منظور الشرير - الفصل 112
لاتنسو الدعاء لأخوتنا في غزة ❤️
الإعدادات
Size
A- A+Font
لون الخلفية
الإمبراطورية .. تلك الأرض التي حمت ما تبقى من العالم بأسوارها ..
مبعدة عنهم تلك الأيادي التي تربصت من الخارج ..
بعيدا عن جزيرة الإختبار .. تحديدا في العاصمة بلغراد ..
داخل أحد المنشآت الضخمة التي تواجدت بالقرب من القصر الملكي ..
وقف عالم قصير القامة نالت التجاعيد من وجهه تماما بينما كانت أكياس النوم بادية عليه ..
كان هذا هو المختبر الرئيسي لأذكى عالم داخل الإمبراطورية… اشول إيدوارو ..
حدق العالم الكبير بتلك المادة الحمراء القاتمة التي أجرى عليها التجارب و التحاليل مرارا و تكرارا ..
و كلما تعمق أكثر ، أظلم وجهه ..
“سيدي .. هل هذا ؟”
دخل عالم آخر .. كان كبيرا بالسن بما فيه الكفاية لكنه تعامل مع اشول باحترام شديد ..
أشول عبس بينما رمى قفازاته ..
“هذه هي الدماء التي إسترجعناها من ميدان المعركة التي جمعت أوليفر خان و ذلك الوحش ..”
عندما واجه أوليفر خان نظيره غودفري .. تمكن اوليفر من إصابته بجرح عملاق نتج عنه كمية كبيرة من الدم الذي إنفجر مثل النافورة ..
جدير بالذكر أن غودفري واصل القتال كما ولو أن جرحه لا شيء سوى لعب أطفال …
لكن الآن باستعادة تلك الدماء ..
“أنظر إلى هذا ..”
أشار أشول ناحية الشاشة التي عرضت ذلك الدم القذر تحت المجهر ..
رأى العالم الآخر تلك الجزيئات تتصارع مع بعضها البعض ..
“هذا ..”
حدق العالم في حيرة من أمره بينما تكلم اشول بتجهم ..
“دماء ليست لبشري .. ولا لشيطان ..”
مشى اشول بأذرعه خلف ظهره و التعب قد نال منه..
“هي شيء ما بينهما .. الدماء الشيطانية التي يفترض بأن تكون شيئا أشبه بالسم لنا .. هاهي تتجانس بشكل فعال مع دماء ذلك الشيء الذي يملك طبيعة بشرية ..”
بعبارة أخرى..و كأنه ..
“نصف بشري .. و نصف شيطان ..”
تنهد اشول بانزعاج بينما لم يصدق العالم الآخر ما كان يسمعه ..
“أم بشرية … و أب شيطان .. أو العكس .. ذلك غير ممكن ..”
كان الامر مستحيلا نظريا .. بل غير منطقي البتة .. فالبشر لا يستطيعون الحمل من الشياطين ولا العكس ..
إستسلم اشول إيدوارو مغادرا مختبره ..
“لا أريد التفكير في الأمر حتى ..”
خلفه ترك تلك الدماء .. و صورة الطاغية غودفري بجانبها ..
العالم الابرز و لأول مرة في حياته .. كان خائفا من إكتشاف الحقيقة ..
…
…
…
العالم كان يخضع لتقلبات كثيرة في الوقت الحالي .. و لم يسلم أحد من ذلك ..
الجزيرة المقدسة – صيقلية ..
موطن أتباع حاكم الضوء و جنتهم فوق الأرض.
إجتمع جميع أتباع الكنيسة هناك مرتدين الأبيض النقي بينما واصلو تمجيد إلاههم المزعوم ..
بمركز الجزيرة ، تواجدت كنيسة ضخمة .. سميت بكاثيدرائية الشفق ..
كانت تقع بالقمة بجانب الصرح العظيم الذي إستقبل وحي حاكم الضوء .
أمام باب الكاثيدرائية العملاقة وقف 3 رجال بهالة مهيبة مراقبين التجمع الضخم الذي تسلق الدرج ناحيتهم ..
“سيصل الحجاج قريبا .. ”
تكلم أسقف الكنيسة ميخائيل بلاتيني .. بينما أومأ الإثنان الاخران..
جوزيف بلاتير تقدم أمامهم مرتديا عباءته المعتادة مشيرا بيده .
“إفتح البوابة!”
