منظور الشرير - الفصل 127
لاتنسو الدعاء لأخوتنا في غزة ❤️
الإعدادات
Size
A- A+Font
لون الخلفية
الفصل 127 – الفيكتورياد – الكبرياء و الوحشية
تأهل غوست كما كان متوقعا ..
القاتل الصامت قدم عرضا رائعا جعل الجماهير تهتف له باستمرار ..
أومأ ايريس صنلايت برضى على المستوى الذي قدمه طلاب السنة الأولى..
“السنة الأولى قدمت مواهب مذهلة هذه المرة ..”
تفقد ايريس المدرجات مستكشفا إياها بهالته .. لكنه لم يجد الشخص المنشود ..
“تسك .. ألن تأتي لتشجيع إبنك ؟ أم أنك أتيت بالفعل لكنني من لم يستطع إكتشافك ؟”
حاور ايريس نفسه باحتا عن ميست أومبرا .. والد غوست ..
ميست قد أصيب بشدة بعد الغارة الأخيرة على الألتراس ..
لكنه قد تعافى بالفعل و عاد إلى عمله ثانية كقائد لمحكمة الظلال بوقت وجيز ..
حتى ايريس صنلايت لن يستطيع كشف وجود ذلك المغتال ما لم يقترب منه بدرجة كافية..
يفترض بمباريات السنة الأولى أن تكون الاكثر مللا ، و مجرد مقبلات مقارنة بمباريات السنوات العليا التي أتت بوقت لاحق ..
لكن السنة الأولى قد حظيت بأكبر إهتمام هذه المرة نظرا لثقل الاسماء المشاركة ..
تناقش المشاهدون حول أبرز المرشحين للفوز و كثير منهم كان يتحدث عن سنو ليونهارت ..
لكن بعض الترشيحات قد ذهبت لشخص آخر تماما .. و هي لم تكن بالقليلة ..
دايمن فاليريون .. الأسد الفخور لعائلة الإمبراطور ..
حتى بحصول سنو على لقب البطل .. لا يزال البعض يصدق بأن دايمن سيهزمه ..
و مباراة هذا الأخير .. كانت على وشك البدأ ..
المواجهة الثالثة :
دايمن فاليريون vs دانزو سماشر ..
خصمه كان إبن أحد زعماء النقابات الكبرى .. آدم سماشر ..
كلاهما يقاتلان بقبضاتهما شاغلين منصب الدبابة ..
بالتالي كان الجمهور على وشك مشاهدة معركة مشحونة ..
كثيرا ما سترى الجماهير يعبثون بساعاتهم الذكية ..
قد يبدو الأمر طبيعيا لوهلة ، لكنه لم يكن كذلك ..
فمثل هذه المباريات الكبرى كانت الفرصة المناسبة من أجل ذلك النوع من الألعاب التي تضع كل شيء على المحك ..
“الرهانات !”
راهن على بطلك المفضل الذي ترجح فوزه .. وفز بالكثير من الاموال!
كثيرا مادفع السكان أموالهم بهذا النوع من المراهنات ..
اختار الجميع بطلهم المفضل و قد تم جمع الأصوات بالفعل قبل بداية النزال…
دايمن فاليريون 81% – 19% دانزو سماشر…
الكثير راهن على دايمن .. و من يلومهم بعد كل تلك العروض القوية التي قدمها ..
لكن خصمه لم يكن سهلا ..
جلس آدم سماشر بين الجماهير .. جسده ذاك الذي شغر 3 مقاعد لوحده قد كان بارزا بشكل خاص ..
يمكن رؤية مدى تطلعه لرؤية نزال إبنه .. و بالفعل ..
صفقت الجماهير عندما دخل كلاهما الحلبة ..
دايمن فاليريون بدرعه الأسود المزخرف بالذهب ضد دانزو ذو الدرع الفضي ..
وقف كلاهما بالند للند .. بنفس الحجم و الطول ..
إثنان من الأجساد العضلية ..
أعين دايمن الذهبية قد حدقت في دانزو ببرود ..
