منظور الشرير - الفصل 154
لاتنسو الدعاء لأخوتنا في غزة ❤️
الإعدادات
Size
A- A+Font
لون الخلفية
– منظور فراي ستارلايت –
أخذ الأمر دقيقة صمت كاملة مني و من جميع الحاضرين لنستوعب ما حدث .. قبل أن يبدا الجميع بالهتاف و التصفيق للأميرة التي قدمت عرضا مذهلا .
“من أين جاء كل هؤلاء الناس ؟”
علق سنو من الجانب بينما حاول جمع شتات نفسه .
لم نتعرض لأي إصابات بالغة ما عدا ذلك القطع الضخم على صدر دايمن ، لكننا لم نكن بأفضل حال .
طلاب المعبد الذين شاهدوا قتالنا قد كانوا معجبين بسانسا التي هزمت للتو الطلاب الذين يفترض أن يكونوا الاقوى بجيلهم .
لم تبث المعركة لسكان الإمبراطورية و اقتصر الأمر على مجموعة من الطلاب .. لكن الاشاعات ستنتشر بكل تأكيد لتصل إلى أكبر عدد ممكن .. سانسا دون وعي منها قد حصلت للتو على بعض النقاط لنفسها ضد ايغون ..
بالحديث عن الامير .. هذا الأخير كان واقفا يصفق مع بقية الطلاب و ابتسامة مرسومة على وجهه ..
ما حدث قبل قليل ليس بصالحه بكل تأكيد ، فمهما كان الإمبراطور ذكيا و حذقا فتلك الصفات لا تعني شيئا أمام القوة .
الامبراطور هو حامي و درع الإمبراطورية الأول و ليقوم بدوره فالشرط الأول و الأخير هو أن يكون قويا بما يكفي لهزيمة أي شخص .. سانسا للتو اظهرت قوة من ذلك العيار ..
إذا لماذا تبتسم يا إيغون ؟
أين يقع ظلام الإمبراطورية بالضبط ؟
“ما خطب تلك الظلال اللعينة ؟”
“لم أستطع قطعها مهما حاولت .. كما انها شديدة السرعة ”
دايمن و سنو قد بدآ بدون وعي يحللان القوة التي أظهرتها سانسا لهم.
قدرة ظلها واسعة المدى تغطي مساحة شاسعة ، اصلب من المعدن ، أسرع من أن تراها العين المجردة بالإضافة إلى أنها تمتاز بالتنوع و سهولة التلاعب بها .
تلك كانت قدرة مثالية بشكل مثير للسخرية دون نقاط ضعف .
يمكن اعتبارها قدرة الظل المثالية .. باستثناء أنه لا يوجد شيء كهذا من الأساس .
“ظلامها ليس عاديا .. لم أشعر بهذا النوع من القوى سوى مرة واحدة بحياتي .”
سنو كان يقترب من الاجابة .
هذا النوع من القوى احس به مرة واحدة فقط و كانت أثناء قتاله لذلك المقنع من جانب الالتراس .
هي مسألة وقت فقط قبل أن يدرك البعض أن سانسا تستعمل قدرة شيطانية .. إن لم يكونوا قد ادركوا ذلك بالفعل .
“ما رايك يا فراي ؟”
سؤال سنو اخرجني من افكاري و أضطررت لاعطاء اجابة .
“ظلالها تختلف عن غوست بكل تأكيد .. ”
“هذا واضح”
تذمر دايمن بينما تلاعب بجزيئات البرق حول أصابعه .
“عائلة فاليريون امتازت بخواص الضوء و البرق على مر التاريخ ..”
هو شد قبضته بينما القى بنظرة اخيرة على ابنة عمه .
“أما ذلك الظلام المشؤوم .. الرب وحده يعلم مصدره .”
إختلفت طرق التفكير ، لكن بإلقاء نظرة علينا من بعيد فأنا واثق من أننا بدونا مثل مجموعة من الخاسرين .
لم أطل البقاء هناك و خرجت باقرب فرصة مبتعدا عن اصوات الهتاف التي لم تتوقف رفقة صراخ دانزو الذي أغاضته سيلينا باستمرار .
