منظور الشرير - الفصل 113
لاتنسو الدعاء لأخوتنا في غزة ❤️
الإعدادات
Size
A- A+Font
لون الخلفية
تجمعت السحب من جديد عندما أبرقت السماء ..
هطل المطر بغزارة اليوم فوق رؤوس طلاب المعبد ..
لن تنام ، لن تأكل ، لن تتوقف عن الركض ..
مخلوقات الكابوس بكل مكان .. و المنافسون يتربصون بك ..
الإستسلام كان خيارا أفضل الآن..
لكن لا أحد كان يعلم ما هو الحد المناسب من النقاط الذي كانو مضطرين لجمعه من أجل تفادي الطرد ..
شاهد الناس بفضول .. عندما بدأ بث أحداث الجزيرة بالفعل ..
عرض ممتع للقتال الضاري ، الدموية ، سبل النجاة ، و المنافسة الحادة ..
قبل قليل و بعد تفوق دايمن فاليريون ، نهض ماغنوس غريل من مكانه بينما اظلم وجهه الذي كان مظلما بالفعل بما أن الوقت كان ليلا ..
المعركة قبل قليل قد حدثت حرفيا دون ذرة ضوء ..
الاورا الخاصة بهم كانت مصدر الضوء الوحيد لهم بالكاد ..
ماغنوس كان غاضبا .. لم تتم إهانته من طرف دايمن فحسب ..
بل إختفى فراي ستارلايت الذي كان بالقرب منذ ثواني فقط ..
فراي كان سريعا .. أخذ الرتبة الثانية و غادر على الفور دون ترك اي أثر ..
“ذلك اللعين .. كيف إنسل من أمامي بهذه الطريقة ؟”
فراي كان قادرا على الرؤية وسط الظلام ، بالإضافة إلى كونه سريعا و صامتا تماما..
محاولة إجاده الآن كانت شديدة الصعوبة ..
شد ماغنوس قبضة يده بشدة متوعدا طلاب السنة الأولى..
“لأدفننهم هم و غرورهم ذاك ..”
تحرك الاقوى بالسنة الثالثة..
الإختبار كان مستمرا ..
…
…
…
20 ساعة منذ بداية الاختبار ..
أشرقت الشمس بالفعل .. لكن السماء كانت لا تزال كئيبة بأمطارها التي لم تتوقف قط ..
هناك بالأسفل ركضت فتاة بشعر أرجواني ..
نظارتها المستديرة كانت محطمة تماما بينما إتسخت بالقذارة و العرق ..
من السنة الأولى ..
ركضت آدريانا هايجيفورن و من خلفها 4 مخلوقات كابوس ..
كان وحوشا بمناجل على شكل أيادي و الكثير من الارجل.. طبعا هذا المخلوق كان مألوفا لفراي ستارلايت .. لكن ليس لآدريانا ..
*دينغ*
رجس المناجل .
الرتبة : C-
النقاط : 3 نقاط .
رنت الساعة بينما صاحت آدريانا ملوحة برمحها ..
“لا أريد !!”
إجتاحت أورا الرياح مقدمة الرمح بينما طعنت بقوة أجساد مطارديها ..
لكن التعامل معهم كان صعبا ..
ظهرت الدموع حول زوايا أعين آدريانا ..
لم تكن معتادة على مواجهة واقع كهذا ..
دودة كتب مثلها لا تعرف سوى الراحة لم تواجه من قبل مثل هذه البيئة المرعبة ..
مرت 20 ساعة فقط ..
لكنها كانت أشبه بشهر كامل لآدريانا ..
و الأسوء من ذلك هي لم تستطع الإستسلام خوفا من أن يمزقها رجس المناجل قبل أن يعمل درعها ..
تقريبا .. فقدت تلك الفتاة الامل..
*سوووش*
فجأة .. توقفت أصوات المطاردة من خلف آدريانا التي كانت تركض بشدة ..
تباطأت الفتاة المذعورة محاولة تمالك أنفاسها .. لم تكن تدري مالذي حدث ..
إستدارت ببطء .. لتجد مشهدا غريبا ..
مخلوقات المناجل .. تم طعنها من الأرض بواسطة أشواك سوداء خرجت من ظل كبير ..
الاشواك السوداء تركت عشرات الحفر بجسد الرجس .. سالبة إياه حياته ..
كانت تلك القوة السوداء مشؤومة و لم تساعد آدريانا على الهدوء بتاتا ..