يمكن المعرفة على الفور أنه لم يكن مهتما بخصمه و هذا ما أزعج دانزو بشكل خاص..
“هاي .. وجهك ذاك ..”
إبتسم دانزو بشكل مرعب .. على نفس المستوى مع دايمن ..
“سأحطم وجهك البارد ذاك قريبا ..”
“…”
لم يتفوه دايمن فاليريون بأي كلمة.. لكن ذبذبات البرق التي تخللت الهواء قد حكت الكثير ..
ظهر آيفار فاليريون بينهما ..
القى نفس الكلمات كالمعتاد بينما القى بنظرة سريعة على إبنه ..
هذا الأخير لم يعره أي إهتمام .. برؤية كيف تم تجاهله ..
إختفى آيفار معلنا بدأ المعركة ..
و بمجرد قيامه بذلك ، إندفعت الدبابات إلى بعضها البعض بجنون و كأن إثنين من القطارات السريعة قد إصطدمت ببعضها البعض .
أمسك كلاهما بأيدي الآخر بينما دفعا بكل ما لديهما ..
غرقت أقدامهم في الأرض من شدة الدفع و الأورا الخاصة بهم أرسلت الموجات الواحدة تلوا الأخرى..
إستعمل دانزو كل قوته في محاولة منه من أجل دفع
دايمن ..
صر على أسنانه مستجمعا أكبر قدر من القوة ..
أقدامه هزت الأرض بينما تراجع دايمن خطوة بخطوة ..
“أخبرتك …”
برزت العروق فوق عضلات دانزو من شدة القوة التي حشدها ..
“سأحطم وجهك داك !”
بقوة خالصة ، حمل دانزو خصمه قبل أن يرميه أرضا بعنف محطما الحلبة بجسده ..
“مناورة الضوء !”
على الفور ، ظهرت 6 أيادي من الاورا خلف ظهر دانزو الذي شرع بلكم خصمه بشدة ..
*بوم*
*بوم*
*بووووم!*
ارسل دانزو المئات من اللكمات بسرعة خيالية بينما إرتفع الغبار من حولهم ..
شاهد الجميع هجوم دانزو الوحشي .. بدا و كأنه قد حشر خصمه تماما .. لكن تلك الأعين التي توهجت بالأصفر قد كان لها كلام آخر..
من وسط ضربات دانزو ، وجد هذا الاخير نفسه يطير في السماء ..
لم يراها حتى..
دايمن لكمه لكمة واحدة مشبعة بالبرق قد أصابت صدره ما جعله يطير محلقا مصطدما بالحائط ..
دايمن قد خرج من كومة الغبار بينما تراقصت أفاعي البرق من حول جسده ..
“من سيحطم من ؟ أيها الغر ؟”
إختفى دايمن ليظهر أمام دانزو ، لكمته كانت سريعة بشكل جنوني مقارنة بحجم جسده ذاك ..
تلك اللكمة قد دفنت وجه دانزو بالحائط بينما تفجرت المساحة من حولهم من شدة أورا البرق المسلطة.
دفن دايمن خصمه .. لكنه لم يهزمه فهو قد تفاجأ من رؤية تلك اليد تمسك به بشدة..
دانزو و من وسط الحطام قد رد الهجوم ثانية مرسلا دايمن بعيدا بينما صنعت اقدام هذا الأخير خطين عميقا في الأرض..
“مناورة الضوء ”
اشتعلت قبضات دانزو باورا بيضاء شديدة القوة من ناحية أخرى.. تجمع البرق حول ايادي دايمن..
“بوابة التنين ..”
بإثنين من رؤوس التنانين الغاضبة حدق دايمن بخصمه ..
“حاول الصمود لأطول مدة ممكنة ..”
ضحك دايمن بجنون بينما إندفع ناحية خصمه ..
“دعني أستمتع بهذا !!”
إنقض الإثنان على بعضهما البعض .. إصطدمت تلك التنانين الغاضبة بقبضات دانزو المشتعلة.
