منظور الشرير - الفصل 17
لاتنسو الدعاء لأخوتنا في غزة ❤️
الإعدادات
Size
A- A+Font
لون الخلفية
طائفة الظلال – أراضي الكابوس الشرقية
منظور فراي ستارلايت
“حان وقت العودة”
نهضت من مكاني و بدأت أسير وسط حلبة ضخمة …
توقفت في اللحظة التي بلغت فيها منتصفها ..
حككت شعري الذي أصبح طويلا الأن ..
“لكن … إلى أين سأعود ؟”
“هممم”
بدأت أتحرك في دوائر قبل أن أتوقف ثانية ..
“ساعدني قليلا باليريون … إلى أين يجب أن نذهب؟”
مخاطبا السيف الملتصق بيدي وقفت هناك كالمجنون أكلم نفسي ..
“أوه لا تزال خجولا كالعادة و ترفض أن تجيبني ..”
“همممم ♪ همهم همهم ♪ هممم♪ ”
كنت أهمهم محاولا تذكر إحدى تلك الأغاني التي كنت أحبها ..
حاولت جاهدا الا أفقد اللحن ..
“فالتبقى صامتا يا باليريون ، أنا أحاول التركيز هنا ”
تحركت يمينا ، ثم يسارا..
“لنرقص ! نعم هلا فعلنا ؟ ”
بدأت أهز جسدي بعنف أرقص هناك ، نقرت على الأرض متحركا في الأرجاء ..
“أرقص معي باليريون لنرقص !”
عانقت سيفي برفق و كأنه فتاة جميلة و رقصت ..
“هاها نعم هكذا … هكذا أحبك ، باليريون”
رقصت بينما لوحت بسيفي ..
كل تلويحة كانت ترسل موجة من القوة المظلمة ، لو وقف شخص هنا الأن و رأى ما كنت أفعله لربما فتح فاهه ..
بعد كل شيء كانت تحركاتي سريعة ..سريعة جدا
أظهر هنا ، ثم أظهر هناك ، إزدهرت الأورا المظلمة ..
أرقص في خطوط سوداء و كأنني مجرد ظل يقوم بحفلة في المكان ..
في النهاية توقفت في المركز تاركا ندوبا جديدة على الأرض..
“كان هذا رائعا ! أحسنت يا باليريون ..”
ربتت على سيفي العزيز مستمتعا بملمسه البارد ..
في تلك اللحظة ظهر تمثال في الطرف الأخر من الحلبة ، حاملا سيفا ضخما في يده ، مدرعا بدرع أسود نفاث ، وجهه عبارة عن قناع ضاحك … يقف هناك ينظر إلي ..
بالمقابل إبتسمت أنا الاخر إبتسامة واسعة ..
“سمااايليييي هل أتيت ؟”
ذهبت إليه بطريقة هزلية …
“هل حان الوقت بالفعل سمايلي ؟”
كنت أناديه هكذا لأن قناعه كان يظهر إبتسامة ..
بدأت خطواتي تتسارع لدرجة أنني تركت سرابا فقط خلفي ..
في اللحظة التالية ظهرت أمامي سمايلي مثل الشبح ملوحا بباليريون بطريقة عنيفة ..
تمكن سمايلي من صد الضربة بواسطة سيفه الهائل مرسلين موجات من القوة هزت المكان بأكمله ، لكنني لم أتوقف هنا ، كنت حاليا في الهواء أسقط ببطء نحو الأرض ..
لكن قبل أن تلمس قدمي الأرضية الباردة ضربت مرة ثم مرتين ثم عشرات المرات ، كل تلويحة كانت تترك قوسا أسود في الهواء حاملة في طياتها طنا من القوة ..
في كل مرة تتلامس سيوفنا أنا و سمايلي كانت تحدث عواصف من حولنا..
عندما لمست الأرض أخيرا علقت أنا و سمايلي وسط زوبعة من السيوف الفولاذية ..
أنا أضرب و هو يصد بسرعة هائلة ، تمكن سمايلي من شن هجمات مضادة لكن عين الصقر المحسنة رأت كل شيء ..
