منظور الشرير - الفصل 146
لاتنسو الدعاء لأخوتنا في غزة ❤️
الإعدادات
Size
A- A+Font
لون الخلفية
بين عالمين ، كان ذلك عنوان نضال إنتهى بمأساة داخل عالم واحد .
لكن العالم نفسه كان منقسما جدا ، و الكل عاشه قصته الخاصة به .
بذلك الجانب المقفر ، و الذي إمتلأ برائحة الموت . فوق تلك الأرض القاحلة التي غابت عنها الحياة ضربت أقدام ذلك الجيش العظيم بعنف مرسلين هالة مرعبة لسلاح الفرسان .
فرسان ذلك الجيش ارتدوا جميعا دروعا سوداء مهيبة مع شعارات غربية عليها .
بمقدمتهم ، وقف ذلك العملاق المرعب بدرعه الذهبي ، كان معروفا بالفعل داخل القارة بأكملها و لم يكن سوى لورد الألتراس غودفري .
جيش هذا الأخير كان يعتبر من بين الأقوى على الإطلاق و اليوم هو قادهم إلى معركة جديدة .
لكن خصمهم لم يكن جيشا ، بل رجل واحد .
بمجرد تقدمهم أكثر ، بلغ جيش الألتراس أخيرا منطقة مميزة بينما تمكنوا من رؤية حاجز شاهق ارتفع إلى السماء .
فور بلوغهم المكان ، ركض مجموعة من السحرة من أجل استقبالهم .
بانحناءة واسعة تم الترحيب بقدوم لورد الألتراس.
“نرحب بالدم الأعلى”
“أين هو ؟”
رغم التريحب ، إلا أن الوحش غودفري قد كان يطلق هالة قمعية مصحوبة بنية القتل و رغبة عارمة للمعركة .
السحرة قد عرفوا ذلك .. بالتالي حققوا له رغباته دون تأخير .
“لا يزال داخل الحاجز كعادته .. يهيم هناك بدون هدف منتظرا دخول فريسة جديدة ”
زمجر غودفري ردا على ذلك بينما أشار لجيشه لكي يستعد .
الخصم كان وحشا هائلا يعرف بالأقوى بين الهولو ، البونتيف سوليڤان.
لا يجب أن يفهموا الأمر بشكل خاطئ ، فخصمهم ليس بشيء قد واجهوه من قبل .. بل هو وحش من نوع آخر.
البونتيف سوليڤان لا يملك أي إدراك بالواقع من حوله و لا يمكن الحديث معه أو التواصل بأي شكل من الأشكال.
هو سيهاجم أول ما يظهر امامه مهما كان ..
هو مجرد بشري ، لكن لا أحد يعلم كيف أصبح بهذا الحال ..
على أية حال ، البونتيف سوليڤان هو وحش ذبح عددا لا يعد ولا يحصى من الناس و الوحوش .
حول مقاطعات كاملة بحجم دول إلى خراب و هذا ما جعل اعظم سحرة الألتراس يجتمعون منشئين حواجز عملاقة سجنته داخل تلك المساحة الشاسعة .
المساحة التي تواجد بها البونتيف كانت بحجم دول كاملة ، و هي محاطة بحواجز يعمل السحرة ليل نهار على إبقائها مفعلة .
تلك الحواجز تطلق هالة قمعية تبعد الحيوانات المفترسة في العادة ، لكن الأمر نجح بشكل فعال مع البونتيف سوليڤان في الماضي .
لذلك و لوقت طويل جدا ، البونتيف سوليڤان يهيم وحيدا في تلك الأرض بعد قتل كل ما فيها .
سجن بحجم دولة كاملة ، سجن صنع من أجل رجل واحد . لتلك الدرجة كان البونتيف كارثة متنقلة . محرد حيوان مفترس محجوز داخل قفص عملاق بحجم بلد كامل .
و هذا كان خصمهم .. خصم جيش غودفري.
اللورد الفخور قد أمر قواته بالإستعداد بينما دخل الحاجز رفقة جيشه .
يقال أن البونتيف سوليڤان سيشعر على الفور باي شخص يدخل سجنه الذي غطى مساحة شاسعة .
لكن جيش غودفري لم يشعر أو يرى أي شيء .
قام اللورد على الفور بارسال اوامره .
“فالتجدوه على الفور ”
قام السحرة مباشرة برصد مكان خصمهم .
كان يجب عليهم هزيمته و جره معهم باي ثمن .
