منظور الشرير - الفصل 114
لاتنسو الدعاء لأخوتنا في غزة ❤️
الإعدادات
Size
A- A+Font
لون الخلفية
4 أيام منذ بداية إختبار الجزيرة ..
الأمطار لم تتوقف قط .. وجوه أولئك الطلاب الذين نجو حتى الآن كانت قد بدأت تتغير شيئا فشيئا ..
لم يستطيعوا مواصلة العيش من خلال تدوير الاورا فحسب ..
بدون مياه عذبة ، وجبة مناسبة أو حتى ما يكفي من النوم ..
بدأ الكثير من طلاب المعبد يعانون الأمرين ..
لحسن الحظ و بأماكن متفرقة من الجزيرة ، ظهرت نقاط حمراء لمهمات ذات وقت محدود ..
تلك المهام لم تقدم النقاط ، لكن قدمت بعض الإمدادات للذين ينجحون بإنهائها .
خواتم أبعاد تحتوي على ما يصل إلى 3 أيام من الإمدادات..
أصبحت تلك النقاط أولوية الكثير من الطلاب الآن..
بأحد نقاط المهام ..
تسابق الطلاب ناحية ذلك الأستاذ الذي وقف هناك واضعا كلتا يديه خلف ظهره ..
بمجرد بلوغه أصدر هذا الأخير المهمة الخاصة به ..
“سدد ضربة واحدة للأستاذ .. و حقق الفوز ..”
طبعا المهام لم تكن بسيطة ..
إصابة أستاذ في الفئة S كانت شيئا شديد الصعوبة على الطلاب .
حاول طلاب السنوات العليا الواحد تلوى الآخر لكنهم لم يلمسو ظل الأستاذ حتى .. ناهيك عن جسده ..
المهام الأخرى كانت بنفس الصعوبة ..
المعبد لن يقدم الإمدادات بسهولة..
كما أن الأساتذة لم يتساهلو إطلاقا ..
بمرحلة ما .. بدأ الطلاب يفقدون الامل تدريجيا .. و كان اليأس باديا على الكثير منهم ..
يمكنك رؤية معالم الجفاف عليهم ..
كانت مجرد 4 أيام فقط .. لكنها كافية ليصلو الى هذه الحالة المزرية ..
“دعني أحاول ..”
عندما إستسلم الجميع ..
تقدم فتى غريب بشعر أسود و أعين حمراء قرمزية ..
الأستاذ رحب بكل المشتركين ..
كان رجلا في منتصف العمر بلحية كثيفة و وجه خشن ..
حركته كانت سريعة جدا ..
الفتى أمامه سحب سيفه ببطء بينما تقدم و أعينه الحمراء تراقبه باستمرار .
تم بدون سابق إنذار إندفع الشاب ..
تحرك سيفه بإيقاع مألوف مستهدفا رقبة الاستاذ ..
هذا الأخير رأى الهجوم الساذج لذلك أحنى جسده بلا مبالاة ..
لوهلة لم يستطع الأستاذ إخفاء خيبة الامل..
لكن باللحظة الأخيرة .. تغير مسار سيف الشاب بينما توهج بالنيران ..
الضربة إستهدفت جمجمة الأستاذ الذي قفز بعيدا بالكاد
..
الشاب تبعه على الفور ..
تلاعب بالسيف بطريقة مرعبة .. كان سيفه عبارة عن إمتداد لجسده ..
هذا المستوى من المبارزة .. حتى الأستاذ نفسه أظهر إعجابه ..
“فتى .. صرح باسمك ..”
أشار الاستاذ بينما واصل الشاب الهجوم ..
“من نخبة السنة الأولى .. داون بولاريس ..”
أومأ الأستاذ بينما واصل تفادي ضربات السيف..
جدير بالذكر أنه لم يحاول الرد .. فقط تفادى الضربات ..
بمرحلة ما .. حتى مبارزة داون الخارقة التي كانت الاعلى على الإطلاق بالسنة الأولى لم تستطع لمس الأستاذ..