ضرب كلاهما بعنف محطمين أجسادهم ..
شعاع من البرق الأصفر ضد آخر من الاورا البيضاء النقية ..
لكمات دانزو التي تشكلت على هيأة قبضات عملاقة من الأورا ضد رؤوس التنانين التي أطلقها دايمن..
بعد تبادل الضربات بجنون بدأ الدم يتساقط باستمرار فوق الأرض..
دايمن قد ضحك بشدة ..
“أنت صلب أعترف لك بذلك .. لكن هذا كل شيء !”
سقطت لكمات دايمن بشدة على جسد خصمه ..
الصلابة وحدها لم تكن كافية من أجل الاطاحة بدايمن ..
كلاهما قد إستقبل الإصابات.. لكن إصابات دانزو قد كانت أسوء بكثير .
حاول الرد بالمثل .. لكن زخم دايمن السريع قد طغى عليه تماما ..
“اللعنة على ذلك ! أنا لن أخسر!”
دفع دانزو بشدة ، كان متأكدا بأن ضرباته لمست جسد خصمه ..
لكن دايمن كان سريعا بقدر ما كان قويا ..
مقابل كل هجمة يشنها دانزو ، سيرد دايمن ب 10 ..
خصمه قد كان مثاليا بشكل ساحق ..
شعر دانزو بالدم يتساقط من فوق جبهته ..
شعره الرمادي المبتل قد أزعجه بشدة في هذه اللحظة ، بينما شعر بالدوار الشديد من كثرة التعرض للضرب ..
الحلبة من حولهما قد تحطمت عدة مرات … و بعد دقائق مرت و كأنها ساعات لدانزو ..
بدأ البرق يطغى بشكل كامل على خصمه ..
دايمن و فور حصوله على الافضلية قد شكل شفرات من الرياح خلف ظهر دانزو ..
بالتالي أطبق عليه من كل الجهات ..
و بعد لكم خصمه لعدد لا نهائي من المرات ..
أخيرا ، ترنح دانزو المثخن بالجراح ..
“أخبترك .. أنت صلب ، لكن هذا كل شيء ..”
توقف دايمن مصابا بالكاد ..لم يعد هنالك أي معنى من المواصلة فخصمه لم يعد يملك شيئا ليقدمه ..
دانزو قد ترنح بشدة مبتلا بالدماء من كل الجهات ..
بالكاد حشد القوة ليتمتم بتلك الكلمات ..
مستغلا توقف دايمن ..
تشكلت موجة أخيرة من الضوء فوق قبضة دانزو اليمنى..
دايمن فاليريون قد تفاجأ برؤية خصمه لا يزال يكافح ..
“مناورة الضوء .. قبضة تحطيم السماء !”
يد دانزو اليمنى قد توهجت بضوء أبيض بينما إنفجرت الاوردة بداخلها من شدة القوة التي حشدها ..
على الفور ، قام بلكمة مفاجئة إستهدف بها وجه دايمن الذي منحه هذه الثغرة ..
و بدون سابق إنذار..
حدث انفجار مدوي هز الحلبة بشدة ..
دانزو قد قامر بكل حظوظه على تلك الضربة المفاجئة فهذه كانت فرصته الوحيدة ضد وحش تفوق عليه من كل الجوانب ..
*بووووووم!!!*
سكب دانزو كل شيء بتلك الضربة .. و حتى دايمن نفسه لم يتوقع أن يظهر خصمه مثل هذا الهجوم ..
شاهد الجميع من بعيد النضال الأخير لدانزو سماشر ..
فور انقشاع الضوء و الغبار على حد سواء ..
ظهر دانزو واقفا بالكاد ..
أمامه .. حفرت ضربته مسارا بخط مستقيم ماسحة كل شيء تواجد بطريقها ..
بنهاية المسار.. و بظهره الذي لمس الحائط من الجهة المقابلة .. وقف دايمن فاليريون هناك مقاطعا كلتا يديه على شكل X و اورا البرق الأسود ملتفة حوله على شكل درع ..
