منظور الشرير - الفصل 28
لاتنسو الدعاء لأخوتنا في غزة ❤️
الإعدادات
Size
A- A+Font
لون الخلفية
منظور فراي ستارلايت
رأيت شرارات البرق تنفجر باستمرار من حول الفتى الذي وقف أمامي ..
إيغون فاليريون ، مالذي تريده مني ؟..
“لننهي هذا الخلاف العقيم ، بعد كل شيء العديد من الأعين تراقب حاليا ..”
هو صفق بكلتا يديه ..
كلماته كانت ذات تأثير قوي … سواء سكار أو إيفان ، لم يجرؤ أي منهم على الإتيان بأي حركة..
‘إيغون فاليريون … هل جذب عائلة صنلايت إلى صفه بهذه السرعة ؟”
على أية حال هو كان محقا … منذ اللحظة التي هاجمتني بها سكارايت أحسست بالعديد من أصحاب الهالات القوية يراقبون من بعيد ..
ربما كانو طلابا مثلنا من سنوات أعلى أو أشخاص عملو هنا … كان من الممكن أن يتدخلو في أي لحظة في حالة خروج الأمور عن حدها ..
طبعا كنت منتبها لهذا لذلك حرصت على أن لا أفعل الكثير ..
لكن من ظن أنني سأحصل على إنتباه هذا الشخص … الأمير إيغون..
هذا الأخير شق طريقه نحوي بإبتسامة كنت أعلم أنها كانت مزيفة ..
“كنت أبحث عنك … فراي ستارلايت..”
“تبحث عني؟”
هو أومأ بالإيجاب ..
حاولت أن أبدو هادئا قدر الإمكان أثناء التعامل معه نظرا لمعرفتي بأي نوع من الأشخاص كان ..
“كيف أستطيع مساعدة الأمير ؟”
“لاداعي للرسميات … إيغون تكفي ..”
هو ضحك قبل أن يشق طريقه مشيرا إلي لأتبعه ..
“تعال هذا ليس شيئا نناقشه هنا ..”
“بالتأكيد”
سرت خلف الامير بحذر ..
قبل أن نغادر تماما هو قام برمي بضع كلمات أخيرة..
“يمكنكم العودة … سكارايت ، إيفان سأتولى الأمر من هنا”
هم إمتثلو على الفور …
‘أنظر إلى هذا … الجامحة سكارايت تتصرف بطاعة تجاه شخص ما غير والدها ..’
كان يجب أن أحذر أنا الأخر من إيغون أكثر من أي شخص آخر..
هل كان هو الأقوى ؟
الإجابة هي لا … رغم أن قوته لم تكن شيئا يستهان به إلا أنه لم يكن شيئا مقارنة بأمثال سنو و غوست ..
هل كان الأذكى ؟
مجددا… الإجابة هي لا ، عدد الأشخاص الذين كانو اذكى منه لم يكن قليلا ..
إذا لماذا يجب أن أحذر منه ؟
السبب كان بسيطا ..
هذا الفتى كان أفعى تختبئ تحت جلد بشري ..
إبتسامته تلك ، تصرفاته … كل شيء ..كان مزيفا.
سيريك فقط ما يرغب منك برؤيته ..
تلك الشخصية التي تلعب في الخفاء ..
إذا حصلت على جانبه السيء بطريقة ما فسيكون ذلك أسوء سيناريو ممكن ..
بعد كل شيء هو لن يكتفي بتحطيمي ..
سيحاول البحث في الأمور التي أحب ، أفراد عائلتي … أشخاص مقربون مني ..
سيفعل أي شيء ليرى خصمه يعاني ..
لذلك كنت في أقصى حالات التأهب بينما أشفقت على الأميرة سانسا التي كانت مضطرة للتعامل معه بشكل مباشر .
كنت أنا من صنعه و علمت أكثر من أي شخص آخر ما يقدر عليه لذلك حصلت على فكرة تقريبية للسبب الذي جعله يبحث عني ..
في النهاية وصل كلانا إلى شرفة منعزلة … هناك وضعت طاولة نظيفة و إثنين من الكراسي المريحة ..
رأيت رجلا يقف بالجانب يرتدي ملابس سوداء خاصة بالخدم ..
“تم تجهيز كل شيء سيدي ”
إنحنى الخادم بتواضع بينما أجاب إيغون بابتسامة راضية…
“أحسنت عملا آلبرت … أحضر المعتاد لي و لضيفي العزيز ”
“تحت أمرك ”
غادر الخادم تاركا إياي لوحدي مع الأمير..
“لا تخجل ..فالتجلس ”
أشار إيغون الى المقعد المقابل له عندما جلس كرسيه ..
أومأت بينما فعلت ما قاله ..
بعد الجلوس لم يتأخر الخادم آلبرت بالعودة حاملا معه فنجانين مع بعض المقبلات .
