منظور الشرير - الفصل 16
لاتنسو الدعاء لأخوتنا في غزة ❤️
الإعدادات
Size
A- A+Font
لون الخلفية
الشهر التاسع ، السنة الميلادية 2423
العاصمة الإمبراطورية – بلغراد
كانت بلغراد هي المدينة التي لقبت بجوهرة الشمال ، أينما ذهبت و أينما إرتحلت فلن تجد مكانا آمنا أكثر من بلغراد ، هذا كان قولا شائعا داخل إمبراطورية فاليريا.
بعد كل شيء هنا تواجد قصر العائلة الإمبراطورية و هنا تمركز أقوى بشري حي ، الإمبراطور الثالث الذي لقب بالظاهرة ، مايكار فاليريون سليل مباشر للشخص الذي أنقذ العالم قبل 300 سنة، السيف الواحد .
بلغراد كانت حيوية اليوم أكثر من العادة ، و السبب بسيط .
اليوم هي إحتضنت القمة السنوية التي تقام مرة واحدة في السنة..
حضر هذه القمة العائلات الثلاث الكبرى إضافة إلى العائلة الإمبراطورية نفسها .
داخل قصر هائل ، وضعت هناك طاولة إجتماعات ضخمة ، هي كانت محاطة بأربعة مقاعد ، لا هي لم تكن مقاعد ..
بل عروش إذا صح التعبير.
في الجهة الشرقية ، فوق عرش أبيض نقشت عليه نجمة ذهبية … جلس عجوز بشعر أبيض طويل ، رغم بلوغه من العمر عتيا إلا أنه لا يزال يحافظ على تألقه ، جلسته كانت مثالية مثل رمح ممدود جلس هناك مغمضا عينيه ، خلفه وقفت فتاة بدت في بداية العشرينات من عمرها ، بأعين سوداء و شعر أبيض … لسبب ما هي بدت عابسة اليوم ..
“ألا تزال هنا؟ ليونايدس… فقط كم مرة رأيت وجهك العجوز ، ألم تتعب عظامك القديمة بعد؟”
رفع ليونايدس رأسه و تتبع مصدر الصوت موجها نظراته نحو الرجل الجالس أمامه…
في الجهة الغربية جالسا على عرش جليدي نقش عليه قمر ، أطل رجل يبدو في منتصف العمر ، كانت بشرته شاحبة جدا و كأنه سيموت من البرد ، شعره أزرق غامق و أعنيه زجاجية ، لم يكن سوى اللورد الحالي لعائلة مونلايت ، وجود مرعب من الفئة SS … بايلور مونلايت ..شيطان الجليد
لم يتأثر ليونايدس بالطاغية أمامه لأنه أجاب بهدوء ..
“في اللحظة التي أرى أنني لم أعد قادرا على تقديم أي فائدة لعائلتي سأتنحى بنفسي ، الى أن يحدث ذلك سترى وجهي كثيرا هنا … بايلور ..”
ضحك هذا الأخير بهدوء ..”لايزال عودك صلبا كالعادة يا ليونايدس لاعجب أن عائلة ستارلايت حافظت على قوتها حتى الأن..”
لربما يظن البعض أن بايلور كان يمدح ليونايدس الأن ، لكن هذا الأخير فهم الرسالة المبطنة ، هو بكل وضوح كان يشير إلى حقيقة وفاة اللورد السابق لعائلة ستارلايت… أبراهام ..
وقتها كانت عائلة ستارلايت هي الأقوى بين العوائل الثلاث الرئيسية ، لكنها الأن أصبحت في القاع ..
طبعا ليونايدس لم يكن غبيا و فهم ما عناه بايلور ، لكن قبل أن يزيد التوتر عن حده تدخل شخص آخر في اللحظة المناسبة ..
“حسنا حسنا ، يجب أن أقول … أنا سعيد بحقيقة تواجد أحد أفراد الجيل القديم معنا ، أمثال ليونايدس مرحب بهم دائما هنا لتوجيهنا نحو الأفضل ..”