تصادم الأسود و الأسود ، لكن النزال إنتهى بعد دقيقة واحدة عندما قذف بي سمايلي نحو الجانب الأخر من الحلبة ، في دقيقة واحدة حدثت مئات التبادلات ..
“اخخخ هذا مؤلم ”
وقفت مجددا نافضا الغبار من فوقي ..
“أنت لا تزال أقوى من اللازم يا سمايلي ”
لم يهتم التمثال بل فقط تراجع بينما صعد آخر الى الحلبة ..
“أووووه هل تريد القليل أنت الاخر ؟ ساد؟”
هو الأخر كان تمثالا مدرعا ، شبيها ب سمايلي لكن قناعه كان يظهر وجها حزينا ، لهذا أسميته ساد .
تقدم هذا الأخير حاملا رمحا عظيما..
“إنتظر لحظة ، سأصنع وجها شبيها بك ”
عبثت بوجهي محاولا إظهار تعبير حزين ..
إذا رأى شخص ما كنت أفعله الأن سيضحك علي بشدة..
في النهاية بتعبير حزين وقفت أمام ساد .
“هلا بدأنا ؟ أريد البكاء ”
إندفع ساد نحوي و طعن برمحه الهائل ..
كانت طعنة واحدة لكن لسبب ما أنا رأيت عشرات الرماح تسقط نحوي .
“خطوات الشبح”
مستفيدا من حقيقة أن خطوات الشبح قد أصبحت أفضل بكثير الأن تحركت مثل الشبح متفاديا ضربات ساد .
غرق باليريون وسط أورا الظلام مشكلا هالة مشتعلة من القوة السوداء ، بتلويحة واحدة أرسلت موجة مظلمة نحو ساد .
قام هذا الأخير بلف رمحه مثل المروحة و بدد هجمتي ، لكنني توقعت هذا لأنني ظهرت خلفه مرسلا عشرات الضربات السريعة التي سقطت على جسده مثل النيازك السوداء ..
كرد فعل طعن ساد نحو الخلف بسرعة هائلة متمكنا بطريقة ما من صد جميع هجماتي.
ضحكت عندما رأيت هذا
“هل تمتلك أعين خلف رأسك أم ماذا؟”
لففت نفسي بهالة سوداء بسواد الليل و أطلقت نفسي نحو ساد .
“10 آلاف خطوة من الظل: النيزك الأسود”
رفع ساد رأسه ليرى شعاعا أسود يسقط نحوه ، دهس بقوة فوق الارض تاركا شقوقا هائلة ، سمعت صرير المعدن عندما طعن ساد بسرعة مرعبة نحوي .
إصطدم سيفي الأسود برمحه محدثا زلزالا بالمكان لكن ماهي الا لحظات لتطغى علي قوة ساد مرسلة اياي بالطائرة مصطدما بحائط قريب ..
في تلك اللحظة إنسحب ساد من الحلبة هو الاخر .
نهضت انا الاخر ، “ماذا ؟ هل إنتهينا بالفعل ؟ لكن المتعة بدأت الان فقط ~”
“هوي سمايلي ، ساد إنتظرا ”
رغم أنني ناديت عليهم الا أن التماثيل غادرت المكان متجاهلة ندائي تماما ..
“تشه ، و أنا الذي ظننت أننا أصبحنا أقرب ”
شققت طريقي أنا الأخر خارج الحلبة .
تجولت في جميع أنحاء الطائفة الضخمة ، أحيانا أغني ، أحيانا أهمهم … أحيانا أمشي بهدوء .
في النهاية دخلت أحد المباني الذي إتخذته كمنزل لي ، في الداخل كان المكان فارغا ، فقط خرقة في الزاوية أنام وسطها ، و حاسوب وضع وسط صخرة ضخمة إستعملتها كمكتب .
عبثت بحاسوبي الذي إحتوى على مجلد ثالث الان … مجلد تحت عنوان “مذكراتي”
جلست هناك و بدأت أقرأ ما كتب .
