منظور الشرير - الفصل 157
لاتنسو الدعاء لأخوتنا في غزة ❤️
الإعدادات
Size
A- A+Font
لون الخلفية
– منظور فراي ستارلايت –
بمجرد عودتي إلى اراضي المعبد وجدت سانسا قد غادرت بالفعل .
خبر انساحبها حمل معه العديد من التداعيات نظرا لمكانتها الإجتماعية المرموقة .. لكن الاساتذة قالوا أنه انسحاب مؤقت فقط .. و أنها ستعود بالنهاية .
لكن أي شخص عاقل يمكنه رؤية الاكاذيب بكلامهم ، فهم لم يقولوا السبب وراء إنسحابها حتى .
“شيء ما حدث بالليلة التي كنت غائبا بها ”
دون وعي مني وجدت نفسي اشدد قبضتي إلى أن كدت افجر الطاولة أمامي دون قصد .
جالسا داخل صفي لم أستطع سوى أن انظر إلى مقعد الاميرة الفارغ .
لربما لو أخذت المهمة بجدية و سعيت لها كما يجب .. أو رفضت حفلة المبيت تلك .. حينها كنت سأتفادى هذا الموقف برمته ..
مهمة رئيسية : القضاء على ظلام العائلة الملكية (18 يوما متبقيا )
‘ماذا الآن ؟’
هل اذهب إلى منزلها ؟ .. هم لن يسمحوا لي برؤيتها .. ولا أستطيع حتى التفكير بطريقة للتسلل من تحت انوفهم ..
لعنت بينما حاولت التفكير بحل لهذه المعضلة ..
واثق من أن نسختي ما قبل الفيكتورياد لن يقع بموقف غبي كهذا .
حاولت التفكير بحل .. لكن تلك اليد التي ضربت مكتبي قد قذفتني بعيدا عن افكاري الداخلية المتشائمة .
“فراي ستارلايت ، يبدو ان حصتي لا تنال على اعجابك لدرجة أن تسرح بعيدا هكذا ”
“آه – المعذرة آنسة صوفيا ..”
“ركز فمن يدري .. هذه الدروس المملة قد تكون سببا لانقاذ حياتك ”
“بالطبع ”
اجبت بابتسامة محاولا جعلها تبتعد فقط .. صوفيا كانت آنسة مثيرة بالفعل لكنها تصبح مزعجة احيانا كما أن دروسها لا تفيد احدا سوى المتلاعبين بالموجات .
بمجرد ابتعادها عدت إلى ما كنت افعله و قررت التحرك باقرب وقت ممكن .
البداية كانت بمعرفة ما حدث بالضبط عندما كنت غائبا و الخطوة الأولى كانت بالتسلل إلى ساحة الجريمة .
أي غرفة سانسا .
– منتصف الليل –
عندما خيم الليل ، وقفت أمام الحائط الأيسر لغرفتي ..
كانت غرفنا داخل اقامة النخبة متكاملة تماما بمطبخ خاص و حمام و مساحة صغيرة من أجل التدريب .
ما افادني بشكل خاص كان حقيقة أن الغرف متصلة ببعضها البعض ، بالتالي و بما أنني كنت الرقم 1 بالفصل الخاص بي بينما كانت سانسا الرقم 2 .. فغرفنا متجاورة .. بالتالي هذا الحائط هو كل ما يفصل بيني و بين غرفتها
هذا المكان هو الوحيد الذي قد أحصل منه على دليل عما حدث .
لذلك و باستعمال باليريون ، قمت بثقب الحائط بهدوء مشكلا ممرا يمكنني من دخول غرفة سانسا .
جدران المعبد قوية جدا و صممت لتتحمل اقسى الظروف ، لكن ليس شفرة باليريون .
دخول غرفة فتاة ليس أفضل ما يمكن أن اقوم به .. لكن خياراتي كانت محدودة جدا .