لم أعرف حتى كيف قادتني قدماي ناحية أحد الحدائق الخاصة بالمعبد .
جلست فوق أحد الكراسي وحيدا أحدق بنافذة النظام و تلك المهمة الوحيدة التي ظهرت أمامي لاول مرة منذ بعض الوقت ..
– القضاء على ظلام العائلة الإمبراطورية –
الوقت المتبقي : 23 يوما .
من الصعب فهم ما ارادته مني هذه المهمة ..
إذا كانت سانسا هي الظلام المنشود .. فهل هذا يعني أنني مضطر لقتلها ؟
ماذا لو كان الظلام يتجلى بايغون ؟ أو لربما هو بمكان آخر حتى ..
لكنني لا أعتقد أن النظام سيورطني مع امثال مايكار فذلك اشبه بالانتحار .
كنت شبه متأكد أن هدفي لهذه المهمة هي الاميرة سانسا .
ثم ما العمل الآن ؟ فلا رغبة لي يقتل الاميرة ولا أظن أنني ساقدر على ذلك .
لطالما كرهت هذه المهام التي تجعلني أتجه للمجهول ، لكنني كنت املك الادوات لتسليط الضوء على ذلك المجهول هذه المرة.
و الاجابة تكمن بقدرة النظام ..
– لقطة من المستقبل –
مهما فكرت بالأمر ، هذه قدرة مرعبة بالفعل ..
أعني أنها تتيح لي رؤية المستقبل ، و هذه كانت قدرة كاسرة بشدة لقوانين هذا العالم و لا اعلم كيف أستطيع رؤية شيء كهذا من الأساس..
أثناء الفيكتورياد كنت أمنع نفسي من استعمالها لانني كنت خائفا من رؤية نفسي افشل و اخسر بالنهاية .
لكن لا سبب يمنعني من استعمالها الآن ما عدا حقيقة ان تكلفتها عالية حقا ..
لكنني كنت أملك ما يكفي منذ إنهائي للمهمة النهائية سابقا .
لذلك و بعد اخذ نفس عميق .. و بعد وقت طويل استعملت قدرة الغش الخاصة بي اخيرا .
مهمة القضاء على ظلام العائلة الملكية لها مهلة زمنية تنتهي بعد 23 يوما بالضبط .
لا اعلم ما يعنيه ذلك ، لكنني قررت النظر الى المستقبل بعد 23 يوما من الآن و رؤية مالذي سيؤول اليه الأمر ..
‘أرني مستقبل هذه العائلة اللعينة من فضلك ..’
كلف الأمر 1000 نقطة انجاز كاملة ، لكن القدرة عملت بشكل سحري .
تمزق الفراغ من حولي و كأن أحدهم يقوم بمسح كل شيء بممحاة ، ثم تجمعت الألوان شيئا فشيئا لتصنع لي المشهد الذي أردت رؤيته .
شعرت بدقات قلبي تتسارع من الطريقة التي تم خطفي بها من الواقع .
بالماضي كانت هذه القدرة تريني صورة واحدة فقط من المستقبل .
لكن هاهي ذا تظهر لقطة من شدة واقعيتها جعلتني أشعر و كأنني قد سافرت بالزمن حقا .
كان الجو ليلا ، حلقت بالهواء و كأنني شبح بينما شاهدت من الاعلى منطقة العائلة الملكية التي لم أراها سوى بالصور .
مقاطعة العائلة الملكية كانت مليئة بالقلاع و القصور المهيبة ، من بينها تسيدت 3 قلاع عملاقة المكان ما جعلني افترض انها كانت لمايكار و أبنائه ..
كان المكان هادئا تماما .. و كانت تلك ليلة اخرى من ليالي الخريف المعتادة. .
لا شيء خارج عن المألوف و قد مرت الثوان و الدقائق ما جعلني أفكر أنني قد ضيعت ألف نقطة انجاز كاملة دون جدوى للتو .
لكن ما كان ذاك سوى الهدوء ما قبل العاصفة.
كم هو غريب كيف تتغير الاحوال و كأن أحدهم يتلاعب ببصري و حواسي ..
*بوووووم*
بانفجار يصم الآذان .. رأيت أحد تلك القلاع الثلاث تنفجر بينما عم صوت الصراخ .
