منظور الشرير - الفصل 25
لاتنسو الدعاء لأخوتنا في غزة ❤️
الإعدادات
Size
A- A+Font
لون الخلفية
منظور فراي ستارلايت
دخلت رفقة الحارس الضخم إلى بوابة الأسوار التي حمت المعبد.
هو قادني إلى غرفة منفصلة ، في الداخل وجدت بلورة مضيئة وضعت فوق طاولة .
“هذا؟”
أنا سألت بينما أجاب الحارس بلا مبالاة ..
“ضع يدك فوقها لبضع ثواني ”
إمتثلت … عندما فعلت ما قاله رأيت موجة من الضوء تجتاح جسدي بطريقة مرئية ..
في النهاية غطى غشاء شفاف جسدي بأكمله قبل أن تختفي في النهاية ..
“تعال”
بعد الخروج من ذلك المكان دخلنا رسميا إلى المعبد .
لم أستطع منع نفسي من أن أسأل ..
“مالذي حدث قبل قليل ؟”
رفع الحارس إصبعه نحو السماء ليشرح لي بصبر .
“المعبد محمي بواسطة قبة السماء … ذلك المجال الشفاف الذي تراه فوقك ”
“هذا الدرع يستطيع صد ضربات مستيقظ من الفئة S ، كما أنه يعمل ككاشف هوية ..”
“قبل قليل تم تسجيلك رسميا داخل المعبد … لولا هذا لما تمكنت من الدخول الأن ..”
هكذا إذا ..
كنت أسمع بعض التفاصيل التي لم أكتب عنها أبدا … أحسست بهذا في السابق ، لكن العالم الذي صنعته قد هرب مني ..
الأمر أشبه بتربية طفل صغير ، ليكبر ذلك الطفل و يصبح رجلا بالغا دون أن تدري ..
من تلك البذرة التي زرعتها إرتفعت شجرة ضخمة حجبت السماء ..
علي أن أعترف … هذا العالم حقيقي ، البشر الذين عاشو هنا أحياء و ليسو مجرد شخصيات قمت بكتابتها ..
كلما أسرعت بالإعتراف كلما كان أفضل .
بعد كل شيء أنا على وشك مقابلتهم … الشخصيات الرئيسية لروايتي ..
“حسنا لقد وصلنا ”
توقف الحارس لأقف أنا الاخر بجانبه ..
أمامنا رأيت مئات … إن لم يتجاوزو الألف بالفعل ..
تجمع الطلاب داخل ساحة ضخمة بنيت بطريقة فخمة…
أمامهم إرتفعت منصة هائلة مطلية بالذهب بستار أحمر ضخم أخفى ما وجد خلفها…
“إذهب و إصطف معهم ، بمناسبة الإفتتاح سيلقي المدير بكلمة قبل بداية السنة الدراسية رسميا ”
رأيت الحارس يعبث بجيوبه قبل أن يخرج بطاقة سوداء بكتابة ذهبية .
“خذ هذه”
هو سلمني البطاقة قبل أن يتابع ..
“إياك أن تضيعها ، هذه البطاقة ستستمر معك طيلة فترة بقاءك هنا… قم بمزامنتها مع ساعتك الذكية لتحصل على مخطط المكان ، معلومات عن الفصول و ما إلى ذلك ”
القيت نظرة على البطاقة بين يدي ..
كيف أزامن هذا الشيء بالساعة في المقام الأول ؟
كنت على وشك أن أسأل لكن الحارس كان قد هم بالمغادرة بالفعل ..
“يجب أن أكتشف الأمر بنفسي هاه؟”
إتجهت نحو الحشد الهائل الذي وقف أمامي ، الضجيج الذي أصدروه بمحادثاتهم لم يختلف عن تلك الضوضاء التي كنت أسمعها عندما أدخل الملاعب ..
إختلطت بالحشد ، وجدت مكانا فارغا نسبيا و وقفت هناك مسندا ظهري على الحائط ..
“أتمنى ألا يستمر هذا طويلا ..”
لكن أمنياتي كانت بلا فائدة لأن الامر أخذ ساعة كاملة ليصل جميع الطلاب ..
أضطررت لتحمل ضحك و محادثات أطفال في 17 من عمرهم طوال تلك الساعة …
أحسست و كأنني شخص بالغ وسط روضة أطفال ..
