منظور الشرير - الفصل 147
لاتنسو الدعاء لأخوتنا في غزة ❤️
الإعدادات
Size
A- A+Font
لون الخلفية
-منظور فراي ستارلايت-
“هذا يومك الأخير هنا فراي ستارلايت ، أتمنى أن لا تكون قد تعلقت به كثيرا”
سخر أحد الحراس مني و هو يقف أمام باب زنزانتي .
هذه الزنزانة التي قضيت بها 3 أشهر مرت و كأنها 3 سنوات .
كانت زنزانتي مكانا مألوفا لي الآن و قد ذكرتني كثيرا بغرف الاقامة الجامعية التي اعتدت العيش بها بالماضي ..
3 سنوات كفيلة لتغير الكثير ، أنا حقا اعتقدت ذلك ..
ظننت أنها ستكون كافية من أجل ملأ ذلك الفراغ بداخلي و تحديد سبب مقنع لأعيش بهذا العالم القاسي .
لكن ثلاثة سنوات لن تكفي ، و لن تفعل عشر .
هذا العالم و بما فيه عاجز عن ملأ الفراغ الذي تركوه ..
“هذا غير عادل .. أبي ..”
إبتسمت بمرارة و أنا احمل نفسي لأستعد و اغادر الزنزانة ..
لماذا كان عليك ترك تلك الكلمات لي .. لماذا طلبت مني أن أعيش.
بسببك .. أنا لم أعد أملك الحق و القدرة على الموت حتى ..
ثم مالذي يجدر بي فعله الآن ؟
فهذه السنوات الثلاث لم تساعد سوى على جعلي ادرك كم كنت فارغا .
…
…
…
بينما كنت غارقا وسط تلك الافكار ، فتحت الزنزانة و ساقني الحراس للخارج .
عندما وصلنا الى بوابة السجن و تم السماح لي أخيرا بالخطو داخل أرض صلبة غير أرضية السجن الباردة .. شعرت على الفور بلسعة البرد للطقس العاصف بالخارج .
كنت حافي القدمين و لا ارتدي سوى سروال أسود ممزق قليلا بمنطقة القدمين ، جزئي العلوي كان عاريا تماما ما جعلني أشعر بالرياح بشكل مباشر .
شعري الاسود قد أصبح أطول قليلا الآن لما يصل الى منتصف رقبتي ، أفترض أن 3 أشهر لم تكن كافية لينمو كثيرا لكنها كانت 3 سنوات داخل عقلي .. لربما أثر ذلك قليلا..
على أي حال و بالخارج وجدت عربة تنتظرني و بشكل مفاجئ كانت نفسها العربة التي أحضرتني قبل 3 أشهر.. هناك كان يقف فينيكس صنلايت كعادته .
“فينيكس ..”
إبتسم اللورد الشاب لعائلة صنلايت بينما ربت على كتفي ..
“مر بعض الوقت .. فراي ، أفترض أنها كانت 3 سنوات بالنسبة لك ”
“بالفعل ..” انا أجبت.
“تعال ، لنغادر هذا المكان واثق أنك نلت كفايتك منه ”
لم اجادل و ركبت رفقة فينيكس .
عندما فعلت ، القيت بنظرة على اللورد الشاب امامي و ظهرت لافتة من النظام على الفور .
-فينيكس صنلايت-
نقاط المودة الحالية : 20
-فينيكس لديه بعض التوقعات لك ، لكنه لا يثق بك و هو حذر منك –
المعلومات المتاحة للعرض :
الاسم : فينيكس صنلايت.
المستوى : SS .
الاسلوب : النار الأبدية .
الافكار الحالية :
‘غريب ، مرت 3 سنوات من التعذيب داخل عقله لكنه لم يتغير إطلاقا ‘
حدقت بنافذة الحالة المتعلقة بفينيكس .. كانت هذه أحد القدرات الجديدة التي جاء بها النظام من المستوى الثاني ..
ساعدت نقاط المودة على جعلي افهم الأشخاص من حولي بشكل أفضل الآن ، فينيكس كان يتساءل لماذا لم اتغير حتى بعد 3 سنوات من التعذيب .
فراي ستارلايت لم يعش حتى الآن سوى 18 سنة بالكاد داخل هذا العالم .. 3 سنوات بالنسبة لهذا العمر هي وقت طويل بالفعل ناهيك عن أنها مصحوبة بتعذيب داخل اسوء سجن داخل الإمبراطورية.
