منظور الشرير - الفصل 117
لاتنسو الدعاء لأخوتنا في غزة ❤️
الإعدادات
Size
A- A+Font
لون الخلفية
-منظور فراي ستارلايت-
“هذا مستحيل”
لم أصدق ما كانت تراه عيني .. لا بل ما سمعته آذاني ..
النحيب المرعب لذلك الشيء ذو 8 أطراف ..
سيدة الثمان أرجل كانت بوضع الهائج بينما واصلت دهس كل شيء بجنون ..
حجمها كان هائلا .. تقريبا نفس حجم الجبال ما جعلني أراها من بعيد ..
حتى من هذه المسافة .. وصلتني تلك الاورا المشؤومة ..
“لا .. هي ليست الحقيقية ..”
يستحيل أن تتمكن الإمبراطورية من إخضاع سيدة الثمان أرجل الحقيقية … فهذه الأخيرة كانت أحد أسياد الكابوس الثلاث رفقة الكوزموس و الآبيس واتشر ..
بمعنى آخر ، هي في الفئة SS+ ..
أما ما كانت تراه عيني الآن .. فقد كان أضعف بكثير ..
بعد الهدوء و تحليل الموقف بشكل صحيح لاحظت الفروقات .
حجم سيدة الثمان أرجل الحقيقية يفترض بأن يكون أكبر من ذلك بكثير ..
بالأخذ بهذه الحقائق .. لابد أن تكون هذه أحد أبناء السيدة الحقيقية ..
بدت و كأنها لم تولد إلا مؤخرا ..
أن تغامر الإمبراطورية بأراضي الكابوس الجنوبية و تعود بشيء كهذا من أمام أمه ..
الامبراطور و عائلته مجانين بالكامل ..
السيدة المزيفة قد كانت هائلة حقا .. بمجرد نزولها فوق هذه الجزيرة تم إقصاء العشرات بالفعل ..
إذا لم يكونو حذرين فسيموتون .. سم ذلك الشيء قاتل تماما ..
فحصت ساعتي قبل أن أغادر ..
“لست مجنونا بما فيه الكفاية لأواجه هذا الشيء ..”
لم يضعو نقاطا على رأسه حتى ..
بمعنى آخر إمكانية قتله معدومة بالنسبة لنا .. كما أن سيدة الثمان أرجل تتمتع بحيوية سخيفة و قتلها شبه مستحيل فكلما قطعتها ستتجدد على الفور ..
بالتالي فالمقصد من إطلاق هذا الشيء هو على الأرجح لتعليمنا كيف نهرب و نتعامل مع الكيانات التي تتخطى قوتنا بشكل كبير ..
مهما كان الأمر ، فهو لا يهمني .. ما علي فعله لم يتغير ..
“النجاة حتى النهاية .. و التأهل من هذا الإختبار ..”
الأمر بهذه البساطة ..
…
…
…
فراي ستارلايت كان بعيدا لذلك لم يعاني من بطش سيدة الثمان أرجل .
لكن الوضع إختلف تماما بالنسبة لمن كانو بالقرب ..
من بينهم ، تم دفن سنو ليونهارت و دايمن فاليريون تحت الأرض بعد هجمة السيدة الأخيرة..
فقدمها تلك قلبت الأرض فوق رؤوسهم رغم أنها لم تصبهم مباشرة ..
يمكن القول أن العالم أجمع لم يستطع تمالك نفسه بعد رؤية ذلك ..
قتال دايمن و سنو كان مذهلا تماما ما جعل أهالي الإمبراطورية يقفزون من أماكنهم ..
ثم المفاجأة من رؤية سنو الذي إستعمل عددا كبير من العناصر و كأنها لا شيء .. ترك الجميع في حيرة من امرهم فحتى أكثر الناس مباركة لم يولدوا إلا بإثنين من العناصر على الاكثر..
إستخدامه لكل العناصر قد حصل على رد فعل صاخب من الكنيسة بالذات .. خصوصا من الأسقف بلاتير الذي إرتعش برؤية سنو يقاتل ..
