منظور الشرير - الفصل 34
لاتنسو الدعاء لأخوتنا في غزة ❤️
الإعدادات
Size
A- A+Font
لون الخلفية
منظور فراي ستارلايت
سار كل شيء بسلاسة عندما تدرب الجميع بجد ..
كانت صوفيا تراقب من الجانب و تتدخل عندما ترى فرصة لإعطاء النصائح ..
صوفيا تان فتاة لقبت بمعجزة المعبد نظرا لبلوغها الفئة S قبل الثلاثين من عمرها لذلك كانت نصائحها قيمة جدا بطبيعة الحال..
لكن نظرا لجهلها بأسلوب 10 آلاف خطوة من الظل المعقد الذي امارسه هي لم تستطع تعليمي الكثير ..
كان هذا طبيعيا فحتى انا لم أكن افهم هذا الأسلوب بشكل كامل … كنت أطبق ما حفظته بشكل غريزي فقط ..
من جهة أخرى أحسست بأنني قمت ببعض التقدم برقصة الظلال بحيث أن كلانا لم تكن الوحيدة التي أتت للتدرب معي ، بل فعل دانزو و راغنا المثل و كان ذلك بمثابة تعويض عن هروبي سابقا …
القتال ضدهم كان مزعجا نظرا لطبيعتهم العدائية أثناء القتال لكنني تمكنت على الأقل من إختبار مختلف أنواع الأساليب..
تنهدت عندما سقطت حبات العرق من كافة أنحاء جسدي ..
مرت أزيد من ساعتين منذ بدأ التدريب العملي ..
يبدو أن صوفيا هي الأخرى إنتبهت للوقت عندما صفقت ..
“حسنا جميعا لقد إنتهينا … يمكنكم المغادرة متى ما أردتم ”
عند سماع كلامها تنهد البعض بارتياح بينما لم يهتم البعض الأخر..
في النهاية كانت صوفيا أول المغادرين ، لكنني لمحت نظراتها الي أثناء خروجها … و طوال الحصة الماضية ..
“يبدو أنني حصلت على بعض الإهتمام الغير المرغوب فيه ..”
عبثت بشعري مزيلا الشريط الذي ربطه لتسقط خصلات الشعر الطويلة خلف ظهري ..
لا بأس ما إذا حصلت على بعض الإهتمام الأن ، في النهاية أنا مسجل عندهم على أنني موهبة فئة A و لن أستطيع تجاوز تلك الرتبة جاهلين بوجود النظام لذلك لن يطول الأمر حتى يتناسوني ..
“هي مجرد مسألة وقت فقط ..”
رفعت شعري متحسسا إياه … كان مبتلا حاليا بالعرق ما شكل إزعاجا لي …
“تبا ، لو لم أكن أبدوا رائعا بهذا الشعر لأزلته منذ زمن طويل ..”
عندما أنظر إلى نفسي في المرآة أجد نفسي مفتونا بشكلي ما جعل مسألة قص الشعر صعبة جدا..
تمنيت لو أستطيع الإحتفاظ بهذا الجسد عندما أعود إلى عالمي..
كنت مشغولا بمحادثة نفسي عندما سمعت صوت كلانا بجانبي ..
“فراي ، مالذي تفعله ؟”
إستدرت لأجدها تحدق بي ..
“أفعل ماذا؟”
“هذا ! أنظر أنت تقوم بحركات غريبة بينما تلمس نفسك بكل مكان ”
عبست عندما سمعت كلامها ..
“مالذي تتكلمين عنه ؟ الا يمكنني العبث بشعري بسلام ؟”
تنهدت كلانا بينما همت بالمغادرة..
“أنا لا أهتم بعد الأن فقط إفعل ما تشاء ”
غادرت كلانا لأبقى بمفردي ..
“اخخ إنهم لا يفهمونني ”
عبثت بيدي اليسرى متحسسا الوشم تحت قميص التدريب الطويل الذي إرتديته ..