هذا الأخير بدأ يفقد الاهتمام بالفعل ..
لكن داون قد قام بحركة غريبة عندما قذف بسيفه ناحية الأستاذ الذي لم يفهم السبب من هذه الحركة ..
“هل يتخلى عن سلاحه؟”
قرار غبي ..
تفادى الأستاذ بسهولة ، لكنه تفاجأ بيد من الحجر تظهر خلفه و تمسك بالسيف ..
“هذا ما كنت تنوي عليه إذا!”
كانت خطوة ذكية لكن أعين المستيقظ من الفئة S كانت قادرة على رصد ذلك حتى ..
إستعد الأستاذ لتفادي ضربة اليد الحجرية التي أمسكت بالسيف .. لكنه كان ساذجا .. فاليد لم تقطع بالسيف بل رمته عاليا ..
فوق رأس الاستاذ ..
كان داون الذي قفز منذ رميه لسيفه متواجدا هناك ..
بحركة سريعة ، قام داون بشقلبة في الهواء قبل أن يركل السيف من غمده بدقة مرعبة ..
السيف طار بسرعة مذهلة .. بالكاد تفاداه الأستاذ لكنه ترك جرحا بسيطا على خذه قبل أن يدفن عميقا بالارض ..
تحسس الأستاذ المتفاجئ الدم على خذه غير مصدق لما حدث ..
داون سقط امامه ببراعة بينما أشار الى خاتم الابعاد ..
“لديك شيء يخصني هناك ”
أومأ الأستاذ برضى ..
“عمل جيد.. خذه ”
أمسك داون بالخاتم بينما إرتداه على الفور ..
من ناحية أخرى ضحك الأستاذ بابتسامة مرعبة ..
“أنصحك بالهرب يا فتى .. فالكلاب الجائعة تتربص بك ..”
داون سحب سيفه على الفور ملتفتا إلى الطلاب من خلفه ..
“لقد فاز ..”
“الخاتم .. أعطني الخاتم ..”
“سرقته من طالب في السنة الأولى أسهل بكثير من مواجهة الأستاذ ”
تربص الطلاب الجائعون بداون ..
هذا الأخير تلاعب بسيفه مدركا الوضع..
“يبدو أن العمل لم ينتهي بعد..”
هاجم عشرات الطلاب على الفور ..
لكن داون لم يتفانى ..
موهبته الخارقة .. سيد السلاح كانت مؤثرة جدا ..
من حيث المبارزة .. حتى سنو لم يكن بمستواه .. لذلك مالم يكن الخصم يملك شيئا مميزا بجعبته .. فلن يشكلوا أي مشاكل له ..
تحت وطأة المطر الذي هطل بغزارة ..
أباد داون مجموعة من طلبة السنة الأولى إلى الثالثة ..
هذا الأخير تنهد بينما مشى بعيدا ..
“هكذا لن تعانو من جوعكم على الأقل..”
إنطلق داون بعيدا بوجه متعب ..
كان يملك موهبة أخرى.. موهبة تخوله النجاة دوما مهما كانت المواقف ..
تلك الغريزة .. تلك الحاسة التي حصل عليها منذ ولادته ..
قد حذرته باستمرار ..
“هناك شيء ما سيحدث قريبا ..”
بهذا الوقت من الإمتحان .. كان ذلك الشاب هو الوحيد الذي شعر بوجوده ..
…
…
…
النخبة كانو يبلون بشكل مدهش ..
سياف إستثنائي كان يحتكر كل المهام و التحديات ..
رماح عنيف من السنة الأولى كان يهاجم الجميع دون توقف منذ اليوم الأول ..
متلاعبة بالموجات إستعملت الجليد .. قيل أنها أثرت على بيئة الجزيرة نفسها ..
الثلاثي الذي كان بالمقدمة ..
“فقط .. مالذي يحدث مع السنة الأولى ؟”
كانو وحوشا بكل معنى الكلمة ..
إشتد الصراع بشكل كبير مع مرور الأيام..