لكن الصوت الذي سمعته تاليا فعل ..
“إذا لقد كانت أنت بعد كل شيء .. آدريانا ”
إستدارت آدريانا على الفور ..
من بين الأشجار مشت فتاة مألوفة ناحيتها ..
مرتدية ملابس سوداء بزخارف ذهبية أنيقة و شعار فاليريون بادي عليها ..
“الأميرة !”
إنسحب الظل العملاق ليعود إلى سانسا و ينحسر بشكل مدهش ثم يختفي تحت أقدامها ..
عانقت آدريانا سانسا بشدة بينما ربتت عليها هذه الأخيرة..
“لا بأس أنت بخير الآن..”
“…آسفة .. سانسا لم أعرف ماذا افعل .. لقد طاردوني و .. و .. طيلة الليل ..”
“…”
لم تقل سانسا أي شيء .. فقط واست ادريانا بينما حدقت بها بتلك الاعين السوداء ..
لكن الأميرة كانت نفسها ..
بعد ذلك قادت سانسا آدريانا المرعوبة إلى مكان امن ..
شجرة كبيرة نسبيا بشق كبير بمركزها جعلها تبدو أشبه بالكهف ..
“لنحتمي هنا بالوقت الراهن ..”
كان المكان فارغا بالداخل .. لكن أفضل من البقاء تحت المطر ..
بعد ذلك بقيت آدريانا تتحدث دون توقف معبرة عن كل ما كان بقلبها .. كانت تثق بالأميرة بشكل كامل .. كانت صديقتها و منقذتها بالكثير من الأحيان ..
“لم أستطع النوم في الليل .. سمعت صوت غناء ، كان جميلا لكن بنفس الوقت مخيفا .. لذلك هربت .. ثم بعد ذلك ..”
كمية التفاصيل التي أعطتها كانت كثيرة جدا و مزعجة نوعا ما .. لكن سانسا لم تظهر أي نوع من أنواع الانزعاج ..
بل أصغت بابتسامة ..
“فهمت .. لقد كان الامر صعبا عليك ..”
أومأت ادريانا بينما أنزلت رأسها ..
“لكنك مذهلة .. أميرة – أقصد .. سانسا .. أنت قوية و لا تزالين تبدين بخير رغم كل ما يوجد في الخارج .. تمنيت لو كنت .. مثلك ..”
“مثلي .. هاه ..”
تمتمت سانسا .. هل كانت تعلم آدريانا أي شيء عنها ؟ لكي ترغب بأن تصبح مثلها ؟ ..
لا .. هي لا تعلم شيئا ..
لا شيء على الإطلاق ..
إبتسمت الأميرة بينما نهضت ملقية بنظرة على الخارج ..
“هل ترغبين بتشكيل فريق ؟ ادريانا .. لا أظن أنك تستطيعين إكمال الاختبار بمفردك بحالة كهذه ”
أضاء وجه آدريانا على الفور ..
“هل يمكنني؟!”
أومأت سانسا ..
“لكن يجب أن أحذرك .. أنا لا أنوي المشاركة بالنهائيات لذلك لن أتحرك بكثرة .. البقاء معي يعني التضحية بفرصتك للتأهل ..”
هزت آدريانا رأسها ..
“لا بأس .. أنا لم أتوقع أن أتأهل بالمقام الأول.. ”
“جيد جدا.. ثم سأكون تحت رعايتك .. آدريانا ..”
إبتسمت سانسا باشراق لآدريانا .. كانت ابتسامة مزيفة تمرنت عليها كثيرا ..
بالمقابل هزت آدريانا رأسها بحرج ..
“نعم .. نعم ! أنا من سيكون برعاتيك .. شكرا لك !”
كان الجو حميما بينهم ، لكن صاعقة هوجاء قد ضربت بالقرب ملقية بضوء أظهر شيئا جعل آدريانا تقفز من مكانها ممسكة برمحها ..
“أميرة ! خلفك !”
“همم ؟”
إستدارت سانسا لتجد شخصا أمامها ..
عند مدخل الشجرة .. فتاة بشعر أحمر ناري مرتدية أقراطا سوداء ..
أعينها القرمزية حدقت بعبوس ناحية آدريانا ..
لكن سانسا ابتسمت واقفة بينهم ..
“جيسيكا .. لقد أتيت إذا..”
عبست جيسيكا بينما لم تهرب آدريانا من عينيها ..