من تحت الحطام إمتدت مجسات شديدة السواد لتخترق السماء بينما إحترق كل شيء وسط النار و الظلام على حد سواء .
رأيت المجسات السوداء تقطع كل شيء يظهر بطريقها بينما زحف شيء ما وسط تلك الظلال المشؤومة .
ما قبع وسط ذلك الظلام كان وحشا ضحك بجنون على أرواح أولئك الذين قتلهم الواحد تلوا الآخر بينما صبغ كل شيء بالدم متسببا بمجزرة مرعبة .
من قلعة الإمبراطور .. ظهر مايكار حاملا رمحا عظيما .
وجهه و أعينه الذهبية قد كانت باردة تماما ، أفاعي البرق قد غطت السماء و أنارت ظلمات الليل بينما قذف الإمبراطور برماحه الهوجاء نحو ذلك الشيء المظلم الذي زحف ناحيته .
إصطدم البرق الهائل لكيان في الفئة SS + بذلك الظلام المشؤوم ما تسبب بانتشار موجات مرعبة من القوة الغاشمة ..
قوة رمتني بعيدا عن ذلك الواقع المرير لأفتح عيني و انا جالس فوق كرسي الحديقة من السابق .. اتعرق بغزارة و ملمس يد باردة فوق كتفي .
شعرت بحبات العرق تزحف فوق جلدي و حاولت تجاهل تنفسي الغير منتظم و دقات قلبي الذي كاد يخرج من صدري بينما استدرت لارى لمن كانت تلك اليد.
و ما هي إلا لحظات معدودة لاعرف الاجابة ..
“سانسا ؟..”
“مالأمر ؟ تبدو و كأنك قد رأيت شبحا ”
“منذ متى و أنت هنا ؟”
بالكاد تمكنت من التحكم باعصابي محاولا النظر بأعين الاميرة التي جلست بجانبي و مقاوما غرائزي التي صرخت علي لكي أبتعد عنها .
سانسا كانت شديدة الملاحظة لذلك أضطررت إلى السيطرة على تعابير وجهي قدر المستطاع .
أحسست بنظرتها تخترق جلدي بينما اجابت سؤالي .
“أنا هنا منذ بعض الوقت ، لقد ناديت عليك عدة مرات لكنك لم تجب .”
“آه .. يبدو أنني قد غرقت وسط افكاري مرة أخرى ”
“لا بأس بذلك ، فمن الجيد رؤيتك تتصرف على طبيعتك مرة أخرى ”
“مالذي تعنينه ؟ ”
سألت ، بينما اجابت الاميرة بكلمات لم اتوقعها .
“لقد بدوت فارغا جدا منذ عودتك ” هي قالت ..
و يالها من نظرة ثاقبة قد إمتلكتها الاميرة ..
“فارغ هاه ؟ .. بالتفكير بالأمر نحن لم نتحدث هكذا مؤخرا ”
كلما حاولت الاختلاء معها كان يظهر عامل ما يحول بيني و بينها ، لكن ذلك لا يحدث عندما تبحث عني بنفسها .
“أجل .. بالكاد هربت من كل أولئك الطلاب سابقا ”
“لا ألومهم ، لقد ركلتي مؤخرتي رفقة كل من سنو و دايمن سابقا ”
“…”
لم تجب سانسا على الفور ، أفترض أنها كانت تحاول التفكير بشيء ما لكنني لم اسمح لها و أتبعت سؤالي بسؤال اخر.
“كيف كانت أحوالك مؤخرا ؟ سألت .
سانسا أمالت رأسها محدقة بي .
“بخير .. لا شيء خارجا عن المألوف ”
“ماذا عن قوتك ؟ تلك الظلال ..”
بمجرد أن أضفت السؤال الأخير و بعد مراقبة تعابير وجهها .. كان لاقل من ثانية واحدة .. رغم انها حاولت اخفاء الأمر ببراعة لكنني لاحظت ذلك العبوس الخفيف الذي أبدته ثم أخفته بسرعة ..
