منظور الشرير - الفصل 141
لاتنسو الدعاء لأخوتنا في غزة ❤️
الإعدادات
Size
A- A+Font
لون الخلفية
-منظور فراي ستارلايت-
مات آبراهام ستارلايت.
مات والدي .
هو مات بينما حماني حتى النهاية ..
وقفت هناك احدق متجمدا بينما لم أعرف ما أقول .. فما رأيته كان كثيرا علي ليتقبله عقلي .
لذلك وقفت فقط أشاهد والدي و هو يتحول إلى غبار بينما واصلت الإستماع إلى كلماته الاخيرة.
“أنا آسف .. بني ، حتى لحظاتي الأخيرة أنا لم أكن ذلك الأب الذي قد تفخر به .. لربما أنت كرهتني حتى ..لكنني حقا .. حقا ، أحبك يا بني ”
…
“عندما أشعلت النجوم العشر لأسلوب غبار النجوم مضحيا بحياتي تمكنت من الوصول إلى مستوى قوة خولني القيام بالكثير من الأمور التي لا يستطيع البشر العاديون القيام بها .”
في لحظاته الأخيرة ، ترك كل قوته التي إكتسبها و جزءا من إرادته بداخل جسد فراي الصغير ، أو يجب أن أقول.. جسدي .
“باستعمال آخر نقاط الخبرة التي إكتسبتها من النظام ، أنا سجلت لك هذه الرسالة .. لقد عشت بهذا العالم لوقت أطول بكثير منك ، لذلك حتى ولو كنت أنت من كتب كل شيء ، إلا أنني أعلم انك ستعاني بهذا العالم القاسي ”
لذلك هو ترك لي الكثير من الأمور.
والدي كان يعلم بأن شيئا يهدد حياته قد يحدث مستقبلا ، لذلك و قبل أن يموت ببعض الوقت هو قام بالعديد من الترتيبات من أجل جعلي اللورد التالي لعائلة ستارلايت ، إضافة لمنحي العديد من المزايا .
“لقد تركت كل الأورا التي جمعتها حتى الآن بداخلك ، لربما تظن أنها قوة مستعارة ، لكن لا تسئ الفهم فأنا ملأت المساحة الفارغة فقط بالكاد .. فبحر الأورا ما هو إلا جزء صغير مما يستطيع جسدك ذاك حمله ..”
الأورا من الفئة SSS .. كانت هديته لي ..
هو منح تلك القوة ارادته ..
الإرادة لحماية إبنه ، و تشجيعه و دعمه كلما كان على وشك السقوط .
لطالما شعرت و كأن قوة ما تدفعني دوما ، مانعتا إياي من السقوط .
عندما كدت أموت داخل طائفة الظلال .. كانت تلك القوة من أبقتني واعيا .
عندما أوشك هايزنبيرغ على قتلي بذلك اليوم داخل القطار .. إرادة والدي من حمتني .
عندما أوشكت على الموت ضد بايلور ، و باختبار الجزيرة .
معركتي الأخيرة ضد سنو ليونهارت.
والدي كان هناك .. كان يحميني طوال الوقت مرافقا إياي طول الطريق .
بدأ المشهد يتغير معيدا إياي إلى الواقع ..
كنت لا أزال راكعا داخل غرفتي ..
الغرفة التي بدأ منها كل شيء .
هناك رأيته .. رأيت والدي يقف أمامي على شكل نور أبيض تلاشا ببطء ..
أخذت نفسا عميقا ، بينما حاولت صنع أفضل إبتسامة إستطعت إظهارها له ..
“أبي .. أتعلم أنا بذلت جهدي ”
“عندما علمت أنني لن أراكم مجددا ، ذلك آلمني بشدة .. آلمني لدرجة أنني تمنيت الموت .. تمنيت الموت على أن أعيش بعالم لا تتواجدون فيه ”
*فراي ستارلايت ( روح مزدوجة )*
“لذلك ..عندما أوهمت بأنه يوجد أمل طفيف عبر الفوز بالفيكتورياد ، أنا قاتلت و قاتلت .”
