منظور الشرير - الفصل 37
لاتنسو الدعاء لأخوتنا في غزة ❤️
الإعدادات
Size
A- A+Font
لون الخلفية
منظور فراي ستارلايت.
دوى صوت نقر بكل أنحاء الفصل عندما كانت تكتب صوفيا بشكل سريع على اللوحة العملاقة أمامنا..
درس اليوم تكلم عن المتلاعبين بالموجات …
بما أنه كان مركزها الأصلي ، تمكنت صوفيا من تقديم معلومات أكثر من العادة ..
لقد مر أسبوع بالفعل منذ دخولي المعبد ..
بهذه الفترة الوجيزة أنا إختبرت الكثير … من التعامل مع أبناء الإمبراطور إلى مواجهة بطل القصة التي كتبتها مرورا بمختلف أنواع الفصول الدراسية…
كانت هذه أحد الحصص التي ركزت بها طوال الوقت و هذا يعود لسببين ..
أولا كانت المعلومات التي قدمتها صوفيا سريعة الاستعاب و واضحة ..
و السبب الثاني … هي مثيرة ..
‘أحتاج لإمرأة مثلها كشريكة لحياتي ما إذا أردت البقاء على ما يرام..’
حاولت قمع تلك الرغبات المزعجة لجسد المراهق الذي كنت أملكه … لم أرد أن تنتبه صوفيا لما كان يحدث هنا ..
لحسن الحظ لم يطل الأمر كثيرا عندما إنتهت الحصة ..
تفقدت صوفيا ساعتها بينما أعلنت ..
“حسنا هذه نهاية حصتنا لليوم … بعد ساعة من الأن ستبدأون نوعا جديدا من الدروس .. لذلك فالتحرصوا على الحضور …”
“همم؟”
تفقدت جدول الحصص لمعرفة عن ماذا كانت تتحدث و سرعانما فهمت كل شيء..
“دروس البقاء على قيد الحياة ”
كان هذا إسم الحصة القادمة … لقد تعرفت عليها على الفور ، بعد كل شيء كان الأستاذ المسؤول عنها هو أكبر مجنون داخل المعبد ..
بينما كنت أعبث بساعتي سمعت صوت سقوط ..
رفعت رأسي و بالمثل فعل الجميع لمعرفة مالذي كان يحدث ..
هناك رأيت فتاتا مألوفة جالسة على الأرض بشعرها الأرجواني…
هي اسطقت نظارتها على ما يبدو … لقد كانت آدريانا ..
أمامها وقف شاب بشعر أخضر و جسد نحيل ..
إذا لم يخب ظني هو كان أحد حاشية فيريث ..
B-10 جان دوفر
يبدوا أنهما إصطدما ببعضهما البعض ما يفسر الموقف الحالي ..
سارعت آدريانا الخجولة بالإعتذار بينما حاولت مد يدها للإمساك بنظاراتها ..
في تلك اللحظة قام جان بركل النظارات لتطير بعيدا ..
تجمدت آدريانا للحظة برؤيتها لتصرف الفتى أمامها ..
بتعبير مشمئز هو أمسك بها من شعرها بينما رفعها ..
“أيتها السافلة … بالكاد تقبلت وجودك هنا و الان تجرأتي على الوقوف بطريقي … ”
حاولت آدريانا التمسك بذراعه بينما تشكلت الدموع بزوايا عينيها عندما ناشدته أن يقوم بتركها ..
“إخرسي ! العوام أمثالك لا يجب أن يتواجدوا هنا في المقام الأول..”
كان صوته أشبه بهسهسة الأفاعي … جسده النحيل و ملامحه الحادة زادت من دقة هذا التشبيه ..
تنهدت عندما كنت أشاهد كل شيء من الجانب ..
“ها قد بدأنا ..”
الطبقية و الحمقى أمثاله موجودون أينما ذهبنا ..
جميع الموجودين بفصل النخبة هم أشخاص لهم خلفيات قوية نسبيا ..
لربما لم يصل الأمر إلى حد مقارنتهم بالعوائل الثلاث الكبرى … لكن العائلات على غرار عائلة جان دوفر كان لها شأن داخل الإمبراطورية بإدارتهم لأحد أقوى النقابات ..
طبعا هذه لم تكن قاعدة مطلقة ..
خذ بطل القصة سنو ليونهارت كمثال … هو كان من عائلة فقيرة … أو كما سماهم جان “العوام”
لكن لن تراه يتنمر عليه هكذا … و السبب بسيط … لو فعلها مع سنو لمسح هذا الأخير بوجهه الارض..
