منظور الشرير - الفصل 136
لاتنسو الدعاء لأخوتنا في غزة ❤️
الإعدادات
Size
A- A+Font
لون الخلفية
الأيام تمر ..
و ذلك الشاب لا يزال محتجزا بداخل زنزانته المظلمة ..
من حين إلى آخر جاءه الكثيرون ، أخته .. زملاؤه .
لكن فراي ستارلايت لم يتجاوب مع أي أحد ، إكتفى بالبقاء شاردا طوال الوقت ، بينما يدخل في نوبات جنون هستيرية من حين لآخر..
إستمر على هذه الحال لعدة أيام الآن ..
جسده تعالج من تلقاء نفسه بشكل عجيب.
لم يضطر للأكل ، ولا للشرب . فهو رفضهم جميعا.
لكن رغم ذلك جسده ذاك لا يزال يعمل بشكل مثالي .
فراي ستارلايت كان ينمو كل يوم ليصبح لغزا أكثر تعقيدا لغيره .
بينما إستعدت الإمبراطورية جمعاء لمحاكمته .
بطل الفيكتورياد الذي يفترض بأن يكون أحد أكبر المواهب ، الشخص الذي قهر البطل المختار .
هاهو ذا مسجون فوق الأرض الباردة منتظرا أن يقرر غيره مصيره .
الأحداث تصاعدت بسرعة .
لكن بعيدا عن فراي ، و كل معمعة الامبراطورية التي لا تنتهي .
بالعودة إلى المستشفى الذي شهد جنون فراي و تفجيره لنفسه .
تلك المنشأة قد تحولت لأنقاض الآن .
بين تلك الأنقاض و البناية المتهالكة .
يمكنك رؤية الأدوات الطبية المحطمة ، و بعض بقع الدم المتبقية .
من بين تلك الأنقاض ، تواجد شيء لم يراه أحد.
حاسوب.
حاسوب أسود كان لا يزال بعمل مطلقا ضوأه بينما طبعت كلمات ثابتة على شاشته.
لم يراه أحد ، لذلك بقي على هذه الحال لعدة أيام حتى الآن.
فوق تلك الشاشة ، أنارت تلك الكلمات .
المهمة النهائية : مكتملة .
– تم الإنتهاء من المرحلة الأولى.
– جاري رفع أدوات المؤلف إلى المستوى التالي.
– أدوات المؤلف المستوى 1 ››››› المستوى الثاني .
– التقدم : 91%
إرتفع ذلك الرقم ببطء ، نحو النسبة المثالية 100% .. ليكتب فصلا جديدا تماما .. من قصة فراي ستارلايت.
…
…
…
بلغراد .
أتى اليوم الموعود الذي سيحدد مصيره .
مصير فراي ستارلايت.
داخل محكمة النور ، المكان الذي إحتضن أكبر القضايا و المعضلات في تاريخ الامبراطورية قد تم فتحه اليوم من أجل شاب بالكاد بلغ 18 من عمره .
المحاكمة قد تم إعدادها لتحدث على العلن ، لذلك كانت المقاعد بالداخل مملوءة حتى آخرها .
كان الأمر مثيرا للسخرية حقا ، فتلك المحكمة قد حكمت على مدير المعبد السابق رافاييل ببلودمادير.
و الآن ، كانت على وشك القيام بالمثل لأحد طلاب المعبد .
تم تخصيص مقاعد لكبار الشخصيات من قادة العوائل و خلفهم زعماء النقابات و اقوى المستيقظين .
كانت المحكمة مبنية بشكل دائري بحيث سيقف المتهم بالمنتصف محاطا بكل تلك الأعين .
بالمقعد الأعلى ، تولى الإمبراطور مايكار فاليريون بنفسه أمر تسيير المحكمة و إعطاء القرار الأخير .
ما إذا كان فراي ستارلايت سيحيا ، أو سيموت .
كل معارف فراي كانو موجودين بالداخل ، عائلته ، زملاءه .. جميعهم .
يمكنك رؤية ذلك التكتل الغريب الذي شهد تواجد عائلة ستارلايت و الصنلايت بجانب بعضهم البعض .
إيغون و سانسا جلسو بالقرب من والدهم . أما أوليفر خان فقد كان و على نحو غريب بجانب الأميرة سانسا هذه المرة لا الإمبراطور.
صوت الهمس قد كان مسموعا بحيث أن الجميع قد تحدثوا فيما بينهم حول الوضع باختصار .
لكن الجميع قد سكت عندما فتحت أبواب المحكمة العليا ، ليدخل منها آيفار فاليريون و خلفه إثنان من الحراس الذين سحبوا ذلك الشاب من خلفهم .
فراي ستارلايت مربوطا بالسلاسل ، مشى حافي القدمين إلى المنتصف بشعره الأبيض المتناثر بشكل فوضوي فوق وجهه و جسده ..