“شخص مبارك كهذا .. بتلك الموهبة و ذلك الحضور ..”
و حتى كل أعضاء كنيسته قد وافقوه ..
لابد أن هذه هي نعمة حاكمهم .. الذي عبدوه و بجلوه ..
هبة حاكم الضوء ..
لقد كانو مقتنعين تماما بأن كل النعم التي أنزلت على البشر جاءت من عند حاكم الضوء العظيم ، بالتالي .. فموهبة سنو الطاغية تلك هي خير برهان و مثال ..
يوراشا نفسها .. تلك القديسة الصامتة قد تفاجأت برؤية سنو ..
حتى الاعمى سيعرف الآن .. أن ذلك الشاب هو ما يبحثون عنه ..
بطلهم الموعود ..
لكن آمالهم كانت على وشك التحول إلى يأس مطلق بعد هجمة سيدة الثمان أرجل تلك و سقوط سنو رفقة دايمن عميقا تحت الأرض ..
من يدري .. لربما دفن بطلهم قبل أن يظهر حتى ..
يمكن القول أن التوتر كان على اشده ..
مخلوق كابوس فضيع قد إقتحم الامتحان .. و أبطالهم المفضلون كانو بعداد المفقودين ..
مشاعر المشاهدين كانت بفوضى تامة ..
…
…
…
-منظور سنو ليونهارت –
صداع شديد .. و ألم لا يطاق ..
دمي كان يغطي وجهي تماما رفقة القذارة و الغبار لدرجة أنني قد إبتلعت البعض منها بالخطأ ..
عانيت من أجل فتح عيني ..
كنت لا أزال ممسكا بسيفي .. لكن جسدي كان بحالة مزرية و كأن عملاقا قد داس عليه ..
كل ما أذكره هو قتالي ضد دايمن ثم هجوم ذلك الشيء علينا ..
يمكن القول أنه تم دفننا عميقا تحت الأرض..
لكنني لا أزال حيا ..
“إلى متى تريد البقاء فاقدا للوعي أيها اللعين ؟”
بدأت أعود إلى حواسي تدريجيا .. سمعت صوت دايمن بالقرب مني ..
بمجرد عودة رؤيتي الضبابية إلى سابق عهدها رأيت مشهدا غريبا..
كانت المساحة ضيقة جدا .. كتلة ضخمة من الحجر كانت فوق رؤوسنا تهدد بسحقنا تماما تحت وزنها المرعب ..
ما منعها من ذلك .. كان ذلك الشاب ..
دايمن كان فوقي متمسكا بتلك الكتلة المرعبة من الصخور مانعا إياها من السقوط ..
و بعد إمعان النظر .. يفترض أن يكون تحمل شيء كهذا أمرا مستحيلا لشخص كدايمن ..
لكن هذا الأخير لم يكن بحالته العادية ..
إنبهرت من رؤية شكله الآن .. فكل ما كان مرئيا من دايمن هو شعره و النصف العلوي من وجهه فحسب ..
أما بقية جسده فقد غلفها درع مرعب لم أرى مثيله من قبل ..
درع أسود نفاث بحراشف ذهبية مذهلة إمتدت بشكل متناسق و كأنها زخارف زينت الدرع ..
من الاعلى غطى الدرع فم و أنف دايمن ما جعله يبدو و كأن تنينا غاضبا يحاول إبتلاعه ..
الضغط الذي أطلقه لم يكن مزحة .. لكن بفضله تمكن دايمن من الصمود ..
“دايمن .. أنت ..”
“لا تنظر إلي هكذا .. هوووف .. إفعل شيئا فقد بلغت حدي !”
لا أعلم كم من الوقت كنا على هذه الحال .. لكن حالة دايمن لم تكن جيدة ..
رغم إستعارة القوة من ذلك الدرع الغريب إلا أن حالته الجسدية كانت بالحضيض بعد قتالنا ..
“تماسك !”
أخذت نفسا عميقا مستحضرا كل الاورا التي لدي ..