لكنها كانت بارعة جدا بإدارة تعابير وجهها و أفترض أنها احد مهاراتها التي إكتسبتها نظرا لمركزها كأميرة ..لذلك لم أعرف ما إذا كنت محقا أو أهدي فقط وسط ٱفكاري الداخلية .
هي مدت يدها كاجابة على سؤالي لتظهر خطوط رفيعة من اورا الظل و تدور حولها .
“أصبحت قادرة على التلاعب بها بحرية مؤخرا ”
بدأت سانسا تتلاعب باورا الظل لتشكل أشكالا مختلفة .. هي بدات بشيء بسيط مثل دائرة أو مربع … بينما واصلت الكلام .
“شيئا فشيئا ، أصبحت هذه القوة جزءا لا يتجزأ مني..”
ببطء هي بدأت تشكل أشكالا معقدة مثل سيف ثلاثي الابعاد او رمح من اورا الظل ، التلاعب كان سريعا و دقيقا بشكل مرعب و كأنه يحدث تلقائيا .
“سيطرتك عليها مذهلة ..” علقت على العرض الذي أرتني إياه ، بينما إبتسمت الاميرة لي .
“أجل ، أنا أسيطر عليها بشكل جيد لذلك لا داعي للقلق ”
“صحيح ..”
لا داعي للقلق ؟ في الواقع لم اكن لأقلق فهذا المستوى من التلاعب بالاورا أثبت كم كانت تسيطر على قواها ..
لكن ..
ما رأيته بلقطة المستقبل لا يزال يشغل بالي ..
بعد كل شيء ، ذلك الكيان الاسود الذي هاجم مايكار ..
أنا رأيته .. لجزء من الثانية ، تمكنت من لمح الشخص الذي تواجد وسط كل ذلك الظلام .. ذلك الوحش الذي ظهر من العدم .. رغم انها بدت مختلفة قليلا .
لكن تلك لم تكن سوى انت .. سانسا .
ذلك الوحش الذي تجاوزت بشاعته الشياطين .. هل كان أنت حقا ؟
مهما نظرت إليها .. فما عدا السواد بعينيها .. هي لا تزال نفسها الأميرة .. الشخصية الوحيدة بجانب آبراهام ستارلايت التي لم اكتب عنها إطلاقا ..
وجودها كان شيئا لم أرد أن أخسره ..
بعدما حسمت قراري ، تبادلت أطراف الحديث مع سانسا كما كنت افعل بالماضي متجاهلا كل ذلك الظلام من حولها ..
بأوقات كهذه الحديث بمواضيع سخيفة لا معنى لها كان امرا مرحبا به ، بعد كل شيء ذلك ما يفعله الاصدقاء عادة اليس كذلك ؟
بمجرد إنغماسنا بذلك النوع من المحادثات ، نحن لم نشعر قط بالوقت و هو يمضي بسرعة .
سانسا كانت آخر من وصل و أول من بادر بالمغادرة عندما نهضت من فوق المقعد .
كانت الشمس قد بدات تغرب بالفعل الآن ..
“لقد تأخر الوقت”
“اجل ..”
“يجدر بك العودة الى غرفتك الآن الا تظن ؟”
“سأبقى لبعض الوقت ..”
سانسا كانت مصرة على الذهاب و كأنها مضطرة لذلك .. لذلك لم احاول منعها .
بإلقاء نظرة أخيرة عليها .. تذكرت كيف كانت أحد الأشخاص القلائل الذين وقفوا بجانبي عندما اراد البعض اعدامي ..
“شكرا لك .. سانسا ، على كل شيء ”
لربما لم اكن لأنجو لولاها .. لذلك كلمة شكرا كانت أقل ما يمكنني منحه لها حاليا .
سانسا ردت بابتسامة .
“لا داعي للشكر ، فقد أنقذت حياتي أنسيت ؟ ”
“واحدة بواحدة إذا ”
لوحت لها بينما فعلت هي المثل لتغادر تماما مجال نظري ..
سانسا ..
نعم .. أنا لا أريد قتلك بكل تأكيد .
ببطء ، زالت الابتسامة من على وجهي بينما تحولت لبرودي المعتاد مستقبلا ضيفي الآخر الغير مدعوا .
