعي لكلامه … كان بوناطيرو مستيقظا من الفئة S…
هل سنضطر لتحمل هجمات شخص بمستواه بينما نواجه ضغط تلك المياه ؟
قفزت داخل المسبح الثالث لأتفاجأ بشدة الضغط الذي هدد بجعلي أغرق ..
وجدت نفسي أطلق قوتي الكاملة لٱحافظ على نفسي فوق الماء و القيام ببعض التحركات ..
“أي نوع من المياه هو هذا ؟”
لم أكن الوحيد الذي عانى بحيث أن المثل قد حدث مع البقية ..
بوناطيرو لم يكن رحيما بنا لأنه سرعانما أشار الينا بإصبعه ..
“و هو كذلك”
من إصبعه تشكلت كرة صغيرة مصنوعة من الماء … تناسخت تلك الكرة لتظهر العشرات مثلها حول بوناطيرو..
في النهاية هو قذف بتلك الكرات المتصلبة نحونا بسرعة هائلة ..
أصيب الجميع بالذعر محاولا التفادي لكن دون جدوى ..
ضربت بعضها جسدي ما جعلني أحس و كأنني تعرضت لرشق بالرصاص ما هدد بجعلي أغرق ..
“اللعنة ”
ضحك لوقا بوناطيرو بجنون بينما واصل قذف الكرات المائية نحونا ..
“أرقصوا أيتها الاسماك! تحركوا من أجلي!”
جذب صوت صراخنا داخل المسبح إنتباه الجميع..
“هل ظننتم أن هذه لعبة ؟ هذه البداية فقط !”
وسط وابل الهجمات واصلنا السباحة كالمجانين هربا من ضربات الأستاذ المجنون ..
بدأت أتساءل بجدية لماذا لم أتجاهل حصته فحسب..
…
…
…
ملاحظة المؤلف :
شرح بسيط للمناطق و أماكنها مقارنة بعالمنا الحقيقي …
الإمبراطورية تقع فوق القارة الأوروبية متوسطة العالم ..
القطب المتجمد الشمالي هو الأن معروف بأراضي الكابوس الشمالية.
معظم قارة آسيا يعرف بأراضي الكابوس الشرقية.
قارة أفريقيا تحولت إلى أراضي الكابوس الجنوبية.
المحيط الاطلسي هو ما يسمى بالبحر الشيطاني .
القارة الامريكية أصبحت هي أراضي الألتراس.
كل منطقة من أراضي الكابوس تتميز بتضاريسها ، الوحوش و المخلوقات التي تسكنها و ما إلى ذلك..
ستظهر تفاصيل اكثر مستقبلا ..
ملاحظة : لا تبحثوا عن بوناطيرو الحقيقي ..