إستدار الجميع نحو ذلك الرجل … في الجهة الجنوبية جالسا هو الأخر على عرش ناري نقش عليه رمز الشمس ، بشعر ناري أصهب و لحية بدت و كأنها نار مشتعلة ، رجل بدى في الخمسينات من عمره ..
لورد عائلة صنلايت ، إيريس صنلايت الملقب بملك الحرب ..
“سعيد بوجود من يحمل طريقة التفكير هذه معنا ..”
ضحك ليونايدس و بادله إيريس الضحك هو الأخر..
“حسنا الإمبراطور لم يحضر حتى الأن لذلك لا داعي لكل هذا التوتر ، دعنا نتحدث عن الشخص الواقف وراءك … بايلور ..”
إستدار الجميع نحوها … الكل دون إستثناء كان ينظر إليها من حين إلى آخر ، حتى ليونايدس العجوز نفسه ..
لم يصدق أي منهم فكرة وجود جمال كهذا … فتاة تشبه الدمية كانت تقف خلف لورد عائلة مونلايت ، شعرها كان أبيض كالثلج منسدلا للخلف كالشلال ، أعينها كانت زرقاء ياقوتية و بشرة شاحبة شبيهة بالورد مونلايت ..
سيرس مونلايت … الفتاة التي أحبها فراي القديم بجنون ..
“في كل مرة أراها هي تزداد جمالا أكثر و أكثر… ما رأيك بايلور ؟ لماذا لا نزوجها مع إبني هنا ..”
خلف إيريس وقف شاب بشعر أحمر ناري و مزاج شبيه بالملوك بنظرة واثقة …
“كلاهما سيدخل المعبد هذه السنة ، لنزوجهم و نحصل على بعض السلعة الجيدة ، فكرة رائعة أليس كذلك ؟”
“هاها كعادتك إيريس ، تقول كل ما تريد ..”
إستدار بايلور تجاه سيرس ..
“إبنة أخي هي الاجمل بالفعل ، تبدو فكرة رائعة تلك التي إقترحتها .. ايريس ، لكن أسف … هذا شيء تركته لها هي لتقرره..”
في تلك اللحظة ألقت سيرس نظرة نحو ذلك الشاب الواثق ، نظرة خاطفة للحظة ثم أعادت إنتباهها لما أمامها بوجه فارغ .
“بقدر ما يبدو عرض اللورد إيريس مغريا ، لكنني لست مهتمة بهذه الأمور ، تركيزي كله منصب على واجبي كالورد التالي لعائلة مونلايت .”
هز بايلور كتفيه بنظرة إعتذارية ..
“سمعتها ..”
“هاها ، حسنا هذا أمر مؤسف ..”
لحسن الحظ كان ايريس صنلايت شخص واسع الافق و لم يعتبر الأمر إهانة ..
في تلك اللحظة أعاد بايلور مونلايت إنتباهه نحو ليونايدس و بالمثل فعل ايريس ..
عند الكلام عن سيرس هناك شخص يتبادر نحو أذهانهم ..
“هذا يذكرني بشيء مهم ، ليونايدس… سمعت أن إبن أبراهام قد دخل أراضي الكابوس قبل سنة و مات هناك … هل هذا صحيح؟”
لم يستطع ليونايدس إخفاء إنزعاجه هذه المرة … آدا التي كانت تقف خلفه كانت في وضع أسوء بحيث أن أظافرها حفرت عميقا داخل راحة يدها ..
هي لم تستطع تقبل حقيقة وفاة فراي لحد الأن..
من المفترض أن يمثل فردان العائلة داخل الإجتماع ، لورد العائلة ، و المرشح لمنصب اللورد التالي ..
هذا كان صحيحا لكل من عائلة مونلايت و صنلايت ..
لكن ستارلايت كانو مختلفين ، مات اللورد منذ بعض الوقت ، لذلك مثل رئيس مجلس الشيوخ… ليونايدس العائلة .
