منظور الشرير - الفصل 122
لاتنسو الدعاء لأخوتنا في غزة ❤️
الإعدادات
Size
A- A+Font
لون الخلفية
-منظور فراي ستارلايت-
-اليوم الأخير من إختبار الجزيرة-
*دينغ !*
تحديث الترتيب ..
1-دايمن فاليريون : 6450 نقطة .
2-سنو ليونهارت : 6430 نقطة .
3-فراي ستارلايت : 4500 نقطة .
4-سيرس مونلايت : 4400 نقطة .
5-دانزو سماشر : 3900 نقطة .
6-غوست اومبرا : 3880 نقطة .
7-داون بولارس : 3700 نقطة .
8-راغنا كلود : 3650 نقطة.
9-ماغنوس غريل : 3400 نقطة .
10-كلانا ستارلايت : 3000 نقطة .
*سيتم الاعلان عن المنطقة النهائية قريبا .. يرجى التوجه إليها بأقل من 3 ساعات من أجل ضمان التأهل *
حدقت بالترتيب النهائي ..
يمكن القول أن كل شيء قد إنتهى بالفعل ..
دايمن فاليريون بطريقة مذهلة ، نصب نفسه كملك لهذا الإختبار بعد منافسة شرسة ضد سنو ليونهارت ..
منافسة أرضت كل المتفرجين من حول أنحاء العالم ..
إنتهى الإختبار الذي حبس الطلاب لشهر كامل ..
لم يبقى الآن ، سوى بلوغ المنطقة النهائية التي أعلنو عنها ..
رغم أن الإختبار لم ينتهي بشكل فعلي بما أن الفشل في الوصول إلى تلك المنطقة بالوقت المناسب يعني الإقصاء من الفيكتورياد ..
كانت هذه قاعدة غير منطقية البتة .. و لا أحد فهم سبب إضافة شيء كهذا ..
لكن لا أحد يستطيع الشكوى الآن ..
*دينغ !*
– يرجى التوجه إلى المنطقة النهائية : i6 .
وصلت أخيرا ..
لم يظهر متطرفو المونلايت حتى النهاية ..
شعرت بشعور غريب ..
أثناء تنقلي بين الأشجار .. شعرت بعدم الإرتياح ..
هل حقا لن يفعلوا أي شيء حتى النهاية ؟
هل حقا سينتهي الأمر بهذه السهولة ؟
لا أعلم ..
بأفكار مختلطة .. شققت طريقي ناحية المنطقة النهائية
لطالما ظهرت العقبات أمامي .. منذ وطأت قدمي هذا العالم .. عشت وسط دوامة من الفوضى .. و تعاملت مع أعداء تجاوزوا مستواي بكثير .. ذلك الضغط قد سحقني كما تسحق الحشرة ..
لكنني قاومت .. و قاومت ..
و وصلت إلى هذا الحد ..
خط النهاية كان أمامي .. لقد رأيته من بعيد ..
فقط القليل..
القليل بعد ، و سأكون هناك ..
…
…
…
خطوة بخطوة .. واصل فراي ستارلايت متجها إلى النهاية ..
بمكان ما من الجزيرة .. ركض غوست هو الآخر .. باحثا عنه ..
كان الوحيد الذي إنتبه ..
فراي ستارلايت لم يعد يظهر بقائمة البحث عن اللاعبين منذ اليوم الأخير ..
بالتالي إيجاده كان شبه مستحيل الآن..
فراي لم يخرج من الاختبار .. فهو لا يزال متواجدا بالترتيب ..
لكن ذلك لا يعني شيئا مالم يصل إلى نقطة اللقاء الأخيرة..
غوست علم أن ما يقوم به عبث ..
لكنه حاول إيجاده ..
“اللعنة !”
صرخ القاتل ..
…
…
…
بمكان آخر تماما ..
تمشى ايغون بمفرده فوق الشاطئ الذهبي ..
لم يحاول الأمير التأهل بهذا الإختبار ، فلا معنى للأمر مادامت شقيقته لن تفعل .
كما أنه لا يشارك بمعارك خاسرة ضد أمثال سنو و دايمن ..
لذلك و منذ البداية .. إيغون لم يكن ليكون أحد الثمانية ..
إيغون نظر إلى ساعته بابتسامة عندما وصله الإشعار الأخير ..
“حان الوقت إذا ؟”
ضحك الأمير بينما فكر في الحدث الكبير الذي كان يجهز له ..