وضعت بأناقة فوق الطاولة ..
الأمير … لقد خطط لهذا منذ البداية لدرجة أنه جهز كل هذا ..
“آسف أنا لم أكن أعلم شيئا عن تفضيلاتك لذلك طلبت لك ما أشربه عادة ..”
“لا بأس أنا بخير مع أي شيء ”
حملت كوب الشاي الذي وضع بين يدي … ترددت للحظة قبل أن آخذ رشفة…
لا أظن أنه سيستفيد أي شيء من تسميمي ..
كان مذاق الشاي مذهلا … كما هو متوقع من العائلة الحاكمة ..
عبث إيغون بكوبه قبل أن يسأل…
“أخبرني … فراي ستارلايت ، هل تعرف سبب إحضارك الى هنا ؟”
قابلت نظرته بتردد ، لكنني قررت أن أكون حاسما معه ، بعد كل شيء لا فائدة من التمثيل أمام محترف كهذا …
“أفترض أن للأمر علاقة ما بصراعك ضد الأميرة..”
هو أومأ برضى ..
“أنا سعيد … أنت لست شحصا غبيا بعد كل شيء ~”
“المعذرة ؟”
هل وصفني بالغبي قبل قليل ؟
لم يهتم إيغون بموقفي عندما واصل العبث بفنجانه ..
“أتعلم يا فراي … لكل شخص منا قصته الخاصة الا تظن؟”
“مالذي تتحدث عنه ؟”
لم أفهم ما كان يقوله في البداية لكنه واصل على أية حال ..
“لقد أحببت تلك القصص كما تعلم… كانت أفضل بكثير من قصص ما قبل النوم الغبية التي قصت علي في طفولتي…”
هو إرتشف القليل من الشاي مبللا حلقه قبل أن يكمل مشيرا إلي ..
“قصتك بالذات … لورد فراي قد أثارت إهتمامي ~”
“بدأت الحكاية بنبيل مكروه عبث هنا و هناك … كنت أضحك بالذات عندما أسمع عن طرق تعذيبك للخادمات ..”
وضعت ذراعي مسندا جسدي فوق الطاولة ..
“يبدو أن الأمير كان يراقبني ..”
“بالفعل ~”
هو لم ينكر ..
“لا داعي للقلق فراي … أنا أراقب الجميع بعد كل شيء..”
“علي أن أقول … تلك الحادثة مع فتاة عائلة المونلايت كانت الأفضل ، لازلت أتذكر تلك الجلبة التي أحدثتها ”
ضحك إيغون لكن كلامه ذكرني بشيئ مهم .
كنت أعرف عن الحادثة التي تكلم عنها .. السبب الذي جعل فراي ستارلايت مشهورا لهذه الدرجة ..
حدث ذلك قبل عدة سنوات عندما تجرأ على إستعمال مهارة الإفتتان على سيرس مونلايت … لا أعرف مالذي حدث بالتفصيل في ذلك اليوم لأنني كتبت عنه بشكل سطحي ..
كل ما أعرفه أن فراي نجى بأعجوبة بينما سببت تلك الحادثة ضجة هائلة عندما تسربت للعامة .. وبالتالي عرف الجميع من هو فراي ستارلايت..
“الأمير يعرف الكثير عني ..”
واصلت مجاملة إيغون الذي وضع كوبه فوق الطاولة عندما أنهى ماكان بداخله ..
“أجل أنا أعرف ، لكن أتعلم يا فراي … قصتك كانت مملة ”
“مجرد قصة نبيل شرير من الدرجة الثالثة تسيطر عليه شهواته ، الأمر لم يكن ممتعا البتة ..”
“هل هذا هو رأيك عني ؟”
إجابة على سؤالي هو ضحك ..
“إطلاقا … بعد كل شيء قصتك شهدت منعطفا حاسما … شيئا لم أتوقعه أبدا ..”
“قبل سنة أنت إختفيت تماما … أتعلم كم أصبحت مضطربا عندما إختفت أحد القطع المهمة فجأة ؟ أنا بحثت عنك بكل مكان … لكنني لم أجد شيئا ..”
“ياله من وصف مثير هذا الذي تستعمله … قطع ، هل هكذا تراني أنا و كل شخص آخر من حولك؟”
“هذا صحيح يا فراي … أخبرتك بالفعل … كل شيء عبارة عن قصة ، و أنتم أيتها القطع الثمينة هم من يصنعون قصتي ”
أنا ضحكت عندما سمعت كلامه ..
” هل من المناسب أن تقوم بإظهار وجهك الحقيقي لي هكذا ؟ من ظن أن الامير الشهير سيشير لكل شخص سواه بالقطع ..”
منذ البداية لم تختفي الإبتسامة من على وجهه ، بنفس التعبير الواثق هو واصل ..