لم يرتدي سوى قميص ابيض و سروال اسود متسخين .
لكن تحت كل ذلك ، جسده بدا في حالة مثالية تماما ما جعل الأمر غير منطقي البتة ..
من سيصدق أن هذا هو نفسه بطل الفيكتورياد .. البطل تحول إلى مجرم بين ليلة و ضحاها .
تم ربط فراي على الفور أمام المئات من الأعين ، بينما تراجع الحراس و بقي آيفار بمفرده هناك .
تفقد هذا الأخير فراي ..
“لا تحاول المقاومة ، فكلما فعلت ستلتف هذه السلاسل من حولك بشكل أقوى.”
“…”
فراي لم يقل أي شيء ..
السلاسل من حوله كانت أداة تستعمل لسجن أعتى المجرمين بحيث أنها ستخنق الضحية كلما حاول المقاومة ، و لو بالغ بذلك فستفجر جسده بشكل حرفي .
جالسا فوق كرسي خشبي ، مقيدا .
انتظر فراي بدأ المحاكمة.
و هذا ما أعلن عنه مايكار .
“لتبدأ محاكمة اللورد السابق لعائلة ستارلايت .. فراي ستارلايت”
عم الهدوء القاعة لبعض الوقت قبل أن يتابع مايكار ..
“أولا .. لنعرض جرائم المتهم للعلن مرة أخيرة ”
إستجابة لكلمات الإمبراطور ، تقدم آيفار معلنا.
“جرائم فراي ستارلايت هي كالتالي ..”
تم تلاوة الحقائق .
“قتل 38 شخصا من نساء و رجال أثناء فترة هيجانه داخل مستشفى المعبد . قتل ضحاياه بيديه العاريتين فقط دون سلاح”
ضجيج
التهمة الأولى لوحدها كانت كافية لجعل الجميع في حالة سخط على فراي .
المحكمة قد بدأت تدخل في حالة صخب عندما بدأ بعض الحاضرين يطالبون بإعدامه بالفعل.
لكنهم سكتوا جميعا عندما سقط ضغط خانق على المحكمة بأكملها .
عندما افرج مايكار فاليريون عن هالته القمعية أصبح الجميع مجبرا على الخضوع .
دون الإلتفات لهم أشار الإمبراطور لآيفار .
“أكمل”
بإماءة ..
واصل المدير الحالي للمعبد .
“ثانيا .. أطلق المتهم هجوما هائلا كان من الممكن ان يدمر المعبد بأكمله ، لكن الهجمة لحسن الحظ لم تسبب سوى أضرار مادية .”
توقف آيفار للحظة قبل أن يكمل .
“صحيح أننا لم نعاني المزيد من الخسائر ، لكن وجب التنويه إلى حقيقة أن المتهم يمتلك قدرات تتيح له قتل ليس 38 شخصا ، بل آلاف الأشخاص و لربما أكثر ”
بمعنى آخر ، فراي ستارلايت لا يجب أن يتم النظر إليه كمجرم عادي ، بل كشخص يستطيع أن يتسبب بكارثة .
“المتهم يحوز سلاحا مشتعلا في الفئة SS ، أسلحة تعتبر الاندر في العالم ، لا نزال نجهل كيفية حصوله عليه .. لكننا توصلنا إلى أن المصدر قد يكون أراضي الكابوس الشرقية فقد أمضى المتهم سنة كاملة بذلك المكان ”
مع كل معلومة يتم منحها عن فراي ، كان صوت الهمس يعود ببطء .
شاب عاش مع الوحوش ، ليصبح وحشا هو الآخر.
على الأغلب ، كانت هذه هي أفكارهم .
لكن آيفار لم ينتهي .
“أخيرا ، رغم أننا لم نتأكد من الأمر لكن على الأرجح .. ”
تردد مدير المعبد بشكل جدي قبل أن يقول تلك الكلمات ..
“المتهم يستطيع كسر حد موهبته بحيث أنها إرتفعت من الرتبة A و بلغت الفئة S مؤخرا .”
و كأن تلك كانت إشارة الضوء الأخضر لهم .
إنفجرت المحكمة وسط أصوات الصراخ و الصدمة .
كثير هم اللذين لم يتقبلوا ما سمعوه . معظمهم شهق مصدوما .
و آخرون أنكروا الأمر ببساطة .
تحطيم حد الموهبة كان شيئا غير منطقي بتاتا . بل هو معجزة .
معجزة حققها ذلك الشاب . بمعنى آخر ، آيفار كان يخبرهم أن الشاب أمامهم هو وحش لا أحد يعرف حدوده .
وحش لا يعلمون بأي إتجاه تشير بوصلته .
في اسوء الأحوال لربما يتطور ليصبح التهديد الأول على حياتهم ذات يوم .
