منظور الشرير - الفصل 3
لاتنسو الدعاء لأخوتنا في غزة ❤️
الإعدادات
Size
A- A+Font
لون الخلفية
“هذا العالم مصر على أن يعبث معي حتى اللحظة الاخيرة”
…
…
…
هربت شهقة من فمي عندما كنت أتطلع نحو الجهاز أمامي .
“هذا حاسوبي … إنه هو ! من المستحيل أن أخطئ … ليس بعد أن أمضيت كل هذه السنوات أعبث به “
لكن السؤال هنا هو كيف ؟
هل تناسخ الحاسوب معي ؟ مستحيل ..
“دعنا لا نستبق الأحداث”
هذا صحيح … ربما هو نسخة أو أداة ما ، رغم أنني أستبعد هذا الإحتمال بما أن مفهوم الحواسيب لم يعد موجودا حاليا و أصبح العالم يعتمد على شاشات ذكية تعمل بالأورا..
على أية حال فتحت الحاسوب ببطء لتضيء شاشته على الفور ما جعلني أتعجب
“منذ متى يشتغل حاسوبي بهذه السرعة ؟ أعني لقد كان يأخذ الأمر منه أبد الدهر في الماضي..”
دعنا من هذا … أول ما ظهر أمامي كان واجهة الحاسوب و أول ما لاحظته هو الخلفية !
إنها نفس الخلفية التي كنت أضعها في السابق ، سونغ جين وو من solo leveling يحمل خناجره …
“إنه هو بالفعل” أنا تمتمت
إذا وصل هذا الحاسوب الى هنا بالفعل الا يعني هذا وجود طريقة تمكنني من الذهاب في الإتجاه المعاكس ؟ أعني العودة الى عالمي ؟!
شعرت بالحرارة في صدري … بينما إرتجفت يدي ..
“تبا … لا تفعل هذا بي … لقد كنت قد فقدت الامل بالفعل ..”
بترقب شديد أدخلت كلمة السر و فتحت القفل
“ربما أجد دليلا ما بالداخل … كنت آمل ذلك”
لكن سرعانما خمدت هذه الامال لأنني لم أجد سوى نافذتين في سطح المكتب بأكمله ..
الاولى كنت أعرفها جيدا … كان هذا هو المجلد الذي كنت أضع فصول الرواية بداخله ..
لقد كان مليئا بما يتجاوز ال 600 فصل ، لكن بجانبه رأيت شيئا جديدا ..
النافذة الثانية كانت هناك في الزاوية بتصميم جوكر مستفز بالأسود و الأحمر ..
أسفله كتبت كلمتان ..”أدوات المؤلف”
تمتمت الإسم تحت أنفاسي قبل أن أنقر على الفور عليه ..
و ماذا أفعل غير ذلك؟ بعد كل شيء لم يكن يوجد شيء اخر على سطح المكتب بأكمله ..
على أية حال فور ضغطي عليه إنبثقت امامي شاشة سوداء بنفس شعار المهرج لكن بشكل أكبر …
أدوات المؤلف
تهانينا للمؤلف على حصوله على أداة الغش الأولى و الأفضل من نوعها أدوات المؤلف! ، نحن أفضل من أي نظام يمكنك أن تراه في حياتك بفضل المزايا التي سنوفرها لك لتسهيل حياتك و لن نفشل بذلك أعني حياتك بالفعل في الحضيض لذلك نحن بكل تأكيد لن نجعلها أسوء أليس كذلك ؟ هاهاهاهاهاها.
“ما هذه اللعنة؟”
هذا كل ما إستطعت قوله … هل حقا هو يضحك؟ من الغبي الذي صنع هذا ؟ و ما هذه الخلفية المبتذلة ؟ هل نفذت الصور من غوغل أم ماذا ؟
“سحقا لك و تبا لأدوات المؤلف أو أيًا كان إسمها … من يريد نوعا غبيا من النظام ؟ كل ما أريده هو طريقة لأعود بها الى عالمي ..”
مررت بسرعة الى الأسفل لأستكشف أكثر هذا النظام الغبي ..
عندما نزلت أكثر وجدت عنوانا جديدا كتب بخط كبير ..
مزايا المؤلف
1-رواية ‘أرض البقاء’
المؤلف يملك حق الوصول المباشر إلى فصول رواية ‘أرض البقاء’! ، نعم كما قرأت أنت تستطيع مراجعة فصول الرواية في أي وقت تريد لذلك لا خوف عليك من نسيان الأحداث ! .
“حسنا هذا يفسر وجود مجلد الرواية ..”
واصلت النزول وصولا الى الميزة الثانية ..
2-السيرة الذاتية !
