منظور الشرير - الفصل 168
لاتنسو الدعاء لأخوتنا في غزة ❤️
الإعدادات
Size
A- A+Font
لون الخلفية
– منظور فراي ستارلايت –
بوابة حمراء أصدرت تقلبات مذهلة من الاورا دغدغت حواسنا .. مرسلة ضغطا رهيبا جعل العرق ينزل ببطء فوق جبهتي ما دفعني لمسحه بمرفقي .
كنا نتجول حول تلك البوابة لساعة الآن مترددين ..
“هل ندخل ؟” سأل سنو بوجه جاد ..
كنت مدركا أننا لا نستطيع التسكع هنا للابد .. و أن المهمة الحقيقية ستبدأ بمجرد أن تطأ اقدامنا تلك البوابة ..
نحن لم نعرف الى أين ستقودنا .. ولا نعلم حتى ما إذا كانت العودة ممكنة .
لكنني مضطر للمواصلة و هذا ما أدركه أكثر من أي شيء آخر .
“سنستمر ” قلت بعدما عقدت العزم على انهاء الأمر .
“من الأفضل أن نبقى قريبين ، بما أننا لا نعرف أين سنحط الرحال ” إقترح غوست .. اتفقنا جميعا على ذلك بما أن هذه كانت الطريقة الافضل للعمل .
“لنفعلها !”
بدون سابق انذار اندفع ثلاثتنا إلى الداخل لتبتلعنا تلك البوابة الحمراء ..
باقل من ثانية واحدة ، إختفينا من داخل طائفة الظلال و كأننا لم نكن هناك قط ليعود الصمت لتلك الطائفة القديمة .
صمت تم كسره بصوت خطوات ثقيلة .. خطوات تخص تمثالا ضخما جر سيفا طويلا خلفه ، اما وجهه فقد كان عبارة عن قناع مبتسم .
التمثال حمل سيفه قاطعا بعنف تجاه تلك البوابة ..
بضربة واحدة تم تدميرها تماما لتنهار دعاماتها بينما تبددت الاورا و تلاشت بالهواء .
الرحلة اصبحت رحلة ذهاب دون عودة ، أما التمثال فقد غادر بعيدا بعدما انهى عمله .
…
…
…
عملية الانتقال الآني هذه المرة اخذت وقتا أطول من المعتاد .
الانتقال الذي حدث في السابق بطرفة عين قد اخذ دقائق كاملة هذه المرة ..
دقائق من التحليق داخل تيار الاورا ذاك إلى أن وصلنا اخيرا لنهايته ..
البوابة انفتحت لتبصقنا خارجا فوق أرض ناعمة خُبطت اجسادنا بها بعنف ..
مرميين فوق الرمال .. نهض ثلاثتنا على الفور متأثرين بدوار الرحلة الغريبة قبل قليل .. اما ما رأيناه فقد كان اغرب .
رمال حمراء .. ، ارض واسعة امتدت إلى الافق البعيد .
لكن رؤوسنا قد ركزت بالسماء و اعيننا مفتوحة ..
سماء حمراء ، و جو خانق بطاقة كئيبة جعلت أبداننا تقشعر .
أما السماء الحمراء ، فقد زينتها 3 اقمار عملاقة الحجم بدت و كأنها ستضرب الأرض باي لحظة ..
جميعنا حدقنا بذلك المشهد بافواه مفتوحة مستوعبين ما كان يحدث ..
“هل هذا وهم ؟”
غوست كان أول من عبر عن افكاره متفاجئا ..
لكن ذلك لم يكن وهما ..
“هذا ليس وهما .. نحن بعيدون جدا عن الديار ..”
علقت بينما لمست تلك الرمال الحمراء الناعمة ..
سنو ليونهارت قد اغلق عينيه محاولا امتصاص الاورا المحيطة به .. لكنه عقد حاجبيه فورما دخلت تلك الطاقة الخبيثة جسده ..
“هذه الاورا ..”
أومأت ..
