منظور الشرير - الفصل 167
لاتنسو الدعاء لأخوتنا في غزة ❤️
الإعدادات
Size
A- A+Font
لون الخلفية
– منظور فراي ستارلايت –
‘ مهمة طارئة : العودة إلى طائفة الظلال ‘
شروط : إحضار قوة كافية معك .
جائزة : لا شيء .
عقوبة : موت آدا ستارلايت ، دانزو .. سانسا الخ ..
المهلة : 3 أيام .
…
…
…
مر يوم كامل منذ الظهور المدوي لاغاروث مستخدما جسد اختي و كأنها مجرد أداة لا قيمة لها وُجدت لتستعمل ضدي .
اغاروث اعادني إلى الواقع بالطريقة الصعبة مذكرا إياي انني لا أملك الحق بتلك الحياة التي أوهمت نفسي أنني قادر على بلوغها .
منذ البداية ، كان مقدرا لي الركض كالمجنون فوق طريق شائك لم أكن الشخص الذي إختاره حتى ..
المثير للسخرية ليس سوى حقيقة أنني لا أفقه شيئا عما يحدث .. سواء سبب تواجدي هنا بالمستقبل ، أو لماذا اصبحت الرواية التي كتبت ذات يوم واقعا ..
لقد تم وضعي بالظلام تماما غير قادر على أن ابصر أي شيء ، لذلك كالاعمى لم يكن أمامي خيار سوى اتباع مهمة النظام الطارئة إلى أن احصل على الاجابات التي أريد .
بتلك الليلة…
غادرت منزل ستارلايت بعدما طمأنت آدا بأن كل شيء بخير ، عندما عانقت اختي الوحيدة التي كانت بمثابة عائلتي المتبقية .. احسست كم كان جسدها رقيقا .. و هشا .
مجرد كتلة من اللحم التي يمكن أن تسلب حياتها بسهولة شديدة .. حياة البشر من السهل أن يتم سلبها ..
رغم أنني بذلت جهدي لكي أبدوا مقنعا ، إلا أنني اعرف أن آدا لم تصدقني ، ليس بعدما رأتني منهارا قبل أقل من 24 ساعة .
لكن حتى هي إستسلمت عندما لم أقل شيئا .. يمكنني أن احزر انها تلوم نفسها .. لم اردها أن تعاني من أي افكار سلبية كتلك ، لكن ما عانيت منه بدوري كان كثيرا جدا لدرجة لا تسمح لي بالتفكير بأي شيء آخر ..
بعد تقبيل جبهة آدا مرة أخيرة .. أنا غادرت منزل ستارلايت بطعم مر داخل فمي ..
كان الأمر مؤلما حقا .. أن أضطر لإخبار اعز الناس إلي بأن كل شيء بخير بينما أنا أعلم انه ليس كذلك .
وجهتي القادمة كانت المعبد .. كنت مضطرا للتجهيز من أجل مهمة النظام .. و ذهبت إلى المعبد من أجل تنفيذ أحد الشروط التي تم وضعها امامي ..
*شروط : إحضار قوة كافية معك *
كانت هذه هي المرة الأولى التي يطلب فيها مني النظام اللجوء إلى مساعدة خارجية ما إذا اردت انهاء مهمة .
بالتالي أنا لم أكن سأذهب وحدي هذه المرة .
بمجرد قراءتي لذلك البند ، فكرت على الفور بتجنيد أقوى من أعرفهم مثل اوليفر خان .. أو حتى كارمن ستارلايت..
لكن أيا منهما لم يكن خيارا ، اوليفر خان قريب جدا من الإمبراطور و لا يمكنني الاعتماد عليه لمرافقتي .
اما كارمن فقد إحتجتها بجانب آدا لتقوم بحمايتها .
اما البقية مثل فينيكس أو حتى معلمتي ميلينيا .. فلم اكن اثق بهما بما يكفي لدرجة اخذهم معي لمكان مثل طائفة الظلال .
كل هذه العوامل تركتني مع خيارات محدودة بين يدي .
بمجرد بلوغي المعبد ..
دخلت غرفتي بينما جلست فوق سريري دون إغلاق الباب منتظرا قدوم ضيوفي .
كل ثانية مرت حملت معها زوبعة من الافكار التي غزت عقلي .. افكار سلبية كثيرة لم أستطع ابعادها قط ..
آخر مرة أضطررت لمواجهة اهوال أرض الكابوس الشرقية بالإضافة الى سمايلي و ساد من أجل النجاة .
أنا تساءلت ..