بعد حادثة الاقتحام الأخيرة ، أصبحت العائلة الإمبراطورية تسيطر على المعبد بشكل اكبر بكثير و شبه كلي ..
وسط كل ذلك ، إكتسب إيغون بعض السلطات ..
سلطات للعبث هنا و هناك ..
“اوه .. عزيزي فراي .. أتمنى أن تعجبك هديتي الأخيرة لك ..”
ارسال طلاب السنة الثالثة و كل ذلك الضغط منذ بدأ الإمتحان لم يكن بالصفقة الحقيقية ..
إيغون كان يعلم أن فراي سينجو من كل ذلك ..
و إلا لخاب أمله به بالفعل ..
الامير يعرف كل شيء عن قطعه ..
مثلما يعلم بمن هم أقرب الناس لهم .
هو يعلم من هم أعداؤهم بالمقابل ..
“هذه هي ..فراي .. إذا نجوت من هذا فسأعترف بك كلاعب مساوي لي ..”
إبتسم إيغون و هو يحدق بساعته ..
“اما ذلك .. أو ستموت هنا ..”
فوق ساعته كتبت بأحرف واضحة ..
– يرجى التوجه إلى المنطقة النهائية : D9 .
..
…
…
تحرك الجميع من أجل إنهاء إختبارهم الموعود ..
من جهة أخرى ، وقف فينيكس صنلايت محدقا بسيدة الثمان أرجل..
بينما كان لا يزال يحدق بذلك المخلوق الكريه .. وصلته رسالة من المدير أخيرا ..
“إنتهى الأمر .. فينيكس ، لقد قام رجس الكابوس ذاك بعمله بنجاح .. ”
سيدة الثمان أرجل كانت مجرد مادة إختبار من أجل جعل اللاعبين يختبرون شعور مواجهة هذا النوع من الأعداء .. وقد إنتهى عملها بالفعل ..
“…”
بقي فينيكس صامتا ينتظر الأمر التالي ..
“يمكنك قتلها الآن .”
أومأ فينيكس أخيرا بعدما سمع ما أراد ..
“علم .”
قفز فينكس على الفور فاتحا كلتا يديه ..
“نيران الأبدية ”
من تلك الأيادي إشتعلت نيران هوجاء دارت من حول سيدة الثمان أرجل مشكلة دائرة عملاقة من حولها ..
سرعة الإشتعال كانت شبه لحظية ..
سيدة الثمان أرجل لم تعلم حتى كيف حوصرت بالنيران ..
صرخت السيدة بينما تقدمت من اجل إختراق تطويق النار من حولها لكن دون جدوى فشدة تلك النار كانت مرعبة و قد غطت عليها من جهات مختلفة ..
فينيكس كان يقف في السماء محدقا بسيدة الثمان أرجل ..
“منذ البداية .. كنت أمقت مخلوقات الكابوس من أمثالك ..”
توهجت قبضة فينيكس بشدة ..
من بعيد ، بدا أشبه بنجم لامع شديد القوة ..
السيدة شعرت بالخطر من الاعلى ، لذلك أرسلت جميع أطرافها ال10 إلى السماء من أجل قتل هذا التهديد الغير مفهوم ..
أطرافها السامة كانت شديدة الضخامة و القوة ..
فينيكس لم يتكبد عناء التفادي ، بل لكم ناحيتها ..
بأعينه التي أطلقت وهجا عنيفا ..
صاح بكلماته ..
“إحترق ..”
في تلك اللحظة ..
*بوووووم*
إهتزت الجزيرة بعنف ..
رأى جميع اللاعبين من بعيد شلالا من النيران يهبط من السماء ..
نار لا متناهية حرقت أطراف السيدة دون توقف ، ثم شقت طريقها ناحية رأسها مباشرة ..
حاولت السيدة التجدد باستمرار وسط كل تلك النار التي لم ترد أن تنطفئ لكن دون جدوى ..
“من أجل قتل المخلوقات ذات التجدد السريع من أمثالك .. أنا بحاجة إلى إصابتك بسرعة تتعدى سرعة شفائك ..”
النيران لم تتوقف عن الاحتراق اطلاقا ..
السيدة قد تحولت إلى كتلة فحم بمعدل مرئي بينما صرخت بشدة…
“كان الأمر سيكون مختلفا لو كانت سيدة الثمان أرجل الحقيقية هنا .. لكن للأسف .. أنت لست بمستواي ..”
لم يأخذ الأمر سوى 3 دقائق ..