فقط تلك الأفكار لوحدها كانت كافية لجعل الجميع في حالة هستيرية عندما تعالت الأصوات المطالبة لإعدامه بالفعل.
كان ذلك الرأي السائد بقوة من كل المشاهدين و من بعض المصنفين الاقوياء الذي تواجدوا هناك .
مع تعالي تلك الأصوات من جديد ، و ميل الرأي العام بشكل كبير إلى الكفة الأخرى .
نهض رجل عجوز من مقعده ليسير إلى الجانب الآخر من آيفار فاليريون.
سقطت الاعين جميعها على ايريس صنلايت الذي جعل الجميع يصمت تدريجيا بمزاجه الناري لوحده .
العجوز بلحيته المشتعلة تلك قد ضحك و هو يقف بجانب فراي .
“أنظروا إلى أنفسكم جميعا .. ترمون بسكاكينكم عليه محاولين طعن هذا الشاب .”
رفع ايريس وجه فراي إلى الأعلى مظهرا إياه لجميع الحاضرين .
هذا الأخير كان شاردا تماما و كأنه لم يكن هناك معهم إطلاقا … فأعينه السوداء قد بدت ميتة تماما .
شاهد الجميع بصمت وجهه الذي أبان على يأس شديد ، و فراغ لا نهائي .
“أخبروني مالذي ترونه ؟ مجرم ؟ قاتل ؟ ”
هز ايريس رأسه ببطء . “ما هو سوى مجرد طفل .. طفل لم يبلغ بشكل كامل حتى الآن ”
العجوز قد افلت فراي معيدا انتباهه لجميع من هم حوله .
“أنا لا أنكر بأنه قد قام بعمل شنيع و جرم لا ريب فيه ، لكن ما هو إلا شاب لا يزال في بداية المشوار بينما لم يبلغ نصف عمر معظمكم حتى .”
ضغط ايريس بكلمات قوية عن عمد ..
“نعم عليه أن يحاسب ، و نعم عليه أن يكفر عن أخطاءه لا ان يموت .. هو ليس مجرد فرد عادب .. موهبته هائلة .. بل هو معجزة !”
شيء لم يراه أحد من قبل .
“لا يجب أن يتم دفن تلك الموهبة التي مثلما قتلت 38 شخصا، لربما ستنقذ أضعاف ذلك العدد .. لكن بالإشراف الصحيح و التعليم المناسب ، لابد و أنكم شعرتم بذلك أليس كذلك ؟ عندما رأيتموه يقاتل ”
اشار ايريس لنقطة لم ينتبه لها الكثير.
“لقد شاهدتم نظاله ، و كيف إرتقى من القاع ليناطح الوحوش ، بل ليصبح وحشا بنفسه .”
مشوار فراي بالفيكتورياد ، و تلك الملحمة التي وصفت قصة كفاحه .
“حتى و لو نعته الكثيرون بالغشاش ، لكنكم جميعا شعرتم بها ، لوهلة جميعكم رأيتم أنفسكم به ”
بموهبة متواضعة .. شق طريقه نحو القمة .
كثيرون هم الذين تخيلو انفسهم مكانه .. لأنه بدا شبيها بهم .
و كثيرون هم اولئك الأطفال الذين رفعوه ليصبح بطلهم .
كفاحه ذاك ، لم يكن خفيا .
بل رآه الجميع.
كلمات إيريس كانت قوية .
لكن هذا لم يمنع من ظهور رأي مناقض .
“أنت تدافع عنه فقط بسبب موهبته !”
“تحاول إنقاذه فقط لأنه يملك مكانة عالية !”
كلمات إيريس كانت صحيحة. لكن خاطئة في نفس الوقت .
فراي ستارلايت لم يكن شابا بموهبة متواضعة ، بل إتضح بأنه وحش لا أحد يعلم حدوده .
لم يعجب الكثير من عامة الناس بدفاعه ذاك ، فبنظرهم لو كان فراي مجرد قاتل دون موهبة أو عائلة قوية .
فحتى لو كان طفلا ، كانو سيعدمونه على الفور بسبب ثقل جرائمه.
الأمر بدا نفاقا تاما لهم.
لكن ايريس لم ينزعج البتة ، بل اظهر إبتسامة مرعبة .
“أجل أنتم محقون تماما !”
تفاجأ الجميع من رد فعل ايريس الغير متوقع .
“تقولون أنني أنحاز له بسبب موهبته ؟ بالطبع أنا كذلك ! فمن قال أن حياة البشر متساوية ؟ ”
واصل إيريس قذف كلمات جعلت الجميع بحيرة من أمرهم .
“أنا اخبركم بأنه يجب علينا تركه يعيش بسبب موهبته بالذات عليكم اللعنة ، لأنه موهوب و لأنه يستطيع إضافة الكثير لهذه الإمبراطورية! هذه هي العوامل التي تحكم على قيمة المرأ هنا ! ولا شيء آخر”
القيم لم تكن تهم كثيرا بالعالم الذي عاشوا فيه .