آدا لم تكن جاهزة بعد ، لذلك على الرغم من حقيقة أنها كانت اللورد إلا أنها وقفت في الخلف …
لكنها كانت تعرف أن هذا لم يكن مكانها … بل مكان أخيها ..فراي .
تمالك ليونايدس أعصابه و رد بهدوء ..
“لقد لقي فراي ستارلايت مصرعه أثناء رحلة تدريبية داخل أراضي الكابوس ، بقدر ما يؤلمني هذا لكن الحياة لم تكن رحيمة بعائلتي ، لقد فقدنا أبراهام ، ثم إبنه مباشرة بعد ذلك ..”
لم تستطع آدا إخفاء غضبها بعد سماع كلام هذا الأخير ، .. لقد عرفت كم كان منافقا هذا العجوز ، هي كانت تعرف أنه كان أكثر شخص إبتهج بموت أخيها ..
“مؤسف … كم هو مؤسف ، لقد كان يظهر وجهه داخل قصري كثيرا بعد كل شيء .. ” حاول بايلور أن يبدو متأسفا لكن تعبيره قد خانه ..
من الخلف و لأول مرة تغير تعبير سيرس عندما تذكرت ذلك الفتى صاحب الشعر و العيون السوداء…
بطبيعة الحال هو كان يأتي في كل مرة من أجلها ، حاولت أن تبقى مهذبة قدر المستطاع بحكم طبيعة العلاقة بين عوائلهم ..
لقد ظنت أنها قتلت مشاعرها منذ زمن طويل ، لكن فراي ستارلايت قام بإحياء تلك المشاعر … بطريقة سلبية .
بجانب والدها ، كان فراي أكثر شخص كرهته … حاول هذا الأخير كسبها بأي طريقة كانت … سواء الطرق العادية ، أو القذرة ..
لذلك أصبح إسم فراي ستارلايت إسما يثير إشمئزازها..
“هممم دعونا ننهي محادثتنا اللطيفة هنا ، لا أفضل الكلام عن الموتى هكذا… بجانب أنه وصل ..”
تغيرت تعابير الجميع في الغرفة إلى الجدية ..
العرش الوحيد الفارغ كان ذلك الذي تواجد بالجهة الشمالية ، عرش ذهبي كان أكبر من البقية ..
و الأن وصل صاحب ذلك العرش .
إنفتحت أبواب القاعة التي جلس فيها الجميع ، دخل رجل مدرع بهالة مهيبة معلنا بصوت عالي ..
“حيو الإمبراطور !”
وقف الجميع عندما دخل رجل يبدو في الأربعينيات من عمره ، بمزاج الملوك و هالة طاغية لم يتمكن من إخفائها ، شعر ذهبي و أعين تلمع بضوء أصفر حارق ..البشري الأقوى .. مايكار فاليريون .
قام الجميع بتحية الملك محافظين على السلوك المناسب خصوصا بعلمهم بحقيقة أن الإمبراطور كان غاضبا .
جلس مايكار و خلفه وقف نسخة مصغرة منه … إبنه الامير الأول إيغون فاليريون .
الجميع كان يعرف سبب غضبه ..
“لنبدأ الإجتماع”
بصوت عميق أعلن مايكار ، على الفور جلس الجميع بمقاعدهم ممتثلين لأمره ..
هذه السنة لم تكن هادئة على عكس سابقاتها ..
بعد كل شيء ، قام الألتراس بأجرأ حركة لهم حتى الان..
تواجدت إمبراطورية فاليريا وسط العالم ، من الشرق و الجنوب هي كانت محاطة بأراضي الكابوس ..
لكن الأمر كان مختلفا غربا ..
وراء المحيط الذي سمي في الماضي بالمحيط الأطلسي ، تواجدت قارة هناك سميت سابقا بالقارة الأمريكية .
لكنها الأن أصبحت موطنا لشيء آخر…
لم يكن البشر الذين سكنو داخل الامبراطورية هم الوحيدين ، بعد كل شيء لم يقتنع الجميع بفكرة نجاة البشرية ..
