منظور الشرير - الفصل 223
لاتنسو الدعاء لأخوتنا في غزة ❤️
الإعدادات
Size
A- A+Font
لون الخلفية
– منظور فراي ستارلايت –
إقتربت هذه المطاردة من نهايتها ..
واقفا هناك ، أنظر إلى دانزو المغمى عليه ،و غوست الذي إستخرج كل خبرته بالجسم البشري محاولا علاج دانزو بأقصى ما يقدر ..
كلما تعمق بجسده ، أدرك غوست حجم الضرر الذي تلقاه دانزو أكثر و أكثر ..
كان مصابا بشدة لدرجة أن غوست قد عانى كثيرا ليجد مكانا سليما به ..
علامات اللكم و الضرب قد كانت منتشرة بكل مكان فوق جسده ، تم تدمير نواة الاورا الخاصة به بالإضافة لكل مسارات الاورا ..
بعض الأماكن كانت متضررة أكثر من غيرها ، بما في ذلك اقدامه ..
على الاغلب ..
غوست ادرك بالفعل أن صديقه أصبح مشلولا ..
لكنه لا يزال حيا رغم ذلك .
من جهة أخرى ..
كنت واقفا هناك جامدا بينما حدث كل شيء أمامي بالحركة البطيئة ..
كل ثانية قد كانت أبطأ من الأخرى ، بينما وصل عقلي لطريق مسدود ..
‘ما الحل ؟’
مالذي يجب أن أفعله ؟
تساءلت بجدية ، بعدما تمت محصارتي من كل الجهات ..
إنقاذ ، أو قتل دانزو .
تكررت تلك الجملة كثيرا داخل عقلي .
بتلك الدقائق القليلة المعدودة ، كنت قد أحصيت عشرات الاحتمالات بالفعل محاولا ايجاد الحل .
لكن مهما فكرت ، و مهما حاولت .
عقلي كان يوصلني لنفس النتيجة بكل مرة ..
‘لن أستطيع إنقاذه ..’
لقد كنت أعلم ذلك أكثر من أي شخص آخر ، بما أنني مدرك لكل خبايا بذرة الشيطان الكاملة ..
على عكس النسخة القديمة منها ، الحقيقة تندمج تماما مع الجسد محولة إياه لشيطان .
بعبارة أخرى لا يمكن إزالتها مطلقا ، الطريقة الوحيدة للتعامل معها هي بقتل المضيف ..
كنت أعلم ، لكنني لم أستطع تقبل الامر ببساطة ..
‘لماذا .. لماذا بحق خالق الجحيم يضعون شيئغ نادرا كهذا داخل جسد دانزو ؟!!’
شعرت بغضب شديد يعتريني ، ممزوجة بالعديد من المشاعر المختلطة ..
غفارديول ..
ذلك هو إبن السافلة الذي فعل هذا ..
‘أكان كل هذا مخططا له منذ البداية ؟’
أن يضع هذا الفخ بداخل أحدنا ؟ لكن من يكون هو ؟ و لماذا دانزو ؟
لماذا بين كل الناس .. إختار دانزو ..
لقد مررت بالكثير داخل هذا العالم ، قتل شخص غريب علي لن يكون بالشيء الصعب على ذاتي الحالية ..
لكن ليس هو ..
بهدوء .. جلست على الأرض خائر القوى ..
مرددا الحقيقة المرة مرارا و تكرارا ..
“أتخبرني أنني مضطر لقتله ؟”
بيدي هاتين .
أقتل أحد الأشخاص الذين مررت بالجحيم من أجل إنقاذهم ..
هل حتى النهاية ، سأبقى مقيدا بهذا القدر المحتوم ؟!
لقد قاتلت ، حاولت بكل ما لدي … لم أترك شيئا لم اقم به ..
جريت كالمجنون بكل مكان ظنا انني أتبع خياراتي الخاصة ..
لكن رغم كل شيء ، لا أزال أرقص على راحة يديه .
