منظور الشرير - الفصل 153
لاتنسو الدعاء لأخوتنا في غزة ❤️
الإعدادات
Size
A- A+Font
لون الخلفية
الفصل 153 – ظلام العائلة الملكية
-منظور فراي ستارلايت –
مر شهر كامل داخل المعبد ، منذ عودتي و بداية السنة الثانية .
“تبدو افضل بكثير هذه الايام يا رجل ”
سحب دانزو شعره للخلف بينما كنا نمشي ثلاثتنا جنبا إلى جنب ناحية الفصول الدراسية ، كنت اقف بالوسط بينما دانزو على يميني و غوست من يساري .
“أبدوا أفضل ؟ مالذي تغير بي بالضبط ؟”
كثيرا ما كنت اسمع هذه الملاحظات من دانزو الذي كان منتبها دوما لمحيطه .
“الهالات السوداء بدأت تختفي ، و حتى الهالة من حولك! انت تكاد تتخرج من منصبك كفتاة مكتئبة ”
هو حقا رأى بي اشياء لم أراها بنفسي يوما .
“لو كان لدي نصف طاقتك لما إمتلكت أيا منها بالمقام الأول”
أعني ، هذا الرجل يقوم بتمارين الضغط حتى يغمى عليه كل يوم .. هناك حد لمدى جنون الشخص الواحد .
“هيه ، انتم لا يمكنكم تحمل طاقتي يا رفاق ، خصوصا انت ايها الجثة ”
“…”
غوست الصامت كعادته تجاهل كلمات دانزو ، في العادة هذا لوحده سيتسبب بشجار بينهما لكن و على نحو غير متوقع أصبح كلاهما معتادا على الآخر بما فيه الكفاية لكي لا يتشاجرا بسبب تافه كهذا .
“غوست ، كيف كانت أمورك مؤخرا ؟ انت لا تعاني من أي مشاكل أليس كذلك ؟”
كان هذا سؤالا كنت اطرحه على صديقي الصامت كثيرا منذ عودتي ، و اجابته لم تتغير إطلاقا.
“كل شيء بخير.”
هو يقول أنه بخير كلما سألته ولا يحاول حتى أن يعرف سبب سؤالي .. أفترض أن هذه كانت شخصيته .
“هاي لماذا تستمر بسؤاله نفس السؤال كل يوم ؟”
من جهة أخرى ، دانزو لديه ما يكفي من الوقاحة للسؤال حتى و لو لم يكن يعنيه الأمر ..
“لا يوجد سبب خاص حقا ”
“اه انا اعرف ، انظر إليه فهو يبدو كانه سيموت باي لحظة ، كيف تقاتل بجسد نحيل كهذا ؟!”
بدأ دانزو يحوم حوله كالعادة ، بينما رد غوست بهدوء .
“هذا الجسد النحيل أكثر من كافي لهزيمة كتلة العضلات خاصتك ”
اه لقد فعلها .
“هاها رائع ! رائع حقا !”
ضحك دانزو بينما رفع اكمامه .
برؤيته يفعل ذلك أنا تقدمت بعيدا عنهم .
“إذا ارني كيف ستفعل ذلك ايها اللعين !!”
صحيح انها اصبحا اقرب مؤخرا ، لكن لا يزال الشجار أمرا لا مفر منه .
ابتعدت عنهما بينما القيت بمظرة اخيرة على غوست الذي تفادى لكمات دانزو بمهارة .
القاتل الصامت على ما يبدو اختارني في النهاية بدلا من سنو ، كما أنني لم أعد احاول ابعاده بعد الآن لذلك انتهى بنا الأمر لنصبح اصدقاء الآن .
*دينغ !*
– الاسم : غوست اومبرا
– نقاط المودة الحالية : 50 نقطة .
– المستوى: B+
– هذا الشخص يراك كوجود ضروري بحياته .
بصراحة لم افهم بالضبط ما عنته تلك الملاحظة ، ربما تتعلق بموضوع الضوء و الظل الذي لطالما تكلم عنه .
لكن بعيدا عن ذلك ، غوست جزء من محكمة الظلال و هي منظمة أشبه بالصداع لكل من تستهدفه .
غوست قام بمخالفة تعاليم المحكمة عندما قاتل بالفيكتورياد لذلك توقعت رد فعل عنيف ضده .
منذ بعض الوقت كنت اتفقده بواسطة منظور اللاعب الثالث و لكن بشكل غير متوقع لم يحدث له أي شيء .