أي تحدي كان ينتظرني هذه المرة ؟
لدرجة جعلي أطلب المساعدة من اشخاص اخرين ؟
كنت منهمكا بالتفكير في الأمر إلى أن اخرجني صوت فتح الباب من حبل الافكار السلبية ذاك .
الشاب الذي ظهر كان شخصا مألوفا بشعر أبيض نقي ، و أعين ذهبية حدقت بي بفضول .
يمكنني رؤية إنعكاسي داخل تلك الاعين الصافية التي عكست حالتي بوضوح .. و كم كنت يائسا هذه المرة .
“أعتذر على التأخير .. اخذت بعض الوقت لأستقبل رسالتك ” كانت تلك الكلمات هي أول ما نطق به سنو ليونهارت الذي بادر بالإعتذار بتعبير جدي على وجهه ..
أما انا فلوحت له بيدي فقط مشيرا إلى أنه لا يحتاج للإعتذار .
“لا عليك ، أنا من عليه الإعتذار هنا على جلبك بهذه الطريقة”
الرسالة التي بغلت سنو كانت ببساطة تشير إلى أنني بحاجة للمساعدة ، لكنني لم اذكر اي تفاصيل لذلك افترض ان سنو كان ضائعا تماما .
لكنه إستشعر مدى جدية الموقف بنظرة واحدة فقط على وجهي لذلك لم يشتكي إطلاقا .
“ماذا حدث ؟” بادر سنو بالسؤال .
كاجابة .. أومأت برأسي .
“حسنا .. بما أن كلاكما هنا فيمكنني شرح الوضع بالفعل ”
“كلانا ؟”
تفاجأ سنو للحظة عندما خرج شاب بنفس عمره من زاوية الغرفة المظلمة .. بجسده النحيل و ملامحه الحادة .. غوست اومبرا كان أول الواصلين بالفعل .
حدق سنو و غوست ببعضهما لثانية قبل أن يبادر سنو بالتحية و يردها القاتل الصامت بطريقة فاترة .
سنو و غوست .. كان هاذان الاثنان هما الفريق الذي إخترته للذهاب معي بالرحلة القادمة .
سنو ليونهارت .. إذا اخرج هذا الأخير كل ما لديه دون قيود فسيكون قويا بقدري أو ربما أقوى حتى .. كان هو الشخص الأول الذي فكرت بإحضاره .
من جهة أخرى ، غوست اومبرا قد لا يكون قويا بنفس القدر ، لكن قدراته تسمح له بالنجاة بأي مكان كما أن كان الانسب للقتال من الظل بينما احتل أنا و سنو الواجهة .
فكرت باشخاص اخرين .. مثل دانزو أو داون ..
لكنني لم أكن أظن أن ايا منهما يملك ما يكفي للنجاة بما هو قادم ..
في الواقع .. حتى انا قد لا أكون قويا بما يكفي للنجاة .
أنا على وشك المقامرة ليس بحياتي فحسب ، بل حياة سنو و غوست معي .
ذلك نفاق كامل يناقض ما إدعيته حتى الآن ..
بتلك الافكار .. إنحنيت لسنو و غوست على الفور نازلا ارضا امامهما ..
تصرفي المفاجئ لم يكن متوقعا لأي منهما .. لكن ذلك هو أقل ما أستطيع فعله حاليا .
” قبل كل شيء .. أنا آسف .. آسف جدا يا رفاق على ما اوشك أن أطلبه منكم ”
برأسي الذي كاد يلمس الأرض.. حدقت بالارض بينما بدأت اخرج الكلمات الواحدة تلوا الأخرى من فمي .
“هناك كيان .. وحش ، أو يجب أن أقول شيطان ”
سنو و غوست كان يعرفان الكثير عن قصتي داخل طائفة الظلال رغم انهما لم يسمعا الحقيقة الكاملة .
لكن هذه المرة ، و بما أن النظام تمادى لدرجة إقحام الآخرين بمهمتي .. قررت المخاطرة انا الآخر .
“أنا مستهدف من ذلك الكيان .. مخلوق يملك من القوة ما سيجعل أقوى البشر مجرد لعب اطفال عند مقارنتهم به ”
ببطء .. رفعت راسي محدقا بهم .
“و هو نفسه الشيطان الذي حكم كل شيء .. الشياطين .. و حتى الالتراس ”
لو قلت هذا باي مكان آخر ، لربما نظر إلي البعض كالمجنون .. لكن سنو و غوست لم يقولا أي شيء .