إزدواجية المعايير لم تكن بالشيء الغير مألوف داخل هذه الامبراطورية التي نجت ضد الكثير من الاهوال .
حياة المرأ تعتمد بشكل كبير على القيمة التي سيقدمها للإمبراطورية.
هذا ما كان يقوله إيريس.
في تلك اللحظة ، توسعت أعين آيفار فاليريون عندما تذكر ما قاله مايكار فاليريون بذلك اليوم .
“قيمته ، هي ما ستحدد مصيره ”
هل يعقل .. أن هذا ما كان يعنيه الإمبراطور ؟
ايريس صنلايت قال كلماته بفخر ، و بالمقابل تعرض للكثير من الاستهجان الذي إستقبله العجوز بصدر واسع .
آدا ستارلايت شاهدت كيف دافع إيريس صنلايت عن اخيها بطريقة مجنونة .
بدأت تفهم الآن لماذا طلب ذلك العجوز أن يكون الشخص المسؤول عن الكلام بدلا منها .
إيريس صنلايت هو شخص قد عاش لوقت طويل ، و رأى الكثير ..
كان حقا عجوزا لا يسبر غوره ..
مايكار هو الآخر أومأ بابتسامة مطلقا هالته من جديد جاعلا المحكمة تصمت تماما.
“خيرا ما قلت ، إيريس صنلايت .. فما هي إلا قيمة المرأ ما تحدد مصيره ”
تجهمت وجوه الجمهور الآن بعد موقف مايكار الذي دعم بشكل مباشر ادعاءات ايريس .
هذا الأخير أومأ لمايكار ..
“حكمتك مثيرة للإعجاب .. جلالتك ”
اللورد صنلايت قد تراجع بمهارة تاركا الإمبراطور يقود ما تبقى .
“أود سماع أراء الجميع الآن”
بالترتيب .. بدأت المحكمة تعطي الجميع فرصته .
عائلة ستارلايت..
موقفها كان واضحا تماما بكلمات آدا ستارلايت التي أبانت عن دعمها الكامل لموقف أخيها و رفضهم إعدامه بشكل قاطع .
عائلة مونلايت ..
كانت المفاجأة حينما صرح فروست مونلايت بأن عائلته تلتزم بالحياد التام بهذه الواقعة ، و ما الإدعاءات التي نصت على رغبتهم بموت فراي إلا مجرد شائعات تسبب بها بعض افراد العائلة الحاقدين على فراي ستارلايت .
اللورد الشاب لعائلة مونلايت ابان عن نضج واضح و أعلن موقف عائلته بوضوح .
الكنيسة .
لربما كانوا العامل الحاسم و القوة الأساسية التي طالبت بإعدام فراي .
لكن الجميع إنصدم من حقيقة أن الكنيسة قد أعلنت عن إلتزامها الحياد بشكل مفاجئ !
كانوا يناقضون أنفسهم بشكل فعلي بعدما طالبوا بإعدامه من وقت قريب .. يمكنك رؤية كم كان الأمر مزعجا بشكل خانق للأسقف بلاتير .
لكنه لم يستطع فعل أي شيء عندما أعلن البطل عن دعمه لفراي ستارلايت من العدم.
بما أنه حامل الفريميثار فهذا يعني أن قراراته ما هي إلا تجسيد لمشيئة حاكمهم.
بالتالي الذهاب ضده يعني حرفيا مخالفة الحاكم و ضياع قضيتهم تماما !
الأسقف بدأ يختبر أخيرا الجانب السلبي من تعيين البطل .. عندما أصبح تحت رحمة شاب في ال17 من عمره اسمه سنو ليونهارت.
بلاتير تساءل ما إذا كان التلاعب بذلك الشاب ممكنا حتى عندما دعمته القديسة باستمرار .
كانت كارثة حقيقية .. كارثة جعلت مايكار مسرورا .
الإمبراطور طلب رأي أبنائه هم الآخرين بما أن أحدهم سيحكم ذات يوم.
سانسا فاليريون لم تتردد .. و دعمت فراي ستارلايت بشكل مباشر .
“إعدامه هو أغبى قرار قد تتخذه هذه الامبراطورية منذ تم تأسيسها ”
بإعلان جريء كذاك ..
بعدما ساهمت بشكل كبير بصد التيارات الخفية التي أرادت موت فراي ..
و بحركة ذكية بجعل شخص مؤثر كأوليفر خان يقف خلفها .
سانسا تمكنت من كسب الكثير بمجرد تحركات بسيطة قد يراها البعض تافهة.
“تدعون بأنه مجرد قاتل ، لكن بالنسبة لي فهو الشخص الذي أنقذ حياتي عندما لم يفعل أحد”
حكت الاميرة عن فراي الذي أنقذها داخل المعبد .. و كيف خاطر بكل شيء من اجلها .