و ماهي إلا دقائق ليجدوه بالفعل .
بعيدا عنهم بمئات الكيلومترات يهيم وحيدا وسط الخلاء جارا سيفه العظيم خلفه ..
على الفور تم تجهيز قوات غودفري من أجل القتال .
كانوا يملكون نوعا غريبا من المدافع السحرية رفقة العديد من الاسلحة الأخرى .
تم تركيز كل شيء نحو هدف واحد .
استحضر السحرة تعاويذهم و قام المتلاعبون بالموجات بتحضير اقوى ضرباتهم .
كل شيء تم اطلاقه رفقة تلك المدافع السحرية الهائلة .. ضربات حجبت السماء من كثرتها و شدة بأسها .
كلها سقطت فوقه .. فوق الهولو .
حدث انفجار يصم الآذان بينما رأى الجميع من بعيد ارتفاع سحابة دخانية عملاقة .
لقد أصابوا هدفهم بنجاح .
تلك المدافع تكفي حتى لاصابة من هم في الفئة SS ، يفترض أنها خلفت بعض الضرر على الأقل.
و داخل قلوبهم تمنى جيش غودفري أن تكون انهت الأمور من اجلهم .
“هل نجحنا ؟”
سأل احدهم ، لكنه تجمد في اللحظة التالية عندما ارتعشت قلوبهم و غمرتهم نية قتل خانقة لشيء مميت .
ذلك الشعور العظيم بالخطر قد تنامى داخل قلوبهم شيئا فشيئا بينما تقدم غودفري إلى الأمام ساحبا سيوفه العظيمة .
“إنه قادم ”
لم يروه بعد ، لكن تلك الهالة المهددة التي أرعبتهم قد اقتربت بسرعة جنونية .
في النهاية هم إرتعشوا بمكانهم اكثر وسط الأرض القاحلة عندما دوى صوت الصراخ المرعب .
و ماهي إلا لحظات ليروه قادما من بعيد .
رجل واحد جاء يجري اليهم مثل حيوان بري لدرجة أنه جرى على 3 أطراف ممسكا بسيف عظيم خلفه قد جره على طول الطريق .
كان يرتدي درعا كاملا بخوذة مرعبة إعتلتها ريشة حمراء .
درعه كان باليا و صدئا تآكل بفضل نوع من القوة السوداء .
لكن أيا من ذلك لم يهم ..
“راااااااااغغ !!!”
زاد صوت الصراخ عندما دخل مداهم ، هم على الفور قصفوه بمختلف الهجمات التي حطمت الأرض من حوله لكنه لم يتوقف قط ..
“رااااااااااااااااااغغفغغ!!!”
حجم الهالة القمعية التي أطلقها كانت كافية لجعل حتى اعتى المحاربين يرتعشون الآن ، من بينهم إندفع غودفري مسرعا نحوه .. نحو البونتيف سوليڤان.
استعمل غودفري قواه لاقصى حد مطلقا كمية هائلة من اورا الجاذبية و الارض من أجل دهس خصمه .
لورد الألتراس و الهولو .
ركض كلاهما إلى الآخر بينما زادت حدة الصراخ .
و ماهي إلا ثواني ليجد غودفري نفسه يقف أمام البونتيف سوليڤان الذي لم تظهر سوى أعينه المرعبة من بين فجوات الدرع.
في تلك اللحظة ، اهتزت الأرض عندما اصطدمت سيوف غودفري بالسيف العظيم الذي حمله البونتيف سوليڤان.
غودفري على الاغلب كان الدبابة الأقوى بالعالم و شخص يملك من الصلابة ما يكفي لينجو أمام اوليفر خان و ايفار فاليريون مجتمعين.
قيل أنه من المستحيل أن يخسر بمعركة قوة جسدية .
لكن افواه الجميع قد سقطت بينما شعروا بالرعب عندما رأوا غودفري يقذف بعيدا بضربة واحدة من البونتيف سوليڤان.
ذلك الوحش غودفري الذي يزن اطنانا قد طار في السماء قبل أن يسقط بعنف مصطدما بكل شيء في طريقه و ندبة مرعبة موجودة على درعه ..
لكن الوقت لم يكن مناسبا من أجل التفاجؤ ، فبعدما أرسل اقواهم طائرا بضربة واحدة ، كان ذلك الوحش امامهم .
كان جيش غودفري بالآلاف ، لكنهم بدوا ضئيلين جدا في اللحظة التي انتشر صراخ البونتيف المرعب ..