من خلفه بدأت البوابة تنفتح شيئا فشيئا ، بالمقابل وصلت أصوات الحجاج اليهم بالفعل ..
“سيظهر بطل الكنيسة القادم قريبا .”
صاح بلاتير مضخما صوته بواسطة الاورا.
“لأول مرة منذ 400 سنة .. سيستقبل الشخص المختار إرادة حاكم الضوء .”
“بالتالي .. حان الوقت لإخراج سيف الحاكم .. الفيرميثار ليختار سيده الجديد !”
صاح الحجاج بسماعهم لكلمات الأسقف .
“والشخص الذي سيقدم هذه الهبة للرسول المختار .. لن تكون سوى المؤمنة الوحيدة التي تستطيع سماع كلمات حاكمنا ”
في اللحظة التي إنفتحت بها الكاثيدرائية.. ظهر مشهد مهيب لما تواجد بالداخل ..
قاعة عملاقة فارغة ، مزينة بزخارف زجاجية مختلفة الأضواء و الألوان .
بمركز القاعة ، بني شيء أشبه بالضريح ..
بذلك المكان جلست إمرأة واحدة .. برداء شديد البياض و شعرها الأشقر المنسدل من فوقه بينما ظفرت جزءا منه .
إلتفت تلك المرأة مظهرة عيونها الحمراء التي أضاءت وسط الظلام ..
خلفها .. غمد سيف عظيم داخل الأرض مطلقا وهجا مضيئا شديد البياض ..
الكثير كان مبهورا ..
“القديسة يوراشا .. و السيف المقدس .”
إستلت القديسة السيف بصمت .. و قد رضخ لها ..
كان مشهدا يحبس الأنفاس فالفيرميثار رفض دوما الخروج مهما حاول أتباع الكنيسة الأوفياء ..
لكنه الآن سحب بسهولة ..
أومأ الأسقف بلاتير برضى ..
“إلى الفيكتورياد!”
هناك .. قدر للبطل أن يظهر..
(الفيريميثار ينطق ب V وليس F)
…
…
…
-منظور فراي ستارلايت-
…
مرت 15 ساعة فوق الجزيرة المهجورة ..
الساعة الآن تشير لل 3 صباحا .
كنت قد بدأت أتحرك بالفعل ..
“لدي شعور سيء ..”
تمت مهاجمتي مرتين حتى الآن ، و في كل مرة كان الخصوم طلاب السنة الثالثة العاديين ..
لم يبدأ نخبتهم بالظهور بعد لذلك أفترض أنهم لا يزالون غير مدركين لمكاني .
“لم يصل أي أحد حتى الآن لعدد النقاط التي تسمح له بمعرفة مكان الآخرين ..”
من جهة أخرى ، أصبح رأسي يستحق 30 نقطة ..
هذا جعلني مستهدفا أكثر و أكثر .
ناهيك عن مخلوقات الكابوس القوية التي بدأت تظهر مؤخرا ..
“لا~ لا~ لا~”
صوت الغناء الذي كنت أسمعه من حولي كان خير دليل ..
“عقول مينسيس ..”
مخلوق كابوس شنيع .. يتحرك ليلا ، يهاجم عقول ضحاياه بوهم قوي ..
أجسادهم كانت عادية ، لكن رأسهم كان مجرد دماغ ضخم بعشرات الاعين ..
ذلك الدماغ ينفتح على مصرعيه مخرجا فما ضخما مع الكثير من المجسات ..
كانو خصما مزعجا ..
“لا~ لا~ لا~”
غناءهم هذا .. كان نوعا من أنواع الوهم ..
كنت مضطرا للبقاء مركزا دوما بينما أقفز بين الأشجار من أجل الإبتعاد عنهم ..
*دينغ!*
الوحش : عقول مينسيس
الرتبة : A
المكافأة : 15 نقطة ..
“متأخر جدا ..”
سخرت من الساعة التي كانت ترسل الإشعارات متأخرة ..
كنت الآن أتجه الى النقطة G3 ..
أردت جمع المزيد من النقاط مبكرا قدر الإمكان .. لأنني شعرت بأن أمرا ما سيحدث بكل تأكيد لاحقا ..
بالطبع مهاجمة كابوس مينسيس كانت غباءا مطلقا
…
وحش كهذا لا يمكن التعامل معه بالطرق العادية ..
بهدوء .. واصلت تفادي تلك العقول مبتعدا عن المكان ..
للأسف .. لم يكن الجميع مثلي … كثيرا ما سقط اللاعبون الاخرون ضحايا لرجس الكابوس ذاك ..