بعد ذلك .. لم يبقى سوى الرماد من جثة السيدة التي ماتت بالفعل ..
بفرقعة من أصابعه إختفت النار تماما تاركتا حفرة عملاقة من السواد ..
حدق فينيكس بها قبل أن يختفي ثانية ..
لقد أنهى عمله بالفعل ..
…
…
…
ما قام به فينيكس جلب أنظار جميع اللاعبين منبهرين بعرضه الأخير ..
لكن ذلك دام لوقت قصير .. فكل لاعب قد عاد لما كان يقوم به بالفعل بعد ذلك ..
كلهم إتجهو إلى نقطة اللقاء الأخيرة ..
بدأ الجميع يصل الواحد تلوا الآخر ..
أول من بلغ المكان كان دايمن فاليريون ..
من بعده جاء بقية اللاعبين ..
كانت مهلة ال 3 ساعات لم تنتهي بعد ..
لذلك واصلو المجيء ..
كل طلاب السنة الأولى ، سيرس ، دانزو .. راغنا ..
وصلو الواحد تلوا الآخر ..
سنو كان هنالك بالفعل ..
الجميع ، و آخر الواصلين كان غوست ..
هذا الأخير حدق بالمكان ..
لكنه لم يجده ..
لم يجد فراي ستارلايت ..
البعض لاحظ غيابه بالفعل ..
دانزو ، سانسا ..
حتى سنو نفسه ..
لم تبقى سوى ساعتين على انتهاء المهلة ..
تساءل معظمهم عما كان يقوم به ..
لكنهم لم يعرفو الحقيقة…
غوست كان الوحيد الذي عرف ..
مستذكرا كلمات تلك الفتاة ..
“بمساعدة الأمير ، تمكنت جماعة المتطرفين من العبث بقواعد الإختبار ..”
تمت إضافة القاعدة الأخيرة .. التي نصت على جعل اللاعبين يجتمعون بالمنطقة الأخيرة و إلا تم إقصاؤهم ..
هذه القاعدة كانت ضرورية من أجل إستدراج فراي ستارلايت.
الخطة كانت بسيطة جدا ..
باليوم الأخير ..
سيتم إرسال إحداثيات مغلوطة لساعة فراي ستارلايت .كما سيتم منع اللاعبين الآخرين من البحث عنه بواسطة النقاط .
المنطقة النهائية التي سيتلقاها ، كانت مزيفة تماما ..
فراي سيبتعد تماما عن بقية اللاعبين الآخرين ..
في منطقة معزولة .. لا يراه و لا يسمعه فيها أحد ..
هناك .. سيتم وضع نهاية للمسرحية .
كانت الخطة محكمة منذ البداية .. بشكل جعل فراي يقع بالفخ بطريقة أو بأخرى ..
…
…
…
– قبل ساعة واحدة من الأحداث الحالية –
-منظور فراي ستارلايت-
ركضت بسرعة كبيرة … كنت أقترب من وجهتي شيئا فشيئا ..
شعرت بالتوتر الشديد المصحوب بالترقب ..
قلبي كان على وشك الإنفجار من شدة سرعة نبضه .. لم أكن معتادا على هذا النوع من الهدوء ..
شيئا فشيئا .. إقتربت من وجهتي ..
بعد دفع جسدي أكثر و أكثر خرجت أخيرا من الغابة ..
وجدت نفسي بالمقابل أسير فوق رمال الشاطئ الذهبية ..
مشيت ببطء .. مستكشفا المنطقة من حولي ..
لم يكن هنالك أي طلاب ..
المكان فارغ تماما .. كنت بمفردي .. لكن ذلك لم يكن صحيحا ..
عندما مشيت أكثر ، و إقتربت من النهاية ..
شعرت بالحرارة داخل صدري .. بينما تبخرت كل الأفكار المتفائلة من رأسي ..
لأنني تمكنت من رؤيتهم أخيرا ..
رجل في منتصف العمر .. ببدلة أنيقة و نظارة مميزة .. رفقة رجل عجوز أصلع بجسد عضلي و لحية كثيفة ..
كلاهما أطلق ضغطا من الفئة S ..و لربما أعلى ..
بطريقة أو بأخرى .. تعرفت عليهما ..
“كايزر ..”
الأستاذ الذي حدثني عنه غوست ..
“وصلت أخيرا .. فراي ستارلايت ، لا أعلم إلى متى أردتنا أن ننتظرك ..”
حدقت بهم بوجه فارغ ..
ألقيت بنظرة فاحصة على ساعتي ..
