منظور الشرير - الفصل 110
لاتنسو الدعاء لأخوتنا في غزة ❤️
الإعدادات
Size
A- A+Font
لون الخلفية
-منظور فراي ستارلايت-
بدأت الألعاب ..
صوت ضرب الأقدام العنيف ، الصراخ بحماس و كأننا بنوع ما من الماراثون .
جيش المعبد قد بدأ يتفرق بالفعل منذ دخولنا إلى الغابة المشؤومة ..
كانت الأشجار تحجب السماء ، و الكروم الخضراء تزحف مثل الأفاعي فوق الأرض..
بيئة مألوفة .. جعلتني أشعر بالحنين .
تحركت بصمت تام بفضل خطوات الشبح و تجنبت الإختلاط مع الطلاب الآخرين قدر المستطاع .. بعد كل شيء هم أثارو ضجة مذهلة بالفعل .
مخلوقات الكابوس كانت تنجذب لبعض الأشياء أكثر من غيرها ..
الضوء .. و الصوت ..
“سسسسسس”
بعد بضع دقائق من دخول الجزيرة .. التقت الطليعة بأولى التحديات ..
مخلوقات بنفس حجم الانسان متخدة هيأة سحالي رمادية ترسل هالات لا يمكن وصفها سوى بالقذرة.
كانت أشبه بتنانين الكومودو إذا ما صح التعبير ..
فور ظهورها إهتزت الساعة فوق يدي عارضة معلومات مفصلة .
النوع تنانين الكومودو المتحولة
الرتبة : E
مقابل كل 3 تنانين يتم قتلها تحصل على نقطة واحدة .
بمجرد إنتهائي من القراءة إنتشر صوت الضحك بكل مكان ..
“ما هذا ؟”
“هل هذا هو الإختبار الذي أشغلتمونا به ؟”
“تنانين مؤخرتي ! ما هي إلا سحالي غبية ”
أستلت السيوف .. الرماح .. الأقواس .. و حتى القبضات .
كانت أعداد السحالي كبيرة جدا ..
لكن هذا كان كل شيء ..
مخلوق كهذا .. كان مثيرا للشفقة ..
بوم !
إنتشرت أصوات التقطيع بشدة .. السحالي نزفت نفس لون الدم الخاص بنا .. أحمر زاهي ..
تنافس الجميع بحماس قاطعين تلك السحالي بنهم ..سامحين للإثارة بإعمائهم ..
*سلاش*
قطعت رؤوس إثنين من السحالي التي لم تراني قادما حتى بينما واصلت..
هذه السحالي لم تكن تعرض أي نقاط تذكر .. بل كانت مجرد مطب هوائي إذا ما صح التعبير ..
البقاء من أجلها كان غباءا تاما ..
لم أكن الوحيد الذي فكر هكذا .. فالعديد من اللاعبين الآخرين فعلو المثل .
حاليا ، كل ما علي التركيز عليه هو الوصول الى النقطة المطلوبة مني .. E6
و هكذا .. مر الوقت ببطء ..
سرعة ركضي كانت مرعبة .. و قدرتي على التحمل كانت ممتازة ..
يمكن القول أنني قد قطعت العشرات من الكيلومترات بالفعل .. لكن الخريطة كانت تشير إلى حقيقة أنني لازلت بمربع واحد طيلة الوقت ..
هذا جعلني أدرك أن هذه لم تكن مجرد جزيرة ..
كانت ضخمة … ضخمة جدا ..
فقط أين نحن بالضبط ؟ هل لا نزال داخل الإمبراطورية حتى ؟
*دينغ*
وصلني إشعار مفاجئ بينما كنت سارحا بأفكاري ..
“مرت ساعة واحدة ، يسمح بمهاجمة الطلاب الآخرين.”
بدأنا إذا ..
مسحت محيطي .. لم أرى أحدا ..
لقد إبتعدت عن الجميع دون دراية مني .. كنت وحيدا ..
مدركا لذلك ، لم أخفض من دفاعاتي ولو دقيقة واحدة ..
يمكنني الشعور بذلك .. ثانية تكون وحيدا .. و ثانية أخرى تجد سيفا على رقبتك ..
ناهيك عن الطلاب الآخرين ، كنت واثقا أن الجزيرة تعج بمخلوقات الكابوس ..