و ماهي إلا لحظات ، ليسقط دانزو مغشيا عليه بعدما قدم كل شيء بتلك الضربة ..
من جهة أخرى ، حدق دايمن فاليريون بخصمه ، ثم بأذرعه ..
بإمعان النظر في تلك الكدمة التي جعلت أذرعه ترتعش ..
لو لم يحشد اورا البرق السوداء في الوقت المناسب .. لربما أنهاه دانزو بالقاضية ..
لكن حتى مع تلك الضربة المفاجئة .. لم يستطع دانزو الفوز…
دايمن فاليريون قد سار بعيدا .. بينما صدى صوت كلماته ..
“ليس سيئا .. دانزو سماشر .. سأتذكرك ..”
لعل تلك الضربة قد تركت الجميع في حيرة من أمرهم ..
و لعل السبب يعود إلى شدة القتال الدموي ..
لكن الجمهور قد تفاعل متأخرا مع نهاية النزال الثالث ..
صفق الجميع بغزارة لكلا المحاربين اللذين أظهرا أفضل قتال حتى الآن..
حتى أن آدم سماشر قد أسقط الدموع .. في مشهد لم يناسب ذلك الاصلع ..
أما آيفار فاليريون فلم يظهر أي ردة فعل تذكر على فوز إبنه…
“دايمن فاليريون مذهل كما عهدته ..”
كلمات مديح جاءت من فم الإمبراطور .. مايكار فاليريون..
متكئا على يد واحدة مشاهدا ساحة المعركة من الأعلى بابتسامة.
“إنه لائق بالفعل ..”
علق أوليفر خان هو الآخر كرد على كلمات الإمبراطور ..رغم أنها بدت و كأنها مجرد مجاملات صدرت من الرجل المقنع ..
شبان الإمبراطورية قد أبانو على مستوى لائق حتى الآن..
وسط ضجيج الجماهير المتحمسة..
تم عرض لقطات بالإعادة البطيئة للقتال السابق لجعلهم يفهمون المعركة بشكل مناسب ..
كل ذلك كان بفضل الساحر لوك فاليريون أعظم ساحر داخل جدران الإمبراطورية ..
تلاعب الساحر الشاب بالدوائر السحرية باستمرار بينما عادت الحلبة إلى شكلها المعهود بسرعة كبيرة ..
“هؤلاء الأطفال يحبون إثارة الفوضى حقا ..”
مشرفا على عدد كبير من السحرة .. كان هو المسؤول الأول عن تنظيم المباريات ..
عمله لا يزال في بدايته .. فالمباراة الرابعة على وشك الاندلاع ..
بدون سابق إنذار ، تم الإعلان في تلك الشاشات الشاهقة ..
المواجهة الرابعة : فراي ستارلايت vs سيرس مونلايت
لم تكن هنالك أي توقفات .. بالكاد مرت 10 دقائق على المباراة الاخيرة و ها نحن ذا مع واحدة أخرى..
مواجهة أخرى بدت متقاربة على الورق ..
تحدثت الجماهير فيما بينها ..
يمكن القول أن هذا القتال قد جلب الكثير من الضجة ..
بعد كل شيء .. كان كلا الطرفين مشهورين بالفعل ..
الكثير منهم قد سمع بالحادثة بين سيرس و فراي من الماضي ..
لذلك و بطبيعة الحال … فراي لم يكن له الكثير من المؤيدين ..
لكنه أبان على مستويات قوية حقا بالجزيرة و حصد الرتبة الثالثة لدرجة أنه اطاح بالكثير من طلاب السنة الثالثة..
الإستخفاف به لم يكن بالقرار الحكيم ..
ساحة الرهانات شهدت ظهور العديد من الرهانات المتناقضة ..
اللورد فراي ستارلايت صاحب السمعة السيئة ؟
أو العنصر الانثوي الوحيد بالنهائيات .. سيرس مونلايت ..
تم غلق المراهنات و ظهرت النتيجة للعلن ..