“حملت السيف ، تدربت كل يوم ، و دخلت بمعارك حياة أو موت .. لدرجة أن جسدي تحطم عدة مرات ”
“ذرفت الدم و العرق و الدموع .. محاولا النجاة بينما حاول الجميع قتلي مرارا و تكرارا .. أنا واصلت القتال ..”
*فراي ستارلايت ( روح مزدوج *
شهقت يشكل مفاجئ عندما إهتاجت كل تلك المشاعر التي كنت أكبتها حتى الآن ..
“كان الأمر مؤلما ! كان مؤلما حتى الموت! .. ألم لم أعتد عليه أنا الذي عاش حياة مسالمة بالماضي .. لكنني تحملت حتى النهاية مقاتلا العالم بأكمله .. فقط من أجل العودة ..”
بهذه اللحظة بالذات .. أنا لم أعد أستطيع السيطرة على تلك الدموع ..
“لقد كان الأمر صعبا ! بينما وقفت العقبات بطريقي بكل مرة ، لقد كان مؤلما حقا ! مؤلما !”
*شهيق*
إختنقت للحظة غير قادر على الكلام بشكل صحيح .
المشاعر التي تم كبتها لما يزيد عن السنتين .. المشاعر التي لم أبح بها لأحد قط . قد إنفجرت أخيرا .
“لقد كان مؤلما جدا لدرجة أنني تمنيت الموت ، تمنيت الموت عدة مرات ! .. لكنني واصلت .. فقط لأجلكم ، من أجلك ..”
عندما بلغت الحد الذي يفترض بالبشر العاديين التوقف عنده ، أنا لم أفعل .
بل واصلت المضي قدما .
أردت من والدي أن يعرف .. أردته أن يسمع ..
في تلك اللحظة ، إبتسم ذلك الشبح المضيء .
“أنا أعلم .”
*فراي ستارلايت( روح *
كانت تلك الروح تختفي شيئا فشيئا .. أو بالأحرى بقايا إرادة والدي .
لذلك سارعت بقول الكلمات التي أردت قولها قبل أن يفوت الأوان . محاولا تخطي تلك الحرارة بصدري التي منعتني من الحديث بشكل صحيح.
“لقد عانيت الامرين من أجلكم .. أبي ، لذلك أرجوك لا تقل انني قد أكرهك .. فأنتم هم عالمي و أنتم سبب حياتي حتى الآن .”
حاولت البقاء متزنا قدرا الإمكان محاولا نطق تلك الكلمات .. حتى بحياتي قبل التناسخ ، أنا لم أخبر والدي يوما هذه الكلمات بشكل صحيح .
“لذلك أبي ، أردتك أن تعرف أنني حقا حقا .. أحبك .. أنت و بقية عائلتنا .. أحبكم لدرجة أنني لا أستطيع تخيل العالم بدونكم .”
أردت أن أخبره لمرة على الأقل .. بأنني أحبه .
لأكون صريحا .. لا تزال فكرة العيش بعالم لا يتواجون فيه شيئا لا يتقبله عقلي . لا أزال أريد الموت هنا و الآن ..
لكن..
“أنا أيضا أحبك .. بني .. أنا شاكر لأنني رزقت بإبن مثلك .. أنا فخور بك .. و متأكد من أن البقية يشاركونني الرأي .”
في تلك اللحظة ، رأيت صورا طيفية تتشكل خلف والدي .
نفسهم الأشخاص الذين زاروا احلامي لوقت طويل ..
“بني ، عليك أن تعلم أنه مثلما حصلنا على فرصنا بالحياة فلابد أن بقية عائلتنا قد فعلت هي الأخرى ، لذلك عش أنت الآخر .. و إستغل فرصتك على أكمل وجه . فهذا كل ما تمنيناه لك يوما .. عش يا بني .. عش ”
إستمعت إلى كلمات والدي الأخيرة بصمت .. أنا لم أعد أستطيع قول أي شيء بعدما خنقتني دموعي .
لم أستطع سوى سماع كلماته الأخيرة و الإيماء كالمجنون .