اليوم الأول
هذه هي ليلتي الأولى داخل الطائفة ، لقد وجدت كل من اسلوب 10 الاف خطوة من الظل و الرعب الأسود باليريون ، لكن إكتساب الاسلوب سيأخذ بعض الوقت .
اليوم الثاني
لقد حصلت على كثير من نقاط الإنجاز أتصدق ؟ يبدو أن المهام كانت تصدر بشكل مستمر أثناء تجوالي داخل أراضي الكابوس ، لقد أنجزت معظمها دون أن أدري ما أكسبني ثروة صغيرة أليس هذا رائعا؟
اليوم العاشر
لقد حفظت معظم أسلوب 10 آلاف خطوة من الظل و بدأت أمارسه ، الأمر أصعب مما ظننت ..
اليوم 15
أبي ، أمي … لازلت أتذكركم في كل ثانية ، أنتم الوقود الذي يدفعني للإستمرار .
إذا قرأتما هذا يوما ما ، إعرفا أنني أحبكما .
اليوم 20
لقد إستعملت بعض نقاط الإنجاز التي حصلت عليها من المهام و طورت مهاراتي للفئة A
أصبحت عين الصقر تتيح لي الرؤية في الظلام بحرية الان ، كما أنها تبطئ الزمن قليلا عندما أتعرض للهجوم .
من جهة أخرى أصبحت خطوات الشبح تتيح لي التحرك كالشبح حرفيا ، سرعتي تزيد بأكثر من الضعف لدرجة أنني أختفي عندما أتحرك .
لقد بدأت أصبح أقوى ، لكن هذا كلفني 2000 نقطة إنجاز لعينة .
اليوم 40
كلما تقدمت أكثر في أسلوب 10 آلاف خطوة من الظل تراودني رؤى غريبة لبعض الاشياء ، كما ظهر شيء غريب بجانب سيرتي
رقصة الظلال :0/7
ما هذا بحق
اليوم 60
لقد عادت التماثيل … هي تأتي مرة في اليوم و تقوم بمهاجمتي ، في كل مرة تبرحني ضربا ثم تغادر ، فقط مالذي أرادوه ؟
اليوم 80
بالكاد إستطعت حساب الأيام حتى الان … لولا موارد آدا لكنت متت جوعا لبعض الوقت الان ..عندما حاولت الخروج و العودة منعتني التماثيل ، أفترض أنني لست جاهزا بعد ..
لقد إكتشفت سر الاورا من الفئة SSS ، بعد كل شيء هي لم تكن مزحة ..
اليوم 100
لقد أصبحت أنا و باليريون أفضل الأصدقاء ، هو موجود بجانبي على الدوام ملتصق بي أليس رائعا؟
اليوم 120
أتساءل أحيانا ، من هو إبن السافلة الذي أدخلني هذا العالم ؟ أريد أن أحشر باليريون في مؤخرته .
اليوم 140
فارغ
فارغ
فارغ
اليوم 300
لقد أتقنت أسلوب 10 آلاف خطوة من الظل بالكامل ، لكنني لازلت عاجزا عن إظهار إمكانياته بشكل صحيح لأنني لا أزال ضعيفا .
“أوه .. اذا اليوم مرت سنة هاه؟”
وضعت إصبعي بجانبي رأسي و ضغطت على جمجمتي ..
بدأت نظرتي الجامحة تصبح أكثر هدوءا
“و ها قد عدت ”
في السابق إكتشفت أنني سأجن اذا واصلت العيش هنا .
لذلك قبل أن يحدث ذلك جعلت من نفسي مجنونا بنفسي ، كانت هذه هي الطريقة الوحيدة للنجاة و قد نجحت حقا ..
صنعت مثل الزر في رأسي ، عندما أضغط عليه أعود إلى شخصيتي الطبيعية ..رغم أن كل هذا يحدث داخل عقلي في المقام الأول.
في الحقيقة أنا أشك في صحتي العقلية … ربما جننت بالفعل .
ألقيت نظرة على السيرة الذاتية داخل حاسوبي .