هنا يمكن للمؤلف الإطلاع على إحصائيته ، أساليبه ، مهاراته و مواهبه ! لكن هل هذا كل شيء؟ بالطبع لا! ركز جيدا و أمعن النظر بميزتك الأقوى ! … المؤلف يمتلك الحق لتغير سيرته ! يمكن للمؤلف إضافة أي شيء سواءا كانت مهارات ، مواهب أو قدرات ، تبدو هذه ميزة غير عادلة أليس كذلك؟ لكن للأسف هي ليست مطلقة فمقابل كل ميزة يضيفها المؤلف ستكون بتكلفة و هي نقاط الإنجاز ! طالما تملك ما يكفي من النقاط ستستطيع القيام بأي شيء … لكن لا تكن جشعا جدا (ملاحظة: المؤلف لا يستطيع تغيير إحصائياته ولا يستطيع إختراع أساليب جديدة .
نقاط الإنجاز
يمكن الحصول عليها بإتمام المهام الجانبية و الرئيسية (يمكن الإطلاع عليها من هنا) ، أو يمكن الحصول عليها
بترك بصمة واضحة على السيناريو الرئيسي .
نقاط الإنجاز الحالية :100
…
…
…
“هذا النظام يتكلم كثيرا حقا … لكن علي أن أعترف أن هذه كانت ميزة قوية … أعني هو منحني حق كتابة أي موهبة أو مهارة أريد .. لكنني أشك أن الأمر كان بهذه السهولة ..”
لاحظت أنني لن أستطيع إختراع أسلوب جديد لكن هذا كان مفهوما … الأساليب هي فنون قتالية يمارسها المستيقظون الذين أيقظو الاورا … كلما كان الاسلوب أقوى وصل صاحبه الى أبعاد أعلى لكن ما عدا وحوش الفئة SSS الذين عاشو في الماضي لا أحد إستطاع إختراع أسلوب جديد..
كان هذا إعدادا أضفته بنفسي كمؤلف … لكن مجددا لم يكن هذا ما كنت أبحث عنه … كل ما أريده هو طريقة أو حتى تلميح لكيفية العودة الى عالمي ..
~تنهد~
واصلت النزول معلقا كل آمالي على نظام مبتذل ..
3-نصيحة المؤلف!
نحن نقدم نصائحنا القيمة للمؤلف! ، مقابل قدر معين من نقاط الإنجاز يستطيع المؤلف طلب النصيحة لأي شيء أراد بل و هو حر ليختار إحدى النصيحتين … عشوائية أو مباشرة !
النصيحة العشوائية (10 نقاط إنجاز).
تقدم النصيحة العشوائية تعليمات مبهمة و غير مفهومة ، لكنها بكل تأكيد تمنح المسار الأفضل للعمل بشكل آمن رغم صعوبة فهمها .
النصيحة المباشرة (30 نقطة إنجاز).
تقدم النصيحة المباشرة تعليمات واضحة و حتى الطفل قادر على فهمها ، لكن رغم أنها تقود الى الهدف بشكل مباشر إلا أنها دوما ما تضع عائقا من نوع ما في الطريق عند إستعمالها لذلك فالتحذر هاهاها !
“هذه هي!”
في اللحظة التي قرأت فيها عن نصيحة المؤلف ظهر خيط من الأمل أمامي ، أستطيع طلب نصيحة المؤلف لمعرفة كيفية العودة إلى عالمي أليس كذلك ؟
“نعم سينجح هذا ! كم أملك من نقاط الإنجاز الغبية مجددا؟”
صعدت إلى الاعلى بسرعة و وجدت أن هذا النظام قد وفر لي 100 نقطة
هذا أكثر من كافي !
على الفور إستعملت النصيحة المباشرة … تبا للعشوائية ..
كتبت على فور “كيفية الرجوع الى عالمي”
على الفور اضاءت حروف “النصيحة المباشرة” و إنتظرت النتيجة بفارغ الصبر لكنها خيبت أمالي … ما ظهر أمامي ببساطة كان كالتالي ..
؟؟؟
ثلاثة علامات إستفهام ضخمة ظهرت على الشاشة … وجدت نفسي أضغط على قبضتي و على الفور جربت النصيحة العشوائية لكن النتيجة كانت نفسها ..
؟؟؟
نفس الإجابة … شعرت بالمرارة عندما أدركت أن هذا النظام يعبث بي .. يعطيك بعض الأمل ثم يأخذه منك مباشرة هل أبدو لك مثل اللعبة هنا ؟
“لا … إهدأ ..”
أخذت نفسا عميقا … لم أفقد الأمل بعد أعني فكر في الأمر بمنطقية ، لو لم تكن هناك طريقة للعودة إلى عالمي لكان النظام قد اجابني ب ‘لا’ مباشرة و لم يكن ليلعب معي و يضع أمامي علامات إستفهام أليس كذلك ؟
“لنختبر الأمر ثانية ..”