لربما كنت جاهلا أكثر مما ظننت بامور روايتي القديمة التي كتبتها .
على أي حال أنا كنت انتظر .. و انتظر .
انتظر الخطوة القادمة ، و قد كانت مبهمة حقا .
فتحت النظام بينما القيت نظرة خاطفة على المهمة أدناه …
– المهام الرئيسية :
– القضاء على ظلام العائلة الإمبراطورية : 5000 نقطة انجاز .
عقوبة الفشل : خصم 5000 نقطة انجاز .
– موت الامبراطور و الاميرة .
أجل ..
لا أعلم حتى من اين أو كيف باغثتني هذه المهمة .
إتجهت الى الفصل على الفور ، هناك هي كانت تجلس رفقة بقية الفتيات .
سانسا ، رفقة كل من سيرس مونلايت و سيلينا هيمسوورث .
بطريقة أو بأخرى أنا اعلم أن الظلام الذي تكلم عنه النظام يكمن بسانسا و ليس اخاها الافعى .
لو كان الهدف إيغون لما ظهرت المهمة الآن من بين كل الاوقات ، رغم جنونه إلا أنه لا يزال شخصا شديد الذكاء ، هو لن يتمادى لدرجة قتل الإمبراطور كما أنني أشك أن يكون قادرا على ذلك حتى ..
ثم الإجابة كانت سانسا .
منذ ظهور المهمة ، انا حاولت التقرب منها عدة مرات لكننا لم نتحدث لازيد من 5 دقائق حتى الآن و كأن هنالك قوى خفية تبعدني عنها ..
اصبحت أكثر هدوءا باعين داكنة و شعر بدأ يفقد لمعانه ..
“هاي أنت”
جالسا في مقعدي وجدت راغنا يلتفت إلي من المقعد أمامي ..
“راغنا .. مالأمر ؟”
نظر إلي حامل الرمح الضخم لبعض الوقت قبل أن يسأل .
“هل لربما ..”
“ماذا ؟”
تقدم راغنا أكثر ما جعلني فضوليا لما أراد قوله .
“ما هي أفكارك عن الاميرة ؟”
لم انتظر هذا السؤال بشكل خاص ..
“من أي ناحية ؟”
حاولت أن أتغابى قليلا لكنه ذهب مباشرة إلى نهاية الحبل ..
“أظنك واقعا بحبها ”
“ولماذا تظن ذلك ؟”
“أتسأل حقا ؟”
تنهد راغنا و هو يهمس متكئا على طاولتي الخاصة .
“لقد كنت تحدق بها طيلة الاسابيع الماضية .. و محاولاتك المستمرة للتقرب منها .. هناك شائعات بالفعل !”
اه ..
“هل الجميع يظنون ذلك أيضا ؟”
“أجل ، إضبط نفسك يا رجل ! لا تدع مشاعرك تسيطر عليك مثل الحيوان”
نصحية حب من راغنا ..
“لا داعي للقلق ، الأمر ليس كما يبدو حقا ”
افترض ان سوء الفهم ينتج بسهولة من هكذا مواقف ،و ايضا .. كلماتي لم تحمل الكثير من المصداقية ..
راغنا وضع يده فوق كتفي بينما أومأ براسه .
“لا داعي للقلق ، أتفهم شعورك .”
“تتفهم ماذا ؟ كما قلت انا ..”
“الحب الأول هو الاصعب دوما ، لسوء حظك هي كانت الأميرة ”
لن يستمع ..
“ايا كان يا رجل ، فقط دعنا ننسى الأمر ”
أومأ راغنا مرة أخرى و كأنه يفهم محنتي تماما ، هو ظنني انزعج من الأمر لأنني تعرضت للرفض بنظره .
بدأت الحصة الدراسية بقيادة صوفيا كالعادة .
جالسا بمؤخرة الصف ، إتكأت فوق كرسيي محدقا بالسقف ..
‘الحب الأول ؟’
ضحكت بغباء و انا افكر بما حدث حتى الآن .
كنت ضائعا تماما منذ أن فقدت هدفي و سببي من أجل العيش ، لذلك انتظرت و انتظرت وسط وحدتي إلى أن أتت تلك المهمة التي إعتبرتها بمثابة التلميح ..
ثم بمجرد ظهورها ركضت خلفها مثل طفل ينتظر أن يقول له احدهم ما يجب أن يفعل ..
لم انتبه حتى لنظرات الآخرين لي وكيف بدوت بأعينهم .
