منظور الشرير - الفصل 125
لاتنسو الدعاء لأخوتنا في غزة ❤️
الإعدادات
Size
A- A+Font
لون الخلفية
لم تهدأ الإمبراطورية إطلاقا هذه الأيام ..
“بطل جديد..”
“السيف العظيم الذي حمله الإمبراطور الأول كازيس فاليريون قد إختار حاملا جديدا له ..”
هذا هو البطل الأول منذ كازيس ..
سنو ليونهارت كان ثاني من يحصل على هذا اللقب ..
شخص من خلفية منعدمة .. لم يكن أحد أبناء فاليريون ، أو العوائل الكبرى حتى ..
بل مجرد شاب بخلفية مجهولة تماما .. يتيم ظل طريقه من يوم ولادته ..
ظهور البطل الجديد حمل العديد من المعاني ، و سيكون له تداعيات كثيرة على المستقبل ..
أولئك المؤمنون المتعصبون من الكنيسة قد كانو في حالة سكر تماما ، فالبطل يمثل رسول حاكم الضوء الذي عبدوه و بجلوه ..
بالتالي ، سنو ليونهارت قد إرتقى إلى منزلة تتجاوز الأسقف نفسه الآن..
ما يقوله حاكم الضوء هو الصواب .
و ذلك الحاكم قد إختار سنو ليحمل سيفه .. إذا و من الآن فصاعدا .. قدر لأقوى قوة داخل الإمبراطورية أن تتبع شخصا واحدا لم يبلغ ال 18 حتى ..
بالنسبة لمؤمني الكنيسة ، كان نعمة .
من جهة أخرى كانت العوائل الكبرى إضافة لاكبر النقابات حذرين من الامر بأكمله ..
ظهور البطل كان أمرا عظيما أجل..
لكن .. إذا ما عادو إلى الماضي فسبب ظهور البطل في المقام الأول كان حاجة الناس إليه ، و بسبب الحرب العظيمة التي أبادت معظم البشر ..
بما أن البطل ظهر مرة ثانية ، الا يعني هذا أن الأسوء فقط ينتظرهم ؟
تزامن هذا مع الوقت الذي كانو يجهزون فيه للحرب القادمة ضد الألتراس ..
الكثير كان يستخف بتلك الحرب القادمة .. التي قد تتجاوز حرب الضوء الأخيرة بمراحل ..
بين ناس متفائلة ، و أخرى متشائمة ..
جلس شاب وسط غرفة فسيحة ، شعره الأبيض و أعينه الذهبية حدقت بشكله في المرآة ..
سنو ليونهارت لم يتعرف على إنعكاسه .. مرتديا ملابس ضيقة و شديدة الأناقة .. سروال اسود لامع ، و سترة بيضاء بزخارف ذهبية مع وشاح أسود خلف ظهره ..
بمجرد عودته من إختبار الجزيرة ، إستدعته الكنيسة على الفور ، لدرجة أن إثنين من القساوسة الكبار الذين لم يسمع سوى بأسمائهم من بعيد قد جاؤا لأخذه بأنفسهم ..
ميخائيل بلاتيني ، رفقة راميئيل كاليستيس ..
لم يستوعب الشاب كلماتهم بشكل صحيح حتى الآن ..
سنو ليونهارت .. كان هو البطل الذي إختاره حاكم الضوء ؟ الذي عبده الملايين كسَامي لهم ..
هو لم يكن بفقه شيئا بهكذا أمور..
لم يعلم حتى أي نوع من المسؤولية سيتم وضعها فوق أكتافه تلك..
يمكن القول أن جل إهتمامه قد كان منصبا على ذلك السيف الذي رآه من بعيد ..
السيف الأقوى بالعالم ، الفيرميثار ..
قيل له أن السيف قد إعترف به كمالك له بالفعل ..
سيف في الفئة SS ..
و بالفعل ، رغم أنه لم يسحبه حتى الآن ، بل رآه من بعيد .. إلا أن سنو قد أحس بارتباط وثيق بذلك السيف المضيء .. رغم أنه لم يره من قبل .. و كأنه قد كان مقدرا له أن ينتهي بين يديه منذ البداية ..
لطالما سعى من أجل القوة .. و قد قدمت له أخيرا..
سيف سيجعله دون أي نقاط ضعف..
لكن حتى هو كان مترددا في قبول شيء كهذا ..