معظم هؤلاء الحمقى كانو سذج لا يتناسبون مع الطبيعة القاسية لهذا العالم ..
في تلك اللحظة أضاءت المنصة ما جذب إنتباه الجميع تلقائيا …
عندما فتحت الستارة الحمراء كاشفة عما إختبأ خلفها وجدت نفسي منتبها أنا الأخر بطبيعة الحال ..
هناك إصطف عشرات الأشخاص ، بعضهم بدو صغار السن في الثلاثينيات من عمرهم … البعض الاخر بدا جليا أنهم تجاوزو الخمسينات بالفعل ..
حتى أنني لمحت بعض العجزة يقفون هناك ..
هؤلاء هم أساتذة المعبد ، إضافة إلى بعض أهم الاسماء من حراس إلى موظفي المكان ..
لم أرى تجمعا مثل هذا لأصحاب الهالات القوية منذ مجلس الشيوخ داخل عائلتي ..
لا ، لربما تجاوزو عائلة ستارلايت بالفعل … و السبب كان بسيطا .
من بين الاساتذة تقدم رجل عجوز يرتدي ملابس رمادية قديمة أشبه بملابس النوم ، تاركا عضلات صدره تظهر بوضوح ..
رأيت التجاعيد التي لم تتمكن من إخفاء ملامح وجهه الحادة التي أثبتت حقيقة أنه كان رجلا وسيما في الماضي..
شعره الرمادي الطويل كان مرميا بشكل فوضوي خلف ظهره ، أعينه لم تحتوي على بؤبؤ بل كانت مجرد بياض أضاء وسط الظلمة .
ما تسرب من هالته كان كافيا لأشعر و كأنهم رمو بأثقال فوق ظهري ..
بابتسامة أنا نظرت إليه … أحد البشر القلائل داخل الفئة SS ، قبضة الدمار رافاييل بلودمادير ..
مدير هذا المكان بأكمله ..
وقف هذا الأخير في المقدمة ، إجتاحت نظرته الفارغة المكان بأكمله ، بدأت تلك الإبتسامة المرعبة على وجهه تختفي شيئا فشيئا ..
بعبوس و مزاج حاد هو أطلق النار على الحشد أمامه بصرخة مدوية ..
لحسن الحظ تجهزت لحدوث هذا عندما أغلقت آذاني في الوقت المناسب ..
لكن الناس من حولي لم يكونو محظوظين ..
رأيت البعض منهم يسقطون مغشيا عليهم ، البعض الأخر إستطاع التحمل لكن خطا أحمر من الدم سال من آذانهم قد أثبت العكس ..
قد تبدو و كأنها صرخة عادية ، لكنها حملت في طياتها موجة من الاورا إستهدفت بدقة كل شخص وقف داخل الساحة ..
هذا تطلب مستوى مرعبا من التحكم بالأورا ، لكن المدير فعلها و كأنها لا شيء..
طبعا الموجة لم تكن شديدة القوة و هذا ما يفسر سبب وقوفي دون أن أتأثر ..
لم أكن الوحيد ، بحيث أنني رأيت العديد من الأشخاص الذين لم يتأثرو ..
إجتاحت أعين المدير الحشد الساقط أمامه قبل أن يعلن بصوت عالي ..
“أنظرو إلى أنفسكم ، مجموعة من الأطفال المثيرين للشفقة ”
كان لصوته صدى حاد و عميق أحسست و كأنه يتكلم بجانب أذني .
“أخبروني لماذا أنتم هنا ؟”
“لربما أتيتم طامعين في حياة مدرسية هادئة ”
“مكان تمضون فيه فترة شبابكم التعيسة ”
شد بلودمادير قبضته قبل أن يصيح بصوت عالي ..
“إستيقظو أيها الحمقى !!”
“أين تظنون أنفسكم ؟ هذا المعبد !”
“بينما أنتم تعبثون هنا يوجد اخرون يعيشون صراع حياة أو موت ضد الألتراس … لا وجود لمكان آمن فحتى قلعة الإمبراطور اللعينة قد أخترقت ..”
جفل الجميع بشكل تلقائي عندما سمعو النبرة الحادة لكلامه مذكرا إياهم بالواقع القاسي ..
أشار رافاييل بلودمادير بإصبعه لنفسه قبل أن يضرب صدره ..