للأسف ، آدريانا كانت قصة أخرى… هي على الأرجح أتت من عائلة ميسورة الحال لتجد نفسها وسط النبلاء ..
تذكرت كيف هربت في اللحظة التي عرفت أنني فراي ستارلايت..
صوت بكائها قد أخرجني من أفكاري ..
أمامي رأيت أحد تلك المشاهد عندما يتم التنمر على شخص ما علنا ..
بين جان الذي إستمر بإهانتها و سحب شعرها الى أن تطايرت خصل الشعر البنفسجية و بكاءها وجدت نفسي أشاهد بعبوس ..
‘قاوميه’
هذا ما أردت قوله ..
هي كانت أقوى منه … باستثنائي ، كانت رتب المعبد مطلقة .. هي كانت السادسة بالفصل B ..
ثم من المفترض أن تتمكن من الإطاحة به ..
هو على الأغلب إصطدم بها عن عمد لإثارة هذا الموقف بأكمله … إذا لم يكن هناك سبب للتراجع ..
لكن مهما إنتظرت .. هي لم تفعل شيئا سوى الإعتذار و البكاء ..
“مثير للشفقة”
أنا تمتمت ..
هل هي خائفة من خلفيته ؟ أم كانت جبانة ببساطة ؟ بين هذا و داك … لم أعد أهتم..
لكن في اللحظة التي فقدت بها إهتمامي ظهرت فتاة بشعر أشقر خلف آدريانا ..
تغيرت تعابير جان عندما رآها …. هي إستغلت إرتباكه لتقوم بحركتها ..
“أبعد يدك القذرة ”
مدت سانسا يدها لتضرب كتف جان …كانت مجرد نقرة خفيفة على الكتف لكن قوة غريبة قد نشأت من العدم لتقذف بجان و يطير على طول الطريق مصطدما بالجدار خلفي ..
راقبت باهتمام المشهد عندما إرتفع ضباب أسود من يد سانسا..
لم أفهم ما حدث ..
“هل يستطيع متلاعب بالموجات القيام بشيء كهذا ؟”
خلفي نهض جان محاولا جمع شتات نفسه … ضحكت عندما رأيت منظره ..
هو لم يجرؤ على القيام بأي حركة نظرا لهوية الفتاة أمامه …لذلك تراجع بهدوء مدركا خطورة الموقف ..
من جهة أخرى قامت سانسا بإعادة النظارات إلى آدريانا بينما ساعدتها على الوقوف ..
هذه الأخيرة كانت لا تزال مذعورة خصوصا بعد رؤيتها لسانسا ..
“أ-أميرة .. آسفة ! لم أقصد أن”
أمام موقف آدريانا المرتبك إبتسمت سانسا بينما ربتت على كتفها مقاطعة إياها.
“لا بأس لست الشخص الذي يجب عليه الإعتذار كما أن سانسا تكفي ..”
لوحت آدريانا بيديها الصغيرتين محاولة الإبتعاد ..
“لا لا كيف أجرؤ على ”
مجددا تم مقاطعتها عندما إقتربت سانسا منها لدرجة أن وجوجهم كانت بالقرب من بعضهم البعض ..
“دعينا من هذا … لقد سمعت أنك حصلتي على الرتبة الأولى بالإمتحان النظري هل هذا صحيح ؟!”
إرتبكت دودة الكتب عندما تم تغيير الموضوع تماما لكنها لم تجرؤ على ترك الاميرة دون إجابة ..
هي أومأت برأسها بينما تمتمت ..
“هذا صحيح ”
“هذا رائع !”
أمسكت سانسا بيديها بينما ضحكت ..
“ما رأيك بالدراسة معا؟ أنا أعاني لفهم العديد من النقاط بالحصص النظرية ..”
من التعرض للتنمر إلى تلقي دعوة من الأميرة للدراسة معها …
لم تفهم آدريانا ما كان يحدث … لربما كان هذا كثيرا على شخص ذو شخصية ضعيفة مثلها لذلك هي واصلت الإماءة برأسها فقط ..
سانسا توقعت حدوث ذلك على ما يبدو لذلك هي ضحكت بينما جرتها معها إلى خارج الفصل…
“ممتاز … لنصبح أصدقاء من الأن فصاعدا ”
بزيادة نبرة صوتها عن عمد عند قولها “أصدقاء” غادر الإثنان معلنة للجميع … أن العبث مع آدريانا قد ٱصبح فكرة خاطئة..
تنهدت ..
حسنا … هذه أيضا أحد الطرق للتعامل مع الوضع ..