هو قفز إليهم ملتفا حول نفسه في السماء بواسطة سيفه ليجتاحهم بعنف .
تحركت يده بسرعة بالغة عندما لوح بذلك السيف العظيم ممزقا اللحم و العظام ..
و ما هي إلا ثواني ليتوغل البونتيف سوليڤان عميقا داخل ذلك الجيش الضخم محولا كل من وقف بطريقه إلى اشلاء .
منذ البداية كان من المستحيل تجنيده ، أملهم الوحيد من أجل الاستفادة منه كان اسره ثم اطلاقه على قوات الإمبراطورية عندما يحين الوقت المناسب .
لكنهم ارتكبوا غلطة كبيرة .
لقد استخفوا به.
غودفري عاد مسرعا إلى القتال ، لكن البونتيف كان لا يزال يمزق جنوده بطريقة وحشية لدرجة أنه عض و اكل بعضهم من فوهة خوذة درعه .
لقد كانت مجرزة كاملة ..
…
…
…
الإمبراطورية – سجن الألكاتراز –
سجن الألكاتراز يعتبر السجن الأكبر داخل الإمبراطورية ، مع تعويذة قوية جدا تعبث بحواس السجناء و تجعلهم يشعرون بالوقت يمر بشكل ابطأ ..
قبل 3 أشهر ، شهد السجن وصول أحد أصغر المجرمين على الإطلاق ، شاب في 17 من عمره .
و على نحو غريب ، هو كان هادئا جدا و لم يبدو خائفا قط من ذلك السجن دو السمعة السيئة أمامه .
منذ اللحظة التي افترق فيها عن فينيكس صنلايت ، تم جر فراي نحو زنزانته .
كانت حجرة ضيقة و فارغة تماما دون سرير حتى..
فقط كرسي و مرحاض في الزاوية لكي يقضي حاجته .
فراي ستارلايت قضى معظم وقته جالسا هناك بوجه فارغ ، كثيرا ما تم رصده يحدق في الفراغ امامه ما عدا ذلك هو لم يفعل شيئا آخر.
لم يتم تعذيبه في البداية ، فهذه هي سياسة الالكاتراز فطيلة الشهر الأول الذي يعادل سنة كاملة بالنسبة لحواس فراي هو سيبقى وحيدا بين 4 جدران ضيقة .
في العادة هذه الحيلة تعمل بشكل جيد جدا مع السجناء لجعلهم يعترفون بكل شيء فيما بعد.
لذلك مر الشهر الأول بسرعة .
ثم جاء الشهر الثاني .
في تلك اللحظة بالذات فراي أحس بأن سنة كاملة قد مرت ..
مع بداية المرحلة الثانية ، دخل حارس تجاوز طوله المترين بجسد عضلي مرتديا خوذة حديدية .
كان النصف الأعلى من جسده بارزا ما جعل تلك العضلات الخاصة به واضحة للعيان .
فراي ستارلايت كان مقيدا حاليا بواسطة اصفاد تقمع الاورا.
هو لم يكن يرتدي سوى سروال أسود بالي الآن ، حافي القدمين بشعر اشعث جلس هناك فقط .
الحارس تقدم إليه حاملا خنجرا بين يديه متلاعبا به بطريقة أثبتت أنه كان متمرسا للغاية .
“فراي ستارلايت اذن ؟ أنت صغير حقا .. لربما أصغر من أعتنيت بهم حتى الآن .”
إنحنى الحارس أمام فراي بينما ربت على كتفه .
“على اي حال سعيد بلقائك ، إسمي هو فلاد و سأكون جلادك منذ اليوم ”
نبرة فلاد كانت قاسية و مخيفة ، خوذته الحديدية لم تساعد هي الأخرى لكن فراي ابتسم ببساطة .
“سررت بلقائك و اتطلع لوقتنا معا .”
أمام رد فراي الطبيعي و الهادئ تجمد الحارس لثانية .
في العادة ، يكون السجناء بهذا الوقت متوترين جدا فهم يقضون وقتا طويلا بمفردهم ثم بمجرد لقائهم لشخص ما يجدونه جلادا مرعبا اتى من أجل تعذيبهم .
يفترض به أن يكون خائفا الآن ، لكن فراي ستارلايت لن يفعل .
عدل الجلاد فلاد وضعه بينما واصل .
