منظور الشرير - الفصل 116
لاتنسو الدعاء لأخوتنا في غزة ❤️
الإعدادات
Size
A- A+Font
لون الخلفية
سنو ليونهارت vs دايمن فاليريون
*هووووووووف”
بنفس عميق زأر دايمن فاليريون لتتحرك تلك العضلات المفتولة التي ميزت جسده المثالي ..
*بزززت*
*بزززت*
الكهرباء التي ولدها جسده بالوقت الحالي لم تكن مزحة..
بجسده كله مغطى باورا البرق المتفجرة صرخ دايمن مندفعا …
“هيا بنا !”
ضرب الدبابة الصفراء الأرض مندفعا وسط شعاع من البرق ناحية سنو ..
هذا الأخير جمع الاورا الخاصة به مثبتا نفسه بعنصر الجاذبية و الأرض ..
“تعال !”
قبضة دايمن تحطمت بعنف فوق ذلك السيف ..
زخم الإندفاع جعل دايمن يقذف بسنو بينما إخترق كلاهما الصخور و الأشجار من أمامهما ..
وسط كل تلك الفوضى من الغبار .. أمسك دايمن بسنو من وجهه راميا اياه الى الاعلى ..
مستجمعا قواه صرخ الفاليري مرسلا سلاشات الرياح القاطعة ..
سنو المعلق بالجو أظهر برودا شديدا لا يليق بالموقف ..
“خطوة الفراغ.”
رأس دايمن كانت لا تزال مركزة في الاعلى و السلاشات لم تصل إلى هدفها بعد .
لكن سنو كان بجانبه بطريقة ما و النيران الزرقاء تشعل سيفه ذاك ..
بقطع شديد السرعة وجه سنو ضربته ليصدها دايمن بظهر يده بالكاد بفضل حواسه المعززة بالبرق ..
“هذه السرعة ..”
حاول دايمن الضرب ، لكنه وجد نفسه يدافع بجنون أمام سنو الذي بدأ يهاجمه بسرعة خيالية ..
بثانية واحدة .. كان ذلك الشاب ذو الشعر الأبيض يوجه عددا غير قابل للتصديق من الهجمات ..
من بعيد بدا و كأنه يحمل 100 سيف من شدة سرعة ضربه و تلك الصور اللاحقة التي تركها خلفه ..
و نفس الشيء لدايمن الذي حرك قبضاته باستمرار مبعدا سيف سنو ..
زخم النار الزرقاء المتطاير من إحتكاك سيف سنو و قبضة دايمن قد حرق المساحة من حولهما باستمرار..
دايمن يدافع ؟
كانت هذه فكرة سخيفة لم يتقبلها حتى ..
بدون سابق انذار صفق وحش الرعد ذاك بيديه بسرعة لم يرصدها سنو رغم حواسه مرسلا موجة من الرياح قذفت بذي الشعر الأبيض بعيدا ..
دايمن إلتصق بخصمه و أعينه تطلق توهج الاورا الأصفر ..
صرخة الحرب خاصته كانت تفجر طبول الآذان .. بيديه اللتان جمعتا كمية مرعبة من اورا البرق .. أمطر سنو باللكمات …
أمطار الرعد فوق رأسه .. صر سنو على أسنانه عندما إختفت النار و ظهر الجليد شديد البرودة ..
“الصفر المطلق ”
*سووش*
موجة البرد تلك جمدت المساحة المحيطة التي كانت تحترق قبل قليل و صدت كل صواريخ البرق ..
دايمن بأعينه المفتوحة على مصرعيها نظر الى جسده الذي تجمد نصفيا ..
و سنو الذي كان يندفع نحوه مغلفا نفسه باورا البرق ..
في تلك اللحظة .. ظهرت العروق الحمراء داخل بؤبؤ أعين دايمن الغاضب ..
“ابن السافلة ..”
سلاش !
قطع سنو بجنون جسد دايمن المتجمد ..
صبغت الأرض بدم ذلك الشاب الطاغية ..
جروح هنا و هناك.. فوق جسد دايمن العابس ..
قطع سنو دون توقف و كأن يده التي حملت السيف كانت بمثابة آلة حرب ..