“تخفيف الكتلة ”
بيدي اليمنى ، لمست تلك الكتلة الحجرية متلاعبا بطبيعتها محاولا التخفيف من وزنها ..
من جهة أخرى رميت بسيفي بعيدا بينما تلاعبت بالجليد ..
“تشكيل الجليد .. ”
شيئا فشيئا .. واصلت تخفيف كتلة الأرض من فوقنا بينما شكلت دعامات من الجليد تحتها باستمرار ..
واصلت الدفع بفضل دعم دايمن ..
بعد مشاركة بعض من عبئ هذا الأخير أدركت كم كان ما فعله جنونيا .. فوزن هذا الشيء لم يكن مزحة ..
إستغرق الأمر ما يقارب الساعة من أجل تخفيف وزن الكتلة من فوقنا لنتمكن من دفعها بعيدا و تنفس الصعداء ..
وسط دعامات الجليد التي شكلتها .. وقفت بصعوبة بينما سقط دايمن أرضا و هو يلهث بشدة ..
درعه ذاك قد بدأ يختفي بمعدل مرئي .. بطريقة عجيبة إنحسر ذلك الشيء ليتشكل على هيأة وشم فوق ذراع دايمن اليمنى و جزء من ظهره .. وشم تنين عظيم .
“هذا ..”
أشرت إلى الوشم .. من جهة أخرى وضع دايمن الذي كان يلهث بشدة إصبعه على فمه ..
“لقد أنقذت حياتك اللعينة .. لذلك لا تتكلم عن الأمر ”
“…”
فهمت قصده بالفعل .. في حال إكتشاف إستخادمه لدرع كهذا فسيتم إقصاؤه تلقائيا .. ذلك الشيء في الفئة S على الأقل…
“لماذا أنقذتني ؟”
طرحت السؤال الذي كان يحيرني أكثر من ذلك الدرع ..
دايمن استطاع النجاة بنفسه بواسطة ذلك الدرع .. أما انا فكنت سأنتقل آنيا و أقصى من الإمتحان ..
بمعنى آخر .. هو لم ينقذني حقا .. لكنه جعلني أستمر بالإختبار ..
دايمن المتعرق بشدة .. جالسا بالكاد قد أخذ وقتا ليجيب ..
جسده أطلق البخار الحار باستمرار .. بدا و كأنه آلة قد تم إجهادها و ليس ببشري ..
“لم ينتهي الأمر بعد ..”
تكلم دايمن بصعوبة ..
“قتالنا .. لم ينتهي بعد .. لن أسمح لك بالهرب الآن ..”
إذا ما تم إقصائي منذ منتصف الامتحان فقد لا أتأهل الى الادوار الإقصائية التي سيلعبها أول ثمانية فحسب .. حتى باحتساب عدد نقاطي الحالي ..
“سيتأهل كلانا .. ثم سأسحقك بالدور القادم .”
للحظة ، إنبهرت بكم كان الشخص أمامي فخورا بنفسه ..
حتى بوضع كهذا .. لا يزال يحاول إثبات انه الأقوى ..
ليس بطرق ملتوية .. لكن بقوته الخاصة .. بنظره ، كان هو الأقوى ..
شغفه هذا .. قد نال إحترامي ..
“أنت لن تستطيع هزيمتي ..”
“هاه .. كلام دون معنى .. ”
تقدمت ناحيته ممسكا بذراعه و داعما جسده ..
“مالذي تفعله ؟”
لم يعجب دايمن بتصرفي .. لكن الآن على الأقل هو لا يستطيع إبعادي بالنظر إلى حاله ..
“قلت أنك ستهزمني .. ثم لنغادر هذا المكان أولا فجسدك السخيف ذاك قد إمتص كل الهواء من حولنا بالفعل..”
“هاه .. هذا الوضع لا شيء .. سأصنع طريقا إلى الخارج بنفسي ..”
“أجل .. دعني أراك تفعل ..”
تجاهلت دايمن بينما ركزت على حفر نفق أمامنا .. كنا بحاجة إلى الخروج من هنا .
رغم أن الوضع يبدو بسيطا إلا أنه لم يكن كذلك ..
