منظور الشرير - الفصل 18
لاتنسو الدعاء لأخوتنا في غزة ❤️
الإعدادات
Size
A- A+Font
لون الخلفية
“ثلج هنا ♪ و ثلج هناك ♪ “
“جبل هنا ♪ و جبل هناك ♪ “
أخذت نفسا عميقا مستنشقا الهواء البارد .
تأملت المناظر من حولي ..
“أتعلم يا باليريون … في السابق كنت مشغولا بالركض من أجل حياتي لذلك لم تتح لي الفرصة لإلقاء نظرة صحيحة على المكان ..”
“إنه جميل الا تظن؟”
تغيرت معالم و تضاريس الأرض في اللحظة التي ظهرت فيها البوابات .
أصبح الغلاف الجوي و الأرض نفسها مشبعين بالأورا ما جعلها تتحول بهذه الطريقة ..
“أوه تذكرت “
أخرجت حاسوبي الشخصي من الخاتم .
“دعنا لا نكرر نفس الأخطاء ، لربما ظهرت مهمة جديدة ..”
فتحت الحاسوب و دخلت إلى قائمة المهام .
“بينغو”
كنت محقا
ظهرت مهمة جديدة بين المهام الجانبية…
العودة إلى البوابة قبل إنقضاء الوقت : 500 نقطة إنجاز
الوقت المتبقي : 05:46:20
بنظرة فارغة نظرت إلى المهمة أمامي ، تريدني أن أقطع كل تلك المسافة في 5 ساعات؟
“بفتتتتت هاهاها “
ضحكت بشدة ، و أنا الذي ظننت نفسي شخصا مجنونا … يبدو أن النظام مجنون أكثر مني ..
في المقام الأول أخذ مني الأمر عدة أيام للوصول الى هنا ، بالرغم من حقيقة أنني لم أكن أتحرك سوى صباحا … إضافة الى إلتفافي عدة مرات لتجنب مخلوقات الكابوس ..
“لكن أتعلم شيئا ؟ قد يكون هذا جيدا لإختبار قوتي ..”
بدأت اقوم بالإحماء ، مددت ساقي و أخذت نفسا عميقا ثم أخذت وضعية سباق…
“يجب أن تجاريني يا باليريون ، سنقوم بعرض رائع “
“خطوات الشبح”
في لحظة وقف فتى وسط حقل من الثلج الأبيض ، و في اللحظة التالية كان المكان فارغا كما لو أنه لم يكن هنالك أحد منذ البداية ..
تحرك المشهد أمام عيني بسرعة كبيرة لأنني كنت أتحرك بسرعة هائلة ، أحسست بالرياح تضرب وجهي
“هذا رائع !”
دخلت الكهف الذي رقدت بداخله القطع العظمية .
ظهر الجسر الذي حطمته سابقا أمامي ، كانت المسافة كبيرة للوصول إلى الطرف الاخر..
لكنني قطعت تلك المسافة بقفزة واحدة ..
دخلت إلى النفق الضيق و بدأت أصرخ ..
“إستيقظو ! إستيقظو أيها الحمقى حان وقت العشاء!”
كإستجابة لندائي نهضت الهياكل العظمية ، دوى صوت صرير العظام قبل أن يندفعو نحوي ..
“هاها نعم هكذا تعالو إلي!”
مددت سيفي إلى الأمام ثم بدأت أدور حول نفسي بسرعة هائلة ..
عندما حاولت الهياكل العظمية الإقتراب مني هي تحطمت على الفور ، هم لم يرو سوى عجلة سوداء تقوم بتقطيع كل شيء في طريقها ..
تكدست الهياكل العظمية على طول الطريق نحو المخرج لكنهم لم يبطئوني بأي شكل من الأشكال ..
مثل عجلة سوداء غاضبة ، واصلت تقطيع الهياكل العظمية دون أن أتعرض لضربة واحدة حتى..
عند مدخل الكهف ، كانت القوارض تتجول مغلقة الطريق بأعدادها الهائلة ..
لكن في تلك اللحظة طار شيء ما من البوابة ..
رفعت القوارض رؤوسها نحو الأعلى ..
هم لمحو نقطة سوداء تطل عليهم من السماء .
عانقت باليريون ثم أطلقت نفسي نحو الأرض ، في الأسفل هم لم يرو سوى شعاع أسود ينزل عليهم من بعيد ..
“10 آلاف خطوة من الظل: النيزك الأسود”
في اللحظة التي إصطدمت فيها بالأرض أرسلت عشرات ، بل مئات القوارض تطير يمينا و يسارا ..