وسط زوبعة الأفكار تلك التي غزت عقله ..
فتح باب غرفته ، بالمقابل تعرق سنو أكثر و أكثر من ذلك الضغط الذي سقط عليه ..
المرأة التي دخلت عليه ، حدقت به بأعينها القرمزية .. حجابها الأبيض الناصع بالكاد أخفى شعرها البلاتيني داك ..
بدت لامعة جدا بأعين الشاب ..
“حان الوقت .. أيها البطل الموعود.”
لقد كانت القديسة يوراشا ..
برؤية كيف عاملته تلك المرأة باحترام رغم علمه بحقيقة أنها الأقوى داخل الكنيسة .. شعر سنو بغرابة شديدة ..
“أرجوك .. لا تناديني بذلك .. ”
“…”
لم ترد يوراشا .. بل فقط وقفت خلف سنو ..
عندما خرج هذا الأخير من الغرفة ، سارت خلفه مباشرة ..
“المعذرة .. لكن لماذا تسيرين خلفي؟”
هذا النوع من المعاملة لم يكن مناسبا البتة ..
” عمل القديسة هو أن تتبع البطل .”
كان الامر هكذا منذ زمن طويل .. فحتى البطل الأول قد حضي بقديسة تتبعه على الدوام ، فهم كانو الوحيدين الذين إستطاعوا سماع كلمات حاكم الضوء ، و إيصال أفكارهم له ..
“فالتناديني بسنو فقط .. فأنا لا أفقه شيئا عن ديانتكم هذه … ولا أؤمن بحاكمكم ذاك ..”
راقب سنو رد فعل القديسة ، يفترض بها أن تكون عماد الدين لديهم ، لذلك توقع أن تكون متعصبة تماما .. لكنها لم تظهر أي تغيير على تعابير وجهها ..
“أخبرني .. لماذا قبلت إذا عندما عرض عليك سيف الحاكم .. الفيرميثار ؟”
تردد سنو للحظة .. قبل أن يجاوب ..
“لأنني أريد أن أصبح أقوى ..”
“لأي سبب ؟”
لماذا قاتل سنو حتى الآن ؟
بالتفكير بالأمر .. مالذي يمتلكه ذلك الشاب ؟
الإجابة هي .. لا شيء ..
لقد خسر كل شيء بالفعل ..
فعالمه بأكمله ، كان مجرد ميتم تربى فيه و حصل على الكثير من الإخوة منه ..
بتذكر كيف كانو مجرد أطفال بذلك الوقت .. أطفال لا يعلمون أي شيء .. و كيف ماتوا الواحد تلوا الآخر..
كيف له بذلك الوقت .. أن يعلم أن ذلك المكان ، لم يكن ميتما من الأساس… بل شيئا آخر تماما ..
لقد خسر سنو كل شيء .. لكنه إكتسب بالمقابل مشاعر كراهية لا متناهية .. تحرك جسده ذاك كوقود ..
“الإنتقام .. و لكي لا يعاني شخص آخر من نفس المصير الذي أبتليت به ..”
بصق سنو بتلك الكلمات دون وعي منه ..
القديسة حدقت به لثانية..
يستحيل أن تعلم أي نوع من الخلفية قد جاء منها ذلك الشاب ..
لكنها لم تظهر أي إنزعاج ..
“فهمت .. بما أن هذه هي رغبتك الحقيقية .. فهذا كافي ..”
“ماذا ؟”
هل حقا ، ستقبل به رغم أنه قد كفر للتو بالكيان الذي عبدته هي و أقرانها ؟
سنو ليونهارت بدأ يستوعب كم كانت تلك القديسة خلفه غريبة ..
شخصيتها لم تكن مفهومة .. لكن قوتها لم تكن مزحة .. فهي الوحيدة التي تمكنت من بلوغ الفئة SS+ بجانب الإمبراطور مايكار ..
لذلك لم يحاول الشاب الخوض معها أكثر من ذلك ..
باستكمال طريقهم ، وصل سنو رفقة القديسة إلى مكان ضخم ..
كانت عبارة عن كاتيدرائية عملاقة بنيت داخل تراب الإمبراطورية و قد كانت الثانية من حيث الحجم من بعد تلك التي تواجدت بجزيرة صيقلية المباركة ..
هنا .. تم تنصيب الإمبراطور قبل أزيد من 300 سنة كبطل ..
