منظور الشرير - الفصل 124
لاتنسو الدعاء لأخوتنا في غزة ❤️
الإعدادات
Size
A- A+Font
لون الخلفية
أغمض ذلك الشاب أعينه .. مبتعدا و لو مؤقتا عن ذلك الجحيم الذي عاشه ..
أحاط الطلاب بفراي ستارلايت ملقين بنظرة عليه ..
البعض منهم لم يستطع الإطالة و سرعانما كانو ينظرون بعيدا ..
البعض الآخر نظر إليه بمزيج من الشفقة .. و أعين أخرى أبانت عن حيرة مطلقة ..
بإصابات جعلت عظامه بارزتا لهم ، متمكنين من رؤية أعضاءه الداخلية بوضوح ..
من بينهم تقدمت فتاتان ناحيته ..
فينيكس لاحظهما على الفور ..
“توقفا مكانكما”
إتباعا لأوامره توقفت كلانا ستارلايت رفقة إميليا أتاراكس ..
“اه .. نحن نريد المساعدة فحسب .. أنا و فراي .. عائلة ..”
برؤية الفتاة المرتبكة من منظر فراي ، و كيف تقدمت الفتاة الخائفة من خلفها .. فينيكس تعرف على ذلك النوع من الاورا ..
“القوة المقدسة … هل لربما تنتمين إلى الكنيسة ؟”
بسماع سؤاله جفلت إيميليا للحظة أمام فينيكس الذي بدا مرعبا لها ، لكنها سرعانما اجابت بتردد..
“ن-نعم .. أنا مرشحة القديسة من السنة الأولى.. أستطيع.. مساعدته ..”
بالكاد بدت واثقة من كلماتها ، فحالة الشاب أمامها كانت شيئا لم ترى مثيلا له من قبل ..
“تفضلي إذا..”
فينيكس كان مرنا ..
و سمح لها بمعالجة فراي ، من جهة أخرى وقفت كلانا خلفها تشاهد بصعوبة ..
بفضل تشكيل فريق بينها و بين المعالجة إيميليا ، تمكن كلاهما من بلوغ هذا الحد ..
إيميليا عبست شيئا فشيئا كلما تعمقت قوتها المقدسة داخل جسد فراي..
مغمضة عينيها بشدة .. شعرت بالرعب من هول ما إكتشفته ..
“جسده .. كيف لا يزال على قيد الحياة ؟”
عدد الإصابات كان سخيفا لدرجة أن إيجاد مكان سليم بذلك الجسد كان مهمة صعبة ..
سكبت إيميليا الاورا الخاصة بها باستمرار معالجة اياه .. لكن حتى هي لم تستطع القيام بالكثير .. خصوصا لمسارات الاورا المدمرة خاصته ..
سمعت بالكثير من الحالات عندما يتم إجهاد تلك المسارات من قبل محاربين يبالغون باستعمال قوتهم ..
لكن في حالة فراي .. بدا و كأنه حاول إدخال فيل بجحر فأر ..
“أستطيع شفاء جروحه الخارجية لكن مسارات الاورا خاصته .. ”
أصبحت إيميليا جدية تماما بينما إختفت كل تصرفاتها الطفولية المعتادة..
“لا أظن أنه يستطيع القتال بعد الآن ..”
“…”
بقي فينيكس صامتا ..
لقد وصل إلى نفس الإستنتاج بالفعل ..
جسد فراي ستارلايت لن يستطيع القتال أكثر .. هذا ما توصل إليه.
لكنه لم يرد أن يستبق الأحداث .. على الأقل و لو لوقت مؤقت ..
يريد إحترام رغبة ذلك الشاب الذي زحف رغم كل تلك الإصابات اللا إنسانية فقط من أجل إنهاء الإختبار..
في تلك اليلة .. حصل جميع الحاضرين هناك على الكثير من الألغاز ..
الإنفجار الهائل الذي هز الجزيرة بأكملها ..
حالة فراي ستارلايت القريبة من الموت ..
أمثال دايمن فاليريون لم يهتمو بما حدث لفراي .. عقولهم لم تربط بينه و بين ذلك الانفجار .. فذلك كان شيئا بعيدا عن مستواه ..