“أميرة .. من تكون هذه ؟”
“اه .. هذه آدريانا .. زميلتي في الصف .. و صديقة لي لا داعي للقلق منها ”
“إذا كنت تقولين ذلك .. لكن كوني حذرة .. ”
أومأت سانسا بمرح بينما أشارت لأدريانا للإقتراب ..
بإمعان النظر .. تعرفت آدريانا على الفتاة أمامها ..
الأقوى بالسنة الثانية .. جيسيكا ثيفنين ..
كان من الصعب تجاهلها ..
جلست آدريانا بالقرب .. لم تتفوه بكلمة نظرا للعداء الواضح الذي أظهرته جيسيكا ..
طوال الوقت تناقشت رفقة الأميرة حول العديد من الأشياء .. الوضع فوق الجزيرة باختصار من ناحيتها ..
“السنة الأولى هذه المرة غرباء تماما .. لم أرى هذا العدد من الوحوش بنفس الجيل من قبل .. ”
تنهدت جيسيكا قبل أن تحمل نفسها من أجل المغادرة ..
كانت كلماتها ذات معنى .. بعد كل شيء المراتب الثلاثة الأولى حاليا كانت كلها من السنة الأولى..
أمسكت جيسيكا بسيفها عندما رنت ساعتها ..
*دينغ*
لقد صدرت المنطقة التالية ..
“بعد إذنك .. أميرة .. سأغادر الآن ، سآتي لتفقدك كلما حصلت على مناطق بالقرب .. لذلك كوني حذرة رجاءا .. في حال لم آتي اليك بنفسي سيأتي اخرون من صفي ..”
“جيسيكا .. هذا كثير بالفعل .. فقط ركزي على إختبارك ..”
تكلمت سانسا بوجه عابس ..
“تحت امرك.. أميرتي .. إذا سأراك لاحقا ”
“اجل ..”
لا يبدو أن جيسيكا ستتبع الأمر إطلاقا ، لكن لم تستطع سانسا قول أي شيء .. كانت جيسيكا هكذا منذ أن تمكنت من تجنيدها منذ بعض الوقت ..
*سووش*
إختفت جيسيكا بعدما أطلقت نظرة تحذيرية تجاه آدريانا المرعوبة ..
بعد ذلك .. تركت الفتاتان بمفردهما ..
“هل نبحث عن شيء ما نأكله ؟ آدريانا ؟”
أومأت هذه الأخيرة بحذر ..
لا تزال مرعوبة تماما..
لكنها إتبعت الأميرة ممسكة برمحها ..
سانسا من ناحية أخرى كانت تتجول دون مشاكل و كأنها بحديقة الورود التي أحبتها .. و ليس اراضي الكابوس ..
مثل أميرة ضائعة وسط الظلام ..
…
…
…
بعيدا بالغرب ..
يوم كامل منذ بدأ الإمتحان ..
ركض شاب بجنون ..
كان الشاب مرعوبا .. الجروح قد ملأت جسده ، و سلاحه قد سلب منه ..
لو ركزت جيدا .. ستكتشف أن تلك الجروح كانت من صنع سلاح بشري .. و ليس مخلوق كابوس ..
الشاب الذي بدا كبير بالسن نوعا ما قد صرخ ..
“توقف ! لماذا تطاردني !”
كان مرعوبا تماما ..
“مالذي فعلته ؟”
واصل الصراخ ، لكن لم يأتي أي رد ..
بل لم يكن هنالك أي أحد حتى..
لكن ذلك لم يكن صحيحا بالضرورة..
بلحظة واحدة .. تضخم الظل من تحت أقدام الشاب ..
من تلك الفجوة السوداء ظهر شاب بشعر أسود و أعين سوداء مرعبة ..
أمسك غوست على الفور بالشاب أمامه و سحبه إلى داخل ظله وسط صراخ هذا الأخير..
و عم الظلام عندما سقط الإثنان بالداخل ..
“اه .. مالذي .. أين أنا..”
كان الشاب مرعوبا ..
غوست أمسك به بشدة بينما وضع خنجرا على رقبته ..
“لن أكرر كلامي .. لذلك يستحسن أن تجيبني على الفور .. هل تفهم كلامي ؟”
كان الشاب مرعوبا..
“ما- مالذي تريده ؟!”
“فراي ستارلايت ..”
تغير الجو بمجرد ذكر الاسم..