لكنه كان يجهل أن عمري العقلي كان أكبر من ذلك بكثير .. كما أن التعذيب الجسدي لم يعد له أي تأثير علي الآن ..
بالإستناد على نقاط مودته تجاهي ، عرفت كيف أتعامل معه الآن بأفضل الطرق .
طوال رحلتنا نحو العاصمة ، شرح لي فينيكس ما سيحدث من الآن فصاعدا .
على ما يبدو لا يزال الكثيرون يريدونني ميتا و لم يقتنعوا اطلاقا بقرار محاكمتي الأخيرة.
لكن بالوقت الحالي أنا بخير طالما لا أزال تحت حماية فينيكس و عائلتي .
لكن تحركاتي كانت مراقبة تماما الآن ، كما أنني مجبر على الامتثال لاوامر الإمبراطورية بشكل كامل و توجيه سيفي بالإتجاه الذي يريدون .
هم على الارجح يريدون مني أن أشارك بالحرب الوشيكة .. أن العب دورا مشابها لوالدي .
بالسابق هم جعلوه يتولى طليعة الحرب السابقة دوما و قد واجه أقوى مقاتلي العدو لدرجة انهم تركوه لوحده ضد دراغوث .
لربما نما والدي ليصبح قوة لا يمكن التحكم بها بالتالي حاولت الامبراطورية التخلص منه عن طريق الحرب .
بمعنى آخر هم إستفادوا منه كما ارادوا ثم في النهاية تخلصوا منه و قاموا برميه بأول فرصة لهم.
التفكير بذلك جعلي دمي يغلي ، لكن و بشكل مفاجئ لم اشعر بأي رغبة لكي اذهب ضد مايكار .
الفراغ بداخلي إمتص كل شيء آخر و كأنه ثقب أسود.
…
…
…
بعد الحديث عن الشكليات لبعض الوقت ، و مالذي سيحدث من الآن فصاعدا وجدت نفسي أصغي لفينكس الذي روى لي بعض الاساطير التي صنعها والدي اثناء حياته .
بشكل مفاجئ وجدت نفسي مهتما بسماع كل شيء ، و هنا انتبه فينيكس اخيرا للتغيير الوحيد الذي طرأ علي ..
البريق الذي أطلقته عيني كان نفسه الذي اطلقته اعين فينيكس عندما كان يتحدث عن آبراهام .
افترض أن والدي كان هو بطلي حقا ..
الرحلة لم تطل كثيرا ، فبوابات الانتقال الاني كانت دوما متاحة للخدمة ما جعلنا ندخل اقليم العاصمة بسرعة ..
عندما اوشكنا على الوصول القيت بنظرة فاحصة على نظامي الجديد و تفقدت تلك المهارة الجديدة التي تتواجد هناك جانبا ..
-منظور اللاعب الثالث.
عندما تصل نقاط المودة للشخصيات 50 نقطة ، تستطيع الآن إستعمال منظور اللاعب الثالث عليهم ما يمنحك القدرة على التواجد معهم على شكل هياة أثيرية من الخلف ، تستطيع مشاركتهم الافكار و المشاعر ، و حتى السيطرة عليهم ما إذا بلغت النقاط المستوى الكافي .
كانت هذه قدرة مخيفة .. اعني مادامت النقاط كافية أستطيع التجسس و العبث كما أريد بالطرف الآخر ..
تساءلت ما إذا كانت هذه قدرة حصرية كمؤلف أو شيء من هذا القبيل .. قدرة العبث مع شخصيات روايتي ..
لكن بهذا الصدد ، العالم الذي اعيش به الآن هو الواقع ما يعني انها لم تعد رواية بعد الآن.
هنالك الكثير من الغموض و الأسرار التي حيرتني لوقت طويل .. مثل كيف أنني تناسخت داخل هذا الجسد منذ البداية لكنني لم اكتسب القدرة على استعماله الا مع بلوغ فراي ..
المهندس و تلك التماثيل .. النايملس .
فقط التفكير بكل هذا جعل عقلي بحالة مزرية .. لذلك قررت رمي كل شيء خلفي و المضي قدما .
…
بالنسبة لشخص امضى معظم وقته مؤخرا داخل زنزانة فقد مر يومي الأول بالخارج بسرعة مرعبة .