أنا أفتقدك يا صديقي ..
مشغولا بتذكر لحظاتي السعيدة مع سيفي العزيز باليريون بدأ جسدي يرتعش فجأة ..
“اللعنة ”
علمت ما عناه هذا ..
ألقيت نظرة فاحصة لأرى فتاتا تنظر إلي من بعيد … شعر أبيض ، أعين زرقاء كرستالية و قوام مثالي … سيرس مونلايت..
لكمت نفسي بينما بادلتها النظرات بالتساوي..
“إهدأ أيها الجسد اللعين ، أنا الزعيم الأن ”
جعلت الإرتعاش يهدأ بالقوة …
في النهاية تبين أن سيرس كانت تلقي نظرة عابرة على المكان و ليس إلي خصيصا ..
“اخخ كم هذا محرج ”
غادرت سيرس غير آبهة بي ..
مشاعر اللعين فراي تدمر حواسي ..
“يبدو أنني بحاجة إلى لكم نفسي مجددا في المستقبل القريب ..”
في النهاية لم أطل التفكير بالأمر بل فقط غادرت ..
“أنا جائع ..”
عدت إلى غرفتي لآخذ حماما ثم خرجت من جديد متجولا داخل المعبد ..
“حان وقت زيارة شاهين”
ذهبت إلى العجوز ، في كل مرة كنت أدخل بها خيمته كنت أحس نفسي قد عدت إلى عالمي و لو لبعض الوقت ..
تلك المشاعر كانت الحبل الذي تمسكت به رفقة ضوء الأمل الخفيف الذي منحني إياه النظام …
دون وعي مني ، أصبحت الساعة التي أقضيها مع شاهين العجوز جزء مهما من حياتي بالفعل..
بعد الإستمتاع بطبق حار ودعت العجوز بينما عدت إلى غرفتي …
كنت متعبا جدا لدرجة أنني إستطعت النوم بأي لحظة … لكنني تحاملت على نفسي عندما فتحت حاسوبي الشخصي ..
ألقيت نظرة على قائمة المهام للتأكد مما حدث هذا الصباح و مثلما توقعت …
المهام الجانبية:
الإعتراف لأحد فتيات فصل النخبة : 200 نقطة إنجاز. (مكتمل)
الفوز 1v1 ضد أحد الخصوم التاليين :
سنو ليونهارت : 1000 نقطة إنجاز .
غوست أومبرا :750 نقطة إنجاز.
سيرس مونلايت:500 نقطة إنجاز
صفع وجه الإمبراطور مايكار فاليريون : 10 آلاف نقطة إنجاز.
التجول داخل إقامة النخبة عاريا : 500 نقطة إنجاز.
نقاط الإنجاز الحالية : 6900
تنهدت ..
“مازال الطريق طويلا أمامي للحصول على مضاد السحر ..”
أظن أنني سأتجول عاريا داخل الإقامة قريبا ..
ضحكت عندما فكرت في الأمر… لربما ستكون تلك أكبر مخاطرة أقوم بها بحياتي ..
تجاهلت المهام و تفقدت إحصائياتي ..
إسم المضيف :فراي ستارلايت (روح مزدوجة)
الوظيفة : مبارز
الموهبة : A
المستوى الحالي : D
القوة : D-
السرعة : D+
الرشاقة : D
القدرة على التحمل : E+
الأورا : SSS
السحر : G –
[ فن المبارزة مستوى 3] (تم كسر الحد ، يستطيع المستخدم بلوغ المستوى السابع الان )
المواهب : {المبارزة} ، {التلاعب بالأورا} ، {المناعة ضد السموم}
الأسلوب القتالي : 10 آلاف خطوة من الظل
المهارات :
(عين الصقر) فئة A
(خطوات الشبح) فئة A
(الإفتتان) فئة F
القدرات : رقصة الظلال 0/7
ملاحظة النظام : أنت اشبه ببعوضة مزعجة داخل هذا العالم ، لقد أصبحت قادرا على اللدغ على الأقل ، لكنك لا تزال تتعرض للسحق بالنهاية .