“نحن لم نعد فوق الأرض بعد الآن ”
اشرت لما كان بديهيا .. لكن الأمر كان صعب التصديق .
تجول ثلاثتنا مستكشفين المكان حول البوابة منبهرين بحقيقة اننا غادرنا كوكبنا ..
مكان بعيد جدا .. بعيد عن الأرض و عن الختم الذي أنشأه الإمبراطور الأول كازيس فاليريون ..
نحن وجدنا انفسنا داخل المجهول بشكل حرفي هذه المرة .
“لكن ما خطب هذا المكان اللعين ؟ كل شيء .. ميت جدا” شعر سنو بالغثيان بمجرد لمسه لتلك الاورا من حوله .. كان هنالك هواء يمكن تنفسه لكن المكان مقفر تماما و كأنه مقبرة .
بملاحظة العلامات المتفرقة و مظاهر هذا المكان ضيقت عيني مستوعبا لما كان يحدث .
“ما ترونه ، هي النتيجة النهائية لما يمكن أن يحدث لكوكبنا في حال ما خسرنا ضد الالتراس و سمحنا للشياطين بالعودة ”
غوست و سنو … كلاهما اصغى إلي بتمعن عندما سردت لهما حقائق يسمعانها لأول مرة .
“هذا المكان هو أحد ضحاياهم الكثيرة .. كوكب خسر ضد ذلك الجنس الخبيث ..”
و يمكن القول أن ذلك قد حدث منذ وقت طويل .
الشياطين هم مخلوقات تعيش على قوة الحياة و تمتصها إلى المالانهاية .. هم خلقوا هكذا منذ البداية .
كوكب الشياطين أو عالمهم كما يقول البعض قد مات منذ زمن طويل ما دفع ذلك الجنس الخبيث للتحرك و البحث عن مكان جديد .
و هكذا بدأ الأمر.. هم يغزون الكواكب مغتصبين كل مظاهر الحياة بها قاتلين كل ما يتنفس فوقها .. سيعيشون بتلك الكواكب إلى أن تموت هي الأخرى ما يدفعهم للتحرك إلى المكان التالي ..
و تتكرر العملية خالقة حلقة مفرغة تكررت منذ سنين طويلة … طويلة جدا .
لعل الأرض التي لم تتطور بشكل كامل حتى هي أحد آخر ضحاياهم .
“بأخذ العلامات من حولنا .. الجنس الذي عاش فوق هذا الكوكب قد أبيد منذ زمن طويل جدا”
الكوكب الذي وطأته اقدامنا قد مات منذ زمن طويل و قد تركته الشياطين بالفعل .
بالتالي يمكن اعتبار هذا المكان مجرد مقبرة .
تحدثت بلا مبالاة و كأن تلك حقائق مسلم بها ، لكن ما تلقيته كان الحيرة و الفضول منهما .
بابتسامة نظرت إليهما .
“ماذا ؟ هل ظننتم اننا رفقة الشياطين الاجناس الوحيدة التي عاشت بهذا العالم ؟”
نحن لم نكن سوى نقطة واحدة داخل كون واسع..
سنو هز رأسه ..
“لا .. لكن فراي ، كيف تعرف كل هذا ؟”
حتى الآن عاش البشر داخل صندوق اسود حجب عليهم كل شيء موجود بالخارج جاعلا اياهم يعيشون بوهم .
سؤال سنو كان بمحله ، سؤال جعلني اضحك بتكلف ..
“هناك الكثير أعرفه .. و أكثر أجهله ، لكنها معرفة لم أختر يوما أن أكتسبها ”
هي أشبه بلعنة قد تم إلقاؤها علي ، و أجبرت على العيش بها .
قررت تخطي الموضوع متقدما إلى الامام ..
“لم اتوقع أن ينتهي بنا الأمر بمكان كهذا ، إذا ما اردتم المغادرة و العودة الآن يا رفاق فانا لن ألومكم .. في الحقيقة اود منكم المغادرة حقا الآن”
مواجهة اراضي الكابوس الشرقية كانت شيئا ، لكن التجول فوق كوكب أسقطته الشياطين هو شيء آخر تماما .