إسم المضيف :فراي ستارلايت (روح مزدوجة)
الوظيفة : مبارز
الموهبة : A
المستوى الحالي : D-
القوة : E+
السرعة : D
الرشاقة : D-
القدرة على التحمل : E
الأورا : SSS
السحر : G –
[ فن المبارزة مستوى 2] (تم كسر الحد ، يستطيع المستخدم بلوغ المستوى السابع الان )
المواهب : {المبارزة} ، {التلاعب بالأورا}
الأسلوب القتالي : 10 آلاف خطوة من الظل
المهارات :
(عين الصقر) فئة A
يستطيع المستخدم الرؤية في الظلام ، تصغير و تكبير الأشياء من حوله ، الرؤية لمسافات طويلة.
تأثير إضافي : إبطاء الزمن قليلا عند التعرض للهجوم .
الرؤية من خلال مهارات التخفي الأقل مستوى.
(خطوات الشبح) فئة A
مضاعفة سرعة المستخدم ، خطوات صامتة .
تأثير إضافي : يختفي المستخدم لبعض الوقت عند الحركة بسرعة كبيرة .
(الإفتتان) فئة F
مهارة تثير الرغبة الجنسية للطرف المتلقي ، التأثير يكون أقوى عند إستعماله على الجنس الأخر ، يضعف التأثير كلما كان الهدف أقوى من المضيف و قد لا يعمل إذا تجاوزت رتبة الهدف المستخدم بأكثر من رتبتين .
القدرات : رقصة الظلال 0/7
ملاحظة النظام : ماذا ؟ أتريدني أن أثني عليك ؟ لازلت ضعيفا مثل يرقة لذلك لا تفرح كثيرا ~
نقاط الإنجاز الحالية:6000
“لا بأس اليس كذلك؟ ”
إرتفعت على طول الطريق من الفئة F الى D-
“يجب أن أشكر آدا لاحقا على الجرع التدريبية ”
ألقيت نظرة على رقصة الظلال ، لم أفهم ما عنته في البداية ، لكن بعد القتال ضد سمايلي و ساد و التعرض للضرب المستمر جعلني أدرك ماهيتها .
في كل مرة أفهم فيها طريقة قتال خصمي كان يظهر ضباب أسود غريب من حولي ، أحصل على لحظة إلـهام ، بطريقة عجيبة أجد نفسي أشن حركات مضادة لحركات خصمي ..
كان هذا مجرد إستنتاج من طرفي ، لكن في اللحظة التي أتقن فيها رقصة الظلال ، لربما سأصبح مضادا لكل الأساليب القتالية ..
فقط الفكرة جلبت القشعريرة الى جسدي … لازلت لحد الان لا أعرف من أين أتت هذه القوة ، و مالذي حدث لي يومها … بعد كل شيء أنا لم أكتب أي شيء عن هذا ..لكنني رحبت بكل القوى الإضافية ..
في الأسفل مباشرة إبتسمت عندما رأيت نقاط الإنجاز ، رغم أنني صرفت ما مجموعه 4 آلاف نقطة من أجل رفع رتب مهاراتي ، إضافة الى 1500 نقطة من أجل المواهب الا أنني لا أزال أملك هذا القدر من النقاط ..
السبب كان بسيطا ..
ألقيت نظرة على المهام ..
مهمة رئيسية
الحصول على أسلوب 10 آلاف خطوة من الظل بنحاح : 2000 نقطة إنجاز (مكتمل)
مهام جانبية
النجاة من كفن الموتى :300 نقطة( مكتمل )
الخروج من غابة الخوف :500 نقطة (مكتمل)
النجاة من جبال لوناريا : 300 نقطة(مكتمل)
على ما يبدو كان النظام يصدر بستمرار المهام و كنت أنجزها دون وعي .. أدركت كم كنت غبيا ..
لو قرأت المهام لتنبهت بالخطر قبل أن يأتي … لكن ظروفي وقتها لم تسمح لي بالعبث بحاسوبي ..
لكنني حي . و هذا ما يهم .
لقد مرت سنة كاملة ، لم يبقى الكثير قبل إفتتاح المعبد ..
ألقيت نظرة داخل خاتم الأبعاد ، ما عدا السيوف و بعض الاشياء الاخرى لم يبقى أي شيء ..