“لا بأس ، بعد كل شيء أنت مختلف… أنت مميز ~”
“مميز؟”
“أجل … الشاب الذي عاد من الموت بعد سنة كاملة داخل أراضي الكابوس… الشاب الذي سبب الصداع لليونايدس ستارلايت الأسد الخالد … أليس هذا مذهلا !؟”
كلامه جعلني أجفل بشكل لا إرادي … إلى أي مدى وصل نفوذ الأمير ليعرف عن ما كان يحدث داخل عائلة ستارلايت ؟ ..
بحذر أنا حاولت مسايرته بينما جمعت أكبر قدر من المعلومات منه ..
“هل تصدق حقا قصة نجاتي لسنة كاملة داخل أراضي الكابوس ؟”
هو أومأ
“أنا أفعل … لا تستخف بي يا فراي ، لا يوجد مكان للإختباء مني داخل هذه الإمبراطورية”
“هذا مخيف أيها الأمير … ”
ردا على كلامي هو واصل الضحك ..
“لا فائدة من إدعاء الخوف … هلا أخبرتني ، كيف نجى شاب طيلة هذا الوقت داخل ذلك الجحيم ؟ قصتك بالفعل قد أصبحت هاجسا لي ”
بوجه خالي من التعابير أنا أجبت ..
“لقد كنت محظوظا ”
“حظ هاه؟”
عبث إيغون بأصابعه …
“لا بأس ، هذا الغموض هو ما يجعلك مثيرا للإهتمام يا فراي ..”
هو حمل الكوب بين يديه قبل أن يسأل ..
“أخبرني … في رأيك ما هو أهم شيء في القصص ؟”
تراجعت قليلا عندما فكرت في الإجابة … هل يريد سماع شيء معين مني ؟ أو لربما يختبرني ..
هذا أو ذاك أنا فقط أجبت بأول شيء جاء إلى ذهني ..
“لا أعلم ، سؤالك يقبل الكثير من الإجابات … بعد كل شيء هناك العديد من العوامل التي تحدد نجاح القصة من عدمه ..”
ضحك إيغون عندما سمع إجابتي ..
“بالها من إجابة مثيرة للإهتمام … لكنك مخطئ ..”
لأول مرة وجدت نفسي في حالة تأهب قصوى عندما رأيت الإبتسامة تختفي تماما من على وجه إيغون ليحل محله وجه مرعب ..
“هناك إجابة واحدة لسؤالي يا فراي ”
هو ترك الكوب يسقط من يده … تحول الكوب إلى عشرات القطع عندما لامس الأرض..
“أهم ما في القصص … هو النهاية ”
ضربت قبضة إيغون الطاولة عندما واصل كلامه…
“نهاية القصة هي كل ما يهم … و نهاية قصة أختي كان يجب أن تكون الموت ”
برؤية التغيير في تصرفاته لم أستطع سوى أن أسأل ..
“مالذي تتكلم عنه ؟’
“كان يجب أن تموت يا فراي… سانسا..”
فجأة بدأت أربط النقاط ما جعلني أنكر ما سمعت ..
هل لربما ؟
“منذ أن تم إختطافها رفقة والدتها … كان يجب أن يموت الإثنان … لكنها عادت بطريقة ما … لقد دمرت تلك النهاية التي كان يجب أن تحدث ..”
شعرت بالخوف لأول مرة من الشخص أمامي … هل لربما كان إيغون فاليريون متورطا بطريقة ما في إختطاف سانسا ؟ و المرعب أكثر من ذلك هو حقيقة كلامه أمامي عن الأمر و كأنه لا شيء ..
و كأنه يقول لي … حتى لو عرفت الحقيقة … هذا لن يغير أي شيء ..
لم يأبه إيغون لحرب الأفكار التي كنت أخوضها عندما واصل كلامه ..
“كان يجب أن تموت … لكنها لا تزال حية … عادت لتقف بطريقي ..”
كنت أعلم أنهم لم يكونو أشقاء حقيقيين بحكم أنهم ولدو من أمهات مختلفة و شاركو نفس الأب فقط… لكن من توقع أن سيحاول قتلها بالفعل ..
لا مالذي أفكر فيه … هذا إيغون فاليريون… سيفعل أي شيء ليحصل على ما يريد ..
“لا بأس … لا بأس … كل ما يجب أن أفعله الأن هو صنع نهاية جديدة… نهاية تليق بها ..”
أظهر لي إيغون فاليريون إبتسامته المرعبة الحقيقية هذه المرة بينما مد يده إلي ..
“سأضع نهاية مناسبة لكل شيء يا فراي … لذلك فالتنضم إلي”
“أنضم إليك ؟”
هو أومأ
“نعم ، لدي أعين جيدة يا فراي ستارلايت… أنت أهم قطعة في هذه الأحجية … القطعة التي ستهدم كل شيء ..لذلك تعهد بالولاء لي ..أنا قادر على تلبية أي شيء تريده ..”
