منظور الشرير - الفصل 180
لاتنسو الدعاء لأخوتنا في غزة ❤️
الإعدادات
Size
A- A+Font
لون الخلفية
منظور فراي ستارلايت –
بعض الأشياء بهذه الحياة لن تستطيع تصديقها حتى برؤيتك لها بأم عينيك .
هذه أفضل جملة يمكن أن تصف حالتي و أنا أستوعب تلك الذكريات .
“نايملس ” ..
لم أرى سوى لمحات من قصته الملحمية ، وجود عاش لآلاف السنين .. كيان بلغ اقصى إمكانياته بعدما سخرها من أجل التطور ولا شيء سواه .
بلغ من العظمة ما جعله معبودا لدى عدد لا يعد ولا يحصى من الأشخاص .. و من مختلف الاجناس .
لقد كتبت رواية كاملة ذات يوم ، رواية بعنوان أرض البقاء التي حكت عن هذا العالم بكل تفاصيله .
كتبت الكثير و بنيت لأحداث تحولت إلى واقع عشته .
لكنني لم أتصور يوما ، ولا حتى بأكثر أحلامي جموحا أن أرا بأم عيني هته ، شخصا بلغ من القوة ما يجعله يقارعه ..
يقارع آغاروث .
ذلك ببساطة أمر غير ممكن لن يتقبله عقلي مطلقا .
نايملس ، المهندس .. و كل حاشيتهم تلك .
لم أكتب يوما عنهم ما أثبت مرة أخرى أن هذه لم تكن الرواية التي أنشأتها ، بل شيء آخر تماما .
حياته من بدايتها إلى نهايتها قد كانت مذهلة بالفعل ، حتى بمعاييري أنا الذي بالكاد إستوعب و لو القليل من عظمتهم .
آغاروث ، نايملس .. جبابرة بين الجبابرة الذين عاشوا على مستوى آخر تماما .
مستوى لن أحلم أبدا بالاقتراب منه .
النايملس عظيم بالفعل .
لكنني تساءلت ، ما علاقتي بكل هذا ؟
ملك عظيم بجله و إتبعه الملايين ، الشخص الذي مثل العالم بأكمله ذات يوم ضد الموت المسمى اغاروث .
ما دخلي به ؟
بعدما حصلت على بعض الاجوبة .. وجدت نفسي أطرح أسئلة جديدة و مختلفة كليا .
“لماذا انا ؟”
مجرد بشري تافه .
حتى بالقوة الخارقة المسماة “اورا”
فالبالكاد ساعيش اكثر بقليل من عمر ال 100 .
إذا مالذي يتأملونه مني ؟
لقد عانيت الامرين حتى الآن ، جسديا و نفسيا .
لقد خضعت لكل العذاب الممكن الخضوع له من أحب أن اصبح اقوى ، لكن هل حقا يريدون مني أن أصبح شيئا كذلك الوحش ؟
وحش على مستوى اغاروث ؟
لم أستطع سوى أن أضحك على تلك الفكرة من بدايتها إلى نهايتها .
“إذا كان هذا ما تريده يا ازرق العينين ، فأنا آسف لتخييب ظنك ”
لكنك تطلب المستحيل .
لا أملك لا المؤهل ولا الرغبة للمحاولة حتى .
حتى بمنحي للقناع الذي إحتوى بداخله على كل المعرفة التي إمتلكها المسمى نايملس .. لن أستطيع فلعها فأنا غير قادر على تحمل ارتدائه لدقيقة حتى .
بمعنى آخر ، لقد فشلت يا ايها المهندس .
مقتنعا بكلامي من البداية إلى النهاية .. مبتسما .
لكن ابتساماتي تلك تلاشت ببطء بعدما عادت ذكرى معينة إلى ذهني.
ذكرى لذلك المجنون و هو يتلاعب بأرواح الآخرين بواسطة الاورا خاصته و كأنه اسهل شيء بهذه الحياة .
مشهد سكبه لها داخل تلك الاوعية لا يزال عالقا داخل ذهني للان.
أوعية .. أرواح .
في تلك اللحظة ، تبادرت بذهني كلمات والدي ذات يوم .