سنو بالذات كان جادا جدا عندما إدعيت امامه أنني أعرف الشخص الذي تواجد بقمة كل الاعداء الذين اراد قتلهم .
البوص الأخير .. و العدو النهائي .
“من أجل النجاة من ذلك الوحش .. أنا مضطر للذهاب برحلة .. رحلة لا أعرف عنها شيئا .. لا أعرف مالذي أبحث عنه ، ولا مالذي ينتظرني .. أو حتى المخاطر التي ستعترض طريقي .”
كانت رحلة نحو المجهول .
“كل ما أعلمه .. هو أنني لن أستطيع النجاة بهذه الرحلة بنفسي ”
و الا لم يكن النظام ليطلب مني الحصول على المساعدة .
الآن نصل إلى الجزء الصعب .
“ما أنا على وشك طلبه منكم .. هو مرافقتي برحلة نحو المجهول .. رحلة تقودنا إلى اراضي الكابوس الشرقية ”
“أعلم كم أنا أناني و غير واقعي هنا .. لكنني أترجاكم .”
عائلتي المتبقية .. و كل ما أحاول العيش من اجله .. كلهم مهددون ..
“من فضلكم .. اعيروني قوتكم بهذه الرحلة ”
ما رويتهم لهم كان شيئا لا يصدق اطلاقا .
حكاية خيالية مفادها ان شابا وجوده و عدمه واحد اصبح بطريقة ما الهدف لاقوى شيطان بهذا العالم .. العدو النهائي الذي لم يستطع حتى ابطال العصور القديمة من رؤية وجهه .
ذلك الشيء كان يظهر الآن مهددا شابا بلا حول ولا قوة مثل فراي ستارلايت .
لسبب كهذا ، جئت اطلب منهم مرافقتي برحلة انتحارية إلى اعماق اراضي الكابوس الشرقية .
لم أكن ساتفاجؤ لو انفجر احدهما بوجهي حاليا .. أو حتى لو نادوني بالمجنون .
لكنني كنت مضطرا لفعل هذا باي ثمن .
بزاوية بعيدة من عقلي .. تمنيت حقا أن يقومو برفضي و اقوم بهذه الرحلة بمفردي .
لكن يد سنو التي إستقرت على كتفي جعلتني اعض شفتي لأن ما توقعته كان يصبح واقعا .
سنو بوجه جاد نظر إلي مباشرة .
“مالذي تعتذر بشأنه يا فراي ؟ ”
سنو رفعني من الأرض بالقوة .
“لماذا تريد مني أن اعتذر ؟ أنا يجب ان اشكرك ”
“مالذي تتحدث عنه ؟”
“لقد عثرنا عليه يا فراي .. بل جاء بنفسه .. ملك الشياطين و المتسبب بكل المآسي التي حدثت حنى الآن .. ”
قوله للكلمات التي توقعته أن يقولها … ذلك لم يسعدني باي شكل من الأشكال ..
“ملك الشياطين ليس بعدوك وحدك يا فراي .. بل هو عدوي ايضا و عدو كل شيء حي بهذ العالم ، أنت تقول أن نجاحك برحلتك هذه سيساعد على التصدي له و لو قليلا .. ”
سنو بتصميم البطل المعهود منه .. و اصراره ذاك .. عرض سيفه .
“ذلك لوحده كافي لي لأمنحك سيفي .”
التصرف الذي يمكن توقعه من البطل .. لكن ما كنت ممتنا له بشكل خاص .. كان تصديقه لحكايتي ..
أوشكت على أن اشكره .. لكن قبل ذلك ، تذكرت أن هنالك شخصا آخر بالخلف .
غوست اومبرا جامعا يديه تنهد قائلا .
“قصتك هذه تبدو و كأنها من وحي الخيال حقا ..”
قصة مختلقة بامتياز .
“لكن .. ما رأيته منك حتى الآن كان من وحي الخيال هو الآخر ”
غوست شهد بعينيه على الكثير من الامور المستحيلة التي أصبحت واقعا ..و كلها امور متعلقة بي ..
غوست لم يكن من الأشخاص الذي اكثروا الكلام لذلك و باختصار ..و بجديته المعتادة هو اعطى اجابته .
“لا يوجد ضوء دون ظل اليس كذلك ؟ سأكون ذلك الظل من اجلك ”
قال غوست..
بهذا تقرر الامر ، لقد حصلت على كلاهما برحلتي المصيرية هذه ..