بعد فتح أعيني على الواقع ادركت أن الكثيرين قد لاحظوا ما كنت افعله ، بدا الأمر مثيرا للشفقة حقا .
“هذا لا يشبهني إطلاقا ..”
أتساءل ما إذا كانت هي الأخرى تظن الأمر نفسه ؟
*دينغ !*
الإسم : سانسا فاليريون.
نقاط المودة الحالية : 50 نقطة .
– سانسا تعتبرك كصديق غريب الاطوار ، لكنها لا تكره وجودك من حولها.
الافكار الحالية : أشعر بالنعاس ..
بسيطة للغاية ..
بعد كل شيء تلك الفتاة تستطيع قراءة المشاعر من تعابير الوجه .. لابد أنها ادركت أن تلك الاشاعات لا أساس لها من الصحة .
لاول مرة ، كنت ممتنا لقدرتها العجيبة تلك .
لكن ذلك لا يغير من حقيقة أنني مضطر لضبط نفسي أكثر من الآن فصاعدا ..
لكن بالتفكير بكلمات راغنا ..
الحب .
اتذكر أنني كتبت شيئا كهذا برواية أرض البقاء ..
القيت نظرة خاطفة على الشخصيات الرئيسية من حولي التي مالت بشكل كامل عن المسار الذي رسمته لها ذات يوم .
بالاعداد الاولي .. الحرب لم تكن ستبدا بأي وقت قريب ، و كانت الشخصيات ستعيش معا وسط بيئة مسالمة لوقت أطول .
تلك البيئة ستؤدي بشكل طبيعي لأن تنشأ بعض العلاقات هنا و هناك .
هم كانوا أشبه بمراهقي الثانوية بعد كل شيء .
لكن .. بفضل الحرب الوشيكة و التغييرات التي طرأت .. لم تظهر أي علاقة حب حتى الآن و لم ارى اي مواعدة بفصول النخبة رغم أن الأمر كان شائعا داخل المعبد .
لكن الوضع الحالي أفضل بكثير ، عمري العقلي تعدى ال 30 الآن ، لا أريد التورط بأي علاقات من هذا النوع مع قاصرين ..
نعم .. دعنا لا نفعل ذلك أبدا .
…
…
…
مرت الساعات بسرعة ، و وجدت نفسي أقف وسط صراع غير متوقع …
فوق حلبة ضخمة ، إنقسم فصل النخبة لقسمين عندما وقف الرجال بمواجهة البنات ..
بمقدمتنا وقف دانزو و راغنا اللذان دخلا بجدال حار مع العديد من البنات ابرزهم سيلينا و كلانا ..
“كرر ما قلته مجددا ؟”
بدت الفتيات غاضبات حقا بينما صرخن بكتل العضلات الذين تجاوزوا طولهم بكثير .
“يبدو أنك تواجهين مشكلة بآذانك أليس كذلك؟ لا بأس انا كريم بما فيه الكفاية لاعيدها لك .. جميعكن مجرد دعم يقف في الخلف بينما نحن من نقاتل و نقوم بكل العمل ”
“هيه طريقة تفكير مثالية لكتل العضلات من أمثالكم ، مجرد همج وضيعين بالفعل ”
المشاداة الكلامية كانت بين دانزو و كلانا ستارلايت بشكل خاص .
تنهدت بينما القيت بنظرة على فينيكس الذي كان يقف بعيدا يضحك ..
كل هذا يحدث بسببه و اقتراحه لإقامة مباراة كهذه ..
لقد فعلها عن عمد و هذا ما كنت متأكدا منه ..
على أي حال ، لا يبدو أن الأمر سينتهي بسهولة ..
“لا تجعليني اضحك يا فتاة ، تتكلمين بتعالي بينما لم تصل سوى واحدة منكم إلى اخر 8 بالفيكتورياد بفتتت هذا مضحك حقا ”
اشار دانزو إلى نقطة قوية .. ما جعل كلانا تفقد حجتها .
“أوه ، إذا أنت تستند على الفيكتورياد بحكمك اللطيف اليس كذلك ؟”
كانت سيلينا من تقدم هذه المرة .
“و على ماذا يجب أن أستند إذا ؟”
بابتسامة قامت الساحرة بسحب عصاها السحرية بينما اشارت لدانزو .
“الأمر بسيط ، لنتقاتل ! أفضل 3 فتيات ضد أفضل 3 رجال ! هكذا ستصل لنتيجة أفضل من افتراضاتك البائسة اليس كذلك ؟”
منطقي ..