نحن وسط مساحة مغلقة .. الهواء الذي نتنفسه سينعدم قريبا مالم نجد طريقا للخارج ..
خصوصا بحالاتنا الجسدية الحالية .. قد يتم إقصاؤنا بأغبى طريقة ممكنة .. الإختناق ..
بهذه الأفكار .. شرعت بحفر النفق نحو الاعلى حاملا غوريلا بحجم دايمن فوق ظهري ..
…
…
…
سابقا ، رأى فراي ستارلايت ما حدث لسنو و دايمن ..
أعين الصقر ترى المسافة البعيدة بسهولة بعد كل شيء ..
رغم وضعهم المزري إلا أن فراي كان يعرف بأن بطله سينجو ..
بعد كل شيء .. سنو صنع ليكون النسخة المثالية من الكاتب .. من فراي…
نسخة متفوقة بكل شيء ..
كيان كهذا .. يستحيل أن يخسر أمام هذه المواقف ..
بالتالي .. و على عكس كل سكان الإمبراطورية القلقين .. فراي كان هادئا تماما .. مواصلا خوض غمار الإختبار ..
-اليوم 17 فوق الجزيرة –
*دينغ*
تحديث الترتيب ..
10-راغنا كلود (السنة الأولى) : 2400 نقطة .
9-داون بولارس (السنة الأولى) : 2650 نقطة .
8-دانزو سماشر (السنة الأولى): 2680 نقطة.
7-رايغان زينين (السنة الثالثة) : 2800 نقطة .
6-سيرس مونلايت (السنة الأولى) : 2900 نقطة .
5-غوست أومبرا (السنة الأولى) : 3000 نقطة .
4-ماغنوس غريل (السنة الثالثة) : 3750 نقطة .
3-فراي ستارلايت (السنة الأولى) : 3800 نقطة .
1-سنو ليونهارت (السنة الأولى) : 4500 نقطة .
1-دايمن فاليريون(السنة الأولى) : 4500 نقطة .
تجمدت نقاط كل من دايمن فاليريون و سنو ليونهارت ليومين كاملين ..
رغم ذلك ، الفارق بينهم و بين أقرب مطارديهم لا يزال شاسعا جدا .. يرجع ذلك إلى المنافسة الجنونية بينهم منذ اليوم العاشر .
من جهة أخرى ، أصبح جمع النقاط أصعب الآن ..
سيدة الثمان أرجل قد تسببت بفوضى عارمة بامتياز ..
بحيث أنها واصلت تدمير كل شيء بطريقها ..
في اليوم الأول ، حاول بعض الحمقى مهاجمتها و قد نجح بعضهم بقطع أحد أطرافها ..
لكنهم عضو الأرض ندما عندما ظهرت ساقان بدل واحدة بعد ذلك ..
سيدة الثمان أرجل ، كلما فقدت أحد أطرافها سيظهر اثنان اخران .. بتجدد شبه تلقائي ما يزيد من قوتها ..
هي بالفعل قد إمتلكت 10 أرجل الآن و كانت تقضي باستمرار على الطلاب .
الاساتذة هذه المرة كانو يتدخلون بشكل مباشر لنقل الطلاب الذي تم إقصاؤهم فسم السيدة كان مميتا .. لمسة منه تعني الموت ..
تم تقليص عدد اللاعبين بسرعة مرعبة ..
الآن ، أصبح الجميع يتفادون المنطقة التي تتواجد بها السيدة حتى و لو طلبت منهم ساعاتهم الذهاب إليها.
رغم حدوث بعض الوفايات ، إلا أن آيفار نجح بجعل الطلاب يجربون رعب الكيانات التي تتجاوز قوتهم بشكل كبير ..
طبعا أمثال فراي لم يكونو بحاجة لذلك .
و الآن ..
بعد تجاوز نصف مدة الامتحان ، لم يبقى سوى 80 لاعب فوق الجزيرة .
عندما دخل الجميع ، كانو أكثر من 500 شخص .
نسبة مرعبة منهم قد تم إقصاؤها ..