إجتحت الجيش أمامي بسرعة كالظل محولا كل ما يدخل مجال نظري إلى أشلاء ..
“بسرعة ! بسرعة ! إبتعدو عن طريقي لا أملك الوقت!”
في هذه اللحظة لم أعد أهتم بأي شيء ، أنا فقط قطعت كل شيء حاول الإقتراب مني ..
“أعمق … أعمق … يجب أن نقطع أعمق …”
مع كل تلويحة ، طارت القوارض في السماء مقطوعة إلى أشلاء
“أرني معدنك يا باليريون ! هل هذا كل شيء ؟”
مجيبا على إستفزازي المتواصل إهتز باليريون بعنف مستنزفا القوة من جسدي ما جعله يرسل ضربات أقوى بكثير ..
“نعم ! هاها هكذا أحبك “
و ما هي الا ثواني لأصل الى حافة الجبل ..
“أفسحو الطريق أنا قااااادم”
في تلك اللحظة قفز شخص مجنون من فوق جبل هائل..
سمعت صفير الرياح بينما تطاير شعري نحو السماء بسبب سرعة سقوطي الهائلة ..
“أنا حر !”
ضحكت بجنون أثناء سقوطي مستمتعا بالعملية بأكملها ..
عندما أحسست أنني إقتربت من الأرض بدرجة كافية قذفت بنفسي نحو الجبل و طعنت باليريون بعنف داخل شقوقه ..
تطايرت الشرارات النارية بفضل الإحتكاك الذي حدث أثناء محاولتي لإبطاء سقوطي ..
لحسن الحظ كان باليريون قويا جدا و لم يتأثر بالعملية بأكملها ..
في النهاية إصطدمت بالأرض لكنني كنت قد أبطأت سرعتي بدرجة كافية سمحت لي بمتصاص الصدمة ..
ألقيت نظرة نحو الأعلى لأرى خطا مستقيما نشأ فوق الجبل ..
“أنظر الى الناحية الإجابية يا باليريون ، لقد تركنا توقيعنا هنا “
لم أطل البقاء ، بل سارعت نحو الغابة أمامي ..
تحركت الأشجار بسرعة أمام عيني عندما كنت أقفز من واحدة إلى أخرى..
“لا تغضب يا صديقي كنت مضطرا لفعل ذلك كي لا أموت من السقوط”
سيفي يتصرف مثل فتاة تسوندري مزعجة ..
تجولت مخلوقات السلطعون في جميع أنحاء الغابة ..
قام أحد السلطعونات برفع رأسه ، فجأة أنقلبت الأرض رأسا على عقب ، ليجد السلطعون رأسه مرميا بجانب جسده الذي لا يزال واقفا ..
لم تعد هذه المخلوقات تشكل تحد بعد الأن…
نظرت الى يدي اليمنى لأجد دائرة منقوشة عليها ..
“لحسن الحظ هي لا تزال هنا ..”
في السابق أنا فقدت يدي اليمنى لذلك خشيت أن أكون قد خسرت إتصالي مع بوابة العودة ، لكن لحسن الحظ هي كانت لا تزال هنا ..
مررت الأورا نحو الدائرة لتتوهج هذه الأخيرة بضوء أبيض .
على الفور أحسست بمكان البوابة ..
شققت طريقي بين مخلوقات السلطعون إلى أن وصلت إلى منطقة مألوفة جعلتني أبطئ بشكل لا إرادي ..
“حسنا … ينتهي الجنون هنا ..”
كان هذا هو نفس المكان الذي هاجمتني فيه جساسة الضباب سابقا ..
نعم … أنا أصبحت أقوى ، لكنني لا أزال مجرد حشرة مقارنة بذلك الشيء ..
التجربة التي حدثت بيننا حفرت عميقا داخل جسدي لدرجة أنني كنت خائفا من فكرة تكرارها ..
تحركت بحذر قدر الإمكان مرسلا هالتي من حولي لإستطلاع المكان ..
لم أغطي مساحة كبيرة لكنها كانت كافية لأتنبه بما كان حولي ..
لحسن الحظ ، كان الضباب يتحرك باستمرار ، لذلك أنا لم أجده في أي مكان …
لكنني ضيعت الكثير من الوقت رغم ذلك… لربما فشلت في المهمة ..
ما هي الا بضع دقائق لأجد نفسي أقف مكان البوابة ..
أخرجت حاسوبي و ألقيت نظرة ..
العودة إلى البوابة قبل إنقضاء الوقت : 500 نقطة إنجاز (مكتمل)
الوقت المتبقي: 00:12:45
بالكاد هاه؟ … بقي أقل من ربع ساعة ..