دخلت بدون أي توقعات .. لكن ما وجدته قد جعلني احدق مندهشا ..
“أين أنا ؟”
سألت دون وعي ..
ما دخلته لم يكن غرفة النخبة .. المكان كان مظلما تماما بسبب قوة غريبة حجبت كل الضوء .
غرف النخبة واسعة ، لكن ما وطأته قدماي كان مكانا كبيرا جدا فحجمه يساوي أربعة اضعاف الغرف العادية ..
ذلك أمر غير ممكن ..
أما بالداخل .. فلم يتبقى سوى الحطام و الدمار .. مع بقع الدم المتناثرة هنا و هناك .. و بقايا اورا الظلال المشؤومة ..
“هذه الغرفة تبدو عادية من الخارج .. لكنها بهذا الحجم من الداخل ؟”
هل هذا سحر من نوع ما ؟ تلاعب بالمكان و الزمان ؟
بعد ملاحظة الآثار التي تركت هنا .. لم يكن من الصعب توقع ما حدث .
“وقعت معركة هنا ”
المثير للدهشة هو الظل الذي لم يتبدد اطلاقا ولا يزال موجودا ..
بالطبع .. تلك كانت ظلال سانسا .
اقتربت ببطء من أحد مجسات الظلال التي كانت لا تزال تتراقص بالهواء ..
مددت يدي نحوها بينما ظهرت هالة سوداء من حولي .
منذ بلوغي للمرحلة الاولى من رقصة الظلال ، اكتسبت القدرة على استعمال خاصية الظل العلوية رغم أن كل ما استطعت القيام به كان دمج ظلي مع جسدي ما يزيد قوتي و شدة الاورا الخاصة بي .
لكن بغض النظر عن ذلك ، يفترض أنني قادر على التلاعب باي ظل إلى حد ما .
لذلك و بهذه الافكار مددت يدي لتلك المجسات محاولا السيطرة عليها ..
و بمجرد قيامي بذلك تحركت تلك المجسات مثل الافاعي محاولة الهجوم علي .. لحسن الحظ فإن باليريون كان لا يزال متصلا بيدي ..
“ظلال تتصرف لوحدها .. و كأنها مخلوق حي بذكاء منفصل ..”
“فكر يا فراي ..”
الكثير من الدماء من حولي .
“سانسا هاجمت أحدهم و قد كان القتال من طرف واحد ..”
كمية الدماء هذه ..
“هي الحقت العديد من الاصابات بخصمها .. و لربما قتلته ..”
لكن الندوب على الأرض قد اثبتت أن خصمها لم يكن ضعيفا بل قاتلها بندية .. بالتالي ..
“تدخل شخص آخر و انهى القتال ..”
شخص قوي جدا ..
أصبحت الصورة واضحة بعدما كانت ضبابية تماما ..
“سانسا فقدت السيطرة و قامت بشيء لا يغتفر ما دفع المعبد لإبعادها .”
جلست القرفصاء وسط الغرفة التي بدت اشبه بمساحة منعزلة عن العالم بينما فكرت بكيفية التعامل مع هذه المعضلة ..
“لا فائدة ..”
تنهدت مستسلما بينما فتحت واجهة النظام .
“حان وقت الغش الآن”
النصيحة العشوائية : 500 نقطة انجاز .
النصيحة المباشرة : 1000 نقطة انجاز .
ثمن النصائح قد إرتفع بشكل جنوني ما جعلني اتردد لاستخدامهم ..
النصيحة العشوائية تعطي الطريق الآمن الذي يقودني إلى ما اريد .. لكنه يأتي على شكل لغز يصعب حله ..
اما النصيحة المباشرة فهي تعطيني تعليمات مباشرة و صريحة تقودني إلى هدفي لكنها تضع عائقا صعبا أمامي بكل مرة .