-أسبوع منذ بدأ إختبار الجزيرة –
قل عدد المشتركين إلى أقل من النصف الآن..
لم يبقى سوى الاقوياء شديدي البطش ..
*بوووم*
ضرب إنفجار شديد القوة أراضي الجزيرة العملاقة ..
فوق منطقة جبلية .. تسلق دايمن فاليريون بسرعة مرعبة .. تبعه العديد من الطلاب و مخلوقات الكابوس على حد سواء ..
كانت عبارة عن مخلوقات مجنحة برأس غراب ضخم و ريش اسود كثيف ..
*دينغ!*
مخلوق الكابوس: كرولر
الفئة : C
النقاط : 3 نقاط .
ضرب دايمن الحائط بينما دارت الرياح بعنف من حوله مشكلة إعصارا مرعبا ..
عصفت الرياح الهوجاء بجميع من إتبعه رامية إياهم من على الجبل بينما واصل بسرعة ..
بالغا القمة ، قفز دايمن مشكلا البرق بين ذراعيه و دامجا اياه مع شفرات الرياح القاطعة ..
تاليا هو فتح راحة يده لمخلوقات الكرولر العملاقة و كأنه يدعو سيدة جميلة للرقص ..
من تلك اليد … إستهدفت شفرات البرق رؤوس المخلوقات الطائرة بدقة محولة اياهم لدجاج مقطوع الرأس ..
تحت سماء الجزيرة الكئيبة. .
تساقط الدم الملوث ليختلط بالمطر ..
*دينغ!*
بلغت وجهتك ..
الرتبة : 1
النقاط : 5نقاط + 20 نقطة .
عدد النقاط على رأسك : 230 نقطة .
لم يأبه دايمن و إندفع ثانية..
كان يتحرك منذ ايام باحثا عنه .. باحثا عن سنو ..
هذا الأخير لم يهدأ هو الآخر منذ اليوم الأول..
*سلاش !”
قطع رأس الغانادو بشكل مستمر عندما إجتاحهم سنو ..
مطلقا النيران الزرقاء باستمرار .. كان طاغيا تماما ..
ساعته اخبرته ان يستهدف النقطة B5 ..
و قد كان بطريقه الآن..
النقاط على رأسك : 220 نقطة ..
كان سنو مطاردا من قبل الكثيرين مؤخرا بسبب عدد النقاط الكبير على رأسه ..
لكنه فتك بهم جميعا..
أعينه الذهبية كانت لا تزال تتألق و كأنه بيومه الأول فوق الجزيرة ..
فجأة… قفز سنو عاليا متفاديا ذلك الرمح الحجري الذي فجر مكان وقوفه…
بإلقاء نظرة .. ظهرت فتاة بشعر أحمر ناري أمامه مندفعة ناحية نفس النقطة ..
“…”
كانت جيسيكا ثيفنين .. الأقوى بالسنة الثانية..
“خطوة الفراغ ..”
*سووش*
بخطوة واحدة.. ظهر سنو أمام جيسيكا مثل الشبح ..
“إلى أين تظنين نفسك ذاهبة ؟”
مشكلا عاصفة من النيران الزرقاء فوق سيفه قطع سنو بشكل عمودي ناحية جيسيكا التي صدت الهجوم بواسطة سيف منحني على شكل قوس ..
تراجعت الفتاة أمام سنو لخطوة واحدة .. لكنها تلاعبت بأصابعها بطريقة عجيبة ، بالمقابل تم دفع سنو و إرساله طائرا بواسطة قوة غير مرأية ..
“هذه … الجاذبية ؟”
“أصبت ..”
إبتسمت جيسيكا بينما واصلت ضغط سنو بعيدا ..
“في الوقت الحالي .. سآخذ هذه النقطة منك ”
سنو لم يقل شيئا ..
لأن قوة الجاذبية التي قيدته .. قد إختفت ما جعل جيسيكا تذهل ..
“مالذي ؟!”