لو لم أتباطء عندما بلغت أرض الضباب لكنت وصلت أسرع بكثير ..
على أية حال أخيرا… أنا أغادر هذا المكان اللعين ..
هنا عشت الرعب الذي لم أختبر مثيلا له في حياتي بأكملها … هنا كنت أقرب من أي وقت مضى من الموت ..
لكنني نجوت ، و الأن تنتهي الرحلة ..
فعلت البوابة لتظر فجوة بيضاء أمامي …
كنت على وشك أن أخطو خطوتي الأولى داخل البوابة لكنني توقفت للحظة ..
“آه تذكرت..”
ألقيت نظرة على الصديق الملتصق بيدي ..
“آسف لكن لا يجب أن يراك أحد في الوقت الحالي يا صديقي ..”
رفعت يدي عاليا ..
“تعلم أنني أحبك لكن لا خيار آخر أمامنا ..”
إستجاب باليريون لي ، توهج بضوء أرجواني قبل أن أشعر بشيء يحترق فوق جلدي ..
رغم أنه كان مؤلما الا أن شيئا من هذا المستوى لم يعد يزعجني بعد الأن..
في تلك اللحظة إختفى باليريون ليظهر وشم لأفعى ضخمة ممتد من يدي وصولا الى كتفي ..
“أوه ! إنها يدي”
حركت يدي اليسرى و تأملت أصابعي ..
لقد أمضيت سنة كاملة أمسك باليريون المندمج مع جسدي لذلك كان شعور فتح يدي ثانية غريبا علي ..
ألقيت نظرة على الوشم الضخم على ذراعي ..
هذه أول مرة أحصل فيها على وشم ..
“حسنا … على الأقل هو وشم رائع ..”
كان الوشم حيا لدرجة أن الافعى كانت تبدو و كأنها أفعى حقيقية ستهاجم في أي ثانية ..
غطيت يدي بضمادات سوداء ثم دخلت البوابة بابتسامة ..
“لقد عدت “
…
…
…
جبال أوكلاس – المقر الرئيسي لعائلة ستارلايت
داخل غرفة منعزلة تواجدت داخل القلعة الضخمة … أضاءت بوابة لم تفتح منذ سنة كاملة ..
في تلك اللحظة خرج شاب بشعر أسود طويل ، كان أطول من السابق ، أقوى من السابق … أنضج ..
أعينه السوداء أصبحت أشبه بدوامات هددت بابتلاع كل شيء … في تلك اللحظة إبتسم الشاب و صرخ بصوت عالي ..
“لقد عدت !”
إنتشرت صرختي داخل الغرفة قبل أن تتبدد تلقائيا ..
وجدت نفسي أقف وحيدا داخل تلك الغرفة ..
“ماذا ؟ لا أحد هنا لإستقبالي ؟”
حككت شعري … و أنا الذي ظننت أنني سأقوم بدخول رائع ..
“حسنا هذا لا يهم ..”
شققت طريقي نحو الباب أمامي ..
في الخارج وقف حارس متكئا على رمح ..
تثاءب الحارس بعدما قتله الملل ، لقد أجبر على حراسة غرفة واحدة لمدة سنة …
منذ بداية عمله لم يحدث شيء على الاطلاق… كان هذا المكان ميتا دون حركة ما جعله يكره عمله ..
لكن في تلك اللحظة … فتح الباب الذي ظن أنه لن يراه يفتح أبدا ..
من الداخل أطل عليه شاب بشعر طويل و أعين حادة ..
إنصدم الحارس عندما رآني …
حشدت إبتسامة شبيهة بصديقي القديم سمايلي و لوحت له
“مرحبا ~”
إستعاد الحارس حواسه قبل أن يلوح برمحه و يصرخ بصوت عالي ..
“دخيل !”
“دخيل ؟”
رأيت الرمح يتجه نحوي لكنه كان بالحركة البطيئة بفضل رؤيتي المعززة ..
تجنبت الرمح و وضعت يدي على كتف الحارس ..
إجتاحت موجة مظلمة الحارس الذي لم يعد يرى شيئا سوى الظلام ..
تعرق هذا الأخير بشدة عندما لم يفهم ماكان يحدث ، صرخ محاولا القيام بشيء ما لكنه لم يصدر أي صوت ، لم يسمع أي شيء هو فقط رأى الظلام ..
و ما هي إلا ثواني قبل أن يغمى عليه من الصدمة ..
سقط الحارس أمامي بينما تنهدت ..