“هذه حربي ، و حرب جيل كامل من البشر … ”
حرك العجوز يده ببطء ليشير نحو الحشد الهائل أمامه هذه المرة ..
“و قريبا ستصبح حربكم ..”
“هنا … سنصنع مستقبل هذه الإمبراطورية اللعينة بأكملها … لذلك ..”
إستدار بلودمادير مغادرا عندما رمى باخر كلماته ..
“أن تصبحو أسيادا … أو مجرد علف مدافع في حروب غيركم لهو شيء من صنيع أياديكم …لذلك مرحبا بكم ، في المعبد .”
غادر بلودمادير و فعلت المثل أنا الأخر..
“كما هو متوقع من العجوز ..”
لقد ترك الجميع في حالة مزرية ، هم دخلو متحمسين متفائلين ، و الأن إختلطت مشاعرهم … البعض كان خائفا ، و البعض مرتبكا … حتى أنني رأيت بعض الفتيات الرقيقات يبكين هنا و هناك .. بعد كل شيء هم مجرد أطفال .
محارب عظيم كهذا لم يكن مناسبا كمدير … المكان الوحيد الذي ناسبه كان ساحة المعركة ..
في الحقيقة هو لا يظهر داخل المعبد الا في المناسبات الخاصة … لأنه موجود في الخطوط الأمامية دائما ..
حتى الأن لم تتحول الأمور بين الإمبراطورية و الألتراس الى حرب حقيقية بل مجرد معارك متفرقة ..
لكنني كنت أعلم كمؤلف لهذه القصة ، الحرب مسألة وقت فقط ..
حرب لا أريد أن أكون جزءا منها ..
قبلها … سأعود إلى عالمي…
…
…
…
“كيف يعمل هذا الشيء اللعين ؟”
يجب أن أذهب إلى تجمع النخبة …
لكن البطاقة اللعينة لا تعمل !
واصلت تمريرها بجانب الساعة لكن لا شيء قد حدث ..
جلست في مقعد بجانب حديقة موجودة داخل المعبد … كان المكان ضخما لدرجة أنه إحتوى على أماكن كهذه ..
بعد الخروج في السابق من ساحة الإفتتاح وجدت نفسي هنا..
“لا فائدة”
هذا لا يعمل ..
في تلك اللحظة سمعت صوتا رقيقا بجانبي ..
“المعذرة … هل تواجه مشكلة ما ؟”
رفعت رأسي لأجد فتاة بشعر بنفسجي مربوط على شكل ذيل حصان ، ترتدي نظارات مستديرة ..
بدت فتاتا خجولة لأنها جفلت في اللحظة التي إلتقت فيها أعيننا ..
بالطبع ، لم أكن ساذجا لأضيع فرصة كهذه لأنني رفعت البطاقة في يدي بابتسامة متكلفة..
“لا أعرف كيف يعمل هذا ..”
في تلك اللحظة رأيتها تدقق في البطاقة بينما تمتمت ..
“أنها بطاقة نخبة فعلا ”
كاد رأسها أن يضرب البطاقة من شدة قربها لذلك سرعانما سحبت يدي سائلا ..
“هل هنالك مشكلة ما ؟”
عندما أدركت موقفها لوحت الفتاة بيديها بطريقة إعتذارية ..
“لا! … لا إنه لاشيء ”
عبثت الفتاة بجيوبها قبل أن تسحب بطاقة هي الأخرى..
“عندما رأيتك في السابق إنتبهت لبطاقتك … لدي واحدة أنا أيضا ..”
كانت البطاقة بين يديها سوداء بزخارف ذهبية ما يعني ..
“أنت من النخبة !”
أومأت الفتاة بطريقة خجولة ..
“هذا صحيح ، إسمي أدريانا هايجيفورن ، الفصل B-6”
“هذا رائع نحن في نفس الفصل ، سررت بمعرفتك ”
“سررت بمعرفتك ”
أجابت بطريقة آلية بينما نهضت أنا الاخر من الكرسي قبل أن أشير إليها ..
“بما أننا ننتمي لنفس المكان هلا ذهبنا معا ؟ كما ترين أنا ضائع ..”
هي ترددت للحظة قبل أن توافق في النهاية ..
شققت طريقي بجانب الفتاة بجانبي..
في منتصف الطريق هي أشارت إلى البطاقة في يدي ..