اتت بهجمة مضادة بينما سخرت منه بين الكلمات .. تلك الفتاة هي شيء خاص حقا ..
“جميل ! سعيد انك من اقترح ذلك ”
و كما كان متوقعا ، إنجر راغنا و دانزو خلف كلماتها ..
هذه المجادلة ذكرتني بالنقاشات الحادة التي كانت دوما ما تحدث بين الرجال و النساء بالماضي خصوصا فئة النساء اللواتي كن يعتقدن أنه لا حاجة للرجال ..
شعرت بشعور سيء إزاء الوضع بأكمله خصوصا عندما إلتفت الينا دانزو ..
كنت اقف بجانب سنو الذي كان له نفس تعابير وجهي ..
“هاي ، لا تقل لي اننا ..”
“اجل .. يبدو أننا سنفعلها حقا .”
دانزو اتى الينا على الفور كما كان متوقعا .
“المخنث رقم 1 و 2 ، ستقاتلان !”
“لماذا نحن بالضبط ؟”
“هل تتغابى الآن ؟ انتما البطل و وصيفه بالطبع ستقاتلان ! نريد إنتصارا كاملا !”
دانزو كان جادا حقا بشأن هذا .
من جهة أخرى ، انتهت الفتيات من اختيار الثلاثة اللواتي سيشاركن بالفعل .
الساحرة سيلينا ، المتلاعبة بالموجات سيرس .. و الشخص الثالث الذي ركزت عليه أكثر من غيره ..
سانسا .
“يبدو انهم قد انتهوا من تشكيل فريقهم ..”
تحدثنا فيما بيننا ، حتى الآن تراجع الجميع متبعين الامير الذي انسحب بابتسامة مخادعة كالعادة ..
“لا اظنني سٱشارك معكم يا رفاق لكن حظا موفقا !”
كلماته الودية لم تخفي اعينه الباردة التي ركزت على سانسا بينما ابتعد ببطء .
غوست اختفى ببراعة هو الآخر ، بالتالي لن يشارك ايضا .
سنو بعدما تقبل مصيره هو امسك بسيف عادي بينما تقدم .
“اذا من في فريقنا ؟ انا و فراي بالإضافة اليك ؟”
“افترض هذا ”
دانزو كان مستعدا للقتال بالفعل ..
“توقف ”
شخص غير متوقع قد تقدم للامام من أجل المعركة .. دايمن فاليريون بشعره الاشقر المرفوع إلى الاعلى و مزاجه المتفجر ..
“سأقاتل ، تراجع يا صاحب الشعر الرمادي”
“هاه ؟ و لماذا قد افعل ؟”
“انت الاضعف من بينهم ، كما انك خسرت كل مواجهاتك ضدي لذلك اتشكو الآن ؟”
“انت بالكاد تمكنت من الفوز !”
“هذا لا يغير من حقيقة انني ربحت .. تراجع ”
دايمن كان مصرا هذه المرة و قد نجح بابعاد دانزو بطريقة ما ..
سيلينا لم تفقد هذه الفرصة للسخرية من دانزو الذي لم يكن سيقاتل حتى ..
“كنت تتحدث بكل ذلك التعالي و ها انت الآن تشاهد من الجانب ..انت قوي حقا ”
ضحكت سيلينا بينما اعادت انتباهها لخصومها .
فراي ستارلايت ، سنو ليونهارت ، و دايمن فاليريون .
يمكن اعتباره الفريق الاقوى على الاطلاق هنا لدرجة أن المكان بدأ يكتض بالطلاب بطريقة أو باخرى بمجرد سماعهم بما كان على وشك ان يحدث .
واقفين جنبا إلى جنب ، التفت إلى دايمن .
“لم اكن اتوقع ان تكون مهتما بهذا النوع من المواجهات ”
الأسد الفخور لعائلة فاليريون لا يدخل بمواجهات دون معنى كهذه ..
“أنا لا أفعل في العادة ، لكن هذه المرة استثناء .”
بدأت حزيئات البرق تتوهج حوله بينما واصل النظر تجاه شخص معين .
“أريد قتالها و لو لمرة .”
و الحديث هنا كان عنها .. سانسا..
الأميرة التي أثارت الكثير من التساؤلات بقوتها الغريبة تلك .
كان فينيكس من تولى اعطاء الاشارة هذه المرة واقفا وسط الحلبة .
“إبدأوا !”