سنو كان يطغى على خصمه حاليا ..
هذا ما خيل للمشاهد من بعيد ..
لكن ذلك لم يكن صحيحا ..
فسنو .. قد توقف ..
بل أجبر على التوقف عندما أمسكت تلك اليد العضلية بسيفه ..
بل شد عليه بقوة إلى أن سالت الدماء الحارة ..
دايمن الدموي حدق بسنو ..
هذا الأخير كان يبدو ضئيلا جدا أمام ذلك الجسد الضخم ..
“تستعمل البرق .. أمامي ؟ أنا ؟”
سمع صوت طحن الأسنان عندما لكم دايمن سنو قاذفا إياه لمسافة جنونية ..
“لا تمزح معي !!”
سلاشات الرياح المخلوطة بالبرق قد ضربت بجنون ناحية سنو و دايمن بوسطها ..
“دعني أريك .. كيف تستخدم البرق !”
البرق هذه المرة لم يتضخم ..
قال المدير آيفار فاليريون .. أعظم آرشر داخل الإمبراطورية ذات مرة ..
“البرق .. هو عنصر علوي مميز عن غيره .. ”
“لا يحصل الجميع على الفرصة لإستغلال إمكانياته العظيمة .. فهم لا يفهمونه حتى ..”
“إذا ما أردت إستعمال البرق بشكل صحيح .. فلا تقم بتضخيمه .. بل العكس تماما ..”
“السر .. يكمن في الضغط .”
دايمن كان جديا تماما ..
ضغط البرق بشدة حول قبضتيه ..
ضرب القوة الصاعقة ببعضها البعض .. ما جعل البرق يهتاج أكثر و أكثر ..
لكن دايمن سيطر عليه ببراعة مطلقة ..
ذلك البرق المتكثف فوق بعضه .. قد ظهر بلون و شكل جديد ..
سنو قد حدق منبهرا بذلك المشهد ..
دايمن يسقط عليه بقبضات مغطاة ببرق أسود جعل كل شعر جسمه يقف ..
عرف على الفور .. أن القادم كان كارثيا ..
و بالفعل ..
تحركت أذرع دايمن بسرعة غير معقولة موجها عددا هائلا من اللكمات التي حفرت عميقا بجسد سنو محطمة إياه بواسطة البرق الأسود شديد القوة ..
سنو الذي أطلق قوة النجم إلى أقصاها قد عانى من أجل تحمل دايمن الذي تضاعفت سرعته عدة مرات ناهيك عن قوته ..
“لأدفننك هنا و الآن!”
زلزلت الأرض..
سنو إستمر بالتراجع ..
نار النجم الساطعة .. كانت خافتة أمام بطش البرق الأسود المتفجر ..
لكمات دايمن كانت سريعة جدا .. قبضات الهالة المطلقة قد جعلت سنو يترنح بشدة ..
سيفه بالكاد كان يتحمل .. ناهيك عن جسده ..
تلك الأعين الذهبية لفتى الليونهارت قد كانت تنظر إلى ذلك الخصم الشرس مضيئة بشدة ..
عقل سنو كان أسرع من جسده ..
أفكاره .. كانت تسبق عضلاته ..
“سريع جدا ..”
دايمن بحالة البرق الأسود كان شديد السرعة .. حتى و لو إستعمل خطوة الفراغ فسيلحق به على الفور .
جسده شديد الصلابة .. من الصعب جدا إختراقه ..
في حال فتح المسافة..
سيرسل سلاشات الرياح المدعمة بذلك البرق الهائل ..
حواسه مشحوذة لأقصاها .. لن يستطيع مباغتته ..
أعين سنو تلك خلصت إلى إستنتاج واحد ..
“مثالي ..”
دايمن كان مثاليا .. و شرسا .. دون أي نقاط ضعف ..
سنو لم يرى ايا منها ..
لكن ..
مثل الشرارة التي تضخمت شيئا فشيئا .
تنفس سنو النار نفسها بينما زفر بشدة .. تنفس الاورا الخالصة ..