كنت متأكدا من أن ما ينتظر هنا سيكون كارثيا بكل المقاييس .. لذلك فضلت المتابعة وحدي .
لكن سنو و غوست قد جاءا الى جانبي بالفعل ..
“مالذي تتحدث عنه بعدما بلغنا هذا الحد بالفعل ؟” قال سنو و وافق غوست ..
“نحن لم نأتي إلى هذا المكان لنجر اذيالنا خائبين مع اول تحدي نواجهه ، كما أن التراجع لم يعد خيارا ”
قال غوست بينما رفع ابهامه مشيرا إلى البوابة خلفه .
“تلك البوابة لم تعد تعمل بمجرد أن وطأت اقدامنا هذا المكان ”
قال غوست تلك الكلمات بشكل عرضي ، لكن الأمر لم يكن بهذه السهولة و هذا ما يمكن قراءته على وجوهنا سواءا أنا و سنو…
“هاي هاي .. هل أنت جاد ؟”
عدت إلى البوابة على الفور لأكتشف أن ما قاله صحيح ..
البوابة لم تعد تعمل ..
“هو محق ”
كارثة ..
كارثة بكل المقاييس ، أهذه طريقته ليخربرني أن الهروب ليس خيارا ؟
عالقين فوق كوكب لا نعلم حتى اين يقع مكانه داخل هذا الكون الواسع .. شعرت بتوتر غير مسبوق عندما بدأ عقلي يعرض الاحتمالات المتاحة امامنا .
“لابد من وجود طريقة أخرى”
على عكسي أنا و سنو ، غوست بقي هادئا حتى النهاية بشكل غريب و كأن الوضع الحالي مجرد لعب اطفال ما اثار استغرابي ..
“البوابات لا تعمل بطريق واحد .. بالتالي إما انها معطلة ، أو أن شخصا ما قد عبث بها بالجانب الآخر”
“من ؟ لقد تجولنا لساعات داخل الطائلة و لم نجد احدا ” سنو كان واثقا من كلامه بما أنه مسح المكان باكمله قبل قدومنا ..
لكن كلامه لم يكن مطلقا ، فهو لا يستطيع أن يشعر بوجود أقوى منه بكثير .. كما أن كل شيء يتعلق بالطائفة يحكمه الغموض ..
حاولت استعادة هدوئي على الفور بينما فتحت واجهة النظام .
كما قال غوست .. لابد من وجود حل ..
و إذا لم يكن موجودا ، فساخترع واحدا بقوة النظام .. كل شيء سيكون بخير طالما ننهي المهمة فقط .
فتحت النظام بنية معرفة ما يجب علينا فعله من الآن فصاعدا و إلى أين يجب أن نذهب بهذه الصحراء الحمراء القاحلة .
لكن يدي تجمدت أمام واجهة النظام قبل أن اضغط عليها .. و نفس الشيء حدث لسنو و غوست .
شعرت و كأن مئات الديدان القذرة زحف فوق جلدي عندما إنتابني شعور مريع بعدم الارتياح .
نظر ثلاثتنا ناحية المكان نفسه بوقت واحد .. المكان الذي إنبعث منه ذلك الشعور المهدد .
المكان كان عبارة عن صحراء واسعة سمحت لنا برؤية كل شيء من حولنا .
لكننا لم نراه سوى باللحظة التي اصبح قريبا منا ..
سمعنا صوت صليل حاد ..
شعر أسود يطفوا بالهواء .. شيء يمشي على اربع ..
“حصان ؟”
سأل سنو .
“لا ”
زاد الشعور المريع بداخلي ..
عندما اقترب ذلك الشيء ذو العين الواحدة ، كان يبدو مثل رجل مشوه مر بعشرات التحورات لينتهي به الامر على هياة مريعة مشت على اربعة اطراف .. و كأنه حصان وحشي بني باللحم القذر ..
الهالة من حوله بعثت احساسا مشؤوما جعل الرعب يتخلل نفوسنا بالقوة .