الساعة لن تقدم أي معلومات مالم ألتقي بهم أولا ، لذلك لا فائدة من البحث مسبقا ..
تساءلت أي نوع من مخلوقات الكابوس سألتقي تاليا ..و قد حصلت على جوابي على نحو مثير للسخرية ..
سمعت أصوات صراخ ..
صوت عويل ..
نحيب ..
أصوات كئيبة جعلت وجهي يظلم بالتدريج ..
أخفيت وجودي على الفور و إختبأت خلف أحد الأشجار ..
ملقيا بنظرة خاطفة .. رأيتهم هناك ..
مخلوقات بشعر كثيف رمادي .. جمجمة كبيرة مقارنة بحجم أجسادهم ، أعين غائرة و ملامح مشوهة من اللحم المنتور هنا و هناك ..
أياديهم كانت عبارة عن مخالب طويلة .. و أطراف نحيلة ..
رأيت بعضهم عاريا ..
و البعض الآخر مكسوا بملابس ممزقة تماما بالكاد غطت على أي شيء ..
غطيت فمي .. بلعت لعابي الجاف ..
لم أرد أن أراهم .. لم أرغب بذلك بتاتا ..
لم أحتج لإنذار الساعة لمعرفتهم ..
“غانادو ..”
*دينغ*
النوع : غانادوز .
الرتبة : D
نقطة واحدة .
راقبتهم قليلا قبل أن أخطو ناحيتهم ..
غمرت أورا الظلام سيفي ببطء .. من جهة أخرى هم إنتبهو لوجودي ..
واحدا تلوا الآخر ، إنفجرو بوجهي ..
جرو نحوي مثل المجانين .. العشرات منهم ..
بوجه كئيب لوحت بسيفي ..
“أنا آسف ..”
*سلاش*
إخترقتهم بعنف ، لم أرد اطالة المعركة لأنني كنت منزعجا من الامر برمته ..
5 دقائق ..
بعد ذلك سقطت 30 جثة من مخلوق الكابوس أمامي ..
“هذا أقل ما يمكنني فعله .. كشخص تسبب بهذا..”
مسحت الدم الأحمر من سيفي .. وتأملت الجثث من حولي لبعض الوقت ..
إكتسبت 30 نقطة من قتالي هذا ..
كان هذا عددا لا بأس به من النقاط ..
سواءا الغانادوز .. أو أيا كان ..
الوضع من حولي جعلني أسرح لثانية ..
و كما قلت من قبل .. فوق هذه الجزيرة .. ثانية تقضيها بمفردك ..
و ثانية أخرى..
إنعكس نصل عملاق على وجهي ..
أورا النار الحارقة ، و ذلك الشاب الغريب الذي ظهر من العدم ملوحا بالسيف ناحية وجهي قد جعلاني أعود للواقع ..
“اللعنة”
*بوم !*
بالكاد حرفت هجومه متراجعا للخلف بسرعة ، لكن و بمجرد قيامي بذلك ظهرت فتاتان من حولي ، كل منهما حمل زوجا من الخناجر ..
رأيت خطوط الضوء تندفع من أياديهم ..
ضربات شديدة السرعة إستهدفت نقاطي الحيوية ..
كرد فعل قمت بالدوران حول نفسي مدافعا بالسيف مرسلا موجة من الاورا المظلمة مبعدا إياهم ..
إندفعت على الفور بين الاشجار بينما لحقو بي مباشرة ..
باستعمال أعين الصقر .. لمحت العديد منهم قادمين ..
“هذا العدد ..”
فضلا عن أنهم بدو جميعا أكبر مني ..
“هناك شيء ما خاطئ ..”
*سووش*
حفرت السهام المشبعة بالأورا من حولي ..
من جهة أخرى تفاديت بالكاد القذائف النارية التي كانت تطير باستمرار ناحيتي ..
من حين لآخر ، كان بعض المقاتلين من جانبهم يضيقون المسافة بيننا و يلتحمون معي بقتال قريب ..
“هاها هلا نظرت إلى هذا ؟ أن تأتو إلي بهذه الأعداد أيها الكبار ..”
*بوم !*
أبعدت السياف الذي لحق بي بينما واصلت الإندفاع وسط الغابة ..
“هل رقبتي مثيرة لهذه الدرجة لكم ؟ ياله من شرف عظيم .”