“كاتيدرائية نوتردام ..”
تم بث الحدث على المباشر لكل سكان الإمبراطورية..
سنو حدق بالجمهور الغفير أمامه ..
مئات .. بل آلاف الحجاج متجمعين من حوله مرتدين الأبيض من الرأس إلى القدمين ..
سار الشاب من بينهم و القديسة من خلفه ..
أمامهم ، تواجد القساوسة الثلاث ، و كل مرشحات القديسات اللواتي بلغ عددهم 11 مرشحة بالتمام.
قادتهم أوريل بلاتيني ، المرشحة الابرز لخلافة يوراشا ..
اولئك الفتيات اللواتي وصفن بأنهن مباركات ..قد أطلقن قواهن المقدسة بينما قاموا بالغناء ..
شعر سنو بتلك القوة الايجابية و هي تغمر جسده ..
شعر و كأنه يكاد بنفجر من فرط القوة التي كانت تخترق جسده ..
لكن أعينه قد ركزت بشكل كامل على ذلك السيف المنصوب أمامه ..
حدق العالم أجمع بتلك اللحظة .
بخطوة تلوا الاخرى .. تقدم الشاب إلى أن بلغه أخيرا..
عم الصمت …
سنو مد يده ، ببطء أمسك بالمقبض قبل أن يسحب أخيرا ذلك السيف العظيم..
و بدون سابق إنذار ، توهج ذلك السيف على الفور مطلقا موجة من الضوء قد أعمت أبصار جميع الحاضرين ..
سنو تجمد كالصنم و هو يحدق فالفيرميثار الذي غمره وسط عمود لا متناهي من الضوء ..
أعينه الذهبية قد تحولت إلى وهج أبيض ساطع ، أما جسده فقد إرتعش عندما زادت قوته باستمرار لدرجة أنه قد إخترق على الفور نحو الفئة التالية ..
تلك الاورا قد جعتله أقوى.. أقوى بكثير ..
بهذا السيف.. شعر و كأنه قادر على فعل أي شيء الآن لدرجة أنه كاد يسقط بحالة سكر من فرط كل تلك القوة ..
في تلك اللحظة .. هو رآه ..
رأى من بعيد كيانا ما يقف محدقا به ..
لم يستطع رؤية وجهه .. فحواس شخص مثله لا تستطيع إستعاب شيء كذاك ..
لكنه رأى تلك الأعين و هي تمسح جسده ..
غارقا وسط عمود الضوء .. بدأ كل الحجاج داخل الكاتيدرائية ينحنون واحدا تلوا الآخر..
جميعهم قد إنحنوا للبطل الموعود .
بهذا وضعت قطعة أخرى بمحلها .. فوق رقعة الشطرنج تلك التي لعبت في الأعلى ..
…
…
…
-منظور فراي ستارلايت-
فقط كم من الضوء ، يحتاج الناس من أجل مواصلة المضي قدما ؟
من أجل الوقوف وسط كل تلك الظلمة الحالكة ؟
إذا ما سألتني هذا السؤال .. فلن أجيبك ..
بل سأريك بنفسي ..
واقفا وسط الظلام الذي قد غطى علي من كل الجوانب ..
تمسكت بذلك الخيط ..
خيط من الضوء سقط من الاعلى ..
خيط من الأمل الضئيل ، الذي جعلني أتماسك حتى الآن ..
كان قليلا أجل ، لكنني تمسكت به بشدة ..
خائفا من أن ينقطع يوما ما ، و أفقد بصيص الضوء الأخير الذي تبقى لي ..
دعيت بشدة .. أن يكون هذا الضوء هو الطريق نحو خلاصي .. و ليس ناحية جحيم آخر ..
…
…
…
ببطء .. فتحت عيني وسط صداع شديد ..
شعرت بجسدي ثقيلا .. و ضوء قوي قد سلط علي ..
رفعت جسدي بصعوبة ، مستشعرا تلك الأسلاك المتصلة به ..
فور قيامي بذلك لفت إنتباهي صوت تحطم الزجاج ..
ذلك الصوت الملعون قد زاد من شدة صداعي ..
بإلقاء نظرة .. وجدت إمرأة غريبة تحدق بي و أياديها تغطي فمها متفاجئة ..
“مالذي تنظرين إليه ؟”
نهضت بصعوبة لأستوعب أن جسدي كان عاريا تماما ..