“إذا ما لم يستطع القتال ثانية .. فهذا يعني أن هذا هو حده ..”
بتلك الكلمات إبتعد دايمن بينما غادر الطلاب الآخرون الواحد تلوا الآخر من جانب فراي ..
رأس غوست كان فارغا و هو ينظر إلى الشاب الراقد امامه..
بالماضي ، إختار القاتل الصامت فراي ستارلايت ليكون ضوأه .. أراد أن يكون ظل ذلك الشخص فكلما زادت شدة الضوء .. زاد حجم الظل الذي يتركه خلفه ..
لكن ذلك الضوء قد خفت .. بل إنطفأ ما إذا صح التعبير ..
هل كان قراره خاطئا ؟ هل كان اختياره لفراي بدلا من أمثال سنو و دايمن غباءا محضا ؟
أم أنه هو .. من لم يكن مناسبا ليكون ظل فراي ستارلايت.. لم يعد القاتل الصامت يعلم أي شيء .
و على عكس من شعرو بالشفقة على حاله ..
راقبه الأمير إيغون بمشاعر مختلفة ..
لقد مات كل من كايزر و كاين مونلايت..
بل تم محوهما ما إذا صح التعبير ..
لم يستطيعا حتى حماية نفسهما بالأدوات التي زودهم بها ..
أما فراي ستارلايت فلا يزال حيا ..
وضع الأمير يده فوق وجهه مخفيا تعابيره المرعبة التي إرتسمت شيئا فشيئا..
“كيف ؟”
كيف نجا ؟
“مالذي حدث ؟”
رسم الأمير العديد من السيناريوهات .. لكن ولا واحد منهم قد تحقق ..
“هل ساعده شخص ما من الخفاء ؟”
ذلك مستبعد .. فقد قام بالكثير من الاستعدادات من أجل منع ذلك ..
يفترض بأن تكون كش ملك ..
في أحسن الأحوال بالنسبة لفراي .. توقع إيغون أن يهرب بطريقة ما ..
لكنه لم يهرب .. بل قتل خصومه ..
شعر إيغون بشعور غريب .. شعور أن يكون و لأول مرة ..
جاهلا .
وجد نفسه يقف أمام علامة إستفهام كبيرة ..
رغم أن فراي و بنسبة كبيرة أصبح معاقا الآن..
لكن ..
ذلك الشاب .. هزمه هذه المرة ..
و الأسوء من ذلك .. لا يعلم كيف حتى ..
إيغون إستدار مغادرا … كان و لأول مرة منذ وقت طويل.. غاضبا ..
…
…
…
الترتيب النهائي لإختبار الجزيرة :
1-دايمن فاليريون : 6450 نقطة .
2-سنو ليونهارت : 6430 نقطة .
3-فراي ستارلايت : 4500 نقطة .
4-سيرس مونلايت : 4400 نقطة .
5-دانزو سماشر : 3900 نقطة .
6-غوست اومبرا : 3880 نقطة .
7-داون بولارس : 3700 نقطة .
8-راغنا كلود : 3650 نقطة.
9-ماغنوس غريل : 3400 نقطة .
10-كلانا ستارلايت : 3000 نقطة .
المتأهلون رسميا من التصفيات قد أصبحو واضحين تماما..
دايمن فاليريون فاز بإختبار الجزيرة بعد منافسة شرسة ضد سنو ليونهارت .
ابن آيفار لم يسعد بانتصاره كثيرا .. بل تبادل النظرات مع سنو ..
“سنحسمها بشكل فعلي بالدور القادم .”
لن يرضى كبرياء ذلك المحارب المتعطش للمعركة مالم يفز عليه بشكل صحيح ..
سنو ليونهارت الذي إنزعج من رؤية فراي ستارلايت بتلك الحالة سابقا … قد أطلق وهجا ذهبيا كرد على استفزاز دايمن ..
“لا تقلق .. سأتأكد من تحطيم كبريائك ذاك ..”