هناك غربا ، عاش البشر الذين باعو أنفسهم للشياطين مقتنعين بأنهم كانو الأقوى..
تخلو عن بشريتهم و تعاقدو مع ذلك الكيان الخبيث ، كانو هم الأعداء الأساسيين للإمبراطورية في الوقت الحالي منذ أن أغلق السيف الواحد البوابات في الماضي .
تلك الجماعات التي إتبعت الشياطين إجتمعت معا لتشكل كيانا واحدا … إسم ذلك الكيان هو “الألتراس”
قبل بضعة أشهر قام الألتراس بأجرأ حركة لهم حتى الان ..
لقد تمكنو من شق طريقهم و إختطفو كل من زوجة الإمبراطور و إبنته إضافة إلى العديد من الأشخاص المهمين .
كانت تلك فضيحة كبرى ، بلغراد العاصمة التي ظن الجميع أنها كانت آمنة إتضح في النهاية أنها لم تكن … إذا لم تسلم العائلة الحاكمة نفسها فكيف سينجون هم ؟
هذا ترك الامبراطورية بأكملها في حالة توتر ..
في النهاية بعد حملة واسعة شنها الإمبراطور مايكار بنفسه ، في النهاية هم تمكنو من إنقاذ إبنته إضافة الى بعض الشخصيات المهمة … لكن زوجته لم تنجو ..
كل هذا دفع مايكار إلى قمة الغضب ..
أول ما فعله هو مواجهة بايلور …
“بايلور مونلايت ، من المفترض أن تحمي عائلتك الحدود الغربية ، هل لي أن أعرف كيف تمكنو بحق من شق طريقهم تحت أنفك وصولا إلى بلغراد ؟”
جفل بايلور تحت ضغط الإمبراطور لكنه تمكن من الحفاظ على هدوءه ..
“أعتذر لسيادتك ، عائلتي حمت الحدود الغربية بكل إخلاص لسنوات طويلة … يمكنك أن تتأكد أن الهجوم لم يأتي من الغرب … بل من داخل الامبراطورية نفسها ..”
رفع الإمبراطور حاجبا
“من الداخل ؟”
“نعم … هذا أمر مفروغ منه ، كيف تمكنو من الوصول إلى القلعة … هذا مستحيل دون تواطئ ايادي داخلية .”
كان الجميع مقتنعا بكلام بايلور ، لكن حقيقة وجود خونة كانت مرعبة ..
عندما تكون الحرب بين الأبيض و الأسود سيكون من السهل معرفة العدو ، لكن الأمر سيتغير عندما يظهر اللون الرمادي.. لن تعرف من أين ستأتيك الضربة حتى. .
“هذا يستدعي عملية تطهير شاملة ..”
كلمات ايريس وترت الاجواء ، لم يعرف أحد من كان الخائن هنا ، قد يكون شخصا غريبا عليك ، و قد يكون أقرب الأشخاص إليهم ..
“مرر أوامري ، إستدع الكنيسة ، و قدم الأمر الى محكمة الظلال ، هم الاقرب الى الناس داخل الامبراطورية ، أخبرهم … لا رحمة للخونة .”
“أما العوائل الرئيسية ، سأترك الأمر بيدكم ..”
“نشكر سيادتك ”
صاح الثلاثة بصوت واحد ، كانو ممتنين لحقيقة أن الامبراطور لم يتدخل في عائلاتهم .
“إعذرو وقاحتي ، لكن هل لهذه الفتاة المتواضعة أن تقول رأيها ؟”
إستدار الجميع تجاه سيرس مونلايت..
“إذنك معك ، مجرد حقيقة تواجدك هنا كافية لإثبات مؤهلاتك ”
بسماعها لمواقفة الإمبراطور إنحنت سيرس بخفة قبل تبدأ بطرح أفكارها ..