“يا رجل توجهون رمحا الي في اللحظة التي أصل فيها … ما هذه الوقاحة ؟”
“هوي تايلر لقد سمعت صوت صراخك قبل قليل هل كل شيء بخير ؟”
ظهر شخص آخر من الزاوية ، تجمد على الفور عندما رآني أقف بجانب جسد صديقه المرمي فوق الارض…
بنفس إبتسامة السمايلي لوحت له ..
“مرحبا ~”
أخذ الرجل وقفة قتالية على الفور ..
“من أنت و كيف وصلت الى هنا !”
“هممم؟”
أملت رأسي على الجانب ..
“كيف وصلت … عبر البوابة داخل الغرفة خلفي “
أشرت بغباء نحو الباب خلفي لكن ذلك الرجل لم يستمع إلي ..
“هناك دخيل ! أنا الأن في الجناح السادس يرجى إرسال الدعم “
يبدو أنه قد أرسل نداءه عبر جهاز غريب ملتصق بصدره ..
مهلا هل قال دخيل للتو ..
“هوي أيها الغبي أنا فراي ستارلايت من هذا الذي تناديه بالدخيل ؟”
مشيت متمايلا نحوه لكنه رفض أن يصغي إلي ..
رأيت هالة بيضاء تغمر يديه قبل أن يلكم نحوي في اللحظة التي دخلت فيها مجاله ..
“مقاتل يدوي ؟”
إعتمد أمثاله على القوة الجسدية لكن ..
رفعت راحة يدي اليمنى و قمت بحظر هجومه بسهولة..
“ضعيف”
“أنت !”
لكم خصمي ثانية ، لكن ضربة خاطفة نحو عنقه جعلته يفقد الوعي ..
سقط مغشيا عليه بين قدمي ..
“مالذي يحدث هنا بحق ؟ لماذا يهاجمونني؟”
في نهاية الممر إصطف عشرات الأشخاص المدججين بالسلاح ..
تقدم بعضهم حاملين بنادق و أقواس الى الأمام مصوبين نحوي.
“إبادة الدخيل !”
“هاه؟”
بتعبير فارغ بقيت أنظر إليهم ..
“هل نحن على وشك فعل هذا حقا ؟”
أطلق الحمقى نحوي … رأيت عشرات الرصاصات و الأسهم تقترب بالصورة البطيئة ..
“اللعنة”
سحبت أحد السيوف من داخل الخاتم … لا أستطيع إظهار باليريون هنا ..
صنع عقلي مسارا بين القذائف التي كانت تتجه نحوي ، معتمدا على سرعتي المدعمة بخطوات الشبح تفاديت معظم الطلقات بينما قمت بصد الباقي بواسطة السيف .
قلبت السيف مستعملا ظهره الغير الحاد و إندفعت نحو الحراس أمامي .
بالكاد تمكن الشخص المتمركز في الأمام من رؤيتي أظهر أمامه ..
“هذا لن يقتلك ، لكنه سيكون مؤلما “
بضربة سريعة نحو الرأس أرسلت الأول نحو عالم الاحلام..
إخترقت الحراس بسرعة هائلا أضرب نقاطهم الحيوية في كل مرة ما جعلهم يسقطون من الضربة الأولى..
“الثاني الثالث ، الخامس العاشر ..”
حدث فلم رعب داخل الرواق بيحث إستمر ظل أسود بالظهور و إسقاط الجنود ..
“الأخير”
وقفت هناك بصمت وسط حقل من الجثث المترامية من حولي… ما عدا أنهم لم يكونو جثثا بل فقط أشخاص فقدو الوعي ..
*تنهد*
سواءا أرض الكابوس أو هنا … الجميع يحاول قتلي ..
“هل أنا ملعون أم ماذا ؟”
مشيت بين الحراس المرميين … “يجب أن أجد شخصا أعرفه ..”
لكن من كنت أعرف ؟ آدا ؟ أو ربما كارمن …
إستدرت عبر الزاوية لكنني تجمدت مكاني ..
أمامي وقف رجل بجثة ضخمة ، جسده لوحده كافي ليغطي على 4 أشخاص مثلي ..
شعر أبيض و ندبة مرعبة على عينه ..
إبستم هذا الأخير بطريقة مرعبة عندما رآني …
“إذا أنت هو الدخيل الذي تكلمو عنه؟”
قام العملاق بالسير نحوي ببطء ..
لقد إلتقيت هذا الشخص من قبل … كيف نادته آدا في السابق ؟ الجنرال بايرون أو شيء من هذا القبيل ..