إتخذ ثلاثنا خطوة للوراء دون وعي ، اما ذللك الشيء فقد وقعت عينه علينا بالفعل ..
“آه ! لقد كنتم بجانبي طوال هذا الوقت !! ” فم الوحش تحول إلى إبتسامة ..
“هو يتحدث ؟!”
هو لم يمنحنا الوقت لنتفاجأ حتى .. فبمجرد رؤيته لنا ذلك الشيء إندفع نحونا مصدرا صوت صراخ حاد شبيه بالصليل ..
“الدم .. الدم .. اعطوني بعض الدم !”
“إستعدوا للقتال !”
صرخت ردا ساحبا باليريون و الدارك سيستر دفعة واحدة ، سنو و غوست كانا مركزين هم الآخرين لدرجة انهم لم ينتبهو للدارك سيتسر حتى .. بل كل ما ملأ مجال نظرهم كان ذلك الشيء المريع .
هو قفز وسط سحابة من الاورا قبل أن يسقط فوق رؤوسنا بعنف متسببا بزوبعة رملية .
جسده الشبيه بالحصان ذاك قد بدأ يتشوه بشكل مرقف مخرجا ايادي من اللحم القذر .. ايادي حلقت نحونا ..
“10 آلاف خطوة من الظل: القاطع الأسود”
“السيف الواحد : الصفر المطلق ”
قمت باطلاق عشرات الاقواس السوداء قاطعا تلك الايادي المقززة بينما جمد سنو البقية بواسطة موجة قوية من اورا الجليد.
تمكنا من صد ذلك الهجوم لنجاح ما جعلني ارخي دفاعي للحظة .. لحظة إنعكس بها ذلك الشيء داخل اعين الصقر خاصتي..
“فراي !”
صرخة سنو كانت آخر ما سمعت قبل أن يدهسني ذلك الشيء راميا اياي بعيدا بينما شعرت بعظامي قد تفتت بعد الاصطدام ..
الوحش واصل الجري خلفي على اربع محاولا دهسي مصدرا صوت الصراخ ذاك و متحدثا بكلمات لم افهمها اطلاقا ..
“الدم ، الدم اعطني بعض الدم من فضلك !”
سحقت اقدامه الأرض دون توقف و انا تحتها اتفادى بجنون …
عندما رفعت رأسي رأيت ما تواجد بمنطقة بطنه السفلية .. هناك تواجدت دوامة من مادة لزجة حمراء بدأت تقطر فوق راسي ..
القطرة الاولى لمست الأرض .. بمجرد حدوث ذلك رأيت الرمال تتبخر بمعدل سريع جدا ..
“حمض ؟”
“من فضلكم الدم ، فقط بعض الدم .. لماذا لا تريدون اعطائي الدم .. اريد الدم .. الدم … الدم ”
صوت الصراخ المصحوب بالكلمات الغير مفهومة .. محاولا سحقي تحت اقدامه بينما تشكل شلال من الحمض الغريب الذي استهدفني مباشرة ..
لمسة واحدة و ساتحول لكتلة لحم ذائبة متعفنة .. لكن الأرض قد تحولت للاسود من تحت قدمي بالوقت المناسب ليظهر غوست الذي سحبني بعيدا داخل ظله ..
من جهة أخرى تعرض الوحش الثائر إلى ضربة عنيفة تركت ندبة عميقة فوق جسده عندما انهال عليه سنو بعدد مرعب من الضربات مستعملا الفيرميثار ..
اورا النجم كانت تحترق حوله بسرعة كبيرة محاولا قطع ذلك الشيء بجنون ..
“ساطع جدا !!”
صرخ الوحش امام سنو الذي كان عبارة عن نجم ازرق مشع حرفيا ..
خرجت رفقة غوست بعيدا بعد تفادي الهجوم ، بمجرد قيامنا بذلك اندفعت عائدا إلى المعركة ..
“فالتنتظر الفرصة المناسبة !”
صرخت على غوست بنفس الوقت اشعلت سيوفي باورا الظلام مندفعا ناحية الوحش و سنو اللذان تصارعا بعيدا ..