“مالذي تنوون انت و جماعتك عليه ؟ ما هي الخطة ؟ مالذي تخفيه ؟”
سكت الشاب الذي كان على ما يبدو من السنة الثالثة و أحد المنتمين إلى الجماعة المتطرفة التي أرادت رأس فراي ..
ذلك الشاب قد تحول 180 درجة عندما تم ذكر فراي ..
“الموت لإبن السافلة ذاك .”
رمى غوست به أرضا على الفور ..
“يبدو أنك لا تقدر موقفك بشكل صحيح ..”
مشى غوست ناحية الشاب ثانية ..
“أنت الآن داخل ظلي .. مكان منعزل عن هذا العالم .. أي لا أحد من المتواجدين بالخارج سيرى أو يعرف ما سيحدث هنا ”
كان مزاج غوست ضيقا ..
“أنظر إلي جيدا .. أنا مغتال .. يمكنني نتف أعينك اللعينة تلك من مكانها كما أستطيع تعذيبك و صدقني لن يعمل درعك الغبي حتى .. لذلك فكر جيدا قبل ان تتكلم هذه المرة ..”
كان غوست باردا مع خصمه الذي إرتعش كثيرا ..
لكن الشاب الخائف لم يستسلم ..
“سحقا لك .. و تبا لفراي ستارلايت ايضا”
“غبي لا يقدر حياته..”
*طعن!*
“هاه ؟ ااااا”
بدأ الشاب بالصراخ عندما طعن خنجر غوست عينه اليسرى ..
سال الدم مثل الشلال فوق وجه الشاب ..
“لا أفهم لما تصعبون الأمر علي و عليكم ..”
تذمر غوست بينما سحب مقلة العين الحمراء ..
“كم يجب أن تنزف قبل أن تتكلم ؟ هل لهذه الدرجة عائلة مونلايت عمياء ؟”
كان غوست منزعجا .. و هذا كان واضحا تماما عندما تحدث كثيرا على غير العادة .. من ناحية أخرى واصل الشاب الآخر الصراخ ..
“سحقا لك سحقا لك سحقا لك سحقا لك ! هذا مؤلم ! مؤلم ! مؤلم !”
ركل غوست وجه الشاب المنتحب ..
“فالتخرس فأنا لم أبدأ بعد..”
“لماذا ؟ لماذا تفعل هذا ؟”
إختلط الدم مع الدموع بينما إنتحب بشدة ..
“لقد مات كلا والدي بذلك الهجوم .. لقد فقدت كل شيء ! و كل ذلك بسبب الالتراس ..”
تخبط بجنون ..
“الذين لم يكونو ليأتو لولا اللعين فراي ! إنه هو المتواطئ معهم !”
عبس غوست بمجرد سماع تلك الكلمات ..
“هل حقا تصدق هذا الهراء ؟”
لكن الشاب لم يسكت ..
“أنت! أنت متواطئ معه !”
“هاه ؟”
“ستموتون ! الموت لكم جميعا .. فراي لن يخرج من هذه الجزيرة حيا !”
ضحك الفتى بجنون الآن..
“لن ينجو ! سيقوم الكبار بقتله ! ثم سيأتون و ينهونك أنت أيضا ! الموت لكم !”
“كبار ؟”
“الموت لكم! الموت لكم ! الموت لكم !”
*سلاش*
قطع غوست رقبة الفتى أمامه بدقة .. ضربته قطعت الشريان السبتي مباشرة ما أنهى حياة الشاب أمامه ..
لم يترك المجال لدرعه لكي يعمل حتى ..
غوست عبس بينما تحرك بهدوء ..
“كبار .. ”
مالذي تكلم عنه ذلك الشاب بالضبط ؟
إنزعج غوست بشدة بينما تحرك لكي يصطاد التالي على قائمته ..
كان ينوي إنهاءهم جميعا ما عدا الاستاذ الذي لم يستطع الوصول إليه..
القاتل كان أكثر رعبا من أي شيء آخر فوق هذه الجزيرة..
…
…
…
-منظور فراي ستارلايت-
يومان منذ بداية الاختبار ..
*دينغ !*
-تم تحديث الترتيب !
نظرت إلى ساعتي بوجه متعب ..
لقد تحركت مثل المجنون طيلة اليومين المنصرمين ..
منذ متى لم أبدل كل هذا الجهد ؟
أصبحت مطاردة السنة الثالثة لي كلما رأوني روتينا يوميا الآن..
لربما سأقوم بإقصائهم جميعا قبل أن ينتهي الشهر ..