“شكرا لك بني .. أيضا إحذر مما يوجد بداخلك و أستعمل قوتك بحذر .. فما يوجد بداخلك هو الظلام فقط .. ظلام لم أستطع فهمه مهما حاولت ”
عندما حاول آبراهام ستارلايت منح قوته ..
ما وجده بالداخل كان ظلاما لا ينتهي بدون قاع.
“لكن عندما نظرت إلى ما يوجد بنهاية ذلك الظلام ، نظر إلي الظلام هو الآخر .. أنا رأيته هناك يجلس في الأسفل . ”
شيء لم يفهمه .
شيء جلب القشعريرة لعموده الفقري .. ما لم يفعله الشيطان العلوي الرابع حتى.
“لذلك .. واصل المضي قدما بني ، لكن بحذر و شيئا فشيئا ستكتشف الحقيقة .”
ستكتشف حقيقة الظلام بالداخل ..
إنتهت الرسالة أخيرا بينما إختفى شبح عائلتي من أمامي.
بينما تبخرت تلك الكلمات من واجهة النظام تماما ..
الروح المزدوجة .. قد إختفت أخيرا ، و لم يبقى سوى ..
*فراي ستارلايت*
لم أستطع تقبل حقيقة أنه سيختفي من أمامي .
لذلك ركضت إليه .. إليهم بينما مددت يدي اليمنى محاولا إمساك ذلك النور الذي إختفى من أمامي شيئا فشيئا ..
لكن يدي لم تمسك بهم .. بل أمسكت بشيء آخر تماما .
أحسست بذلك الملمس الخشن و الصلب لذلك الشيء الذي ظهر من وسط النور الساطع.
شيء مظلم .
إتسعت عيناي على مصرعيهما عندما ظهر ذلك السيف بشكل كامل .
مقبض السيف المزخرف ، و تلك الشفرة السوداء المرعبة ..
كاتانا أسود أرسل موجة من القوة التي إجتاحت جسدي على الفور ..
“الدارك سيستر ..”
هدية والدي الأخيرة لي .
سقطت على الأرض جالسا ، بينما تأملت ذلك السيف لوقت طويل .
كان هذا هو آخر ما لمسه والدي قبل مماته ، و السيف الذي رافقه لوقت طويل .
فكرت لوقت طويل و أنا جالس هناك.
بالمعنى الحقيقي من حياتي حتى الآن.
لا يزال صدري ساخنا بينما إحمرت عيناي بشدة من كثرة البكاء .. لربما بكيت هذا اليوم أكثر مما بكيت بحياتي بأكملها .
حتى الآن ، لا أزال راغبا بالموت .
لازلت أرفض العيش بهذا العالم الموحش .
لكن .. والدي ، هو عاش لوقت طويل على هذه الأرض .
و عانى لوقت أطول بكثير مني .. أفنى حياته يقاتل من أجلي و قد مات دافعا حياته كثمن من أجل نجاتي .
والدي الذي ضحى بكل شيء لأجلي .
بأي حق ..
بأي حق أرمي تلك الحياة التي حماها بكل جوارحه بعيدا ؟
منذ البداية ، حياتي لم تكن ملكا لي لأقرر ما أفعل بها .
لا أعلم ما إذا كنت أستحق العيش ، ولا ما إذا كنت قادرا على مواصلة الحياة دون هدف بعد الآن .
لازال ذلك الفراغ بداخلي كبيرا كما كان منذ يومي الأول هنا .
لكن على الأقل ، و إكراما لتضحية والدي .. للمأساة التي عاشها من أجلي.
على الأقل.
“أنا لن أموت عبثا ”
قتلي لنفسي الآن سيكون إهانة لكل ما قاساه ذلك الرجل ..
آبراهام ستارلايت.
“لذلك .. لنبدأ من جديد .”
مررت الشفرة الحادة للدارك سيستر فوق رأسي قاطعا ذلك الشعر الطويل ..
سقطت خصل الشعر الأبيض فوق الأرض بينما مشيت إلى نافذة الحمام التي رأيت إنعكاسي بها لأول مرة ..