لم أعد أهتم بملاحظات النظام بعد الأن و أصبحت أتجاهله ضمنيا .. سأفقد أعصابي فقط إذا ما ركزت على ما يقول ..
على أية حال لقد تقدمت الى الفئة D ..
قريبا سيصبح التقدم أبطأ بكثير مع إقترابي من الفئة C خصوصا مع الموهبة التي كانت A فقط ..
“لربما سأضطر إلى كسر الحد قريبا ..”
إذا أردت تسريع تدريبي فسأكون بحاجة لرفع موهبتي إلى S على الأقل… و لأفعل هذا كنت بحاجة إلى شيء واحد فقط ..
“نقاط الإنجاز”
أصبحت هذه النقاط مشكلة بحيث أن المهام لم تعد توفر ما أحتاج ..
كنت أراهن على المهام الرئيسية التي كانت فارغة حاليا ، لكنني كنت شبه متأكد من ظهورها عندما ستبدأ أحداث المعبد ..
“حادثة إقتحام الألتراس..”
إذا لم أكن مخطئا هي ستحدث بعد شهر من الأن… لربما ستظهر مهام جديدة وقتها ..
سيكون ذلك حدثا ضخما عندما يتم إختراق المعبد الذي قيل أنه كان الأكثر أمانا..
سيكون علي تجهيز نفسي قبل حدوث ذلك …
تنهدت بينما إتكأت على كرسي مكتبي ..
“الكثير من العمل للقيام به..”
كنت على وشك الذهاب للنوم و تجاهل كل شيء ، قبل ذلك القيت نظرة أخيرة على المهمة النهائية … خيط الأمل الذي كنت أتشبث به ..
المهمة النهائية : الفوز بالفيكتوياد
المهلة : سنتان
عقوبة الفشل بالمهمة : ختم النظام لمدة سنة .
مكافأة النحاح بالمهمة : 10000 نقطة إنجاز
سؤال النظام : يستطيع المؤلف تقديم سؤال لمهندس النظام و سيكون هذا الأخير مجبرا على الاجابة مهما كان السؤال .
…
فقط أي نوع من الإجابات سيمنحها لي أيا كان الكيان خلف هذه الشاشة ؟
لربما ستكون الطريقة للعودة إلى عالمي شيئا بسيطا ..
و لربما ستكون شيئا أصعب عدة مرات من الفوز بالفيكتورياد..
هذا أو ذاك ، لم أكن آبه طالما أستطيع العودة بالنهاية ..
قمعت أفكاري و ذهبت إلى النوم ..
إذا واصلت التفكير بعالمي فستنفجر تلك المشاعر التي كنت أقوم بقمعها … لذلك أنا فقط نمت بهدوء تلك الليلة ..
…
…
…
إستيقظت مبكرا في اليوم الموالي ، كانت الساعة لا تزال تشير الى الخامسة صباحا ..
أخذت حماما سريعا ثم إرتديت ملابس التدريب و شققت طريقي خارج غرفتي ..
إقامة النخبة كانت مكانا ضخما ، تواجدت هنا العديد من المرافق لمختلف الأشياء و من بينها ميادين التدريب ..
تم توفير أماكن للتدريب من أجل كل الوظائف سواء المبارزة ، الرماية و ما إلى ذلك ..
كنت متوجها حاليا إلى ميدان المبارزة … و السبب كان بسيطا … الأشخاص الذين كنت أبحث عنهم كانوا هناك ..
في النهاية دخلت إلى قاعة كبيرة تواجدت بداخلها مختلف المعدات التدريبية و أنواع السيوف ..
لم أكن أول الواصلين بحيث أنني وجدت شخصين بالداخل ..
كان الإثنان منهمكين بمهاجمة دمى تدريبية كانت شبيهة بالفزاعات ..