على الفور كتبت “كيف أهزم ملك الشياطين”
هذا كان كيانا تجاوزت قوته فئة ال SSS بمراحل ، حتى أنا كمؤلف لم أكن قد توصلت لطريقة تجعل البطل يهزمه لذلك أنا متأكد ..
و على الفور تحققت توقعاتي عندما إستعملت النصيحة المباشرة حصلت على إجابة مشابهة ..
؟؟؟
كنت محقا ! … نصيحة المؤلف لها حدود و لن تجيب على كل شيء ، بالتفكير بالأمر فهذا منطقي نظرا لرخصها .
على الأرجح ستجيبني مالم أطلب شيئا فوق إستطاعتها … نعم من المبكر فقدان الأمل ..
حاولت إقناع نفسي بالقوة و واصلت إستكشاف أدوات المؤلف ..
4-صورة
صورة من المستقبل ! ، مقابل مقدار معين من نقاط الإنجاز يتلقى المؤلف صورة لشيء سيحدث في المستقبل ، كلما كان الحدث الذي يستهدفه المستعمل بعيدا زادت تكلفة الصورة .
“هذه قدرة مفيدة لكن ليس ما كنت أبحث عنه …”
تجاهلت الصورة و واصلت النزول لكن النتيجة كانت قاسية … كل ما بقي في واجهة النظام هو المهام .. لا يوجد شيء اخر ..
ضحكت بتحسر …”اذا لا فائدة ..”
ضربت قبضتي على المكتب بينما تحسرت ..
“لا فائدة”..
تم منحي نظاما مثل أولئك الابطال من الروايات و القصص الهزلية … لكن ما الفائدة؟ بعد كل شيء هو لن يحقق لي ما أردت..
بأعين خالية قرأت المهام بشكل عابر غير مهتم لها البتة..
إنقسمت المهام إلى ثلاثة ..
مهام جانبية لم تعطي الكثير من النقاط و كانت سهلة التنفيذ .. تحرش بخادمة ، أضرب ذاك ، حقق هذا …
مهام رئيسية كانت خالية تماما..
و أخيرا مهمة نهائية ..
القيت نظرة على المهمة النهائية و إندهشت مما قرأت …
الفوز بالفيكتورياد .
هذه كانت المهمة النهائية … كلمتان بسيطتان لكنني لم أستطع سوى أن أضحك ..
“أفوز بالفيكتورياد؟ هههه”
هذه المهمة كانت شبه مستحيلة … إن لم تكن مستحيلة في المقام الأول ..
السبب؟ حسنا دعني أخبرك ..
الفيكتورياد كان مثل الإمتحان النهائي الذي ستخوضه كل سنة داخل ‘المعبد’
لقد كان منافسة ضخمة تجمع كل طلاب السنة الأولى و قد كان حدثا يظهر كل سنة لكل السنوات …
بطولة تجمع أقوى الأشخاص من كل فئة تتبع نظام الأدوار الإقصائية يتم بثها في كل أنحاء العالم ..
هذا النظام يريدني أن أفوز بها … أي أنه يريدني أن أنتصر على بطل القصة سنو و بقية الشخصيات الرئيسية… هذا كان مستحيلا عمليا ، حتى بنظام كهذا ..
بقراءة بقية تعليمات المهمة إتستعت عيني على مصرعيها ..
المهمة : الفوز بالفيكتوياد
المهلة : سنتان
عقوبة الفشل بالمهمة : ختم النظام لمدة سنة .
مكافأة النحاح بالمهمة :10000 نقطة إنجاز
سؤال النظام : يستطيع المؤلف تقديم سؤال لمهندس النظام و سيكون هذا الأخير مجبرا على الاجابة مهما كان السؤال .
عندما قرأت الجملة الاخيرة قفزت من مكاني بينما احسست أن عيني على وشك القفز من محجريهما ..
“هذه هي! هذه هي ايها اللعين !!!”
وجدت نفسي أصرخ بجنون مرة أخرى أحسست و كأن روحي قد عادت إلى جسدي أخيرا..
“لماذا تركت مثل هذا الشيء المهم إلى النهاية ايها النظام اللعين ؟ اخبرني من البداية ! تبا لأدوات المؤلف !”
لدي أمل ! لدي فرصة !
الجملة الأخيرة غيرت الكثير … مهندس النظام … هناك طرف آخر عبر هذه الشاشة ..
منه سأحصل على اجابتي … كيفية العودة إلى عالمي ..
الفوز بالفيكتورياد … تبا لذلك سأذهب الى الجحيم لو تطلب الأمر..
إحزر ماذا أيها اللعين … أنا هو المؤل
ف لا أنت ..
أنا من بنى هذا العالم … و أنا من سأدمره لو تطلب الأمر..
نهضت من مكتبي بإرادة جديدة … بدأت التروس تدور داخل عقلي ..
لم أكن انوي الدخول في أحداث هذا العالم لكنهم يجبرونني على فعلها … لذلك إنتظروني ..
“انا قادم !”