فراي ستارلايت 45% – 55% سيرس مونلايت
الأصوات مالت لسيرس هذه المرة..
وضعت الكثير من الأمور على المحك بهذا النزال..
تطلعات اولئك الشبان ، و اموال الجماهير التي طمعت بكسب شيء ما من وراء هذه المباريات .
من جهة أخرى ، كثيرة هي تلك العيون التي إنتظرت رؤية فراي ..
الأمير إيغون فاليريون .. سانسا .. و حتى فينيكس ..
جميعهم إنتظرو رؤيته .. الشخص الذي تحطم أمامهم لكنه قرر القدوم و القتال بهذا الحدث ..
و قد جاء الوقت اخيرا ..
ظهر كل من فراي ستارلايت و سيرس مونلايت .
الأنظار كانت مسلطة بشكل خاص على تلك الفتاة التي أسرت الكثير من قلوب الشباب ..
بدرعها الذي نحت تفاصيل جسدها و ذلك الوجه الذي جعل قلوب اقسى الرجال تذوب مكانها ..
سيرس مونلايت لم تسمى بالأجمل على الإطلاق من فراغ ..
أما خصمها .. فراي ستارلايت..
فقد بدا أشبه بلورد مظلم بذلك الدرع الأسود و شعره الأبيض..
ملامحه المظلمة بشكل خاص .. قد أرعبت الكثيرين ..
هناك تباين واضح بينهما ..
وقف الإثنان يحدقان ببعضهما البعض ..
بوقت ما في الماضي .. كان جسد فراي يرتعش كلما رأى تلك الفتاة ..
لكنه لم يرمش حتى و هو ينظر إليها ..
سيرس مونلايت كانت أول من بادر بالحديث ..
بتردد قالت الكلمات التي أبقتها بصدرها ..
“أتطلع إلى هذه المعركة .. معك .. فراي ستارلايت ، ليس كأعداء .. بل متنافسين من نفس الصف .”
رفع فراي حاجبا بمجرد سماعه لتلك الكلمات ..
محادثتهم لم تسمع لأي أحد غيرهم ..
“مالذي تهذين به ؟”
“أردت فقط .. أن أقول أنني لا أراك كعدو .. فراي ..”
تساءل فراي ستارلايت للحظة .. عن مدى التطور الذي عاشته البطلة الواقفة أمامه ..
“أريد خوض هذا القتال دون تلك المشاعر التي حركتني طيلة هذه السنوات .. لأضع حدا لهذه العلاقة الشائكة بيننا .. مرة وإلى الأبد..”
ببساطة .. كانت تريد أن تقطع كل أوصالها مع فراي .. و تعود إلى نقطة ال 0 معه .. لعلهما يبنيان علاقة ودية على الأقل كزملاء من صف واحد ..
لكن فراي قد عبس بينما أظلم وجهه شيئا فشيئا ..
“زملاء ؟ كراهية ؟ لا أهتم بأي شيء من هذا الهراء ..”
عبست سيرس بعدما أحست بنية القتل التي أطلقها جسد فراي..
“أفضل أن تهاجميني بنية تدميري .. إكرهيني .. حاولي قتلي بهذا النزال فذلك افضل لك .. لأنني سأفعل الشيء نفسه ..”
بالنسبة لفراي .. كل من وقف امامه بطريقه نحو الفيكتورياد يعتبر عدوا يجب إبادته ..
لم يهتم بهراء المشاعر ذاك ..
بل أراد الفوز فقط ، و المضي قدما ..
غوست الذي شاهد القتال من المدرجات هذه المرة عن عمد .. شعر بنية القتل الكثيفة للتي اخرجها فراي ..
حتى المدير آيفار الذي وقف بينهما قد تفاجأ من شدتها ..
لكي يطلق هذا النوع من الهالة التهديدية .. كان ذلك دليلا على أن فراي قتل عددا غير قليل من الناس ..
لكن ذلك كان جزءا من المعركة ..
شرح آيفار القواعد بإيجاز بينما رفع يده مانحا الإشارة..