في النهاية و بعد كل ذلك الكفاح ، وصلت للنقطة التي أرادني هو أن أصلها ..
منذ البداية ، أنا لم أكن حرا مطلقا ..
حتى عندما إستسلمت و أردت الانتحار و الموت ، هو لم يسمح لي بفعلها ..
أيا كان ما أقوم به ، سيقود دوما للنتيجة التي يريدها أولئك من هم بالأعلى ..
و الآن ها هو يجبرني على قتل دانزو ..
أقتله ..
محدقا بوجه دانزو الراقد أمامي بضعف ..
لم أستطع تقبل الامر ..
و في نفس الوقت ، لم أستطع إيجاد الحل ما جعلني انهار غير قادر على الوصول إلى أي مكان ..
شعرت و كأن عقلي توقف عن العمل ، بعدما إصطدمت بجدار القدر اللعين الذي لم يترك لي أي فرصة للمضي قدما ..
بلا حول ولا قوة .. لم اعد اعلم ما يجب فعله بعد الآن .
غارقا في محنتي .
كنت كالنجم المنعزل ، الذي سبح داخل فضاء الوجود ، بعدما جرفه تيار القدر ..
“فراي !!”
صوت غوست كان الشيء الوحيد الذي سحبني مرة أخرى إلى الواقع ..
محدقا به بوجه فارغ تبلدت تعابيره ..
رأيت صديقي المغتال ينظر إلي حائرا ..
“مالذي دهاك ؟ ”
“هاه ؟”
على سؤاله ، اجبت بصوت مستغرب غير مدرك لمحيطه ، غوست لم يستوعب ما كنت أمر به لذلك لم يفهم سبب حالتي هذه ..
“لقد ناديت عليك عدة مرات ، لكنك بقيت جالسا مكانك تحدق بالفراغ ، تمالك نفسك يا رجل ”
حاملا دانزو فوق ظهره ، اشار غوست لما يجب علينا فعله .
“نحن لم ننجو بعد ، لا يزال يتعين علينا ايجاد الآخرين .
حتى ذلك الحين أحتاجك بكامل قواك !”
على عكس طبيعته الباردة ، إلا أن غوست ابدى العديد من المشاعر مؤخرا امامي ..
متمالكا نفسي ، نهضت من جديد مدركا أن الأمر لم ينتهي بعد.
“معك حق ، آسف فأنا لم أتمالك نفسي للحظة ”
من المبكر السقوط و الإستسلام للامر الواقع..
لا يزال هنالك الآخرون لأقلق عليهم ، كما أن المهمة النهائية منحتني مهلة شهر .
لا يجب أن أستبق الأحداث و أقفز بالإستنتاجات .
لابد من طريقة ..
و لأَكتشِفنها مهما كلف الأمر ..
لكن قبل ذلك ..
“سأحمله بنفسي ، أما أنت فقد الطريق نحو بقية رفاقنا ”
مستلما دانزو من عند غوست ..
وضعت صديقي المصاب فوق ظهري بعدما إرتديت درعا جديدا كان قد منحني اياه غوست ..
بمجرد حمله ، أدركت كم كان دانزو خفيفا ..
بحالته هذه ، أصبح بحالة مؤسفة لم أتوقع أن اراه بها يوما .
لكنني لم أدع ذلك يستهلكني بعد الآن ..
مبعدا كل الافكار الاضافية ، جعلت تركيزي كله منصبا على النجاة حاليا و إنقاذ ما يمكن إنقاذه ..
إلى ذلك الحين ، لا يجب أن أهتم بأي شيء آخر .
“لنذهب ”
بنفس سرعة قدومنا .
إندفعت نحو الكهف مغادرين إياه راكضين بأقصى ما نملك .
مستعملا علامة الساحرة ، قادنا غوست إلى بقية رفاقنا الذين كانوا يهيمون بمكان ما داخل ساحة المعركة ..
…
…
…
“اللعنة ..”