“10 الاف خطوة من الظل : النيزك الأسود!”
الوحش الذي انشغل بصد سنو تأوه متألما عندما اصطدم شعاع أسود بجانبه الآخر ..
بسنو من اليمين و انا من اليسار .. فهم كلانا الآخر بنظرة واحدة ..
مطلقين اكبر قدر ممكن من القوة قمنا بشن عدد مرعب من الهجمات القاطعة على ذلك الوحش ..
اقواس سوداء من اليسار و أخرى بيضاء نقية من اليمين ..
اما الوحش فقد انتحب نازفا بشدة وسط الهجوم الوحشي الذي قمنا بشنه عليه .
هو حاول الهرب ، لكن عشرات الخيوط السوداء قد التفت من حوله بفضل تلاعب غوست بالظلال ..
محاصرا بشدة.
الوحش لم يصرخ .. بل بكى ..
صوت نحيبه كان مسموعا بينما انهمرت الدموع من عينه الوحيدة ..
“لماذا ؟ لماذا لا تريدون ؟”
الأمر كان جنونيا تماما .. لقد كنا نقوم بتقطيعه حرفيا دون توقف لكن بالكاد تمكنا من اختراق لحمه المعفن ذاك !
*شهقة*
“كل ما اردته .. كان بعض الدماء .. الدم جيد .. الدم الطازج النقي .. الدم هو ما يحتاجه هذا الجسد المتعفن ..”
بكا الوحش بينما هاجمناه دون توقف .. إلى أن توقف صوت البكاء و ارتفع شعر ذلك الشيء نحو السماء .
هو فتح فمه بينما صرخ .. صرخ صرخة مدوية جعلتني اشعر و كأن احدهم قد غرز شيئا ما داخل آذاني التي نزفت على الفور .
الصرخة كانت مصحوبة بموجة من الاورا البنفسجية التي رمت بكلينا بعيدا عن الوحش .
قمت على الفور باستعادتي توازني محاولا الاندفاع نحوه من جديد ، فإذا بي اتفاجأ من شعاع من الاورا المركزة يتجه نحوي… شعاع خرج من فم الوحش الهائج .
تاخر الوقت لاحاول تفادي ذلك الشيء ، بالتالي قاطعت سيوفي محاولا المقاومة .. و ماهي إلا لحظات ليحدث الاصطدام ..
حاولت الصمود أمام شعاع الاورا ذاك الذي احرق جسدي بمعدل مرعب ..
“هااااااا ”
الوحش لم يتوقف بل عاد صوت الصليل ذاك ..
الارض انفجرت بشكل مفاجئ لترتفع عشرات الافواه العملاقة التي صنعت من اللحم القذر .. افواه حاولت ابتلاعي .
مشغولا بمحاولة صد الهجوم الكاسح .. ذلك الشيء كان قد وجد لنفسه هدفا جديدا بالفعل مندفعا نحو سنو .
هذا الأخير قاوم ، لكن الوحش الهائج قد تمسك به بشدة بينما تشكلت العديد من الافواه فوق جسده ذاك ..
افواه عضت سنو بجنون جاعلة دماءه تتسرب بغزارة ..
سنو تالم بشدة اما الوحش فمنتشيا زاد من شدة صراخه .
“آه ! دم ! دم ! لذيذ ! لذيذ ! اخيرا !!!”
هو امتص دماء سنو بمعدل مرعب ، هذا الأخير حاول المقاومة لكن وجهه تحول إلى قبر عندما اكتشف ان الاورا بداخل جسده لم تعد تتحرك بسبب شيء ما منعها ..
هو لم يستطع المقاومة ، اما انا فقد كنت مشغولا بصد تلك الافواه .. ادركت انني انني اصل بالوقت المناسب .
سنو ليونهارت شعر بدمه يسحب بعيدا ..
كل ذلك قد إنعكس داخل أعين غوست .
هذا الأخير حلل الوضع بسرعة مستوعبا حجم الورطة التي كنا بها ..