لاكون صريحا ، انا لم افهم يوما أيا من النصائح العشوائية التي منحها لي النظام ، بالتالي قررت إستعمال المباشرة فحسب هذه المرة .
“لنفعلها ..”
كيف أتعامل مع ظلام العائلة الملكية اللعينة ؟
بمجرد كتابة سؤالي أضاءت واجهة النظام بينما ظهرت النصيحة المباشرة .
– اذهب و إلتقي بسانسا 14 مرة على مدار 14 يوما بالصباح الباكر ، اما بالليلة 15 فأذهب إليها ليلا و ستجد الجواب .
…
…
…
نظرت بفراغ ناحية النصيحة المباشرة بينما قاومت الرغبة لكي لا اضرب واجهة النظام .
النصيحة قدمت تعليمات مباشرة بالفعل .. لكن المشكلة اللعينة لا تزال نفسها!
أنا أعاني من اجل التفكير كيف ألتقيها لمرة لكنك تريد توريطي ل 15 يوما كاملا !
” يريدونني أن اتسلل لمنزل الامبراطور .. المكان الذي يفترض أن يكون الأكثر أمانا بهذا العالم”
حككت شعري لبرهة قبل أن اقفز من مكاني ..
“لا خيار آخر ”
بالتفكير بالأمر ، الم يتسلل الالتراس بالماضي و قد نجحو حتى باختطاف الأميرة ؟ ثم لماذا لا انجح انا ؟
قررت فعلها بكل الأحوال .
…
…
…
بعدما حسمت قراري .. امضيت يوما آخر داخل المعبد خططت فيه لخطواتي القادمة بينما جعلت الجميع على دراية بغيابي لذلك اليوم لتفادي المفاجئات ..
كنت قد عقدت العزم على دخول منزل الإمبراطور اليوم و تلك لم تكن مزحة .
قلعة الإمبراطور تقع بالجانب الشمالي للعاصمة بلغراد .
من أجل تسهيل الوصول قمت باستعمال أحد البوابات المتصلة بين المعبد و بلغراد .
مرتديا ملابس غير رسمية سوداء تجولت بين أهالي العاصمة بالصباح الباكر .
“التسلل لمنزل الامبراطور بالصباح الباكر ”
أنا حقا قد بدأت افقد عقلي .
لكن لم تكن هنالك أي خيارات أمامي ..
العاصمة مكان كبير حقا ، و قد بلغت من التطور ما لم تبلغه بقية الاماكن .
إستغرق الوصول إلى المنطقة الخاصة بعائلة فاليريون ساعة كاملة.
واقفا فوق مرتفع عالي نسبيا ، رأيت أحد المشاهد التي كتبتها ذات يوم عن اعجوبة منزل فاليريون .
على عكس اراضي العوائل الكبرى الاخرى ، فأرض التاج تمتاز بالقلاع شديدة الضخامة التي ذكرتني بالعصور الوسطى .
من بينهم يوجد 3 قصور ملفتة للنظر .. واحد بالغرب و آخر بالشرق و الثالث في الشمال .
الاعجوبة لم تكن هنا .. بل هي تجلت بالطبيعة المناخية لهذا المكان ..
القصر بالغرب قد تساقطت الثلوج فوقه باستمرار ما يجعلك تظن أن الشتاء قد حل ..
لكن القصر من الشرق قد تميز بجو شديد الحرارة و كأن فصل الصيف لم ينتهي قط ..
أما القصر الأوسط .. فقد كان المناخ هناك معتدلا و منعشا ..
على الرغم من أنه لم تفصل بينهم سوى بضع مئات من الامتار ..
قيل أن تلك الأرض قد كانت بهذه الحالة من زمن طويل جدا .. و أن بعض المستيقظين شديدي القوة قد تقاتلوا بذلك المكان و هاهي الأرض لا تزال تعاني من آثارهم حتى الآن .
هدفي هو القصر الغربي الذي غطته الثلوج .. قصر القمر منزل سانسا ..