محلقا بالسماء وسط شعاع ناري هادر ..
لعن فينيكس حاملا سيرس بين يديه .
هذه الأخيرة فقدت الوعي بالفعل متأثرة بإصابتها بعد المعركة ضد بايلور مونلايت و مجهدة من شدة القوة التي اخرجها جسدها ، على الرغم من أنها لم تكن جاهزة لتلك القوة بعد .
لكن سبب لعن فينيكس كان مختلفا .
فحواسه المتطورة لطالما كانت سباقة عندما يتعلق الأمر بتحذيره من الخطر القادم .
خصوصا عندما يكونون قريبين جدا ..
رغم أن المعارك الفردية قد إنتهت بالفعل ، إلى أن لعبة الساحرة لم تنتهي بعد ، فجيوش الألتراس لا تزال تزحف نحوهم من كل الجهات ..
لقد اكتسبوا بعض الوقت بالفعل عندما صد فراي ستارلايت أحد الجيوش بمفرده سابقا .
لكن تلك لم تكن سوى الطليعة ..
و ها قد حان موعد ظهور القوة الرئسية ..
اعداد هائلة من المقاتلين زحفوا بسرعة مخيفة نحوهم ..
تواجد بينهم العديد من الاقوياء ، و حتى الهولو أنفسهم الذين قاتلوا ضد جيش مايكار ..
مدركا لحجم الخطر القادم نحوهم ..
لم يعلم فينيكس صنلايت ما يجب عليه فعله بعد الآن .
لقد كان واثقا من قوته و قدراته ، لكنه وجد نفسه غير قادر على ضمان نجاة الآخرين بعهدته ..
و كيف يفعل و هو الذي لم يكن متأكدا من نجاة الفتاة بين يديه حتى ..
فبعدما ظهرت حقيقة أن البوابة كانت فخا ، لم يعد لهم من مهرب الى المنزل ..
مدركا لذلك ، إنتبه فينيكس أنه بدون وعي منه قد عاد إلى مكان تلك البوابة بعدما كان منشغلا بمحاولة الوصول لبقية الطلاب بواسطة علامة الساحرة ..
ثم بدون سابق انذار ، نزل فينيكس على الفور ناحية مكان البوابة ..
المكان كان محطما بالفعل ما دل على أن معركة قد وقعت هناك ، لكن فينيكس لم يشعر بأي حامل علامة هناك ما دل على أن الطالب الذي تواجد بذلك المكان أما غادر ، أو مات .
عندما نزل فينيكس إلى الارض ، حاملا سيرس ..
توسعت أعينه على الفور بعدما إنتبه لشيء جعل العرق البارد يتساقط خلف ظهره ..
واضعا سيرس برفق ارضا ..
هرع على الفور ناحية تلك الجثتين الساقطتين ارضا .
الاولى كانت لأدريانا ، الفتاة الخجولة التي رافقتهم ..
كانت ميتة هناك بعشرات الثقوب داخل جسدها الذي تم تدميره تماما .
لكن فينيكس وجد نفسه غير قادر على ازاحة عينه من الشخص الثاني الراقد بجانبها .
فتلك لم تكن سوى الأميرة .. سانسا فاليريون ..
جالسا بجانبها ، حدق بها غير قادر على استعاب الامر ..
جسد الأميرة قد اصبح باردا بالفعل الآن بينما تخثر دمها و جف جسدها منه تماما ..
بشرتها ابيضت كثيرا إلى أن اصبحت شاحبة لدرجة مرعبة ، بينما بقيت أعينها مفتوحة على مصرعيها تحدق نحو السماء ببرود محرومة من الحياة ..
على صدرها .
تواجدت حفرة دموية عملاقة بعدما تعرضت لهجوم كاسح دمر اعضاءها الداخلية ..
الهجوم كان دقيقا لدرجة أنه دمر قلبها بالإضافة إلى العديد من اعضاءها الداخلية ..
برفق ..