“هوي باريون أو بايرون أو أيا كان إسمك … إنه أنا …فراي”
“بفتتت تنتحل شخصية رجل ميت ؟ هاها هذه أسوء محاولة نجاة شهدتها حتى الأن…”
مالذي يتكلم عنه هذا اللعين ؟ لقد إلتقينا من قبل الا يتعرف علي؟
“هناك شبه واحد بينك و بين فراي “
إبستم بايرون قبل أن يواصل ..
“كلاكما موتى “
في تلك اللحظة إندفع بايرون نحوي ..
“أنت بحجم فيل لكن عقلك أصغر من ذلك بكثير …”
تحولت للجدية على الفور … الرجل أمامي لم يكن مزحة ..
رأيت العروق تتلوى بينما تضخمت قبضته اليمنى ، إجتاحت موجهة من الهالة الملحية البيضاء ذراعه ثم لكم تجاهي ..
رأيت نيزكا أبيض ضخما يتجه نحوي ..
إقتربت لكمته ببطء بفضل عين الصقر ، لكنني أدركت حجم القوة الموجودة بداخلها ..
بستعمال قوتي الكاملة و دفع خطوات الشبح لأقصى حدودها بالكاد تمكنت من تفادي الضربة و الظهور خلف بايرون ..
المدى التدميري للكمته إجتاح الممر بأكمله محدثا زلزالا في القصر ..
“اللعنة”
أطلقت نفسي نحو الأمام ..
هذا اللعين كان في الفئة A ، لن أستطيع مجابهته دون باليريون ..
مثل سهم أسود هربت مبتعدا قدر الإمكان عن الدبابة خلفي.
صرخ هذا الاخير في تلك اللحظة ..
“أين تظن نفسك ذاهبا “
أخذ بايرون وضعية قتالية عندما غرقت أقدامه في الأرض ، لكم 4 مرات مرسلا الي 4 قبضات من الأورا على شكل قذائف ..
“تسك”
أدرت جسدي و غلفت سيفي بأقصى قدر من الهالة تمكنت من حشده ..
“10 آلاف خطوة من الظل: القاطع الأسود”
أرسلت 4 أقواس سوداء في الهواء إصطدمت بلكمات بايرون الطائرة ، لم تكن كافية لصد الهجوم لكنها تمكنت من حرفه ..
ضربت لكمات بايرون الجدران و الأرضية مدمرة المكان بيني و بينه
إستغليت الفرصة و هربت بعيدا عنه ..
كان أقوى مني بكثير ، لكنني كنت أسرع منه بعد كل شيء هو دبابة ..
عندما ظننت أنني هربت ظهرت فتاة بشعر أبيض أمامي …
“هاها … أخيرا بعض الحركة داخل هذا المكان اللعين ..”
غرق قلبي عندما رأيتها ..
“اللعنة كارمن … إنه أنا فراي ! توقفي !”
غرائز المعركة منعت كارمن من الإصغاء إلي ..
تحركت بسرعة بالكاد تمكنت عين الصقر المطورة من رؤيتها ، غمرت ذراعها موجة من هالة بيضاء مشتعلة لأسلوب غبار النجوم ..
هذه اللكمة حملت قوة شخص في الفئة S+
إذا لمسني هذا الهجوم أنا هالك لا محالة ..
“اللعنة”
“تعال … باليريون “
للحظة وجيزة مددت يدي اليسرى نحو ضربة كارمن ، ظهر جزء صغير من مقدمة باليريون … ذلك الجزء إصطدم بقبضة كارمن المشتعلة .
حقنت قوتي المتبقية بأكملها داخل باليريون … إصطدمت موجة بيضاء مع أخرى سوداء ..
رأيت الصدمة على وجهها في تلك اللحظة ..
لكن كارمن كانت أكثر من اللازم مقارنة بي..
إجتاحت النار البيضاء جسدي قبل أن تقذفني عشرات الأمتار مصطدما بالجدار ..
تمسكت بيدي اليسرى راقدا وسط الحطام ..
“هذا مؤلم …”
لو لم أدفع اليد التي تواجد بها باليريون لكنت فقدت ذراعي بالكامل الان ..
ظهرت كارمن أمامي في لحظة …
إتسعت عيني عندما رأيتها تمد يدها نحوي ..
لكن على عكس ما توقعت هي لم تهاجمني ..
أمسكت يدها النحيلة بذقني ثم أخذت نظرة عن قرب نحو وجهي ..
بعد إمعان النظر ضحكت كارمن بصوت عالي .
“إنه أنت حقا…”
تنهدت بصوت عالي ..
“إعفني من هذا الهراء ..”