هناك ، إنعكس وجهي من جديد .
لقد تغير الكثير…
بشرتي الشاحبة تلك ، الهالات السوداء تحت عيني ..
السواد داخل عيني .
و شعري الأبيض.
لقد تغير الكثير ، لكن الآن و بعدما عاد ذلك الشعر القصير .. أنا نوعا ما بدوت مشابها لذلك الوقت ..
عندما دخلت و الهلع يعتريني إلى هذا الحمام .. عندما إنهار عالمي أمام عيني .
اليوم ، أنا سأسير بين قطع ذلك العالم المنهار .. باحثا عن معنى لهذه الحياة .
“أنا سأعيش ”
…
…
…
في ذلك اليوم ، مشيت بين ممرات قصر فراي ستارلايت القديم ، إنحنى لي الخدم واحدا تلوا الآخر كلما مررت بجانبهم.
أمضيت وقتا طويلا أتصفح النظام الجديد و التغيرات التي طرأت عليه ..
و تلك الإضافات التي تم منحها لي .
كان هنالك الكثير يشغل بالي ، لعل أبرزهم هو حقيقة أنني تناسخت منذ البداية بداخل هذا الجسد .. و ليس قبل سنتين .
كانت تلك صدمة كبيرة لي بحيث أنني لم أفهم ما حدث بالضبط .
تساءلت كثيرا ما عنيته للمهندس ، و تلك المخلوقات الغريبة التي رافقته .. و أولئك الأشخاص الذين لقبوا أنفسهم بجماعة النايملس ..
الجماعة عديمة الاسم .
كانوا شيئا أجهل عنه كل شيء .
في الوقت الحالي ، قررت البحث عن الحقيقة و محاولة النجاة فوق هذه الأرض التي كتب عليها الدمار و الخراب .
قررت البحث عن معنى لحياتي ، هدف جديد ..
لكن قبل ذلك ، كان هنالك شيء كنت بحاجة للقيام به .
كان هنالك جزء من رسالة والدي لا يزال مسجلا ، لكن ليس لي .. بل لشخص آخر ..
“آدا ..”
لقد إستمعت لذلك المقطع من قبل ، والدي قد أهمل آدا لأنها ذكرته بنا ، بينما ظنت بأنه كرهها بسبب كل تلك الأشياء التي سلبها منها و تركها لي .
والدي شعر بالذنب تجاهها حتى النهاية .. لذلك هو ترك جزءا من الرسالة خصيصا لها .. ليسمعه كلانا .
لم يمضي وقت طويل لاجد نفسي أمام باب غرفة آدا التي استعملتها داخل القصر ..
بعد طرق الباب ، سمعت كلمات آدا التي اخبرتني أن اذهب بعيدا .
لربما ظنت أنني أحد الخدم ، أو شخص آخر .
لذلك فتحت الباب و دخلت عنوة .
بمجرد قيامي بذلك ، وجدت أختي تجلس فوق كرسي مكتبها بينما بدت متعبة أكثر من العادة ..
“فراي ؟”
بدت قلقة ، خصوصا بعد سلوكي الانتحاري الذي أبديته مؤخرا ..
لذلك حاولت اخذ الأمور بهدوء قدر المستطاع..
“مرحبا .. آدا ”
رأيت أعين أختي تتوسع قليلا بعد القائها لنظرة علي ..
“مالذي حدث ؟ هل تشعر بشكل أفضل الآن ؟ اه ! لقد قصصت شعرك !”
تفقدتني آدا بشكل محموم بينما ضحكت بضعف .. بدت مثل والدتها تماما ..
“أنا بخير ، أردت فقط الاعتذار لتسببي بكل تلك المتاعب حتى الآن .. أنا آسف لجعلك تتحملين أسوء أخ بالوجود ”
أعني حقا .. لقد جعلتها تعاني الكثير مؤخرا ..
“لا .. لابأس لست بحاجة للإعتذار فأنا بدوري كنت مقصرة تجاهك و لم أستطع فعل الكثير..”