وضع فينيكس يده فوق اعين الاميرة مغلقا إياهم ..
بتعبير مرير على وجهه ، صر فينيكس على أسنانه ..
بعدما ماتت الأميرة بهذه الطريقة البشعة ، بجانب ادريانا ايضا ..
كانت سانسا بحالة مزرية لدرجة أنه لم يتعرف عليها بشكل صحيح حتى ، متسائلا أي نوع من المعارك جعلها هكذا ..
بذلك الشحوب ، و شعرها الذي تحول بطريقة ما إلى الأبيض المائل للرمادي ..
ثم بدون سابق انذار ..
ظهر 4 أشخاص اخرين بذلك المكان بعدما أوصلتهم علامة الساحرة اليه .
مجموعة إيغون فاليريون قد وصلت إلى المكان الذي بدأت به المعارك سابقا ..
دايمن و داون بالإضافة إلى سيلينا ، كانوا جميعا حاضرين معه بحالات متفاوتة ..
“فينيكس ..”
محدقا به ، ثم نحو سيريس و جثث كل من الاميرة و ادريانا ..
إستنتج إيغون ما حدث بالفعل ..
“هذا لم يكن متوقعا ، أماتت أختي الغبية أخيرا ؟”
سار الامير بهدوء نحو فينيكس بينما تبعه الآخرون متفقدين الجميع ..
ما عدا دايمن الذي نأى بنفسه عنهم ..
اظهر كل من داون و سيلينا علامات الحزن على رفاقهم الذين فارقوا الحياة ..
الوحيدة التي نجت كانت سيرس ، لكنها هي الأخرى كانت بحالة صعبة حقا .
محدقا بأخته الساقطة ارضا ، لم يظهر إيغون فاليريون أي رد فعل يذكر .
بل تطلع مباشرة إلى الافق البعيد .
و ما هي إلا ثواني معدودة ليتنهد مستعيدا إبتسامته المعهودة .
“ماذا الآن يا فينيكس ؟ ما هي خطوتك القادمة ؟”
حتى الآن ، كل القرارات التي إتخذوها قد قادتهم إلى المصائب ..
و الآن ، أي قرار سيتخذونه عندما يكون ذلك الجيش الهائل متجها نحوهم ؟
مكان البوابة تواجد بشكل سخيف بمركز الجانب الغربي للقارة.
و هو نفس المكان الذي أمرت بياتريس جميع جيوشها بالزحف نحوه منذ البداية .
و كأنها كانت تعلم بأن حفل الختام سيقام بذلك المكان .
جيوش الالتراس دكت الأرض محيطة بهم من كل الجهات ، محاصرين بالمركز .
حدق فينيكس و طلاب النخبة المتبقون بالعدو الأخير الذين كانوا مضطرين لقتاله …
كانوا بالآلاف ..
كل ذلك ضد طلاب النخبة الذين بالكاد انهوا معاركهم الخاصة أحياءا ..
الجيوش إقتربت منهم بشكل مستمر ، ما جعل الخوف يتخلل نفوسهم .
من جهة أخرى ، ظهر بقية الطلاب الواحد تلوا الأخر ..
أولا لارا كروفت التي جاءت بالكاد حاملةً سنو المغمى عليه فوق ظهرها ، ثم فراي و غوست آخر الواصلين ..
حدق الجميع ببعضهم البعض بمشاعر مختلطة ، خصوصا برؤية حالة كل من سنو و دانزو .. بالإضافة إلى فراي الذي فاجأهم بنجاته ..
لكنهم لم يملكوا الفرصة للتعبير عن أي من تلك المشاعر .
فالارض من تحتهم قد زلزلت دون توقف ، منذرة بقدوم عدو لا يستطيعون تحمله القتال ضده ..
من بينهم جميعا ، كان فراي هناك يمشي بينهم بوجه أظلمت تعابيره ..
بين سنو ليونهارت المغمى عليه بعدما إحترق جسده بواسطة تلك النيران المظلمة ..