كلماته التي حذرتني من ما يقبع بداخلي هناك عميقا ..
ذلك الإدراك المفاجئ جعلني اشعر بشعور غريب ..
لم أبدي أي ردة فعل مبالغ بها .. لن افعل بعد كل ما مررت به بكل تأكيد .
لكن عميقا بداخلي تساءلت ..
“ماذا أكون بالضبط ؟”
هل بطريقة ما أنا مجرد وعاء ؟
آنغري ، سمايلي .. ساد ..
هل أنا مجرد وعاء شبيه بهم ؟
مجرد تمثال .. أكثر تطورا و حيوية .. حي جدا .
لكن مجرد وعاء لكيان سماه الناس بعديم الإسم .
بعالم اللاوعي ذاك .. المكان الذي سُكبت بداخله كل تلك المعرفة و الذكريات وجدت نفسي اضحك من جديد ..
“لم اتوقع أن انهار بهذه السرعة ..”
107 مرة .. عانيت من كل تلك الحلقات إلى أن نال الشيب من رأسي ..
لقد جفت دموعي و أصبح عودي قاسيا لدرجة إعتقادي بصدق أنني لن أتأثر بأي شيء بعد الآن.
“لكن هذا كثير ..”
عاجزا عن الإتيان باي رد فعل مناسب ..أدركت كم كان القدر قاسيا معي .
“كل تلك المعاناة .. التخبط داخل مستنقع موحل طيلة هذا الوقت بين صعود و نزول لتخبرني في النهاية انني مجرد وعاء ؟”
مجرد جسد مستعار .. ارادة مؤقة وُجدت لتجهيز الساحة للملك الحقيقي ؟
“هذا قاسي ”
قاسي جدا .
مدركا أنني لا أملك الخيار للرد حتى .. تقبلت مصيري ذاك بينما اظلم المكان ببطء ..
…
…
…
“فراي!”
عندما إستيقظت مرة أخرى .. كنت مستلقيا فوق أرض باردة لغرفة مظلمة.
من حولي تواجدت وجوه مألوفة.
مبللين بالدم .. لكنهم كانوا بخير .
من اليمين و اليسار ، حدق كلاهما بي دون قول كلمة لكن أعينهم قد روت الكثير .
ببطء ، رفعت النصف العلوي من جسدي جاسا بجانبهما متحسسا رأسي الذي لا يزال يومض حتى الآن.
“كم مضى من الوقت ؟”
كنت أول من كسر الصمت بكلمات هادئة ..
“إستيقظنا للتو ..”
اجاب سنو الذي بدا عليه الإرهاق و الصدمة نوعا ما .
فهمت من ذلك أنه قد خسر أمام آنغري حتى باستعماله لهيأة ملك الحرب .
بنقرة خفيفة على كتفه .. واسيت سنو ناهضا من مكاني .
“لا بأس فالهزيمة كانت محتمة .. هو في الفئة SSS بعد كل شيء ”
القيت بكلماتي بشكل عرضي متجاوزا سنو الذي تفاجأ بشدة من ما قلته له .
آنغري منذ البداية لعب معنا كما يلعب البالغ مع الأطفال مظهرا جزءا صغيرا جدا من قوته .
ستسألني كيف أعرف ذلك ؟
الإجابة كانت تكمن فوق يدي تماما ..
رفعته ببطء محدقا به .
القناع الأسود المعدني الذي لم يصدر ولو ذرة من القوة.
من تصور أن هذا الشيء الجامد يحتوي بداخله على معرفة بحجم الكون بأكمله ؟
و قد حصلت للتو على جزء من تلك المعرفة ..
“لنذهب ”
ناديت اصدقائي بابتسامة ، بينما تجاوب كلاهما معي على الفور .
“إلى أين ؟”
“لنهب هذه القلعة”
أجبت باختصار .
منذ أن فتحنا اعيننا هنا لم نجد أي أثر لا لآنغري ولا للمهندس اللعين .
كنت متأكد من أنهم تواجدوا بمكان ما بالجوار قادرين على الوصول إلي بأي لحظة ، لكنني لم أستطع القيام بالمثل لهم .
