منظور الشرير - الفصل 128
لاتنسو الدعاء لأخوتنا في غزة ❤️
الإعدادات
Size
A- A+Font
لون الخلفية
فاز فراي ستارلايت..
لم يكن هنالك أي تصفيق ، بل فقط الكثير من الهمس هنا و هناك.
همسات تناولت مواضيع مختلفة ، أهمها تعلق بمدى عدائية فراي ..
مهما نظرت إليه .. إلى تلك الوحشية ..
لقد سمع جميعهم الكثير من الإشاعات عنه و كم كان شخصا قذرا ..
لكنهم الآن قد تمكنوا من رؤية جانب آخر .. الجانب المرعب منه و كيف أوشك على قتل سيرس مونلايت بالنهاية .
مهما نظرت إليه ، أليس هذا هو الشكل الذي ستتخيله عندما يذكر لك أحدهم شرير القصص الخيالية ؟
فراي بدا مثل واحد بالفعل ..
بعيدا عن الجماهير الصاخبة بين متفاجئ و آخر غاضب بعد خسارته لأمواله ..
في منطقة الناس المهمين ، تنهدت آدا بارتياح بعد فوز اخيها ، من جهة أخرى بدت كارمن هادئة تماما ..
“لماذا أنت قلقة هكذا ؟ لو سألتني ففوزه قد كان مضمونا منذ البداية..”
كارمن تعلم عن البعض من قدرات فراي .. لذلك و منذ البداية .. علمت بأنه سيفوز ..
“الأمر يحدث دون وعي مني .. أشعر و كأن قلبي سيقفز من صدري كلما أراه يقاتل ..”
“هل أنت أمه ام ماذا ؟”
تذمرت كارمن بينما عبثت بساعتها مبتسمة ..
“هيهي”
بمعرفتها للنتيجة مسبقا .. راهنت العجوز بمبلغ ضخم على فوز فراي ..
و الآن ، لقد كانت سعيدة حقا بالنتائج ..
“مالذي تفعلينه ؟”
سألت آدا بعبوس بعدما إنتبهت لتصرفات كارمن الاخيرة ، لكن العجوز قد أخفت كل شيء بمهارة …
“لا شيء .. أتفقد فقط قائمة المباريات ..”
“لسبب ما أنت تبدين مريبة حقا الآن .. لست تراهنين بأموال العائلة في ألعاب غبية أليس كذلك ؟”
إبتلعت كارمن ريقها دون وعي ..
“ب-بالطبع لن أفعل ..”
حدقت آدا بعبوس في كارمن .. قبل أن تترك الأمر يمر ، من جهة أخرى تنهدت العجوز ..
الفارق العمري بينها و بين الفتاة الجالسة أمامها قد كان كبيرا جدا .. لكن لسبب ما .. كارمن أحست و كأنها الطفل هنا …
آدا كانت فطنة جدا .. بالكاد تمكنت كارمن بالقيام بأي شيء و اللورد الجديد لعائلة ستارلايت يحوم من حولها ..
من جهة أخرى ، حدق العجوز الآخر .. إيريس صنلايت بفراي المغادر ..
“ذلك الفتى ..”
“هل لفت إنتباهك ؟”
سأل فينيكس بإبتسامة بينما حدق إيريس بوجه فارغ في ذلك الشاب ..
“لديه المهارة .. أو بالأحرى .. الخبرة ، و كأنه مقاتل قد خاض العديد من المعارك المميتة على أعلى مستوى .. ”
معظم تحركات فراي قد نبعت من مهارة إكتسبها عبر العديد من التجارب ..
تصرفاته ، و قراراته التي يتخدها أثناء القتال .. بدا و كأنه مقاتل مخضرم بالكامل ..
لكن هذا كان شيئا غير واقع لمن هم بسنه ..
لكي تكتسب ذلك القدر من الخبرة ، يفترض به أن يواجه الكثير من المصنفين الاقوياء الذين تتجاوز قوتهم مستواه ..
تحليل إيريس .. قد كان صحيحا بشكل مخيف ..