إنتهت تصفيات الفيكتورياد ، لكن الجمهور كان يتطلع الآن من أجل بدأ الفيكتورياد الفعلي ..
أدوار خروج المغلوب .. أهم مرحلة ..
تلك المعارك التي ستحدث أمام أعينهم مباشرة ..
الجماهير التي شاهدت من بعيد لم ترى سوى ما عرضه آيفار لهم ..
كانو يجهلون تماما عن معظم ما حدث فوق تلك الجزيرة..
لم يعلموا عن الجانب المظلم من الإمتحان الذي أودى بحياة الكثير من الطلاب .
رغم أن الارقام كانت ضمن نطاق المتوقع ، إلا أن عدد الإصابات الدائمة التي حصلوا عليها كان كثيرا جدا..
على عكس إمتحان الجزيرة الآخر الذي شهد نسبة نجاح اكبر بكثير ..
فعلى عكس السنوات الثلاثة الاولى التي لم ينجو منهم سوى 28 شخصا من بين 500 ..
نجح أزيد من 100 شخص بالسنوات من الرابعة إلى السادسة ..
أما الرتبة الاولى ، فقد كانت من نصيب رئيسة مجلس الطلبة إيلين وايت التي حصدت عددا مجنونا من النقاط قدر ب 9000 نقطة .
بعد أن فازت بالفيكتورياد خمس مرات بالفعل .. كانت تسير نحو الطريق الصحيح لمعادلة رقم فينيكس صنلايت القياسي و الفوز بنجمتها السادسة ..
هذه الأحداث قد طغت في الواجهة ..
و على هذا النحو .. مر يوم كامل ..
يوم تم فيه إعادة الطلاب إلى بر الامان أخيرا..
من بينهم ..
كان فراي ستارلايت لا يزال فاقدا لوعيه .. راقدا هناك وسط الكثير من الطلاب المصابين ..
فينيكس صنلايت قد غطى على فراي ما سمح له بالهروب من الأضواء في الوقت الحالي ..
يمكن القول أن الأساتذة عاشو في حيرة كبيرة من أمرهم إزاء الظاهرة التي حدثت امامهم..
لحسن الحظ .. كانت فكرة ربط فراي ستارلايت الضعيف بشيء كذاك أمرا غير واقعي ..
و ما زاد الطين بلة ، هو وفاة إثنين من أساتذة المعبد في ظروف غامضة ..
الكثير من الاذكياء خلصو إلى إستنتاج واحد .. و هو أنه قد تم محوهم بواسطة ذلك الإنفجار من السابق ..
بين هذا و ذاك .. تركت القضية مغلقة دون إجابة ..
و قد بدأ العد التنازلي أخيرا..
-أسبوع واحد حتى إنطلاق النهائيات ..-
مع أقل من 7 ايام على بداية الدور ربع النهائي ..
فراي ستارلايت كان لا يزال فاقدا للوعي .. بجسد فقد القدرة على القتال بشكل صحيح ..
بمجرد عودتهم إلى المعبد ، سحبته عائلة ستارلايت على الفور ..
بعدما تمكنت آدا بمساعدة كارمن من الإستلاء بشكل كامل على عائلة ستارلايت … ظنت تلك الفتاة أن الأمور ستسير بشكل صحيح من الآن فصاعدا ..
فرغم هرب ليونايدس ستارلايت في ظروف غامضة ..
إلا أن العائلة بأكملها قد خضعت لها الآن .
لكن هاهي تتفاجأ بخبر صادم آخر.. أفاد بأن أخاها قد دخل بغيبوبة أخرى ..
يمكن القول أنها و طيلة 3 أيام بلياليها قد إستنفذت كل موارد و إمكانيات ستارلايت من أجل مساعدته ..
واقفة بالخارج رفقة كارمن .. نظر كلاهما ناحية ذلك الشاب الذي رقد داخل غرفة مغلقة ، و عشرات الأسلاك متصلة بجسده ..
كان لا يزال فاقدا للوعي ..
“هذا غريب ..”
تمتمت ادا بصوت خافت ..
صوت إلتقطته حواس كارمن ..