لربما امتلك ذلك الشاب ثباتا عقليا شديدا .. نعم ذلك هو سبب سلوكه الهادئ اما هذا أو كان مجنونا تماما .
“جيد جدا ، فراي ستارلايت .. من الآن فصاعدا سأطرح عليك بعض الاسئلة لذلك اتمنى منك أن تكون متعاونا معي و تجيبني بصدق .. ذلك سيكون أفضل لكلينا ، هل هذا مفهوم ؟”
فراي أومأ بابتسامة .
“مفهوم ”
“جيد جدا ”
جلس فلاد أمام فراي .
“السؤال الأول ، لقد قتلت العديد من الأشخاص الابرياء في السابق هل هذا صحيح ؟”
“صحيح”
“ورد في التقرير الذي تلقيته من عائلتك أنك نادم على فعلتك و تشعر بالذنب الشديد ازاء قتلهم صحيح ؟”
“تلك كذبة .”
“مالذي تعنيه ؟”
سأل الجلاد بين واصل فراي دون مبالاة .
“صحيح أنني قتلتهم لكنني لا أشعر بأي شيء حيالهم ، في الحقيقة أنا لا اعرف شكل وجوههم حتى ..”
“بالتالي ، أنت لا تشعر بأي ذنب ؟”
“لا”
“السؤال الثاني ، من أين حصلت على سيفك و اسلوبك القتالي ؟”
“من طائفة قديمة تقع بالجانب الشرقي من أراضي الكابوس الشرقية.”
“كيف علمت بوجوده هناك ؟ سمعت أنك كنت مدركا لما يوجد بذلك المكان قبل رحيلك ”
فراي هز كتفيه .
“حصلت عليهم بواسطة الحظ فقط ”
“الحظ هاه ”
“أجل ”
“السؤال الثالث و الأخير ، مالذي كنت تهدف إليه بإطلاقك لتلك الهجمة ذلك اليوم ؟”
الانبعاث الانتحاري الذي هدد بنسف المعبد ..
فراي أجاب دون أن يرمش ..
“أردت تدمير العالم ، أو العاصمة بلغراد على أقل تقدير ”
الجلاد فلاد لم يعرف ما يجب عليه قوله كرد .
هل كان الفتى امامه مجنونا ؟ نعم لابد و أنه قد جن و هذا يفسر هدوءه الغريب ذاك .و إجاباته الغريبة .. اعني تدمير العالم ؟
عبث فلاد بخنجره .
تصريحات السجين امامه لم تكن ما أراد سماعه ..
هو تمتم ..
” هذا خاطئ ”
خاطئ تماما .
“مذنب !!”
صرخ فلاد بينما طعن ذلك الخنجر عميقا داخل فخذ فراي الايسر .
سال الدم بغزارة فوق الأرض و ذلك الخنجر مغروس داخل اللحم و العظام .
فلاد كان منتشيا عندما طعن الشاب امامه .
لكن صوت الصراخ الذي انتظره لم يأتي قط .
رفع الجلاد راسه ببطء ليلتقي بأعين فراي .. هذا الأخير كان ينظر إليه بنفس الوجه .
تلك الأعين السوداء الميتة .. و كأنه يسأله ..
مالذي تفعله ؟
تفقد فلاد على الفور اصفاد فراي التي تقمع الأورا ، و قد كانت تعمل بسلاسة بمعنى آخر فراي لم يقاوم الضرر بواسطة تعزيز جسده .. هو فقط تحمله بشكل طبيعي .
فلاد سحب خنجره بينما جلس أمام فراي الذي كان ينزف .
“سأسألك مرة أخرى”
“حسنا ”
فراي أجاب بلا مبالاة ما أثار غضب الجلاد ، تاليا هو سأل نفس الاسئلة بينما أجاب فراي بنفس الاجوبة .
بالتالي بدأ فلاد يعذب فراي بكل الطرق الممكنة ، تقطيع لحمه .. حرق جلده ، تكسير عظامه .. سحق اصابعه .
لكن مهما فعل و مهما حاول فراي ستارلايت لم يبدي أية ردة فعل إنسانية ، هو فقط كان يجلس هناك محدقا بفلاد وسط كرسيه المحاط بالدماء .
فلاد كان يلهث بغضب بينما صرخ في وجه فراي ..
“فقط ماذا تكون بحق ؟! هل أنت ماشوسي يستمتع بالتعذيب ؟!”
كيف لم يحصل على أي رد فعل حتى الآن ؟
لكن فراي هز كتفيه فقط .