بالتالي قررت القيام بما أقدر عليه حاليا .
جزء من المعرفة التي حصلت عليها سابقا يشمل هذه القلعة بأكملها .
بعدما اصبحت موقنا بكل خباياها أدركت كم كان هذا المكان مهما .
بعد التوغل بداخلها فاتحا ممرات مخفية بطريقة جعلت حتى غوست المغتال يتفاجأ من إتقانها ..
وجدنا أنفسنا داخل غرفة واسعة .
إنبهر كل من سنو و غوست مما رأوه .
غرفة بحجم ملعب إحتوت على قدر لا نهائي من الكنوز الذهبية التي هددت بأن تعمي أبصارهم ما إذا نظروا إليها لوقت طويل ..
“خذا ما تريدان يا رفاق .. غوست أظن أن هنالك سلاح سيناسبك هنا ”
تحدثت بلا مبالاة ، و كأنني صاحب المكان .
أما أعين اصدقائي ، فهي لم تفارقني قط .
“ماذا ؟ هل هنالك شيء ما على وجهي ؟” سألت بإبتسامة .
“هل أنت بخير يا فراي .. تبدو نوعا ما ..”
تردد سنو بقولها ، لكن غوست فعلها بدلا منه .
“تبدو و كأنك شخص آخر تماما ”
كلماتهم كانت بمحلها بالفعل .. فرؤية إنعكاسي فوق تلك الصحون الذهبية لوحده قد روى الكثير .
إذا كنت ابدو سابقا مثل أمير شرير بذلك الشعر الابيض .
فهذه المرة قد تطورت لأصبح ملكا طاغيا لمملكة مظلمة قديمة .
و لسخرية القدر ، فشعر ذلك الكيان المسمى نايملس قد كان ابيضا هو الآخر.
.
بطريقة ما ، أفترض أنني سأبدو شبيها به ذات يوم ؟
“أنا بخير يا رفاق .. شكرا على قلقكما ”
“لكن ..”
“هذا يكفي ”
قاطعت سنو الذي اوشك على محاولة الضغط أكثر ..
“أنا بخير حقا يا رجل ، لذلك فالتنسى الموضوع رجاءا ..”
كنت ممتنا له على قلقه .. ممتنا حقا .
لكنني لم أكن بحالة تسمح لي بمراعاته. .
ليس و ذلك النايملس يملأ عقلي من بدايته إلى نهايته ..
لحسن الحظ ، سنو و غوست لم يكونا من الأشخاص الذين لا يستطيعون قراءة الجو تاركين لذلك يمر .
بعد تجاوز الأمر ، تجول ثلاثتنا داخل المكان ناهبين كل ما بدا مفيدا لنا .
بعد بعض البحث ، وجدت السلاح المناسب لغوست .
هذا الأخير كان مفتونا تماما بزوج الخناجر السوداء التي اطلقت هالة بنفجسية تصاعدت باستمرار ناحية السماء و كأنها بخار اسود .
تلاعب غوست بتلك الخناجر بخفة مستشعرا اياهم .
“يبدو خفيفا .. لكنه ثقيل حقا ”
ذلك كان انطباع غوست الاول .
“هي على الاغلب مصنوعة من نفس معدن سيوفي ”
شاركت بعضا من المعلومات التي لدي معه بابتسامة .
“كما انها تتناسب تماما مع خواص الظلام و الظل ما يجعل منه سلاحا مثاليا لك ”
أومأ القاتل الصامت برأسه ممتنا .. المعاملة بأكملها لم تبدو كواحدة بين الاصدقاء ..
بل اشبه بواحدة بين شخص بالغ و آخر لم يفعل .
كل ما حدث قد ترك ظلاله على علاقاتي مع رفاقي جاعلا اياها مختلفة تماما…
و كأن سنين طويلة قد مرت بينما لم تمر سوى بضع ساعات بالحقيقة .
غوست كان الفائز الاكبر بسلاحه من الفئة SS الجديد ..
اما انا و سنو فقد أخذنا زوجا من الدروع السوداء الخاصة بطائفة النايملس .