إشارة البداية ..
و فور قيامه بذلك ..
ساحبا سيفه ، و ممسكا إياه بيده اليمنى ..
أظلم وجه فراي الذي إندفع بشراسة ..
“التعالي”
فعل اللورد ستارلايت ميزته الخاصة ما جعل أعينه تضيء بضوء بنفسجي .. بينما وصل إلى قمة مستوياته ..
فراي قد إجتاح سيرس بعنف مهددا بقطع رقبتها منذ البداية ..
سيرس شكلت العديد من الحواجز الجليدية من أجل منع خصمها ، لكن سيف فراي قد قطعها جميعها بواسطة موجة من اورا الظلام ..
“10 آلاف خطوة من الظل : النيزك الأسود”
وسط شعاع أسود ، واصل فراي الضغط و الضرب على بعد شعرة من قطع أحد اطراف سيرس بكل مرة..
أمام هذا الهجوم الشرس .. و نية القتل الخانقة تلك .. بالكاد دافعت سيرس بشكل صحيح ..
واصلت التراجع إلى أن بلغت حافة الحلبة ، لكن فراي لم يتوقف ، بل طعن بسيفه بالمكان الذي تواجد به رأسها قبل لحظة ..
سيرس قد هربت على طول الطريق .. بينما جر فراي سيفه محطما الجدار الحجري و ملاحقا إياها …
و ماهي إلا لحظات ليحتجزها وسط موجة من سلاشات الظلام ..
هاجمت سيرس من حين لآخر ، لكن فراي كان يتعامل مع كافة الهجمات دون مجهود يذكر ..
و شيئا فشيئا ، جرح سيفه تلك الفتاة باستمرار لدرجة أن الدماء قد بدأت تسيل دون توقف من اماكن متفرقة من جسدها ..
شاهد الجمهور في صمت ذلك القتال ..
برؤية مدى وحشية فراي ستارلايت أمام سيرس.. لم يعرفوا أي رد فعل يبدون ..
أما من ناحية أخرى.. فقد تفاجأ البعض من شيء آخر تماما ..
برؤية فراي ستارلايت يقاتل بقوة .. و كيف إستخدم الأورا بكفاءة ..
فينيكس صنلايت لم يستطع السيطرة على نفسه … و أعينه تنظر مفتوحة على مصرعيها ..
ايريس قد لاحظ ردة الفعل تلك لذلك تساءل مالذي كان يفكر به ذلك الشاب الواقف خلفه ..
فينيكس شعر بالفراغ ..
“خطوط الاورا خاصته .. تعافت ؟”
مستحيل ..
ذلك مستحيل.. لكن أعينه لم تكذب عليه ..
ذلك الشاب أمامه قد حقق إنجازا مستحيلا .. زحف من موقف لا عودة منه و وقف امامه الآن!
بدون سابق إنذار شعر فينيكس بنشوة غريبة تعتريه ..
مثل الأب.. مثل الابن..
هذه حقا .. لعائلة المعجزات ..
ردود افعال حلفاء فراي من أمثال سانسا و غوست لم تختلف كثيرا ..
على عكس ذلك الشاب الذي أظلمت تعابير وجهه و هو يرى فراي يقاتل ..
“مالذي يحدث هنا ؟”
فقط .. كم عددها ..
دمر إيغون مسند الكرسي الخاص به بينما غطى وجهه قدر المستطاع بيده …
فقط كم عدد الألغاز التي سيرسمها فراي ستارلايت له ؟
لم يعد إيغون فاليريون يشعر و كأنه ينظر إلى مجرد بشري بعد الآن..
بل إلى كيان غريب لم يعرف عنه أي شيء ..
“أي نوع من العقبات اللعينة تشكل لي ؟ فراي ستارلايت ؟”
إذا ما حقق المستحيل بهذه الطريقة و هذه البساطة… فكيف يجب أن يتعامل معه من الآن فصاعدا ؟
شخص لا ينطبق المنطق السليم عليه ؟
وسط دوامات الأفكار تلك التي إجتاحت عقل الامير..