هل هذا المستوى كافي لإنهائه ؟
هل هذا المستوى كافي لإخضاعه ؟
أمام البرق الأسود الطاغي .. إنفجر نور النجم الساطع .
دايمن تفاجأ بأنه قد بدأ يستقبل الضربات هو الآخر..
سنو كان يرد بالند ..
“لا تملك نقاط ضعف ؟”
دخل الاثنان بمسابقة جر بين اورا البرق السوداء ضد النجم الزرقاء…
إصطدمت الهالات بشدة بينما دفع الإثنان بعضهما البعض ..
“إذا لم تكن تمتلك نقاط ضعف .. ثم سأصبح انا نقطة الضعف تلك من أجلك !”
لا توجد لديك ثغرات ؟ إذا سأحطمك بقوة أعظم من قواك ..
كان جواب سنو بسيطا ..
الشراسة و لا شيء غير ذلك ..
زادت سرعة القطع ..
و من جهة أخرى..
زادت سرعة اللكم .
*بوم بوم بوم بوم بوم!*
عدد هائل من الصدمات ..
بدأ الدم الساخن يتطاير بكثرة ..
أجسادهم الخارقة كانت تعاني من اجل مواكبة هذا القتال ..
“هاااااااا”
صرخ الاثنان بنفس الوقت ..
الكل يحاول دفع الاخر..
تطاحن الاثنان بجنون ..
لا دايمن ولا سنو سيقبل بالتراجع هنا ..
أكثر…
“القليل بعد ..”
أكثر ..
“القليل فقط !”
لن أتوقف ..
لن أسمح له بدفعي ..
أفكار مشتركة .. غزت عقولهم ..
لن يتحمل .. فقط المزيد ..
أكثر .. أسرع .. أقوى ..
بمرحلة ما .. رأى الإثنان كل شيء يحدث بالصورة البطيئة.
رغم صغر سنهما … إلا أن الإثنين كانا محترفين .. مقاتلين بالفطرة ..
لكن ذو الشعر الأبيض .. قد سبق هذه المرة .
دايمن رآها متأخرا ..
رماح الجليد التي شكلها سنو فوق رؤوسهم ..
نفس مفهوم ضغط البرق قد طبق على هذا الجليد المشؤوم ..
بابتسامة مرعبة زاد سنو من شدة ضرباته ..
“إستعد .. فهي قادمة !”
دايمن كان في حيرة من أمره ..
متى تمكن الشاب أمامه من تجهيز هذا الهجوم ؟
و الادهى من ذلك .. سنو كان يحتجزه وسط قتال قريب كهذا ..
الرماح الجليدية ستسحقه هو الآخر هكذا ..
لكن ذو الشعر الأبيض لم يكن يمانع ..
“لنرى من سيتحمل !”
وسط صراع الهالات ذاك ..
سقطت رماح الجليد من الاعلى دون رحمة فوق رؤوسهم ..
“هات ما لديك !”
صر دايمن على أسنانه متحملا الهجوم .. و المثل لسنو ..
شعر و كأن شخصا ما يحطم رأسه بواسطة مطرقة حديدية باستمرار ..
لكنه لم يستطع التوقف ..
من يتوقف عن الضرب .. سيخسر ..
لكنها كانت مجرد ثواني معدودة لينكسر الإيقاع أخيرا ..
سيف سنو الآزوري .. طعن صدر دايمن بشدة ..
دايمن أرسل طائرا بعيدا ..
برؤوس مبللة بالدماء و أجساد محطمة لكلاهما .. سنو كسب اليد العليا مطاردا خلف دايمن ..
“صحيح أننا تلقينا نفس الجليد ..”
قطع سنو بجنون مستهدفا نقاط دايمن الحيوية ..
“لكنه جليدي انا ! ”
*سلاش !*
“بالطبع .. الضرر لن يكون نفسه !”
إنقلب المد .. سنو لم يتوانا ..
ضرب بعنف بينما صده دايمن ..
في تلك اللحظة ، مد سنو يده اليسرى ممسكا بوجه دايمن الذي كان يركز على السيف .. لم يرى تلك اليد قادمة ..
سنو طبق قوة الجاذبية على تلك اليد ماسحا بوجه دايمن الأرض .