الأول كان مميزا بشعره الأبيض و أعينه الذهبية … سنو ليونهارت ، أما الثاني فكان شابا بشعر أسود و أعين حمراء قاتمة … A-4 داون بولاريس
شعر كلاهما بحضوري و هذا ما يفسر النظرة التي رمقاني بها لكن سرعانما عاد الإثنان إلى تدريبهما ..
شققت طريقي نحو السيوف المعروضة أمامي و حملت أحدها الذي كان شبيها بباليريون..
توجهت نحو أحد الفزاعات بينما بدأت تدريبي الخاص ..
سبب تواجدي هنا كان بسيطا … كنت أرغب بمنازلة هاذين الإثنين … بالإضافة الى بطل القصة كان داون بولاريس أفضل مبارز داخل فصل النخبة ….
و بالتالي سأستفيد الكثير عند السجال معهم و لربما يرتفع مستوى رقصة الظلال…
لكن السؤال كان كيف سأفعلها ؟ هل اذهب مباشرة و اطلب النزال ضدهم ؟
في النهاية قررت عدم التسرع و تدربت بمفردي لبعض الوقت ..
إجتحات شعلة من الأورا السوداء سيفي بينما قطعت نحو الدمية التدريبية أمامي..
ضربة واحدة ، ضربتان ، اربع ضربات …
مارست أسلوب 10 آلاف خطوة من الظل عندما علقت الدمية أمامي وسط زوبعة من السيوف السوداء ما أرسل أصوات صاخبة بالمكان … أصوات جذبت إنتباه كل من سنو وداون ..
إعتبر الإثنان ما فعلته على أنه تحدي عندما زاد كلاهما من وتيرته الخاصة ..
إشتعل سيف داون بنيران مستعرة بينما غطى سنو سيفه بواسطة ضوء أبيض لامع و قطع بسرعة مرعبة ..
أصبح المكان صاخبا عندما قام 3 أشخاص بتعذيب الدمى التدريبية بجنون ..
كانت هذه الدمى صلبة بما يكفي لتحمل ضربات مستيقظين من الفئة C لكن رغم ذلك هي بدأت تهتز بعنف في الوقت الحالي ما هدد بتحطيمها تماما ..
إستمر الأمر لبعض الوقت … كانت هذه هي خطتي لجعلهم يواجهونني وكنت على وشك النجاح إلى أن حدث ما لم اتوقعه ..
توقف الجميع عن التلويح بسيوفهم عندما أحسسنا بوجود رابع يقترب من بعيد ..
عبست عندما رأيت تلك الفتاة تدخل من البوابة ..
“مالذي تفعله هي هنا؟”
دخلت سيرس مونلايت مرتدية ملابس تدريب قصيرة بيضاء غطت صدرها فقط بينما قامت بربط شعرها على شكل ذيل حصان ..
هي كانت تحمل سيفا متوسط الطول في يدها بينما شقت طريقها الى الداخل ..
في تلك اللحظة تقدم سنو ليونهارت ..
“سيرس مونلايت أليس كذلك ؟ هل لي أن أسأل مالذي تفعلينه هنا ؟”
نعم تعامل معها يا سنو … هذا الجسد اللعين يصبح مضطربا عندما تكون تلك الفتاة في الجوار ..
أشارت سيرس إلى سيفها بينما ردت ببرود كالعادة..
“أتيت للتدريب ”
إجابتها المختصرة تركت ثلاثنا محتارين أكثر من السابق ..
تقدم داون هذه المرة بعد سماعه لردها ..
“إذا لم أكن مخطئا فأنت متلاعبة بالموجات… أما هذا فميدان المبارزة ..”
هزت سيرس رأسها كرد
“أدرك هذا بالفعل .”
في تلك اللحظة غطت طبقة من الصقيع سيفها عندما لوحت به عدة مرات ..
“يفرض علي مركزي كمتلاعبة بالموجات القتال من بعيد … ثم سأكون في وضع غير مؤاتي ما إذا تمكن خصمي من محو المسافة و إختراق دفاعي ..”