“ل-لورد فراي .. آسفة سأستدعي السيدة آدا حالا !”
“آدا؟”
هل عدت إلى منزل ستارلايت ؟
تلك المرأة لم تمنحني الفرصة للسؤال حتى ..
“اللعنة .. مالذي حدث للإختبار ؟”
أتذكر أنني فجرت أبناء السافلة كايزر و رفيقه .. لكنني لا أعلم ماذي حدث تاليا ..
“هل .. فشلت ؟”
شعرت بقلبي يغرق بمجرد التفكير بتلك الفرضية ..
سارعت من أجل الخروج ..
“كم مضى من الوقت ؟”
“مالذي حدث ؟”
“فاليخبرني أحد ما الإجابة !”
ترنحت بصعوبة عاريا .. جسدي كان ثقيلا جدا و بالكاد مشيت متمسكا بما حولي ما جعلني أسقط العديد من المعدات أرضا..
فور بلوغي الباب .. إنفتح هذا الأخير لأجد آدا التي وصلت للتو على ما يبدو ..
“فراي ..”
رأيت مزيجا من المشاعر التي لم أتعرف عليها بتلك الأعين..
من ناحية أخرى بالكاد تمسكت قبل أن أسقط ..
آدا قد أمسكت بي على الفور بينما لفت غطاءا أسود حول جسدي ..
برؤية كيف إرتعش جسدي مبللا بالعرق .. عانقتني آدا بشدة متمسكة بي لكي لا أسقط ..
“لا بأس ..فراي ، كل شيء على ما يرام ..”
بالكاد رفعت يدي ممسكا بها أنا الآخر..
شعرت بصداع شديد و كأن مطرقة تضرب رأسي باستمرار.. لكنني أردت معرفة الحقيقة ..
حقيقة ما حدث ..
“آدا .. الإختبار .. الإختبار!”
تنفست بشدة..
“مالذي حدث للإختبار !؟”
تفاجأت آدا من رؤية نوبة الهلع التي سيطرت علي .. لذلك سارعت على الفور من أجل طمأنتي.
“لقد نجحت فراي .. لقد تأهلت .. لقد إنتهى الأمر”
لم تكن تعرف ما عناه الأمر لي .. لكنها كانت فطنة بما فيه الكفاية لتسمعني الكلمات التي أردت سماعها ..
وسط كل ذلك الصداع .. رنت تلك الكلمات بوضوح داخل عقلي ..
زادت شدة عناقي لآدا دون وعي مني..
لقد نجحت..
خيط الأمل لم ينقطع بعد ..
حدقت بوجه فارغ بالمساحة امامي..
جاءت كارمن .. رأيت العجوز فولكان أيضا.
بعض الوجوه التي لم أتعرف عليها هي الأخرى ..
هدأت نوبة الهلع تلك بشكل سحري .. بمجرد كلمات قليلة ..
بمساعدة آدا ..
عدت إلى مكاني ..
أحاط بي الأطباء من جديد بينما لم أعد أستطيع سماع أي شيء ..
كل ما دخل صوت آذاني كان ذلك الصفير المزعج .. و بالكاد رأيت ما وجد أمامي ..
شعرت بآدا التي أمسكت يدي بشدة بينما تحدثت إلى كل اولئك الأشخاص من حولي ..
بمجرد إعادة الاسلاك فوق جسدي ، قامو جميعا بعملهم من أجل التأكد من حالتي الحالية ..
لم أعرهم أي انتباه .. فأفكاري ذهبت بعيدا ..
لقد نجحت ..
سأشارك في النهائيات ..
بمعنى آخر .. 3 مباريات ..
3 مواجهات أخرى..
3 معارك فقط ..
و أبلغ مرادي أخيرا..
رأيت ردود الأفعال الغريبة على وجوه الجميع فور اختبارهم لحالة جسدي ..
رأيت الكفر بوجوههم ..
آدا ضغطت لكي ينتهو بسرعة ، و قد جاءت الأخبار..
“جسده .. لقد تعافى بشكل كامل ..”
تلك البشرة المثالية ، التي بدت صحية جدا لدرجة أنها كانت منحوتة بدقة و كأنه تم رسمها ..
من كان ليصدق أن هذا هو نفسه الجسد المحطم الذي وصلهم منذ مدة ليست بطويلة ..