كنت بالمنطقة الصحيحة بالفعل…
يفترض ذلك ..
“لا داعي لتتفاجأ بهذه الطريقة ، هل ظننت أنك ستهرب حقا ؟ ”
“إحداثيات مزيفة ؟”
“بالفعل ..”
أكد كايزر على شكوكي .. بينما تغيرت الكلمات المكتوبة على ساعتي ..
المنطقة النهائية : D9
لقد كانت D9 و ليست i6 ..
هذا يعني بأن المنطقة النهائية تتواجد بالجانب الآخر من الجزيرة ..
شددت قبضتي بشدة مفكرا بهذا الفخ الذي وقعت به ..
حتى النهاية ..
تصرون على العبث معي ..
“لا تعلم كم إنتظرت هذه الفرصة .. فرصة الإنتقام من الشخص الذي تسبب بكل تلك المآسي لعائلتي ..”
كايزر و على عكس رفيقه الهادئ ، تميز بمزاج عصبي و لم يخفي مشاعره ..
نظرت بعصبية إلى الرجل الاحمق الذي رماني بتهم غير واقعية..
“هل حقا تصدق أنني المتسبب بذلك ؟”
هالة كايزر الجليدية تضخمت باستمرار لدرجة الضغط على أكتافي ..
“الألتراس ليسوا سوى كلاب مسعورة تنهش عظام من يقف بطريقهم .. ما أريده هو من أطلق تلك الكلاب داخل منزل عائلتي ..”
“و ذلك الشخص يفترض أن يكون أنا ؟”
كايزر من الناس التي صدقت بقوة أنني المتسبب بكل المآسي منذ حادثة إغتصاب سيرس ..
طريقة تفكيره السطحية تلك التي بحثت عن أقرب شخص لكي يلقي اللوم عنه .. كانت غبية جدا ..
“لنرى مالذي تخفيه تحت جيوبك .. فراي ستارلايت .. عقد شيطاني ؟ أو لربما شيء أسوء .. أفصح عنها فهي لن تفيدك .. الموت هو كل ما ينتظرك ..”
أمام إثنان من الفئة S ..
حتى و لو إمتلكت عقدا شيطانيا .. فلن أستطيع الفوز ..
كايزر مدرك لذلك ..
بابتسامة متكلفة .. رفعت سيفي حاملا إياه بيدي اليمنى… اليد التي كنت أحاول جعلها تعتاد على السيف هي الأخرى..
“يبدو أن أبناء المونلايت يملكون كتلة من القذارة داخل رؤوسهم إذا ما كانت هذه هي أفكارك ..”
لطالما كان الأمر نفسه ..
ستواصل العوائق التكتل معترضة طريقي .. حتى النهاية ..
و كأن أحدهم يضعها لي عن عمد ..
بكل مرة .. يزيد التحدي .. والان ؟ إثنان من الأساتذة في الفئة S
هذا العالم يريد العبث معي حتى النهاية ..
لا أملك سوى 3 ساعات بالكاد .. إذا لم أتخطى أبناء السافلة من أمامي و أبلغ المنطقة النهائية الحقيقية بحلول الوقت .. فسأخسر الفيكتورياد و لن أتأهل ..
بعدما إقتربت من النهاية .. ظهر جدار كهذا ..
رميت بسيفي بينما توهجت أعيني بتعبير مرعب على وجهي ..
العجوز رفقة كايزر كانو يحاصرونني بالفعل من الأمام و الخلف ..
الهرب كان مستحيلا .. فحتى لو أردت المحاولة .. إعطاؤهم ظهري كان قرارا غبيا ..
برؤية كيف رميت سيفي رفع كايزر حاجبا ..
“هل تقبلت مصيرك ؟”
كرد .. أجبت على سؤاله بسؤال آخر ..
“من أجل قتلي .. لابد و أنكم إستدرجتموني سرا إلى هذا المكان أليس كذلك ؟ دون معرفة أي أحد آخر..”
لم يقل كايزر أي شيء ..
لا فائدة من الإجابة على البديهيات ..
لكن بما أنهم لا يستطيعون جعل العالم يرى موتي بأيديهم ..
“لابد أن البث لا يشمل هذا المكان ..”
لن يرى أحد ما سيحصل هنا ..
إذا كان هذا صحيحا ..
“تعال .. باليريون ..”
مددت يدي اليسرى ..
تجمعت أورا الظلام بعنف بينما حدق الأساتذة بي باهتمام ..