التقيت بآدا أولا ، أختي كانت سعيدة حقا برؤيتي و قد طورت تلك الشخصية المزعجة التي جعلتها تتصرف و كأنها والدتي .
شعرت بالذعر بشكل خاص عندما رأيت نافذة الحالة الخاصة بها ..
الإسم : آدا ستارلايت.
نقاط المودة الحالية : 99
الرقم كان كبيرا بشكل مرعب ، فقبل ذلك كنت أظن أن 50 هي الحد الاقصى ..
نافذة حالة اختي و على عكس فينيكس كانت طويلة جدا و هددت بالحفر عميقا داخل الأرض.
بهذا العدد العالي من النقاط عرفت كل شيء عنها الآن ، افكارها ، قدراتها ، مالذي تحب ، مالذي تكره ..
لقد رأيت كل شيء بالتفصيل الممل .
الآن بدأت اتساءل ما هي الفائدة التي سأجنيها من هذه القدرة ..
اه ، و يجب علي ذكر أنني حاولت استعمال منظور اللاعب الثالث على آدا ، وقد عمل الأمر بشكل مخيف .. بحيث أنني اصبحت مثل اللاعب حقا و اراقب كل شيء من الخلف .
من الجيد أن آدا هي على الارجح الشخص الوحيد الذي قد تعمل عليه هذه القدرة .. و الا من يدري ما قد افعله بها..
آدا كانت الوحيدة ..
أو هذا ما ظننته .
“ما خطب النظرة على وجهك ؟ إذا واصلت الشرود هكذا فسيتم ابراحك ضربا ”
اصطدمت قبضة عنيفة بسيفي بينما تراجعت بصعوبة ..
“آسف ..”
“البقاء محبوسا لوقت طويل قتل غرائزك القتالية .. لنكرر المحاولة الى أن يعود جسدك ذاك الى سابق عهده ”
ضربت كارمن قبضتيها بينما توهجت اعينها بي ..
ردا على ذلك اخذت وضعيتي حاملا باليريون بينما تمتمت ..
“من أجل ماذا سأستعيد حواسي القتالية .. ما الهدف من القتال الآن ؟”
متجاهلة كلامي الجانبي .. كارمن واصلت مهاجمتي على امل ان اعود الى لياقتي الكاملة قبل الذهاب إلى المعبد .
تفهمت انها كانت تقوم بذلك على الأقل من أجلي .. و كنت ممتنا لها لحمايتها آدا دوما .. كما أن نافذة الحالة الخاصة بها قد جعلتني أطمئن من ناحيتها الآن بشكل كامل ..
الإسم: كارمن ستارلايت.
نقاط المودة الحالية : 50
هذا الشخص يثق بك و يعتبرك حليفا و شخصا مهما .
نقاط مودة كارمن كانت عالية بما فيه الكفاية لتريني الكثير ، و على ما يبدو نقاط المودة لن تزيد عن 50 الا بحال قيامي بشيء ما حيالها .
شيء قمت به عن غير قصد مع آدا .. لكنني لازلت جاهلا بقدرة النظام الجديدة هذه و لا كيف تعمل .
قضيت اسبوعا كاملا داخل منزل ستارلايت.
القصر الذي أقمنا به كان منعزلا عن بقية الاماكن و قريبا من العاصمة ، بالتالي لم يتم ازعاجنا ابدا .
اسبوع كامل لم تتركني به آدا و لو لدقيقة .. ملتصقة بي على الدوام وجدت نفسي لا انزعج من ذلك بعدما بدات الآن اراها كأختي الحقيقية ..
لم اكن أعلم أن مجرد شيء بسيط كهذا كافي لإحداث هذا التغيير الضخم بعلاقتنا .
لازلت أتذكر كيف كانت تبدو متفاجئة .. و سعيدة عندما بدأت أعاملها كعائلتي بعدما كانت توجد الكثير من الحواجز بيننا في الماضي .
العائلة هي كل ما قاتلت من أجله حتى الآن ، و تلك العائلة كانت امامي الآن تتجلى بآدا ستارلايت.
ذلك الدفئ الذي شعرت به ، لربما هذا هو ما عناه والدي .. عندما اخبرني أن أعيش.
هذا النوع من الحياة .. لربما هذا ما أراده لي دوما .
عميقا داخل قلبي أنا كنت أدعوا أن يكون هذا هو الجواب .. و تمنيت أن يكون المستقبل رحيما بما يكفي من أجل هكذا حياة .