“هل بطاقتك لا تعمل؟”
“لا أعلم ، جربت تمريرها مرارا و تكرارا على ساعتي لكن لا شيء قد حدث ..”
“تمريرها؟”
هي أمالت رأسها بطريقة جاهلة..
“هي لا تعمل هكذا … عليك مسح البطاقة بواسطة الساعة ”
“مسحها ؟”
هذه المرة كنت أنا الجاهل ..
هي ضحكت بخفة قبل أن تشير الى ما كنت أجهله ..
بعد العبث بالوحة الثلاثية الأبعاد الصادرة من الساعة أطلقت هذه الأخيرة ضوءا أبيض قام بمسح البطاقة ..
على الفور ظهرت سلسلة من المعلومات الجديدة داخل ساعتي ..
“إذا هكذا هي تعمل ..”
عندما رأت كيف كنت متفاجئا هي لم تستطع كتم ضحكها بعد الأن..
“هاها …لا أصدق أنك لم تكن تعلم ذلك …”
برؤية كيف ضحكت لم أستطع سوى حك رأسي … كيف تريدينني أن أعرف ؟ أنا لا أنتمي الى هذا العالم في المقام الأول..
على أية حال هي ساعدتني لذلك شكرتها بطبيعة الحال ..
“شكرا ، هذا ساعدني كثيرا ..”
“لا بأس ، سررت بمساعدتك يا ..”
هي توقفت للحظة مدركة أنها لاتزال تجهل إسمي ..
“المعذرة أنا لم أخبرك إسمي بعد ..”
إستدرت نحوها قبل أن أعلن ..
“إسمي فراي ستارلايت ، الفصل B-9”
في تلك اللحظة رأيت تعابير وجه الفتاة أمامي تتحول بمعدل مرئي ..
رأيت الرعب على وجهها عندما تراجعت ببضع خطوات بعيدا عني …
“آ..آسفة ، لم أقصد الإساءة إليك لورد ستارلايت ..”
رأيت الإرتعاش في صوتها ، كان الأمر مبالغا به لدرجة أنني لم أفهم شيئا ..
“الإساءة ؟ مالذي تتكلمين عنه ؟”
“آسفة !”
هي صرخت قبل أن تهرب بسرعة بعيدا عني ..
“هاي إنتظري !”
رفعت يدي مناديا لكنها لم تتوقف ..
ماهذا ؟ مالذي حدث قبل قليل ؟
حدث هذا في اللحظة التي أخبرتها فيها باسمي …
هل كان إسم فراي مشهورا لهذه الدرجة ؟
“اللعنة ، سيكون هذا مزعجا..”
أمي … إبنك أصبح يخيف الأطفال الأن..
تنهدت قبل أن أعبث بساعتي ..
بالإعتماد على المعلومات التي حصلت عليها من البطاقة سابقا شققت طريقي بمفردي ..
و ما هي الا بضع دقائق قبل أن أصل إلى مكان جديد..
كان منعزلا عن بقية المباني ، مبنى كان أشبه بقصر ضخم ..
طغى عليه اللونان الأبيض و الذهبي بحديقة ضخمة تحيط به ..
اللافتة العملاقة فوق البوابة أثبتت أنني كنت في المكان الصحيح ..
“إقامة النخبة”
شققت طريقي الى الداخل لكن جسدي تجمد عند البوابة..
حاولت التحرك لكن الإرتعاش بكامل جسدي قد منعني ..
“مالذي يحدث هنا ؟ لماذا لا أستطيع الحركة ؟”
لا يوجد شيء كان يمنعني ، لا قوة غير مرئية ولا أي شيء اخر..
فقط … جسدي رفض الحركة..
ما خطب جسدك اللعين يا فراي ؟!
عندما كنت أحاول فهم ماكان يجري بدأت أرتعش أكثر بينما سمعت صوت نبضي المتسارع ..
“فقط مالخطب بحق اللعنة ؟”
أدرت رأسي في تلك اللحظة عندما سمعت صوت خطوات من الجانب لأتجمد مكاني ..
هناك وقفت فتاة بشعر أبيض و أعين زرقاء كرستالية .. هي إرتدت ملابس غير رسمية سوداء لكنها قد زادت من جمالها بطريقة ما ..
أدركت سبب الإرتعاش أخيرا… لم أحتج إلى دليل لأعرف من كانت هذه ..بعد كل شيء أمضيت ساعات أرسم صورتها داخل عقلي ..