“ذكرني بموهبته ثانية ؟”
سأل إيريس ، بينما أجاب فينيكس ..
“إنها A ”
عبس اللورد صنلايت بمجرد سماعه لذلك ..
“A هاه ..”
لوهلة .. ظن أنه يرى موهبة ساحقة .. موهبة رأى مثلها قبل سنوات طويلة في شخص من نفس الدم ..
“ياله من أمر مؤسف ..”
في النهاية فراي ستارلايت سيدفن تحت سقف موهبته المحدودة تلك ..
“إنه أمر مؤسف بالفعل ..”
إنتهت مواجهات السنة الأولى … و ستبدأ الخاصة بالسنوات العليا قريبا..
يمكن رؤية أن الحماس قد قل بشكل غريب بعد إنتهاء الدور ربع النهائي للأصاغر ..
و كأن العرض الرئيسي قد إنتهى بالفعل ..
فروست مونلايت لم يبدو سعيدا بما رآه .. خصوصا فراي ..
لا تزال هزيمته أمام ذلك الشاب أمرا أثار حنقه بشدة ..
و الأسوء من ذلك .. لقد تعاهد لعائلة ستارلايت الا يقترب منه أو ينطق بأي شيء عنه مقابل التكتم عن خيانة والده .. بايلور مونلايت ..
عار الهزيمة .. على ما يبدو سيرافقه لوقت طويل جدا دون فرصة للإنتقام ..
اللورد الشاب لعائلة مونلايت .. قد بدأ يفتح عينيه أخيرا بشكل صحيح .. مدركا كم كان ضعيفا ..
بعدما دهسته الحياة بشدة .. حاول النهوض الآن من 0 ..
لكن بشكل صحيح لحمل تلك العائلة من جديد ..
أما والدته .. فبدت أشبه بالوعاء الفارغ بعد كل تلك الأحداث ..
لم يهتم الكثير بفراي ستارلايت ..
صحيح أنه بدا قويا للحظة .. لكن حد موهبته جعله دوما كهدف ثانوي لهم..
لائق كحد أقصى .. لا شيء أكثر من ذلك ..
مايكار فاليريون قد تذكر شخصا معينا عندما رأى فراي يقاتل امامه..
“ما رأيك به ؟”
سأل الإمبراطور ذلك الرجل المقنع الذي وقف خلفه ..
“إذا ما كانت موهبته A فقط .. فيمكن القول أن فراي ستارلايت قد بلغ أقصى حد من إمكانياته على عكس الطلاب الآخرين .. مثابرته هي موضع ثناء .. لكن هذا كل شيء ..”
لمع ضوء خافت أحمر من تلك الأعين خلف القناع ..
لم يبدو مهتما كثيرا بتلك المواجهات التي جرت بالأسفل ..
“أوافقك تماما .. ”
“ليس من عادتك أن تهتم بطلاب الجيل الأصغر .. هل لربما رأيت شيئا ما لم أره ؟”
سأل اوليفر خان بينما فكر مايكار لبعض الوقت ..
“لا .. هو فقط لوهلة .. بدا مثله ..”
“…”
لم يقل اوليفر أي شيء .. لقد كان يعلم بالفعل عن من تحدث مايكار ..
لكنه لم يولي الكثير من الإهتمام لأفكار الملك ..
قليلة تلك هي الاشياء التي إهتم لها المحارب المقنع ..
أعينه كانت تفحص الجماهير من وقت لآخر باحثا عنها ..
و بكل مرة ، كان يراها تجلس وحيدة هناك.. تشاهد من بعيد..
بأعين سوداء كئيبة .. و شعر ذهبي لامع .. بدت جميلة حقا .. لكن مكسورة بنفس الوقت ..
الأميرة قد شاهدت من مقعدها .. لكن و لو للحظات ..
أسعدتها رؤية فراي يقاتل و هو بخير ..
بهذا .. بدأت نزالات الفئات العليا بعد الإعلان عن الفائزين من السنة الأولى..