القاتل الصامت اغمض عينيه للحظة مدركا أن أي من هجماته لن تكون كافية لابعاد ذلك الشيء عن سنو ..
افكاره تسارعت ..
‘احيانا .. حتى ادنى الاشياء قادرة على تسليط اكبر الظلال ‘
كلمات سمعها منذ زمن طويل ..
غوست قام على الفور برمي خناجره بينما ضم اصابع يده على هياة سلاح ..
اعينه ركزت على الوحش الذي هدد بابتلاع سنو ..
ما كان على وشك فعله سيرمي بكل تعاليم محكمة الظلال بعيدا .. لكن ذلك لم يعد يهم بعد الآن .
بيده هو قطع عموديا اربع مرات .. مرتين عموديا و اخريان افقيا مشكلا مربعا ..
الفراغ من حول القاتل قد اهتز بينما ارتعشت الأرض عندما توهجت اعينه الداكنة تلك ..
“قطع الفضاء ”
ببضع كلمات … و تلويحات عشوائية ..
تجمد الفراغ و الزمان و المكان.. عندما انهمرت الدماء القذرة ..
كل شيء تشوه داخل المساحة التي صوب نحوها غوست .. القطع قد ضرب بعنف جسد الوحش .. داخل ذلك المربع الاخرق الذي رسمه غوست .
نتيجة لذلك .. سقطت الافواه التي امسكت بسنو مقطوعة بشكل نظيف رفقة اثنين من اطراف ذلك الشيء …
ما فشلت رفقة سنو بتحقيقه .. فعله غوست بهجوم واحد ..
غوست بابتسامة متعبة سقط ارضا بينما سال خط من الدم من خلال انفه ..
لم أعلم مالذي فعله غوست بالضبط و ماذا كانت تلك القوة .. لكنه قام بعمل رائع .
سنو الذي تحرر و بغضب عارم .. هو امسك سيفه بشدة .. السيف الذي شفى جروحه بسرعة مرعبة .
اعينه اضاءت عندما رفع سيفه الذي دارت كل انواع الاورا ال 12 من حوله مشكلة قوة واحدة.
سنو صرخ على الفور مطلقا اقوى هجوم لديه ..
“تشكيل الكون العظيم !!!”
النسخة الخاصة بسنو من الانبعاث .. موجة مدمرة من الضوء قد ابتلعت ذلك الشيء الذي لم يكد يستوعب هجوم غوست إلى أن اتبعه سنو بضربة هائلة كتلك .
انفجار الضوء كان شديد السطوع لدرجة أنه اضاء تلك السماء الحمراء للحظة مخلفا حفرة عملاقة وسط الرمال الحمراء ..
سنو كان اول من ظهر متنفسا بصعوبة مستعملا سيفه كمسند ..
عند اقدامه .. رقد الوحش الذي تشوهت جثته بشكل مزري .. اما راسه فقد سقط مقطوعا بجانب جثته تلك ..
سنو حدق بالوحش بمشاعر مختلطة ..
لقد انتصرنا … لكنه ضربه باقوى ما لديه .. تشكيل الكون العظيم تقوم بمحو كل شيء حرفيا ..
لكن جسد الوحش و رغم كل ذلك الضرر .. هو لا يزال قطعة واحدة ..
لحسن حظه .. سنو استهدف رقبته بذلك الهجوم ما جعل رأسه تنفصل عن جسده .. والا لكانت المعركة لتستمر..
داعما غوست .. انضممت لسنو وسط تلك الحفرة و ذلك الشيء راقد عند اقدامنا ..
إنتهى الأمر أخيرا ..
“آه ..”
أو هذا ما ظنناه ..
قفز ثلاثنا إلى الخلف على الفور عندما فتح ذلك الشيء عينه و اطلق تأوها من فمه ..
“جديا ؟”
“رأسه مقطوع سحقا لك !”