عندما ظهر ذلك السيف الأسود المشؤوم ، تضخمت الاورا خاصتي بشكل كبير ..
“سيف ؟”
و ليس أي سيف ..
“خذ دمي .. باليريون ..”
لا فائدة من محاولة القتال بالطرق العادية .. ففرق المستوى كان شديدا جدا ..
من أجل الحصول و لو على فرصة واحدة .. كنت مضطرا للقتال بكل ما لدي منذ البداية ..
“هيأة الدم ..”
إرتعش باليريون بشدة ساحبا كمية كبيرة من دمي رفقة الاورا من الفئة SSS الراقدة داخل جسدي ..
شعرت بألم لا يطاق ..
هذه الوضعية ستحطم جسدي مستخرجة كل القوة الممكنة من داخله ..
فعلت على الفور مهارتي السلبية “التعالي” من أجل مقاومة هذا الألم الحارق و البقاء عاقلا قدر الإمكان ..
أضاءت أعيني بضوء بنفسجي بينما غرق جسدي وسط ضغط الاورا المظلمة ..
تفاجأ كل من كايزر و الاستاذ الآخر بمجرد الشعور بتلك القوة التي صدرت من طرف شاب في الفئة C ..
‘إذا هذه هي القوة .. التي جعلته ينجو بذلك اليوم ..’
فكر كلاهما بالأمر ذاته ..
“مالذي تفعلانه محدقين بي بغباء ؟”
سيطرت على ضغط هيأة الدم مستعدا للقتال ..
لا أستطيع السيطرة على هذه الهيأة سوى ل 10 دقائق كأقصى تقدير ..
“الا تريدونني ميتا ؟ أنا الذي تسبب بكل تلك المآسي لكم؟ .. إذا تعالو إلي .. ”
بالكاد صمدت أمام فروست مونلايت الذي كان في الفئة S- عندما إستعملت هذه الهيأة ..
اما الآن فأنا ضد 2 في الفئة S ..
فرصي كانت ضئيلة جدا ..
لكنني لا أستطيع التوقف .. ليس بعدما قطعت هذا الحد ..
مهما كلفني من الأمر ..
سأهزمهم .. سأفوز .. و أواصل .. حتى النهاية ..
*بوووووم*
بدأت الكارثة ..
كايزر ظهر أمامي بسرعة خيالية ..
تجمعت أورا الجليد حول قبضته عندما لكم ناحيتي بكل قوته..
إصطدمت تلك اللكمة مع سطح باليريون مرسلة موجة من الاورا جعلت الرمال من حولنا تتطاير ما كون عاصفة رملية ..
من جهة أخرى ، العجوز الآخر كان خلفي بالفعل ..
إستعمل هذا الأخير قوته الجسدية الطاغية مرسلا مئات اللكمات بظرف وجيز ..
تفاديت بجنون ، لكن بعض تلك الضربات قد لمست ظهري ..
أحسست و كأن شاحنة قد إصطدمت بي.. لا قبضة ..
من ناحية أخرى ، كايزر هاجم باستمرار ..
عالقا وسطهما .. بالكاد أصد أو أتفادى ضرباتهم ..
جسدي بدأ يرسل علامات الخطر ..
أخذت نفسا عميقا ..
التعالي نظم أفكاري بشكل كامل .. قلصت كل الحركات الغير الضرورية .. و أخرجت إمكانياتي لأقصاها ..
حتى بقيامي بذلك .. لا أزال أتعرض للضرب بشدة ..
“لا فائدة من النضال ! فأنت ميت لا محالة !”
لم يكونو أساتذة بالمعبد من فراغ ..
صررت على أسناني متحملا الألم مطلقا موجة من اورا الظلام على شكل قوس مبعدا إياهم ..
لا أستطيع التعرض للضرب فحسب ..
أنا بحاجة للقتال !
حرقت قوة اسلوب 10 آلاف خطوة من الظل ..
أطلقت موجة من اورا الظلام ناحية كايزر ، الذي رد بتشكيل كتلة عملاقة من الجليد ..
إصطدم هجومي بخاصته لتبتلع العناصر بعضها البعض ..
كايزر صد هجومي بنجاح ..
من جهة اخرى ، فاجأني الاستاذ العجوز بركلة طائرة .. لم أستجب بالوقت المناسب ما جعلني أطير بعيدا مصطدما بالرمال من حولنا..
لم يتوقف الامر هنا ، فتلك الرماح الجليدية قد سقطت علي باستمرار مالم يترك لي المجال للتنفس ..