بأحد النقاط فوق منقطة جبلية ..
جلس شاب ذو شعر أشقر مرتديا درع عائلة فاليريون ..
إيغون حدق بالسيدة من بعيد بابتسامة ..
“إذا هذه هي .. سيدة الثمان أرجل..”
أحد أعرق مخلوقات الكابوس ..
رغم أنها لم تكن الحقيقية .. بل مجرد طفل حديث الولادة .. إلا أن إيغون إنبهر بها ..
“سيدي .. كم تبلغ قوة ذلك الشيء ؟”
سأل أحد مرافقي إيغون .. شاب ذو شعر أسود و أعين ضيقة بجسد نحيل ..
رايغان زينين .. أحد أقوى مستيقظي السنة الثالثة..
كان يرافق الامير الآن بعد إقصاء ميساندي ..
إيغون شرح لطلاب السنة الثالثة من حوله و كأنه هو كبيرهم و ليس العكس ..
“سيدة الثمان أرجل تضع الكثير من البيض كل بضع سنين .. لكنها تأكلهم جميعا بعد ذلك .. لكي تزيد قوتها ..”
“كان هذا هو السر وراء قوة ذلك الكيان الطاغي و استمرارها بالنمو .. ما نشاهده الآن هو طفل محظوظ نجا من أنياب والدته .. مخلوق مثير للإهتمام..”
شرح إيغون بلا مبالاة .. رغم أن المخلوق أمامه قد أثار إهتمامه قليلا إلا أن ذلك كل شيء ..
هز الأمير كتفيه منهيا كلامه…
“هذه السيدة أمامنا حديثة الولادة .. لذلك هي في الفئة S+ أو SS- على الأغلب .. لا تحاولو قتالها فالموت هو كل ما ينتظركم ”
أومأ الجميع بوقت واحد ..
“معرفة الأمير مذهلة كالعادة ..”
كان رايغان معجبا تماما بالأمير الشاب .. لذلك كان مترددا من قول كلماته التالية…
“إعتذاراتي سيدي .. ”
بمجرد تأسفه .. نطق إيغون بابتسامة ..
“فراي أليس كذلك ؟”
أومأ رايغان ..
“لم نتوقع أن يكون قادرا على هزيمة ميساندي و كل فريق النخبة الذي كان معها ..”
“صحيح .. لقد قام بعمل رائع هناك ..”
شعر رايغان بالحيرة قليلا من مدح إيغون لفراي .. لكنه واصل دون إعطاء الأمر الكثير من الإعتبار ..
“هذه المرة سنهاجمه جميعا بقيادة ماغنوس .. نملك ما يكفي من النقاط لكشف موقعه .. لذلك الأمر مجرد مسألة وقت ..”
عدد طلاب السنة الثالثة المتبقين الآن كان حوالي 30 شخصا .
عدد كبير ، لكن معظمه طلاب عاديون فالكثير من نخبتهم كانو مع ميساندي بذلك اليوم المشؤوم ..
لكن العدد كان كافيا إذا ما كان كل من ماغنوس و رايغان قادة له ..
كلاهما كان بمستوى عالي بما فيه الكفاية .
هذه على الأرجح أقوى هجمة سيشنونها على فراي ..
أومأ إيغون برضى ..
“جيد جدا .. يمكنكم الذهاب إذا ..”
تردد رايغان قليلا قبل أن يومئ ..
“هل أنت متأكد سيدي ؟ من البقاء بمفردك ريتما نتعامل مع فراي ..”
الخطة الأخيرة جاءت من إيغون نفسه .. هو جعل الجميع يهاجم .. ما يتركه دون حراسة ..
إيغون للحظة إشمأز من كلمات رايغان .. لكنه لم يظهر ذلك على وجهه ..
“نعم ، هذا أمر .. ستهاجمون جميعا ..”
لم يجرؤ رايغان على الحفر أكثر .. لذلك غادر على مضض ..
إيغون بقي وحيدا محدقا بسيدة الثمان أرجل..
“حثالة مثلكم يحرسونني ؟ لا تجعلني أضحك..”