رغم أنني لم أحب هذه الطريقة… لأنها لن تغير أي شيء ..
بدل أن تحاول آدريانا التعامل مع الأمر بنفسها ستعتمد الأن على شخص آخر لحمايتها ..
كنت على وشك المغادرة أنا الأخر عندما سمعت محادثة لطيفة تحدث بالقرب ..
كانت حواسي حادة جدا لذلك سمعتهم رغما عني ..
…
عاد جان إلى جانب فيريث … كان الإثنان رفقة الدبابة كايل وولكر ثلاثيا يعرف حاليا بحاشية فيريث ..
جلس جان بلا حول ولا قوة بينما كان يلعن تحت انفه ..
من جهة أخرى كان فيريث منتشيا لسبب ما ..
لم يفهم كايل وولكر سبب سعادة فيريث بينما تعرض صديقهم إلى الضرب هكذا ..لهذا هو سأل دون وعي ..
“فيريث … تبدو سعيدا ..”
بنفس الإبتسامة واصل فيريث النظر نحو باب الفصل ..
“أليست رائعة ؟”
“رائعة ؟” سأل كل من كايل و جان بنفس الوقت ..
“الأميرة ~ ”
بدى فيريث و كأنه بعالمه الخاص ..
“لطيفة حتى مع العوام عديمي الفائدة … خارقة الجمال ، قوية و لا نسب يعلو نسبها ..”
“ملاك ! هي ملاك ”
عبس جان بعد سماعه لكلامه … بعد كل شيء هي كانت نفس الشخص الذي قذف به سابقا لذلك لربما بدت كالشيطان بالنسبة له ..
من جهة أخرى قام الدبابة كايل بحك شعره عندما أطلق تعليقا عفويا آخر..
“الأجمل ؟ أليست الفتاة من عائلة مونلايت هي الأجمل ؟”
بسماعه لكلام كايل عبس فيريث..
“مالجميل بذلك الرجل الآلي ؟! لا تقارن ذلك الشيء بالملاك ”
“هي كاملة… بكل تأكيد الجائزة النهائية التي يرغب بها أي رجل”
لم يجرؤ الإثنان على قول أي شيء لفيريث حاليا عندما أظهر مشاعره بشكل واضح ..
من جهة أخرى….
“بفتتتتت”
إنفجرت ضاحكا عندما سمعت تلك المحادثة الطفولية ..
هو يحب سانسا ؟ ..
ياله من متوهم … تلك الفتاة كانت خارج الدوري الذي يلعب به ..
ضحكت بشكل خاص بعد سماع الوصف الذي إستعمله لوصف سيرس … هي كانت تجلس بمقدمة الصف ولابد أنها سمعتهم بالفعل ما جعل الأمر مضحكا أكثر ..
إنتظر ..
هل لربما أثار فيريث كل تلك الجلبة بالسابق لأنه عرف بمدى قرب فراي من سانسا ؟..
“بفتتتت”
زاد صوت الضحك عندما بدأت أدرك كل شيء ..
“كم هذا طفولي .”
حاول إظهار نفسه لها عن طريق سحقي أنا الشخص الاقرب لها … لم أعد أعلم ما إذا كان مجرد غبي أو طفل أو لربما الإثنين معا…
صوت ضحكي العالي قد أثار حنقهم و هذا ما يفسر سبب نهوضهم من مقاعدهم بينما كانوا متوجهين نحوي ..
للأسف لم أعد أستطيع معاملة هؤلاء الحمقى كأشخاص بعد الان… هم اصبحوا مجرد أطفال بنظري ..
لحسن الحظ لم اضطر للتعامل معهم ..
أثناء توجه الثلاثي الغبي نحوي تم دهسهم من الخلف بواسطة شابين عضليين ..
“إبتعدوا عن الطريق أيها الحمقى ”
صاح كل من راغنا و دانزو أثناء إختراقهم لفيريث و حاشيته مثلما تقوم كرة البولينغ ببعترة أهدافها ..
وصل الإثنان أمامي بينما أشار دانزو الي ..
“هوي فراي ، ما رأيك بالمبارزة حتى موعد الحصة القادمة ؟”
أومأت بينما وقفت من مقعدي ..
“لا مشلكة لدي ”
إبتسم راغنا بحماس بينما ضرب قبضته ..
“ممتاز ، هذه المرة سأطيح بك ”
“دعني أراك تحاول ”
تبعت الإثنين بينما توجهنا إلى أقرب حلبة …
في الواقع هذا أصبح سلوكا متكررا … في الصباح مع داون و سنو و الأن مع دانزو و راغنا..