و كان ذلك مصيرا اسود بامتياز .. إذا هاجم كابوس مينسيس عقلك .. لا ضمانات من أنك ستتعافى من ذلك حتى بنقلهم آنيا و معالجتهم لاحقا..
لن تموت .. لكنك ستمضي حياتك معاقا ذهنيا ..
“ياله من وضع مزري ..”
لربما المعبد سيفقد المزيد من طلابه هذه المرة ..
تجاهلت كل شيء … و واصلت المضي قدما ..
…
لم أحتج لأي ضوء لأرى أمامي ..
كانت أعين الصقر موجودة لهذا الغرض بالذات ..
كنت أتحرك بسرعة كبيرة ناحية هدفي القادم .. G3 ..
و على ما يبدو .. لم أكن بمفردي هنا ..
شعرت بشخصين من خلفي ..
لا ..
لقد كانو بجانبي ..
كنا نتحرك بنفس السرعة ..
“هذا لن يكون سهلا..”
هذه الهالات التي أشعر بها ..
لم يكونو بالأفراد العاديين ..
بدأت الأمطار تهطل عندما لم أكن منتبها ..
تركيزي كان منصبا بشكل كامل على اللاعبين من حولي..
يمكنني القول بوضوح أننا نملك نفس الهدف G3 بحيث أنهم لم يكونو يتبعونني ..
إقتربنا من بعضنا البعض ..
شيئا فشيئا ..
خطوة بخطوة ..
ثم..
*سوش”
من العدم ، ظهر شخص لم أراه من قبل ..
شعر برتقالي ، جثة ضخمة بأذرع عملاقة ..
أعينه البرتقالية توهجت بشدة عندما رمى بقبتضه تجاهي ..
وسط الظلام الحالك وضعت سيفي بمسار ضربته ..
بمجرد إصطادمهما ، شعرت بزخم ضربته التي أرسلتني طائرا لأصطدم بشجرة قريبة ..
سرعانما نهضت من مكاني ضاربا جذع الشجرة لأقذف بنفسي خلفه ..
كنت على وشك المطاردة ، لكنني أجبرت على التوقف عندما رأيت شفرات الرياح القاطعة تلك تطير نحونا ..
*قطع !*
كانت حادة جدا لدرجة أن الاشجار و الأرض من حولنا تحولت إلى قطع ..
اللاعب الاخر واصل اطلاقها دون توقف ..
تفاديتها بسرعتي بينما قام صاحب الشعر البرتقالي بصدها ..
“أظهر نفسك !”
صرخ هذا الاخير ..
كنا وسط الظلام لذلك كلامه كان دون فائدة ..
لكن الشاب الآخر إمتثل و قد ظهر بينما كان جسده يتوهج بالبرق الأصفر…
“أخفض صوتك أيها الداعر .. فأنا هنا أمامك !”
ذلك الصوت ..
لقد كان دايمن فاليريون ..
هذا الأخير قد إندفع أمامنا بين طاردناه على الفور ..
ذلك كان دايمن..
و صاحب الشعر البرتقالي .. لقد تعرفت عليه بالفعل ..
ماغنوس دريل من السنة الثالثة الذي لم يتعرف علي حتى الآن..
كنت الوحيد الذي إستطاع تمييز الأشكال وسط الظلام..
“حصلت على بعض الرفاق المثيرين للمتاعب ..”
تحرك ثلاثتنا بسرعة كبيرة ..
ماغنوس هاجم دايمن عبر قذفه بكتل ضخمة من الحجر ..
دايمن تفاداه بسرعة بينما شن هجمات مضادة ، لكنه تراجع بعدما دمرت سلاشات الظلام خاصتي مكان وقوفه ..
ماغنوس إلتفت ناحيتي و لوح بضرباته .
سقطت عشرات اللكمات علي على حين غرة لكنني تفاديتها جميعا ..
“10 آلاف خطوة من الظل: السراب ”
*سلااش!*
قطعت ماغنوس 100 مرة بأقل من ثانية .. ما جعله يتفاجأ بشدة ..
بفضل صلابته هو صدها تقريبا لكن ذلك لم يمنع ظهور بعض الإصابات ..
بالوقت نفسه .. ضربت صاعقة هوجاء مكان وقوفنا عندما سقط دايمن من الاعلى كالمجنون ما أجبرني على التراجع رفقة ماغنوس .