لم يكن لدي خيار سوى أن ادعوا أن لا يتم ضربي بصاعقة ترديني قتيلا على الفور .
بخطوات سريعة شققت طريقي نحو البوابة الامامية ..
المكان أشبه بقاعدة عسكرية و لم يتواجد أي شخص بالقرب .
أمام البوابة العملاقة ، فتواجد إثنان من الحراس ذوي الجثة الكبيرة و الهالات المتفجرة ..
ان يكون حراس البوابة الامامية بهذه القوة .. هذا أثبت بشكل غير مباشر مدى قوة عائلة فاليريون .
و ها أنا ذا أطرق بابهم الامامي .
ما كنت على وشك فعله ذكرني بالذكرى التي رأيت فيها والدي يخترق منزل ستارلايت ..
لكن الفرق بيننا كان شاسعا جدا .. فلا حول ولا قوة لي أمام جبابرة هذه العائلة .
بمجرد إقترابي بمسافة كافية أرسل أحد الحراس هالته على الفور محذرا إياي .
“عد أدراجك يا فتى ، أنت الآن تتعدى على اراضي العائلة الملكية ”
رغم أن هذه لم تكن سوى الحدود إلا انهم كانوا عدائيين جدا .. أما انا فرفعت يداي عاليا مستسلما بابتسامة خرقاء .
“المعذرة ، أنا فراي ستارلايت! صديق الاميرة ”
تكلمت بحماس بينما رأيت الحراس ينظرون إلى بعضهم البعض بعد سماعهم لما قلت ..
“الأميرة إنسحبت من المعبد دون سابق انذار ، لذلك أردت أن أطمئن عليها بصفتي صديقها . انا لا اقصد أي سوء ”
قلت كلماتي مراهنا على أن مكانتي كلورد لعائلة كبيرة ستحمل بعض الوزن على الأقل .
لكن هيهات .
“عد ادراجك .. حتى و لو كنت اللورد الصغير لعائلة ستارلايت فهذه أرض الإمبراطور بنفسه .. مكانتك لا تهم هنا ”
عنيدون جدا ..
“هل أنتم واثقون من هذا ؟ ماذا ستقول الاميرة عندما تعلم انكم قد طردتم صديقها الوحيد من عتبة باب دارها ؟”
حاولت الضغط بكل الأساليب ، لكن لا شيء قد عمل .. و الاسوء كان حقيقة أنني مضطر للمرور من هنا فالعائلة الملكية تملك قبة سماوية شبيهة بالمعبد .. تلك البوابة هي معبري الوحيد .
ظننت أن أسلوبي العدائي سيأتي بنتيجة ، لكن كل ما حصلت عليه كان رماحهم التي رفعوها بوجهي ..
“آخر انذار ، عد ادراجك بنفسك أو سنجبرك على ذلك .. الخيار خيارك ”
وصلت لطريق مسدود مع الحراس المزعجين ..
هم رفضوا تسهيل الأمور علي و لو قليلا حتى بذكري لكل ما سبق .
“لا خيار هاه ؟”
تنهدت بانزعاج . بينما تغير ضغط الهواء من حولنا .
“تعال .. باليريون ..”
بعض الناس لا يفهمون سوى بالطرق الصعبة ..
الحارسان أمامي كانا في الفئة A+ على الاغلب .
قوة كبيرة بالنسبة لحراس بوابة ، لكن ذلك لم يعني الكثير لي .
بخطوة واحدة ، كنت اقف بينهما بالفعل ..
“مالذي !!؟”
أن يقوم شاب لم يبلغ نصف عمرهما بالمرور بينهما و كأن الامر لا شيء .. ذلك جعلهما يدركان مدى جدية الأمر ، بحركة سريعة إلتفت اورا النار حول رمح الأول ، أما الثاني فقد إستعمل الضوء .