نفذ طعامي … مواردي وصلت للنهاية .
هذا عنى شيئا واحدا ..
“حان وقت العودة .”
ألقيت نظرة على نفسي … شعري أصبح أطول بكثير ، لم أحضى بحمام مناسب منذ سنة ..
“هاها أنا في حالة مزرية”
لكن لسبب ما كنت منتعشا ..
بعد كل شيء جسدي كان يفيض بالقوة …
أغلقت عيني و بدأت أتأمل … تواصلت مع تلك القوة النائمة بداخلي و ما هي الا ثواني لأجد نفسي أقف هناك ..
كنت حاليا في هيئة روحانية ، وسط بحر هائل لا نهاية له … بحر من الاورا السوداء ..
هذا كان شيئا إكتشفته قبل عدة أشهر … هذه هي أورا الفئة SSS الخاصة بي …
هذه القوة الجبارة كانت متاحة لي ، لكنني لم أستطع إطلاقها بحرية ..
السبب؟
كان بسيطا ..
حاولت إستعمال تلك القوة فارتفع خط أسود نحو جسدي…
ببساطة كنت أملك القوة ، لكنني لم أكن قويا بما فيه الكفاية لإطلاقها..
كان الأمر أشبه بمحاولة شرب مياه المحيط بواسطة قشة صغيرة .
لذلك إلى أن أصبح قويا بما فيه الكفاية لن أستطيع إطلاقها بشكل صحيح..
لكن من جهة أخرى ، هذه الكمية من الأورا تعني أنني أستطيع القتال دون توقف من غير خوف أن يتم إستنفاذي ، هذا في حد ذاته كان ميزة هائلة .
أعدت الحاسوب إلى الخاتم ، ألقيت نظرة أخيرة على المكان … كانت هذه الغرفة المتواضعة هي المكان الذي قضيت فيه سنة من حياتي..
“شكرا”
خرجت و شققت طريقي نحو الدرج ..
“هل سيسمح لي سمايلي و ساد بالمغادرة يا ترى؟”
هذه المرة كنت مضطرا للذهاب ، في حالة وقوفهم بطريقي سأكون مضطرا للدخول في نزال حتى الموت ضدهم ..
كنت في الفئة D- لكن فقط الغبي الذي سيظن أن هذا هو حدي … و السبب كان ملتصقا بيدي ..
باليريون ، الرعب الأسود .. بعد كل شيء كان هذا أحد السيوف القليلة من الفئة SS ..
عندما أستعمل باليريون أثناء القتال ، أشعر و كأن كل ضربة أقوم بها تكون مثالية ، و كأنه جزء مني .
مادمت أستعمل هذا السيف سأستطيع مجابهة رتبتين فوقي بسهولة ..
من المؤسف أنني كنت مضطرا لإخفائه بمجرد عودتي ، بعد كل شيء لم تتواجد سوى 3 سيوف من الفئة SS في العالم بأكمله ..
وصلت إلى الدرج … وقف أصدقائي هناك … سمايلي و ساد .
“يو … هل إفتقدتماني ؟”
مشيت ببطء نحوهم ، إستدار الإثنان نحوي .
غمرت جسدي بالأورا المظلمة ، إنتشر ضغط خانق مصحوب بنية القتل في الهواء ..
“آسف يا رفاق ، لكن يجب أن أغادر ”
وقفت أمامهم أنتظر الهجمة الأولى لكن و على عكس ما توقعت تراجع سمايلي و ساد مفسحين الطريق لي ..
تبددت هالتي تماما ثم ألقيت نظرة عليهما .
“هل تسمحان لي بالذهاب ؟ لن تهاجماني في اللحظة التي أمر فيها بينكما أليس كذلك ؟”
لم يجب أي منهم بل وقفا كالتماثيل هناك ..
شعرت بشعور من الالفة تجاه هذه التماثيل … بالإضافة إلى باليريون ، كان هاذان الإثنان رفقاء الإقامة الخاصين بي لسنة كاملة ، رغم أنهم عاملوني بقسوة ..