كانت هذه المعركة عبارة عن فوضى عارمة بنسق شديد السرعة ..
تاليا إندفع ثلاثتنا نحو بعضنا البعض بمعركة قريبة المدى ..
*بوم!*
إختلط الظلام مع البرق..
الحركة كانت سريعة تماما وسط الظلام الدامس ..
لكم كل من ماغنوس و دايمن باستمرار بقبضاتهم المشبعة بالاورا ، من ناحية أخرى كان سيفي مشتعلا بنار سوداء ..
بعد تبادل الضربات بجنون تراجع ثلاثتنا ..
كنا نقف واسط حفرة من الدمار الآن بعدما حطمت الأرض و قطعت الأشجار من حولنا..
تحركت السحب في السماء ما سمح لضوء القمر بإنارة المكان للحظات ..
في تلك اللحظة .. إنعكست وجوه بعضنا البعض بأعيننا ..
بالتالي تمكن كلاهما من التعرف علي أخيرا على عكسي بما أنني الوحيد الذي يرى بوضوح وسط الظلام ..
“فراي ستارلايت..”
تفاجأ ماغنوس بينما إشتعلت النيران من حوله ..
بابتسامة مرعبة بدأت الاورا تنفجر من جسده بشكل ينذر بالخطر ..
“أن تأتي إلي بنفسك .. أنت شخص غير محظوظ بالفعل يا فتى !”
غرقت أرجل ماغنوس داخل الأرض قبل أن يندفع ناحيتي مثل دبابة بشرية ..
على الفور ، لففت نفسي بواسطة أورا الظلام بينما قطعت بجنون ناحيته ..
أطلقت صدمة الإصطدام العديد من الموجات المدمرة من حولنا..
إلتهمت أورا اللهب و الظلام بعضهما البعض باستمرار ، لكنني كنت أتراجع إلى الخلف شيئا فشيئا..
“لا فائدة يا فتى !”
تضخمت النيران المستعرة من حول ماغنوس ليزيد من حدة هجومه بينما لكم بسرعة كبيرة ..
بالمقابل ، قمت بصد كل لكماته بواسطة سيفي..
التأثير اللاحق للكماته كان يحطم كل شيء خلفي باستمرار ..
كان علي الرد ..
توهجت أعيني بضوء بنفسجي بينما حشدت الاورا خاصتي لأقصاها ..
ماغنوس كان بقمة الفئة B ..
لا أستطيع التراجع أمامه ..
كنت على وشك محقه بهجوم كبير ، لكنني توقفت عندما رأيت شعاع البرق ذاك قادما لإبتلاع كلانا ..
أضاءت الغابة المظلمة بضوء البرق الساطع عندما إجتاحنا هجوم دايمن تماما ..
“أبناء السافلة .. هل تنخرطون بأموركم التافهة عندما أكون حاضرا هنا .. هاها ..ياللغباء . ”
*سوووش*
بمجرد إنتهاء دايمن من كلامه .. كان ماغنوس قد إخترق شعاع البرق بالفعل و ظهر أمامه ..
تضخمت تلك القبضة المرعبة لدرجة أن العروق قد برزت باستمرار..
“لا تتدخل بما لا يعنيك أيها الغر !”
كان سريعا جدا ..
دايمن وجد لكمة ماغنوس الجبارة تنفجر بوجهه ..
كانت قذيفة صاروخية إذا ما صح التعبير ..
*بوووووم*
ضرب زلزال المكان عندما محقت ضربة ماغنوس كل شيء أمامها .. لدرجة أنها إستمرت لعدة أمتار ..
كان لكمة قوية حقا .. ماغنوس أراد إنهاء دايمن بها مباشرة ..
لكن أعين الاقوى بالسنة الثالثة قد إنفتحت على مصرعيها عندما وجد دايمن لا يزال واقفا أمامه ..
هذا الأخير و برأسه الذي إنحنى جانبا بتأثير اللكمة التي ضربت وجهه ..
نظر بغضب ناحية ماغنوس ..
بصق لعابه المختلط بالدم ارضا بينما صرخ بصوت عالي جعل طبلة أذني تنفجر .
“أتسمي هذه بلكمة يابن السافلة !”
تجمع البرق من حول قبضة دايمن على شكل اعصار مذهل من الضوء ..
بضربة واحدة إخترقت صدر ماغنوس ، طار كبير السنة الثالثة بعيدا مخترقا عشرات الأشجار من خلفه ..