كلاهما طعن ناحيتي ، لكن ما اصاباه كان الصورة اللاحقة التي تركتها فقط عندما قفزت عاليا .
مستخدما قدرا كبيرا من القوة المخبٱة بداخلي .. أرسلت موجة مظلمة بتلويحة واحدة إبتلعت الحراس دفعة واحدة محطمة إياهم ارضا .
حرصت على الضرب بكل قوتي و إفقداهم للوعي لكي لا أضيع الوقت .
بمجرد سقوط كلاهما مغشيا عليه ، اندفعت إلى الداخل بأقصى سرعة بينما إستدعيت الدارك سيستر الذي ضخم من الاورا خاصتي و زاد سرعتي لمراحل جنونية .
مثل الظل مررت بالحراس و مقرات العائلة الملكية الواحدة تلوا الأخرى بينما لم يتمكن أحد قط من ملاحظتي حتى ..
تمنيت أن يستمر هذا حتى النهاية بعدما بلغت القصر الذي أغرقته الثلوج ..
“يجب أن اراها اليوم ”
نصيحة النظام فرضت علي أن ارى الاميرة ل 15 يوما كاملا ..
إذا لم انجح اليوم .. فلن أستطيع تنفيذ النصيحة بعد الآن بما أنني لم اعد املك ما يكفي من الأيام ..
لذلك تمنيت أن تكون قوتي الكاملة كافية لأحقق ذلك .
إندفعت بين الثلوج وسط وهج أسود.
بقفزة واحدة ارسلت نفسي ناحية أحد النوافذ المفتوحة بالاعلى ما جعلني أدخل قلعة القمر بنجاح .
المكان الذي لم أراه سوى بذكريات فراي القديمة .. ها أنا ذا اخطوه بنفسي ..
بمجرد دخولي قمت باخفاء الدارك سيستر و كنت على وشك سحب باليريون بعدما حققت هدفي بنجاح .
القلعة كانت صامتة و موحشة جدا و كأن الجميع قد هاجر المكان ..
اوشكت على أخذ خطوتي الأولى داخل الرواق المظلم .. لكنني تجمدت عندما شعرت بحبات العرق البارد و هي تزحف فوق جسدي الذي إنتصبت كل شعرة فيه …
نية قتل ..
نية قتل خانقة تكاد تكون اشد ما شعرت به حتى الآن ..
و كأن آلاف الديدان تزحف فوق جسدي مهددة بابتلاعي حيا ..
بتلك اللحظة أنا لم أستطع القيام بأي حركة ..
“قد تكون مجرد غر بمقتبل العمر .. لكنك تمتلك بعض الذكاء”
معظم الهوات كانوا سيهاجمونه على الفور عاجزين حتى على التعرف أو الإحساس بنية القتل التي كان يفرضها ..
بنصف ابتسامة .. عاجزا حتى عن الحركة .. اجبت ببطء بينما نظرت إليه من زاوية عيني اليسرى ..
“بالطبع .. فأنا لا أريد الموت بعد ”
لست غبيا بما فيه الكفاية لأتحدى الوصي الاعظم.. اوليفر خان ..
هذا الأخير سحب خناجره التي توهجت بوجهي وسط ظلمة القلعة الفارغة ..
“للأسف ، أنت ستموت هنا و الآن”
*سلاش !!*
إصطدمت المعادن بسرعة فائقة عندما حظرت خناجره بالكاد مستعملا باليريون ، لكن زخم ضربته قد ارسلني طائرا طول الطريق لأصطدم بالحائط بنهاية الرواق ..
كانت مجرد ضربة واحدة .. هو لم يكن جديا حتى لكن عظام ذراعي بالكاد تحملتها ..
“اللعنة ..”
لقد وجدت لنفسي خصما سيئا حقا ..
اعين اولفير خان الحمراء قد توهجت بوجهي مهددة بانهاء حياتي ..
…
…
…