*تسك*
سمعت صوت طقطقة ، تذمر ..
راقبت تصرفاتهم بحذر و واصلت الإبتعاد .
كان عددهم كبيرا .. بالعشرات ..
و جميعهم من السنوات اما الثانية أو الثالثة .. أغلب الظن الأخيرة..
برؤية كيف كانو منزعجين .. لابد و أنهم شعرو بالعار من مطاردة شخص من السنة الأولى..
إذا لابد و أن ما يقومون به لهي أوامر من شخص أعلى و ليست إرادتهم الخاصة ..
بابتسامة مرعبة إجتاحتني سيول الاورا المظلمة ..
“هكذا تريد أن تلعب إذا هاه ؟”
“توقف يا ستارلايت! لا جدوى مما تفعله .. ”
بدأ الكبار بالصياح على حين غرة ..
“لا نريد إطالة هذه المهزلة … استسلم و دعنا نقصيك من هذا الاختبار فهذا اسوء ما سيحدث لك .. ”
بمعنى آخر تريدون إقصائي ، ثم المغادرة لإنهاء إختباركم؟
كانو جميعا و بشكل واضح من الطلاب العاديين أو الآبيس في أحسن الاحوال ..
حصلت على ما يكفي من المعلومات .. الآن.. هلا بدأنا ..
*إختفاء*
في اللحظة التي مررت بها بأحد الاشجار .. حدث شيء عجيب .
“إختفى ؟”
تفاجأ المطاردون ..
فريستهم التي كانو يطاردونها قبل قليل قد إختفت تماما ..
لكن ذلك لم يكن صحيحا ..
“ماذا تظنون بالضبط ؟”
“من الاعلى !”
بوووم !
سقط نيزك أسود فوق رؤوسهم .
تحول السيف المشبع باورا الظلام مشكلا عدة مسارات .
سيف واحد ، ثم إثنان ، ثم ثلاثة ثم عدد لا متناهي من السيوف..
تحركت يدي بسرعة جنونية مقطعة أبناء السافلة بلا توقف..
كانت كلها ضربات قاتلة جعلتهم عاجزين .. تم صد ضرباتي بالفعل لكن ليس بواسطتهم بل من طرف تلك الدروع التي حمتهم .
*ضربة قاتلة*
*ضربة قاتلة*
*ضربة قاتلة*
تم صد ضرباتي ، لكن ذلك يعني انهم فشلو بالفعل .. قامت الدروع بارسال موجة إرتدادية تسببت بإغماء من قطعتهم ..
لقد تم إقصاؤهم ..
بحركة انيقة من سيفي ، قطعت تلك الاسهم بعيدا بينما تفاديت مختلف هجمات المتلاعبين بالموجات .
بابتسامة مرعبة مشيت ناحيتهم ..
“فقط ما نوع المخدرات التي تتعاطونها ؟ ليظن أمثالكم أنهم يمتلكون فرصة ..”
صحيح أنني لا أستخدم باليريون..
لكن أسلوبي .. 10 آلاف خطوة من الظل..
لقد كان في الفئة SSS كما تعلمون ..
“لا تغتر بنفسك !”
ظهر نفس الفتى الضخم الذي هاجمني بذلك السيف العظيم من قبل ..
“عد إلى منزلك أيها الغر .”
بضربتين فقط ، الاولى ارسلت سيفه بعيدا و الثانية أنهته هو الآخر مشيت ببطء .
“يجب أن أشكر إيغون حقا .. على هذه النقاط المجانية ..”
“أقضو عليه !”
هاجم الجميع ، بينما إندفعت اليهم أنا الآخر..
إنتشرت أصوات تصادم السيوف بكل مكان ..
شخص واحد إكتنفه الظلام ، طغى بشكل تام على كل خصومه ..
كان الامر مثيرا للسخرية حقا ..
…
…
…
*هوووف*
أخذت نفسا عميقا ..
متكئا على جدع شجرة عملاقة جلست بهدوء ..
مرت ساعة أخرى الآن ..
ما مجموعه ساعتين منذ دخولي الجزيرة ..
إنتهيت من طلاب السنة الثالثة الذين طاردوني بالفعل .. ما مجموعه 28 شخصا ..
خمس نقاط لكل واحد منهم ..بالإضافة إلى النقاط من قتل مخلوقات الكابوس ..