واصل سنو و هو يجر دايمن خلفه قاذفا إياه بعيدا ..
تلاعب بالعناصر بشدة ..
أرسل قوة النجم ، الظلام ، النار ، الجليد ، البرق ..
كل قواه التدميرية تم توظيفها ..
دايمن تحمل بالكاد ..
صر ذلك الشاب على أسنانه ..
جسده المثالي الذي شحذه لأقصاه ..
قوته الهائلة .. و موهبته المرعبة التي شبهت بالإمبراطور مايكار نفسه …
كل ذلك .. و يخسر ؟
أمام هذا الشاب أمامه ..
شعر دايمن برأسه يغلي بفضل الدم الحار و العرق و القذارة التي غطت أعينه ..
صرخ الأسد الجريح بجنون و أعينه تحولت إلى الأبيض ..
كل ما تبقى من الاورا بجسده قد كان على الخط ..
البرق الأسود قد تضخم باستمرار ..
مرسلا موجات القوة المرعبة من أجل رد كل تلك القذائف من سنو ..
“لن أخسر .. حتى و لو قتلني ذلك !”
عقله لا يستطيع قبولها ..
أما سنو .. فكان اسوء منه بهذا الصدد ..
سنو ليونهارت لن يقبل الهزيمة ..
كفاح دايمن الجريح .. و هجوم سنو الذي ترنح هو الآخر من وطأة كل تلك الهجمات ..
بمرحلة ما .. رؤيته تحولت للأحمر ..
لكنه واصل ..
ضربة بضربة ..
إصابة بإصابة ..
دم ب بدم ..
ذلك السيف المتألق .
و تلك القبضات الهوجاء ..
بنهاية الصدام .. رآها كلاهما ..
لحظة واحدة ..
لحظة واحدة فقط ..
تجاوز السيف كل شيء … و إخترق دون هوادة ..
دايمن رآها قادمة ..
سنو .. الذي بدا اشبه بالوحش الآن بأعين توهجت بضوء أزرق مرعب ..
ذلك السيف .. جعل دايمن فاليريون يشعر بشعور لم يجربه من قبل في حياته ..
شعور الخوف ..
الخوف من الهزيمة ..
لكن الواقع لم يكن عادلا دوما ..
لكل قصة بداية ..
لكن بعضها لا يملك النهاية .
لم يفهم أحد ما حدث ..
موجة مرعبة من الاورا إجتاحت الاثنين مجبرتا إياهما على التوقف ..
اورا مشؤومة .. مصحوبة بصوت انين شديد ..
انين وحش .. و ليس أي وحش ..
سواءا دايمن أو سنو ..
إستدار الاثنان ناظرين ناحية تلك الشجرة العظيمة للتي صعدت إلى السماء ..
لكنها لم تكن بشجرة ..
فذلك الشيء .. قد إنقسم إلى ثمان ..
ثمان أرجل عملاقة .. دفنت عميقا بالارض..
أحدها سقط بالقرب من سنو و دايمن ما قلب الأرض فوق رؤوسهما ..
وسط تلك الارجل ..
ظهر مخلوق شديد البشاعة .. شبيه بالعنكبوت .. لكن أبشع من كوابيس مينسيس حتى…
ذلك الشيء … كان يبكي ..
يبكي على هذا العالم القذر الذي ولد به ..
بكى و صاح ..
لكن ما سم
عه الطلاب فوق الجزيرة .. لم يكن سوى صوت الزئير الوحشي ..
لذلك الشيء الذي بدأ يحطم كل شيء من حوله ..
من بينهم ..
فراي ستارلايت ..
حدق هذا الأخير بأعينه غير مصدق ..
“سيدة الثمان أرجل ..”
حتى بأشد تخيلاته جموحا .. لم يتصور أن يصل آيفار فاليريون إلى هذا المستوى من الجنون ..
“أيطلق أحد أسياد الكابوس هنا ؟!”
كارثة قد حلت فوق رؤوس الجميع ..
*دينغ!*
مخلوق الكابوس: سيدة الثمان أرجل
الفئة : ؟؟
النقاط : ؟؟
الصيد .. قد بدأ .