و ردة فعل الجماهير الفارغة ..
واصل فراي ستارلايت الهجوم دون توقف على سيرس مونلايت..
هذه الأخيرة قد ردت الهجوم بكل قوتها بعدما دخلت اجواء المعركة أخيرا ..
مرسلتا مئات السيوف الجليدية العملاقة محاولة اختراق خصمها الذي حام من حولها بسرعة جنونية ..
أعينه كانت تترك مسارات من الضوء البنفسجي خلفها بكل مرة .. ما جعله يبدو أشبه بالشبح ..
تلك الأقواس المظلمة قد هاجمتها باستمرار من نقاط عمياء ..
بشكل مثالي .. و في اللحظة التي تترك بها ثغرة و لو صغيرة .. سيهاجم ..
لم يبدو و كأنه سيكتفي بهزيمتها .. بل بدا و كأنه يريد قتلها حقا..
ركزت سيرس بشدة بينما أطلقت جوهر دمها مشلكة مجموعة من الكروم الحمراء الشائكة ..
إذا أرادت الفوز .. فيجب أن تخرج كل ما لديها ..
و بالفعل .. زحفت تلك الكروم مثل الافاعي منتشرة بكل مكان محولة الحلبة إلى غابة جليدية ..
حاولت تطويق فراي السريع عن طريق منع كل سبل الهرب منه ..
لكن هذا الأخير لم يكن يقف في الأرض ، بل طار في الهواء فوق رأسها مباشرة و كأنه توقع هجومها ..
سيرس رفعت يدها على الفور موجهة هجومها نحو الأعلى..
لكن فراي قد عانق سيفه بشدة وسط شرنقة من الظلام..
مطلقا كل الأورا التي تمكن من حشدها .. سقط فراي وسط موجة من الأورا السوداء مصطدما بعنف مع تلك الكروم الجليدية مدمرا إياها باستمرار..
و كأنه عجلة مظلمة ، دار حول نفسه بالتسمرار قاطعا كل تلك الكروم التي حاولت لمسه بينما إقترب من سيرس بنفس الوقت ..
بفضل هجمته الاخيرة ، تمكن أخيرا من اختراف دفاع سيرس بشكل كامل .. و واصل الضرب ناحيتها باستمرار ..
مزق الكروم و الجليد نفسه مع كل ضربة..
وسط شعلة من اورا الظلام .. واصل القطع ..
الظلام ببطء .. طغى على الجليد ..
و بعد سلسلة مرعبة من الهجمات المستمرة .. ظهرت حافة سيف فراي الغارقة وسط شعلة الأورا امام صدر سيرس مباشرة..
لم تستطع الدفاع بموضعها ذاك .. فالهجوم كان ذاهبا إلى قلبها ..
لكن قبل أن يتم فراي هجومه .. صد درع سيرس الهجوم ..
الدرع قد أرسل موجة إرتدادية جعلت سيرس تفقد الوعي لتسقط أمام اقدام فراي ..
هذا الأخير حدق بها و بذلك الجسد
الخاص بها الذي ملأه بعدد هائل من الجروح .. ما جعلها تبدو مثل الجمال المكسور ..
وسط نشوة القتال .. فراي رفع سيفه ..
بدا و كأنه سيطعنها حقا ..
لكن قبضة يد آيفار الذي ظهر من العدم قد أمسكت به ..
“هذا يكفي.. فراي ستارلايت ، لقد إنتهى النزال .”
فراي حدق بالمدير الذي ظهر أمامه ..
أحس بوضوح بشدة الضغط الذي سلطه عليه.. لذلك تراجع ببطء متخليا عن سيفه ..
بعد التأكد من رضوخه .. أفلته آيفار فاليريون معلنا عن النتيجة ..
“المواجهة الرابعة .. الفائز هو فراي ستارلايت.”
أمام ذلك الإعلان ، عم الصمت بشكل مخيف أرجاء الحلبة ..
أي عرض هذا الذي شاهدوه للتو ؟