كيف لا يزال على قيد الحياة ؟
شعرنا بالرعب من أن ينهض ذلك الشيء مرة أخرى ، لكن و لحسن الحظ .. هو لم يظهر أي علامة على الحركة حتى بعد مرور بعض الوقت …
ببطء .. قمنا بالاقتراب منه ، بمجرد قيامنا بذلك هو لمحنا بعينه الوحيدة تلك ..
“بشر ؟..”
لأول مرة .. الوحش نطق كلمة تعرفنا عليها ..
نظرنا إلى بعضنا البعض مندهشين … لم نعرف كيف نرد ..
أو حتى ما إذا كان علينا الرد على مخلوق حاول قتلنا قبل قليل ..
لكنني قررت التقدم .
“أتعرف البشر ؟”
سألت دون توقع الكثير .. لكن رد علي .
“بالطبع أعرفكم .. البشر .. البشر جيدون ”
نبرة صوته كانت عميقة .. و متعبة ..
كلماته المحيرة جعلتنا نتساءل .. كيف يعرف عن البشر ..
الوحش حاول النظر من حوله لكن دون فائدة ما جعله يستوعب موقفه ..
“مالذي حدث ؟ لماذا انا هكذا ؟”
سأل حائرا .. و خائفا .
“أين أنا ؟ أتعرفون ايها البشر ؟ أين ذهب الجميع .. و من فعل بي هذا ؟”
كلماته لم تفعل شيئا سوى زيادة حيرتنا ..
هل كان يتغابى ؟ ناسيا ما حدث قبل قليل؟
مالذي يفترض بي أن اقوله له بالضبط ؟
“لا أعلم ..”
كان ذلك الشيء الوحيد الذي استطعت قوله ..
“فهمت ..”
الوحش بعد كل ذلك الجنون .. اصبح متفهما للغاية .
تبادلت النظرات مع الاخرين ..
بعدما وصل بنا الامر إلى هذا .. قررت الذهاب ابعد من مجرد الحديث مع الوحش .
جالسا بجانب راس ذلك الشيء سٱلت ..
“مالذي حدث بهذا المكان ؟ و أين نحن بالضبط ؟”
الوحش نظر إلي بصمت قبل أن يتحدث بهدوء..
“هذا المكان يسمى .. لوندور ..”
“لوندور ؟”
“لقد عشنا حياتنا بسلام .. لكن كل شيء تغير عندما جاء ذلك … الوحش ”
“عن من تتحدث ؟”
“لورد المقابر ”
هو ذكر اسما جعل كلا من غوست و سنو ينظرون اليه في حيرة ..
لكن على عكسهم .. انا تعرفت على ذلك الاسم ..
“أحد المقاعد ..”
الوحش بكى بمجرد حديثه عن ذلك الشخص ..
“كنا صامدين بشكل جيد .. قاتلنا بقوة و بشرف حتى النهاية .. لكن كل شيء انتهى عندما إنضم ذلك الشيء للمعركة ..”
إنتحب الوحش الكئيب بشدة عندما استعاد تلك الذكريات ..
“هو لم يكتفي بقتلنا .. بل حولنا إلى هذه الأشكال .. كيف يُسمح لشيء كذاك بالحياة ؟ ذلك ليس عادلا .. ليس عادلا إطلاقا .. ماذا فعلنا لنحظى بهذا المصير ؟”
“الجميع مات .. الجميع .. هيهي .. الجميع ذهب ”
“هيهي .. هيهيهيهي … هيهيهيهييهيهيهيهيهيهيهي ..”
“هاي !”
صرخت على ذلك الشيء لكنه جن تماما ضاحكا بجنون مصدرا صوت الصليل ذاك ..
“لقد جن تماما ..”
ابتعدت عن تلك الرأس المقطوعة بعدما انتهى بي الأمر لمعرفة معلومة لم تفد سوى بجلب الصداع لي ..
“ما كل ذلك الكلام .. عن لورد المقابر ذاك ..” سألني سنو بينما تنهدت .
“لو كان ذلك .. الشيء هنا ، فلا تفكروا حتى بمواجهته أو الاقتراب منه ..”