واقفا بينهما اليقت نظرة أخيرة قبل أن اومئ لهم .
في تلك اللحظة قام كل من سمايلي و ساد برد الإماءة .
فتحت أعيني على مصرعيها قبل أن أضحك بصوت عالي و أنزل الدرج ..
عند وصولي إلى الاسفل القيت نظرة أخيرة على الطائفة في الأعلى ، لم أفعل هذا من قبل لكن أظن أن هذه هي طريقة التعبير عن الإمتنان عندهم..
أحنيت جسدي باحترام أمام طائفة الظلال .
“شكرا على كل شيء ”
خرجت من الجبل الأسود أخيرا ..
مشيت فوق حقل الثلج ببطء … آه ها نحن ذا ثانية ..
بدأ باليريون يهتز بعنف ..
“إهدأ … ستسفك الدماء قريبا ”
شققت طريقي ، مشيت لبعض الوقت قبل أن أتجمد مكاني ..
أمامي تجول مخلوق مألوف ، إثنان من المناجل ، 8 أطراف ، نفس المخلوق المرعب … ما عدا أنه كان أضخم من الذي واجهته سابقا..
وقفت هناك أنظر إلى المخلوق قبل أن تظهر إبتسامة مرعبة على وجهي..
“هوووي ، هنا هنا”
ناديت الرجس أمامي ، إلتف هذا الأخير نحوي قبل أن يزأر بصوت عالي و يندفع نحوي .
“مضى وقت طويل اليس كذلك؟ ”
قام رجس المناجل بمهاجمتي على الفور لكنني إختفيت في اللحظة التي كان سيلمسني فيها .
واقفا على ذراعه ربتت على الرجس. .
“كنت أنا و إبن عمك أصدقاء مقربين ”
حاول الرجس الضرب بمنجله الثاني لكنه لم يلمس سوى الفراغ .
مشيت حول رجس المناجل أتمايل بجنون ..
“لا تكن هكذا ، سواءا أنت أو إبن عمك كلاكما يريد تقطيعي ..”
“هل تعلم ما فعله إبن عمك ؟”
يبدو أن الرجس لم يهتم بكلامي لأنه هاجمني بسرعة فائقة ، في تلك اللحظة غمرت الدماء القرمزية حقل الثلج الأبيض
“لقد قطع يدي”
طار منجل الرجس بعيدا … لم يعرف المخلوق ما حدث له ، لم يعرف من أين أتت الضربة حتى ..
تدفقت الدماء من إصابة الرجس الذي صرخ و حاول مهاجمتي بمنجل اخر ..
كل شيء كان بطيئا بفضل عين الصقر ..
“كما ترى أنا أميل لرد الدين ، لذلك بما أن إبن عمك لم يعد هنا … فلتتلقى هذا بدلا عنه ”
وصل منجل الرجس أمام عيني مباشرة ..
لكن في تلك اللحظة ظهرت 10 نسخ أمامه ..
“10 الاف خطوة من الظل: سراب”
قامت النسخ العشر بالضرب في وقت واحد مخترقة جسد الرجس ، إندمجت النسخ لتشكل جسدا واحدا ظهر خلف رجس المناجل .
و ماهي الا لحظات قبل أن ينفجر جسد الرجس الى 10 قطع ساقطا هناك وسط بركة من الدماء…
مسحت سيفي بعبوس ..
“لا أزال غير قادر على القيام بأكثر من 10 ضربات ..”
في الحقيقة تلك لم تكن نسخ ، بل صور لاحقة … سراب هي سلسلة من الضربات في ضربة واحدة ..
في تلك اللحظة الواحدة أنا ضربت 10 مرات ما جعلها تبدو و كأنها 10 نسخ .
لكن هذا أقل بكثير من ما أردته … بعد كل شيء كان تشون ما المستعمل السابق لهذا الاسلوب يقوم ب 10 الاف ضربة دفعة واحدة..
حككت شعري بينما شققت طريقي..
“يبدو أن الطريق لا يزال طويلا أمامي ..”
في تلك الليلة … ظهر مفترس جديد داخل أرض الكابوس .