…
…
…
لم أعرف حتى كيف وجدت نفسي داخل المعبد من جديد .
كان المكان لا يزال كما هو منذ آخر مرة ، و بشكل مفاجئ وجدت نفسي قد صنعت الكثير من الذكريات هنا على مدار سنة كاملة . منذ ايامي الأولى هنا. الكفاح المرير وصلا للفيكتورياد .
الآن ، لقد اصبحت بصف النخبة للسنة الثانية لا الاولى .
لم انتبه لذلك حتى حاولت دخول غرفتي القديمة بالطابق الاول لأتفاجأ بفتاة أصغر مني تتواجد هناك .
بالتالي حملت نفسي و صعدت الطابق الثاني بعدما اثرت بعض الضجة التي كنت في غنى عنها..
ضجة جعلتني أدرك لموقف الآخرين تجاهي الآن.
رأيت البغض و الكره بأعين الكثير .. أعين تنظر إلى مجرم و هذا كان صحيحا فقد كنت داخل السجن منذ بضعة أيام فقط .
لكن بجانب ذلك الكره .. رأيت شيئا آخر.
الخوف ، و الرهبة .
دون أن أدري اصبح اسمي يزن الكثير على ما يبدو .. أكثر بكثير من فراي القديم الذي حاول اغتصاب اميرة عائلة ما ..
لكن ذلك لم يكن مهما .. فلم أهتم يوما بما يظنه الناس عني .
صعدت الدرج خطوة تلوا الأخرى نحو الطابق الثاني ما دل على أنني ارتقيت مرتبة واحدة بحياتي الدراسية داخل المعبد .
و بشكل مفاجئ وجدت شخصا آخر يتواجد فوق الدرج و قد اتجه الى نفس المكان مثلي .
ظهره العريض ذاك و شعره الاشقر البلاتيني .. بنيته الجسدية الطاغية كانت شيئا لا أستطيع نسيانه بسهولة فقد تطاحن كلانا بمعركة حتى الموت منذ زمن ليس ببعيد .
هو الآخر كان ينظر إلي من الجانب الآن بعينه الذهبية التي أطلقت وهجا مرعبا .
“ماذا لدينا هنا ..فراي ستارلايت لقد قررت أن تظهر وجهك أخيرا”
استدار نحوي بمزاجه المتفجر كالعادة ..
“دايمن ، أن تكون أنت أول من أقابله هنا .. ما الخطب ؟ هل أضعت طريقك بالخطأ داخل فصل النخبة؟”
سخرت منتظرا حربا كلامية مع الأسد الفخور لعائلة فاليريون ، هذا الأخير اجاب بهدوء .
“همف ، سترى وجهي كثيرا من الآن فصاعدا ”
سحب دايمن بطاقة سوداء بنقوش ذهبية ، فوقها كتب إنتماؤه الجديد .
فصل النخبة الرتبة AB-11
بالتفكير بالأمر فزيه المدرسي لم يكن الخاص بالآبيس .
“AB-11 ?”
تساءلت ما عناه ذلك ليجيب دايمن ..
“هذا يعني أنني أنتمي لكلا فصلي النخبة الآن..”
و كان ذلك منطقيا ، سبب وضع دايمن منذ البداية في الآبيس كان بسبب صراع السلطة بين الامير و الاميرة بحيث انه منع من دخول فصولهم للحفاظ على موقف محايد .
لكن الآن و مع خطر الحرب الوشيكة تم التخلي عن تلك الفكرة و تم ضمه الى فصل النخبة ، لكن بجعله جزءا من كلا الفصلين A و B ..
لكن أن يتم منحه الرتبة 11 بكلا الفصلين .. كان ذلك تقليلا واضحا من دايمن .
هذا الأخير قرأ افكاري بشكل مثالي عندما ضحك مشيرا للبطاقة الخاصة بي .
“هل يشعر الرقم 1 بالشفقة علي الآن ؟”
و كما قال تماما .. لقد تغيرت رتبتي الآن داخل الفصل B منذ آخر مرة..
فراي ستارلايت : الفصل B-1
لقد أصبحت الرقم 1 على ما يبدو منذ الفوز بالفيكتورياد.
تنهدت مجيبا على دايمن .
“الارقام لا تعني أي شيء ..”