شخص كذاك .. لا يستحق الموت بكل تأكيد .
سانسا جعلت موقفها واضحا تماما.
أعينها المظلمة قد حدقت بأخيها الجالس على الجانب الآخر بمجرد إنتهائها ..
إيغون فاليريون كان هادئا بابتسامته المعتادة.
أعينه لم تغادر فراي ستارلايت البتة .
فرد نمى من حشرة ليصبح وحشا لم يعلم حجمه الحقيقي حتى.
كيف نجى مخترقا كل المصاعب .
كيف مات كل من أرسلهم لقتله بظروف غامضة ..
كيف أظهر بكل مرة معجزات تحدت المنطق نفسه …
فراي ستارلايت اللغز المتحرك ، الامير قد وجد حقا خصما جعله يشعر بشيء لم يشعر به من قبل .
لا ضد والده .
لا ضد الإمبراطورية.
ولا حتى ضد الألتراس.
أمام فراي .. إيغون شعر باليٱس .. و الخوف من الهزيمة .. ما جعل الشاب أمامه يرتقي ليصبح أولويته القصوى .
بهدوء .. أعرب إيغون عن موقفه .
“سألتزم بالحياد .”
قرر الأمير اللعب بأمان . هو حقا أراد فراي ميتا .
لكنه لا يستطيع أن يكون الوحيد الذي يعارض..
ذلك كان ضربا من الغباء .
الآن ، و بشكل مباشر ..
القوى العظمى كلها كانت ضد اعدامه .
شعر الجميع بالحيرة من الكيفية التي إنقلب بها وضع فراي بين ليلة و ضحاها..
و كل ذلك بفضل العجوز الذي جلس مكانه بإبتسامة.
إيريس صنلايت حقا قد قلب وضعا قريبا من المستحيل بوقت قياسي .. مظهرا رعب الأجيال القديمة ليس في ساحة المعركة فقط .. بل بالساحة السياسية أيضا ..
شعر الجميع بالإتجاه الذي سلكته المحكمة الآن ، و الذي صب بمصلحة فراي ستارلايت بشكل كامل .
لكن مايكار لم يعلن النهاية .
فقد بقي شخص لم يدلي برأيه بعد حتى الآن..
و ذلك الشخص.. كان فراي ستارلايت نفسه .
“أود سماع موقف المتهم من كل ما حدث حتى الآن .. و مالذي لديه ليقوله .”
بعبارة أخرى ، مايكار كان يمنح فراي الحق للدفاع عن نفسه و الحصول على أفضلية حقيقية بعد كل ذلك الدعم .
تم تسليط الضوء أخيرا على ذلك الشاب .
فراي ستارلايت الذي كان شاردا حتى الآن .. بينما لم تحدق أعينه سوى بالفراغ .
…
…
…
-منظور فراي ستارلايت-
الكثير من الضجيج .
و الكثير من الوجوه .
منذ البداية تم جري من تلك المغارة الكئيبة و الهادئة إلى كل هذا الضوء و الضجيج المزعج .
رأسي كان فارغا جدا ..
هل هم يقومون بمحاكمتي الآن ؟
من اجل تحديد حياتي من موتي ؟
لا .. لماذا تزعجون أنفسكم حتى ؟ فقط أقتلوني بسرعة ..
لكن الأمر لم يحصل كما أردت..
لماذا دافع عني العجوز إيريس ؟
ما هذا الهراء الذي يبصقونه علي بحق ؟ قيمتي هي ما تحدد حياتي ؟
أي قيمة ؟
قيمة حياتكم التي كنت على وشك نسفها بذلك اليوم ؟
“أود سماع موقف المتهم من كل ما حدث حتى الآن .. و مالذي لديه ليقوله .”
مايكار فاليريون قد سلط كل الأضواء علي .
يريدون سماع شهادتي .
و معرفة موقفي من كل الهراء الذي كان يحدث من حولي .
الم أجعله واضحا ؟
ألم أجعل ما أريده واضحا لهؤلاء الحمقى اللعينين حتى الآن ؟
هل حقا يجب أن أصرخ بالأمر ؟
لكن لا بأس .
سعال
سعلت قليلا محاولا حشد صوتي ..
كل تلك الأعين كانت علي ، لذلك بدأت بقول كل ما كان بعقلي محدقا بالإمبراطور و كل الموجودين.
“كبداية ، أود قول شيء واحد .”
أخذت نفسا بينما قلتها..
“ما أريد قوله هو أنكم جميعا أبناء سافلة لقطاء لا يفهمون حتى أبسط الأمور .. أه إعتذاراتي ..”
لمحت آدا بين الجمهور .
“جميعكم ابناء سافلة ما عدا اختي آدا ..”