توقفت سيرس للحظة قبل أن تكمل ..
“لهذا أنا بحاجة إلى طريقة للقتال عندما يحدث ذلك … هل هذه الإجابة كافية ؟”
بسماع سؤالها هز كل من داون و سنو رؤسهم بالإيجاب.
‘يا رجل … هي تعاملهم مثل الأطفال… هل هذا هو بطل القصة الذي صنعته و كنت افخر به ؟’
تنهدت متقبلا الوضع ، لكن في اللحظة التي كنت فيها على وشك مواصلة ما كنت افعله حدث ما لم يكن في الحسبان ..
ألقت سيرس بنظرة على السيف بين يديها قبل أن تقوم برفعه للأمام ..
“في الواقع .. هذا ليس سبب قدومي إلى هنا ..”
سيفها كان يشير إلى شخص معين حاليا ..
“أريد مواجهته ”
ذلك الشخص … كان انا ..
خانتني تعابير وجهي عندما صرخت دون وعي ..
“ماذا ؟!”
…
…
…
قمعت مشاعر صاحب هذا الجسد اللعين بينما واجهت الفتاة أمامي…
“تريدين مواجهتي ؟”
هي أومأت ..
“أجل … نزال بالسيوف فقط ”
عبست أكثر بعد سماعي لكلامها ..
هذه الفتاة من المفترض أنها كانت تكره فراي بشدة … هو حاول إغتصابها بعد كل شيء..
لكن وجهها لم يظهر أي مشاعر دلت على الكراهية … في الحقيقة هي لم تظهر أي شيء … فقط وجه بوكر بارد..
“نزال بالسيوف … أنت تدركين مالذي تفعلينه الأن أليس كذلك ؟”
هي أومأت مرة ثانية…
“أجل ، أنا أعلم أنني أضع عوائق قوية على نفسي في الوقت الحالي … لكنني أريد تجربتها ..”
“تجربة ماذا ؟”
وضعت سيرس نفسها بعيدا عني بينما إستعدت للمواجهة بالفعل ..
“تجربة إلى أي مدى تغير سيفك ”
تنهدت بينما رفعت سيفي إستعدادا أنا الأخر..
“لا بأس … أنا موافق”
لا أعلم ما أرادته الفتاة أمامي ، هي كانت متلاعبة بالموجات بالتالي قتال بالسيوف كان أسوء قرار قد يتخده شخص مثلها ..
هي لم تكن غبية … لابد أنها تعرف كل هذا بالفعل إلا أنها لا تزال تريد القتال ..
ثم لم يكن هناك سبب للرفض ..
بعد كل شيء … أحد المهام كان هزيمتها ..
إبتعد كل من سنو و داون ليشاهدوا من الجانب ..
بدون مقدمات إندفعت سيرس الي بينما غطى جسدها وهج أبيض ..
هي قطعت بشكل أفقي نحو جانبي الأيسر ، كانت سريعة بما يكفي ليتم إعتبارها مبارزة متمرسة ..
وضعت سيفي بشكل عمودي على جانبي لأصد هجومها ..
إلتحمت سيوفنا بينما حاولت شعلة الصقيع البيضاء التي غطت سيفها تجميد الأورا المظلمة على سيفي ..
سرعانما تراجعت سيرس خطوة للوراء بينما طعنت بسرعة نحو وجهي لكنني تفاديت الضربة بسهولة ..
راقبت تحركاتها بعناية …
هذا المستوى من المبارزة ليس شيئا يجب أن يبلغه متلاعب بالموجات في هذا العمر ..
تذكرت من جديد حجم الموهبة المرعبة التي إمتلكتها الفتاة أمامي..
هي واصلت الضرب … من اليمين ، من اليسار … الأعلى ثم تمويه و ضربة من الجانب ..
حركات مثيرة للإعجاب… لكن هذا كان كل شيء ..