إنذهلت للحظة برؤية ماغنوس و هو يطير بعيدا … كان مشهدا غير واقعي تماما ..
“هكذا ! تكون اللكمة الحقيقية !”
طار دايمن خلف ماغنوس ، توهجت كلتا ذراعيه بفضل البرق المتفجر..
لكماته كانت شديدة السرعة بشكل سخيف بالنسبة لدبابة ..
تلك اللكمات حفرت عميقا بجسد ماغنوس بينما واصل التحطم بعنف على الارض..
دايمن كان شديد القوة ، شديد السرعة بفضل خاصية البرق .. قادرا على القتال من بعيد بفضل الرياح .. ذو حواس حادة و جسد مبارك منذ ولادته ..
كان مثاليا بشكل زائد عن اللزوم ..
“لا تختبر حظك معي يا فتى !”
ماغنوس بطريقة ما تمكن من تعديل وضعه و تبادل اللكمات مع دايمن .
لم أرى سوى الخطوط الصفراء و الحمراء تحاول النيل من بعضها البعض ..
الأول لكم بالبرق ، و الآخر بالنار .
لم بهتما بالدفاع و هاجم كلاهما الآخر بجنون ..
دايمن و بشكل مدهش قاتل ماغنوس بالند .. بل تفوق عليه بكثير من الأحيان ..
كنت أتحرك من حولهم ..
أفضل سيناريو الآن كان ضرب كلاهما بهجوم واحد و محقهما مباشرة ..
لكن الإثنين كانا منتبهين لوجودي بالفعل ..
مستغلا لحظة تشتت ماغنوس بي .. ضحك دايمن ..
“تبعد عينك عن خصمك أثناء المعركة .. شخص ساذج مثلك هو كبيرنا بالسنة الثالثة ؟ لا تجعلني أضحك ”
عاد ماغنوس إلى خصمه متفاجآ من يد دايمن التي كانت تلمس صدره .
يده الاخرى كانت مفتوحة تجاهي ..
“المهارة الفائقة : بوابة التنين التوأم ”
جسد دايمن توهج ..
ضوء يعمي الأبصار .. شمس مصغرة إذا ما صح التعبير ..
بيده اليسرى ، رأس تنين غاضب من البرق .
و باليمنى ، رأس تنين مشابه لتوأمه ..
الأول إبتلع ماغنوس ..
و الثاني طار ناحيتي ..
زأرت التنانين مبتلعة إيانا ..
و ماهي إلا لحظات لينفجر البرق و يرسل موجة من الضوء محقت كل شيء ..
كانت فوضى بامتياز ..
بالكاد .. نجوت من الهجمة السابقة بما أنني كنت بعيدا بما فيه الكفاية..
ظننت أنني صددتها بنجاح ، لأتفاجأ بدايمن أمامي و الرياح تدور بعنف من حوله ..
“اللعنة ”
بالكاد رفعت سيفي ، قبل أن ترسلني ركلة دايمن طائرا
…
شعرت بظهري و هو يغرق وسط الاشجار العملاقة واحدتا تلوا الاخرى قبل أن أتمكن من إيقاف نفسي بالنهاية ..
إتكأت على سيفي بينما ألقيت بنظرة فاحصة ..
بعيدا .. كان ماغنوس راكعا بينما عانى ليقف من جديد ..
هجمة دايمن أثرت عليه بقوة بما أنه كان بالقرب .
أما دايمن … فقد تحرك بالفعل..
هناك أمامنا .. لقد بلغ النقطة G3 ..
*دينغ*
رنت ساعته مرسلة إشعار فوزه ..
*وصلت إلى وجهتك ! *
*الرتبة : 1 *
*النقاط : 5 نقاط + 20 نقطة *
دايمن فاليريون: 455 نقطة.
نظر إلينا دايمن من بعيد بازدراء واضح ..
“أوباش عديمو القيمة ..”
بغضب صاح بينما قفز بعيدا ..
“أين هو ذلك اللعين سنو ؟! متى سأحصل على ما يكفي من النقاط لإيجاده ؟!!”
على ما يبدو ، نحن لم نكن هدفه لذلك هو لم يزعج نفسه بالنظر إلينا أكثر من ذلك ..
بضحكة جافة نهضت ثانية من مكاني ..
“الأمور تحدث بسرعة ..”
لم تمر سوى 15 ساعة منذ بداية الإختبار .. و ها أنا ذا أواجه كل هذا الهراء ..
…
…
…