يدي تحركت بسرعة منافية للعقل محطما جميع تلك الرماح بواسطة باليريون ..
لكن الهجوم لم يتوقف ..
لم أعلم حتى متى تجمدت قدماي عندما كنت مشغولا بالصد ..
بتقييد حركتي بواسطة كايزر ، ظهر الرجل العجوز بالوقت المناسب منهالا علي بالضرب ..
عمل جماعي متقن بامتياز ..
بصقت كمية مرعبة من الدماء بعدما ضربت تلك القبضة المجنونة وجهي ..
شعرت بألم لا يطاق من جروحي المتجمدة و التي زادت باستمرار ..
قمت بالرد و وجهت عددا لا متناهيا من سلاشات الظلام ناحية الرجل العجوز امامي ..
ضرب كلانا الآخر بعنف ، من بعيد لن ترى سوى القبضات المشتعلة بالاورا تتصادم مع سيف ارسل أقواسا مظلمة ..
كلانا دفع الآخر ، و قد نجحت باصابته عدة مرات لكن جسده كان من نوع الدبابة ..
إصاباته كانت سطحية جدا و قابلة للإحتمال نظرا لشدة صلابة الجسد من الفئة S..
اما انا ..
لم تمضي سوى دقيقة واحدة ..
لكنني كتت بحالة مزرية تماما ..
و الاسوء من ذلك ..
هذا لم يكن قتال 1 ضد 1
كايزر هاجم من الجانب بواسطة سيف عظيم من الجليد ..
بالكاد حنيت جسدي ، لكنني لم أكن سريعا بما فيه الكفاية فشفرة سيفه الباردة قد اخترقت جانبي بعنف تاركتا جرحا دمويا ..
لم يتوقف كايزر ، بل شكل مطرقة عملاقة سقطت بين أيادي رفيقه الرجل العجوز..
بواسطة المطرقة الهائلة ، ضرب العجوز جانبي المصاب بشكل دقيق مرسلا إياي طائرا ناحية الغابة محطما كما هائلا من الأشجار..
لم يتوقف الإثنان.. بل طارا نحوي على الفور ..
أمام قتال بهذا العنف .. و بهذه القوة ..
علمت أخيرا كيف كانت مواجهة إثنان بالمستوى S أمرا مرعبا ..
زحفت ببطء بينما نهضت متكئا على باليريون المتوهج ..
“هاه .. هاه ..”
شعرت بأنفاسي تخرج بصعوبة ..
فالدم قد تدفق من فمي و أنفي باستمرار..
شعرت بالقذارة فوق وجهي ..لدرجة أن الرؤية باتت أمرا صعبا حتى باستعمال أعين الصقر ..
هذه لم تكن معركة ..
بل طغيانا من جانب واحد حتى باستعمالي لهيأة الدم ..
كايزر و رفيقه قادمان ..
“لن.. أخسر ..”
لن أفعل ..
الفيكتورياد أمامي ..
النهاية أمامي ..
“لن أخسر !!!”
مطلقا موجة من الاورا المظلمة إندفعت ناحيتهم ..
بشحذ اورا الظلام فوق حافة سيفي ..
أرسلت قوسا مرعبا من الاورا إجتاح كلاهما و قطع كل الاشجار من حولنا مرسلا إياها الى السماء..
ارسلت المزيد… و المزيد..
مئات السلاشات السوداء التي حولت كل شيء إلى قطع صغيرة ..
وسط كل تلك الإنفجارات ، تم تدمير كل شيء ..
كل شيء باستثنائهما ..
“لا فائدة !”
تم إختراق دفاعي بلحظة واحدة ..
أمسك العملاق العجوز بوجهي بينما مسح به الأرض..
بقبضته الثانية لكم جسدي محاولا دفني عميقا و بالكاد وضعت باليريون بيننا لتخفيف الضرر ..
لكن يد العجوز تحركت و كأنها قاذفة صواريخ مغلقا علي وسط سيل لا متناهي من اللكمات ..
ببطء .. أحسست بوعيي يتلاشى ..
*بوم*
*بوم*
*بووووم*
راقد وسط حفرة عملاقة .. لم أرى شيئا سوى تلك القبضة الهائلة تحطمني باستمرار ..
صوت تكسير العظام..
و سحق اللحم .. و تطاير الدم ..
رؤيتي تحولت للأحمر ..
الوعي الذي حافظ عليه التعالي حتى الآن..
كان يتجه ببطء .. ناحية الظلام …
…
…
…