كان الأمر مزعجا لأن نخبتهم بدأو بالظهور ..
واحد لواحد كنت أستطيع التعامل معهم بسهولة..
لكن أن يتجمعو علي بهذه الطريقة ..
الأمر كان صعبا .. و الإصابات الجديدة فوق جسدي خير دليل ..
كنت بحاجة إلى إيقاف ذلك … فالإختبار لا يزال طويلا ..
بوجه متعب نظرت ناحية الترتيب الجديد ..
10-داون بولاريس : 460 نقطة
…
…
5-جيسيكا ثيفنين : 640 نقطة .
4-ماغنوس غريل: 700 نقطة .
3-فراي ستارلايت : 780 نقطة .
2-سنو ليونهارت: 850 نقطة .
1-دايمن فاليريون : 870 نقطة.
(تستطيع الآن إنفاق 500 نقطة و إيجاد شخص من إختيارك !)
“جديا ..”
سنو و دايمن .. مالذي يتعاطانه بالضبط ؟
قاتلت بجنون طيلة يومين .. و لا يزالان يتقدمان بهذا الفارق ..
منافسة هذا النوع من الوحوش كان غباءا محضا ..
في الوقت الحالي .. علي ضمان التأهل فحسب ..
أخذت نفسا عميقا بينما إندفعت وسط اورا الظلام .
كل ما يهم .. هو أن أكون الفائز بالنهاية ..
…
…
…
معاناة الطلاب .. كانت مصدر ترفيه لغيرهم ..
تم بث أحداث الجزيرة باستمرار الآن بكل أنحاء الإمبراطورية..
بينما هتفوا لبطلهم المفضل ..
كانت تلك الملاحم المتكررة بين الطلاب مبهرة جدا بعيونهم ..
“واو .. سنو ليونهارت مذهل حقا ! أرأيت كيف قتل تلك الأشياء ؟”
“لكن.. دايمن متفوق عليه ..”
“اه فراي مذهل أيضا !”
تناقش الناس بالحانات و المقاهي حول ما كان يحدث و كأنه نوع ما من مباريات كرة القدم ..
و حتى الكبار فعلو نفس الشيء ..
المدير راقب بفضول .. من حوله تواجد بعض الأساتذة ..
“إبنك مذهل حقا ايها المدير آيفار .. كما هو متوقع ..”
“بالفعل!”
جامل الاساتذة مديرهم لكن هذا الأخير بقي صارما ..
“لا يزال يفتقر للكثير ..”
لم يقل الاساتذة أي شيء .. فإرضاء هذا المدير كان شيئا مستحيلا ..
“لكن السنة الأولى غريبة حقا هذه المرة .. لقد طغو تماما على البقية .. ربما كان ينبغي دمجمهم مع الجزيرة الاخرى هاها ..”
علق أحد الاساتذة بضحكة ..
بإلقاء نظرة على الجزيرة التي تواجد بها طلاب السنوات من الرابعة الى السادسة ..
لقد كان الأمر أسوء بكثير ..
المعارك هناك كانت على مستوى اخر تماما ..
إيلين وايت التي فجرت جبلا بأكمله فقط لأنه كان بطريقها ناحية نقطة الوصول ..
مرشحة القديسة أوريل بلاتيني التي طهرت معظم مخلوقات الكابوس ..
وحوش مجلس الطلبة الآخرون .
كان الوضع فوضويا حقا هناك ..
ناقش الأساتذة ما كان يحدث باس
تمرار ..
بينما واصل المدير المراقبة .. عينه كانت تراقب بعض الاشخاص أكثر من غيرهم ..
من بينهم..
“اليس هذا فراي ستارلايت ؟”
علق أحد الأساتذة..
“إنه يبلي بشكل رائع .. لكن ياللأسف ..”
هز الأستاذ كتفيه ..
“موهبته A فقط .. أعتقد أن هذا أقصى ما يستطيع تقديمه ..”
راقب آيفار بصمت ..
حد الرتبة و الموهبة … كانت امورا مطلقة ..
“ياله من أمر مؤسف ..”
أن يدفن فراي تحت هذه الموهبة القمامة ..
لربما هذا ما فكر به ..
طبعا .. هو لم يكن يعرف أن موهبة فراي قد تغيرت بالفعل .. و إلا لسقط وجهه الصارم ذاك إلى شيء آخر تماما ..
إختبار الجزيرة .. لا يزال مستمرا و يعد بالكثير ..