سنو ليونهارت vs غوست أومبرا
دايمن فاليريون vs فراي ستارلايت
مواجهات أقوى .. كانت ستبدأ قريبا ..
…
…
…
-منظور فراي ستارلايت-
سرت ببطء داخل النفق الذي قاد الى خارج الحلبة ..
إنتهيت من معركتي الأولى بالفيكتورياد ..
بعد الفوز على سيرس .. الآن لم يتبقى سوى الوحوش ..
دايمن فاليريون ..
شددت قبضتي اليمنى من حول السيف …
‘ستكون معركة صعبة ..’
خطوة بخطوة .. تقدمت الى الأمام ..
لكنني توقفت عندما شعرت بشخص يقف بنهاية النفق ..
“أظهر نفسك ..”
و كإجابة .. هي قد ظهرت أمامي بالفعل ..
لم تكن تحاول إخفاء وجودها لي في المقام الأول ، و قد كانت وجها مألوفا بالفعل ..
“أوريل بلاتيني ..”
“مرحبا ~ جونيور فراي ”
تقدمت الى تلك الفتاة .. لم أكن مرتاحا تجاه طريقة كلامها معي التي عاملتني على أنني أصغر منها ..
صحيح أنها كانت في 22 من عمرها ..
لكنني شخص عاش لوقت أطول منها بالمجمل ..
في الحقيقة .. يمكن القول أنها كانت هي الجونيور بالنسبة لي ..
“مالذي جاء بك ؟”
على حد علمي ، لديها مباراة هي الأخرى اليوم ، لكن مواجهات السنة الخامسة قد أتت بوقت متأخر ..
“جئت من أجلك فراي ..”
“ماذا ؟”
“لقد كدت أموت من الملل أثناء إنتظار دوري .. لذلك لا ضرر من مساعدة بعضنا البعض أليس كذلك ؟ هذا طلب من كبيرتك بعد كل شيء .”
بوجه فارغ تساءلت مالذي كانت تتحدث عنه ..
“و مالذي يفترض بي فعله بالضبط ؟”
إبتسمت أوريل..
“هذا سهل ~ سأعالج إصاباتك من القتال السابق و أعيدك إلى أفضل حالاتك .. أنت لم تتعافى بشكل كامل أليس كذلك ؟ منذ اختبار الجزيرة ”
هذه المرأة .. سمعت أنها كانت مسؤولة عن علاجي بينما كنت فاقدا للوعي .. لكن بسماعها تذكر حالتي بدقة مرعبة ..
كلامها صحيح .. لازلت لا أستطيع التحكم بجسدي بنسبة 100% فيوم واحد من إعادة التأهيل لا يكفي ..
لكن ..
“هذه حقا لمساعدة كبيرة منك .. سينيور .. لكن علي أن أسأل ، مالذي تريدينه مقابل مساعدتك هذه ؟”
يستحيل أن تقدم لي مثل هذه الخدمة بالمجان ..
و قد جاءت الاجابة بالفعل ..
“هذا بسيط .. دعني أفحص جسدك دون قيود ..”
مالذي …
“هل نحن نتكلم بجدية الآن ؟”
لماذا بدت مشبوهة عندما قالت ذلك ؟
“أجل .. لم أستطع إستكشاف كل شيء بالسابق بما أنه قد تم إستدعائي من طرف الكنيسة .. هل يمكنك أن تتصور مدى خيبة أملي وقتها ؟”
“هل هذه كلمات يجب أن تصدر من فم مرشحة القديسة ؟ فضولك هذا يجب أن يكون منصبا على بطلك الموعود ..”
“لا دخل لهذا بذاك ..”
حدقت اوريل بي ..
بينما لم أعرف ما أقول ..
لسبب ما ، هي إمتنعت عن ذكر إصلاح مسارات الاورا خاصتي .. و قد كنت ممتنا لذلك ..
من جهة أخرى ، أوريل بلاتيني هي أحد البطلات الرئيسيات .. على الأقل أنا أعلم بأنها لن تضمر أي شيء قد يعود بالسلب علي ..
لذلك و على مضض ..