منذ البداية هي لم تستطع لمسي … رغم أنها كانت جيدة جدا بالحكم على مركزها الأصلي… إلا أنها كانت لا تزال بعيدة كل البعد عن تشكيل أي خطر لي ..
ما عانيت منه في الوقت الحالي لم يكن ضرباتها … بل هذا الجسد الغبي الذي لم يكن يعمل كما أريد…
بدأت مشاعر فراي اللعين تؤثر على حواسي ما جعلني أقاتل بفتور ..
في كل مرة كانت تقترب بها أجسادنا من بعضها البعض وجدت نفسي أجفل بشكل لا إرادي ما جعلني في قمة الغضب حاليا..
في النهاية هي الأخرى إنتبهت لما كان يحدث عندما تراجعت بضع خطوات بعيدا عني ..
“فراي ستارلايت… هل تسخر مني الأن ؟”
بسماع كلامها وجدت نفسي أضيق حاجبي ..
“أسخر منك ؟”
“إلى متى ستواصل الدفاع فقط ؟”
هي إندفعت إلي من جديد ..
“قاتلني بكل ما لديك !”
برؤيتها تقترب وجدت نفسي أضحك ..
“كما تريدين ”
في تلك اللحظة قمت بعض شفتي بعنف ما أرسل موجة من الألم المصحوبة بالدم جعلت جسدي يهدأ بالقوة …
أطلقت القوة الكاملة لأسلوب 10 آلاف خطوة من الظل عندما ظهرت عشرة نسخ مني أمام سيرس…
“سراب”
لم تفهم سيرس ما حدث عندما وجدت نفسها تتعرض لعشرات الضربات في نفس الوقت …
هي وضعت حواجز من الجليد حول جسدها في محاولة لصد هجماتي السريعة … لكنني لم أتوقف ..
“سراب”
“سراب”
“أسلوب 10 آلاف خطوة من الظل: سراب ”
أصبحت العشر ضربات 20 ثم 30 ثم غرقت سيرس مونلايت وسط عدد هائل من السلاشات السوداء ..
دفاعها تشقق مثل قطعة زجاج بالية قبل أن ينفجر في النهاية…
طار سيف سيرس بعيدا بينما سقطت على ظهرها بقوة…
في تلك اللحظة طعنت سيفي على الأرض بجانب وجهها بينما نظرت إليها من الأعلى..
“شكرا على المبارزة ”
…
…
…
منظور سنو ليونهارت
ساحق … لقد كان ساحقا تماما ..
لم أرى في حياتي أسلوبا متتابعا كهذا …
في تلك الفترة الوجيزة هو قطع عشرات المرات ما جعل الدفاع مستحيلا امامه…
لقد أنهى الأمر بشكل نظيف…
وجدت نفسي أبتسم دون وعي ..
في النهاية تراجع فراي بضع خطوات بينما نهضت سيرس ببطء … هي لم تظهر أي إنزعاج بل لربما توقعت حدوث هذا منذ البداية ..
دون دراية مني … كنت أقف الأن أمام فراي حاملا سيفا بيدي ..
ضحكت بخفة ..
يبدو أنني لا أستطيع كبح نفسي أكثر من ذلك ..
فراي ضحك هو الآخر عندما رآني …
“أتريد البعض أنت الأخر ؟”
أومأت ..
“فراي ستارلايت ، فالتواجهني .”
في تلك اللحظة تدخل داون بولاريس محاولا ثنيي ..
“الفتاة بخير … لا يوجد داعي لتصعيد الأمور… ”
ضحك فراي كرد فعل..
“لا بأس هو لم يأتي للإنتقام … هو فقط يريد منازلتي بعد رؤية ما أقدر عليه … أليس كذلك ؟”
كنت متفاجئا من كلامه … هو أدرك نيتي بالفعل ..
وافقت على كلامه بينما إستعددت للقتال ..
“هلا بدأنا ؟”
قام فراي ستارلايت بالمثل عندما أشار الي بسيفه ..
“تعال ايها البطل .”