إنتظر .. أنا لم أكن فراي الحقيقي ، بالتالي والدتها لم تكن والدتي الحقيقية ..
“اه ، لا تهتموا للأمر فأنا الآخر إبن سافلة ، و أنت يا مايكار فاليريون هو إبن السافلة الاكبر هنا ! ملك اللقطاء و العاهر الأكبر!”
يمكنك رؤية ردود الافعال الصادمة بمعدل مرئي للعيان .. لكنني واصلت بصق كل المشاعر المكبوتة بداخلي .
“هذا العالم سيكون أجمل بكثير ما إذا تخلص من كل أبناء السافلة يا رفاق ، لذلك لماذا لا نموت معا ؟ فجميعنا أبناء عواهر ، لذلك أقتلوني فحسب .. لأنكم إذا لم تفعلوا فسأضاجع أمهاتكم العاهرات بنفسي ! ثم أقتلكم جميعا !”
تنقذونني ؟ من قال أنني أريد العيش في المقام الأول؟
“أقتلوني ! أنا لست نادما على ما فعلت أعني هل أبدو لكم كشخص نادم ؟ إذا ما كنت نادما على شيء ما فسيكون عدم نسفي لجميعكم بذلك اليوم ! لذلك أقتلوني ! أقتلوني ! أقتلوني ! أقتلوني ! أقتلوني ! أقتلوني !!!!!”
أمام الصراخ ، و الجنون المحض ..
شعر الجميع بالحيرة ، و الخوف ، و الذهول من تلك الكلمات التي قلتها .
جميعهم كانوا مرعوبين .
محاولة معرفة مالذي حركني حقا لقول كل تلك الكلمات و إهانة الإمبراطور بنفسه ..
هل هي الشجاعة ؟ ..لا .
بل الجنون .. جنون محض ..
بينما كنت أصرخ عليهم جميعا بقتلي ..
جاءت ضربة مفاجئة إلى مؤخرة رأسي جعلتني أغلق فمي على الفور مرسلة موجة حادة إلى داخل رأسي ..
الذي فعلها .. كان شخصا لم أتوقعه .
“فينيكس صنلايت.”
الموهبة التي قيل أنها الابرز بالجيل السابق للمعبد .
أمسك فينيكس رأسي بشدة بينما اعتذر .
“إعتذاراتي ، ففراي ستارلايت لم يكن بحالة عقلية مناسبة مؤخرا .”
بلكمة صاروخية ، جعلني فينيكس ابصق بعض الدم .
“أسمحوا لي بتأديبه لقاء كلماته .”
لكم!
ضرب
ركل !
تم إبراحي ضربا لدرجة أن دمائي صبغت القاعة تقريبا.
فينيكس المغطى بدمي إلتفت إلى الجميع ..
الذين لم يعلموا كيف يردون على ما كان يحدث حتى ..
فينيكس صنلايت كان لا يزال هادئا بينما واصل ضربي .
“نحن المواهب الخارقة نميل إلى فهم بعضنا البعض بشكل جيد جدا ”
حطم فينيكس السلاسل بينما جرني من شعري .
“جلالتك ، و جميع الحاضرين .. اسمحوا لي بأن أكون أنانيا قليلا .”
الموهبة الأبرز .
فينيكس صنلايت قدم إقتراحه .
“الجميع يخاف مما قد يفعله فراي ستارلايت بالمستقبل ، لكن دعوني أسألكم ، هل هذا يبدو لكم كشخص قد يشكل أي خطر بالمستقبل ؟”
مظهرا وجهي الدموي للجميع واصل فينيكس ..
“بضربة واحدة أستطيع قتله ، أستطيع تحطيمه دون تحريك ذراعي حتى.. لذلك ماذا عن هذا ؟”
أضاءت أعين فينيكس بشدة .
“دعوني أتولى أمره ، سأتولى بنفسي الاشراف على فراي ستارلايت جاعلا إياه سيفا تستطيع هذه الامبراطورية الانتفاع به في الحروب القادمة .. سيفا يضاهي والده .. آبراهام ستارلايت .”
زاد الضغط حول الموهبة الأبرز لعائلة صنلايت .
“و تأكدوا ، إذا لم ينجح الأمر معه .. حينها سأقتله بنفسي و أنا أكثر من قادر على ذلك .”
شاهد الجميع فينيكس يقف هناك ممسكا إياي بيد واحدة مقدما اقتراحا مجنونا .
مايكار فاليريون لم يظهر أي تغيير على تعابير وجهه ..
ولا حتى عندما قمت بإهانته أمام العلن .
بل هو فقط أومأ .
“هل انت متأكد من قدرتك على القيام بذلك ؟”
أومأ فينيكس .
“بشرفي كمحارب فخور من عائلة صنلايت ”
“إذا حسم الأمر.”
ضربت يد مايكار فاليريون الطاولة معلنا عن قراره .