‘أحد البطلات الرئيسيات ، سيرس مونلايت…’
كانت أجمل فتاة تمكن عقلي الغبي من تخيلها ، لكن الواقع أمامي تخطى الخيال بمراحل ..
في تلك اللحظة أدركت أنني حدقت كثيرا عندما رأيتها تشق طريقها أمامي ..
هي لم تكلف نفسها عناء النظر إلي منذ البداية بل فقط تجاوزتني بينما وقفت مكاني كالأبله ..
بعد إختفائها تماما من مجال نظري هدأت نفسي بالقوة ..
“اللعنة”
صفعت وجي بقوة بينما بدأت ألعن ..
ما خطب هذا الجسد اللعين بحق ؟!
علي أن أعترف ، أنا نفسي كنت مفتونا بها في تلك اللحظة ، بعد كل شيء جمال كهذا لم يكن يجب أن يوجد ..
لكن هذا الجسد اللعين كان مشكلة ..
هل بطريقة ما مشاعر فراي القديم لا تزال موجودة ؟!
إذا كانت الإجابة نعم فهذه كارثة!..
لكمت نفسي بينما بدأت أحاضر جسدي..
“أيها اللعين ، مالذي سنفعله إذا كانت خصمي في الفيكتورياد ؟! هل سأتجمد هناك مفتونا بينما أتلقى الضرب ؟! إذهب الى الجحيم أيها اللعين و أترك جسدك لي ”
في مشهد هزلي … وقف رجل مجنون يلكم نفسه أمام بوابة إقامة النخبة ذلك اليوم…
بعد نصف ساعة من التخبط تمكنت أخيرا من التوجه إلى الداخل…
“لا فرق بين ذكر و أنثى ، سأركل مؤخرة كل من يقف في طريقي .. نعم … حتى و لو كانت ملكة جمال العالم فلن يمنعني هذا من تحطيم وجهها ..”
هذا هو التفكير الصحيح … أجل ..
في تلك اللحظة تخيلت وجهها المثالي ذاك … بتلك التفاصيل المغرية..
“اللعنة ! رجل ! هي رجل! سأقطعها الى أجزاء لو تطلب الأمر ، اليس كذلك يا باليريون ؟”
ناديت سيفي العزيز لكنه كان لا يزال ينام هناك ..
“أيها الخائن اللعين”
دخلت الى الإقامة أمامي ..
في الداخل وجدت فتاتا بدت أكبر مني بشعر أسود ترتدي لباسا مدرسيا موحدا بلون أبيض تنتظرني..
“أخيرا أنت هنا ..”
“من تكونين؟”
أشارت تلك الفتاة إلى نفسها قبل أن تعلن ..
“فصل النخبة ، السنة السادسة … إيما ستون ”
“أوه … هل لي أن أسأل سبب إنتظارك لي ؟”
هي نظرت الي بستخفاف قبل تعلن ..
“أنتظرك ؟ أنا لست هنا من أجلك أيها الفتى ستارلايت ، بل أنتظر الجميع …بعد كل شيء أنا من مجلس طلبة النخبة و نحن هنا لتوجيه الطلاب الجدد أمثالك لذلك فالتتبعني ..”
شقت الفتاة طريقها بينما تبعتها أنا الأخر بتردد..
“طبعا لابد أن أشير إلى حقيقة أنك آخر الواصلين كما تعلم ..”
دخلنا إلى قاعة ملكية بدرج في الوسط قاد الى الطوابق العلوية … كان السقف عاليا جدا و المكان مدججا بالأثاث الفاخر … الطابق الارضي بأكمله كان قاعة إنتظار ضخمة على مايبدو ..
إبستمت إيما ستون قبل أن تواصل ..
“الجميع هنا بالفعل ..”
أمامي رأيت خطين من الأشخاص واقفين … على اليمين الفصل A و على اليسار الفصل B…
عشرة أشخاص على كل جانب باحتسابي ..
تجمدت لثانية قبل أن أدفع بنفسي إلى الأمام وسط نظرات العديد من الأشخاص…
لكنهم لم يكونو عاديين … بعد كل شيء معظم الشخصيات الرئيسية كانت هنا في هذا المكان ..
ها نحن ذا … هنا يبدأ كل شيء .