غوست و سنو قد شعرا بالنبرة الجادة بصوتي .. و قد عنيت كل كلمة ..
تركت ذلك الوحش ميتا خلفي بينما خرجت من حفرة الدمار تلك ..
لحسن الحظ .. الحرب فوق هذا الكوكب قد انتهت منذ زمن طويل مما يعني أن احتمال مصادفتنا لذلك الشخص ضئيل جدا ..
لكن فرصه لم تكن 0 ..
لذلك كنت مضطرا لفعل شيء ما لتفادي ذلك الشيء قدر المستطاع ..
بهذه الافكار فتحت النظام آملا أن اجد الطريق ..
مع ظهور اسم ثقيل .. و منهكا من معركة واحدة فقط ..
ادركت أن تلك لم تكن سوى البداية فحسب ..
…
…
…
اليوم 15 من تحدي 30 يوم ..
انهينا نصف المدة ، من يريد الدعم فقد تركت بالبايبال بالدعم رفقة الديسكورد .
ايضا من الآن فصاعدا ساشارك بعض معلومات الفصل 0 الموجودة بالديسكورد لانها ستساعد كثيرا على ادراك الاحداث .. لذلك سانشر بعضا منها .. و نبدأ بالمقاعد ..
الشياطين الأعلى ، تم فتح صندوق الالغاز و استخراج بعض المعلومات عن تلك المخلوقات التي تقف على قمة العالم.
كريمزون
الرتبة : المقعد الأول .
القاب : القمر الأحمر .
أسلحة : درع الدم ، ذابح الملوك
القدرات : حضور الملك
قدرة حصل عليها من الملك آغاروث ، كريمزون يملك حضور ملك الشياطين بهالته القمعية و مخزون أورا مساوي لملك الشياطين .
الباقي : مجهول .
الحالة : خامل .
كريمزون خامل حاليا و لا يغادر عالم الشياطين ، لم يبدي أي إهتمام بغزو الاجناس الأخرى و يقف حارسا منذ الازل مانعا أي مخلوق من بلوغ القمة .
بدون ادنى شك هو أحد أقوى 5 مقاتلين على الإطلاق
آغاريس .
الرتبة : المقعد الثاني
القاب : الطاغية.
أسلحة : لا يستعمل أسلحة .
القدرات : صلابة الملك.
قدرة آغاريس تمنحه قوة جسدية مساوية لملك الشياطين آغاروث ، بمعنى آخر هو يقف على قمة الملخوقات من حيث الصلابة و هو صاحب اقوى دفاع على الإطلاق لدرجة أنه ينافس جنس البانثيون من حيث الصلابة .
الباقي : مجهول .
الحالة : نشط
آغاريس و رغم أنه نشط لكنه في الحقيقة خامل منذ مدة منذ معركته ضد صاحب الرتبة الأولى بين القوى السبع العظمى و خسارته لتلك المعركة التي وصفت بمجزرة الحديد و الدم .رغم خسارته إلا أن خصمه فشل بقتله و هو الآخر تكبد إصابات قاتلة .
آغاريس أحد أقوى المقاتلين على الإطلاق.
فاين (ب V)
الرتبة : المقعد الثالث .
القاب : سيدة الظلال.
أسلحة : لا تستعمل أسلحة.
القدرات : ظل الملك .
تمتلك فاين قدرة قوية حصلت عليها من الملك آغاروث ، قدرتها تسمح لها بالتلاعب بالظلال و يقال أنها لو قاتلت وسط الظلام ففرص هزيمتها معدومة .
ظلالها قوية لدرجة أنها تمكنت من حجب ضوء أحد القوى السبع العظمى ، حاكم الضوء .
الباقي: مجهول
الحالة : نشطة .
فاين نشطة و لها دور كبير داخل ساحة المعركة .
هي أحد أقوى 3 متلاعبين بالموجات على الإطلاق ..
ذكرنا 3 اسماء و ساواصل وضع المزيد مستقبلا ..
طبعا هذه المعلومات و اكثر مذكورة بالديسكورد لمن يهمه الامر ..