“شكرا لكما .. حقا .. شكرا ”
موقفهما هذا و استعدادهما لرمي نفسهما بفم الوحش معي .. جعلني اشعر بالسعادة .. و بالمرارة بنفس الوقت .
بتلك الليلة تم تشكيل فريق مؤقت تكون من مبارزين و مغتال واحد .
…
…
…
الأمور تحدث بسرعة .
بقي يوم واحد من على انقضاء مهلة النظام .
رحلتنا هذه إحتوت على العديد من المجاهيل ، ابرزها كان حقيقة اننا لا نعرف كم ستستمر هذه الرحلة .
نحن وضعنا الكثير على المحك ..
“قد ينتهي الأمر بنا بعيدا لوقت طويل هذه المرة ..”
ذلك سيضعنا في ورطة مع المعبد .
سنو ليونهارت لم يهتم كثيرا بما أن المعبد لم يضف له الكثير قائلا انا ما امامه اهم .
اما غوست فقال أن المعبد لم يكن مكانا يزيد قوته منذ البداية ، و هذا منطقي بما أنه قضى حياته باكملها داخل محكمة الظلال .
بتلك الليلة ..
جهزنا معداتنا و مؤونة تكفينا لوقت طويل .. طويل بما فيه الكفاية لننجو .
بالخفاء ، تسلل ثلاثتنا متجهين إلى حدود جبال اوكلاس الخاصة بمنزل ستارلايت..
هناك ظهر أحد السحرة الذي إستأجرته سابقا .
هو ساحر في الفئة S تابع لاحد النقابات الكبرى .. احضاره بشكل سري كلف الكثير .. لكنه أقل ما يمكنني فعله من أجل تسهيل رحلتنا هذه نحو طائفة الظلال .
الساحر مرتديا جلبابا فضفاضا بلحية كثيفة قد حدق بثلاثتنا ..
كنا اشبه بالمشاهير بالوقت الحالي خصوصا البطل سنو .. لذلك هو عرف ثقل ما هو على وشك فعله .
“هل انتم واثقون من هذا يا اولاد ؟”
هو على وشك رمي بطل الامبراطورية داخل اراضي الكابوس.. هو لم يستطع تقبل الأمر مهما فكر به ..
لكنني اجبته فورا بنبرة جدية .
“لم أستأجرك لتطرح الاسئلة ”
سبب احضاري له هو نقلنا آنيا بالقرب من طائفة الظلال لتسهيل الرحلة .. و لانه كلب مال لا يعوم بالطلبات مادام السعر مناسبا .
الساحر أومأ .
“عادل بما فيه الكفاية ”
قام الساحر باطلاق قوته موسعا دائرة بيضاء مضيئة .
“الإحداثيات التي منحتها لي لم تكن دقيقة ، لكن يفترض بها أن يضعكم بالقرب من المكان الذي تريده .. اهذا كافي ؟”
أومٱت .
“أجل.. إفعلها”
استجاب الساحر على الفور بزيادة شدة الضوء بينما استدرت إلى رفاقي .
غوست اختفى على الفور داخل ظلي بينما وقف سنو بجانبي .
جميعنا ارتدينا نفس الدروع التي شاركنا بها بالفيكتورياد ما اثار الذكريات .
نظرنا إلى بعضنا البعض قبل أن نطلق إيماءة واحدة جاءت بالوقت نفسه .
“لنفعلها ”
*سوووش*
سمعنا صوت ازيز حاد بينما تم رمينا بعيدا داخل دائرة الانتقال الآني .
تغير الواقع من حولي مستشعرا ذلك الشعور الخفيف بالغثيان الذي نتج عن عملية الانتقال ..
لكن ما دخل مجال نظري ، كان مشهدا مألوفا اعاد الذكريات .
تلك الاشجار العالية ، و الكروم المتناثرة بكل مكان قد اثبتت اننا هنا ..
“غابة الخوف ..”
المكان الأول الذي بدأت فيه رحلتي منذ سنتين ..
“إذا هذه هي أراضي الكابوس الشرقية”
قال سنو منبهرا بما أن هذه المرة الأولى التي يتعمق فيها بداخل اراضي الكابوس.
“لنتحرك ”
قلت بجدية بينما اندفعت و سنو خلفي ، اما غوست فقد حمى ظهورنا من الظلال .
تحركنا بحذر مستعدين لأي شيء .
الاعداء لم يأخذوا وقتا طويلا ليظهروا امامنا .. فمخلوقات الكابوس كانت بكل مكان .
لكن ..
*بووووم !!!*
بموجة مدمرة من باليريون و الفيرميثار على التوالي .