“مالغريب ؟”
تذكرت آدا ما حدث بالماضي القريب ..
“سابقا .. فراي دخل في غيبوبة لمدة تزيد عن شهر .. جاعلا إيانا نظن بأنه لربما .. لن يستيقظ ثانية ..”
تداعيات اللعنة على جسده بذلك الوقت .. جعلته يذهب بعيدا لوقت طويل..
“فور إستيقاظه من تلك الغيبوبة .. بالكاد مضت أيام قليلة قبل أن يذهب بعيدا عائدا إلى المعبد .. والان قد عاد بغيبوبة أخرى ..”
شدت آدا قبضة يدها ..
هذه المرة كانت غيبوبة أخرى ..
من يدري؟ .. لربما في المرة القادمة سيعود لها جثة هامدة .. دون أن تعرف كيف مات حتى ..
“قالو أنه تعرض للهجوم بواسطة مخلوقات الكابوس..”
كان ذلك هو العذر الذي واجههم به المعبد ..
“لكن أي مخلوقات كابوس قد تسبب ضررا كهذا؟”
الأمر غير منطقي البتة ..
بمواجهة وضع كهذا .. تساءلت آدا.. عن ماهو التصرف الصحيح الذي يجب أن تقوم به الآن..
أمام أفكارها السوداء..
أمسكت يد كارمن بكتفها ..
“آدا .. لا ترتكبي أي حماقات الآن ، فالعائلة بالكاد قد إستقرت الآن بعد كل ذلك النزاع الداخلي ..”
بالوقت الحالي .. الوقت مبكر جدا من أجل القيام بأي خطوة مادام أساسهم لا يزال هشا جدا ..
“لكن ..”
“لا داعي للقلق .. أخوك يشبهه كثيرا .. لذلك أنا متأكدة من أنه سيستيقظ بأي لحظة الآن..”
فراي ستارلايت قد أراها الكثير من المعجزات حتى الآن ..
معجزات تحدت المستحيل و المنطق السليم ..
بهذا الجانب .. كان مشابها تماما لوالده ..
آبراهام ستارلايت ..
من الصعب أن تتخيل ذلك الشاب يخسر أمام وضع كهذا ..
من هذه الناحية ..
آمنت كارمن ستارلايت بذلك الشاب..
و إلا لم تكن لتقبل بأن تجعل منه سيدا لها ..
من جهة أخرى.. حدقت آدا بوجه أخيها …
برؤية كم بدا ضعيفا…
تلاعبت الفتاة بأداة من نوع ما بين يديها .. مستذكرة حوارا قد خاضته مع رجل معين ..
ذلك المستقبل الذي أراها إياه .. لقد هربو منه بالفعل..
لكنها لم تعلم حتى الآن ما فائدة الشيء بين يديها ..
تذكرت فقط الكلمات التي قالها ذلك الرجل ذو العيون الزرقاء المضيئة ..
لقد سألته ..
“متى أستعمل هذا ؟ و لأي غرض ؟”
أما إجابته .. فقد كانت مبهمة ..
“في اللحظة التي تظنين فيها بأن كل شيء قد إنتهى .. عندما تصل براثن الشيطان إلى أغلى ما تملكين .. حينها فقط سيحين الوقت ..”
و أي وقت هو هذا بالضبط ؟
لم تعرف الإجابة مطلقا ..
مرت 3 أيام ..
عزاء آدا الوحيد من كل هذا ، كان الأخبار الجيدة التي أفادت بأن جسد فراي قد تجاوب مع العلاج ..
مستعينين بأفضل المعالجين ، حتى أن أحد أفضل مرشحات القديسات قد تطوعت بنفسها للمساعدة ..
أوريل بلاتيني ، صاحبة الرتبة الثالثة بإختبار الجزيرة للسنوات العليا قد جاءت بنفسها من أجل المساعدة..
بفضل ذلك ، جسد فراي قد كان معافى تماما .. ما عدا مسارات الاورا خاصته..
اوريل قد تنهدت فور مقابلتها لآدا ..
“لأكون صريحة معك .. جسده لغز .. لغز لم أجد حلا له ..”