“لابأس .. يمكنك فعل ما تشائين .. ”
ستعيدني إلى أفضل حالاتي .. كيف أرفض عرضا كهذا ؟
“رائع ! تعال إلى غرفتي على الفور إذا!”
“الآن ؟”
“أجل!”
تبعت اوريل بلاتيني التي قفزت بمرح .. تساءلت حقا كيف سمحت لهذه الفتاة بمعاملتي كشخص أصغر منها ..
و بعد مسيرة لم تكن بالطويلة ولا القصيرة أضطررت فيها إلى الحديث باستمرار مع أوريل رغم أنني لم أكن في مزاج يسمح بذلك في المقام الأول..
وصلنا أخيرا إلى الغرفة المجهزة لها ..
كانت مشابهة كثيرا لخاصتي ..
أشارت اوريل إلى الاريكة على الفور ..
“إستلقي على ظهرك هناك.. اه و إنزع ملابسك أيضا ~”
تجمدت للحظة قبل أن أنظر إليها ..
“أنزع ملابسي؟ ..”
“أجل ”
” هل انا حقا مضطر للقيام بذلك ؟…”
هذا لم يكن في صالحي و لا صالحها ..
“لماذا تنظر إلي بهذه الطريقة ؟ يمكنك إعتباري طبيبة فهذا عملي .. اه كما أنني رأيتك عاريا بالكامل عندما عالجتك آخر مرة .. لذلك لا أفهم لما تشتكي الآن ..”
“عادل بما فيه الكفاية ..”
شرعت بنزع درعي بهدوء مظهرا بشرتي العارية لها ..
“اوه ؟ لقد تقبلت الأمر بسرعة ..”
“لا فائدة من التفكير في الأمر كثيرا ..”
لنسرع و ننتهي من هذا ..
إستلقيت على ظهري محدقا بالسقف ..
“تفضلي .. كله لك ”
إفعلي ما تشائين بهذا الجسد .. هذا أفضل من كل الضرب الذي أكله حتى الآن..
“همممم .. لا بأس .”
بدت مترددة ..
بل خجولة ؟
جديا ؟ هل تظهرين هذا الوجه الآن بعد كل تلك الكلمات الواثقة من السابق ؟
هل كانت من النوع الذي يدعي القوة فقط من الخارج ؟
بعد كل شيء .. كمرشحة قديس هي لم تختبر اي نوع من العلاقات المباشرة مع الرجال .. ناهيك عن البقاء مع شاب عاري بغرفة مغلقة ..
حاولت أن أكون مراعيا قدر الإمكان و أغمضت عيني تاركا إياها تقوم بعملها ..
و بالفعل شعرت بشيء ما يلمس صدري ، بينما دخلت القوة المقدسة الغريبة إلى الداخل ..
شيئا فشيئا .. إختفى ترددها ذاك ..
“سأبدأ الآن ..”
القوة المقدسة قد إرتقت إلى سمعتها ..
شعرت بجسدي أخف بكثير الآن بينما قامت أوريل بعملها بشكل مثالي ..
من جهة أخرى .. و بعد إنغماسها بما كانت تقوم به.. بدأت تعابير الحيرة تظهر على وجه اوريل ..
كلما إكتشفت المزيد .. زادت حيرتها تلك..
“مسارات الاورا .. مثالية ..”
بعد فحص كل شبر من جسدي ..ظهرت ردة فعل لم أتوقعها من اوريل ..
“هذا غير معقول ..”
“ماهو الغير معقول ؟”
بدت أوريل و كأنها قد إكتشفت شيئا ما ..
“لأكون صريحة .. لم أعد افهم الأمر بعد الآن..”
بعد مراجعة أفكارها بشكل صحيح .. أدلت باستنتاجها .
“جسدك لم يتعافى من الضرر الذي ألحق به حتى الآن .. هذه طريقة خاطئة لوصف الأمر ..”
يستحيل أن أتعافى من كل تلك الضربات التي تعرضت لها حتى الآن بشكل كامل..