ثم سانسا فاليريون ، الاميرة التي وقف أمام جثتها مطولا ..
بدت مختلفة جدا عن آخر مرة رآها بها ، لكنها كانت فارغة جدا الأن بعدما فارقتها الحياة ..
فراي لم يقل أي كلمة ، وجهه بقي ثابتا حتى النهاية ..
لكن أعينه قد حكت الكثير ..
تحت هدوئه المزعوم ذاك ، كان هنالك شيء يهدد بالإنفجار بأي لحظة ..
غوست الواقف خلفه كان الوحيد الذي أدرك ذلك ..
اما فصل النخبة ، فقد وقفوا مكانهم يحدقون بالجيوش الهائلة التي أحاطت بهم ..
“مالذي سنفعله الآن ؟”
قائلةً بعدما تملكها الرعب ، نطقت لارا كروفت بما كان يجول بخاطرها ، بعدما وصل جميعهم لطريق مسدود ..
التوتر و الرعب سيطر عليهم بشكل كامل بتلك اللحظة ، لكن فينيكس نجح بجلب انظارهم بعدما فجر هالته ، جاعلا النيران تتأجج من حوله ..
“ليتكتل الجميع بهذا المكان ، لا تتورطوا بالقتال حتى النهاية و إنتظروا حتى أصنع لكم طريق الهروب .”
متقدما امامهم ، عول فينيكس على القتال بالفعل .
“الطريقة الوحيدة للنجاة هي باختراق أحد أطرافهم الاكثر ضعفا و صنع مسار لانفسنا نستطيع الهروب من خلاله .. ذلك هو الحل الوحيد .”
خطة فينيكس كانت بسيطة ، قرر معجزة عائلة الصنلايت اختراق الجيش بنفسه و صنع طريق الهرب لفراي و رفاقه ..
حتى النهاية ، أراد فينيكس حمايتهم .. ما جعل إيغون يتنهد ..
“أتنوي حقا الذهاب بمفردك ضدهم ؟ سينتهي بك الأمر ميتا قبل أن تصنع طريق الهرب الذي تتحدث عنه”
مسلطا الضوء على الحقيقة .
اشار إيغون إلى أن خطة فينيكس ستنتهي بالفشل .
لكن فينيكس لم يتوقف ، مستعملا هالته من أجل الضغط عليهم و اجبارهم على مسايرة خطته ..
تحدث لورد الصنلايت الشاب بنبرة باردة ..
“هذه هي الطريقة الوحيدة ، إياكم و التحرك من تلقاء أنفسكم !”
كان فينيكس طاغيا عليهم حقا مجبرا اياهم على فعل ما اراده ..
ما عدا واحد وقف بوجهه ..
“لا ”
نبرته كانت مخيفة اكثر من فينيكس ..
مطلقا هالة جبارة جعلت الفراغ من حوله يهتز .
ابتعد فراي ستارلايت عن سانسا ، بينما سار بخطوات بطيئة نحو فينيكس ..
مطلقا هالة مساوية له جعلت لورد الصنلايت يحدق به غير مستوعب لما كان يراه ولا لما شعر به ..
فراي ، مخرجا كلتا سيوفه المظلمة ، قال بحزم ..
“سأقاتلهم ”
بوجه مظلم ، تفشت نية قتل خانقة من داخل جسد فراي جعلت الجميع من حوله يجفل لا إراديا ..
كانت هذه هي نية القتل التي تشكلت بعد قتله لألف شخص الواحد تلوا الآخر دون توقف ..
“لأَقتُلَنهم بنفسي .. واحداً واحداً !”
كان فراي عازما على سفك الدماء ..
بعدما تراكمت تلك الاهوال و الصدمات عليه واحدة تلوا الأخرى ..
بلغ حدوده أخيرا ، ما هدد بانفجار شيء ما بداخله بأي لحظة ..
فراي لم يستطع البقاء ساكنا أكثر من ذلك .