بإمضائها لساعات طويلة محاولة علاج ذلك الجونيور الذي لفت إنتباهها منذ وقت طويل..
وجدت أوريل نفسها منبهرة بتركيبة جسده الغريبة ..
“جسده يتعافى أسرع بكثير من البشر العاديين .. دون أن يترك أي ندوب .. يمكن القول أن قوتي المقدسة فقط سرعت من سرعة علاجه ..”
سمعت بأنه عاش لسنة كاملة محتجزا بأراضي الكابوس الشرقية .. لكن ذلك لم يبرر تركيبة جسده الغريبة تلك ..
من جهة أخرى .
“مسارات الاورا الخاصة به تالفة تماما.. و لا تزال على هذه الحال .. لكن ذلك ليس صحيحا تماما ..”
لم تعرف أوريل كيف تشرح الأمر..
صحيح أن مساراته لا تزال مدمرة ..
لكن بمقارنة وضعه باليوم الأول الذي رأته به ..
بدت .. و كأنها تتعالج بمفردها ..
شيئا فشيئا ..
جسده كان يصلح نفسه بنفسه ..
لم تكن متأكدة من مدى صحة ذلك ..
لكن ما إذا صح هذا ..
فسيحدث ضجة كبيرة ..
بعد كل شيء هي لم تسمع يوما عن أحد نجى من تدمير مسارات الاورا خاصته ..
كان ذلك شيئا مستحيلا تماما ..
كل ما إستطاعت قوله الآن..
“سأبذل جهدي ..”
قررت أوريل بلاتيني المتابعة ، بعدما وجدت شيئا لم ترى مثيلا له من قبل..
بتلك الليلة…
وسط غرفة العمليات الفارغة ..
تخبط فراي بشدة ..
تعرق جسده العاري بغزارة بينما أضاءت خطوط الضوء من تحت جلده شديد البياض..
وجهه بدا متألما تماما .. و كأن نارا مسعورة كانت تجري بعروقه…
حتى عندما فقد الوعي ..
عانى ذلك الشاب من الألم باستمرار..
عروقه نبضت بشدة ..
الضوء الارجواني تضخم باستمرار مشعلا عضلاته التي حاولت التماسك .
مسارات الاورا خاصته كانت بحالة فوضى تماما ..
فراي كان وحيدا حاليا بما أن الوقت كان ليلا .
و حارسه الذي وضع له .. بدا شارد الذهن و كأنه سحر بشيء ما .. فأعينه كانت ميتة تماما رغم مستواه الذي بلغ الفئة S ..
آدا قد تمادت لدرجة جعل شخص كهذا حارسا لأخيها ..
للحظة .. فراي ستارلايت عانى بمفرده ..
و في اللحظة الموالية ..
تغير عدد الأشخاص بداخل الغرفة من واحد .. إلى إثنان ..
أمام فراي الذي تعرق بشدة متألما ..
إستقرت يد رمادية بدت أشبه بالدمية فوق صدره ..
أعينه الزرقاء قد توهجت مثل المصابيح محدقا به ..
من تلك اليد .. مرر شعلة من الاورا الزرقاء الغريبة داخل صدر فراي..
هذا الأخير ، قد عانى كثيرا …
لكن تنفسه بدأ يهدأ شيئا فشيئا..
مسارات الاورا البنفسجية ، قد تحولت إلى الأزرق بينما توهجت بدرجة أقل.. إلى أن هدأت أخيرا..
بهدوء .. أبعد ذلك الشخص يده ..
حدق الكيان الغريب بفراي ، قبل أن يوجه إنتباهه إلى وشم الافعى على يده ..
“…”
بصمت .. مرر إصبعه فوق وشم الافعى ..
من أسفل الذيل .. وصولا إلى رأسها ..
تلك الافعى قد تجاوبت معه و تحركت طول الطريق ..
و بدون سابق إنذار ..
سحب ذلك الشخص الذي لقب نفسه بالمهندس باليريون من يد فراي .. تاركا إياها عارية تماما .. ذلك السيف المتعجرف قد خضع و بشكل كبير له ..