“لماذا المفاجأة ؟”
أشار سنو ناحية جيسيكا بيده ليسقط ضغط الجاذبية عليها تاركا اياها في حالة صدمة ..
“لست الوحيدة التي تستطيع استعمال الجاذبية ..”
لم يكتفي سنو بذلك ..
“خطوة الفراغ ..”
ظهر على الفور أمام خصمه ..
هذه المرة .. إستعمل قوة النجم أقوى أسلحته ..
جيسيكا دافعت على الفور .. لكن ..
تحرك سنو بسرعة كبيرة تاركا صورا لاحقة خلفه ..
ضربات سيفه تركت اقواس ساحرة في الهواء بينما إنفجر بالفتاة أمامه ..
و مثلما يتحطم الزجاج ..
ظهرت الشقوق الواحدة تلوا الأخرى..
جيسيكا شعرت بالرعب ..
كل ما إستطاعت القيام به .. هو الدفاع..
و بعد عشرات ..
و مئات التبادلات ..
سقطت جيسيكا ارضا بينما طار سيفها بعيدا ..
سنو طعن سيفه بجانب وجه جيسيكا التي لهثت بشدة و العرق قد غزى جسدها رفقة المطر …
“شكرا على المبارزة ..”
بأعينه الذهبية .. نظر إليها من الاعلى..
جيسيكا لم تعرف ماذا تقول..
كان نظيفا تماما .. حتى أنفاسه .. كانت طبيعية و كأنه بنزهة ..
لم تخسر فحسب .. بل لم تكن ندا له حتى ..
سنو لم يقم بإقصائها بما أنها لم تحاول قتله بهجماتها .. لذلك هو فقط واصل ناحية نقطة الوصول التالية ..
ذلك الوحش ذو الشعر الأبيض ..
لم يكن يتراجع هذه المرة إطلاقا .. خاتمه الذي لم يعد يلبسه كان خير دليل على ذلك..
و كأنه كان يعلن وجوده للعالم غير آبه لما قد يأتيه جراء ذلك ..
…
…
…
-منظور فراي ستارلايت-
*عدد النقاط على رأسك : 200 نقطة *
“هوف ..”
أخذت نفسا عميقا بينما أمسكت بسيفي ..
شعرت بصداع شديد طيلة اليومين المنصرمين ..
لم أكن وحيدا ..
من حولي تواجد العشرات منهم ..
لم يكونو مجرد طلاب السنة الثالثة..
الكثير منهم .. كانو من النخبة ..
تم مطاردتي ليومين كاملين هذه المرة ..
ماغنوس لم يكن معهم .. لكنها كانت خير بديل له ..
نظرت إليها .. تلك المرأة القذرة .. ثم الى الجيش الذي كان يحيط بي ..
المطر لم يتوقف اطلاقا ..
اخرجت لساني تاركا اياه يبلل حلقي ..
بعد المطاردة المكثفة طيلة يومين.. بدأت أصل حدودي ..
“أنت تهرب بشكل جيد .. فراي ستارلايت.. لم أرى شخصا عنيدا مثلك من قبل ..”
تحدثت ميساندي .. تابعة إيغون بنظرة ازدراء على وجهها بينما ضحكت بوجه متعب ..
“أنتم اكثر عنادا مني يا رفاق ..”
رغم هزيمتي للكثير منهم .. إلا أنهم لا يزالون يأتون إلي..
“لننهي هذه المهزلة ..”
ميساندي .. كانت الثانية من حيث القوة بالسنة الثالثة.. ناهيك عن هذا العدد معها ..
قتالهم كان صعبا بحالتي الحالية ..
أستطيع الفوز لكن ذلك سيكلف الكثير .. لذلك لم أنوي القتال منذ البداية ..
ميساندي تلاعبت بالخيوط بين يديها ..
تلك الأظافر الحديدية .. و البكرة من حول ذراعيها ..
كانت تحرك الخيوط بواسطة الرياح .. اسلوب قتال فريد من نوعه ..
لقد قامت بتقييدنا بواسطة شرنقة عنكبوت ضخمة ..