“فراي ستارلايت ، سيتم حجزه داخل سجن الوقت .. الألكاتراز لمدة 3 أشهر ، ثم سيعود إلى المعبد تحت اشراف فينيكس صنلايت.. أنا أمنحك كامل الصلاحيات .”
تفاجأ الكثير من القرار المفاجئ للإمبراطور .
سواء موقف فينيكس .
ذكر سجن الألكاتراز المشؤوم .
أو نجاة فراي .
مايكار إتخذ قراره .
منذ البداية هو لم ينوي قتلي ، و كيف يفعل عندما ظهر آبراهام ستارلايت آخر امامه من العدم ؟
مثلما قاتل الٱب بحرب الضوء .
سيفعل الإبن بالحرب القادمة .
أعين مايكار رأت الكثير ، و التاريخ سيعيد نفسه .
بطريقة خيالية .. إنتهت المحاكمة أخيرا .
…
…
…
إنتهت المحاكمة ، و إنقضى كل شيء .
المحاكمة كانت على وشك أخذ طريق نحو المجهول بمرحلة ما .. يمكنك رؤية رد فعل حلفاء فراي ستارلايت الصادم من تصريحاته المجنونة .
آدا ستارلايت و ايريس صنلايت كانا على وشك عض الأرض عندما أوشك ذلك الشاب على تدمير كل شيء .
و لولا التدخل الارتجالي من فينيكس صنلايت ، لربما انتهى الأمر بكارثة.
تم إنقاذ فراي بأعجوبة .
تم إنقاذه من كل اولئك الذين ارادوا قتله .
لكن من ؟ من سينقذه من اعظم خطر هدده ..
من سينقذه من نفسه ؟
فراي عاد إلى منزل عائلة ستارلايت مؤقتا قبل أن يتم أخذه إلى الألكاتراز .
الألكاتراز كان السجن الأسوء الذي تواجد شمال الإمبراطورية .
يتم هناك فرض سحر شديد القوة بالداخل يؤثر على حواس السجناء ما يجعلهم يشعرون و كأن الوقت يمر أبطأ بكثير مما هو عليه .. كل هذا بينما يتم تعذيبهم كل يوم .
3 أشهر هناك كانت توازي عدة سنوات بالفعل بالنسبة للمتواجدين بالداخل ناهيك عن التعذيب الغير إنساني .
آدا ستارلايت شعرت بفراغ شديد عندما تم إعلان عقوبة كهذه بحق أخيها .
لكن هذا لم يعني شيئا له .. مالذي ستغيره 3 أشهر من العذاب لشاب مثله ؟ الأمر بدا سخيفا تماما له .
فراي ستارلايت رفض التفاعل مع الجميع حتى النهاية .
مهمن كان الشخص الذي حاول التواصل معه .. فراي لم يستحب البتة .
كان مجرد وعاء فارغ يسير أمامهم .
أنقذه فينيكس هذه المرة ، هو تعهد بإعادة تأهيله .
لكن مالذي سيملأه فينيكس بالتحديد عندما يكون فراي فارغا لتلك الدرجة .
لم يستطع الموت حتى بسبب تقييد باليريون له ..
فراي الآن كان مجرد شاب فارغ قد جلس هناك .
فوق سرير الملعب الذي منه بدأ كل شيء .
إستلقى فراي محدقا بالسقف .
ذلك المشهد الذي رآه عندما إستيقظ هناك أول مرة .
مرت سنتان منذ ذلك الوقت .
سنتان داخل الجحيم .
و الآن ، هو عاد إلى نقطة 0 .
لكن هذه المرة.. دون هدف .. دون أمل .
جلس هناك بمفرده ..
في تلك اللحظة .. و بعيدا عن مكانه .
أدوات المؤلف ..
المستوى 2 ›››› التقدم : 100%
تبخر الحاسوب الشخصي بشكل سحري .. ليختفي تماما .
بنفس اللحظة .. ظهرت نقطة في الهواء أمام أعين فراي.
نقطة زرقاء .
نهض ذلك الشاب محدقا بتلك النقطة المضيئة .
أعينه الميتة ، أعين لم ترد شيئا سوى الموت .
ببطء ، لمس فراي تلك النقطة بإصبعه لتنفتح واجهة عجيبة أمامه .
خانة الحالة التي كثيرا ما رآها في حياته بالسابق ..
واجهة النظام التقليدية المستهلكة التي كثيرا ما جاءت في الروايات .
الحاسوب تبخر تماما .. و لم يترك خلفه سوى تلك الواجهة .
هناك كتب بالبنط العريض .
أدوات المؤلف المستوى الثاني
– تم إضافة المزيد من المزايا و القدرات إلى ادوات المؤلف ! يرجى الإطلاع عليها .
لم يطرأ أي تغيير على وجه فراي و هو يرى كل تلك الأشياء الجديدة أمامه .