رفع المهندس ذلك السيف عاليا محدقا بسطحه الأسود النفاث مسترجعا على ما يبدو بعض الذكريات القديمة ..
لم يملك المهندس سوى يد واحدة بالوقت الحالي ..
لكن تلك اليد كانت كافية ..
ببطء تدفقت الاورا دخل السيف ..
“عندما يأتي الوقت .. فالتقم بعملك .. يا صديقي القديم .”
ببطء .. أعاد المهندس ذلك السيف إلى يد فراي ..
زحفت الافعى عائدة إلى منزلها و كأنها لم تغادره قط ..
أما المهندس.
فقد إختفى بالفعل .. بينما عاد ذلك الحارس إلى حواسه التي سلبت منه أخيرا..
…
…
…
اليوم الرابع ..
في ذلك اليوم صدرت القرعة أخيرا ..
قرعة ربع نهائي الفيكتورياد ..
ترقب الجميع قائمة المواجهات المعلن عنها بفضول و حماس شديد ..
حصلت السنوات العليا على النصيب الأكبر من ذلك الإنتباه ..
لكن هذه المرة ..
السنة الأولى هي الأخرى قد إمتلكت جمهورا ينافس .. بل يتفوق أحيانا على جمهور السنوات العليا..
و هذا ما ظهر من خلال التفاعل الكبير الذي شهدته القرعة ..
دور ربع نهائي – السنة الأولى:
المواجهة الأولى:
سنو ليونهارت vs داون بولاريس
المواجهة الثانية :
غوست أومبرا vs راغنا كلود
المواجهة الثالثة :
دايمن فاليريون vs دانزو سماشر
المواجهة الرابعة و الأخيرة:
فراي ستارلايت vs سيرس مونلايت
بدأت تتضح شجرة البطولة شيئا فشيئا ..
الفائز من المواجهة الأولى يواجه الفائز من الثانية .
و الفائز من الثالثة سيواجه الفائز من الرابعة .
و بهذا .. حصلنا أخيرا على المسار .. نحو لقب الفيكتورياد.
الإمبراطورية قد عاشت عزها الآن … فالاخبار الصادمة توالت عليهم باستمرار..
أهمها كان ذلك الخبر الذي هز كيانهم بالكامل..
الإعلان الذي جاء من الكنيسة و جعل الجميع بحيرة من أمرهم…
لقد ظهر البطل المنتظر .. البطل الأول منذ عهد كازيس فاليريون الإمبراطور الأول ..
أجل ..
السيف العظيم ، الفيرميثار .. قد إختار حامله أخيرا .
كل هذا حدث .. بينما لا يزال فراي ستارلايت فاقدا للوعي ..
…
…
…
بعد التعرف على المتأهلين الثمانية ، حان الوقت لأشارككم كيفية حساب النقاط بالنسبة للمشاركين بالمسابقة التي أعلنت عنها في الفصول 111 -112 .
التوقع الصحيح لأحد الثمانية : 3 نقاط لكل إسم .
أي في حال ما حزرت كل المتأهلين بشكل صحيح فلك 24 نقطة .
توقع صحيح + الرتبة
:
من الرتبة 5 الى 8 : +5 نقاط لكل إسم .
أي أنك ستحصل على 20 نقطة بالإضافة الى 24 نقطة من السابق .. أي 44 نقطة .
من الرتبة 3 الى 4 : +7 نقاط لكل إسم .
أي أنك ستأخذ 14 نقطة إضافية .. ما يجعل المجموع 58 نقطة .
صاحب الرتبة الثانية :+ 10 نقاط
ما يجعل المجموع 68 نقطة .
توقع الفائز بالنهاية: +15 نقطة
المجموع المثالي: 83 نقطة .
بالنسبة لكيفية تحديد المراكز التي تخرج من نفس الدور ، ربع النهائي مثلا ..
فسيكون ذلك حسب عدد نقاطهم باختبار الجزيرة .
الجائزة هي فصل خاص عن شخصية الفائز المفضلة .. + 100 الف كريديتس في الديسكورد ..
هذا الأخير موجود بخانة الدعم .