بالقاء نظرة على الساعة ..
فراي ستارلايت : 170 نقطة .
كان هذا أفضل مما توقعت ..
رفعت يدي ملقيا بنظرة على ذلك الجرح الدموي الذي تعافى بالفعل تقريبا ..
كنت مندفعا أثناء القتال الأخير ما جعل سهما يخترق يدي اليمنى على حين غرة ..
رغم أنني تعاملت مع الامر .. إلا أن التعرض لمثل هذه الاصابات لم يكن امرا جيدا ..
كانو جميعا في الفئة C ..
لكن هذا كل شيء ..
لم يمتلكو أي شيء يؤهلهم لقتالي ..
رغم ذلك لا أستطيع التقليل منهم ..
و الإصابة على يدي خير دليل ..
لكن المطاردة الاخيرة جعلتني ادرك شيئا مهما ..
رسمت بلامبالاة فوق التراب ..
هنالك نوعان من المطاردين فوق هذه الجزيرة..
“أولا أبناء السافلة الذين يريدون قتلي ”
كانو المتطرفين من عائلة مونلايت الذين تكلم عنهم غوست .. و ربما بعضهم من خارج تلك العائلة..
يريدونني ميتا .. لكن ذلك صعب جدا بما أن الجزيرة تخضع للرقابة .. فبعد ثواني من هزيمتي لطلاب السنة الثالثة إختفو على الفور ما يدل على أن شخصا ما نقلهم بعيدا .. أحد الأساتذة أو السحرة على الارجح ..
لذلك لن يتحرك أولئك الاشخاص بتهور ..
المشكلة الأكبر .. هي أنني أجهل معظم هوياتهم .
“ثانيا ، أبناء السافلة الذين لا يريدون قتلي .. لكن إقصائي ..”
على الاجرح .. أرسلهم إيغون ..
هذا الأخير لا يستطيع قتلي بشكل مباشر لأن ذلك سيعني إنقلاب ستارلايت عليه ..
لذلك لو أراد إنهائي فسيحتاج لحيلة من نوع ما ..
بدلا من ذلك .. هو يلعب معي عن طريق محاولة سحقي ..
لذلك جعل طلاب السنة الثالثة يهاجمونني .. و لربما هذه البداية فقط ..
إيغون بنى الكثير من العلاقات القوية طيلة حياته .. على الأغلب هو يتحكم بأقوياء نخبة السنة الثالثة الذين بدورهم يتحكمون بباقي الطلاب العاديين ..
على الأرجح .. ستتم مهاجمتي طيلة فترة تواجدي هنا و من طرف أشخاص أقوى .. وصولا إلى الرؤوس الكبيرة..
لا أعلم مالذي يخطط له .. لكن لا بأس ..
“واصل إرسال النقاط المجانية .. إيغون.. سألعب معك قدر ما تريد..”
التعامل معهم بالإضافة إلى مخلوقات الكابوس التي قيل أن بعضها في الفئة S حتى ..
“لقد خطوت داخل جحيم آخر للتو ..”
تنهدت بانزعاح بينما إندفعت ثانية ..
لابد من بلوغ النقطة E6 قريبا ..
…
…
…
بعد التحرك لساعة اخرى..
مواجهة المزيد من الغانادو على طول الطريق ، و التعرض لبعض الطلاب ..
بلغت النقطة E6 أخيرا ..
*دينغ*
تم بلوغ النقطة E6 .
ترتيب الوصول : 23
النقاط : 5 نقاط .
نظرت إلى الرقم أمامي بفضول .. 22 شخصا وصل قبلي ..
لم أرى أي أثر لهم ..
الأمر معقول .. فقد اخذت بعض الوقت بمقاتلة أوغاد السنة الثالثة ..
صحيح انهم يستهدفونني ..
لكن من الصعب إيجادي وسط هذه الجزيرة الهائلة ..
كما أن نقاط الوصول توزع بشكل عشوائي ..
رغم أنني بلغت هدفي ، إلا أن الساعة لم توجهني على الفور لأي مكان آخر..
أفترض أن لكل نقطة فاصل زمني قبل أن يتم تحديثها ..
مرت 3 ساعات لحد الان ..
إذا فالوقت المسموح لنا اكثر من ذلك على ما أفترض قبل أن تتغير النقطة التالية ..
فجأة سمعت صوت خطوات بالقرب .