“لكي أوضح الفكرة بشكل صحيح .. لقد تغيرت .. بل تم إستبدالها !”
“مالذي تتحدثين عنه؟”
بدأت أشعر بالصداع من كلماتها ..
“جسدك ذاك الذي لا يترك أي ندوب .. و يشفى بشكل مثالي من إصابات قاتلة ..”
ذلك غير ممكن .. فمهما تعافى الجسد .. هنالك حد للمدى الذي سيتعافا به حتى بمساعدة معالج .
بمعنى آخر ، توجد إصابات يستحيل أن تتعالج بنسبة 100%
و قد أصبت كثيرا بهذا النوع من الإصابات ..
لكنني تعافيت منها بالفعل ..
“الخلايا الميتة .. الاعضاء التالفة .. بطريقة ما .. يتم إستبدالها بأخرى جديدة تماما .. جسدك يجدد نفسه بنفسه ..”
مسارات الاورا المدمرة .. لم تتعالج .. بل تم صنع أخرى جديدة تماما ..
هذا ما كانت تحاول أوريل قوله ..
“هل أنت مدركة لما تقولينه حتى ؟”
هذا مستحيل ..
فالجسد البشري يملك حدوده ..
هزت اوريل رأسها مفكرة بالأمر ..
“سمعت أن أمثال القديسة يوراشا و القساوسة الثلاث يستطيعون علاج أي إصابة تطرأ على أجسادهم مالم يموتو بالفعل .. ”
“لكن ذلك كان تجديدا بالقوة المقدسة ..”
حدقت بي أوريل بجدية ..
“أما أنت فلا تملكها .. ما يعني أن كل شيء يحدث داخل جسدك بشكل طبيعي ..”
لا يبدو أن إستنتاج أوريل خاطئ .. فقد يبدو كلامها مجنونا لوهلة .. لكنه يفسر الكثير..
كيف نجوت حتى الآن .. و كيف تمكنت من القتال في مواقف يستحيل على البشر تحملها.
كل شيء قد أصبح منطقيا ، ما جعلني أشعر بحيرة أكبر ..
مالذي حدث بالضبط لهذا الجسد داخل طائفة الظلال ؟
مالذي فعلته تلك التماثيل لي ؟
شعرت بالصداع من التفكير في الأمر حتى ..
بدا و كأن اوريل قد أرادت سماع بعض الاجابات مني ..لكن ..
“لا داعي للتحديق بي بهذا الشكل .. فأنا جاهل بجسدي أكثر منك ..”
لربما كانت تعرف عني أكثر مما فعلت ..
غرقت اوريل وسط تفكير عميق ..
“حتى انت لا تعرف الكثير .. إذا لابد و أن الجواب يكمن بالوقت الذي قضيته بأراضي الكابوس الشرقية..”
ذكية..
تجدد لا يستند لا على القوة المقدسة ، ولا قوة العقود الشيطانية ..
“يجب أن أدرس الأمر أكثر !”
“فهمت لذلك أبعدي وجهك ..”
كانت تلك الفتاة متحمسة حقا ..
و قد شعرت بشعور سيء إزاء ذلك ..
“فراي .. طيلة الأيام المقبلة فالتأتي إلي كل يوم ! بهذا الوقت !”
“ماذا ؟ لماذا قد ..”
“أنا أتكلم بشكل جاد ! سأعالجك كلما قاتلت .. سأجعل أكياس النوم تختفي حتى من على وجهك .. لذلك
دعني أواصل دراسة جسدك رجاءا!”
“لا ، لماذا قد أفعل ذلك ؟”
“لماذا ! أرجوك .. فكر بالأمر و كأنه خدمة للبشرية !”
“توقفي عن قذف الهراء بوجهي ..”
“من فضلك !”
ماذا أفعل مع هذه الفتاة ؟
ليس و كأنني أستطيع رفضها .. فلو قامت بفضح ما إكتشفته عني هنا حتى و لو بدا جنونيا .. فمن يدري مالذي قد يحدث ؟
لم أملك الخيار سوى القبول .. لتبدأ تلك الفتاة بالقفز بمرح .. تساءلت حقا عن مدى بساطتها ..