عندما سمعت كلماته الأخيرة أنا ضحكت … هي أصبحت عادة الأن… أن أضحك عندما أسمع شيئا سخيفا …
تلبية أي شيء أريده ؟ آسف .. لكنك لا تستطيع… بعد كل شيء ما أريده هو العودة إلى عالمي…
“آسف …لكنني أريد البقاء بعيدا عن حرب الخلافة هذه قدر المستطاع ..”
حتى بسماع رفضي هو لم يتوتر …
“لا تحاول التظاهر يا فراي … أنت شخص إنتهازي ، لا يوجد شخص لا يريد شيئا في هذه الحياة ..”
بابتسامة أنا هزيت رأسي ..
“إذا سيكون علي سحب كلماتي السابقة ..”
نهضت من الكرسي في تلك اللحظة ..
“بعد كل شيء أنت لا تعرفني … إيغون فاليريون..”
عبس هذا الأخير للحظة قبل أن يعود لتعبيره المعتاد ..
“هل لربما تعهدت بالولاء لسانسا ؟ أنتم أصدقاء طفولة بعد كل شيء ..”
وضعت يدي داخل جيوبي بينما بدأت أغادر المكان ..
“إطلاقا … حتى و لو كانت صديقة طفولتي … كما قلت أريد البقاء بعيدا عن حرب الخلافة هذه ..”
وصلت إلى باب الشرفة عندما ودعته ..
“وداعا … و شكرا على الشاي .”
وضعت قدما خارج الشرفة لكن كلمات إيغون أوقفتني ..
“إذا ما رأيك بأن نصبح أصدقاء ؟ ”
وجدت نفسي أستدير بطريقة لا إرادية… لم أتوقع أن تصدر هذه الكلمات من شخص مثله ..
“أصدقاء؟”
“أجل ، بعد كل شيء … كم عدد الأشخاص الذين تجرأو على الكلام معي بهذه الطريقة ؟”
هو ضحك بينما نهض هو الآخر..
“أحب وقاحتك هذه يا فراي… هذا الغموض الذي يحوم حولك … أنت فريد من نوعك لذلك… فالتصبح صديقي ”
في تلك اللحظة فشلت إبتسامتي في إخفاء إرتباكي عندما قابلت تلك الأعين الذهبية المرعبة لإيغون فاليريون..
لكنني تمكنت من الرد بطريقة ما ..
“هذا شرف لي ”
“ممتاز !”
هو لوح لي بيد واحدة ..
“إذا أراك لاحقا ~ صديقي ”
أومأت له قبل أن أشق طريقي بعيدا عنه ..
“اللعنة ..”
لعنت عندما فكرت بالموقف برمته ..
“لقد حصلت على أخطر صديق ممكن ..”
من شخص بدون أصدقاء إلى صديق الأمير المجنون الذي يعتبر كل شيء سواه مجرد قطع ..
“ياله من تطور ..”
تنهدت ..
يجب علي التماشي مع الأمور بطريقة ما ..
كنت غارقا بأفكاري عندما صرخ جسمي بأكمله منذرا إياي بالخطر …
كل شيء حدث في لحظة واحدة … أحسست بقشعريرة تجتاح جسدي عندما أدركت ما حدث..
عندما أدرت رأسي رأيت فتى شاحب البشرة بجسد نحيل و ملامح كئيبة يمر بجانبي … شعره كان شديد السواد ..
هو رفع أعينه الحادة ليلقي بنظرة علي قبل أن يكمل طريقه بهدوء ..
وقفت مكاني أراقب ذلك الفتى يبتعد عني ..
“لم أشعر بأي شيء ..”
منذ البداية وصولا الى اللحظة التي وصل فيها إلى جانبي ..
أنا لم أشعر بأي شيء ..
لو أراد قتلي في تلك اللحظة لكنت عانيت للدفاع ضده ..
ضحكت بصوت عالي قبل أن أواصل طريقي ..
بطبيعة الحال … أنا تعرفت عليه ..
أحد الشخصيات الرئيسية ، غوست أومبرا… إبن القاتل الأقوى ذو الألف وجه… ميست أومبرا ..
“هذا لن يكون سهلا ..”
سأكون مخطئا بشدة إذا ظننت أن بطل القصة سنو هو العائق الوحيد الذي يحول بيني و بين الفوز بالفيكتورياد ..
بعد كل شيء … المكان هنا كان يعج بالأقوياء ..
لا بأس … لا يهم من يخرج في طريقي .. سواء أمير أو بطل … قاتل أو أيا كان ..
سأدمر كل شيء في طريقي ..
…
…
…
غوست أومبرا – A2
الوظيفة : قاتل
الفئة : D+