كانت تحاول منعي من الهروب بكل الطرق ..
من جهة أخرى تقدم الطلاب الآخرون ناحيتي ببطء ..
“يبدو أنك قد تقبلت مصيرك بالفعل .. فراي..”
“اه أجل .. لقد تقبلته منذ وقت طويل بالفعل ..”
رفعت يدي مستسلما ..
“لا رغبة لدي بالقتال ..”
عبست ميساندي ..
هي لم تتوقع تصرفي هذا بعد يومين كاملين من المطاردة المستمرة ..
“أقضو عليه ..”
لم ترد إطالة الأمر .. لم تكن مرتاحة لسبب ما ..
تقدم أحد الطلاب و هاجمني .. سيفه بطريقة مرعبة قطعني إلى نصفين ..
لكن ما قطعه .. لم يكن أنا بالمقام الأول..
“هاه ؟”
تفاجأت ميساندي ..
لأن ما ظهر مكاني .. كان مجرد وهم ..
“لا~ لا ~ لا ~ ”
بدأ صوت الغناء ..
غنت تلك المخلوقات بمرح ..
كانت السماء ليلا ..
إشتد اللحن .. بينما برزت مقل الأعين من تلك العقول ..
“لا~ لا ~ لا ~”
أظلمت تعابير طلاب السنة الثالثة عندما رأو العشرات .. بل المئات من مخلوقات كابوس مينسيس تحيط بهم ..
كان هذا هو وكرهم ..
و هنا إشتد وهمهم ..
واقفا فوق شجرة من بعيد ..
راقبت ما كان يحدث ..
ميساندي قد وضعت سجنها بنفسها ..
وسط شرنقة العنكبوت .. محاطة بالمئات من كابوس مينسيس ..
بالأعلى .. كانت أعيني تضيء باستمرار ..
“مهارة : التعالي ..”
هذه المهارة جعلتني محصنا تماما … ضد كل أنواع الهجمات العقلية ..
بالأيام الأولى من الامتحان .. إكتشفت هذا المكان .. عش مخلوقات الكابوس تلك ..
“لا~ لا~ لا~”
كابوس مينسيس .. وهم واحد منهم يمكن مقاومته ..
ربما إثنان أو ثلاثة ..
لكن عندما يتم تسليط الوهم من هذا العدد .. سيكون بمستوى مقارب من جساسة الضباب حتى ..
مالم تكن على دراية مسبقة بهم إضافة إلى امتلاك ماقومة فوية … فلن تعرف حتى كيف تمت محاصرتك ..
“فراي ستارلايت! ايها اللعين ! مالذي فعلته !!!”
صرخت ميساندي .. عندما بدأت كوابيس مينسيس الهجوم ..
“مالذي فعلته تقولين ؟”
ببساطة .. قمت بقيادتهم بدقة .. ناحية العش ..
دون أن تشعرو بشيء .. بفضل تركيزكم الشديد علي .. سهلتم مهمة كوابيس مينسيس لكي تقعو بوهمهم ..
“اللعنة .. اللعنة..”
ميساندي لعنت بشدة بينما أحست و كأن عقلها يتعرض للطعن بواسطة سكين قذر ..
“أنت ستقتلنا ! لا يمكننا النجاة من هذا !”
صرخت ميساندي بينما هاجمت بشكل عشوائي .
كانت ضحية لخزعبلات الكابوس بالفعل ..
هذه الهجمات العقلية .. لربما ستجعلها معاقة ذهنيا مستقبلا .. كان مصيرا أسوء من الموت ..
“تتذمرين الآن رغم كل تلك المطاردة سابقا ؟ نفاقكم هذا ليس مضحكا حتى ..”
واحدا تلوا الآخر ..
سقط الجميع ضحايا لكابوس مينسيس..
(صورة تقريبية لشكل كابوس مينسيس)
“لا~ لا~ لا~”
الحان الموت عزفت باستمرار ..
ميساندي بالذات قد صرخت كثيرا .. عكس هدوئها المعتاد ..