حطمت رفقة سنو كل ما اعترض طريقنا .
كان الأمر سلسا و سريعا لدرجة أننا لم نضطر للتوقف حتى بل قتلناهم اثناء الحركة .
مخلوقات المناجل .. و غيرها من وحوش الكابوس
الوحوش التي عذبتني و كادت تنهي حياتي ذات يوم اصبحت تموت بضربة واحدة من سيفي .
لقد تغيرت ..
تغيرت كثيرا .
“مخلوقات الكابوس هذه اضعف مما توقعت ” قال سنو .
“لا تخفض حذرك .. لا نعلم ما قد يطل علينا باي لحظة ..”
اجبت على الفور .. في الحقيقة كنت اتفق معه … على عكس باقي أراضي الكابوس الأخرى ، فالشرقية لا تملك سيد كابوس خاص بها .
فوالدي قد قتل الأميغدالا قبل وقت طويل جدا .. وذلك كان الشيء الوحيد الذي تجاوز الفئة SS هنا ..
كان الأمر سيكون اصعب بكثير لو تواجد باقي اسياد الكابوس هنا مثل الكوزموس و سيدة الثمان ارجل .. أو حتى حراس الأبيس ..
لكن و بشكل مفاجئ .. لم تتحقق أي من مخاوفي لدرجة أنني رفضت التصديق .
واقفين أمام ذلك الدرج الشاهق الذي زحفت فوقه بدمائي ذات يوم .. نحن حدقنا بذلك المكان المظلم .
سنو منبهرا من المكان سأل ..
“فراي .. هل هذه هي ؟”
أومأت .
“طائفة الظلال”
ساعة واحدة ..
اخذ الأمر منا ساعة واحدة فقط لنبلغ طائفة الظلال و ننهي المهمة لدرجة أنني شعرت بالحيرة .
صعدنا الدرج بسرعة مخترقين تلك الاراضي السوداء القديمة ..
توقعت أن ارا سمايلي و ساد على الأقل ، لكن حتى هما لم اجد لهما اثرا ..
“مالذي يحدث هنا ؟”
تساءلت بجدية تاركا سنو الذي تفقد المكان يمشي خلفي .
فتحت النظام لاعلم ما كان يحدث .. ما حدث هو أنني وجدت المهمة الطارئة قد اختفت بينما ظهرت خانة جديدة فارغة أمامي .
؟؟؟
؟؟؟
؟؟؟
ثلاثة خانات .. كلها علامات استفهام فارغة ..
زاد الغموض أكثر و أكثر بينما تعمق جهلي بما كان يحدث ..
“ماذا الآن ؟”
سنو بعدما نال ما يكفيه من استكشاف للمكان الذي سمعه من قصصي فقط .. أراد معرفة ماذا سنفعل تاليا .
“لنواصل التقدم ”
كانت هذه الإجابة الوحيدة التي استطعت منحه اياها ..
إستمرينا بالتقدم إلى أن بلغنا عمق الطائفة .. لنجد ذلك المعبد القديم الذي تم وضعي بداخله ذات يوم ..
حدقت بباليريون بمجرد تفكيري بذلك ..
المكان الذي حصلت فيه على صديقي المعدني هذا ..
دخلنا إلى الداخل .. متوقعا أن اجد ذلك الصرح الذي نزفت فوقه ..
لكنه لم يكن موجودا باي مكان .
بل تواجد شيء آخر تماما ..
نظرت إليها متفاجئا بينما فعل سنو المثل رفقة غوست الذي خرج من الظل هو الآخر ..
“هذه ..”
قال سنو بينما بدأت افهم أخيرا ما كان يحدث … و ماذا ارادت المهمة مني ..
الرحلة لم تكن أبدا تلك المسافة بين الامبراطورية و طائفة الظلال ..
فالطائ
فة ليست سوى نقطة البداية ..
بضحكة ساخرة اقتربت من ذلك الشيء المشع الذي اطلق ضوءه بوجهي ..
تلك كانت بوابة ..
بوابة انتقال آني ..
“بوابة نحو المجهول ..”
لا علم لي بالمكان الذي سيقودنا إليه هذا الشيء .
لكن المهمة ستبدأ بشكل فعلي في اللحظة التي اخطو فيها بداخل ذلك الشيء ..
هذا ما كنت متأكدا منه .
بهذه الافكار .. حدقت بذلك الضوء الأحمر المشؤوم الذي سطلته تلك البوابة .. داعيا أن لا أكون قد قدت الجميع نحو هلاكهم .
…
…
…