“أنت من أرادني أن أكون صادقا ”
“اللعنة !”
تواصل التعذيب دون جدوى .. و هكذا انتهى اليوم الأول عندما غادر فلاد تاركا فراي بجسد دموي خلفه .
عندما عاد فلاد في اليوم الثاني بعدما استعاد رباطة جأشه و فكر بطرق تعذيب جديدة هو تفاجأ من رؤية فراي امامه سالما معافى ..
اصاباته اختفت تماما ..و لم تترك ندوبا حتى.
مذعورا ركض فلاد من أجل تفقد الاصفاد مرة ثانية ليجدها تعمل بشكل صحيح .
هو على الفور صرخ بوجه فراي .
“كيف تفعل هذا ؟!!”
فراي أجاب بوجه فارغ كالعادة ..
“أفعل ماذا ؟”
“هذا ! التجدد !”
أشار فلاد لجسد فراي ..
هذا الأخير رد باقتضاب .
“لم أفعل شيئا ، لقد تعافى جسدي بمفرده فقد مضى بعض الوقت منذ رحيلك”
ضرب فلاد وجهه ..
لقد مر يوم واحد فقط لكن فراي شعر به و كأن اسبوع كامل .. لكن ذلك لم يكن منطقيا .
هل تجدد ذلك الشاب بيوم واحد ؟
في الحقيقة حتى فراي نفسه لم يكن يدرك ذلك .. أن جسده يتجدد بشكل شبه تلقائي .. فقط عليه أن يفكر بذلك . لذلك عندما ظن بأن اسبوعا كاملا قد مر استنتج عقله اللاواعي أن تلك فترة كافية ليتعافى بها .
لذلك تجدد جسده تبعا لتلك الاوامر.
طبعا ذلك حدث في أقل من يوم واحد في الحقيقة ..
“أنت تعبث معي !”
“أنا لا افعل”
“اللعنة !”
و هكذا تواصل مسلسل التعذيب لفترة شهرين كاملين كانت اشبه بالسنتين لفراي ستارلايت.
الجلاد فلاد على نهاية تلك الفترة كان يظل يصرخ لدرجة انه بكى .
لماذا لا يتأثر ذلك الشاب مهما فعل له ؟
شعر و كأن كل تلك السنين بالتعذيب التي قضاها في الماضي كانت مجرد فراغ .
هو تساءل حقا ما إذا كان هو الذي لا يجيد التعذيب .
لكن المشكلة لم تكن به ، بل كانت بالشاب الذي عذبه .
عندما جاء اليوم الأخير ، غادر فلاد بأكتاف مهزومة بينما ودعه فراي بابتسامة .
“سأفتقدك يا فلاد ”
فلاد ارتعش بعد سماعه لذلك ، هو حقا أراد قتل ذلك الشاب .
“اتمنى أن لا أراك مرة أخرى ، فقط اذهب ومت في مكان ما لا أراك فيه !”
ضرب فلاد الباب بينما غادر .
فراي هو الآخر قد ضحك فقط .
“أنا حقا اشفق عليه ”
فراي ستارلايت تغير كثيرا بتلك ال 3 أشهر ، و لعل التغيير الأكبر كان ذلك الشعر الأسود النفاث الذي عاد لسابق عهده .
ملامحه كانت لا تزال نفسها ، لكنه بدا كثيرا أشبه بفراي من الماضي .
هو جلس هناك يحدق بتلك النافذة التي ظهرت أمامه الآن.
الجلاد فلاد.
نقاط المودة : -50
فلاد يكرهك بشدة و يتمنى موتك .
ابتسم فراي ثم تنهد تواليا .
لقد حصل على شيء جديد بجانب نقاط الانجاز ليقلق بشأنها الآن .
النظام
من المستوى الثاني الجديد قد جاءه بالكثير من القدرات و المزايا الجديدة .
و في نفس الوقت .. بدا و كأنه سيعبث معه أكثر من النظام الأول..
فراي جلس هناك منتظرا الافراج عنه بينما حلل ذلك النظام الجديد الذي حصل عليه.
و لعل ابرز ما لفت انتباهه كانت تلك الأشياء في الاسفل .
المهمات ..
لقد ظهرت مهمة نهائية جديدة .. لكن المحتوى ..
المهمة النهائية : ؟؟؟
لقد كان فارغا ، تماما مثل فراي الحالي..
لقد كان فارغا جدا.
…