لربما عاتبت نفسها لأنها لم تكن لتنجح لولا مساعدة العجوز إيريس الذي لم تعرف نيته الحقيقية من مساعدتي ..
لكنني كنت ممتنا لها ..
هي بدت مرتاحة قليلا بعد رؤيتي اعود لطبيعتي و لو قليلا .
لذلك إستغليت الفرصة .. و شغلت الرسالة ..
“آدا .. هنالك شيء أنت بحاجة لسماعه .”
بمجرد قولي لذلك .. إنتشرت كلمات والدي حول الغرفة بطريقة سحرية مرة أخرى ..
“مرحبا .. آدا ، لقد مر وقت طويل ..”
بمجرد سماعها لذلك الصوت رأيت آدا ترتعش بينما كانت لا تزال تمسك بي ..
بصوت خافت هي نطقت متفاجئة ..
“فراي .. هذا !”
أومأت لها بينما واصل والدي الكلام ..
سمعته و هو يعتذر لها ، بينما أخبرها بأنه قد أحبها كإبنة له .. و لم يكرهها قط .
لأكون صريحا ، لم أكن أريد سماع صوته مرة أخرى فكلما أفعل أشعر بتلك الفجوة بداخلي تصبح اعمق بينما تعود افكاري الانتحارية .
لكن هذا كان ضروريا من أجل آدا .
والدي حكى لها الكثير ، لكنه لم يخبرها بأي شيء عن أسرارنا ..
لكن بعض الكلمات البسطية .. مثل كيف أنه أحبها .
كانت كافية لجعل آدا ستارلايت تنهار باكية بين ذراعي بينما انحنيت أنا الآخر ممسكا بها .
لفتاة مثلها عاشت كل حياتها تحاول الحصول على اعتراف والدها ، سماعها لتلك الكلمات بعد وقت طويل كان تتويجا لكل جهودها حتى الآن.
هي حرفيا سمعت كل ما أرادت سماعه يوما .
آدا بكت بين ذراعي بينما نظرت إليها متأملا إياها لبعض الوقت .
هي عانقتني بشدة .. لدرجة أن حرارة جسدها قد بلغتني ..
آدا ستارلايت التي حاولت أن تكون طفلة يعترف بها والدها . بينما كانت إبنة مطيعة لوصية والدتها .. وساعدت أخاها بكل ما لديها .
حتى عندما كان أخوها مجرد قمامة عديمة الفائدة .
لكن الاهم من ذلك.
آدا كانت إبنة والدي.
والدي الحقيقي .
بمعنى آخر ، هي لم تكن أختي المزيفة .. بل كانت حقيقية تماما ..
بادلت أختي العناق ضاما إياها إلي بينما دفنت وجهي فوق كتفها الأيمن .
جلس كلانا هناك لبعض الوقت ..
لا أعلم ما تغير بالضبط في ذلك اليوم .. لكن مكانة آدا قد تغيرت كثيرا .
لتصبح أول شخص حقيقي لي داخل هذا العالم .
…
…
…
مر الوقت بعد ذلك بسرعة ، كان علي التفسير لآدا انني وجدت ذلك التسجيل لكلمات والدنا بطريقة ما بداخلي على شكل قوة تركها لي .
لربما كان أمرا لا يمكن تصديقه ، لكنها لم تشك بي خصوصا عندما أخرجت الدارك سيستر أمامها .
ذلك السيف هو الآخر قد إندمج مع يدي اليمنى على شكل وشم زهرة عملاق ..
زهرة باليمنى ، و أفعى باليسرى .
جسدي بدأ يصبح مغطى بالوشوم .. بينما شعرت بقوتي قد زادت أكثر من أي وقت مضى .
كنت حاليا أتجه داخل عربة إلى شمال الإمبراطورية لتقضية عقوبتي داخل سجن الألكاتراز ..
من رافقني بالرحلة .. كان فينيكس صنلايت ..
هذا الأخير كان ينظر إلي لبعض الوقت الآن..