“صدقت ”
وافقني دايمن الرأي بينما صعدنا الدرج معا .
وجدت نفسي متفاجئا من موقفه تجاهي .. فلازلت اتذكر كم كان عدائيا بالماضي ..
“هناك الكثير يشغل بالك على ما يبدو.”
“في الحقيقة أجل ، منذ متى يستطيع كلانا تبادل 3 جمل بشكل طبيعي؟ ”
سألت حائرا بينما اجاب دايمن .
“و ما الخطب بذلك ؟ هل تفضل أن أقوم بإهانتك او شيء من هذا القبيل؟”
في الحقيقة ، ظننت أنه سيقوم بذلك ..
“لا .. فقط ظننتك تحتقر أمثالي ”
“أنا أفعل ”
اجاب دايمن بسرعة ، لكنه لم يتوقف .
“أنا أحتقر من يقاتل من أجل امور تافهة ، أولئك من يشعرون بالإنجاز من اتفه الامور ما يجعلهم اشخاص تافهين هم الآخرين ”
أومأت برأسي و أنا استمع إليه ، بالفعل كان هذا دايمن الذي اعرفه و فلسفة المحارب لديه .
دايمن استدار نحوي اثناء حديثه .
“لكنك مختلف .. فراي ستارلايت”
“هاه ؟”
“لم ارى من قبل شخصا يقاتل بشكل مستميت من أجل هدف ما كما فعلت انت ، أن تواصل القتال بتلك الحالة بذلك الشغف و الرغبة و كأن الخسارة شيء أسوء من الموت .. و كأنها النهاية ”
توقف دايمن قليلا مستذكرا معركة نصف النهائي بيننا ..
“من يقاتل بهذا الشكل لهو محارب حقيقي ”
شعرت بشعور غريب و أنا استمع لكلماته ، دايمن فاليريون المتعصب الذي يعيش من أجل القتال .. قد اعترف بي للتو .
علمت كم كان كلامه تافها و بدون معنى ، لكن لسبب ما لم استطع التفكير بأي كلمة للرد .
كان الأمر غريبا جدا و لم استطع سوى بصق الكلمات الأولى التي جاءت عقلي .
“محارب حقيقي ؟ .. ما أنا سوى قاتل ”
نعت نفسي بدون قصد بالمجرم لكن دايمن ضحك فقط بينما سبقني إلى غرفته .
“قاتل ؟ إفتح عينيك يا ستارلايت فأنت محاط هنا بناس قتلوا على الأقل شخصا واحدا بحياتهم ”
القتل بهذا العالم و هذا الزمان لم يكن يحمل نفس الوزن الذي كان عليه من الماضي ، بالمقام الأول سبب كل تلك الضجة التي حدثت بالماضي لم يكن بسبب الأشخاص الذين قتلتهم ، بل بسبب القوة و الخطر الذي أبرزته .
فالذين حاسبوني على جرائمي ، كانوا اشخاصا قتلوا الآلاف بانفسهم .
ذلك لم يكن معيارا للحكم على الآخرين ، و دايمن كان مدركا لذلك بالفعل على عكس الطلاب العاديين الآخرين الذين احتقروني لسبب كهذا .
“أتطلع لنزالنا القادم ، فراي ستارلايت فالتكن مستعدا ”
بهذه الكلمات أنهى دايمن كل ما لديه ليقوله .
أنا الآخر إبتسمت بينما غادرت ناحية غرفتي .
“أتطلع لذلك .”
قلت ذلك بينما نظرت إلى نافذة الحالة الخاصة بدايمن عندما لم استطع منع فضولي أكثر من ذلك .
و ما ظهر كان مفاجئا .
الإسم: دايمن فاليريون .
نقاط المودة الحالية: 30 نقطة .
هذا الشخص يحترمك و يراك كخصم و ند له .
كان علي التوقف عن معاملة طلاب فصل النخبة كشخصيات رواية ما .. فهم كانوا حقيقيين أكثر مني على ما يبدو .
لازلت أجهل ما علي فعله من الآن فصاعدا ، و كيف يجب أن أحيا الآن.
حتى المهمة النهائية الخاصة بالنظام قد كانت فارغة .
لكن أيا كانت الإجابة ، كنت متيقنا أنني سأجدها هنا داخل المعبد .
بهذه الطريقة ، بدأت سنتي الثانية داخل المعبد أخيرا.
…
…
…