و على هذا النحو .. حصلت على طبيبة خاصة بي طيلة مدة مشاركتي بالفيكتورياد ..
إستمرت مباريات الربع نهائي ل 3 أيام متواصلة ، ثم بعد ذلك سيبدأ الدور نصف النهائي بعد 3 ايام إضافية في اليوم السابع
و على هذا النحو ، و طيلة الأيام الموالية ..
ذهبت إلى غرفة أوريل لأتعرى و يتم العبث بجسدي..
الفيكتورياد شهد وقتها ظهور شائعات غريبة عن طبيعة العلاقة بين فراي ستارلايت و أوريل بلاتيني عندما شوهد ذلك الشاب و هو يذهب إلى غرفة القديسة كل يوم ..
…
…
…
إنتهت مباريات الربع نهائي لدى الاكابر بسرعة ..
صحيح أنها قد أظهرت العديد من الطلاب الاقوياء .. مثل أوريل بلاتيني ، ايلين وايت .. روب فاليريون .. إبن أعظم ساحر داخل الإمبراطورية ..
لكنها كانت مملة .
فكثيرا ما إنتهت بسرعة ..
لا يزال مشهد إيلين وايت التي جعلت خصمها يضرب نفسه حتى الموت راسخا بعقول الجماهير حتى الآن..
كان هنالك حد لمدى السخرية من الخصم ..
و مع إنتهاء ذلك الدور .. يدخل الفيكتورياد الآن بمراحله الجدية ..
-اليوم السابع –
نصف نهائي السنة الأولى :
سنو ليونهارت vs غوست أومبرا ..
“اليوم إذا.. ”
المعركة التي يفترض بأن تكون هي نهائي الفيكتورياد ، قد أصبحت بطريقة ما مواجهة مبكرة في نصف نهائي..
لكنها كانت فرصة جيدة .. لمعرفة الى أي مدى زادت قوة سنو الآن بعد حمله للڤيرميثار ..
معركته ضد داون لم تظهر الكثير ..
لكن غوست كان خصما على مستوى آخر ..
ستكون معركة جيدة.
“هوه ، البطل سيقاتل اليوم ..”
كنت سأكون ممتنا لو شاهدت المباراة لوحدي .. لكن بطريقة ما .. إنتهى بي الأمر لمشاهدتها من غرفة اوريل بدريعة أنها ستجهزني بشكل أفضل قبل قتال دايمن ..
جلس كلانا أمام الشاشة ..
هناك و أمامنا ..
دخل كل من سنو و غوست وسط صخب الجمهور ..
“من تتوقع أن يفوز ؟”
سألت أوريل بمرح بينما أجبت بجدية..
“سنو ..”
“اه .. معك حق .. هو البطل بعد كل شيء ..”
بعيدا عن هراء البطل المختار …
كنت مدركا تماما لإمكانيات سنو ليونهارت الحقيقية .. فحتى و لو لم يملك تلك القوة الاضافية من الڤيرميثار ..
كان سيفوز ضد غوست ..
لم يكن ذلك الشاب العقبة الأخيرة من فراغ ..
أردت رؤيتها .. تلك القوة ، و بالمثل .. سار غوست محدقا بسنو ..
كلانا قال نفس الكلمات و نحن نحدق بسنو ليونهارت ..
“أريد أن أعرف .. إلى أي مدى تصل قوة هذا الشخص ..”
كم كان متقدما علينا ؟
هو من تم إختياره كبطل بنفس منزلة الإمبراطور الأول
غوست أراد أن يعرف كم تبلغ شدة الضوء الذي سلطه سنو .. و كيف سيساهم ذلك بزيادة حجم ظله
و هل حقا .. كان مخطئا طيلة هذا الوقت باختياره لي ..
الإجابة ، ستتضح بشكل كبير عبر ذلك القتال ..
..
الجميع ترقب بداية النزال ، بين سنو ليونهارت و غوست أومبرا ..