أراد الذهاب و قتل ابناء السافلة الذين فعلوا هذا به ..
أراد تدميرهم جميعا رغبةً منه بتهدئة تلك المشاعر المتقدة التي أكلته من الداخل ..و ينسى و لو قليلا كل تلك الاحزان ..
راغبا بالعودة الى تلك الحالة عندما قتل 1000 رجل بالماضي ..
ابدى فراي نية قتله الخانقة ..
حالة القتل تلك كانت مهربه الوحيد من الواقع الاليم ..
لو عنى الأمر نسيان كل شيء و لو لفترة من الوقت ..
فراي كان مستعدا للقتل بقدر ما تطلبه الامر ..
واقفا وجها لوجه مع فينيكس بينما كادت صدورهما تضرب بعضها .
بهالة مساوية له ، رسخ فراي ما أراد فعله غير تارك أي مجال لفينيكس لكي يعترض ..
خصوصا عندما يبدي مثل هذه القوة ..
“سنقاتل !”
قال فراي مرة أخرى بينما رضخ فينيكس أخيرا مدركا أن قوة فراي ستكون عونا كبيرا ..
“سنخترقهم أنا و أنت إذا”
تحدث فينيكس بتنهيدة ثقيلة ..
مدركين أن فراي سيذهب مع فينيكس ..
تقدم العديد منهم من أجل القتال أيضا و مد يد المساعدة ..
لكن من سبقهم كان شخصا غير متوقع بالمرة ..
“إنتظر !”
واقفا بالكاد ، متمسكا بسيفه المقدس ..
نهض سنو بيد واحدة و جسد محروق .. بأعين ذهبية كانت الشيء الوحيد الذي تألق بحالته تلك ..
“سأذهب أنا أيضا..”
قال سنو ما اثار ذعر لارا كروفت الواقفة بجانبه ..
“إلى أين تذهب ؟! الا تستطيع رؤية وضعك الحالي ؟ أنت لن تستطيع قتل نملة حتى !!”
تحدثت لارا بغضب ، لكن اعين سنو بقيت مركزة على فراي ستارلايت وحده ..
و هذا ما جعل فراي يفهمه على الفور ..
بخطوات سريعة ، سار فراي نحو سنو بينما توهجت يده بضوء بنفسجي شديد القوة ..
“فالتستعد إذا”
واضعا يده فوق صدر سنو ، ضخ فراي اورا الفئة SSS داخل جسد صديقه منشطا قوته من جديد ..
سنو مرر تلك القوة على الفور نحو سيفه مسلطا ضوء القوة المقدسة على جسده ..
ثم بدون سابق انذار ، بدٱت الجروح تشفى الواحدة تلوى الاخرى ، بينما تشكلت يد جديدة لسنو بدل تلك التي إحترقت بالماضي ..
فراي منحه قدرا مرعبا من الاورا معيدا ملأ مخزونه الذي افرغه سابقا ضد V .. رغم ذلك..
بالكاد تناقصت كمية الاورا الهائلة الموجودة بداخل جسد فراي ..
هذا الأخير استدار نحو الجميع ..
“من يريد القتال فاليتقدم !”
بعدما اعاد سنو إلى حالة تسمح له بالقتال ، اشار فراي للجميع ..
“إذا أردتم النجاة ، فقاتلوا من اجل حياتكم !”
مسلطا الاورا الخاصة به ، بدأ فراي ينشط قوة جميع الحاضرين الذي ذهبوا اليه عن طيب خاطر .
جاعلا جميعهم ينصدمون من سعة الاورا الهائلة التي إمتلكها ..
لكن ذلك لم يهم كثيرا ..
فما يهم ، كان العدو الماثل امامهم ..
بقيادة فينيكس و كل من فراي و سنو خلفه ..
تقدم فصل النخبة من أجل خوض معركة أخيرة ضد جيش الالتراس الذي أخذ منهم الكثير ..
…
…
…