منذ البداية .. لم يكونو حراسا له .. هو فقط أبقاهم بالقرب كبيادق من أجل خططه .. و لترسيخ دعمهم له بسباق العرش ..
كلها مؤامرات سياسية .. أما من ناحية الحماية .. فهو لا يحتاجهم ..
وسط حبل أفكاره ..
إرتعشت يد إيغون اليمنى لوحدها .. وشرارات البرق الأسود تتفرقع من حولها ..
إيغون أمسك على الفور بتلك اليد بينما ضحك ..
“هاها .. اه كم أتطلع لها .. ”
ببطء .. هدأت تلك اليد .. بينما نهض إيغون من مكانه ..
“لم يحن الوقت بعد ..”
بكلماته تلك .. غادر الامير ..
…
…
…
-اليوم 18 من إختبار الجزيرة –
تنفست الإمبراطورية الصعداء ..
السبب بسيط .. لقد تمكن سنو ليونهارت رفقة دايمن فاليريون من حفر طريقهم إلى الخارج أخيرا ..
بكمية مهولة من الغبار و القذارة فوق أجسادهم .. التقط الإثنان أنفاسهما ..
مصابين بشدة .. و متعبين .. لكن الضوء لم يختفي البتة من أعينهم ..
“إنتهى الأمر أخيرا…”
تنهد سنو مستنشقا الهواء بنهم ..
من جهة أخرى إستدار دايمن مغادرا ..
“تذكر .. سنو ليونهارت ، معركتنا لم تنتهي بعد .”
حدق سنو للحظة بظهر نظيره ..
“يمكنك القدوم متى ما أردت .. ”
إبتسم دايمن قبل أن ينطلق بعيدا وسط شرارات البرق ..
سنو هو الآخر شق طريقه بعيدا ..
بفتح الخريطة .. فكر الاثنان بنفس الشيء ..
الحصول على إمدادات .. التعافي .. ثم الشروع بالقتال مجددا بأسرع وقت ممكن .
كانو عبارة عن آلات لا تتعب .
سنو حصل على دافع آخر للإنطلاق بقوة اكبر خصوصا بعد رؤية ذلك الدرع الذي إستعمله دايمن ..
في حال ما تقاتل الاثنان و إستخدم خصمه ذلك الدرع ..
كان سيخسر بشكل مزري ..
سنو لم يكن ليرضى بذلك …
حتى و لو كان خصمه يستعمل سلاحا خارجيا كذاك ..
وسط ميدان المعركة .. الحياة يمكن أن تؤخذ بلحظة واحدة ، بعدها لن يستطيع الشكوى من أن القتال غير عادل ..
“أقوى ..”
شد سنو قبضته بشدة ..
عليه أن يصبح أقوى بما فيه الكفاية .. لتحطيم خصومه بالإضافة لكل ما في جعبتهم ..
V و ذلك السيف الغريب الذي قاتله به
دايمن و درعه ذاك .
يجب أن يصبح قويا بما فيه الكفاية لتحطيمهم جميعا .
بهذه الأفكار .. إندفع سنو ناحية أقرب نقطة منحت خواتم الإمدادات…
الإختبار كان مستمرا .
…
…
…
-منظور فراي ستارلايت-
جالسا فوق صخرة عملاقة ..
راقبت من بعيد الغابة أمامي ..
سيدة الثمان أرجل كانت تمشي و تنتحب وسط الاشجار العالية ..
بقي أقل من 12 يوما على إنتهاء الإختبار ..
بما أننا قد إقتربنا من النهاية ، فقد أصبح الأمر قريبا ..
“الجماعة التي تحاول قتلي ستتحرك ..”
لكن كيف ؟
هذا مالم أكن أعرفه ..
لم أعد أملك رفاهية التعامل مع طلاب السنة الثالثة كما كنت طيلة الأيام الماضية ..
لا أعلم متى سيباغتني متطرفو المونلايت ..
بالتالي ، كان يجب علي القدوم بحركة مضادة ..