“تعال الينا ايها الرجال الاقوياء و ارونا معدنكم !”
تلك هي الكلمات الاخيرة التي سمعناها قبل بدأ المعركة .
مبارزان و دبابة ، ضد ساحرة و متلاعبتين بالموجات .
لكن المعركة لم تكن كما توقعناها اطلاقا ..
سيلينا و سيرس قد انتقلتا آنيا بعيدا بينما تقدمت سانسا .
‘وحدها ضد ثلاثتنا ؟’
سانسا قاتلت من المدى القريب بينما قصفتنا كل من سيلينا و سيرس بالهجمات بعيدة المدى .
دايمن تحمل كل شيء و ركز على الاصطدام بالاميرة .
هو تحرك بسرعة هائلة مقارنة بحجمه بينما لكم بكل قوته نحو الأميرة النحيلة امامه .
من بعيد سمع الجميع صوت الاصطدام المدمر الذي ارسل موجة من اورا البرق تتفجر حول الحلبة .
دايمن تفاجا برؤية عمود اسود ظهر بينه و بين سانسا بينما صد هجومه تماما .
دايمن حاول الدفع ، لكن و من العمود انبثقت عشرات المجسات السوداء لتهاجم دايمن .
الدبابة صدها بينما هاجمت رفقة سنو من اليمين و اليسار على التوالي .
كانت هجمة نظيفة و مثالية نتجت عن قتالنا المستمر ضد ميلينيا ..
لكن سانسا لم تتحرك حتى لصدنا ، بل فقط تركت ظلالها تقوم بكل العمل .
المسامير السوداء ظهرت من العدم الواحدة تلوا الأخرى مستهدفة ايانا مثل الرصاص كبير الحجم .
المرعب بالأمر كان حقيقة اننا لم نستطع قطع تلك الظلال اطلاقا ، بل فقط حرفنا مسارها بالكاد .
من جهة أخرى ، سيرس و سيلينا قد أمطرونا بعدد لا نهائي من القذائف الجليدية و النارية تواليا .
لم نستطع لمسهم حتى لان ظلال سانسا كانت قد غطت الحلبة بأكملها بالفعل .
محاصرين مثل الفئران التي وقعت بالمصيدة ، لم نستطع القيام باي حركة ..
لم نعرف كم كان الأمر جديا سوى في اللحظة التي هددت فيها تلك الظلال بابتلاعنا جميعا ..
مجسات سوداء ، اشواك شديدة الصلابات و شفرات مظلمة سقطت فوق رؤوسنا بسرعة بالغة .
لا اعلم حتى متى بدأ دايمن يستعمل البرق الاسود بينما اخرج سنو كل ترسانة عناصره .
أنا الآخر كنت استعمل حالة الانغماس بالظل التي اكتسبتها مؤخرا رفقة اسلوب 10 آلاف خطوة من الظل .
صحيح اننا لم نستعمل الاسلحة الاسطورية .. لكننا قاتلنا بكل ما لدينا .
نحن لم نتراجع أو نكبح قوانا ..
لكن القتال ضد تلك الظلال كانت اشبه بقتال بحر اسود صنع من معدن لا يمكن كسره .
تشكلت الايادي السوداء العملاقة لتدفن دايمن وسط الحائط وسط هجوم مرعب من اللكمات ..
مهما بلغت سرعتي رفقة سنو الذي استعمل خطوة الفراغ .. نحن لم نقترب ل 5 امتار من سانسا حتى ..
هجمات سيرس و سيلينا زادت الأمر سوءا ..
و بعد ربع ساعة من القتال فقط .
تحت انظار الجميع المصدومة ، و الحلبة المدمرة و السقف الذي تم محوه تماما بينما ارتفعت المجسات السوداء عاليا ..
تدخل فينيكس ليوقف القتال بعدما تراكمت الجروح بشكل مرعب فوق اجسادنا .. خصوصا دايمن الذي تعرض لقطع مرعب شق صدره ..
متكئا على سيفي ، تبادلت النظرات مع سانسا .
لم تبدو مبالية اطلاقا ..
دايمن صرخ ان القتال لم ينتهي بعد .. لكن فينيكس انهى كل شيء بالقوة .. هو لم يرى أي معنى من الاستمرار .
بطل الفيكتورياد ، بطل الكنسية .. و الوحش الذي ربته عائلة الفاليريون .
أمام الجميع نحن خسرنا بشكل مزري ضد الأميرة المظلمة ..
…
…
…