بعد ارتداء نفس الحلة السوداء بذلك الشعر الأبيض بدونا متماثلين نوعا ما .
“الظلام يليق بك ”
“ليس بقدرك ”
قال سنو الذي لطالما اعتاد أن يبدو مبرهجا دوما .. اما الآن و بعدما اختبر شعور التخبط داخل العالم السفلي .. كنت متأكدا من انها تجربة سيستفيد منها كثيرا.
كان هنالك الكثير من الكنوز بكل مكان ، اخذنا ما استطعنا شحنه داخل خواتمنا منها
مفتونين بما رأوه حتى الآن .. لم يستطع كل من سنو و غوست سوى التساؤل
“ما قصة هذا المكان بالضبط ؟”
سؤال بسيط كهذا لم يكن من السهل الاجابة عليه اطلاقا ..
“ما هذا المكان سوى مقبرة ..”
مقبرة كبيرة جدا دفنت قصة ملك ..
بعد نهب ما ما إستطعنا نهبه .. خرج ثلاثتنا من القلعة ..
“ماذا الآن ؟”
سأل سنو سؤالا وجيها ، فحتى بعد كل ما حدث .. نحن لم نتجاوز المعضلة الاساسية ..
الا و هي كيف نعود إلى المنزل ..
لكنها لم تعد معضلة بعد الآن .
“من هنا ”
اشرت إلى الطريق بينما حدق بي كلاهما بفضول.
“أعلم كن يبدو الأمر غريبا يا رفاق .. لكن اعدكما بمنح اجابات قريبا .. لكن الآن انا بحاجة لكما لتتبعاني فحسب”
كنت اعلم أن هذه وقاحة مني تجاههما بعد مخاطرتهما بحياتهما من اجلي..
لكن رأسي كان على وشك الانفجار الآن من كل ذلك الهراء الذي تم سكبه بداخله..
لم أكن قادرا على التفكير بشكل صحيح حاليا ، لذلك وددت لو ينتظرانني قليلا .
“لا بأس ”
لحسن الحظ .. كانا مفتفهمين جدا ..
“شكرا جزيلا .. حقا .. شكرا ”
بدون مقدمات ، إنطلقت رحلة العودة بالفعل ..
“يوجد العديد من بوابات النقل الآني هنا .. سابقا تحطمت احداها اما الآن فنحن مضطرون لايجاد أخرى فحسب ”
كنت على علم بمكانها جميعها .
انا لا أعرف كيف اضبطها لكي تعيدنا إلى الأرض لكنني حزرت انها قد هيئت بالفعل من طرف اتباع المهندس .
الرحلة كانت صامتة جدا .. عندما إنشغل كل واحد منا بالتفكير فيما حدث حتى الآن و ما رأيناه فوق تلك الأرض المسماة لوندور .
لم نقل أي كلمة .. من حين لآخر كانت تظهر بعض مخلوقات الكابوس الوحشية امامنا ..لكن ..
“سلاش !!!”
لم ياخذ الأمر سوى بضع ضربات من سيفي لتحويل وحوش الكابوس تلك على هيأة حصان إلى اشلاء بسهولة .
شعرت بجسدي خفيفا جدا .. كما زادت قوتي دون وعي مني.
وجدت نفسي اصحح العديد من الحركات الغير ضرورية باسلوب قتالي مستندا على المعرفة التي حصلت عليها .
بالإضافة إلى رقصة الظلال التي بلغت المستوى الثالث .
لازلت جاهلا بما حصلت عليه من تلك القدرة بالضبط .
لكنني حزرت أنني ساعرف الاجابة مع مرور الوقت .
الزيادة الكبيرة بقوتي قد لوحظت تماما من سنو و غوست .
يمكنني أن احزر أنني لم اعد ادنى بأي شكل من الاشكال من هيأة الملك الخاصة بسنو .
لكنني لم أستطع أن اسعد بهذه الزيادة اطلاقا ..
ليس و أنا اعلم أن جسدي مجرد وعاء مستعار ..
الرحلة التي اخذت من ازيد من الشهر بالسابق .. قد كانت مختصرة جدا الآن .
شققنا طريقنا ممزقين ايا ما إعترضنا بالغين البوابة التي كانت مخفية بأحد الغابات .