وضعت يدي فوق غمد سيفي على الفور ..
لكن ما ظهر أمامي كان شيئا غير متوقع ..
“آاااااه اخيرا ..”
سقطت فتاة خرقاء أمامي بينما تذمرت بشدة بوجه شخص يريد البكاء ..
شعرها الاخضر كان مميزا و صعب النسيان بالفعل .. ملامحها الطفولية و جسدها الضئيل ..
إيميليا آتاراكس .. من الفصل A ..
رفعت مرشحة القديسة رأسها ببطء عندما وجدت شخصا ما يقف أمامها ..
و ماهي إلا لحظات لتتلاقى أعينها الخضراء الحيوية بأعيني السوداء الميتة ..
“كيااااا”
بصرخة مزعجة زحفت إيمليا بعيدا عني ..
“مالذي تفعلينه ؟”
“ف-فراي .. اه .. آسفة لم أقصد ”
نهضت إيميليا من مكانها على عجل قبل أن تسقط بشكل اخرق على وجهها مرة أخرى آكلة العشب ..
“اووو”
“واو .. مقارنة بالفوضى التي رأيتها حتى الآن.. مشهد كهذا هو نوعا ما ..”
“آسفة ..”
خطوت نحوها بينما مددت يدي ..
هي و على غير المتوقع أمسكت بها دون تردد ..
“هلا نظرت إلى هذا .. الا تخشينني ؟”
نهضت إيميليا ممسكتا بيدي ..
“هل يجب علي ذلك ؟”
“لا أعلم .. هذا ما يحدث عادة ..كما أن رأسك يستحق نقطتين قد أهاجمك كما تعلمين”
“همم .. لا أظنك ستفعلها ..لقد أعطيتني طعامك في ذلك اليوم ~”
لم أعلم كيف أتجاوب معها ..
“هل هذه هي طريقتك بالحكم على الآخرين ؟”
أقدم لك صحن دجاج ثم نصبح أعز أصدقاء ؟
“نعم ذلك يكفي .. خذ هذه كعربون شكر على مساعدتي ”
نشرت إيميليا قوتها ..
هالة خضراء نقية لامست جسدي .. الجرح على يدي اليمنى إختفى تماما دوم ترك أثر..
كما زال التعب جراء القتال المتواصل سابقا ..
“القوة المقدسة ..”
ضمت ايميليا يديها بينما صلت ببطء ..
“من أجل حاكم الضوء ..”
تألقت مرشحة القديسة وسط الضوء بمشهد جميل لم يناسب أجواء الجزيرة .. إضافة إلى صلاتها لحاكم الضوء ..
ها نحن ذا مع هذا الهراء ثانية ..
لكنني كنت ممتنا لها على العلاج ..
“شكرا لك ..”
بمجرد شكري لها و إنتهائها من الصلاة صاحت إيميليا بوجهي ..
“هل نقوم بتشكيل فريق ؟!!”
برؤية أعينها التي كانت تلمع حرفيا الآن تراجعت خطوة للخلف ..
“ماذا ؟ فريق ؟”
“أجل ! أنا معالجة و أنت مقاتل بارع سنشكل فريقا رائعا ”
هل لربما تحاول هذه الفتاة الالتصاق بي كوسيلة نقل لاجتياز الإختبار بأمان؟
ضحكت بمجرد التفكير بذلك لدرجة ترك ايميليا في حيرة من أمرها ..
هذه الفتاة الغبية ..
هي لا تعلم أن البقاء من حولي لن يجلب سوى الكوارث ..
“أنا ممتن للعلاج قبل قليل .. لكن آسف .. أنا أقاتل منفردا .”
“لكن!”
“يجدر بك المحاولة مع شخص اخر .. واثق أن العديد سيستقبل معالجة لطيفة مثلك ~”
“اه .. فهمت ”
عبست ايميليا بينما انزلت رأسها للأسفل ..
في اللحظة التالية التي رفعت رأسها .. كانت وحدها ..
“أين ذهب ؟!”
متجاهلا إيميليا المذعورة ، غادرت المكان..
*دينغ!*
نقطة الوصول التالية : H4
المكافأة : 5 نقاط ، نقاط اضافية حسب ترتيب الوصول.
لقد ظهر الهدف القادم بالفعل ..
3 ساعات منذ بداية الاختبار .