لكن الصادم لم يكن ذلك .. بل ما قبع تحت ذلك الجلد و اللحم ..
“مسارات الاورا خاصته .. طبيعية تماما ..”
ما كانو يرونه الآن غير منطقي على الاطلاق..
لم يبدو و كأنه تعافى ، بل و كأنه لم يصب في المقام الأول..
ذلك ببساطة ، كان منافيا للعقل ..
و حتى آدا قد عرفت كم كان ما حدث الآن أمرا كبيرا ..
“كارمن ..”
“علم ..”
إختفت كارمن بينما وجهت ضربات سريعة لأسفل رؤوس جميع الحاضرين ما جعلهم يفقدون الوعي جميعا..
عضت آدا أظافرها و هي تنظر إليهم جميعا ..
“كم عددهم ؟”
كم عدد من يعرف عن تدمير مسارات الاورا خاصتي؟
أوريل بلاتيني التي غادرت مؤخرا ..
أساتذة المعبد ؟
الطلاب الآخرون..
“اللعنة ..”
لعنت آدا.. حتى و لو تم إخراس جميع الحاضرين .. فيستحيل إخفاء الحقيقة..
في المقام الأول …
حدقت آدا بي ..
مالذي كان يخفيه ذلك الجسد ؟
مالذي أخفاه أخوها ؟
لكن حتى و لو سألتني .. فأنا لا أعرف الإجابة.. فما حدث لي داخل طائفة الظلال لهو لغز بالنسبة لي أيضا ..
لكنني لست مهتما بكل هذا ..
ما يهمني … هو شيء واحد فقط ..
بصعوبة .. و في حالة سكر كاملة ..
تحدثت بتلك الكلمات..
“آدا .. كم مضى من الوقت و أنا نائم .؟.. ماذا عنه ؟ ..ماذا عن الفيكتورياد ؟”
شعرت أختي بالحيرة من امرها .. و من أمر اخيها ..
و كيف تجاهلت كل شيء من حولي و سألت عن الفيكتورياد..
لكنها تجاوبت معي دوما .. كان هذا هو نوع المعاملة التي أظهرتها لي ..
“مضت 6 أيام .. بقي يوم واحد .. على النهائيات ..”
يوم واحد ..
تنهدت براحة ..
لا أزال أملك ما يكفي من الوقت ..
بدراسة ردود أفعالي ، كانت كارمن هي من تكلمت هذه المرة ..
“فراي .. لا تخبرني بأنك تنوي مواصلة القتال ؟”
بالكاد فهمت ما قالته .. لكنني لم أجب ..
فسؤالها لا يستحق أن أجيب عليه ..
كان ذلك أشبه بسؤالي ما إذا كنت أنوي مواصلة التنفس ..
كارمن قد أدركت الإجابة ..
لذلك و طيلة الساعات الموالية .. أشرفت بنفسها على إعادة تأهيلي ..
ساعدتني على تحريك الأورا ، و التحرك شيئا فشيئا مستفيدة من الرابطة بيننا و كيف كنا متصلين من قبل ، كانت أورا كارمن مرحبا بها داخل جسدي ..
كنت ممتنا لهما .. كلاهما ..
لم نتبادل أي كلمات .. بل فقط واصل كلاهما دعمي ..
ببطء ، عدت إلى حواسي..
إستقبلت الأخبار الواحدة تلوا الأخرى.. ولعل أكثر خبر جعلني أشعر بالصداع ثانية ..
كان ذلك الخبر…
“تم اختيار سنو ليونهارت ليكون الب
طل القادم ..”
مبكر ..
مبكر جدا سحقا لكم ..
كانت تلك كارثة حقيقية ..
فبمرجد لمسه للفيرمثيار .. ستزيد قوة سنو الخام بشكل مجنون ..
يفترض الا يحصل عليه الآن..
لكن ها نحن ذا ..
العالم يواصل عبثه معي ..
“فقط .. إلى أي مدى تريدون الذهاب ؟”
صعوبة الكابوس أليس كذلك ؟
“كما توقعت .. أنت هو أكبر عقبة أمامي بالفعل .. سنو ”
مضى الوقت بسرعة ، و لم أملك سوى بضع ساعات من أجل التجهيز لمعركتي ضد سيرس مونلايت ..
حملت جسدي المتهالك .. مواصلا المضي قدما كما فعلت دوما .. حتى النهاية .