“توقعت أن يكون الامر اصعب .. مثل ملاقاة لورد المقابر مرة أخرى”
مخاوف سنو لم تكن خاطئة ، لكن لورد المقابر لم يعد هنا بعد الآن .
فحتى هو لا يستطيع التواجد فوق نفس الأرض مع حاكم الضوء الذي لا يزال بالجوار .
“المعضلة الحقيقية تكمن بما ينتظرنا بالجانب الآخر”
لقد مر ما يقارب الشهرين منذ مغادرتنا الأرض .
“لدينا الكثير لنشرحه ..”
“بالفعل ، أفترض أن الشتاء قد حل الآن عندهم ؟ كنا بنهاية السنة بالفعل عندما ذهبنا ”
قال سنو ساخرا.
“اظن أننا سنجد أنفسنا مطرودين من المعبد عندما نعود ”
“قد يحدث الاسوء حتى و نجد اننا بلائحة المفقودين ”
على الرغم من أنني اخبرت آدا عن غيابي الطويل ، إلا أنني علمت كم كانت قلقة هي قد بحثت عني بكل مكان على الارجح.
لكن أيا من مخاوفنا لم تهم .. نحن اردنا العودة فحسب .
دخلنا البوابة بسرعة.. تاركين الأرض المقفرة المسماة لوندور خلفنا .
أرض رأينا و عشنا فوقها الكثير ..
الأرض التي بدأ منها كل شيء .
بمجرد عودتنا إلى الأرض.
محطة الاستقبال كانت طائفة الظلال التي غادرناها سابقا .
تحسسنا الأرض المفعمة بالاورا النقية مدركين كم كان شعور العيش فوق كوكب لم يمت بعد نعمة لا يدركها الكثير .
“لم اتوقع يوما أن أفتقد طائفة الظلال..” قلت متأملا تلك الجدران المظلمة.
“لا شيء كالمنزل يا رجل .. لنذهب ”
لم نطل البقاء .
الدائرة السحرية التي جئنا منها قد محيت على على الارجح بعد كل هذا الوقت .. لذلك قطعنا أرض الكابوس الشرقية بأكملها عائدين إلى المنزل .
الرحلة لم تأخذ سوى بضع ايام مع مستوى قوتنا الذي اتاح لنا الاطاحة بأي شيء يقف بطريقنا .. خصوصا و أن وحوش الأرض لم تكن سوى مزحة بالمقارنة مع تلك في لوندور .
نحن توقعنا رؤية الثلج بمجرد وصولنا ، لكن الجو لم يبدو مختلفا كثيرا من الوقت الذي ذهبنا فيه .
الأمر كان غريبا قليلا .. لكنه لم يكن بالشيء الذي قد نطيل التفكير فيه ..
و بعد بلوغ جباب أوكلاس. .
عدنا إلى الإمبراطورية رسميا بعد غياب طويل ..
“لورد ستارلايت ؟”
إستقبلني أحد حراس الحدود بمجرد بلوغي ..
إنتهى به الأمر بمهاجمتنا لكنني سرعانما اطحت به بسهولة .
“مر بعض الوقت ..”
افترض ان شهرين لم تكن بالوقت القليل ..
لكن الحارس تفاجأ من كلامي ..
“مالذي تفعله هنا يا لورد ستارلايت ؟ الم تعد
رفقة السيدة آدا قبل بضع ايام؟”
“هاه ؟ ” وجدت نفسي اتفاجأ من كلامه.
و لتأكيد شكوكي .. تفقدت التاريخ على الفور عبر ساعته الذكية لادرك حقيقة جعلتني حائرا رفقة كل من سنو و غوست ..
لقد غبنا شهرين كاملين .. تلك كانت حقيقة كاملة .
لكن و على تلك الساعة .. لم يمر ذلك القدر من الوقت ..
في الحقيقة.. ولا حتى النصف .
بتلك اللحظة ادركنا حقيقة معينة ..
“الوقت هنا و هناك ليس نفسه ..”
قلت بعدما ادركت أنه لم يمر سوى يومان فوق الأرض ..
…
…
…