بدت كلها عديمة الفائدة الآن بالنسبة له ..
“أتخلص من الحاسوب اللعين فتأتيني بهذا ..”
المهندس كان عنيدا حقا .
فراي ستارلايت كان على وشك غلق تلك الواجهة و عدم فتحها ثانية إلى الأبد.
لكن جزءا معينا بنهاية الواجهة قد شده ..
أحرف أومضت باستمرار ..
و كأنها تقول ..
أنظر إلي .
في ذلك المكان تم تسجيل رسالة .
فراي قرأ الكلمات ببطء ..
“رسالة مسجلة – آبراهام ستارلايت -”
بعبوس ، لم يفهم فراي ما كان يراه . لدرجة أنه تساءل ما إذا كان قد قرأ الكلمات بشكل صحيح ..
آبراهام ستارلايت ، ذلك الرجل الغامض قد ظهر تاركا رسالة له بالنظام ..
في هذه المرحلة بالذات .. فراي لم يعد يفهم شيئا .
هو فقط ضغط عليها محاولا معرفة مالذي تركه له ذلك الرجل الذي لم يعلم عنه شيئا .. و ماذا كانت صلته بالنظام بالضبط.
و فور ضغطه على الرسالة .. إنتشر صوت سحري داخل الغرفة .
صوت حرك قلب فراي الميت .. و جعل أعينه تفتح على مصرعيها ..
“مرحبا .. بني ”
كلمتان فقط .. لكن فراي قفز من مكانه و فمه يرتجف ..
“مضى وقت طويل حقا .. أنت لا تدري كم أشتقت إليك .. و كم أردت رؤيتك ”
كلمات آبراهام ستارلايت .. كلمات رجل لا يفترض أن تكون له أي علاقة به .
صوته كان رجوليا ، و لطيفا ، هادئا ، و عذبا .
و كأنه كل ما أراد سماعه يوما ..
ذلك الصوت .. كان صوتا سمعه كثيرا ..
“إذا ما كنت تسمع هذه الرسالة الآن ، فهذا يعني أنك قد قطعت شوطا طويلا بالفعل .. و مررت بمعاناة لا يمكنني حتى تخيلها ..”
توقف ..
تمتم فراي ..
لا تستخدم ذلك الصوت ..
إرتعش ..
لا تعذبني أكثر ..
بعد كل شيء ، ذلك الصوت كان ..
“قبل أن أتكلم عن كل ذلك .. علي أن أخبرك با بني .. أنت لا تتصور كم كنت متفاجئا عندما فتحت عيني لأجد نفسي بهذا العالم ..”
لا ..
“أنت لا تعلم حتى مدى دهشتي بإيجاد نفسي داخل الرواية التي لطالما حدثني عنها … إبني .”
فراي قد سقط أرضا فور سماعه لتلك الكلمات ..
“شعرت و كأنها هديتك لي .. و كأنك تمنحني الفرصة للعيش أكثر .. بحثت عنك دوما هنا مؤمنا تماما بأنني سأجدك .. لقد إشتقت لك حقا .. بني .. كل يوم ناضلت به ضد هذا العالم باحثا عنك ، لقد قاتلت ، و حملت السيف رغم أنني لم أحمله يوما . ”
فراي ستارلايت راكعا أرضا ..
واصل الاستماع لكلمات والده ..
بينما إنفجرت الدموع من أعينه ..
أحس و كأن صدره يتمزق ..
أحس و كأن قلبه قد تحطم مرارا و تكرارا ..
“أنا آسف .. بني .. أنا أعلم كم عانيت لكنني لا أزال أخبرك بقصتي .. هاها .. انا حقا والد سيء ”
“لا !!!!”
فراي ستارلايت إختنق وسط دموعه بينما صرخ ..
“بل أنت أفضل والد حضيت به .. أكثر بكثير مما أستحق !”
صرخ فراي ، لكن للأسف .. تلك الرسالة ما هي إلا تسجيل لذلك واصلت السير باتجاه واحد ..
“أعلم كم عانيت حتى الآن ، لربما تحطمت إلى قطع بالفعل .. لكنك قد بلغت هذا الحد بالفعل .. بني ، أنت لا تعلم حتى كم أنا فخور بك .. ”
إستمرت الكلمات بهز روح فراي ..
“أنت تستحق يا بني .. تستحق معرفة الحقيقة .. لذلك دعني أريك ”
بدون سابق إنذار ، انتشر ضوء يعمي الأبصار قد إبتلع فراي ستارلايت..
ضوء أخذه لمكان آخر تماما ..
“دعني أريك.. أين بدأ كل شيء .”
الضوء أخذه هناك ..
إلى ذكريات آبراهام ستارلايت ..
إلى بداية كل شيء .
…
…
…
الفصل القادم بعنوان : آبراهام ستارلايت الجزء الأول .