“إلى متى تخطط للمراقبة من مكانك ذاك ؟”
لم أزعج نفسي لانظر اليه حتى .. الشاب ذو الشعر الاشقر الذي ظهر من الخلف و هو يصفق .
“حواسك مثيرة للاعجاب حقا .. فراي ”
“إيغون ..”
الامير بابتسامته المعتادة قد حدق بي ثم ناحية الاتجاه الذي إختفت منه سانسا على التوالي .
“أرا أن علاقتك مع شقيقتي تسير على ما يرام ” هو علق بسخرية بينما رددت عليه .
“أفضل من علاقتي معك على الأقل ”
“هاها أنت تجرح مشاعري ” هو اجاب .
اقترب إيغون مني ليجلس بالمكان الذي جلست به سانسا قبل قليل ..
“مالذي تريده ؟”
سألت بصبر قليل ، علاقتي معه لم تكن ودية بأي حال من الأحوال.
لكن إيغون كان بارعا هو الآخر باخفاء مشاعره الحقيقية ..
التعامل مع هذه العائلة كان صداعا تاما .
“لا داعي للقلق .. فراي ، أنت لم تعد من أولوياتي بعد الآن”
“هل هذا صحيح ؟ من الصعب علي تصديق ذلك ”
إيغون لن يترك قطعة جامحة مثلي تتحرك فوق لوح الشطرنج خاصته ناشرا الفوضى ..
“لا ألومك .. بالعادة أنا اميل لقتل القطع من أمثالك ، لكنك عنيد تأبى الموت … قتلك صعب حقا ”
“سأعتبر هذا بمثابة مديح منك ” ضحكت ، بينما ضحك إيغون هو الآخر .
“أنا أمدحك بالفعل لذلك فالتكن فخورا ”
“أشعر بالاشمئزاز بدلا من ذلك ”
“هيه كم أنت قاسي ”
هز ايغون كتفيه بينما حدق بالسماء .
“هناك الكثير من الايادي و الاعين عليك يا فراي .. بصراحة لا أعلم ما إذا كان من مصلحتك التعامل معهم هم بدلا مني .. قد تجدني لطيفا مقارنة بهم ”
لم تكن هنالك أي طريقة لمعرفة ما قصده إيغون بكلامه و عن من كان يتحدث .. الامير يعرف الكثير و كلامه صحيح تماما . لربما كان ذلك أستنتاجه بعدما حاول قتلي و مُني بالفشل كل مرة ..
بابتسامة حدقت بالأرض مفكرا بالذي سيحدث من الآن فصاعدا .
“سأتبدر امري .. كما فعلت دوما ”
“لنتركك ترقص فوق الرقعة كيفما اردت لمزيد من الوقت إذا ”
“تبدو هادئا جدا ، لو كنت مكانك لشعرت ببعض الخطر الآن فسانسا لم تعد ذلك الخصم السهل لك ” سخرت بشكل غير مباشر منه ، لكن ايغون ضحك فقط على كلماتي .
“أهذا حقا ما تعتقده يا فراي ستارلايت ؟”
“…”
إيغون قد نهض بابتسامة من مكانه بينما نظر الي بوجهه الحقيقي و ابتسامته الحقيقية .
“معركتي ضد شقيقتي قد إنتهت بالفعل .”
“مالذي تتحدث عنه ؟” سألته .
أما ايغون فقد غادر بنفس الابتسامة .
“لقد فزت و إنتهى الأمر .. سانسا قد دمرت نفسها بيديها ”
كلماته أثبتت أنه يعرف بالفعل ما يجهله الآخرون ، و على عكسي هو لم ي
حتاج للقطة من المستقبل ليفعل .
“فالتتطلع للعرض الذي سيبدأ بالأيام القادمة .. واثق من أنه سينال إعجابك ”
لوح إيغون لي بينما إختفى هو الآخر كما فعلت أخته .
أنا الآخر تنهدت جالسا بمكاني .
“أي عرض هو هذا ؟”
أي دماء يجب أن تتلطخ بها يداي هذه المرة ؟
بهذا السؤال الذي شغل بالي .. نهضت من مكاني مغادرا أنا الآخر و السماء قد أظلمت من فوقي .
…
…
…