الآن لم يتبقى سوى أن يتم التهامهم من طرف العقول الجائعة ..
لكن دروعهم ستحميهم ..
و بالفعل ..
*ضربة قاتلة !*
*ضربة قاتلة !*
*ضربة قاتلة !*
تم إنقاذهم .. و لكن ..
“لم ينتقلو بعيدا ..”
كوابيس مينسيس بدأت تلتهم البعض منهم بالفعل ..
“مالذي يحدث ؟”
في حيرة من أمري .. راقبت طلاب المعبد و هم يبادون …
تعويذة الانتقال الاني لم تعمل ..
بعد الملاحظة لبعض الوقت أدركت أخيرا ما حدث..
“وكر كوابيس مينسيس ..”
الوهم الذي أطلقته هذه المخلوقات .. كان اشبه بالسحر ..
لقد كان كثيفا بشدة نظرا لأن هذا كان عشهم ..بالتالي ..
“حجبت الاشارة..”
لا يمكن نقلهم .. قوة كوابيس مينسيس تعترض سحر النقل الآني ..
بمعنى آخر..
“هم سيموتون ..”
“لا~ لا ~ لا~”
راقبت بوجه عابس ..
هم .. سيموتون بسببي ..
كثير منهم قد بدأت عملية إلتهامه ..
كانت كوابيس مينسيس تلتهم ضحاياها ببطء .. لذلك أضطررت لرؤية ذلك المشهد عندما ألتهمت الاطراف شيئا فشيئا بينما تسربت الدماء الحمراء الزاهية باستمرار ..
بقيت صامتا بينما شاهدت ..
“للأسف .. لن أستطيع إنقاذكم ..”
بالواقع .. سأستطيع لو إستعملت باليريون ..
لكن وقتها .. سيتم إقصائي ..
بين حياتهم .. و الفيكتورياد ..
الميزان لم يكن عادلا ..
لست ببطل .. ولا بشخص شريف .. انا ..
“مجرد شخص يحاول العودة إلى عالمه ..”
بوجه مظلم .. إستدرت ..
كنت قد تخليت عنهم بالفعل ..
في تلك اللحظة ..
*بووووم*
إجتاحتنا قوة جبارة من بعيد ..
كانت نارا ..
نارا عظيمة أعظم من أي شيء رأيته ..
تلك النيران إجتاحتني رفقة كوابيس مينسيس و الطلاب ، الاشجار .. الصخور .. الأرض.. كل شيء على بعد كيلومتر واحد ..
لكنها ..
“لم تكن حارة ..”
لم أشعر بشيء ..
كانت باردة لدرجة أنني شعرت و كأنه حلم أو لربما وقعت بوهم مينسيس …
لكن ذلك لم يكن صحيحا .. ففي الأسفل هناك ..
إحترقت كوابيس مينسيس حتى الموت .
.
نفس النار .. لم تؤثر بالطلاب ..
هذا المستوى من التحكم ..
“مالذي يحدث .. ”
نار تحرق ما تشاء و تترك ما تشاء ..
لكن بفضلها .. تم إنقاذ الكثير من الطلاب ..
لم تأخذ تلك النيران سوى لحظة واحدة لتنطفئ ..
شاهدت منذهلا من الأرض التي تفحمت بالكامل من حولي .
الشجرة التي كنت اقف فوقها منذ قليل لم يبقى منها شيء ..
أما المتسبب بذلك .. فقد كان يقف أمامي ..
حضوره كان طاغيا .. ذكرني بوقتي مع آيفار فاليريون ..
شعره البني و ذلك الرداء الاسود الانيق ..
أعينه القرمزية المشتعلة التي أضاءت وجهه الشاب ..
“نلتقي أخيرا .. يابن آبراهام ..”
تكلم ذلك الرجل بابتسامة رائعة و الفراغ يتفجر من حوله ..
لقد كان فينيكس ..
فينيكس صنلايت ..
صورة تقريبية لشكل فينيكس صنلايت ..