وجدت نفسي أتقرب منهم دون وعي … رغم أن هذا كان مفيدا لي و لتدريبي لكنني كنت أحاول قدر المستطاع البقاء دون علاقات…
لكن هذا كان مهمة صعبة … بعد كل شيء هم كانوا شخصيات مقتبسة من أصدقائي الحقيقيين ..
تنهدت متبعا إياهم ..
“ما باليد حيلة ..”
…
…
…
فوق إحدى الحلبات وقف شخص عضلي يرتدي قفازات حديدية بالوسط بينما تحرك ظل سريع من حوله ..
قام دانزو فجأة بالكم مباشرة ما أرسل موجة من الأورا لكنني تفاديتها بسهولة ..
قفزت عليا بينما قذفت بنفسي نحوه ..
كان سيفي مشبعا بكمية مرعبة من اورا الظلام لكن دانزو أطبق يديه على سيفي موقفا إياه بالقوة ..
هو حاول شن هجوم مضاد لكنني إما كنت أتفادى ضربته أو أبعدها بسيفي ..
“بالتفكير بالأمر ، سمعت أنك تمكنت من النجاة لسنة كاملة داخل أراضي الكابوس هل هذا صحيح ؟”
بسماع سؤاله تفاديت لكمة كانت على وشك ضرب وجهي بينما قطعت بسرعة مستهدفا جسده ..
“هذا صحيح… رغم أنني كنت محظوظا فقط ..”
باستعمال ظهر يده أبعد دانزو السيف بينما لكم هو الاخر .
وسط بحر من اللكمات الطائرة و السلاشات السوداء علقت رفقته داخل معركة قريبة المدى ..
“الحظ ؟ هل نجوت بالحظ ؟”
“ليس تماما ، لقد كنت على وشك الموت إلى أن صادفت أحد الطوائف القديمة… إختبأت هناك لسنة كاملة ثم عدت عندما أصبحت قويا بما فيه الكفاية”
تمكنت إحدى ضربات السيف من إختراق دفاع دانزو عندما أرسلته عدة أمتار الى الوراء ..
لكنه لم يصب بأذى بفضل جسده الصلب ..
هو ضحك بينما ظهرت 4 أيادي مصنوعة من الاورا حول جسده ..
“هذا رائع … يبدوا أنك لست مخنثا كما تبدو ”
عبست بينما أمسكت بسيفي بكلتا يدي غارقا وسط شعلة مظلمة ..
“لماذا تنادونني بالمخنث في المقام الأول ؟”
لكم دانزو بقبضاته الست مرسلا موجة مدمرة نحوي ..
“سأخبرك إذا ما قمت بصد هذه ”
“كما تريد ”
أخذت نفسا من الهواء متأملا الهجوم القادم نحوي ..
10 آلاف خطوة من الظل : القاطع الأسود
في اللحظة التي أوشكت بها موجة القوة الهائلة لضربته على إخراجي من الحلبة إخترقت هجومه بسلاش واحد ..
قطع الظلام كل شيء إلى نصفين مدمرا كل شيء بالطريق إلى أن توقفت و سيفي على بعد ملمترات من رقبته ..
إبتسمت بتكلف ..
“هل هذا كافي ؟”
من جهة أخرى تنهد دانزو..
“التعامل معك أمر مزعج ..”
في تلك اللحظة صعد راغنا إلى الحلبة ..
“أنا التالي !”
هز دانزو رأسه بأسف عندما أوشك على المغادرة ..
“لا أصدق أنني أعاني أمام مخنث ..”
“ها أنت ذا تستعمل نفس الكلمة مرة أخرى… أي جزء مني قد بدا مخنثا لك ؟”
بعبوس عاتبت دانزو الذي نظر إلي باستنكار ..
“حسنا … لأكون دقيقا أنت المخنث رقم إثنان بينما ذلك المخنث الآخر من الفصل A هو رقم واحد ”
“من الفصل A ؟”
هل هو يتكلم عن سنو ؟
تنهد دانزو بينما غادر الحلبة ..
“ما باليد حيلة ، كلاكما أجمل من معظم الفتيات اللواتي أعرفهن كيف سأتعامل معكم إذا ؟”
وجدت نفسي أضحك بينما إستدرت لمواجهة راغنا ..
“يالك من شخص غريب ..”
إلتحمت مع حامل الرمح لينتشر صوت إصطدام المعدن بالحلبة ..
دون وعي مني بدأت أنشئ تلك العلاقات التي لم أرغب بها ..