“أرى أنك قد عدت لطبيعتك .. ”
“بطريقة أو بأخرى ”
على الأقل لم أعد ذلك الانتحاري الذي أراد تفجير نفسه .
“هل تكرهني يا فراي ؟ على ما فعلته بك داخل المحكمة ؟”
هززت رأسي نافيا .
“أبدا ، أفهم أن ذلك كان ضروريا ”
بعد كل شيء ، تلك كانت الطريقة الوحيدة لإخراجي من ذلك الموقف الذي وضعتهم به .
أومأ فينيكس برضى بينما نظر عبر النافذة .
كنا نتجه الى احد المناطق الأكثر برودا ..
هناك تواجد السجن الأسوء .. الألكاتراز..
“لأصدقك القول يا فراي .. أنت الآن بنظر الإمبراطورية بحالة مشابهة للمدير السابق بلودمادير.. و هم يحاولون استخدامك ”
المدير السابق رافاييل بلودمادير كان هو الآخر يمضي عقوبته داخل ذلك السجن إلى أن يحين موعد الحرب القادمة .
“لقد تم رسم خطة من أجلك انت الآخر بسبب موهبتك الغير مفهومة .. و ما انا إلا شخص يتم إستخدامه لمراقبتك .. ففي حال ما رأيت أنك تشكل خطرا .. هم يريد مني قتلك على الفور ”
فينيكس كان صريحا معي ، و قد كنت ممتنا لذلك ..
“أفهم ..”
أومأ فينيكس بينما تابع بابتسامة ..
“إذا ما أردت الهروب من هذا المستقبل الذي رسمه لك غيرك يا فراي .. فعليك أن تكون مثله .. مثل والدك ”
مثل آبراهام ستارلايت .
قويا لتحطم كل العقبات .
تنهدت بعجز مستذكرا كل ما كان يحدث من حولي..
أنت لا تعلم يا فينيكس .. أن هنالك أشياء أخرى تخطط لمستقبلي في الأعلى ..
“أتساءل .. مامدى تلك القوة التي أحتاجها .. لكسر تلك القيود ”
من اجل التحرر من هذا المصير الذي قرره غيري لي .. إحتجت إلى الكثير ..
واصلت الحديث مع فينيكس طوال طريقنا ناحية السجن .
هو لم يبدو إطلاقا كشخص عين لمراقبتي .. بل كان وديا تماما .
عندما أوشكنا على الوصول حصلت على بعض المعلومات عن عقوبتي .
“ستمكث هنا لثلاثة أشهر ، بالنسبة لك ستشعر و كأنها 3 سنوات”
بالداخل يتم تطبيق سحر قوي يجعل الحواس البشرية لا تعمل بشكل صحيح ، بالتالي سأشعر بالوقت يمضي بشكل أبطأ في الداخل.
سيتم تطبيق مثبطات للأورا بالداخل ، بالتالي لن أستطيع المقاومة عندما يتم تعذيبي .
“ستعاني بالداخل ..فراي ، لكن سيكون عليك التحمل ”
هذا كان أقل عقاب يمكنني النجاة به في الوقت الحالي .
تم تعيين المدة لتكون 3 أشهر لكي اعود في الوقت المناسب لبدأ السنة الثانية من المعبد .
و قد فهمت ذلك تماما..
يعتبر الألكاتراز جحيما للكثير
ين ، لكن التعذيب الجسدي لم يعني الكثير لي ..
بل سيكون ذلك جيدا .. ف هنالك الكثير من الأمور تشغل بالي .
3 أشهر و كأنها 3 سنوات .
ستكون أكثر من كافية لأصفي عقلي تماما ، و أجدد كل خططي للمستقبل..
بعد مسيرة طويلة ، ظهر امامنا ذلك السجن الضخم بأسواره العالية السوداء .
بدا أشبه بمدينة عسكرية مظلمة و ليس بسجن .
هذا كان منزلي الجديد ..
أنا أغمضت عيني بينما تم جري إلى الداخل بواسطة الحراس ..
“لنبدأ من جديد ..”
حان وقت كتابة فصل آخر من هذه الحياة المزرية .