لا أستطيع اللعب وفق الحان إيغون إلى الأبد.
كنت أملك خطة معينة ..
لكن قبل أن أتطرق لها .. فتحت حاسوبي ..
بإلقاء نظرة على إحصائياتي .. نقاط الانجاز و قائمة المهام الفارغة .. شعرت بشعور غريب ..
إسم المضيف :فراي ستارلايت (روح مزدوجة)
الوظيفة : مبارز
الموهبة : S
المستوى الحالي : C+
القوة : C-
السرعة : B-
الرشاقة : C+
القدرة على التحمل : C
الأورا : SSS
السحر : –
[ فن المبارزة مستوى 4] (تم كسر الحد ، يستطيع المستخدم بلوغ المستوى السابع الان )
المواهب : {المبارزة} ، {التلاعب بالأورا} ، {المناعة ضد السموم}
الأسلوب القتالي : 10 آلاف خطوة من الظل
المهارات :
عين الصقر (فئة A)
خطوات الشبح (فئة A)
الإفتتان (فئة D)
التعالي (فئة S)
الإنبعاث (فئة SS)
القدرات:
رقصة الظلال 0/7 .
مضاد السحر المستوى الأول .
نقاط الإنجاز الحالية : 5000 نقطة .
كنت أملك بعض نقاط الانجاز ..
أردت جمع المزيد من أجل تحطيم جدار الموهبة التالي و رفعها الى SS ..
الأمر سيتطلب 8000 نقطة انجاز من أجل تحقيق ذلك ..
لكنني لم أستطع منع نفسي من المحاولة ..
النصيحة المباشرة (500 نقطة إنجاز)
النصيحة العشوائية(250 نقطة إنجاز)
أزدادت التكلفة على النصائح بشدة .. النظام كان هذا النوع من القمامة ..
لكنني لم أمانع ..
إستعملت النصيحة المباشرة على الفور ..
-كيف أستطيع الفوز بالفيكتورياد ؟
طرحت السؤال بهذه الطريقة ..
الفيكتورياد هو كل ما أفكر به طيلة اليوم ..
إذا لم أسأل الآن فالتفكير سيقتلني ..
و على غير المتوقع … أجاب النظام ..
“أنظر إلى نفسك في المرآة ، و إفهم إنعكاسها ”
هاه؟
قرأت النصيحة .. مرارا و تكرارا ..
لكنني لم أفهم شيئا ..
“هل حقا إستخدمت النصيحة المباشرة ؟ لماذا تبدو أشبه بالعشوائية ؟”
للتأكد .. طرحت نفس السؤال على العشوائية .. و النتيجة كانت سخيفة تماما ..
“انظر إلى نفسك في المرآة .. و إفهم إنعكاسها ”
نفس الهراء ..
هل تعطل النظام المتخلف اخيرا ؟ أو لربما تمت قرصنة الشخص الذي يجلس خلف الشاشة ..
لماذا تقذ
ف الهراء بوجهي ؟
انظر إلى المرآة ؟ مالذي يفترض بي أن اراه غير وجهي البائس ؟
نظامي اللعين .. كان عديم الفائدة تماما ..
حتى رقصة الظلال تلك لم تتحرك من مكانها رغم مرور سنتين ..
رقصة الظلال: 0/7
نظام عديم القيمة ..
رميت حاسوبي داخل وشم باليريون ثم شرعت بخطتي الاصلية ..
عبثت بساعتي الذكية .. كنت بحاجة لصد طلاب السنة الثالثة و إيغون ..
و الحل لذلك كان بسيطا ..
*دينغ !*
– هل أنت متأكد من رغبتك بدفع 500 نقطة من أجل إيجاد أحد اللاعبين ؟.
لم أتردد .. وافقت على الفور ..
– تم دفع النقاط !
فراي ستارلايت : 3300 نقطة .
الرتبة: 4
تراجعت مرتبة واحدة .. لكنني لم أهتم ..
وسط خانة البحث ، كتبت إسمها ..
“سانسا فاليريون .”
حان وقت اللعب على طريقتك .. إيغون.
…
…
…