“الحرب بيننا و بين الالتراس … حرب بين البشر و البشر ، منذ إغلاق الصدع من طرف الإمبراطور العظيم … السيف الواحد … عندما ظننا أن كل شيء إنتهى لم تكن تلك سوى بداية حرب أخرى …”
توقفت سيرس لثانية قبل أن تواصل ..
“كما قلت … الحرب هذه المرة بين البشر و البشر ، مرت 300 سنة منذ بداية هذه الحرب ، لكن على مدار هذه السنوات الطويلة لم نرى الألتراس يقومون بحركة جريئة كهذه من قبل اليس كذلك ؟”
أومأ الجميع بالإيجاب .
“إذا يجب أن أنفي تصريحي السابق ، هذه الحرب ليست بين البشر و البشر .”
عبس ليونايدس..
“مالذي تعنينه بكلامك ؟”
حاليا ، فهم معظم الأشخاص داخل القاعة ما عنته سيرس ، لكنهم كانو ينكرونه بشدة …
“حقيقة تجرؤ الألتراس على خطف أفراد الإمبراطورية تعني شيئا واحدا … هم لا يخافون من رد الفعل .”
“أي بمعنى آخر هناك قوة تقف وراءهم … شيء ما منحهم الثقة … بعبارة أخرى ..”
تمتم الإمبراطور مايكار ..
“شيطان”
جفل الجميع عندما تم ذكر هذا المصطلح ..
“أحسنتي القول أيتها الفتاة ، كلامك صحيح..”
إستدار الجميع على عجل عندما سمعو صوتا داخل القاعة ..
هو ظهر من العدم ، كانت القاعة حاليا مليئة بمستيقظين من الفئة SS ، أشخاص وقفو على قمة العالم .
لكنهم لم يستطيعو ملاحظة وجوده حتى النهاية ، ما عدا شخص واحد .. الإمبراطور مايكار …
“إذا لقد عدت … ميست ”
أمامهم مباشرة وقف ذلك الرجل المقنع ، رئيس محكمة الظلال و المغتال الأقوى داخل الإمبراطورية … ميست .
“بالفعل… لقد أمضيت الأشهر القليلة الماضية أتجول داخل أرضي الألتراس .. وأنا قادر على تأكيد كلام الفتاة ..”
إبتلع البعض لعابه … ماكان مجرد تكهنات أصبح الأن واقعا أمامهم …
لم يستطيعو نفي ما قاله ميست ، إسمه لوحده حمل ما يكفي من الموثوقية ، يكفي أنه نجى بمفرده داخل أراضي الألتراس ..
بنظرة عميقة قابل الإمبراطور مايكار نظيره ميست ..
“أخبرني … كم رتبته ؟”
بقي ميست صامتا لبعض الوقت قبل أن يلقي بالكلمات التي زلزلت القاعة ..
“شيطان علوي ، الرتبة 19 … آستاروث ”
إتسعت أعين الجميع في تلك اللحظة ..
“أتخبرني أن شياطين من هذا المستوى لا تزال تتجول بيننا ؟”
أومأ ميست ..
“أجل .”
ساد التوتر القاعة ، شيطان الرتبة 19 ، هذا كان موازيا للرتبة SS ، في مكان ما بالقرب من الفئة SS+ لنكون دقيقين
ما يعني أن الوحيد الذي لربما له فرصة ضده داخل هذه القاعة … هو مايكار بنفسه ..
وسط الأجواء المتوترة … عرف الجميع أن العالم يمر بمرحلة إنتقالية ، إلى أين ستقودهم ؟
لا أحد يدري ..
بعيدا عن ذلك المكان … داخل طائفة الظلال جلس فتى وحيدا ..بعيدا عن كل المعمعة التي هزت العالم ..
شعره أصبح طويلا لدرجة أنه غطى على وجهه تماما ، معانقا سيفا أسود مشؤوما … نهض ذلك الفتى من مكانه متمتما بكلمات لم يسمعها أحد ..
“حان وقت العودة ”